• If this is your first visit, be sure to check out the FAQ by clicking the link above. You may have to register before you can post: click the register link above to proceed. To start viewing messages, select the forum that you want to visit from the selection below.

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الإقناع بوجوب الإنتساب للسلفية بالنص والإجماع --- متجدد ---

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #46
    ٦) عَنْ يَحْيَى بْنِ يَعْمَرَ قَالَ كَانَ أَوَّلَ مَنْ قَالَ فِى الْقَدَرِ بِالْبَصْرَةِ مَعْبَدٌ الْجُهَنِىُّ فَانْطَلَقْتُ أَنَا وَحُمَيْدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحِمْيَرِىُّ حَاجَّيْنِ أَوْ مُعْتَمِرَيْنِ فَقُلْنَا لَوْ لَقِينَا أَحَدًا مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَسَأَلْنَاهُ عَمَّا يَقُولُ هَؤُلاَءِ فِى الْقَدَرِ فَوُفِّقَ لَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ دَاخِلاً الْمَسْجِدَ فَاكْتَنَفْتُهُ أَنَا وَصَاحِبِى أَحَدُنَا عَنْ يَمِينِهِ وَالآخَرُ عَنْ شِمَالِهِ فَظَنَنْتُ أَنَّ صَاحِبِى سَيَكِلُ الْكَلاَمَ إِلَىَّ فَقُلْتُ أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ إِنَّهُ قَدْ ظَهَرَ قِبَلَنَا نَاسٌ يَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ وَيَتَقَفَّرُونَ الْعِلْمَ - وَذَكَرَ مِنْ شَأْنِهِمْ - وَأَنَّهُمْ يَزْعُمُونَ أَنْ لاَ قَدَرَ وَأَنَّ الأَمْرَ أُنُفٌ. قَالَ فَإِذَا لَقِيتَ أُولَئِكَ فَأَخْبِرْهُمْ أَنِّى بَرِىءٌ مِنْهُمْ وَأَنَّهُمْ بُرَآءُ مِنِّى وَالَّذِى يَحْلِفُ بِهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ لَوْ أَنَّ لأَحَدِهِمْ مِثْلَ أُحُدٍ ذَهَبًا فَأَنْفَقَهُ مَا قَبِلَ اللَّهُ مِنْهُ حَتَّى يُؤْمِنَ بِالْقَدَرِ.- ثم ذكر حديث جبريل المشهور - أخرجه مسلم.
    قال العلامة سليم الهلالي رحمه الله في "بصائر ذوي الشرف" ص(72):
    ووجه الدلالة: أن هؤلاء التابعين رجعوا في معرفة حقيقة مقالة معبد الجهني وأصحابه إلى فهم الصحابة ومنهجهم ، فدل على أن التابعين يرون حجية منهج الصحابة ، وأن المحدثات بعدهم يجب عن – كذا ولعل الصواب "أن" – تعرض على منهجهم وفهمهم ، لأنه المعيار في قبول ذلك أو رده.اهـ
    وقال العلامة الناصح الأمين يحيى الحجوري حفظه الله في "شرح الأربعين" (ح2):
    قوله: (فقلنا: لو لقينا أحدًا من أصحاب رسول الله -صَلَى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلَهِ وَسَلَم- )، فيه الرجوع إلى أهل العلم عند المعضلات، وأن العلماء هم أهل الحل والعقد، وهم الذين يعقلون الأمور، قال تعالى: ﴿وتلك الأمثال نضربها للناس وما يعقلها إلا العالمون;، قال تعالى: ﴿وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُوْلِي الأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ; [النساء:83]، ولا بأس بالنية مع الحج أو العمرة، لا يفسد ذلك، لو حج وهو قاصد أنه يحج ويشتري له تجارة بعد أن يحج فحجه صحيح، قال تعالى: ﴿لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَبْتَغُوا فَضْلًا مِنْ رَبِّكُمْ; [البقرة:198]، وهكذا لو حج وهو يقصد أنه مع جحه يلتقي بالعالم الفلاني، أو الصديق الفلاني، يزوره، لا مانع من ذلك، ولا يضر، كما صنع يحيى بن يعمر، وحميد بن عبد الرحمن، بل كثير من أهل الحديث كانوا يلتقون بالموسم، ويسافرون من بلدانهم للحج، وللقاء الأئمة، فيصير نورًا على نور.
    وفيه فضيلة للصحابة ، أنهم عايشوا رسول الله -صَلَى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلَهِ وَسَلَم-، وسمعوا منه وعندهم علمٌ غزير بغير تكلف، وأما من قال: طريقة السلف أسلم، وطريقة الخلف أعلم وأحكم؛ فهذا قول باطل، بل طريقتهم أسلم، وأعلم، وأحكم، وهم خير القرون الذين نزل الثناء عليهم من الله عز وجل في قوله: ﴿وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ;.
    قوله: (فسألناه)، فيه سؤال أهل الذكر، قال تعالى: ﴿فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ; [النحل:43]، فسؤال أهل الذكر قد حث الله عليه في كتابه كما سمعت، وليس كل الناس يُسألون، وإلا فعندهم من يدعي العلم في البصرة، وعمدوا إلى صاحب رسول الله -صَلَى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلَهِ وَسَلَم-.
    والمسائل المشكلة المعضلة لابد بالرجوع فيها إلى أهل العلم، وعدم الخوض فيها، وإن كان الإنسان قد أنكرها بادئ الرأي، فأنت ترى يحيى بن يعمر قد حصل عنده إنكار لهذا الأمر في قلبه، وأراد سؤال أهل العلم حتى يقول: قال ابن عمر رَضِيَ اللهُ عَنَهُ، وحتى يكون على بصيرة أكثر، ومن فضل العلماء أنهم أشد الناس نباهة لبيان الأقوال، والأفعال المخالفة للحق والإنكار على من جاء بها، سواءً كان في العقيدة، أو في أي وجه يُخالف الدليل.اهـ

    تعليق


    • #47
      فائدة:
      قال العلامة المحدث يحيى الحجوري حفظه الله في "شرح الأربعين"(ح2):
      هذا الحديث انفرد به مسلم، وكذلك أخرجه البخاري بنحو هذا من حديث أبي هريرة، وله ألفاظ أخرى في «سنن البيهقي» تبين أن معنى وضع ركبتيه على ركبتيه ووضع كفيه على فخذيه، أي: أن جبريل أسند ركبتيه إلى ركبتي النبي -صَلَى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلَهِ وَسَلَم-، ووضع كفيه على فخذي النبي -صَلَى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلَهِ وَسَلَم-، هذا في مقدمة «سنن البيهقي» بهذا النص، وهذا التبيين من أوهام سُليمان بن طرخان التيمي، فله في هذا الحديث بعض الأوهام منها، وغسل الجنابة وإسباغ الوضوء وأن تحج وتعتمر وبعض الألفاظ التي زادها سليمان بن طرخان التيمي تفرد بها على ما في الصحيح.اهـ

      تعليق


      • #48
        المشاركة الأصلية بواسطة أبو محمد سعيد السعدي مشاهدة المشاركة
        فائدة:
        قال العلامة المحدث يحيى الحجوري حفظه الله في "شرح الأربعين"(ح2):
        هذا الحديث انفرد به مسلم، وكذلك أخرجه البخاري بنحو هذا من حديث أبي هريرة، وله ألفاظ أخرى في «سنن البيهقي» تبين أن معنى وضع ركبتيه على ركبتيه ووضع كفيه على فخذيه، أي: أن جبريل أسند ركبتيه إلى ركبتي النبي -صَلَى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلَهِ وَسَلَم-، ووضع كفيه على فخذي النبي -صَلَى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلَهِ وَسَلَم-، هذا في مقدمة «سنن البيهقي» بهذا النص، وهذا التبيين من أوهام سُليمان بن طرخان التيمي، فله في هذا الحديث بعض الأوهام منها، وغسل الجنابة وإسباغ الوضوء وأن تحج وتعتمر وبعض الألفاظ التي زادها سليمان بن طرخان التيمي تفرد بها على ما في الصحيح.اهـ

        وبالمناسبة فشرح العلامة يحيى الحجوري حفظه الله على "الأربعين النووية" يعتبر من أنفس وأمتع الشروح على "الأربعين النووية" التي وقفت عليها ، ومن ميزات هذا الشرح المبارك:
        - بيان درجة الحديث إذا لم يكن في "الصحيحين" ، وهذا لم أر في "شروح الأربعين" حسب علمي ، كيف لا وهو محدث ، أثنى عليه بذلك شيخه وأعلم الناس به الإمام مقبل الوادعي في غير ما موضع.
        - كثرة استشهاداته حفظه الله الآيات القرآنية والأحاديث النبوية.
        - وسوق فوائد وفرائد حديثية وفقهية تتعلق بالحديث الذي يشرحه ، مما يدل على فقهه حفظه الله.
        وغير ذلك مما لا أستحضره الآن ، فأنصح بالإستفادة من هذا الشرح المبارك
        وجزى الله العلامة الناصح الأمين عنا خير الجزاء ومتع به.
        ****
        وهل لكوكبة مشايخ التخذيل مثل هذا الشرح؟؟
        وإجابة على هذا السؤال لا أقول: لا ، ولكن أقول: كلا!!!
        وتعلل محمد الريمي بتخذيله عن جهاد الرافضة أنه في الجهاد الأكبر - اي طلب العلم - مجرد دعوى ، وكلمة هو قائلها ، فمركزه - معبر - خليط مليط ومأوى المرضى ، وإلا فمن ثمار طلب العلم هذا الشرح المبارك الذي كنت أتكلم عنه ، ولا تجد للريمي وأصحابه - مشايخ التخذيل - تأليفاً مثله ، ومن ذلك يتبين لك أن محمد الريمي وأصحابه - مشايخ التخذيل -: لا في العير ولا في النفير!!!
        وأنهم: لا للرافضة كسروا ، ولا لإخوانهم السلفيين نصروا!!!!
        نسأل الله العافية والسلامة والثبات على الحق حتى نلقاه
        التعديل الأخير تم بواسطة أبو محمد سعيد السعدي; الساعة 07-08-2012, 04:48 PM.

        تعليق


        • #49
          ۷- قال الإمام مسلم رحمه الله: حَدَّثَنِى عَمْرٌو النَّاقِدُ وَأَبُو بَكْرِ بْنُ النَّضْرِ وَعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ - وَاللَّفْظُ لِعَبْدٍ - قَالُوا حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ قَالَ حَدَّثَنِى أَبِى عَنْ صَالِحِ بْنِ كَيْسَانَ عَنِ الْحَارِثِ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَكَمِ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْمِسْوَرِ عَنْ أَبِى رَافِعٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ « مَا مِنْ نَبِىٍّ بَعَثَهُ اللَّهُ فِى أُمَّةٍ قَبْلِى إِلاَّ كَانَ لَهُ مِنْ أُمَّتِهِ حَوَارِيُّونَ وَأَصْحَابٌ يَأْخُذُونَ بِسُنَّتِهِ وَيَقْتَدُونَ بِأَمْرِهِ ثُمَّ إِنَّهَا تَخْلُفُ مِنْ بَعْدِهِمْ خُلُوفٌ يَقُولُونَ مَا لاَ يَفْعَلُونَ وَيَفْعَلُونَ مَا لاَ يُؤْمَرُونَ فَمَنْ جَاهَدَهُمْ بِيَدِهِ فَهُوَ مُؤْمِنٌ وَمَنْ جَاهَدَهُمْ بِلِسَانِهِ فَهُوَ مُؤْمِنٌ وَمَنْ جَاهَدَهُمْ بِقَلْبِهِ فَهُوَ مُؤْمِنٌ وَلَيْسَ وَرَاءَ ذَلِكَ مِنَ الإِيمَانِ حَبَّةُ خَرْدَلٍ ».
          قال العلامة المحدث سليم الهلالي حفظه الله في "بصائر ذوي الشرف" ص(73):
          ووجه الدلالة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم وصف أصحاب النبي بأنهم يقتدون بأمره ، ويأخذون بسنته ، ومن كان كذلك فوجب الإفتداء به ، لأنه السبيل إلى الإقتداء بالرسول صلى الله عليه وسلم.
          وأما الخلوف فهي مخالفة للأمر والسنة فلا يقتدى بها ولا يعول عليها ، لأنها خالفة مخالفة ، فتبين أن فهم الصحابة الأبرار والتابعين الأخيار هو المعيار .اهـ

          تعليق


          • #50
            فائدة:
            قال الإمام النووي رحمه الله في "شرح مسلم" (1 / 132):
            وَأَمَّا الْحَوَارِيُّونَ الْمَذْكُورُونَ فَاخْتُلِفَ فِيهِمْ فَقَالَ الْأَزْهَرِيُّ وَغَيْره هُمْ خُلْصَان الْأَنْبِيَاء وَأَصْفِيَاؤُهُمْ . وَالْخُلْصَان الَّذِينَ نُقُّوا مِنْ كُلّ عَيْب . وَقَالَ غَيْرهمْ . أَنْصَارهمْ . وَقِيلَ : الْمُجَاهِدُونَ . وَقِيلَ : الَّذِينَ يَصْلُحُونَ لِلْخِلَافَةِ بَعْدهمْ .اهـ
            وقال الإمام ابن الجوزي رحمه الله في "كشف المشكل" (1 / 213):
            الحواريون الخواص الأصفياء فكأنهم خلصوا ونقوا من كل عيب وسمي الدقيق الحوارى لتخليصه من لباب البر ويقال عين حوراء إذا اشتد بياضها وخلص واشتد سوادها وقيل الحواريون هم الناصرون وقال أبو عبيد أصل هذا من الحواريين أصحاب عيسى عليه السلام فقيل لكل ناصر حواري تشبيها بذلك.اهـ
            فائدة أخرى:
            قال الإمام النووي رحمه الله في "شرح مسلم" (1 / 132):
            قَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( ثُمَّ إِنَّهَا تَخْلُف مِنْ بَعْدهمْ خُلُوف ) الضَّمِير فِي ( إِنَّهَا ) هُوَ الَّذِي يُسَمِّيه النَّحْوِيُّونَ ضَمِير الْقِصَّة وَالشَّأْن ، وَمَعْنَى ( تَخْلُف ) تَحْدُث وَهُوَ بِضَمِّ اللَّام . وَأَمَّا ( الْخُلُوف ) فَبِضَمِّ الْخَاء وَهُوَ جَمْع خَلْف بِإِسْكَانِ اللَّام وَهُوَ الْخَالِف بِشَرٍّ . وَأَمَّا بِفَتْحِ اللَّام فَهُوَ الْخَالِف بِخَيْرِ . هَذَا هُوَ الْأَشْهَر . وَقَالَ جَمَاعَة وَجَمَاعَات مِنْ أَهْل اللُّغَة مِنْهُمْ أَبُو زَيْد يُقَال : كُلّ وَاحِد مِنْهُمَا بِالْفَتْحِ وَالْإِسْكَان . وَمِنْهُمْ مَنْ جَوَّزَ الْفَتْح فِي الشَّرّ وَلَمْ يُجَوِّز الْإِسْكَان فِي الْخَيْر . وَاَللَّه أَعْلَم .اهـ

            تعليق


            • #51
              طريفة:
              قال الإمام النووي رحمه الله في "شرح مسلم" (1 / 132):
              وَفِي هَذَا الْإِسْنَاد طَرِيفَةٌ وَهُوَ أَنَّهُ اِجْتَمَعَ فِيهِ أَرْبَعَةٌ تَابِعِيُّونَ يَرْوِي بَعْضهمْ عَنْ بَعْض : صَالِح ، وَالْحَارِث ، وَجَعْفَر ، وَعَبْد الرَّحْمَن . وَقَدْ تَقَدَّمَ نَظِير هَذَا . وَقَدْ جَمَعْت فِيهِ بِحَمْدِ اللَّه تَعَالَى جُزْءًا مُشْتَمِلًا عَلَى أَحَادِيث رُبَاعِيَّات : مِنْهَا أَرْبَعَة صَحَابِيُّونَ بَعْضهمْ عَنْ بَعْض ، وَأَرْبَعَة تَابِعِيُّونَ بَعْضهمْ عَنْ بَعْض .اهـ
              التعديل الأخير تم بواسطة أبو محمد سعيد السعدي; الساعة 08-08-2012, 04:21 PM.

              تعليق


              • #52
                ۸- ورد في أحاديث الخوارج قوله صلى الله عليه وسلم:«يَخْرُجُ فِيكُمْ قَوْمٌ تَحْقِرُونَ صَلاَتَكُمْ مَعَ صَلاَتِهِمْ وَصِيَامَكُمْ مَعَ صِيَامِهِمْ وَعَمَلَكُمْ مَعَ عَمَلِهِمْ». أخرجه البخاري ومسلم عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه.
                قال العلامة سليم الهلالي حفظه الله في "بصائر ذوي الشرف" ص(73):
                ووجه الدلالة: أن الرسول صلى الله عليه وسلم قارن صلاة الخوارج وصيامهم مع صلاة الصحابة وصيامهم ، ولما كان الخوارج على غير منهج الصحابة وقد تواترت الأحاديث بذمهم والتحذير منهم تبين أن منهج الصحابة هو الحق الذي لا مرية فيه ، فمن تمسك به كان على صراط مستقيم ومن خالفه تفرقت به السبل عن البيضاء النقية.
                وهذا يدل على أن رسول الله صلى الله عليه وسلم جعل فهم الصحابة رضي الله عنهم وعملهم ميزاناً لوزن أفهام وأعمالهم من بعدهم ، فمن وافقهم فقد نجا وإلا فلا يلومن إلا نفسه.اهـ

                تعليق


                • #53
                  فائدة:
                  أحاديث ذم الخوارج متواترة كما سبقت الإشارة إليه من كلام العلامة الهلالي حفظه الله :
                  قال شيخ الإسلام رحمه الله كما في "الفتاوى الكبرى" (3 / 536) و" مجموع الفتاوى" (28 / 512):
                  وَقَدْ اسْتَفَاضَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْأَحَادِيثُ بِقِتَالِ الْخَوَارِجِ، وَهِيَ مُتَوَاتِرَةٌ عِنْدَ أَهْلِ الْعِلْمِ بِالْحَدِيثِ. قَالَ الْإِمَامُ أَحْمَدُ : صَحَّ الْحَدِيثُ فِي الْخَوَارِجِ مِنْ عَشَرَةِ أَوْجُهٍ، وَقَدْ رَوَاهَا مُسْلِمٌ فِي صَحِيحِهِ، وَرَوَى الْبُخَارِيُّ مِنْهَا ثَلَاثَةَ أَوْجُهٍ : حَدِيثَ عَلِيٍّ، وَأَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، وَسَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ، وَفِي السُّنَنِ، وَالْمَسَانِيدِ طُرُقٌ أُخَرُ مُتَعَدِّدَةٌ.اهـ
                  وقال رحمه الله كما في " مجموع الفتاوى" (3 / 381):
                  وَأَمَرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِقِتَالِ الْمَارِقِينَ مِنْهُ ؛ فَثَبَتَ عَنْهُ فِي الصِّحَاحِ وَغَيْرِهَا مِنْ رِوَايَةِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ " عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ وَأَبِي سَعِيدٍ الخدري وَسَهْلِ بْن حنيف وَأَبِي ذَرٍّ الْغِفَارِيِّ وَسَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ وَابْنِ مَسْعُودٍ " رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَغَيْرِ هَؤُلَاءِ . {أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَكَرَ الْخَوَارِجَ فَقَالَ يُحَقِّرُ أَحَدُكُمْ صَلَاتَهُ مَعَ صَلَاتِهِمْ وَصِيَامَهُ مَعَ صِيَامِهِمْ وَقِرَاءَتَهُ مَعَ قِرَاءَتِهِمْ يَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ لَا يُجَاوِزُ حَنَاجِرَهُمْ يَمْرُقُونَ مِنْ الْإِسْلَامِ كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنْ الرَّمْيَةِ أَيْنَمَا لَقِيتُمُوهُمْ فَاقْتُلُوهُمْ أَوْ فَقَاتِلُوهُمْ ؛ فَإِنَّ فِي قَتْلِهِمْ أَجْرًا عِنْدَ اللَّهِ لِمَنْ قَتَلَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ لَئِنْ أَدْرَكْتهمْ لَأَقْتُلَنَّهُمْ قَتْلَ عَادٍ}...إلخ.اهـ
                  وقال رحمه الله كما في "مجموع الفتاوى" (13 / 35):
                  وَلَكِنَّ الْفَسَادَ الظَّاهِرَ كَانَ فِي الْخَوَارِجِ : مِنْ سَفْكِ الدِّمَاءِ وَأَخْذِ الْأَمْوَالِ وَالْخُرُوجِ بِالسَّيْفِ ؛ فَلِهَذَا جَاءَتْ الْأَحَادِيثُ الصَّحِيحَةُ بِقِتَالِهِمْ وَالْأَحَادِيثُ فِي ذَمِّهِمْ وَالْأَمْرِ بِقِتَالِهِمْ كَثِيرَةٌ جِدًّا وَهِيَ مُتَوَاتِرَةٌ عِنْدَ أَهْلِ الْحَدِيثِ مِثْلَ أَحَادِيثِ الرُّؤْيَةِ وَعَذَابِ الْقَبْرِ وَفِتْنَتِهِ وَأَحَادِيثِ الشَّفَاعَةِ وَالْحَوْضِ .اهـ
                  وذكر الشيخ سليم حفظه الله أنه متواتر وذكر أن له مؤلفاً مستقلاً حول هذا الموضوع في ["بصائر ذوي الشرف"(ص73)].

                  تعليق


                  • #54
                    ۹- عن العرباض بن سارية قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :« لقد تركتكم على مثل البيضاء ، ليلها كنهارها ، لا يزيغ بعدي عنها إلا هالك » .أخرجه ابن أبي عاصم ، وهو جزء من حديث العرباض المشهور.
                    وقال السندي رحمه الله في "حاشيتة على ابن ماجه" (1 / 36):
                    أَيْ الْمِلَّة وَالْحُجَّة الْوَاضِحَة الَّتِي لَا تَقْبَل الشَّبَه أَصْلًا فَصَارَ حَال إِيرَاد الشُّبَه عَلَيْهَا كَحَالِ كَشْف الشُّبَه عَنْهَا وَدَفْعهَا وَإِلَيْهِ الْإِشَارَة بِقَوْلِهِ لَيْلهَا كَنَهَارِهَا.اهـ
                    وقال الإمام المحقق ابن القيم رحمه الله في "إعلام الموقعين" :
                    فالنبي صلى الله عليه وسلم ترك أصحابه على ملة قويمة مستقرة ، ومحجة بيضاء ناصعة ، لا خفاء فيها ، ولا لبس ولا إبهام ، لا عذر لمن انحرف عنه ، لأن الحجة قامت عليه وبلغته.
                    وذلك من خصوصيات الصحابة ، لأنهم هم دون غيرهم الآخذون المتلقون المبلغون ، والناس تبع لهم في العلم بهذا البيان الناصع ، وعالة عليهم في ذلك ، لأن هذا أمر لم يتفق لغيرهم أصالة.

                    فكل ما خفي وأشكل واشتبه ، فبيانه وجلاؤه في علم في علم أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم: معتقدهم ، وأقوالهم ، وأفعالهم ، وكل دينهم ، جهله من جهله وعلمه من علمه.
                    وهذا قاض بوجوب العودة إلى علمهم عند كل إشكال ولبس واختلاف.اهـ["بصائر ذوي الشرف" ص(74)].

                    تعليق


                    • #55
                      تنبيه:
                      قال الحافظ ابن رجب رحمه الله في "جامع العلوم والحكم":

                      وزاد في آخر الحديث : (( فإنَّما المؤمن كالجمل الأنِفِ ، حيثما قيدَ انقاد)). وقد أنكر طائفةٌ مِنَ الحُفَّاظ هذه الزيادة في آخر الحديث ، وقالوا : هي مدرجةٌ فيه ، وليست منه ، قاله أحمد بن صالح المصري وغيره ، وقد خرَّجه الحاكم ، وقال في حديثه : وكان أسد بن وداعة يزيد في هذا الحديث : (( فإنَّ المؤمن كالجملِ الأنِفِ ، حيثما قيد انقاد )) . وخرَّجه ابن ماجه أيضاً من رواية عبد الله بن العلاء بن زبر ، حدثني يحيى ابن أبي المطاع ، سمعتُ العرباض فذكره ، وهذا في الظاهر إسناد جيد متَّصلٌ ، ورواته ثقات مشهورون ، وقد صرَّح فيه بالسَّماع ، وقد ذكر البخاري في " تاريخه ": أنَّ يحيى بن أبي المطاع سمع من العِرباض اعتماداً على هذه الرواية ، إلاَّ أنَّ حفَّاظ أهلِ الشَّام أنكروا ذلك ، وقالوا : يحيى بن أبي المطاع لم يسمع من العرباض ، ولم يلقه ، وهذه الرواية غلطٌ ، وممَّن ذكر ذلك أبو زرعة الدِّمشقي ، وحكاه عن دُحيم ، وهؤلاء أعرفُ بشيوخهم من غيرهم ، والبخاري - رحمه الله - يقع له في تاريخه أوهام في أخبار أهل الشام ، وقد رُوي عن العِرباض من وجوه أخر ، ورُوي من حديث بُريدة، عن النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - ، إلاَّ أنَّ إسنادَ حديثِ بُريدة لا يثبت، والله أعلم .اهـ
                      وقال العلامة المحدث الناصح الأمين يحيى الحجوري حفظه الله – عن حديث العرباض – في "شرح الأربعين"(ح28) :
                      وهو في
                      «الصحيح المسند» للشيخ رَحِمَهُ اللهُ، مع أنه من طريق عبدالرحمن بن عمرو السلمي، وهو مجهول حال، وعمرو بن عمرو الكلاعي مجهول عين، ويحيى بن أبي المطاع لم يسمع على الصحيح من العرباض بن سارية، ومهاجر بن حبيب لم يسمع، وعبدالرحمن بن بلال أو بلال بن عبدالرحمن، ولم يسمع منه، وخالد بن معدان ولم يسمع منه، وعم خالد بن معدان من باب أولى، سبعتهم ما من طريق إلى هذا الصحابي إلا وفيها ضعف.
                      والإمام البخاري قد أثبت سماع يحيى بن أبي مطاع إنما اختلف عليه في ذلك كما في
                      جامع «العلوم والحكم »فمع هذه الطرق يصير الحديث حسنًا، وقد ألف بعضهم رسالة في هذا الحديث وخلص إلى تضعيفه ولم يصب، فالحديث ثابت، إنما فيه بعض الزوائد مثل:«وإن تأمر عليكم عبد حبشي» «فإن المؤمن كالجمل الأنف إذا قيد انقاد»، هذه الزيادة غير محفوظة، لها طرق، ومنها: طريق أسد بن وداعة، وأسد بن وداعة اتهموه بشذوذ هذه اللفظة وأنكروها عليه، وزيادة:«تركتكم على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك»، فلفظة:«المحجة» لم تثبت في هذا الحديث.اهـ
                      وصححه العلامة الألباني رحمه الله في "الصحيحة"برقم (937).
                      التعديل الأخير تم بواسطة أبو محمد سعيد السعدي; الساعة 09-08-2012, 09:50 PM.

                      تعليق


                      • #56
                        ١٠- وفي صحيح مسلم عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال – ضمن حديث طويل - :( وَإِنَّ أُمَّتَكُمْ هَذِهِ جُعِلَ عَافِيَتُهَا فِى أَوَّلِهَا وَسَيُصِيبُ آخِرَهَا بَلاَءٌ وَأُمُورٌ تُنْكِرُونَهَا).
                        قال الإمام القرطبي رحمه الله في "المفهم" (12 / 99):
                        وقوله : (( وإن أمتكم هذه جُعِلَ عافيتها في أولها ، وسيصيب آخرها بلاءٌ وأمورٌ تنكرونها )) ؛ يعني بأوّل الأُمَّة : زمانَه وزمانَ الخلفاءِ الثلاثة إلى قتل عثمان . فهذه الأزمنة كانت أزمنة اتفاق هذه الأمَّة ، واستقامة أمرها ، وعافية دينها ، فلما قتل عثمان ماجت الفتن كموج البحر ، وتتابعت كقطع الليل المظلم ، ثم لم تزل ولا تزال متواليةً إلى يوم القيامة . وعلى هذا فأول آخر هذه الأمة - الْمَعْنِيُّ في هذا الحديث - مقتل عثمان ، وهو آخر بالنسبة إلى ما قبله من زمان الاستقامة والعافية. وقد دلّ على هذا قوله : (( وأمور تنكرونها )) ، والخطاب لأصحابه ؛ فدلّ على أن منهم من يدرك أول ما سَمَّاه آخرًا ، وكذلك كان .اهـ

                        تعليق


                        • #57
                          ١١) وفي صحيح مسلم عن أبي قتادة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:(إن يطيعوا أبا بكر وعمر يرشدوا).
                          قال العلامة ابن عثيمين رحمه الله كما في "مجموع فتاواه ورسائله" (7 / 232-233):
                          في هذا البلد الطيب – أي المدينة النبوية - يجب أن تكون طريقة المسلمين عامة هي ما كان عليه السلف الصالح ما كان عليه النبي- عليه الصلاة والسلام- وخلفاؤه الراشدون ولا سيما أبو بكر وعمر اللذين قال فيهما- عليه الصلاة والسلام- : « اقتدوا باللذين من بعدي أبي بكر وعمر » ، وثبت عنه في صحيح مسلم أنه قال: « إن يطيعوا أبا بكر وعمر يرشدوا » .
                          " إن " شرطية، فعلها " يطيعوا " وجوابها " يرشدوا " إذاً ففي طاعة هذين الرجلين رشد لأنهما خليفتا رسول الله- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ووزيراه رضي الله عنهما وأرضاهما.اهـ

                          التعديل الأخير تم بواسطة أبو محمد سعيد السعدي; الساعة 11-08-2012, 09:36 PM.

                          تعليق


                          • #58
                            ١٢) وروى البخاري (٧٢٢٠) ومسلم (٢٣٨٧) عن جبير بن مطعم عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال للمرأة:(إن لم تجديني فأتي أبا بكر).
                            قال العيني رحمه الله في "عمدة القاري" (24 / 252):
                            مطابقته للترجمة من حيث إن فيه إشارة إلى فضله وفيه إشارة أيضا إلى أنه هو الخليفة من بعده.اهـ

                            تعليق


                            • #59
                              ١٣) عن أبي واقد الليثي - رضي الله عنه - قال قال النبي صلى الله عليه وسلم:((إنَّها ستكونُ فتنةٌ. فقالوا: كيف لنا يا رسول الله؟! أو كيف نصنعُ ؟ قال:ترجعون إلى أمْرِكم الأوَّلِ ).
                              رواه الطبراني في "المعجم الكبير" (3/ 181- 182) و"الأوسط " (2/249/8843) وصححه الإمام الألباني رحمه الله في ["الصحيحة" رقم ٣١٦٥].
                              قلت: وهذا الحديث واضح الدلالة في الرجوع إلى ما كان عليه الرعيل الأول عند الفتن المدلهمة ، ولا شك ولا ريب أن الفتن حاصلة وواقعة فوجب الرجوع إلى ما كان عليه سلفنا الصالح من العقائد والأخلاق والسلوك وغيرها ، والله أعلم.
                              إلى هنا انتهت الأحاديث ، ويليها بعض الآثار عن سلفنا الصالح في وجوب اتباع مذهب الصحابة - إن شاء الله - .

                              تعليق


                              • #60
                                ثالثا:الآثار:-
                                ۱): قال ابن مسعود-رضي الله عنه-:((" من كان منكم متأسيا فليتأس بأصحاب محمد صلى الله عليه وسلم ، فإنهم كانوا أبر هذه الأمة قلوبا و أعمقها علما و أقلها تكلفا و أقومها هديا و أحسنها حالا ، قوما اختارهم الله لصحبة نبيه صلى الله عليه وسلم و إقامة دينه ، فاعرفوا لهم فضلهم ، و اتبعوهم في آثارهم ، فإنهم كانوا على الهدي المستقيم ")).اهـ أخرجه ابن عبد البر في " جامع بيان العلم " ( 2 / 97 ) بإسنادين عنه ، وعزاه ابن القيم ( 4 / 179 ) للإمام أحمد - و لعله يعني في " الزهد " - عن ابن مسعود . و انظر " المشكاة " ( 193 ) . اهـ .["الصحيحة"(6 / 147) رقم (2648)].
                                ٢):وقال رضي الله عنه : « عليكم بالطريق فلئن لزمتموه ، لقد سبقتم سبقا بعيدا ، ولئن خالفتموه يمينا ، وشمالا لقد ضللتم ضلالا بعيدا »[الإبانة الكبرى (1 / 332)].
                                ۳): وقال رضي الله عنه:((اتبعوا ولا تبتدعوا فقد كفيتم وكل بدعة ضلالة)). رواه ابن وضاح في البدع والنهي عنها(١٧) وصححه الإمام الألباني في تعليق كتاب العلم(١٦).
                                ٤):وقال أيضاً رضي الله عنه :(( إننا نقتدي ولانبتدي ونتبع ولا نبتدع ولن نضل ما تمسكنا بالأثر )).
                                ٥): وقال:((عليكم بالأمر الأول عليكم بالعتيق)).اهـ من [شرح أصول الإعتقاد] برقم(١٠٨) وهو صحيح لغيره.
                                ٦):وقال حذيفة-رضي الله عنه-:« اتبعوا ، ولا تبتدعوا ، فقد كفيتم ، اتبعوا آثارنا ، فقد سبقتم سبقا بعيدا ، وإن أخطأتم فقد ضللتم ضلالا بعيدا »[الإبانة الكبرى (1 / 336)].
                                ٧):وقال ابن سيرين رحمه الله : كانوا يرونه على الطريق ما دام علي الأثر. [شرح أصول الإعتقاد (1 / 87)]
                                ۸):وقال عمر بن عبد العزيز رحمه الله : قف حيث وقف القوم فإنهم عن علم وقفوا ، وببصر نافذ كفوا ، ولهم على كشفها كانوا أقوى ، وبالفضل لو كان فيها أحرى ، فلئن قلتم : حدث بعدهم ، فما أحدثه إلا من خالف هديهم ورغب عن سنتهم ، ولقد وصفوا منه ما يشفي وتكلموا منه بما يكفي ، فما فوقهم محسر ، وما دونهم مقصر . لقد قصر عنهم قوم فجفوا وتجاوزهم آخرون فغلوا وإنهم فيما بين ذلك لعلى هدى مستقيم . أورده ابن قدامة في ["لمعة الاعتقاد"]
                                ۹):وقال الإمام الأوزاعي رحمه الله:(( عليك بأثار من سلف وإن رفضك الناس وإياك وآراء الرجال وإن زخرفوا لك بالقول)) اهـ من شرح أصول الإعتقاد(١/١٥٤).
                                ۱۰):وقال الإمام أحمد رحمه الله:((أصول السنة عندنا التمسك بما كان عليه أصجاب رسول الله صلى الله عليه وسلم والإقتداء بهم)).اهـ من شرح أصول الإعتقاد(١/١٥٦).
                                ١١): وقال الإمام مالك بن أنس رحمه الله:((لا يصلح آخر هذه الأمة إلا بما صلح أوله)).اهـ من التمهيد (١٠/٣٢).
                                والآثار عن السلف في الحث على الإتباع والنهي عن الإبتداع كثيرة جداً ومستفيضة في كتب أهل العلم وإنما هذه إشارة إلى ما لم أذكر والحمد لله.

                                تعليق

                                يعمل...
                                X