الجامع للأحاديث الضّعيفة والموضوعة في فضائل القرآن
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فهو المهتدي ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله الا الله وأن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم تسليماً مزيداً.
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ﴾[آل عمران : 102]
﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا﴾[النساء :1]
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا () يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا﴾[الأحزاب : 70 ، 71]
أما بعد: فإن أصدق الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة
وبعد فهذا جامع للأحاديث الضعيفة والموضوعة في فضائل القرآن وما يتعلق بفضائل أهله وهذا من باب النصيحة للإسلام والمسلمين والحذر والتحذير من الأحاديث الضعيفة والموضوعة المنتشرة بين المسلمين وسميته: [ تحذير الخلّان من الأحاديث الضّعيفة والموضوعة في فضائل القرآن ] .
وأسأل الله أن يجعل فيه النفع والبركة وأن ينفعني به في الدارين وأن يجعله وجميع أعمالي خالصة لوجهه الكريم أنه ولي ذلك والقادر عليه .
١- عَنِ عبدالله بْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما أَنَّهُ قَالَ بَيْنَمَا نَحْنُ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- إِذْ جَاءَهُ عَلِىُّ بْنُ أَبِى طَالِبٍ فَقَالَ بِأَبِى أَنْتَ وَأُمِّى تَفَلَّتَ هَذَا الْقُرْآنُ مِنْ صَدْرِى فَمَا أَجِدُنِى أَقْدِرُ عَلَيْهِ. فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « يَا أَبَا الْحَسَنِ أَفَلاَ أُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ يَنْفَعُكَ اللَّهُ بِهِنَّ وَيَنْفَعُ بِهِنَّ مَنْ عَلَّمْتَهُ وَيُثَبِّتُ مَا تَعَلَّمْتَ فِى صَدْرِكَ ». قَالَ أَجَلْ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَعَلِّمْنِى.
قَالَ « إِذَا كَانَ لَيْلَةُ الْجُمُعَةِ فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَقُومَ فِى ثُلُثِ اللَّيْلِ الآخِرِ فَإِنَّهَا سَاعَةٌ مَشْهُودَةٌ وَالدُّعَاءُ فِيهَا مُسْتَجَابٌ وَقَدْ قَالَ أَخِى يَعْقُوبُ لِبَنِيهِ (سَوْفَ أَسْتَغْفِرُ لَكُمْ رَبِّى) يَقُولُ حَتَّى تَأْتِىَ لَيْلَةُ الْجُمُعَةِ فَإِنْ لَمْ تَسْتَطِعْ فَقُمْ فِى وَسَطِهَا فَإِنْ لَمْ تَسْتَطِعْ فَقُمْ فِى أَوَّلِهَا فَصَلِّ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ تَقْرَأُ فِى الرَّكْعَةِ الأُولَى بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ وَسُورَةِ يس َفِى الرَّكْعَةِ الثَّانِيَةِ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ وَ( حم) الدُّخَانَ وَفِى الرَّكْعَةِ الثَّالِثَةِ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ وَالم َنْزِيلُ السَّجْدَةَ وَفِى الرَّكْعَةِ الرَّابِعَةِ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ وَتَبَارَكَ الْمُفَصَّلَ فَإِذَا فَرَغْتَ مِنَ التَّشَهُّدِ فَاحْمَدِ اللَّهَ وَأَحْسِنِ الثَّنَاءَ عَلَى اللَّهِ وَصَلِّ عَلَىَّ وَأَحْسِنْ وَعَلَى سَائِرِ النَّبِيِّينَ وَاسْتَغْفِرْ لِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلإِخْوَانِكَ الَّذِينَ سَبَقُوكَ بِالإِيمَانِ ثُمَّ قُلْ فِى آخِرِ ذَلِكَ اللَّهُمَّ ارْحَمْنِى بِتَرْكِ الْمَعَاصِى أَبَدًا مَا أَبْقَيْتَنِى وَارْحَمْنِى أَنْ أَتَكَلَّفَ مَا لاَ يَعْنِينِى وَارْزُقْنِى حُسْنَ النَّظَرِ فِيمَا يُرْضِيكَ عَنِّى اللَّهُمَّ بَدِيعَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ ذَا الْجَلاَلِ وَالإِكْرَامِ وَالْعِزَّةِ الَّتِى لاَ تُرَامُ أَسْأَلُكَ يَا اللَّهُ يَا رَحْمَنُ بِجَلاَلِكَ وَنُورِ وَجْهِكَ أَنْ تُلْزِمَ قَلْبِى حِفْظَ كِتَابِكَ كَمَا عَلَّمْتَنِى وَارْزُقْنِى أَنْ أَتْلُوَهُ عَلَى النَّحْوِ الَّذِى يُرْضِيكَ عَنِّى اللَّهُمَّ بَدِيعَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ ذَا الْجَلاَلِ وَالإِكْرَامِ وَالْعِزَّةِ الَّتِى لاَ تُرَامُ أَسْأَلُكَ يَا اللَّهُ يَا رَحْمَنُ بِجَلاَلِكَ وَنُورِ وَجْهِكَ أَنْ تُنَوِّرَ بِكِتَابِكَ بَصَرِى وَأَنْ تُطْلِقَ بِهِ لِسَانِى وَأَنْ تُفَرِّجَ بِهِ عَنْ قَلْبِى وَأَنْ تَشْرَحَ بِهِ صَدْرِى وَأَنْ تَغْسِلَ بِهِ بَدَنِى لأَنَّهُ لاَ يُعِينُنِى عَلَى الْحَقِّ غَيْرُكَ وَلاَ يُؤْتِيهِ إِلاَّ أَنْتَ وَلاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللَّهِ الْعَلِىِّ الْعَظِيمِ يَا أَبَا الْحَسَنِ تَفْعَلُ ذَلِكَ ثَلاَثَ جُمَعٍ أَوْ خَمْسَ أَوْ سَبْعَ تُجَابُ بِإِذْنِ اللَّهِ وَالَّذِى بَعَثَنِى بِالْحَقِّ مَا أَخْطَأَ مُؤْمِنًا قَطُّ ». قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبَّاسٍ فَوَاللَّهِ مَا لَبِثَ عَلِىٌّ إِلاَّ خَمْسًا أَوْ سَبْعًا حَتَّى جَاءَ عَلِىٌّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فِى مِثْلِ ذَلِكَ الْمَجْلِسِ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّى كُنْتُ فِيمَا خَلاَ لاَ آخُذُ إِلاَّ أَرْبَعَ آيَاتٍ أَوْ نَحْوَهُنَّ وَإِذَا قَرَأْتُهُنَّ عَلَى نَفْسِى تَفَلَّتْنَ وَأَنَا أَتَعَلَّمُ الْيَوْمَ أَرْبَعِينَ آيَةً أَوْ نَحْوَهَا وَإِذَا قَرَأْتُهَا عَلَى نَفْسِى فَكَأَنَّمَا كِتَابُ اللَّهِ بَيْنَ عَيْنَىَّ وَلَقَدْ كُنْتُ أَسْمَعُ الْحَدِيثَ فَإِذَا رَدَّدْتُهُ تَفَلَّتَ وَأَنَا الْيَوْمَ أَسْمَعُ الأَحَادِيثَ فَإِذَا تَحَدَّثْتُ بِهَا لَمْ أَخْرِمْ مِنْهَا حَرْفًا. فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- عِنْدَ ذَلِكَ « مُؤْمِنٌ وَرَبِّ الْكَعْبَةِ يَا أَبَا الْحَسَنِ ».
موضوع
رواه الترمذي (3570) والحاكم (1 / 461) من طريق الْوَلِيدِ بْنُ مُسْلِمٍ حَدَّثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِى رَبَاحٍ وَعِكْرِمَةَ مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ به.
الوليد بن مسلم القرشي مولاهم أبو العباس الدمشقىي.
وقال الذهبي رحمه الله: عالم أهل الشام ، قال ابن المديني : ما رأيت من الشاميين مثله ،قلت: كان مدلساً ، فيتقى من حديثه ما قال فيه: عن
وقال أيضاً: ومن أنكر ما أتى حديث حفظ القرآن رواه الترمذي وقال أيضاً: إذا قال الوليد عن ابن جريح أو عن الأوزارعي فليس بمعتمد لأنه يدلس عن كذابيين فإذا قال حدثنا فهو حجة اهـ.
قال الحافظ ابن حجر رحمه الله: ثقة لكنه كثير التدليس والتسوية اهـ
قَالَ الإمام أَبُو عِيسَى رحمه الله: هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ لاَ نَعْرِفُهُ إِلاَّ مِنْ حَدِيثِ الْوَلِيدِ بْنِ مُسْلِمٍ.
وقال الإمام الحاكم رحمه الله: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه
قال الذهبي رحمه الله: معقباً على الحاكم هذا حديث شاذ أخاف أن لا يكون كذا ولعل الصواب أن يكون موضوعاً وقد حيرني والله جودة سنده. اهـ
وقال الحافظ ابن كثير رحمه الله: في كتابه "فضائل القرآن" ثم قال الترمذي: هذا حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث الوليد ابن مسلم كذا قال وقد تقدم من غير طريق ورواه الحاكم فى مستدركه من طريق الوليد ثم قال : على شرط الشيخين ولاشك أن سنده من الوليد على شرط الشيخين حيث صرح الوليد بالسماع من ابن جريج فالله أعلم فإنه من البين غرابته بل نكارته والله أعلم اهـ
وقال الشوكاني رحمه الله: رواه الدارقطني عن ابن عباس عن علي مرفوعاً وقد تفرد به هشام ابن عمار عن الوليد بن مسلم قال ابن الجوزي الوليد يدلس تدليس التسوية ولا أتهم به إلا النقاش يعني محمد بن الحسن بن محمد المقرىء شيخ الدارقطني قال ابن حجر هذا الكلام تهافت والنقاش برىء من عهدته فإن الترمذي أخرجه في جامعة من طريق الوليد به انتهى قال في اللآلىء وأخرجه الحاكم عن أبي النضر الفقيه وأبي الحسن أحمد بن محمد بن سلمة قال ثنا عثمان بن سعيد الدارمي قال الحاكم وحدثني أبو بكر محمد بن جعفر المزكي ثنا محمد بن إبراهيم العبدي قالا ثنا أبو أيوب سليمان بن عبد الرحمن الدمشقي ثنا الوليد بن مسلم ثنا ابن جريج عن عطاء وعكرمة عن ابن عباس به وقال صحيح على شرط الشيخين ولم تركن النفس إلى مثل هذا من الحاكم فالحديث يقصر عن الحسن فضلاً عن الصحة وفي ألفاظه نكارة أما دعاء الحفظ الذي أوله يا ابن عباس ألا أهدي لك هدية علمني جبريل للحفظ فموضوع اهـ
قال الشيخ الألباني رحمه الله في ضعيف الترغيب والترهيب (874) موضوع وقال في الضعيفة (3374 ) منكر
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فهو المهتدي ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله الا الله وأن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم تسليماً مزيداً.
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ﴾[آل عمران : 102]
﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا﴾[النساء :1]
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا () يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا﴾[الأحزاب : 70 ، 71]
أما بعد: فإن أصدق الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة
وبعد فهذا جامع للأحاديث الضعيفة والموضوعة في فضائل القرآن وما يتعلق بفضائل أهله وهذا من باب النصيحة للإسلام والمسلمين والحذر والتحذير من الأحاديث الضعيفة والموضوعة المنتشرة بين المسلمين وسميته: [ تحذير الخلّان من الأحاديث الضّعيفة والموضوعة في فضائل القرآن ] .
وأسأل الله أن يجعل فيه النفع والبركة وأن ينفعني به في الدارين وأن يجعله وجميع أعمالي خالصة لوجهه الكريم أنه ولي ذلك والقادر عليه .
١- عَنِ عبدالله بْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما أَنَّهُ قَالَ بَيْنَمَا نَحْنُ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- إِذْ جَاءَهُ عَلِىُّ بْنُ أَبِى طَالِبٍ فَقَالَ بِأَبِى أَنْتَ وَأُمِّى تَفَلَّتَ هَذَا الْقُرْآنُ مِنْ صَدْرِى فَمَا أَجِدُنِى أَقْدِرُ عَلَيْهِ. فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « يَا أَبَا الْحَسَنِ أَفَلاَ أُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ يَنْفَعُكَ اللَّهُ بِهِنَّ وَيَنْفَعُ بِهِنَّ مَنْ عَلَّمْتَهُ وَيُثَبِّتُ مَا تَعَلَّمْتَ فِى صَدْرِكَ ». قَالَ أَجَلْ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَعَلِّمْنِى.
قَالَ « إِذَا كَانَ لَيْلَةُ الْجُمُعَةِ فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَقُومَ فِى ثُلُثِ اللَّيْلِ الآخِرِ فَإِنَّهَا سَاعَةٌ مَشْهُودَةٌ وَالدُّعَاءُ فِيهَا مُسْتَجَابٌ وَقَدْ قَالَ أَخِى يَعْقُوبُ لِبَنِيهِ (سَوْفَ أَسْتَغْفِرُ لَكُمْ رَبِّى) يَقُولُ حَتَّى تَأْتِىَ لَيْلَةُ الْجُمُعَةِ فَإِنْ لَمْ تَسْتَطِعْ فَقُمْ فِى وَسَطِهَا فَإِنْ لَمْ تَسْتَطِعْ فَقُمْ فِى أَوَّلِهَا فَصَلِّ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ تَقْرَأُ فِى الرَّكْعَةِ الأُولَى بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ وَسُورَةِ يس َفِى الرَّكْعَةِ الثَّانِيَةِ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ وَ( حم) الدُّخَانَ وَفِى الرَّكْعَةِ الثَّالِثَةِ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ وَالم َنْزِيلُ السَّجْدَةَ وَفِى الرَّكْعَةِ الرَّابِعَةِ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ وَتَبَارَكَ الْمُفَصَّلَ فَإِذَا فَرَغْتَ مِنَ التَّشَهُّدِ فَاحْمَدِ اللَّهَ وَأَحْسِنِ الثَّنَاءَ عَلَى اللَّهِ وَصَلِّ عَلَىَّ وَأَحْسِنْ وَعَلَى سَائِرِ النَّبِيِّينَ وَاسْتَغْفِرْ لِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلإِخْوَانِكَ الَّذِينَ سَبَقُوكَ بِالإِيمَانِ ثُمَّ قُلْ فِى آخِرِ ذَلِكَ اللَّهُمَّ ارْحَمْنِى بِتَرْكِ الْمَعَاصِى أَبَدًا مَا أَبْقَيْتَنِى وَارْحَمْنِى أَنْ أَتَكَلَّفَ مَا لاَ يَعْنِينِى وَارْزُقْنِى حُسْنَ النَّظَرِ فِيمَا يُرْضِيكَ عَنِّى اللَّهُمَّ بَدِيعَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ ذَا الْجَلاَلِ وَالإِكْرَامِ وَالْعِزَّةِ الَّتِى لاَ تُرَامُ أَسْأَلُكَ يَا اللَّهُ يَا رَحْمَنُ بِجَلاَلِكَ وَنُورِ وَجْهِكَ أَنْ تُلْزِمَ قَلْبِى حِفْظَ كِتَابِكَ كَمَا عَلَّمْتَنِى وَارْزُقْنِى أَنْ أَتْلُوَهُ عَلَى النَّحْوِ الَّذِى يُرْضِيكَ عَنِّى اللَّهُمَّ بَدِيعَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ ذَا الْجَلاَلِ وَالإِكْرَامِ وَالْعِزَّةِ الَّتِى لاَ تُرَامُ أَسْأَلُكَ يَا اللَّهُ يَا رَحْمَنُ بِجَلاَلِكَ وَنُورِ وَجْهِكَ أَنْ تُنَوِّرَ بِكِتَابِكَ بَصَرِى وَأَنْ تُطْلِقَ بِهِ لِسَانِى وَأَنْ تُفَرِّجَ بِهِ عَنْ قَلْبِى وَأَنْ تَشْرَحَ بِهِ صَدْرِى وَأَنْ تَغْسِلَ بِهِ بَدَنِى لأَنَّهُ لاَ يُعِينُنِى عَلَى الْحَقِّ غَيْرُكَ وَلاَ يُؤْتِيهِ إِلاَّ أَنْتَ وَلاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللَّهِ الْعَلِىِّ الْعَظِيمِ يَا أَبَا الْحَسَنِ تَفْعَلُ ذَلِكَ ثَلاَثَ جُمَعٍ أَوْ خَمْسَ أَوْ سَبْعَ تُجَابُ بِإِذْنِ اللَّهِ وَالَّذِى بَعَثَنِى بِالْحَقِّ مَا أَخْطَأَ مُؤْمِنًا قَطُّ ». قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبَّاسٍ فَوَاللَّهِ مَا لَبِثَ عَلِىٌّ إِلاَّ خَمْسًا أَوْ سَبْعًا حَتَّى جَاءَ عَلِىٌّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فِى مِثْلِ ذَلِكَ الْمَجْلِسِ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّى كُنْتُ فِيمَا خَلاَ لاَ آخُذُ إِلاَّ أَرْبَعَ آيَاتٍ أَوْ نَحْوَهُنَّ وَإِذَا قَرَأْتُهُنَّ عَلَى نَفْسِى تَفَلَّتْنَ وَأَنَا أَتَعَلَّمُ الْيَوْمَ أَرْبَعِينَ آيَةً أَوْ نَحْوَهَا وَإِذَا قَرَأْتُهَا عَلَى نَفْسِى فَكَأَنَّمَا كِتَابُ اللَّهِ بَيْنَ عَيْنَىَّ وَلَقَدْ كُنْتُ أَسْمَعُ الْحَدِيثَ فَإِذَا رَدَّدْتُهُ تَفَلَّتَ وَأَنَا الْيَوْمَ أَسْمَعُ الأَحَادِيثَ فَإِذَا تَحَدَّثْتُ بِهَا لَمْ أَخْرِمْ مِنْهَا حَرْفًا. فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- عِنْدَ ذَلِكَ « مُؤْمِنٌ وَرَبِّ الْكَعْبَةِ يَا أَبَا الْحَسَنِ ».
موضوع
رواه الترمذي (3570) والحاكم (1 / 461) من طريق الْوَلِيدِ بْنُ مُسْلِمٍ حَدَّثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِى رَبَاحٍ وَعِكْرِمَةَ مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ به.
الوليد بن مسلم القرشي مولاهم أبو العباس الدمشقىي.
وقال الذهبي رحمه الله: عالم أهل الشام ، قال ابن المديني : ما رأيت من الشاميين مثله ،قلت: كان مدلساً ، فيتقى من حديثه ما قال فيه: عن
وقال أيضاً: ومن أنكر ما أتى حديث حفظ القرآن رواه الترمذي وقال أيضاً: إذا قال الوليد عن ابن جريح أو عن الأوزارعي فليس بمعتمد لأنه يدلس عن كذابيين فإذا قال حدثنا فهو حجة اهـ.
قال الحافظ ابن حجر رحمه الله: ثقة لكنه كثير التدليس والتسوية اهـ
قَالَ الإمام أَبُو عِيسَى رحمه الله: هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ لاَ نَعْرِفُهُ إِلاَّ مِنْ حَدِيثِ الْوَلِيدِ بْنِ مُسْلِمٍ.
وقال الإمام الحاكم رحمه الله: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه
قال الذهبي رحمه الله: معقباً على الحاكم هذا حديث شاذ أخاف أن لا يكون كذا ولعل الصواب أن يكون موضوعاً وقد حيرني والله جودة سنده. اهـ
وقال الحافظ ابن كثير رحمه الله: في كتابه "فضائل القرآن" ثم قال الترمذي: هذا حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث الوليد ابن مسلم كذا قال وقد تقدم من غير طريق ورواه الحاكم فى مستدركه من طريق الوليد ثم قال : على شرط الشيخين ولاشك أن سنده من الوليد على شرط الشيخين حيث صرح الوليد بالسماع من ابن جريج فالله أعلم فإنه من البين غرابته بل نكارته والله أعلم اهـ
وقال الشوكاني رحمه الله: رواه الدارقطني عن ابن عباس عن علي مرفوعاً وقد تفرد به هشام ابن عمار عن الوليد بن مسلم قال ابن الجوزي الوليد يدلس تدليس التسوية ولا أتهم به إلا النقاش يعني محمد بن الحسن بن محمد المقرىء شيخ الدارقطني قال ابن حجر هذا الكلام تهافت والنقاش برىء من عهدته فإن الترمذي أخرجه في جامعة من طريق الوليد به انتهى قال في اللآلىء وأخرجه الحاكم عن أبي النضر الفقيه وأبي الحسن أحمد بن محمد بن سلمة قال ثنا عثمان بن سعيد الدارمي قال الحاكم وحدثني أبو بكر محمد بن جعفر المزكي ثنا محمد بن إبراهيم العبدي قالا ثنا أبو أيوب سليمان بن عبد الرحمن الدمشقي ثنا الوليد بن مسلم ثنا ابن جريج عن عطاء وعكرمة عن ابن عباس به وقال صحيح على شرط الشيخين ولم تركن النفس إلى مثل هذا من الحاكم فالحديث يقصر عن الحسن فضلاً عن الصحة وفي ألفاظه نكارة أما دعاء الحفظ الذي أوله يا ابن عباس ألا أهدي لك هدية علمني جبريل للحفظ فموضوع اهـ
قال الشيخ الألباني رحمه الله في ضعيف الترغيب والترهيب (874) موضوع وقال في الضعيفة (3374 ) منكر
تعليق