• If this is your first visit, be sure to check out the FAQ by clicking the link above. You may have to register before you can post: click the register link above to proceed. To start viewing messages, select the forum that you want to visit from the selection below.

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الإقناع بوجوب الإنتساب للسلفية بالنص والإجماع --- متجدد ---

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #61
    رابعا:الإجماع:-
    الإجماع لغة:
    قال العلامة ابن عثيمين رحمه الله:
    الإجماع في اللغة يطلق على معنيين:
    أحدهما:
    العزم ،
    والثاني:
    الإتفاق.
    مثال العزم: قوله تعالى:﴿ فَأَجْمِعُوا أَمْرَكُمْ وَشُرَكَاءَكُمْ﴾ [يونس : 71] ، فقوله تعالى: ﴿ فَأَجْمِعُوا أَمْرَكُمْ﴾ بمعنى: اعزموه واعتمدوه.
    المعنى الثاني: الإتفاق ومثاله قولنا: أجمع العلماء على كذا ، فمعنى أجمعوا هنا أي: اتفقوا.[شرح نظم الورقات ص(135)].
    واصطلاحاً:
    هو إتفاق مجتهدي هذه الأمة بعد النبي صلى الله عليه وسلم على حكم شرعي.اهـ
    "شرح الأصول من علم الأصول" ص(٤۸۸) للعلامة العثيمين رحمه الله.
    وقال العمريطي رحمه الله في "نظم الورقات":
    هُوَ اِتِّفاقُ كُلِّ أهْلِ العَصْرِ *** أيْ عُلَمَاءِ الْفِقْهِ دُونَ نُكْرِ
    عَلَى اِعْتِبَارِ حُكْمِ أمْرٍ قَدْ حَدَثْ *** شَرْعاً كَحُرمَةِ الصَّلاةِ بِالْحَدَثْ

    تعليق


    • #62
      رابعا:الإجماع:-
      الإجماع لغة:
      قال العلامة ابن عثيمين رحمه الله:
      الإجماع في اللغة يطلق على معنيين:
      أحدهما:
      العزم ،
      والثاني:
      الإتفاق.
      مثال العزم: قوله تعالى:﴿ فَأَجْمِعُوا أَمْرَكُمْ وَشُرَكَاءَكُمْ﴾ [يونس : 71] ، فقوله تعالى: ﴿ فَأَجْمِعُوا أَمْرَكُمْ﴾ بمعنى: اعزموه واعتمدوه.
      المعنى الثاني: الإتفاق ومثاله قولنا: أجمع العلماء على كذا ، فمعنى أجمعوا هنا أي: اتفقوا.[شرح نظم الورقات ص(135)].
      واصطلاحاً:
      هو إتفاق مجتهدي هذه الأمة بعد النبي صلى الله عليه وسلم على حكم شرعي.اهـ
      "شرح الأصول من علم الأصول" ص(٤۸۸) للعلامة العثيمين رحمه الله.
      وقال العمريطي رحمه الله في "نظم الورقات":
      هُوَ اِتِّفاقُ كُلِّ أهْلِ العَصْرِ *** أيْ عُلَمَاءِ الْفِقْهِ دُونَ نُكْرِ
      عَلَى اِعْتِبَارِ حُكْمِ أمْرٍ قَدْ حَدَثْ *** شَرْعاً كَحُرمَةِ الصَّلاةِ بِالْحَدَثْ

      تعليق


      • #63
        ما شاء الله موضوع طيب يحتاج إليه كل طالب علم ففيه من الدرر النادرة و الفوائد الطيبة زِدنا يا أبا محمد من هذه الدرر زادك الله ثباتا على منهج السلف الصافي النقي وبارك الله لك في علمك ووقتك والله مجهود طيب تشكر عليه

        تعليق


        • #64
          المشاركة الأصلية بواسطة أبو عبد الرحمن حمزة التيارتي مشاهدة المشاركة
          ما شاء الله موضوع طيب يحتاج إليه كل طالب علم ففيه من الدرر النادرة و الفوائد الطيبة زِدنا يا أبا محمد من هذه الدرر زادك الله ثباتا على منهج السلف الصافي النقي وبارك الله لك في علمك ووقتك والله مجهود طيب تشكر عليه
          آمين ، وأنت أخي العزيز أبا عبد الرحمن بارك الله فيك
          وزادك من فضله ورزقنا وإياك الإخلاص في القول والعمل

          تعليق


          • #65
            والإجماع حجة لأدلة منها:
            ١):قول الله تعالى:﴿ وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا﴾ [البقرة : 143]
            • قال العلامة العثيمين رحمه الله:فقوله﴿شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ﴾ يشمل الشهادة على أعمالهم وعلى أحكام أعمالهم والشهيد قوله مقبول).اهـ من"شرح الأصول من علم الأصول" ص٤۹۳.

            ٢) : وقال الله تعالى:﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا ﴾ [النساء : 59]
            • قال العلامة العثيمين رحمه الله:(دل على أن ما اتفقوا عليه حق). اهـ من "المصدر السابق" .
            • وقال رحمه الله: ووجه الدلالة من الآية: أن الله أوجب الرجوع إلى كتاب الله والسنة عند التنازع والإختلاف ، فإذا أجمعنا على شيئ فلا حاجة للرجوع إلى الكتاب والسنة.[شرح نظم الورقات ص(138)].

            ۳) وقال تعالى:﴿ وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا﴾ [النساء : 115]
            • قال العلامة العثيمين رحمه الله:( فإذا أجمع المسلمون على شيء فهذا سبيلهم فإن اتبع غيره فهو ضال يوله ما تولى).اهـ من "شرح منظومة أصول الفقه وقواعده" ص٢۰۳.

            ٤) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"لا تجتمع أمتي على ضلالة" أخرجه ابن ماجه(۳۹٥۰) عن أنس وأبو داود(٤٢٥۳) عن أبي مالك الأشعري وصححه العلامة الألباني في "صحيح الجامع" (۱٧۸٦)(۱۸٤۸) و"الصحيحة" (۱۳۳۱).
            وقد حسنه العلامة المحدث يحيى الحجوري حفظه الله ورعاه كما في موضوع:[ما حال حديث...(رقم 15):

            {متجدد} ::صوتياً:: [سلسلة فوائد حديثية من دروس شيخنا المحدث يحيى الحجوري بعنوان: ما حال حديث...؟] [1-34]


            تعليق


            • #66
              المشاركة الأصلية بواسطة أبو محمد سعيد السعدي مشاهدة المشاركة
              ثالثا:الآثار:-
              ۱): قال ابن مسعود-رضي الله عنه-:((" من كان منكم متأسيا فليتأس بأصحاب محمد صلى الله عليه وسلم ، فإنهم كانوا أبر هذه الأمة قلوبا و أعمقها علما و أقلها تكلفا و أقومها هديا و أحسنها حالا ، قوما اختارهم الله لصحبة نبيه صلى الله عليه وسلم و إقامة دينه ، فاعرفوا لهم فضلهم ، و اتبعوهم في آثارهم ، فإنهم كانوا على الهدي المستقيم ")).اهـ أخرجه ابن عبد البر في " جامع بيان العلم " ( 2 / 97 ) بإسنادين عنه ، وعزاه ابن القيم ( 4 / 179 ) للإمام أحمد - و لعله يعني في " الزهد " - عن ابن مسعود . و انظر " المشكاة " ( 193 ) . اهـ .["الصحيحة"(6 / 147) رقم (2648)].
              ٢):وقال رضي الله عنه : « عليكم بالطريق فلئن لزمتموه ، لقد سبقتم سبقا بعيدا ، ولئن خالفتموه يمينا ، وشمالا لقد ضللتم ضلالا بعيدا »[الإبانة الكبرى (1 / 332)].
              ۳): وقال رضي الله عنه:((اتبعوا ولا تبتدعوا فقد كفيتم وكل بدعة ضلالة)). رواه ابن وضاح في البدع والنهي عنها(١٧) وصححه الإمام الألباني في تعليق كتاب العلم(١٦).
              ٤):وقال أيضاً رضي الله عنه :(( إننا نقتدي ولانبتدي ونتبع ولا نبتدع ولن نضل ما تمسكنا بالأثر )).
              ٥): وقال:((عليكم بالأمر الأول عليكم بالعتيق)).اهـ من [شرح أصول الإعتقاد] برقم(١٠٨) وهو صحيح لغيره.
              ٦):وقال حذيفة-رضي الله عنه-:« اتبعوا ، ولا تبتدعوا ، فقد كفيتم ، اتبعوا آثارنا ، فقد سبقتم سبقا بعيدا ، وإن أخطأتم فقد ضللتم ضلالا بعيدا »[الإبانة الكبرى (1 / 336)].
              ٧):وقال ابن سيرين رحمه الله : كانوا يرونه على الطريق ما دام علي الأثر. [شرح أصول الإعتقاد (1 / 87)]
              ۸):وقال عمر بن عبد العزيز رحمه الله : قف حيث وقف القوم فإنهم عن علم وقفوا ، وببصر نافذ كفوا ، ولهم على كشفها كانوا أقوى ، وبالفضل لو كان فيها أحرى ، فلئن قلتم : حدث بعدهم ، فما أحدثه إلا من خالف هديهم ورغب عن سنتهم ، ولقد وصفوا منه ما يشفي وتكلموا منه بما يكفي ، فما فوقهم محسر ، وما دونهم مقصر . لقد قصر عنهم قوم فجفوا وتجاوزهم آخرون فغلوا وإنهم فيما بين ذلك لعلى هدى مستقيم . أورده ابن قدامة في ["لمعة الاعتقاد"]
              ۹):وقال الإمام الأوزاعي رحمه الله:(( عليك بأثار من سلف وإن رفضك الناس وإياك وآراء الرجال وإن زخرفوا لك بالقول)) اهـ من شرح أصول الإعتقاد(١/١٥٤).
              ۱۰):وقال الإمام أحمد رحمه الله:((أصول السنة عندنا التمسك بما كان عليه أصجاب رسول الله صلى الله عليه وسلم والإقتداء بهم)).اهـ من شرح أصول الإعتقاد(١/١٥٦).
              ١١): وقال الإمام مالك بن أنس رحمه الله:((لا يصلح آخر هذه الأمة إلا بما صلح أوله)).اهـ من التمهيد (١٠/٣٢).
              والآثار عن السلف في الحث على الإتباع والنهي عن الإبتداع كثيرة جداً ومستفيضة في كتب أهل العلم وإنما هذه إشارة إلى ما لم أذكر والحمد لله.
              ١٢): وقال عبد الله بن داود الخريبي ، يقول : « والله لو بلغنا أن القوم لم يزيدوا في الوضوء على غسل أظفارهم ، لما زدنا عليه » قال أبو بكر بن خزيمة : يريد أن الدين الاتباع.اهـ "الفقيه والمتفقه" للخطيب البغدادي ص (300) رقم(453).
              ١٣): وقال الإمام أحمد بن حنبل يقول : « الاتباع أن يتبع الرجل ، ما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم ، وعن أصحابه ، ثم هو بعد في التابعين مخير ».اهـ "الفقيه والمتفقه" للخطيب البغدادي ص(341) رقم (491).
              ١٤): وقال الإمام ابن كثير رحمه الله في تفسير قول الله تعالى:﴿ وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا لَوْ كَانَ خَيْرًا مَا سَبَقُونَا﴾ [الأحقاف : 11]
              وأما أهل السنة والجماعة فيقولون في كل فعل وقول لم يثبت عن الصحابة: هو بدعة؛ لأنه لو كان خيرا لسبقونا إليه، لأنهم لم يتركوا خصلة من خصال الخير إلا وقد بادروا إليها.اهـ "تفسير القرآن العظيم" (7 / 278-279).

              ١٥): وقال الإمام الوادعي رحمه الله: فالطريق الصحيح للإسلام هي طريقة السلف، الذين يعبدون الله على بصيرة، ليس فيها جدل المعتزلة، ولا غلو الشيعة والصوفية، بل كتاب وسنة: {اتّبعوا ما أنزل إليكم من ربّكم ولا تتّبعوا من دونه أولياء قليلاً ما تذكّرون}.اهـ " تحفة المجيب" ص(217).
              ١٦): وقال الحافظ ابن حجر رحمه الله: فالسعيد من تمسك بما كان عليه السلف واجتنب ما أحدثه الخلف.اهـ "فتح الباري" (13 / 253).
              وللمزيد انظر: "الفواكه الجنية من الآثار السلفية" للشيخ الفاضل محمد بن مانع الآنسي حفظه الله ورعاه.

              فهو كتاب ماتع جداً جداً

              تعليق


              • #67
                بعض الفوائد تتعلق بالإجماع:

                الإجماع لا يعتبر إلا من هذه الأمة :

                قال العمريطي رحمه الله في "نظم الورقات":
                وَاَحْتُجَّ بِالإِجْمَاْعِ مِنْ ذِي الأُمَّةِ *** لا غَيْرِهَا إِذْ خُصِّصَتْ بِالْعِصْمَةِ
                وقال العلامة العثيمين رحمه الله شارحاً:
                ومعنى البيت أن الإجماع لا يعتبر إلا من هذه الأمة ، فلو اجتمع علماء اليهود على حكم مسألة من المسائل ، وعلماء النصارى على هذا الحكم نفسه ، فإننا لا نأخذ بقولهم ، فالعبرة بإجماع علماء المسلمين فقط.
                وقولهم: (إذ خصصت بالعصمة) هذا للتعليل ، يعني: أن الإجماع الذي يكون حجة هو أجماع هذه الأمة دون غيرها من الأمم ، وعلل ذلك رحمه الله بالعصمة ، لأنها مخصوصة بالعصمة ، وغيرها لم يخصص ، والدليل على التخصيص قوله صلى الله عليه وسلم فيما يروي عنه: (لا تجتمع أمتي على ضلالة) فإن هذا نص في أن هذه الأمة معصومة من الخطأ ، وكذلك قوله تعالى: ﴿ وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ﴾ [البقرة : 143] فهم شهداء على الناس ، وهذا يشمل الشهداء على أفعال الناس ، والشهداء على أحكام أفعال الناس ، وهذا يدل على أن إجماع هذه الأمة حجة.اهـ ["شرح نظم الورقات" ص(136)].

                تعليق


                • #68
                  لابد لكل إجماع من دليل:

                  قال العلامة العثيمين رحمه الله:
                  ولكن هل لابد لكل إجماع من دليل؟
                  نعم ، لابد أن يكون لكل إجماع مستند من القرآن أو السنة ، وليعلم أن المستند الإجماع قد يختفي على المستدل ، ولا يكون أمامه إلا الإجماع وقد لا يخفى على المستدل ، ولكن يأتي بالإجماع لقطع النزاع ، يعني مثلاً آية من القرآن أجمعوا على أن معناها كذا وكذا ، وفيه إحتمال ، وإذا قلنا: إن معناها كذا وكذا بالإجماع فحينئذ نقطع النزاع ، فلا يستطيع أحد أن ينازع ، وإلا فكل إجماع له مستند إما أن يكون ظاهراً بيّناً ، وإما أن لا يكون ظاهراً.
                  وإذا كان مستند الإجماع ظاهراً بيّناً ، هل نعدل على هذا المستند ونحتج بالإجماع ، أم نحتج بالمستند؟
                  الجواب: الثاني ، نحتج بالمستند لأن هذا هو الأولى ، فإذا كان الإجماع إستند إلى سنة فليس هناك حاجة إلى أن نحتج بالإجماع ، فعندنا سنة ، لكن نحتاج إليه لقطع النزاع.اهـ["شرح نظم الورقات" ص(136-137)].

                  تعليق


                  • #69
                    الإجماع المنضبط هو ما كان في صدر الأمة:

                    قال العلامة ابن عثيمين رحمه الله:
                    المسألة الثانية: هل الإجماع ممكن ومنضبط؟
                    الجواب: قيل بذلك ، وقيل بعدمه ، قيل: إن الإجماع ممكن ومنضبط وقيل: لا ، وقد نُقل عن الإمام أحمد أنه قال: (من ادعى الإجماع فهو كاذب ، وما يدريك علهم اختلفوا). وصدق رحمه الله كانت الناس في مشارق الأرض ومغاربها ، وكانت المواصلات في ذلك الوقت صعبة ، فما الذي أدرانا أنه لا يبقى عالم إلا وافق ، والعلماء منتشرون في أقطار الأمة ، إذن دعوى الإجماع غير صحيحة ، واختار شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله أن الإجماع في صدر الأمة ممكن ، لا حين انتشرت الأمة ، حيث قال رحمه الله: الإجماع الذي ينضبط ما كان عليه سلف الأمة – يعني القرون المفضلة – إذ بعدهم كثر الخلاف وانتشرت الأمة ، وهذا القول هو الصحيح.اهـ ["شرح نظم الورقات" ص(137)].

                    تعليق


                    • #70
                      الإجماع حجة على من بعده لا من قبله:

                      قال العمريطي رحمه الله في "نظم الورقات":
                      وَكُلُّ إِجْماعٍ فَحُجَّةٌ عَلَى *** مَنْ بَعدَهُ فِي كُلِّ عَصْرٍ أقْبَلاَ
                      وقال العلامة العثيمين رحمه الله شارحاً:
                      يعني: أنه إذا اجتمعت الأمة على شيئ فإنه حجة على من بعدها إلى يوم القيامة ، فلا يجوز لمن كانوا مجتهدين بعد أن حصل الإجماع أن يخالفوا الإجماع.
                      وهل الإجماع حجة على من قبله؟
                      الجواب: لا يمكن لأن الذين قبله انتهوا وماتوا وفارقوا الدنيا ، لكن لو كانوا بقوا وحصل الإجماع في عصرهم فهو حجة عليهم . اهـ["المصدر السابق ص(137)].
                      وقال رحمه الله رحمة واسعة:
                      إذا كان هناك دليل من الكتاب والسنة وأجمع العلماء على مدلول هذا الدليل ومقتضاه فإنه لا يمكن لأحد أن يأتي بشيء آخر يخالف ما أجمعوا عليه لأن الأمة لا تجتمع على ضلالة. اهـ من "شرح الأصول من علم الأصول"ص۳۱۰.
                      وقال رحمه الله:
                      ...أن يكون فهمنا مخالفا للإجماع فيجب طرحه.اهـ من "المصدر السابق" ص۳٢۷.

                      تعليق


                      • #71
                        ولا يُشترط لانعقاده انقراض العصر على الصحيح:
                        قال العمريطي رحمه الله في "نظم الورقات":
                        ثُمَّ اِنْقِراضُ عَصْرِه لم يُشْتَرَطْ *** أي في انعقاده وقيل مشترط
                        ولم يجز لأهلِهِ أنْ يَرجِعُوا *** إلا على الثاني فليس يُمْنَعُ

                        وقال العلامة العثيمين رحمه الله شارحاً:
                        هذه المسألة فيها خلاف ، هل يُشترط لثبوت الإجماع انقراض العصر أو يحصل الإجماع بأول لحظة أجمعوا؟
                        الجواب: هذه المسألة فيها خلاف ، بعضهم يقول: لابد من انقراض العصر ، وذلك لأنه لا يجوز لأحدهم أن يتغير رأيه ، فلا إجماع حتى ينقرض عصره ، فمثلاً إذا كان من التابعين متى ينعقد الإجماع؟
                        الجواب: أنه لا يُشترط انقراض عصره ، وهذا هو الصحيح ، لأنه بمجرد إجماعهم ثبت الدليل ،
                        فلو نقضوا فيما بعدُ لصاروا ناقضين للدليل فلا عبرة بهم.اهـ

                        تعليق


                        • #72
                          ما يحصل به الإجماع:

                          قال العمريطي رحمه الله في "نظم الورقات":
                          وَيَحْصُلُ الإِجْماعُ بِالأقْوالِ *** مِنْ كُلِّ أهْلِهِ وَبِالأفْعَالِ
                          وَقَولِ بَعضٍ حَيثُ بَاقِيهِم فَعَلْ *** وَبِانْتِشَارٍ مَعْ سُكُوتِهِمْ حَصَلْ

                          وقال العلامة العثيمين رحمه الله شارحاً:
                          ذكر المؤلف في هذين البيتين بماذا يحصل به الإجماع؟ فقال: يحصل الإجماع بالقول من أهله ، وكيف الإجماع بالقول؟ يعني أن كل أهله قالوا: هذا حلال ، هذا حرام ، هذا مشروع ، هذا غير مشروع.
                          والثاني مما يحصل به الإجماع: الأفعال ، يعني: إذا اجتمع علماء العصر على فعل من الأفعال ، كان دليلاً على جوازه ، لأنهم أجمعوا عليه.
                          والثالث مما يحصل به الإجماع: الأقوال والأفعال ، يعني تكون مختلفة ، أقوالاً وأفعالاً ، يعني: بعضهم قال: هذا حلال ، وبعضهم مال قال لكن يعمل هذا العمل ، فيكون هذا إجماعاً على جواز هذا العمل ، فصار الإجماع يحصل بواحد من أمور ثلاثة ، إما بقول الجميع ، أو بفعل الجميع ، أو بقول البعض وفعل البعض.

                          قال رحمه الله:
                          وَقَولِ بَعضٍ حَيثُ بَاقِيهِم فَعَلْ *** وَبِانْتِشَارٍ مَعْ سُكُوتِهِمْ حَصَلْ

                          يعني رحمه الله: أن الإجماع يحصل بالإنتشار والإشتهار ، فإذا انتشر هذا القول ، واشتهر أنه حلال فهو إجماع.
                          المجمع الفقهي في العصر الحاضر أو هيئة كبار العلماء هنا ، لو أجمعوا على شيئ ، لا يُعد إجماعهم حجة ، لأن وراءهم علماء يقولون بغير هذا القول.اهـ["شرح نظم الورقات ص(140)].

                          تعليق


                          • #73
                            شرط من ينقل الإجماع:
                            قال العلامة العثيمين رحمه الله:
                            لابد أن يكون الإنسان- أي المعتد به في نقل الإجماع - ممن عُرف بالإطلاع وسعة العلم......والظاهر أن مِن أدق الناس وأوثقهم في نقل الإجماع شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله. اهـ من "شرح منظومة أصول الفقه وقواعده" ص٢۰٤.

                            تعليق


                            • #74
                              بيت القصيد:
                              وقد نقل الإجماع على وجوب الإنتساب للسلفية شيخُ الإسلام ابن تيمية رحمه الله
                              – وهو من أدق الناس وأوثقهم في نقل الإجماع كما تقدم من كلام العلامة العثيمين رحمه الله – فقال طيب الله ثراه : (ولا عيب على من أظهر مذهب السلف وانتسب إليه واعتزى إليه بل يجب قبول ذلك منه بالإتفاق فإن مذهب السلف لا يكون إلا حقا).اهـ من ["مجموع الفتاوى" (٤\۱٤۹)].
                              التعديل الأخير تم بواسطة أبو محمد سعيد السعدي; الساعة 01-09-2012, 06:12 PM.

                              تعليق


                              • #75
                                وقال الإمام الحافظ ابن القيم رحمه الله:
                                أنه لم يزل اهل العلم في كل عصر ومصر يحتجون بما هذا سبيله في فتاوي الصحابة وأقوالهم ولا ينكره منكر منهم وتصانيف العلماء شاهدة بذلك ومناظرتهم ناطقة به
                                قال بعض علماء المالكية أهل الاعصار مجمعون على الاحتجاج بما هذا سبيله وذلك مشهور في رواياتهم وكتبهم ومناظراتهم واستدلالاتهم ويمتنع والحالة هذه إطباق هؤلاء كلهم على الاحتجاج بما لم يشرع الله ورسوله الاحتجاج به ولا نصبه دليلا للأمة فأي كتاب شئت من كتب السلف والخلف المتضمنة للحكم والدليل وجدت فيه الاستدلال بأقوال الصحابة ووجدت ذلك طرازها وزينتها ولم تجد فيها قط ليس قول ابي بكر وعمر حجة ولا يحتج بأقوال أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وفتاويهم ولا ما يدل على ذلك وكيف يطيب قلب عالم يقدم على أقوال من وافق ربه تعالى في غير حكم فقال وأفتى بحضرة الرسول صلى الله عليه وسلم ونزل القرآن بموافقة ما قال لفظاً ومعنى قول متأخر بعده ليس له هذه الرتبة ولا يدانيها وكيف يظن احد ان الظن المستفاد من فتاوي السابقين الاولين الذين شاهدوا الوحي والتنزيل وعرفوا التأويل وكان الوحي ينزل خلال بيوتهم وينزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو بين أظهرهم.

                                قال جابر والقرآن ينزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يعرف تأويله فما عمل به من شئ عملنا به في حديث حجة الوداع فمستندهم في معرفة مراد الرب تعالى من كلامه ما يشاهدونه من فعل رسوله وهديه الذى هو يفصل القرآن ويفسره فكيف يكون أحد من الامة بعدهم اولى بالصواب منهم في شئ من الاشياء هذا عين المحال.اهـ [" إعلام الموقعين" (4 / 152-153)].
                                التعديل الأخير تم بواسطة أبو محمد سعيد السعدي; الساعة 03-09-2012, 10:42 AM.

                                تعليق

                                يعمل...
                                X