إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الجامع للأحاديث الضعيفة والموضوعة في الحج والعمرة نصحاً للإسلام والمسلمين

تقليص
هذا موضوع مثبت
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ٣٥٨- عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من كانت عنده ابنة فقد قدح، ومن كانت عنده اثنتين فلا حج عليه، ومن كانت عنده ثلاث فلا صدقة عليه ولا قرى ضيف، ومن كن عنده أربع فيا عباد الله أعينوه أعينوه، أقرضوه أقرضوه ".
    ضعيف جداً.
    رواه ابن الجوزي في الموضوعات (2 / 275) من طريق إسماعيل بن توبة حدثنا محمد بن كثير عن ابن عون عن ابن سيرين عن عبادة بن الصامت به .

    محمد بن كثير هو البصري السلمي القصاب .
    قال البخاري والساجي: منكر الحديث وقال ابن المديني: ذاهب الحديث وقال الدارقطني: ضعيف وذكره العقيلى فى " الضعفاء وقال ابن عدي: لم أر له إلا اليسير . اهـ
    وقال ابن الجوزي: هذا حديث موضوع على رسول الله صلى الله عليه وسلم قال البخاري: محمد بن كثر منكر الحديث، وقال ابن المدينى: ذاهب الحديث، وقال ابن حبان: يتفرد بالمناكير عن المشاهير حتى خرج عن حد الاحتجاج بما انفرد.اهـ .

    تعليق


    • ٣٥٩- عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ قِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَيُّ الْأَعْمَالِ أَفْضَلُ قَالَ إِيمَانٌ لَا شَكَّ فِيهِ وَغَزْوٌ لَا غُلُولَ فِيهِ وَحَجٌّ مَبْرُورٌ وَكَانَ أَبُو هُرَيْرَةَ يَقُولُ وَحَجَّةٌ مَبْرُورَةٌ تُكَفِّرُ خَطَايَا تِلْكَ السَّنَةِ ".
      ضعيف .
      رواه أحمد [2 /258] والطيالسي [2518] وابن حبان كما في الإحسان [4597] والفاكهي في أخبار مكة [895] من طريق

      هِشَامٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ قَالَ: إِنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ به .

      أبو جعفر إن كان محمد بن على بن الحسين بن على بن أبى طالب القرشي الهاشمي المدني الباقر فهو لم يسمع من أبي هريرة وإن كان أبا جعفر الحنفي اليمامي فهو مجهول .
      قال الذهبي: أبو جعفر الحنفي اليمامي عن أبي هريرة وعنه عثمان بن أبي العاتكة مجهول وقال أيضاً: أبو جعفر عن أبي هريرة أراه الذي قبله روى عنه يحيى بن أبي كثير وحده فقيل الأنصاري المؤذن له حديث النزول وحديث ثلاث دعوات ويقال مدني فلعله محمد بن علي بن الحسين وروايته عن أبي هريرة وعن أم سلمة فيها إرسال ولم يلحقهما أصلا اهـ كلام الذهبي رحمه الله .

      ٣٦٠- عن أبي موسى الأشعري ، رفعه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: « الحاج يشفع في أربع مائة أهل بيت ، أو قال من أهل بيته ، ويخرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه » .
      ضعيف .
      رواه البزار [2741] من طريق عبد الله بن عيسى ، رجل من أهل اليمن عن سلمة بن وهرام عن رجل ، عن أبي موسى الأشعري به .
      فيه رجل مبهم لم يسمع .
      عبدالله بن عيسى الجندي .
      قال العقيلي: عبد الله بن عيسى الجندي عن محمد بن أبي محمد عن أبيه عن أبي هريرة إسناده مجهول فيه نظر اهـ وقال الذهبي: بعد أن ذكر له حديثا آخر في الحج وهذا إسناد مظلم وخبر منكر اهـ .
      وسلمة بن وهرام ضعفه بعض الأئمة .

      تعليق


      • ٣٦١- عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: « « إِذَا حَجَّ الرَّجُلُ عَنْ وَالِدَيْهِ تُقُبِّلَ مِنْهُ وَمِنْهُمَا وَاسْتَبْشَرَتْ أَرْوَاحُهُمَا فِى السَّمَاءِ وَكُتِبَ عِنْدَ اللَّهِ تَعَالَى بَرًّا » .
        ضعيف .
        رواه الدارقطني في السنن [2 /259] وابن شاهين في الترغيب في فضائل الأعمال [293] من طريق أَبي أُمَيَّةَ الطَّرْسُوسِىّ حَدَّثَنَا أَبُو خَالِدٍ الأَمَوِىُّ حَدَّثَنَا أَبُو سَعْدٍ الْبَقَّالُ عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِى رَبَاحٍ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ به .
        أبو سعد البقال هو سعيد بن المرزبان العبسي الكوفي الأعور مولى حذيفة بن اليمان .
        قال يحيى بن معين: ليس بشىء زاد ابن أبي مريم: لا يكتب حديثه وقال أبو داود ، عن يحيى بن معين: ليس بشىء ، وكان أعور ، وكان من قراء الناس وقال عمرو بن علي: ضعيف الحديث ، متروك الحديث وقال أبو زرعة: لين الحديث ، مدلس قيل: هو صدوق ؟ قال: نعم ، كان لا يكذب وقال أبو حاتم: لا يحتج بحديثه وقال البخاري: منكر الحديث وقال النسائي: ضعيف وقال فى موضع آخر: ليس بثقة ولا يكتب حديثه وقال أبو أحمد ابن عدي: حدث عنه شعبة و الثورى وابن عيينة وغيرهم من ثقات الناس ، وله من الحديث شىء صالح ، وهو في جملة ضعفاء الكوفة الذين يجمع حديثهم ولا يترك ، وكان قاسم المطرز قد جمع حديثه يمليه علينا وقال الدراقطني: متروك وقال أبو حاتم: فيه تدليس ، ما أقربه من أبي جناب وقال الساجي: صدوق فيه ضعف .اهـ

        ٣٦٢- عن أبي بكر رضي الله عنه، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: « من صلى المغرب وصلى من بعدها ركعتين قبل أن يتكلم ، أسكنه الله عز وجل في حظيرة القدس » ، قلت: فإن صلى بعدها أربعا ؟ قال: « كمن حج حجة بعد حجة » قلت: فإن صلى بعدها ستا ؟ قال: « يغفر الله له ذنوب خمسين عاما »
        ضعيف .
        رواه ابن شاهين في الترغيب في فضائل الأعمال [77] وابن الجوزي في العلل المتناهية [779] من طريق محمد بن عبد الرحمن بن طلحة القرشي ، عن حفص بن عمر الحلبي قاضي حلب ، عن قيس بن مسلم ، عن طارق بن شهاب ، عن أبي بكر به
        محمد بن عبد الرحمن بن طلحة القرشي هو ابن الحارث العبدري الحجبي أبو عبد الله وقيل أبو القاسم المكي ( أخو منصور ) .
        قال الدارقطني: متروك وقال الحافظ ابن حجر: ضعيف .
        وحفص بن عمر الحلبي .
        قال أبو زرعة منكر الحديث وقال ابن حبان:يروي الأشياء الموضوعات لا يحل الاحتجاج به.اهـ من العلل المتناهية

        تعليق


        • ٣٦٣- عَن الْعَبَّاسَ بْنَ مِرْدَاسٍ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَعَا عَشِيَّةَ عَرَفَةَ لِأُمَّتِهِ بِالْمَغْفِرَةِ وَالرَّحْمَةِ فَأَكْثَرَ الدُّعَاءَ فَأَجَابَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ أَنْ قَدْ فَعَلْتُ وَغَفَرْتُ لِأُمَّتِكَ إِلَّا مَنْ ظَلَمَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا فَقَالَ يَا رَبِّ إِنَّكَ قَادِرٌ أَنْ تَغْفِرَ لِلظَّالِمِ وَتُثِيبَ الْمَظْلُومَ خَيْرًا مِنْ مَظْلَمَتِهِ فَلَمْ يَكُنْ فِي تِلْكَ الْعَشِيَّةِ إِلَّا ذَا فَلَمَّا كَانَ مِنْ الْغَدِ دَعَا غَدَاةَ الْمُزْدَلِفَةِ فَعَادَ يَدْعُو لِأُمَّتِهِ فَلَمْ يَلْبَثْ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ تَبَسَّمَ فَقَالَ بَعْضُ أَصْحَابِهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي ضَحِكْتَ فِي سَاعَةٍ لَمْ تَكُنْ تَضْحَكُ فِيهَا فَمَا أَضْحَكَكَ أَضْحَكَ اللَّهُ سِنَّكَ قَالَ تَبَسَّمْتُ مِنْ عَدُوِّ اللَّهِ إِبْلِيسَ حِينَ عَلِمَ أَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ قَدْ اسْتَجَابَ لِي فِي أُمَّتِي وَغَفَرَ لِلظَّالِمِ أَهْوَى يَدْعُو بِالثُّبُورِ وَالْوَيْلِ وَيَحْثُو التُّرَابَ عَلَى رَأْسِهِ فَتَبَسَّمْتُ مِمَّا يَصْنَعُ جَزَعُهُ ".
          ضعيف .
          رواه أحمد [4 /14] والبخاري في التاريخ الكبير [7 /2] وأبو يعلى [1578] وفي المفاريد [89] والعقيلي في الضعفاء [4 /10] والمحاملي في الدعاء [55] وأبو القاسم البغوي معجم الصحابة [4 /172] وأبو حفص السهروردي في مشيخته [42] والبيهقي في الكبرى [5 /118] وفي الشعب [1 /524] وأبو نعيم في أخبار أصبهان [9 /458] وابن عساكر في تاريخ دمشق [26 /403] من طريق ابْن لِكِنَانَةَ بْنِ عَبَّاسِ بْنِ مِرْدَاسٍ عَنْ أَبِيهِ أَنَّ أَبَاهُ الْعَبَّاسَ بْنَ مِرْدَاسٍ به
          فيه مبهم لم يسم .

          ٣٦٤- عَنْ عَطَاءٍ ؛ أَنَّ نَبِيَّ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ : مَنْ لَمْ يُدْرِكْ فَعَلَيْهِ دَمٌ ، وَيَجْعَلُهَا عُمْرَةً ، وَعَلَيْهِ الْحَجُّ مِنْ قَابِلٍ ".
          مرسل ضعيف .
          رواه ابن شيبة [13865] من طريق عَلِيّ بْن هَاشِمٍ ، عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى ، عَنْ عَطَاءٍ ؛ به .
          ابن أبي ليلى هو: محمد بن عبد الرحمن الأنصاري أبو عبد الرحمن الكوفي القاضي الفقيه ضعيف .

          ٣٦٥- عن محمد بن إسحاق ، قال: « لما فرغ إبراهيم خليل الرحمن من بناء البيت الحرام جاءه جبريل فقال: طف به سبعًا, فطاف به سبعًا هو وإسماعيل يستلمان الأركان كلها في كل طواف، فلما أكملا سبعًا هو وإسماعيل صليا خلف المقام ركعتين قال: فقام معه جبريل فأراه المناسك كلها: الصفا والمروة ومنى ومزدلفة وعرفة قال: فلما دخل منى وهبط من العقبة تمثل له إبليس عند جمرة العقبة، فقال له جبريل: ارمه، فرماه إبراهيم بسبع حصيات فغاب عنه، ثم برز له عند الجمرة الوسطى فقال له جبريل: ارمه، فرماه بسبع حصيات فغاب عنه، ثم برز له عند الجمرة السفلى فقال له جبريل: ارمه، فرماه بسبع حصيات مثل حصى الخذف فغاب عنه إبليس ثم مضى إبراهيم في حجه وجبريل يوقفه على المواقف ويعلمه المناسك حتى انتهى إلى عرفة، فلما انتهى إليها قال له جبريل: أعرفت مناسكك؟ قال إبراهيم: نعم قال: فسميت عرفات بذلك؛ لقوله: أعرفت مناسكك؟ قال: ثم أمر إبراهيم أن يؤذن في الناس بالحج قال: فقال إبراهيم: يا رب ما يبلغ صوتي قال الله سبحانه: "أذن وعلي البلاغ" قال: فعلا على المقام فأشرف به حتى صار أرفع الجبال وأطولها, فجمعت له الأرض يومئذ سهلها وجبلها وبرها وبحرها وإنسها وجنها, حتى أسمعهم جميعًا قال: فأدخل إصبعيه في أذنيه وأقبل بوجهه يمنًا وشامًا وشرقًا وغربًا وبدأ بشق اليمن فقال: أيها الناس, كتب عليكم الحج إلى البيت العتيق فأجيبوا ربكم، فأجابوه من تحت التخوم السبعة, ومن بين المشرق والمغرب إلى منقطع التراب من أقطار الأرض كلها: لبيك اللهم لبيك قال: وكانت الحجارة على ما هي عليه اليوم, إلا أن الله عز وجل أراد أن يجعل المقام آية فكان أثر قدميه في المقام إلى اليوم قال: أفلا تراهم اليوم يقولون: لبيك اللهم لبيك؟ قال: فكل من حج إلى اليوم فهو ممن أجاب إبراهيم, وإنما حجهم على قدر إجابتهم يومئذ فمن حج حجتين فقد كان أجاب مرتين، أو ثلاثًا فثلاثًا على هذا, قال: وأثر قدمي إبراهيم في المقام آية وذلك قوله تعالى: ﴿ فِيهِ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ مَقَامُ إِبْرَاهِيمَ وَمَنْ دَخَلَهُ كَانَ آمِنًا ﴾ [آل عمران: 97] وقال ابن إسحاق: وبلغني أن آدم عليه السلام كان استلم الأركان كلها قبل إبراهيم, وحجه إسحاق وسارة من الشام، قال: وكان إبراهيم عليه السلام يحجه كل سنة على البراق، قال: وحجت بعد ذلك الأنبياء والأمم »
          ضعيف .
          رواه الأزرقي في أخبار مكة [1 /43] من طريق سعيد بن سالم ، عن عثمان بن ساج ، قال: أخبرني محمد بن إسحاق به .
          عثمان بن ساج هو ابن عمرو بن ساج القرشي أبو ساج الجزري مولى بنى أمية ( وقد ينسب إلى جده و هو أخو الوليد بن عمرو بن ساج )
          ضعيف

          تعليق


          • ٣٦٦- عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما، قال: كانت العرب على دينين : حلة وحمس ، فالحمس قريش وكل من ولدت من العرب ، وكنانة وخزاعة ، والأوس والخزرج ، وجشم ، وبنو ربيعة بن عامر بن صعصعة ، وأزد شنوءة ، وجذم ، وزبيد ، وبنو ذكوان من بني سليم ، وعمرو اللات ، وثقيف ، وغطفان ، والغوث ، وعدوان ، وعلاف ، وقضاعة ، وكانت قريش إذا أنكحوا عربيا امرأة منهم اشترطوا عليه أن كل من ولدت له فهو أحمسي على دينهم ، وزوج الأدرم تيم بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة ابنه مجدا ابنة تيم ربيعة بن عامر بن صعصعة على أن ولده منها أحمسي على سنة قريش وفيها يقول لبيد بن ربيعة بن جعفر الكلابي : سقى قومي بني مجد وأسقى نميرا والقبائل من هلال وذكروا أن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس بن عيلان تزوج سلمى بنت ضبيعة بن علي بن يعصر بن سعد بن قيس بن عيلان ، فولدت له هوازن ، فمرض مرضا شديدا ، فنذرت سلمى لئن برأ لتحمسنه ، فلما برأ حمسته ، فلم تكن نساؤهم ينسجن ولا يغزلن الشعر ، ولا يسلئن السمن إذا أحرموا قال: وكانت الحمس إذا أحرموا لا يأتقطوا الأقط ، ولا يأكلوا السمن ولا يسلئونه ، ولا يمخضون اللبن ، ولا يأكلون الزبد ، ولا يلبسون الوبر ولا الشعر ، ولا يستظلون به ما داموا حرما ، ولا يغزلون الوبر ولا الشعر ولا ينسجنه ، وإنما يستظلون بالأدم ، ولا يأكلون شيئا من نبات الحرم ، وكانوا يعظمون الأشهر الحرم ، ولا يخفرون فيها الذمة ، ولا يظلمون فيها ، ويطوفون بالبيت وعليهم ثيابهم ، وكانوا إذا أحرم الرجل منهم في الجاهلية وأول الإسلام ، فإن كان من أهل المدر يعني أهل البيوت والقرى نقب نقبا في ظهر بيته ، فمنه يدخل ومنه يخرج ، ولا يدخل من بابه ، وكانت الحمس تقول: لا تعظموا شيئا من الحل ، ولا تجاوزوا الحرم في الحج ، فلا يهاب الناس حرمكم ، ويرون ما تعظمون من الحل كالحرم فقصروا عن مناسك الحج والموقف من عرفة وهو من الحل ، فلم يكونوا يقفون به ولا يفيضون منه ، وجعلوا موقفهم في طرف الحرم من نمرة بمفضى المأزمين ، يقفون به عشية عرفة ، ويظلون به يوم عرفة في الأراك من نمرة ، ويفيضون منه إلى المزدلفة ، فإذا عممت الشمس رءوس الجبال دفعوا وكانوا يقولون: نحن أهل الحرم ، لا نخرج من الحرم ونحن الحمس فتحمست قريش ومن ولدت ، فتحمست معهم هذه القبائل ، فسميت الحمس ، وإنما سميت الحمس حمسا للتشديد في دينهم ، فالأحمسي في لغتهم المشدد في دينه ، وكانت الحمس من دينهم إذا أحرموا أن لا يدخلوا بيتا من البيوت ولا يستظلوا تحت سقف بيت ، ينقب أحدهم نقبا في ظهر بيته ، فمنه يدخل إلى حجرته ومنه يخرج ، ولا يدخل من بابه ، ولا يجوز تحت أسكفة بابه ولا عارضته ، فإذا أرادوا بعض أطعمتهم ومتاعهم ، تسوروا من ظهر بيوتهم وأدبارها حتى يظهروا على السطوح ، ثم ينزلون في حجرتهم ، ويحرمون أن يمروا تحت عتبة الباب ، وكانوا كذلك حتى بعث الله نبيه محمدا صلى الله عليه وسلم ، فأحرم عام الحديبية ، فدخل بيته ، وكان معه رجل من الأنصار ، فوقف الأنصاري بالباب ، فقال له: « ألا تدخل » ؟ فقال الأنصاري: إني أحمسي يا رسول الله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « وأنا أحمسي ، ديني ودينك سواء » فدخل الأنصاري مع رسول الله صلى الله عليه وسلم كما رآه دخل من بابه ، فأنزل الله عز وجل: ﴿ وَلَيْسَ الْبِرُّ بِأَنْ تَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ ظُهُورِهَا وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنِ اتَّقَى وَأْتُوا الْبُيُوتَ ﴾ وكانت الحلة تطوف بالبيت ، أول ما يطوف الرجل والمرأة في أول حجة يحجها عراة ، وكانت بنو عامر بن صعصعة وعك ممن يفعل ذلك ، فكانوا إذا طافت المرأة منهم عريانة ، تضع إحدى يديها على قبلها ، والأخرى على دبرها ، ثم تقول: اليوم يبدو بعضه أو كله وما بدا منه فلا أحله قال ابن عباس : فكانت قبائل من العرب من بني عامر وغيرهم يطوفون بالبيت عراة ، الرجال بالنهار والنساء بالليل ، فإذا بلغ أحدهم إلى باب المسجد قال للحمس: من يعير مصونا ؟ من يعير معوزا ؟ فإن أعاره أحمسي ثوبه طاف به ، وإلا ألقى ثيابه بباب المسجد ، ثم دخل للطواف ، فطاف بالبيت سبعا عريانا ، وكانوا يقولون: لا نطوف في الثياب التي قارفنا فيها الذنوب ، ثم يرجع إلى ثيابه ، فيجدها لم تحرك ، وكان بعض نسائهم تتخذ سيورا فتعلقها في حقوتها وتستتر بها ، وهو يوم تقول فيها قول العامرية : اليوم يبدو بعضه أو كله فما بدا منه فلا أحله إلا أن يتكرم منهم متكرم فيطوف في ثيابه ، فإن طاف فيها لم يحل له أن يلبسها أبدا ولا ينتفع بها ويطرحها لقا . واللقا هذه الثياب التي يطوفون فيها ، يرمون بها باب المسجد ، فلا يمسها أحد من خلق الله حتى تبليها الشمس والأمطار والرياح ووطء الأقدام ، وفيه يقول ورقة بن نوفل الأسدي: كفى حزنا كرى عليه كأنه لقا بين أيدي الطائفين حريم قال الكلبي: فكان أول من أنسأ الشهور من مضر مالك بن كنانة ، وذلك أن مالك بن كنانة نكح إلى معاوية بن ثور الكندي وهو يومئذ في كندة ، وكانت النساءة قبل ذلك في كندة ؛ لأنهم كانوا قبل ذلك ملوك العرب من ربيعة ومضر ، وكانت كندة من أرداف المقاول ، فنسأ ثعلبة بن مالك ، ثم نسأ بعده الحارث بن مالك بن كنانة وهو القلمس ، ثم نسأ بعده سرير بن القلمس ، ثم كانت النساءة في بني فقيم من بني ثعلبة حتى جاء الإسلام ، وكان آخر من نسأ منهم أبو ثمامة جنادة بن عوف بن أمية بن عبد بن فقيم ، وهو الذي جاء في زمن عمر بن الخطاب رضي الله عنه إلى الركن الأسود ، فلما رأى الناس يزدحمون عليه قال : أيها الناس ، أنا له جار فأخروا عنه فخفقه عمر بالدرة ، ثم قال: أيها الجلف الجافي ، قد أذهب الله عزك بالإسلام فكل هؤلاء قد نسأ في الجاهلية ، والذي ينسأ لهم إذا أرادوا أن لا يحلوا المحرم قام بفناء الكعبة يوم الصدر ، فقال: أيها الناس ، لا تحلوا حرماتكم ، وعظموا شعائركم ، فإني أجاب ولا أعاب ، ولا يعاب لقول قلته . فهنالك يحرمون المحرم ذلك العام . وكان أهل الجاهلية يسمون المحرم صفرا الأول ، وصفر صفر الآخر ، فيقولون: صفران ، وشهرا ربيع ، وجماديان ، ورجب ، وشعبان ، وشهر رمضان ، وشوال ، وذو القعدة ، وذو الحجة . فكان ينسأ الإنساء سنة ويترك سنة ؛ ليحلوا الشهور المحرمة ، ويحرموا الشهور التي ليست بمحرمة ، وكان ذلك من فعل إبليس ، ألقاه على ألسنتهم فرأوه حسنا ، فإذا كانت السنة التي ينسأ فيها ، يقوم فيخطب بفناء الكعبة ، ويجتمع الناس إليه يوم الصدر ، فيقول: يا أيها الناس ، إني قد أنسأت العام صفر الأول يعني المحرم فيطرحونه من الشهور ولا يعتدون به ، ويبتدئون العدة ، فيقولون لصفر وشهر ربيع الأول صفرين ، ويقولون لشهر ربيع الآخر ولجمادى الأولى شهري ربيع ، ويقولون لجمادى الآخرة ولرجب جماديين ، ويقولون لشعبان رجبا ، ولشهر رمضان شعبان ، ويقولون لشوال شهر رمضان ، ولذي القعدة شوالا ، ولذي الحجة ذا القعدة ، ولصفر الأول وهو المحرم الشهر الذي أنسأه ذا الحجة ، فيحجون تلك السنة في المحرم ، ويبطل من هذه السنة شهرا ينسئه ، ثم يخطبهم في السنة الثانية في وجه الكعبة أيضا ، فيقول: أيها الناس ، لا تحلوا حرماتكم ، وعظموا شعائركم ، فإني أجاب ولا أعاب ، ولا يعاب لقول قلته ، اللهم إني قد أحللت دماء المحلين طيئ وخثعم في الأشهر الحرم . وإنما أحل دماءهم ؛ لأنهم كانوا يعدون على الناس في الأشهر الحرم من بين العرب ، فيعرونهم يطلبون بثأرهم ، ولا يقفون عن حرمات الأشهر الحرم كما يفعل غيرهم من العرب ، فكان سائر العرب من الحلة والحمس لا يعدون في الأشهر الحرم على أحد ، ولو لقي أحدهم قاتل أبيه أو أخيه ، ولا يستاقون مالا ؛ إعظاما للشهور الحرم ، إلا خثعم وطيئ ، فإنهم كانوا يعدون في الأشهر الحرم ، فهنالك يحرمون من تلك السنة المحرم ، وهو صفر الأول ، ثم يعدون الشهور على عدتهم التي عدوها في العام الأول ، فيحجون في كل شهر حجتين ، ثم ينسأ في السنة الثانية ، فينسأ صفر الأول في عدتهم هذه ، وهو صفر الآخر في العدة الثانية ، حتى تكون حجتهم في صفر أيضا حجتين ، وكذلك الشهور كلها حتى يستدير الحج في كل أربع وعشرين سنة إلى المحرم الذي ابتدءوا منه الإنساء ، يحجون في الشهور كلها ، في كل شهر حجتين ، فلما جاء الله بالإسلام ، أنزل في كتابه: ﴿ إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ يُضَلُّ بِهِ الَّذِينَ كَفَرُوا يُحِلُّونَهُ عَامًا وَيُحَرِّمُونَهُ عَامًا لِيُوَاطِئُوا عِدَّةَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ فَيُحِلُّوا مَا حَرَّمَ اللَّهُ ﴾ فأنزل الله تعالى : ﴿ إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ﴾ فلما كان عام فتح مكة سنة ثمان ، استعمل النبي صلى الله عليه وسلم عتاب بن أسيد بن أبي العيص بن أمية بن عبد شمس على مكة ، ومضى إلى حنين فغزا هوازن ، فلما فرغ منها مضى إلى الطائف ، ثم رجع عن الطائف إلى الجعرانة ، فقسم بها غنائم حنين في ذي القعدة ، ثم دخل مكة ليلا معتمرا ، فطاف بالبيت وبين الصفا والمروة من ليلته ، ومضى إلى الجعرانة ، فأصبح بها كبائت ، فأنشأ الخروج منها راجعا إلى المدينة ، فهبط من الجعرانة في بطن سرف حتى لقي طريق المدينة من سرف ، ولم يؤذن للنبي صلى الله عليه وسلم في الحج تلك السنة ؛ وذلك أن الحج وقع تلك السنة في ذي القعدة ، ولم يبلغنا أنه استعمل عتابا على الحج تلك السنة ، سنة ثمان ، ولا أمره فيه بشيء ، فلما جاء الحج حج المسلمون والمشركون فدفعوا معا ، فكان المسلمون في ناحية ، يدفع بهم عتاب بن أسيد ويقف بهم المواقف ؛ لأنه أمير البلد ، وكان المشركون ممن كان له عهد ومن لم يكن له عهد في ناحية ، يدفع بهم أبو سيارة العدواني على أتان عوراء رسنها ليف قال: فلما كان سنة تسع ، وقع الحج في ذي الحجة ، فأرسل النبي صلى الله عليه وسلم أبا بكر الصديق رضي الله تعالى عنه إلى مكة ، واستعمله على الحج ، وعلمه المناسك ، وأمره بالوقوف على عرفة وعلى جمع ، ثم نزلت سورة براءة خلاف أبي بكر ، فبعث بها النبي صلى الله عليه وسلم مع علي عليه السلام ، وأمره إذا خطب أبو بكر وفرغ من خطبته قام علي ، فقرأ على الناس سورة براءة ، ونبذ إلى المشركين عهدهم ، وقال: « لا يجتمعن مسلم ومشرك على هذا الموقف بعد عامهم هذا » وكان أبو بكر رضي الله تعالى عنه الذي يخطب على الناس ويصلي بهم ، ويدفع بهم في الموقف ، فلما كان سنة عشر أذن الله عز وجل لنبيه صلى الله عليه وسلم في الحج ، فحج رسول الله حجة الوداع ، وهي حجة التمام ، فوقف بعرفة ، فقال : « يا أيها الناس ، إن الزمان قد استدار كهيئته يوم خلق الله السموات والأرض ، فلا شهر ينسأ ، ولا عدة تخطا ، وإن الحج في ذي الحجة إلى يوم القيامة » قال: وكانت الإفاضة في الجاهلية إلى صوفة ، وصوفة رجل يقال له أخزم بن العاص بن عمرو بن مازن بن الأسد ، وكان أخزم قد تصدق بابن له على الكعبة يخدمها ، فجعل إليه حبشية بن سلول بن كعب بن عمرو بن ربيعة بن حارثة بن عمرو بن عامر الخزاعي الإفاضة بالناس على الموقف ، وحبشية يومئذ يلي حجابة الكعبة وأمر مكة ، يصطف الناس على الموقف ، فيقول حبشية : أجيزى صوفة . فيقول الصوفي : أجيزوا أيها الناس . فيجوزون . يقال : إن امرأة من جرم تزوجها أخزم بن العاص بن عمرو بن مازن بن الأسد ، وكانت عاقرا ، فنذرت إن ولدت غلاما أن تصدق به على الكعبة عبدا لها يخدمها ويقوم عليها ، فولدت من أخزم الغوث ، فتصدقت به عليها ، فكان يخدمها في الدهر الأول مع أخواله من جرهم ، فولي الإجازة بالناس ؛ لمكانه من الكعبة ، وقالت أمه حين أتمت نذرها ، وخدم الغوث بن أخزم الكعبة : إني جعلت رب من بنيه ربيطة بمكة العلية فباركن لي بها أليه واجعله لي من صالح البرية فولي الغوث بن أخزم الإجازة من عرفة وولده من بعده في زمن جرهم وخزاعة حتى انقرضوا ، ثم صارت الإفاضة في عدوان بن عمرو بن قيس بن عيلان بن مضر في زمن قريش في عهد قصى ، وكانت من بني عدوان في آل زيد بن عدوان يتوارثونه ، حتى كان الذي قام عليه الإسلام سيارة العدواني ، وهو عمير الأعزل بن خالد بن سعيد بن الحارث بن زيد بن عدوان ، وكان أيضا من عدوان حاكم العرب عامر بن الظرب ، فإذا كان الحج في الشهر الذي يسمونه ذا الحجة ، خرج الناس إلى مواسمهم ، فيصبحون بعكاظ يوم هلال ذي القعدة ، فيقيمون به عشرين ليلة ، تقوم فيها أسواقهم بعكاظ ، والناس على مداعيهم وراياتهم منحازين في المنازل ، تضبط كل قبيلة أشرفها وقادتها ، ويدخل بعضهم في بعض للبيع والشراء ، ويجتمعون في بطن السوق ، فإذا مضت العشرون انصرفوا إلى مجنة ، فأقاموا بها عشرا أسواقهم قائمة ، فإذا رأوا هلال ذي الحجة انصرفوا إلى ذي المجاز ، فأقاموا به ثماني ليال أسواقهم قائمة ، ثم يخرجون يوم التروية من ذي المجاز إلى عرفة ، فيتروون ذلك اليوم من الماء بذي المجاز ، وإنما سمي يوم التروية ؛ لترويهم من الماء بذي المجاز ، ينادي بعضهم بعضا ترووا من الماء ؛ لأنه لا ماء بعرفة ولا بالمزدلفة يومئذ ، وكان يوم التروية آخر أسواقهم ، وإنما كان يحضر هذه المواسم بعكاظ ومجنة وذي المجاز التجار من كان يريد التجارة ، ومن لم يكن له تجارة ولا بيع فإنه يخرج من أهله متى أراد ، ومن كان من أهل مكة ممن لا يريد التجارة ، خرج من مكة يوم التروية ، فيترووا من الماء ، فتنزل الحمس أطراف الحرم من نمرة يوم عرفة ، وتنزل الحلة عرفة ، وكان النبي صلى الله عليه وسلم في سنته التي دعا فيها بمكة قبل الهجرة لا يقف مع قريش والحمس في طرف الحرم ، وكان يقف مع الناس بعرفة . قال جبير بن مطعم بن عدي بن نوفل بن عبد مناف : أضللت بعيرا يوم عرفة ، فخرجت أقصه وأتبعه بعرفة ، إذ أبصرت محمدا بعرفة ، فقلت : هذا من الحمس ، ما يوقفه هاهنا ؟ فعجبت له . قال : وكانوا لا يتبايعون في يوم عرفة ولا أيام منى ، فلما أن جاء الله بالإسلام أحل الله ذلك لهم ، فأنزل الله تعالى في كتابه: ﴿ لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَبْتَغُوا فَضْلًا مِنْ رَبِّكُمْ ﴾ وفي قراءة أبي بن كعب: في مواسم الحج يعني منى وعرفة وعكاظ ومجنة ، وذا المجاز ، فهذه مواسم الحج . فإذا جاءوا عرفة أقاموا بها يوم عرفة ، فتقف الحلة على الموقف من عرفة عشية عرفة ، وتقف الحمس على أنصاب الحرم من نمرة ، فإذا دفع الناس من عرفة وأفاضوا ، أفاضت الحمس من أنصاب الحرم ، وأفاضت الحلة من عرفة ، حتى يلتقوا بمزدلفة جميعا ، وكانوا يدفعون من عرفة إذا طفلت الشمس للغروب وكانت على رؤوس الجبال ، كأنها عمائم الرجال في وجوههم ، فإذا كان هذا الوقت دفعت الحلة من عرفة ، ودفعت معها الحمس من أنصاب الحرم ، حتى يأتوا جميعا مزدلفة فيبيتون بها ، حتى إذا كان في الغلس وقفت الحلة والحمس على قزح ، فلا يزالون عليه حتى إذا طلعت الشمس وصارت على رؤوس الجبال كأنها عمائم الرجال في وجوههم دفعوا من مزدلفة ، وكانوا يقولون : أشرق ثبير كيما نغير أي أشرق بالشمس حتى ندفع من المزدلفة فأنزل الله في الحمس: ﴿ ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ ﴾ ، يعني من عرفة والناس الذين كانوا يدفعون منها أهل اليمن وربيعة وتميم ، فلما حج النبي صلى الله عليه وسلم خطب الناس بعرفة ، فقال: « إن أهل الشرك والأوثان كانوا يدفعون من عرفة إذا صارت الشمس على رؤوس الجبال كأنها عمائم الرجال في وجوههم ، ويدفعون من مزدلفة إذا طلعت الشمس على رؤوس الجبال كأنها عمائم الرجال في وجوههم ، وإنا لا ندفع من عرفة حتى تغرب الشمس ، ونحل فطر الصائم ، وندفع من المزدلفة غدا إن شاء الله قبل طلوع الشمس ، هدينا مخالف لهدي أهل الشرك والأوثان » قال الكلبي: وكانت هذه الأسواق بعكاظ ومجنة وذي المجاز قائمة في الإسلام حتى كان حديثا من الدهر ، فأما عكاظ فإنما تركت عام خرجت الحرورية بمكة مع أبي حمزة المختار بن عوف الأزدي الإباضي في سنة تسع وعشرين ومائة ، خاف الناس أن ينهبوا وخافوا الفتنة ، فتركت حتى الآن ، ثم تركت مجنة وذو المجاز بعد ذلك ، واستغنوا بالأسواق بمكة وبمنى وبعرفة قال أبو الوليد: وعكاظ وراء قرن المنازل بمرحلة على طريق صنعاء في عمل الطائف على بريد منها ، وهي سوق لقيس بن عيلان وثقيف ، وأرضها لنصر ، ومجنة سوق بأسفل مكة على بريد منها ، وهي سوق لكنانة ، وأرضها من أرض كنانة ، وهي التي يقول فيها بلال : ألا ليت شعري هل أبيتن ليلة بفخ وحولي إذخر وجليل وهل أردن يوما مياه مجنة وهل يبدون لي شامة وطفيل وشامة وطفيل جبلان مشرفان على مجنة . وذو المجاز سوق لهذيل عن يمين الموقف من عرفة قريب من كبكب ، على فرسخ من عرفة ، وحباشة سوق الأزد ، وهي في ديار الأوصام من بارق من صدر قنونا وحلي من ناحية اليمن ، وهي من مكة على ست ليال ، وهي آخر سوق خربت من أسواق الجاهلية ، وكان والي مكة يستعمل عليها رجلا يخرج معه بجند ، فيقيمون بها ثلاثة أيام من أول رجب متوالية ، حتى قتلت الأزد واليا كان عليها من غنى ، بعثه داود بن عيسى بن موسى في سنة سبع وتسعين ومائة ، فأشار فقهاء أهل مكة على داود بن عيسى بتخريبها ، فخربها ، وتركت إلى اليوم ، وإنما ترك ذكر حباشة مع هذه الأسواق ؛ لأنها لم تكن في مواسم الحج ولا في أشهره ، وإنما كانت في رجب قال: وكانوا يرون أن أفجر الفجور العمرة في أشهر الحج ، تقول قريش وغيرها من العرب: لا تحضروا سوق عكاظ ومجنة وذي المجاز إلا محرمين بالحج . وكانوا يعظمون أن يأتوا شيئا من المحارم أو يعدوا بعضهم على بعض في الأشهر الحرم وفي الحرم ، وإنما سمي الفجار لما صنع فيه من الفجور ، وسفك فيه من الدماء ، فكانوا يأمنون في الأشهر الحرم وفي الحرم ، وكانوا يقولون: إذا برأ الدبر ، وعفى الوبر ، ودخل صفر ، حلت العمرة لمن اعتمر . يعنون إذا برأ دبر الإبل التي كانوا شهدوا الموسم وحجوا عليها وعفا وبرها . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : في الإسلام « دخلت العمرة في الحج إلى يوم القيامة » فاعتمر رسول الله صلى الله عليه وسلم عمرة كلها في ذي القعدة ، عمرة الحديبية ، وعمرة القضا من قابل ، وعمرته من الجعرانة ، كلها في ذي القعدة ، وأرسل عائشة رضي الله عنها مع أخيها عبد الرحمن بن أبي بكر ليلة الحصبة ، فاعتمرت من التنعيم . قال : وكان من سنتهم أن الرجل يحدث الحدث بقتل الرجل أو يلطمه ، أو يضربه ، فيربط لحا من لحا الحرم قلادة في رقبته ، ويقول: أنا صرورة ، فيقال: دعوا الصرورة بجهله ، وإن رمى بجعره في رجله . فلا يعرض له أحد ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: « لا صرورة في الإسلام ، وإن من أحدث حدثا أخذ بحدثه » قال: فكان عمرو بن لحي وهو ربيعة بن حارثة بن عمرو بن عامر الخزاعي ، وهو الذي غير دين الحنيفية دين إبراهيم عليه السلام ، كان فيهم شريفا سيدا مطاعا ، يطعم الطعام ، ويحمل المغرم ، وكان ما قال لهم فهو دين متبع لا يعصى ، وكان إبليس يلقي على لسانه الشيء الذي يغير به الإسلام ، فيستحسنه فيعمل به ، فيعمله أهل الجاهلية ، وهو الذي جاء بهبل من أرض الجزيرة فجعله في الكعبة ، وجعل عنده سبعة قداح يستقسمون بها ، في كل قدح منها كتاب يعملون بما يخرج فيه ، فإذا أراد الرجل أمرا أو سفرا أخرج منها قدحين ، في أحدهما مكتوب أمرني ربي ، وفي الآخر نهاني ، ثم يضرب بهما ومعهما قدح غفل ، فإن خرج الناهي جلس ، وإن خرج الآمر مضى ، وإن خرج الغفل أعاد الضرب ، حتى يخرج إما الناهي وإما الآمر ، والباقي من القداح سبعة مكتوب عليها ، منها قدح مكتوب عليه العقل ، وقدح فيه نعم ، وقدح فيه لا ، وقدح فيه منكم ، وقدح فيه من غيركم ، وقدح فيه ملصق ، وقدح فيه المياه ، فإذا أرادوا أن يختنوا غلاما ، أو ينكحوا أيما ، أو يدفنوا ميتا ، ذهبوا إلى هبل بمائة درهم وجزور ، ثم قالوا لغاضرة بن حبشية بن سلول بن كعب بن عمرو الخزاعي - وكانت القداح إليه - فقالوا : هذه مائة درهم وجزور ، لقد أردنا كذا وكذا ، فاضرب لنا على فلان ابن فلان . فإن كان كما قال أهله خرج العقل أو نعم أو منكم ، فما خرج من ذلك انتهوا إليه في أنفسهم ، وإن خرج لا ضرب على المياه ، فإن خرج منكم كان منهم وسيطا ، وإن خرج من غيركم كان حليفا ، وإن خرج ملصق كان دعيا نفيا . فمكثوا زمانا وهم يخلطون ، وكان عمرو بن لحى غير تلبية إبراهيم خليل الرحمن عليه السلام ، بينما هو يسير على راحلته في بعض مواسم الحج وهو يلبي ، إذ مثل له إبليس في صورة شيخ نجدي على بعير أصهب ، فسايره ساعة ، ثم لبى إبليس ، فقال : لبيك اللهم لبيك . فقال عمرو بن لحي مثل ذلك . فقال إبليس: لبيك لا شريك لك . فقال عمرو مثل ذلك فقال إبليس: إلا شريكا هو لك فقال عمرو: وما هذا ؟ قال إبليس لعنه الله : إن بعد هذا ما يصلحه: إلا شريكا هو لك ، تملكه وما ملك ، فقال عمرو بن لحى: ما أرى بهذا بأسا فلباها ، فلبى الناس على ذلك ، وكانوا يقولون: لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك إلا شريكا هو لك تملكه وما ملك ، فلم تزل تلك تلبيتهم حتى جاء الله بالإسلام ، ولبى رسول الله صلى الله عليه وسلم تلبية إبراهيم الصحيحة : « لبيك اللهم لبيك ، لبيك لا شريك لك لبيك ، إن الحمد والنعمة لك والملك ، لا شريك لك » ، فلباها المسلمون
            موضوع .
            رواه الأزرقي في أخبار مكة [1 /232] من طريق سعيد بن سالم ، عن عثمان بن ساج ، عن محمد بن إسحاق ، عن الكلبي ، عن أبي صالح مولى أم هاني ، عن ابن عباس به .
            عثمان بن ساج ضعيف .
            الكلبي هو محمد بن السائب بن بشر بن عمرو بن الحارث أبو النضر الكوفي النسابة المفسر .
            قال الجوزحاني: كذاب ، ساقط وقال على بن الجنيد ، والحاكم أبو أحمد ، والدارقطني: متروك وقال ابن حبان: وضوح الكذب فيه أظهر من أن يحتاج إلى الإغراق فى وصفه ، روى عن أبى صالح التفسير ، وأبو صالح لم يسمع من ابن عباس ، لا يحل الاحتجاج به وقال الساجي: متروك الحديث ، وكان ضعيفا جدا لفرطه فى التشيع ، وقد اتفق ثقات أهل النقل على ذمه وترك الرواية عنه فى الأحكام و الفروع قال الحاكم أبو عبد الله : روى عن أبى صالح أحاديث موضوعة وقال يحيى بن معين: ليس بشىء وقال مرة: ضعيف وقال أبو موسى محمد بن المثنى: ما سمعت يحيى ولا عبد الرحمن يحدثان عن سفيان عن الكلبى وقال البخاري: تركه يحيى بن سعيد و ابن مهدي وقال عباس الدورى ، عن يحيى بن يعلى المحاربي: قيل لزائدة: ثلاثة لا تروي عنهم : ابن أبى ليلى ، وجابر الجعفي ، والكلبي قال: أما ابن أبى ليلى فبينى وبين آل ابن أبي ليلى حسن فلست أذكره ، و أما جابر الجعفى فكان والله كذابا يؤمن الرجعة ، وأما الكلبى فكنت أختلف إليه فسمعته يقول يوما : مرضت مرضة فنسيت ما كنت أحفظ فأتيت آل محمد فتفلوا فى فى فحفظت ما كنت نسيت فقلت: والله لا أروى عنك شيئا ، فتركته اهـ.

            تعليق


            • ٣٦٧- عن عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْبَيْلَمَانِيّ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: خَرَجْتُ مَعَ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا أُرِيدُ الْبَيْتَ لِأَطُوفَ، فَسَأَلَهُ رَجُلٌ عَنِ الْحَجِّ وَفَضْلِهِ، فَقَالَ: " لَأَنْ أَطُوفَ بِهَذَا الْبَيْتِ سَبْعًا أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَتَصَدَّقَ بِثَمَنِ غُلَامِي هَذَا، وَإِنِّي أُعْطَى بِهِ مِائَةَ دِينَارٍ فَمَا أَبِيعُهُ "
              ضعيف جداً .
              رواه الفاكهي في أخبار مكة [302] من طريق مُحَمَّد بْن الْحَارِثِ الْحَارِثِيّ قَالَ: ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْبَيْلَمَانِيُّ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: خَرَجْتُ مَعَ ابْنِ عَبَّاسٍ به .

              محمد بن الحارث الحارثي هو ابن زياد بن الربيع أبو عبد الله البصري .
              قال يحيى بن معين: ليس بشىء وقال عمرو بن علي: روى أحاديث منكرة ، وهو متروك الحديث وقال عبد الرحمن بن أبى حاتم: ترك أبو زرعة حديثه ولم يقرأه علينا فى كتاب " الشفعة " وقال أبو حاتم: ضعيف وقال أبو عبيد الآجري: سألت أبا داود عن محمد بن الحارث الحارثي فقال: بلغني عن بندار ، قال: ما في قلبي منه شىء ، البلية من ابن البيلماني وقال ابن شاهين في " الثقات ": قال عبيد الله بن عمرو القواريري: ثقة وقال البزار: مشهور ، ليس به بأس ، وإنما يأتي هذه الأحاديث من ابن البيلماني وقال ابن عدي: عامة ما يرويه غير محفوظ وقال الساجي: يحدث عن ابن البيلمانى بمناكير اهـ.
              ومحمد بن عبد الرحمن ابن البيلماني هو الكوفي النحوي مولى عمر بن الخطاب منكر الحديث
              وعبد الرحمن هو ابن البيلماني المدني مولى عمر بن الخطاب ( والد محمد بن عبد الرحمن ابن البيلماني نزل حران ) ضعيف

              ٣٦٨- عَنْ عِكْرِمَةَ، أَنَّهُ قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ ﴿ وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ ﴾ [آل عمران: 85] قَالَتِ الْيَهُودُ: فَنَحْنُ عَلَى الْإِسْلَامِ، فَمَاذَا يَبْغِي مِنَّا مُحَمَّدٌ ؟ فَأَنْزَلَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ حَجًّا مَفْرُوضًا: ﴿ وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا وَمَنْ كَفَرَ ﴾[آل عمران: 97] الْآيَةَ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْحَجُّ "
              ضعيف منقطع .
              رواه الفاكهي في أخبار مكة [783] من طريق سَعِيد بْن سَالِمٍ قَالَ: ثنا عُثْمَانُ بْنُ سَاجٍ قَالَ: أَخْبَرَنِي ابْنُ جُرَيْجٍ قَالَ: بَلَغَنِي عَنْ عِكْرِمَةَ به .

              عثمان بن ساج هو عثمان بن عمرو بن ساج القرشي أبو ساج الجزري مولى بني أمية ( وقد ينسب إلى جده وهو أخو الوليد بن عمرو بن ساج ) ضعيف
              عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج القرشى الأموى مولاهم أبو الوليد وأبو خالد المكى كثير التدليس والإرسال ولم يسمع من عكرمة .

              ٣٦٩- عَنِ ابْنِ سَابِطٍ قَالَ: قَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللهِ أَرَأَيْتَ قَوْلَ اللهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: ﴿ وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا ﴾[آل عمران: 97] مَا السَّبِيلُ يَا رَسُولَ اللهِ الَّذِي قَالَ اللهُ تَعَالَى ؟ قَالَ: " مِنَ الرِّجَالِ زَادٌ وَرَاحِلَةٌ، وَمِنَ النِّسَاءِ زَادٌ وَرَاحِلَةٌ وَمَحْرَمٌ ".
              مرسل موضوع .
              رواه الفاكهي في أخبار مكة [798] من طريق سَعِيد بْن سَالِمٍ قَالَ: قَالَ عُثْمَانُ: أَخْبَرَنِي عَبَّادُ بْنُ كَثِيرٍ، عَنْ لَيْثٍ، عَنِ ابْنِ سَابِطٍ به .

              عثمان هو ابن عمرو بن ساج القرشي أبو ساج الجزري مولى بنى أمية ( وقد ينسب إلى جده ، وهو أخو الوليد بن عمرو بن ساج ) ضعيف .

              وعباد بن كثير هو الثقفي البصري ( سكن مكة وكان متعبدا ) كذبه الثوري تقدم .
              وليث هو ابن أبي سليم ضعيف .

              تعليق


              • ٣٧٠- عَن عبد الله بْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: " حُجُّوا هَذَا الْبَيْتَ قَبْلَ أَنْ لَا تَحُجُّوهُ " قَالُوا: وَلِمَ يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ ؟ قَالَ: " تَنْبُتُ تَفِلَةٌ بِالْبَادِيَةِ فَلَا يُصِيبُ مِنْهَا بَعِيرٌ شَيْئًا مِنْهَا إِلَّا نَفَقَ " .
                موضوع .
                رواه الفاكهي في أخبار مكة [805] من طريق حَمَّادُ بْنُ قِيرَاطٍ قَالَ: ثنا بُكَيْرُ بْنُ مَعْرُوفٍ، عَنْ جُوَيْبِرٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ به .
                حماد بن قيراط هو أبو علي النيسابوري .
                وقال ابن عدى: عامة ما يرويه فيه نظر قال أبو حاتم: مضطرب الحديث يكتب حديثه ولا يحتج به وقال ابن حبان: لا تجوز الرواية عنه، يجئ بالطامات.اهـ.
                وبكير بن معروف هو الأسدي أبو معاذ وقيل أبو الحسن النيسابورى ويقال الدامغاني ( كان على قضاء نيسابور ، ثم سكن دمشق )
                قال أحمد: ذاهب الحديث وقال النسائي وأبو داود: ليس به بأس .

                وجويبر هو ابن سعيد الأزدي أبو القاسم البلخى ويقال اسمه جابر وجويبر لقب ( عداده فى الكوفيين ) .

                قال يحيى بن معين: ليس بشىء وفي موضع آخر: ضعيف ، ما أقربه من عبيدة الضبى ، ومحمد بن سالم ، وجابر الجعفي وقال عثمان بن سعيد ، عن يحيى: ضعيف وقال البخاري: قال لي علي: قال يحيى يعنى ابن سعيد القطان : كنت أعرف جويبرا بحديثين ، يعني ثم أخرج هذه الأحاديث بعد ، فضعفه وقال أبو عبيد الآجري: سألت أبا داود ، عن جويبر ، والكلبي ، فقال : جويبر على ضعفه ، والكلبي متهم وقال النسائي ، وعلي بن الحسين بن الجنيد ، والدارقطني: متروك وقال النسائي فى موضع آخر: ليس بثقة وقال أبو أحمد بن عدي: والضعف على حديثه ورواياته بين وقال ابن حبان: يروي عن الضحاك أشياء مقلوبة وقال الحاكم أبو أحمد: ذاهب الحديث وقال الحاكم أبو عبد الله: أنا أبرأ إلى الله من عهدته اهـ .
                والضحاك هو ابن مزاحم الهلالي لم يسمع من عبد الله بن عمر .

                ٣٧١- عَن عبد الله بْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا قَالَ: " لَوْ تَرَكَ النَّاسُ الْحَجَّ عَامًا وَاحِدًا مَا نُوظِرُوا ".
                ضعيف .
                رواه الفاكهي في أخبار مكة [811] من طريق سُفْيَان، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي حَفْصَةَ، عَنْ رَجُلٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ به .
                سالم بن أبى حفصة العجلى ، أبو يونس الكوفى ( أخو إبراهيم بن أبى حفصة ) .
                وقال يحيى بن معين: شيعي وقال أبو حاتم: هو من عتق الشيعة ، يكتب حديثه ، ولا يحتج به و قال النسائى ، وأبو بشر الدولابي: ليس بثقة و قال الجوزجاني: زائغ وبالغ فيه كعادته فى أمثاله و قال العقيلي: ترك لغلوه وبحق ترك وقال أبو أحمد الحاكم: ليس بالقوى عندهم وقال ابن حبان: يقلب الأخبار ، ويهم فى الروايات عن يحيى بن معين: ثقة .
                وفيه رجل مبهم لم يسم .

                تعليق


                • ٣٧٢- عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ: إِنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أَرَادَ أَنْ يَفْرِضَ عَلَى أَهْلِ الْأَمْصَارِ عِدَّةً يَحُجُّونَ فِي كُلِّ عَامٍ، فَلَمَّا رَأَى تَسَارُعَهُمْ إِلَى ذَلِكَ، تَرَكَهُمْ وَقَالَ عُمَرُ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: " لَوْ تَرَكُوهُ عَامًا وَاحِدًا لَجَاهَدْنَاهُمْ عَلَيْهِ كَمَا نُجَاهِدُهُمْ عَلَى الصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ " .
                  منقطع .
                  رواه الفاكهي في أخبار مكة [813] من طريق سُفْيَان، عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ: إِنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ به .

                  سعيد بن جبير بن هشام الأسدى الوالبى مولاهم الكوفي أبو محمد ويقال أبو عبد الله ( ووالبة هو ابن الحارث بن ثعلبة ) لم يسمع من علي وفمن باب الأولى لم يسمع من عمر .

                  ٣٧٣- عن عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قال: « حُجُّوا بِهَذِهِ الذُّرِّيَّةِ قَبْلَ أَنْ تَأْكُلَ أَرْزَاقَهَا، وَتَذَرَ أَرْبَاقَهَا فِي أَعْنَاقِهَا » .
                  ضعيف .
                  والبخاري في التاريخ الكبير [7 /293] ومحمد بن سعد في الطبقات الكبرى [8 /471] من طريق سَلِيم بْن حَيَّانَ، عَنْ مُوسَى بْنِ قَطَنٍ، عَنْ آمِنَةَ بِنْتِ مُحْرِزٍ الْقَيْسِيَّةِ، أَنَّهَا سَمِعَتْ عُمَرَ به .
                  موسى بن قطن .
                  ذكره البخاري وابن أبي حاتم ولم يذكرا فيه جرحاً ولا تعديلاً وذكره ابن حبان في الثقات .
                  آمنة بنت محرز لم أقف لها ترجمة .

                  تعليق


                  • ٣٧٤- عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: « مَنْ خَرَجَ فِي هَذَا الْوَجْهِ لِحَجٍّ أَوْ لِعُمْرَةٍ، فَمَاتَ فِيهِ، لَمْ يُعْرَضْ، وَلَمْ يُحَاسَبْ، وَقِيلَ: ادْخُلِ الْجَنَّةَ » .
                    ضعيف منقطع .
                    رواه الفاكهي في أخبار مكة [818] وابن عدي في الكامل [5 /354] من طريق عَائِذٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ عَائِشَةَ به .
                    عائذ هو ابن بشير العجلي .
                    قال يحيى بن معين: ضعيف ولم يسمع من عطاء .
                    ورواه الطبراني في الأوسط[5388] من طريق حسين بن علي الجعفي عن جعفر بن برقان قال حدثني الزهري عن عروة عن عائشة به .
                    ضعيف .
                    جعفر بن برقان هو الكلابي مولاهم أبو عبد الله الجزري الرقي .
                    قال محمد بن عبد الله بن نمير: ثقة ، أحاديثه عن الزهري مضطربة .

                    ٣٧٥- عن عائشة رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله تعالى ليباهي بالطائفين ملائكته ".
                    ضعيف منقطع .
                    رواه ابن عدي في الكامل [5 /354] من طريق عائذ بن بشير عن عطاء عن به .
                    عائذ بن بشير ضعيف ولم يسمع من عطاء .

                    ٣٧٦- عن عائشة رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من مات في طريق مكة لم يعرضه الله يوم القيامة ولم يحاسبه ".
                    ضعيف منقطع .
                    رواه ابن عدي في الكامل [5 /354] من طريق عائذ بن بشير عن عطاء عن عائشة به .
                    عائذ بن بشير ضعيف ولم يسمع من عطاء .

                    تعليق


                    • ٣٧٧- عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ مَاتَ بِمَكَّةَ أَوْ فِي طَرِيقِ مَكَّةَ بُعِثَ مِنَ الْآمِنِينَ " .
                      موضوع .
                      رواه الفاكهي في أخبار مكة [819] من طريق إِسْحَاق بْن بِشْرٍ قَالَ: أنا أَبُو مَعْشَرٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ به .
                      أبو معشر هو نجيح بن عبد الرحمن السندى المدنى مولى بنى هاشم قيل كان اسمه عبد الرحمن بن الوليد بن هلال ( مشهور بكنيته ) ضعيف تقدمت ترجمته .

                      إسحاق بن بشر الكاهلى وضاع تقدمت ترجمته .

                      ٣٧٨- عن جَعْفَرُ بن مَيْسَرَةَ الأَشْجَعِيُّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بن عُمَرَ ، أَنَّهُ حَجَّ مَعَهُ حَتَّى وَقَفَ بِعَرَفَاتٍ ، فَقَالَ لَهُ: يَا مَيْسَرَةُ ، اشْتَدَّ فِي الْجَبَلِ قَالَ: فَفَعَلْتُ ، فَلَمَّا أَفَاضَ النَّاسُ ذَهَبْتُ لأَدْفَعَ نَاقَتِي ، فَقَالَ: مَهْ عَنَقًا بَيْنَ الْعَنَقَيْنِ فَلَمَّا قَطَعْتُ الْجَبَلَ ، قُلْتُ : أَنْزِلُ يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ ؟ قَالَ: سِرْ يَا مَيْسَرَةُ فَلَمَّا دَفَعْنَا إِلَى جَمْعٍ قَامَ فَأَذَّنَ ، ثُمَّ أَقَامَ الصَّلاةَ ، فَصَلَّى الْمَغْرِبَ ، ثُمَّ أَقَامَ فَصَلَّى صَلاةَ الْعِشَاءِ الآخِرَةَ ، ثُمَّ أَصْبَحْنَا فَفَعَلَ فِي الْمَشْعَرِ كَمَا فَعَلَ فِي الْمَشْعَرِ الأَوَّلِ ، ثُمَّ قَالَ : كَانَ الْمُشْرِكُونَ لا يُفِيضُونَ مِنْ عَرَفَاتٍ حَتَّى تَعَمَّمَ الشَّمْسُ فِي الْجِبَالِ ، فَتَصِيرُ فِي رُؤُوسِهَا كَعَمَائِمِ الرِّجَالِ فِي وُجُوهُهِمْ ، وَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ لا يُفِيضُ حَتَّى تَغْرُبَ الشَّمْسُ ، وَكَانَ الْمُشْرِكُونَ لا يُفِيضُونَ مِنْ جَمْعٍ , حَتَّى يَقُولُوا : أَشْرِقْ ثُبَيْرُ ، فَلا يُفِيضُونَ حَتَّى تَصِيرَ الشَّمْسُ فِي رُؤُوسِ الْجِبَالِ كَعَمَائِمِ الرِّجَالِ فِي وُجُوهِهِمْ ، وَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُفِيضُ قَبْلَ أَنْ تَطْلُعَ الشَّمْسُ ".
                      ضعيف .
                      رواه الطبراني في المعجم الكبير [11 /385] رواه الطبراني في الأوسط [4395] من طريق غسان بن الربيع قال نا جعفر بن ميسرة الاشجعي عن ابيه عن عبد الله بن عمر به .
                      غسان بن الربيع .
                      قال الدارقطني: ضعيف وقال أيضاً: صالح .
                      جعفر بن ميسرة الأشجعي هو جعفر بن أبي جعفر وأبو جعفر اسمه ميسرة .
                      قال البخاري: ضعيف منكر الحديث وقال أبو حاتم: منكر الحديث جدا اهـ .

                      تعليق


                      • ٣٧٩- عن أبى هريرة أن رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم جاء يمشى حتى دخل الكعبة فقال يا كعبة ما أطيب ريحك ويا حجر ما أعظمك حقك ويا كعبة ما طيب ريحك ويا حجر ما أعظم حقك ويا كعبة ما أطيب ريحك ويا حجر ما أعظم حقك والله للمسلم أعظم حقا منكما والله للمسلم أعظم حقا منكما ".
                        ضعيف .
                        رواه العقيلي في الضعفاء [1 /187] من طريق غسان بن الربيع قال حدثنا جعفر بن ميسرة عن أبيه عن أبى هريرة به
                        غسان بن الربيع فيه ضعيف .
                        وجعفر بن ميسرة ضعيف .

                        ٣٨٠- عَنِ عبد الله بْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ سَمِعَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم رَجُلاً يُلَبِّى عَنْ نُبَيْشَةَ فَقَالَ « أَيُّهَا الْمُلَبِّى عَنْ نُبَيْشَةَ هَذِهِ عَنْ نُبَيْشَةَ وَاحْجُجْ عَنْ نَفْسِكَ ».
                        موضوع .
                        رواه الدارقطني [2 /268] وابن الجوزي في العلل المتناهية [933] والبيهقي في السنن [4 /337] من طريق إِسْحَاق بْن يُوسُفَ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عُمَارَةَ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ عَنْ طَاوُسٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ به .
                        الحسن بن عمارة هو ابن المضرب البجلي مولاهم أبو محمد الكوفي الفقيه ( كان على قضاء بغداد في خلافة أبي جعفر المنصور ) متروك

                        تعليق


                        • ٣٨١- عَنْ جَابِرٍ رضي الله عنه أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَمَعَ بَيْنَ الْحَجِّ وَالْعُمْرَةِ جَمِيعًا وَطَافَ طَوَافًا وَاحِدًا ".
                          ضعيف .
                          رواه ابن عدي في الكامل [6 /128] من طريق يُونُس بْن حَبِيبٍ، حَدَّثَنا أَبُو داود، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ أَبَان عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمد، عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَابِرٍ به .
                          محمد بن أبان هو ابن صالح الكوفي .
                          محمد بن أبان بن صالح هو الكوفي .
                          قال يحيى بن معين: ضعيف وقال أبو حاتم: ليس هو بقوي الحديث يكتب وقال البخاري: يتكلمون في حفظه ليس بالقوي وقال النسائي: ضعيف وقال ابن عدي: ومحمد بن أبان له غير ما ذكرت من الحديث وفي بعض ما يرويه نكره لا يتابع عليه ومع ضعفه يكتب حديثه اهـ .

                          ٣٨٢- عَن عبد الله بن عَبَّاسٍ رَضِي اللَّهُ عنهما عَنِ النبي صلى اللَّهُ عليه وسلم قال لا تُرْفَعُ الأَيْدِي إِلا في سَبْعِ مَوَاطِنَ حين يَفْتَتِحُ الصَّلاةَ وَحِينَ يَدْخُلُ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ فَيَنْظُرُ إلى الْبَيْتِ وَحِينَ يَقُومُ على الصَّفَا وَحِينَ يَقُومُ على الْمَرْوَةِ وَحِينَ يَقِفُ مع الناس عَشِيَّةَ عَرَفَةَ وبِجَمْعٍ وَالْمَقامَيْنِ حين يَرْمِي الْجَمْرَةَ ".
                          ضعيف .
                          رواه الطبراني في الكبير (11 / 385) من طريق محمد بن عِمْرَانَ بن أبي لَيْلَى حدثني أبي ثنا بن أبي لَيْلَى عَنِ الْحَكَمِ عن مِقْسَمٍ عَنِ بن عَبَّاسٍ به .
                          عمران هو ابن محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى الأنصاري الكوفي ( والد محمد بن عمران ) .
                          روى عنه جمع وذكره ابن حبان في الثقات فهو مجهول الحال
                          قال الحافظ ابن حجر: مقبو
                          ل
                          وابن أبي ليلى هو محمد بن عبد الرحمن الأنصاري أبو عبد الرحمن الكوفي القاضي الفقيه ضعيف

                          الحكم هو ابن عتيبة .
                          قال شعبة لم يسمع الحكم من مقسم إلا خمسة أحاديث وعدها يحيى القطان حديث الوتر وحديث القنوت وحديث عزمه الطلاق وجزاء ما قتل من النعم والرجل يأتي امرأته وهي حائض قالا وما عدا ذلك كتاب وفي رواية عد حديث الحجامة للصائم منها وإن حديث الرجل يأتي امرأته وهي حائض يتصدق بدينار ليس بصحيح وشعبة يقول لم يسمع الحكم من مقسم حديث الحجامة في الصيام اهـ من جامع التحصيل للحافظ العلائي .

                          ٣٨٣- عَنِ عبدالله بْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما، قَالَ: لاَ تُرْفَعُ الأَيْدِي إِلاَّ فِي سَبْعَةِ مَوَاطِن: إذَا قُمْتَ إلَى الصَّلاَةِ ، وَإِذَا جِئْتَ مِنْ بَلَدٍ ، وَإِذَا رَأَيْتَ الْبَيْتَ ، وَإِذَا قُمْتَ عَلَى الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ ، وَبِعَرَفَاتٍ ، وَبِجَمْعٍ ، وَعِنْدِ الْجِمَارِ ".
                          ضعيف .
                          رواه ابن أبي شيبة (15996) ومن طريق ابْنِ أَبِي لَيْلَى , عَنِ الْحَكَمِ , عَنْ مِقْسَمٍ , عَنِ ابْنِ عَبَّاس به .

                          ابن أبي ليلى هو محمد بن عبد الرحمن الأنصار أبو عبد الرحمن الكوفي القاضي الفقيه ضعيف .
                          والحكم لم يسمع من مقسم إلا ما تقدم ذكره والله أعلم
                          .

                          تعليق


                          • ٣٨٤- عن عبدالله بن مَسْعُودٍ رضي الله عنه قال إِنَّ لِلصَّلاةِ وَقْتًا كَوَقْتِ الْحَجِّ ".
                            منقطع .
                            رواه عبدالرزاق (3747) ومن طريقه الطبراني في الكبير (9 / 275) من طريق مَعْمَرٍ عن قَتَادَةَ أَنَّ بن مَسْعُودٍ به .

                            ومعمر هو ابن راشد ررواته عن قتادة ضعيفة .
                            قتادة هو ابن دعامة السدوسي لم يسمع من ابن مسعود .

                            ٣٨٥- عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: " حَجَّ الْأَبْرَارُ عَلَى الرِّحَالِ ".
                            ضعيف .
                            رواه والفاكهي في أخبار مكة [858] من طريق فُضَيْل بْن عِيَاضٍ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ به .

                            ليث هو ابن أبي سليم ضعيف .

                            ٣٨٦- عَنْ طَاوُوسٍ ، قَالَ: حَجُّ الأَبْرَارِ عَلَى الرِّحَالِ ".
                            ضعيف .
                            رواه ابن أبي شيبة [15804] وابن نعيم في الحلية [4 /6]و [4 /13] من طريق فُضَيْل بْن عِيَاضٍ , عَنْ لَيْثٍ , عَنْ طَاوُوسٍ به .

                            ليث ضعيف .

                            تعليق


                            • ٣٨٧- عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: " حَجَّ خَمْسَةٌ وَسَبْعُونَ نَبِيًّا كُلُّهُمْ قَدْ طَافَ بِهَذَا الْبَيْتِ وَصَلَّى فِي مَسْجِدِ مِنًى فَإِنِ اسْتَطَعْتَ لَا تَفُوتُكَ صَلَاةٌ فِي مَسْجِدِ مِنًى فَافْعَلْ " .
                              ضعيف .
                              رواه الفاكهي في أخبار مكة [2599] والأزرقي في أخبار مكة [1 /45] من طريق سَعِيدُ بْنُ سَالِمٍ قَالَ: ثنا عُثْمَانُ بْنُ سَاجٍ قَالَ: أَخْبَرَنِي خُصَيْفُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ مُجَاهِدٍ به .
                              عثمان ابن ساج هو عثمان بن عمرو بن ساج القرشي أبو ساج الجزري ضعيف.

                              وخصيف بن عبد الرحمن هو الجزري أبو عون الحرانى الخضرمي الأموى مولى عثمان بن عفان ويقال مولى معاوية ( أخو خصاف وكانا توأما ) ضعيف
                              قال الحافظ ابن حجر: صدوق سيء الحفظ ، خلط بأخرة ، ورمي بالإرجاء .

                              ٣٨٨- عن مُجَاهِد قَالَ: « خَلَقَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ هَذَا الْبَيْتَ قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَ شَيْئًا مِنَ الْأَرَضِينَ » .
                              ضعيف .
                              رواه الأزرقي في أخبار مكة [1 /9] من طريق مَهْدِيّ بْن أَبِي الْمَهْدِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو أَيُّوبَ الْبَصْرِيُّ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ حُمَيْدٍ، قَالَ: سَمِعْتُ مُجَاهِدًا به .

                              أبو أيوب البصري هو يحيى بن أبى الحجاج: عبد الله بن الأهتم الأهتمي المنقري الخاقاني .
                              قال يحيى بن معين: ليس بشىء وقال أبو حاتم: ليس بالقوي .

                              ٣٨٩- عَنْ مُجَاهِدٍ، قَالَ: « لَقَدْ خَلَقَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ مَوْضِعَ هَذَا الْبَيْتِ قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَ شَيْئًا مِنَ الْأَرْضِ بِأَلْفَيْ سَنَةٍ، وَإِنَّ قَوَاعِدَهُ لَفِي الْأَرْضِ السَّابِعَةِ السُّفْلَى» .
                              ضعيف .
                              رواه الأزرقي في أخبار مكة [1 /10] من طريق مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْجُبَيْرِيِّ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ به .

                              محمد بن عمر بن إبراهيم الجبيري هو من آل جبير بن مطعم القرشي مكي .
                              ذكره البخاري وابن أبي حاتم ولم يذكرا فيه جرحاً ولا تعديلاً .

                              ٤٠٠- عَنِ عبد الله بْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنه، قَالَ: " حَجَّ آدَمُ فَطَافَ بِالْبَيْتِ سَبْعًا فَلَقِيَتْهُ الْمَلَائِكَةُ، فَقَالُوا: بُرَّ حَجُّكَ يَا آدَمُ , إِنَّا قَدْ حَجَجْنَا هَذَا الْبَيْتَ قَبْلَكَ بِأَلْفَيْ عَامٍ قَالَ: فَمَا كُنْتُمْ تَقُولُونَ فِي الطَّوَافِ؟ قَالُوا: كُنَّا نَقُولُ: سُبْحَانَ اللَّهِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاللَّهُ أَكْبَرُ، قَالَ آدَمُ: فَزِيدُوا فِيهَا: وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ، قَالَ: فَزَادَتِ الْمَلَائِكَةُ فِيهَا ذَلِكَ، قَالَ: فَلَمَّا حَجَّ إِبْرَاهِيمُ عَلَيْهِ السَّلَامُ بَعْدَ بِنَائِهِ الْبَيْتَ فَلَقِيَتْهُ الْمَلَائِكَةُ فِي الطَّوَافِ فَسَلَّمُوا عَلَيْهِ , فَقَالَ لَهُمْ إِبْرَاهِيمُ: مَاذَا تَقُولُونَ فِي طَوَافِكُمْ؟ قَالُوا: كُنَّا نَقُولُ قَبْلَ أَبِيكَ آدَمَ: سُبْحَانَ اللَّهِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاللَّهُ أَكْبَرُ , فَأَعْلَمْنَاهُ ذَلِكَ فَقَالَ: زِيدُوا فِيهَا: وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ فَقَالَ إِبْرَاهِيمُ: زِيدُوا فِيهَا: الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ فَفَعَلَتِ الْمَلَائِكَةُ ".
                              موضوع .
                              رواه الأزرقي في أخبار مكة [2 /13] وابن عساكر في تاريخ دمشق [7 /429] من طريق سَعِيدِ بْنِ سَالِمٍ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ عَمْرٍو الْحَضْرَمِيِّ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ به .
                              طلحة بن عمرو هو ابن عثمان الحضرمي المكي متروك
                              قال أحمد والنسائي: متروك الحديث .

                              تعليق


                              • الجامع للأحاديث الضعيفة والموضوعة في الحج والعمرة نصحاً للإسلام والمسلمين

                                ٤٠١- عَن عبد الله بْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما أَنَّهُ قَالَ: « لَمَّا كَانَ الْعَرْشُ عَلَى الْمَاءِ قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَ اللَّهُ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ بَعَثَ اللَّهُ تَعَالَى رِيحًا هَفَّافَةً، فَصَفَقَتِ الْمَاءَ، فَأَبْرَزَتْ عَنْ خَشْفَةٍ، فِي مَوْضِعِ هَذَا الْبَيْتِ كَأَنَّهَا قُبَّةٌ فَدَحَا اللَّهُ الْأَرَضِينَ مِنْ تَحْتِهَا فَمَادَتْ، ثُمَّ مَادَتْ فَأَوْتَدَهَا اللَّهُ تَعَالَى بِالْجِبَالِ، فَكَانَ أَوَّلُ جَبَلٍ وُضِعَ فِيهَا أَبُو قُبَيْسٍ، فَلِذَلِكَ سُمِّيَتْ مَكَّةُ أُمَّ الْقُرَى » .
                                موضوع .
                                رواه الأزرقي في أخبار مكة [1 /10] من طريق سَعِيدِ بْنِ سَلَّامٍ، طَلْحَةَ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ به .

                                سعيد بن سلام هو أبو الحسن العطار .
                                وقال البخاري: يذكر بوضع الحديث وقال أحمد ومحمد بن عبد الله بن نمير والهيثمي: كذاب وقال النسائي: ضعيف بصري متروك الحديث.

                                وطلحة بن عمرو هو ابن عثمان الحضرمي المكي متروك الحديث .

                                ٤٠٢- عن مُحَمَّد بْن عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ، قَالَ: كُنْتُ مَعَ أَبِي عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ بِمَكَّةَ، فَبَيْنَمَا هُوَ يَطُوفُ بِالْبَيْتِ، وَأَنَا وَرَاءَهُ إِذْ جَاءَهُ رَجُلٌ شَرْجَعٌ مِنَ الرِّجَالِ، يَقُولُ: طَوِيلٌ فَوَضَعَ يَدَهُ عَلَى ظَهْرِ أَبِي، فَالْتَفَتَ أَبِي إِلَيْهِ، فَقَالَ الرَّجُلُ: السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا ابْنَ بِنْتِ رَسُولِ اللَّهِ، إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أَسْأَلَكَ، فَسَكَتَ أَبِي، وَأَنَا وَالرَّجُلُ خَلْفَهُ، حَتَّى فَرَغَ مِنْ أُسْبُوعِهِ فَدَخَلَ الْحِجْرَ، فَقَامَ تَحْتَ الْمِيزَابِ، فَقُمْتُ أَنَا وَالرَّجُلُ خَلْفَهُ، فَصَلَّى رَكْعَتَيْ أُسْبُوعِهِ، ثُمَّ اسْتَوَى قَاعِدًا، فَالْتَفَتَ إِلَيَّ، فَقُمْتُ، فَجَلَسْتُ إِلَى جَنْبِهِ، فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ، فَأَيْنَ هَذَا السَّائِلُ؟ فَأَوْمَأْتُ إِلَى الرَّجُلِ، فَجَاءَ، فَجَلَسَ بَيْنَ يَدَيْ أَبِي، فَقَالَ لَهُ أَبِي: « عَمَّا تَسْأَلُ؟ » قَالَ: أَسْأَلُكَ عَنْ بَدْءِ هَذَا الطَّوَافِ بِهَذَا الْبَيْتِ لِمَ كَانَ، وَأَنَّى كَانَ، وَحَيْثُ كَانَ، وَكَيْفَ كَانَ؟ فَقَالَ لَهُ أَبِي: « نَعَمْ مِنْ أَيْنَ أَنْتَ؟ » قَالَ: مِنْ أَهْلِ الشَّامِ، قَالَ: « أَيْنَ مَسْكَنُكَ؟ » قَالَ: فِي بَيْتِ الْمَقْدِسِ، قَالَ: « فَهَلْ قَرَأْتَ الْكِتَابَيْنِ؟ » يَعْنِي التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ، قَالَ الرَّجُلُ: نَعَمْ، قَالَ أَبِي: " يَا أَخَا أَهْلِ الشَّامِ، احْفَظْ وَلَا تَرْوِيَنَّ عَنِّي إِلَّا حَقًّا، أَمَّا بَدْءُ هَذَا الطَّوَافِ بِهَذَا الْبَيْتِ، فَإِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى قَالَ لِلْمَلَائِكَةِ: ﴿ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً ﴾ [البقرة: 30] فَقَالَتِ الْمَلَائِكَةُ: أَيْ رَبِّ أَخَلِيفَةٌ مِنْ غَيْرِنَا، مِمَّنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ، وَيَتَحَاسَدُونَ، وَيَتَبَاغَضُونَ، وَيَتَبَاغَوْنَ؟ أَيْ رَبِّ اجْعَلْ ذَلِكَ الْخَلِيفَةَ مِنَّا، فَنَحْنُ لَا نُفْسِدُ فِيهَا، وَلَا نَسْفِكُ الدِّمَاءَ، وَلَا نَتَبَاغَضُ، وَلَا نَتَحَاسَدُ، وَلَا نَتَبَاغَى، وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ، وَنُقَدِّسُ لَكَ، وَنُطِيعُكَ، وَلَا نَعْصِيكَ " فَقَالَ اللَّهُ تَعَالَى: ﴿ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ ﴾ [البقرة: 30] قَالَ: " فَظَنَّتِ الْمَلَائِكَةُ أَنَّ مَا قَالُوا رَدًّا عَلَى رَبِّهِمْ عَزَّ وَجَلَّ، وَأَنَّهُ قَدْ غَضِبَ مِنْ قَوْلِهِمْ فَلَاذُوا بِالْعَرْشِ، وَرَفَعُوا رُءُوسَهُمْ، وَأَشَارُوا بِالْأَصَابِعِ يَتَضَرَّعُونَ، وَيَبْكُونَ إِشْفَاقًا لِغَضَبِهِ، وَطَافُوا بِالْعَرْشِ ثَلَاثَ سَاعَاتٍ، فَنَظَرَ اللَّهُ إِلَيْهِمْ فَنَزَلَتِ الرَّحْمَةُ عَلَيْهِمْ، فَوَضَعَ اللَّهُ تَعَالَى تَحْتَ الْعَرْشِ بَيْتًا عَلَى أَرْبَعِ أَسَاطِينَ مِنْ زَبَرْجَدٍ، وَغَشَاهُنَّ بِيَاقُوتَةٍ حَمْرَاءَ، وَسُمِّيَ ذَلِكَ الْبَيْتُ الضُّرَاحَ، ثُمَّ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى لِلْمَلَائِكَةَ: طُوفُوا بِهَذَا الْبَيْتِ، وَدَعُوا الْعَرْشَ، قَالَ: " فَطَافَتِ الْمَلَائِكَةُ بِالْبَيْتِ، وَتَرَكُوا الْعَرْشَ، وَصَارَ أَهْوَنَ عَلَيْهِمْ مِنَ الْعَرْشِ، وَهُوَ الْبَيْتُ الْمَعْمُورُ الَّذِي ذَكَرَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ يَدْخُلُهُ فِي كُلِّ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ لَا يَعُودُونَ فِيهِ أَبَدًا، ثُمَّ إِنَّ اللَّهَ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى بَعَثَ الْمَلَائِكَةَ فَقَالَ لَهُمْ: ابْنُوا لِي بَيْتًا فِي الْأَرْضِ بِمِثَالِهِ وَقَدْرِهِ، فَأَمَرَ اللَّهُ سُبْحَانَهُ مَنْ فِي الْأَرْضِ مِنْ خَلْقِهِ أَنْ يَطُوفُوا بِهَذَا الْبَيْتِ، كَمَا يَطُوفُ أَهْلُ السَّمَاءِ بِالْبَيْتِ الْمَعْمُورِ "، فَقَالَ الرَّجُلُ: صَدَقْتَ يَا ابْنَ بِنْتِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هَكَذَا كَانَ ".
                                ضعيف جداً .
                                رواه الأزرقي في أخبار مكة [1 /10،11] من طريق عَلِيّ بْن هَارُونَ بْنِ مُسْلِمٍ الْعِجْلِيُّ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْأَنْصَارِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ به .
                                القاسم بن عبد الرحمن الأنصاري .
                                قال يحيى بن معين: ليس بشيء نا عبد الرحمن قال أبو حاتم ضعيف الحديث مضطرب الحديث حدثنا عنه الأنصاري بحديثين باطلين أحدهما وفاة آدم صلى الله عليه وسلم والآخر عن أبي حازم نا عبد الرحمن قال أبو زرعة: منكر الحديث اهـ .

                                ٤٠٣- عن أبي أمامة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم « إن من الذنوب ذنوبا لا يكفرها صيام ، ولا صلاة ، ولا حج ، ولا جهاد ، إلا الغموم والهموم في طلب العلم » .
                                ضعيف .
                                رواه أبو نعيم في أخبار أصبهان [4 /219] من طريق أحمد بن علي بن زيد الدينوري ، ثنا يزيد بن شريح بن مسلم الخوارزمي ، ثنا علي بن الحسين بن واقد ، حدثني أبي ، ثنا أبو غالب به .
                                أحمد بن علي بن زيد الدينوري ويزيد بن شريح بن مسلم الخوارزمي لم أجد لهما ترجمة.

                                تعليق

                                يعمل...
                                X