إعلام الأنام بالأحاديث الضعيفة والموضوعة التي كتبتها عن شيخنا مقبل بن هادي الإمام ---- متجدد

[محمد بن إسماعيل أبو عبد الله]

٥٧- عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم « الصَّلاَةُ الْمَكْتُوبَةُ وَاجِبَةٌ خَلْفَ كُلِّ مُسْلِمٍ بَرًّا كَانَ أَوْ فَاجِرًا وَإِنْ عَمِلَ الْكَبَائِرَ ».
رواه أبو داود (594) والدارقطنى (4 /488) ومن طريقه البيهقي في الكبرى (4 / 19) ولفظه عندهما « صَلُّوا خَلْفَ كُلِّ بَرٍّ وَفَاجِرٍ وَصَلُّوا عَلَى كُلِّ بَرٍّ وَفَاجِرٍ وَجَاهِدُوا مَعَ كُلِّ بَرٍّ وَفَاجِرٍ ».
قال شيخنا رحمه الله: فيه انقطاع بين مكحول وأبي هريرة .
قال أبو عبدالله:قال الإمام الدارقطني رحمه الله: مَكْحُولٌ لَمْ يَسْمَعْ مِنْ أَبِى هُرَيْرَةَ وَمَنْ دُونَهُ ثِقَاتٌ وقَالَ الإمام البيهقي رحمه الله: قَدْ رُوِىَ فِى الصَّلاَةِ عَلَى كُلِّ بَرٍّ وَفَاجِرٍ وَالصَّلاَةِ عَلَى مَنْ قَالَ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ أَحَادِيثُ كُلُّهَا ضَعِيفَةٌ غَايَةَ الضَّعْفِ وَأَصَحُّ مَا رُوِىَ فِى هَذَا الْبَابِ حَدِيثُ مَكْحُولٍ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ وَقَدْ أَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُدَ فِى كِتَابِ السُّنَنِ إِلاَّ أَنَّ فِيهِ إِرْسَالاً كَمَا ذَكَرَهُ الدَّارَقُطْنِىُّ رَحِمَهُ اللَّهُ. اهـ .

قال أبو عبدالله: وفي الباب عن معاذ بن جبل رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال: صلوا خلف كل إمام بر أو فاجر" يعني الولاة ". رواه ابن أبي زمنين في رياض الجنة في أصول السنة .
منقطع .
قال أبو عبدالله:مكحول ليست له رواية عن معاذ والظاهر أنه لم يسمع منه .
قال أبو عبدالله: وفي الباب عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : « صلوا خلف كل إمام ، وقاتلوا مع كل أمير ».
ضعيف .
رواه العقيلي في ترجمة: عبد الجبار بن الحجاج بن ميمون عن مكرم بن حكيم وقال: إسناده مجهول غير محفوظ
وقال رحمه الله: وليس في هذين المتنين إسناد يثبت اهـ .
قال أبو عبدالله:في سنده: الوليد بن الفضل أبو محمد العنزي .
قال أبو حاتم: مجهول وقال أبو نعيم الأصبهاني: عن الكوفيين الموضوعات وقال ابن حبان: يروي المناكير التي لا يشك أنها موضوعة اهـ .
وفيه: سيف بن منير .
قال الذهبي رحمه الله: عن أبي الدرداء يجهل وضعفه الدارقطني لكونه أتى بأمر معضل عن أبي الدرداء مرفوعا لا تكفروا أهل ملتي وإن عملوا الكبائر لكنه من رواية مكرم بن حكيم أحد الضعفاء عنه اهـ .
وفيه: مكرم بن حكيم الخثعمي قال الذهبي رحمه الله: روى خبراً باطلاً .

قال أبو عبدالله: وله طريق آخر عَنْ أَبِى الدَّرْدَاءِ رضي الله عنه قَالَ أَرْبَعُ خِصَالٍ سَمِعْتُهُنَّ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لَمْ أُحَدِّثْكُمْ بِهِنَّ فَالْيَوْمَ أُحَدِّثُكُمْ بِهِنَّ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ « لاَ تُكَفِّرُوا أَحَدًا مِنْ أَهْلِ قِبْلَتِى بِذَنْبٍ وَإِنْ عَمِلُوا الْكَبَائِرَ وَصَلُّوا خَلْفَ كُلِّ إِمَامٍ وَجَاهِدُوا أَوْ قَالَ قَاتِلُوا مَعَ كُلِّ أَمِيرٍ وَالرَّابِعَةُ لاَ تَقُولُوا فِى أَبِى بَكْرٍ الصِّدِّيقِ وَلاَ فِى عُمَرَ وَلاَ فِى عُثْمَانَ وَلاَ فِى عَلِىٍّ إِلاَّ خَيْرًا قُولُوا تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُمْ مَا كَسَبْتُمْ ».
ضعيف .
رواه الدارقطني (2 / 55) وابن الجوزي في العلل المتناهية (1 / 423)
قال الدارقطني رحمه الله: لاَ يَثْبُتُ إِسْنَادُهُ مَنْ بَيْنَ عَبَّادٍ وَأَبِى الدَّرْدَاءِ ضُعَفَاءُ.اهـ .
قال أبو عبدالله: وفيه الوليد بن الفضل ومكرم بن حكيم الخثعمي وسيف بن منير .
وقد تقدم الكلام عليهم .

قال أبو عبدالله: وفي الباب عَنْ عَلِىٍّ رضي الله عنه قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم « مِنْ أَصْلِ الدِّينِ الصَّلاَةُ خَلْفَ كُلِّ بَرٍّ وَفَاجِرٍ وَالْجِهَادُ مَعَ كُلِّ أَمِيرٍ وَلَكَ أَجْرُكَ وَالصَّلاَةُ عَلَى كُلِّ مَنْ مَاتَ مِنْ أَهْلِ الْقِبْلَةِ ». رواه الدارقطني (2 / 57) وقال لَيْسَ فِيهَا شَىْءٌ يَثْبُتُ .
ضعيف جدا .
قال أبو عبدالله:في سنده:الحارث بن عبد الله الهمداني الأعور قال الإمام الشعبي رحمه الله: حدثني الحارث الأعور وكان كذاباً اهـ .

قال أبو عبدالله: وفي الباب عَنْ وَاثِلَةَ بْنِ الأَسْقَعِ رضي الله عنه قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم « لاَ تُكَفِّرُوا أَهْلَ قِبْلَتِكُمْ وَإِنْ عَمِلُوا بِالْكَبَائِرَ وَصَلُّوا مَعَ كُلِّ إِمَامٍ وَجَاهِدُوا مَعَ كُلِّ أَمِيرٍ وَصَلُّوا عَلَى كُلِّ مَيِّتٍ ».
ضعيف .
رواه الدارقطني (2 / 57) وقال: أَبُو سَعِيدٍ مَجْهُولٌ .
قال أبو عبدالله: الحديث ضعيف جداً فيه الحارث بن نبهان الجرمي أبو محمد البصري .
قال أحمد: رجل صالح ، لم يكن يعرف الحديث ولا يحفظه ، منكر الحديث وقال يحيى بن معين: ليس بشىء وقال أبو حاتم: متروك الحديث ، ضعيف الحديث ، منكر الحديث وقال البخارى: منكر الحديث وقال النسائى: متروك الحديث وقال الساجى: عنده مناكير وقال الآجرى ، عن أبى داود: ليس بشىء وقال أبو أحمد الحاكم: حديثه ليس بالمستقيم وقال يعقوب بن سفيان: بصرى منكر الحديث اهـ .

قال أبو عبدالله: وفي الباب عن عائشة رضي الله عنه قالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا تكفروا أحدا من أهل قبلتكم بذنب وإن عملوا بالكبائر وصلوا مع كل إمام وجاهدوا مع كل أمير ".
ضعيف .
رواه الطبراني في الأوسط (2844) .
قال أبو عبدالله:ضعيف جداً فيه عمرو بن الحصين العقيلي الكلابي .
قال الدارقطنى: متروك وقال أبو أحمد بن عدي: حدث عن الثقات بغير حديث منكر وهو مظلم الحديث .
وفيه: علي بن أبي سارة ، الشيباني .قال أبو حاتم: شيخ ضعيف الحديث وقال أبو داود: قد ترك الناس حديثه اهـ .
وفيه: على بن زيد بن عبد الله بن زهير بن عبد الله بن جدعان القرشي التيمي أبو الحسن ضعيف .

قال أبو عبدالله: وفي الباب عَنْ عَبْدِ اللَّهِ رضي الله عنه عَنِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ « ثَلاَثٌ مِنَ السُّنَّةِ الصَّفُّ خَلْفَ كُلِّ إِمَامٍ لَكَ صَلاَتُكَ وَعَلَيْهِ إِثْمُهُ وَالْجِهَادُ مَعَ كُلِّ أَمِيرٍ لَكَ جِهَادُكَ وَعَلَيْهِ شَرُّهُ وَالصَّلاَةُ عَلَى كُلِّ مَيِّتٍ مِنْ أَهْلِ التَّوْحِيدِ وَإِنْ كَانَ قَاتِلَ نَفْسِهِ » .
ضعيف .
رواه الدارقطني .
قال أبو عبدالله: فيه عمر بن صبح بن عمران التميمي .
قال إسحاق بن راهويه: أخرجت خراسان ثلاثة لم يكن لهم فى الدنيا نظير ـ يعنى: فى البدعة والكذب: جهم بن صفوان ، وعمر بن الصبح ، ومقاتل بن سليمان
وقال أبو حاتم الرازى وأبو أحمد بن عدي: منكر الحديث وقال الدارقطني: متروك وقال ابن عدي أيضا: عامة ما يرويه غير محفوظ لا متناً ولا إسناداً وقال النسائي: ليس بثقة وقال العقيلى: ليس حديثه بالقائم، وليس بمعروف بالنقل وقال أبو نعيم الأصبهاني: روى عن قتادة ومقاتل الموضوعات. اهـ .

قال أبو عبدالله: وفي الباب عن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال صلوا خلف من قال لا إله إلا الله وصلوا على من مات من أهل لا إله إلا الله ".
موضوع .
رواه ابن حبان المجروحين (2 / 102) والخطيب في تاريخ بغداد (11 / 282) .
وفي سنده عثمان بن عبد الله الأموي هو الشامي .
قال الدارقطني: متروك الحديث وقال مرة يضع الأباطيل على الشيوخ الثقات وقال الحاكم في المدخل هو من أهل المغرب ورد خراسان فحدث بها عن مالك والليث وابن لهيعة ورشدين وحماد بن سلمة وغيرهم بأحاديث موضوعة حدثونا الثقات من شيوخنا والحمل فيها عليه وقال مسعود السجزي عنه كذاب اهـ .

قال أبو عبدالله: وله طريق آخر عن عبدالله بن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال صلوا خلف من قال لا اله الا الله وصلوا على من قال لا اله الا الله ".
موضوع .
رواه الخطيب في تاريخ بغداد (6 / 402) وابن عساكر في تاريخ دمشق (36 / 221) .
فيه وهب بن وهب وهو ابن كثير بن عبد الله بن زمعة بن الأسود بن المطلب بن عبد العزى بن قصي أبو البحتري القاضي المديني .
قال الإمام أحمد: كان قاضياً، كان كذاباً يضع الحديث، روى اشياء لم يروها أحد مطروح الحديث. وقال البخاري: سكتوا عنه كان وكيع يرميه بالكذب
وقال أبو بكر بن عياش وابن المديني والرازي كان كذاباً وقال يحيى كذاب خبيث كان عامة الليل يضع الحديث وقال عثمان بن أبي شيبة: ذاك دجال وقال السعدي: كان يكذب ويجسر وقال عمرو بن علي: كان يكذب ويحدث بما ليس له أصل وقال مسلم بن الحجاج والنسائي: متروك الحديث وقال الدارقطني متروك كذاب قال العقيلي لا أعلم له حديثا مستقيما ًكلها بواطيل وقال الفلاس: كان يكذب ويحدث بما ليس له أصل اهـ قال ابن حبان: وليس هذا من حديث رسول الله ولا من حديث بن عمر ولا من حديث نافع ولا من حديث مالك اهـ

[أبو عبد الرحمن حمزة بن عبد القادر التيارتي]

جزاك الله خيرًا يا أخانا أبا عبد الله على هذا الموضوع الشيّق فنسأل الله أن يبارك فيك وفي علمك ووقتك.

من باب التعلم يا أخانا. نرى أن لهذا الحديث طرقا متعددة و إن كان كلها فيها ضعف و لكن بمجموعها الا تصلح للإحتجاج؟

هذا جوابٌ من الشيخِ الألباني -رحمه الله- حول المسألة المذكورة أعلاه لعلّه يروي الغليل ويشفي العليل.
قال الشيخ الألباني -رحمه الله- في كتابه "تمام المنة":
القاعدة العاشرة تقوية الحديث بكثرة الطرق ليس على إطلاقه
من المشهور عند أهل العلم أن الحديث إذا جاء من طرق متعددة فإنه يتقوى بها ويصير حجة وإن كان كل طريق منها على انفراده ضعيفا ولكن هذا ليس على إطلاقه بل هو مقيد عند المحققين منهم بما إذا كان ضعف رواته في مختلف طرقه ناشئا من سوء حفظهم لا من تهمة في صدقهم أو دينهم وإلا فإنه لا يتقوى مهما كثرت طرقه وهذا ما نقله المحقق المناوي في
"فيض القدير" عن العلماء قالوا:
"وإذا قوي الضعف لا ينجبر بوروده من وجه آخر وإن كثرت طرقه ومن ثم اتفقوا على ضعف حديث:
"من حفظ على أمتي أربعين حديثا"[1] مع كثرة طرقه لقوة ضعفه وقصورها عن الجبر خلاف ما خف ضعفه ولم يقصر الجابر عن جبره فإنه ينجبر ويعتضد".
وراجع لهذا "قواعد التحديث" ص 90 و "شرح النخبة"ص 25.
وعلى هذا فلا بد لمن يريد أن يقوي الحديث بكثرة طرقه أن يقف على رجال كل طريق منها حتى يتبين له مبلغ الضعف فيها
ومن المؤسف أن القليل جدا من العلماء من يفعل ذلك ولا سيما المتأخرين منهم فإنهم يذهبون إلى تقوية الحديث لمجرد نقلهم عن غيرهم أن له طرقا دون أن يقفوا عليها ويعرفوا ماهية ضعفها والأمثلة على ذلك كثيرة من ابتغاها وجدها في كتب التخريج وبخاصة في كتابي "سلسلة الأحاديث الضعيفة"." اه{تمام المنة/ ص:31 -32}
وأقدِّم اعتذاري للأخ الفاضل محمد بن إسماعيل على التقدم بين يديه وجزاكم الله خيرًا ومن عنده زيادة علم في المسألة
فليتحفنا بذلك مشكورًا مأجورًا.
____________________________________________
[1]- وهو مخرّجٌ في "الضعيفة" [4589]

[محمد بن إسماعيل أبو عبد الله]

جزاك الله خيرًا يا أخانا أبا عبد الله على هذا الموضوع الشيّق فنسأل الله أن يبارك فيك وفي علمك ووقتك.

هذا جوابٌ من الشيخِ الألباني -رحمه الله- حول المسألة المذكورة أعلاه لعلّه يروي الغليل ويشفي العليل.
قال الشيخ الألباني -رحمه الله- في كتابه "تمام المنة":
القاعدة العاشرة تقوية الحديث بكثرة الطرق ليس على إطلاقه
من المشهور عند أهل العلم أن الحديث إذا جاء من طرق متعددة فإنه يتقوى بها ويصير حجة وإن كان كل طريق منها على انفراده ضعيفا ولكن هذا ليس على إطلاقه بل هو مقيد عند المحققين منهم بما إذا كان ضعف رواته في مختلف طرقه ناشئا من سوء حفظهم لا من تهمة في صدقهم أو دينهم وإلا فإنه لا يتقوى مهما كثرت طرقه وهذا ما نقله المحقق المناوي في
"فيض القدير" عن العلماء قالوا:
"وإذا قوي الضعف لا ينجبر بوروده من وجه آخر وإن كثرت طرقه ومن ثم اتفقوا على ضعف حديث:
"من حفظ على أمتي أربعين حديثا"[1] مع كثرة طرقه لقوة ضعفه وقصورها عن الجبر خلاف ما خف ضعفه ولم يقصر الجابر عن جبره فإنه ينجبر ويعتضد".
وراجع لهذا "قواعد التحديث" ص 90 و "شرح النخبة"ص 25.
وعلى هذا فلا بد لمن يريد أن يقوي الحديث بكثرة طرقه أن يقف على رجال كل طريق منها حتى يتبين له مبلغ الضعف فيها
ومن المؤسف أن القليل جدا من العلماء من يفعل ذلك ولا سيما المتأخرين منهم فإنهم يذهبون إلى تقوية الحديث لمجرد نقلهم عن غيرهم أن له طرقا دون أن يقفوا عليها ويعرفوا ماهية ضعفها والأمثلة على ذلك كثيرة من ابتغاها وجدها في كتب التخريج وبخاصة في كتابي "سلسلة الأحاديث الضعيفة"." اه{تمام المنة/ ص:31 -32}
وأقدِّم اعتذاري للأخ الفاضل محمد بن إسماعيل على التقدم بين يديه وجزاكم الله خيرًا ومن عنده زيادة علم في المسألة
فليتحفنا بذلك مشكورًا مأجورًا.
____________________________________________
[1]- وهو مخرّجٌ في "الضعيفة" [4589]

اللهم أمين
وأنت جزاك الله خيرا ونفع بك
ورحم الله العلامة الألباني وأسكنه الفردوس الأعلى

[محمد بن إسماعيل أبو عبد الله]

٥٨- عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ نَهَى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ يُقْعَدَ بَيْنَ الظِّلِّ وَالشَّمْسِ ".
رواه الحارث كما في بغية الباحث (860) وأبو دود (4823) بلفظ « إِذَا كَانَ أَحَدُكُمْ فِى الشَّمْسِ فِى الْفَىْءِ « فَقَلَصَ عَنْهُ الظِّلُّ وَصَارَ بَعْضُهُ فِى الشَّمْسِ وَبَعْضُهُ فِى الظِّلِّ فَلْيَقُمْ ».
قال شيخنا العلامة مقبل رحمه الله: محمد بن المنكدر لم يسمع من أبي هريرة .
قال أبو عبدالله: قال العلائي رحمه الله: في جامع التحصيل قال بن معين وأبو زرعة لم يسمع من أبي هريرة ولم يلقه اهـ
وقال الشيخ الألباني رحمه الله: في الصحيح الجامع 748 صحيح .

قال أبو عبدالله: في الباب عن بُرَيْدَةَ رضي الله عنه أَنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم نَهَى أَنْ يُقْعَدَ بَيْنَ الظِّلِّ وَالشَّمْسِ ".
رواه ابن ماجة (3722)
وسنده حسن .
وقال الشيخ الألباني رحمه الله: في صحيح الجامع (6840) صحيح .

قال أبو عبدالله: وفي الباب عَنْ أَبِي عِيَاضٍ ، عَنْ رَجُلٍ ، مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى أَنْ يُجْلَسَ بَيْنَ الضِّحِّ وَالظِّلِّ ، وَقَالَ مَجْلِسُ الشَّيْطَانِ ".
ضعيف .
رواه أحمد (3 / 413) .
فيه كثير بن أبى كثير البصري .
ذكره ابن الجوزى فى " الصحابة " .
وزعم عبد الحق تبعاً لابن حزم أنه مجهول ، فتعقب ذلك عليه ابن القطان بتوثيق العجلى وذكره العقيلى فى " الضعفاء " وما قال فيه شيئا اهـ من تهذيب التهذيب
وقال في التقريب مقبول ، وهم من عده صحابيا اهـ .
قال أبو عبدالله: روى عنه جمع ولم يوثقه معتبر فهو مجهول حال .
قال الشيخ الألباني رحمه الله: في الصحيحة (838) صحيح .

قال أبو عبدالله: عن جابر نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يقعد الرجل بين الظل والشمس وقال إنه مقعد الشيطان ".
ضعيف .
رواه ابن عدي في الكامل في ضعفاء الرجال (4 / 218) .
وفي سنده مقدام بن داود وهو ابن عيسى بن تليد .
قال النسائي: في الكنى ليس بثقة وقال ابن أبي حاتم وابن يونس: تكلموا فيه .
وفيه: عبد الله بن محمد بن المغيرة وهو ابن نشيط أبو الحسن الكوفي .
وقال أبو حاتم: ليس بقوي وقال ابن يونس: منكر الحديث وقال ابن عدي: عامة ما يرويه لا يتابع عليه وقال العقيلي: يحدث بما لا أصل له اهـ

قال أبو عبدالله: وفي الباب عَنْ قَتَادَةَ ، قَالَ نَهَى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ يَقْعُدَ الرَّجُلُ بَيْنَ الظِّلِّ وَالشَّمْسِ ".
مرسل .
قال الحافظ الذهبي: ومن أوهى المراسيل عندهم: مراسيلُ الحَسَن.
وأوهى من ذلك: مراسيلُ الزهري ، وقتادة ، وحُمَيد الطويل ، من صغار التابعين وغالبُ المحقَّقين يَعُدُّون مراسيلَ هؤلاء مُعْضَلاتٍ ومنقطِعات ، فإنَّ
غالبَ رواياتِ هؤلاء عن تابعيٍّ كبير ، عن صحابي ، فالظنُّ بممُرْسِلِه أنه أَسقَطَ من إسنادِه اثنين .اهـ

[محمد بن إسماعيل أبو عبد الله]

٥٩- شاوروهن وخالفوهن
قال شيخنا رحمه الله: لا يثبت
قال أبو عبدالله:لم أجد من أسنده قال السيوطي رحمه الله: باطل لا أصل له اهـ
وقال القاري رحمه الله: لا يثبت بهذا اللفظ
وقال السخاوي رحمه الله: لم أره مرفوعا ولكن عند العسكري من حديث حفص بن عثمان بن عبيد الله بن عبد الله بن عمر قال قال عمر خالفوا النساء فإن في خلافهن البركة اهـ
وقال الشيخ الألباني رحمه الله:في الضعيفة (430) لا أصل له مرفوعا كما أفاده السخاوي ، ثم المناوي ( 4 / 263 ) اهـ
قال أبو عبدالله: وفي الباب أنس رفعه (لا يفعلن أحدكم أمرا حتى يستشير فإن لم يجد من يستشير فليستشر امرأة ثم ليخالفها فإن في خلافها البركة )
ضعيف جداً .
وفي سنده عيسى بن إبراهيم هو ابن طهمان الهاشمي .
قال البخاري والنسائي منكر الحديث وقال يحيى بن معين ليس بشييء وقال أبو حاتم متروك الحديث وقال النسائي أيضا متروك الحديث وقال ابن عدي: وعامة رواياته لا يتابع عليها قال ابن طاهر: متروك الحديث. اهـ
قال السخاري رحمه الله: أخرجه ابن لال ومن طريقه الديلمي من حديث أحمد بن الوليد الفحام حدثنا كثير بن هشام حدثنا عيسى بن إبراهيم الهاشمي عن عمر بن محمد عنه به وعيسى ضعيف جدا مع انقطاع فيه اهـ
وقال الشوكاني رحمه الله: وفي إسناده عيسى بن إبراهيم الهاشمي ضعيف جدا مع أنه منقطع اهـ
وقال الملا علي القارئ رحمه الله: وفي سنده ضعف وانقطاع وروى الديلمي والعسكري اهـ .

قال أبو عبدالله: وفي الباب عن عائشة رضي الله عن النبي صلى الله عليه وسلم قال طاعة النساء ندامة ".
رواه العقيلي في ضعفاء (4 / 74) وابن عدي في الكامل (3 / 262) والقضاعي (226) وابن عساكر في تاريخ دمشق (53 / 140)
وفي سنده محمد بن سليمان بن أي كريمة
قال أبو حاتم: ضعيف الحديث وقال العقيلي: عن هشام بن عروة ببواطيل لا أصل لها منها ثم ذكر هذا الحديث وقال ابن عدي: عامة أحاديثه مناكير اهـ
قال أبو عبدالله: وفي الباب عن زيد بن ثابت رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم طاعة المرأة ندامة ".
موضوع .
رواه ابن عدي في الكامل (5 / 262) وابن الجوزي في الموضوعات (2 / 272) .
وفي سنده عنبسة بن عبد الرحمن بن عنبسة بن سعيد بن العاص القرشي الأموي .
قال أبو حاتم: متروك الحديث ، كان يضع الحديث قال يحيى بن معين: لا شىء وقال أبو زرعة: منكر الحديث ، واهي الحديث وقال البخاري: تركوه وقال أبو داود ، والنسائي ، والدراقطني وابن البرقي: ضعيف وقال النسائى فى موضع آخر: متروك وقال الترمذي: يضعف وقال ابن حبان: هو صاحب أشياء موضوعة لا يحل الاحتجاج به

قال أبو عبدالله: وفي الباب عَنْ أَبِى بَكْرَةَ رضي الله عنه أَنَّهُ شَهِدَ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم أَتَاهُ بَشِيرٌ يُبَشِّرُهُ بِظَفَرِ جُنْدٍ لَهُ عَلَى عَدُوِّهِمْ وَرَأْسُهُ فِى حِجْرِ عَائِشَةَ فَقَامَ فَخَرَّ سَاجِداً ثُمَّ أَنْشَأَ يُسَائِلُ الْبَشِيرَ فَأَخْبَرَهُ بِمَا أَخْبَرَهُ أَنَّهُ وَلِىَ أَمْرَهُمُ امْرَأَةٌ فَقَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم « الآنَ هَلَكَتِ الرِّجَالُ إِذَا أَطَاعَتِ النِّسَاءَ هَلَكْتِ الرِّجَالُ إِذَا أَطَاعَتِ النِّسَاءَ ».
ضعيف .
رواه أحمد (5 / 45) والبزار (3692) وعبدالله ابن ماسي البغدادي في فوائده (27) والطبراني في الأوسط وفي قطعة المفقودة من الكبير (1812) (425) والحاكم في المستدرك (4 / 323)
وفي سنده بكار بن عبد العزيز بن أبى بكرة الثقفي أبو بكرة البصري وقيل بكار بن عبد العزيز بن عبد الله بن أبى بكرة .
قال يحيى بن معين: ليس حديثه بشىء وقال أيضاً: صالح وقال البزار: ليس به بأس وقال مرة: ضعيف وقال العقيلى: لا يتابع على حديثه: في ترك الحجامة يوم الثلاثاء الذي فيه ساعة لا يرقأ فيها الدم وقال: وليس فى الحجامة شىء يثبت لا في الاختيار ، ولا في الكراهة وقال يعقوب بن سفيان فى باب من يرغب عن الرواية عنهم: ضعيف وقال ابن عدي: هو من جملة الضعفاء الذين يكتب حديثهم وذكره ابن حبان في " الثقات " .. اهـ .

[محمد بن إسماعيل أبو عبد الله]

٦٠- عبدالله بْنِ عُمَرَ رضي الله عنه، قَالَ كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُعَلِّمُنَا الْقُرْآنَ ، فَإِذَا مَرَّ بِسُجُودِ الْقُرْآنِ سَجَدَ وَسَجَدْنَا مَعَهُ. رواه أحمد (2 / 157) وأبو داود (1413) ولفظ أبي داود يَقْرَأُ عَلَيْنَا الْقُرْآنَ فَإِذَا مَرَّ بِالسَّجْدَةِ كَبَّرَ وَسَجَدَ وَسَجَدْنَا.
قال شيخنا رحمه الله: فيه عبدالله بن عمر العمري ضعيف.
قال أبو عبدالله: وعبد الله بن عمر العمري هو ابن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب القرشي العدوي أبو عبد الرحمن المدني .
قال النسائي: ضعيف الحديث وقال يعقوب بن شيبة: ثقة ، صدوق ، وفي حديثه اضطراب وقال صالح بن محمد البغدادي: لين ، مختلط الحديث وقال الترمذي في " العلل الكبير " ، عن البخاري: ذاهب لا أروي عنه شيئا وقال البخاري في " التاريخ ": كان يحيى بن سعيد يضعفه وقال أبو أحمد الحاكم: ليس بالقوي عندهم وقال يعقوب بن سفيان ، عن أحمد بن يونس: لو رأيت هيئته لعرفت أنه ثقة وقال المروذى : ذكره أحمد فلم يرضه وقال ابن عمار الموصلي: لم يتركه أحد إلا يحيى بن سعيد ، و زعموا أنه أخذ كتب عبيد الله فرواها وأورد له يعقوب بن شيبة في " مسنده " حديثا ، فقال: هذا حديث حسن الإسناد مدني و قال فى موضع آخر: هو رجل صالح مذكور بالعلم والصلاح ، وفى حديثه بعض الضعف والاضطراب ، ويزيد فى الأسانيد كثيرا وقال الخليلي: ثقة غير أن الحفاظ لم يرضوا حفظه .اهـ

قال أبو عبدالله: في الباب عَنِ عبدالله بْنِ عُمَرَ رضى الله عنهما قَالَ كَانَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم يَقْرَأُ عَلَيْنَا السُّورَةَ فِيهَا السَّجْدَةُ ، فَيَسْجُدُ وَنَسْجُدُ ، حَتَّى مَا يَجِدُ أَحَدُنَا مَوْضِعَ جَبْهَتِهِ . متفق عليه

[محمد بن إسماعيل أبو عبد الله]

٦١- عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه عَنِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ « الدُّعَاءُ مُخُّ الْعِبَادَةِ ».
رواه الترمذي (3371) والطبراني في الأوسط [3196] وفي الدعاء [8] .
قال شيخنا رحمه الله: ضعيف .
قال أبو عبدالله: فيه ابن لهيعة ضعيف
وقد ضعفه الحديث الشيح الألباني رحمه الله .
قال أبو عبد الله: يغني عنه حديث النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ رضي الله عنه عَنِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ « الدُّعَاءُ هُوَ الْعِبَادَةُ ». ثُمَّ قَرَأَ ﴿ وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِى أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِى سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ ﴾.
رواه أحمد (4 / 271) وأبو داود (1481) والترمذي (3372) وابن ماجة (3828)
والحديث في الصحيح المسند مما ليس في الصحيحين [1159] لشيخنا رحمه الله وقال هذا حديث صحيح.

[محمد بن إسماعيل أبو عبد الله]

٦٢- عَن عبد الله بْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " الْبَرَكَةُ مَعَ أَكَابِرِكُمِ "،
رواه الخرائطي في مكارم الأخلاق [1 /348] وأبو نعيم في الحلية (8 / 171، 172) .
قال شيخنا العلامة رحمه الله: في سنده نعيم بن حماد ضعيف .
قال أبو عبد الله: وقال ابن أبي حاتم: وَسَمِعتُ أَبِي ، وَذَكَرَ حَدِيثًا : رَواهُ الوَلِيدُ ، عَنِ ابنِ المُبارَكِ بِأَرضِ الرُّومِ ، عَن خالِدٍ الحَذّاءِ ، عَن عِكرِمَةَ ، عَنِ ابنِ عَبّاسٍ ، قالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : البَرَكَةُ مَعَ أَكابِرِكُم. قالَ أَبِي: حَدَّثَنا نُعَيمُ بنُ حَمّادٍ ، عَنِ ابنِ المُبارَكِ ، عَن خالِدٍ الحَذّاءِ ، عَن عِكرِمَةَ ، أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كانَ يَستاكُ فَأَمَرَ أَن يُكَبِّرَ ، يَعنِي: يَدفَعُ السِّواكَ إِلَى أَكبَرِهِم.اهـ .
وقال ابن عدي وهذا لا يروي موصولا إلا عن بن المبارك روى عنه نعيم بن حماد والوليد بن مسلم وبقية هذا والأصل فيه مرسل اهـ .
قال الحافظ الزكشي: في التذكرة في الأحاديث المشتهرة [80] قال الصيرفي رواه جماعة عن الوليد وعن نعيم ايضا عن الوليد وقيل عن نعيم عن ابن المبارك وسووهم لان نعيما قد سمع من ابن المبارك غير ان هذا الحديث سمعه من الوليد عنه قاله الحافظ ابو موسى المديني وقال ابن أبي السري عن الوليد كنا مع ابن المبارك في بلاد الروم فتذاكرنا ام الكتاب فحدثنا ابن المبارك بهذا ولم يروه عن خالد الحذاء إلا ابن المبارك وقد رواه ابن هشام بن عماد عن الوليد عن خالد عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم مرسلا وقيل إنه الاصوب اهـ .
وقال أبو عبدالله: رواه وابن حبان (559) والطبراني في الأوسط [8991] والقضاعي في مسند الشهاب [36] والبيهقي في الشعب [13 /371] والبزار كما في الأحكام الشرعية للإشبيلي [4 /493] بلفظ[ الخير مع أكابركم ] وأبي بكر الشافعي في الفوائد بالغيلانيات [2 /433] وغيرهم من طريق الوليد بن مسلم قال: حدثنا ابن المبارك به .
وقال ابن حبان رحمه الله لم يحدث ابن المبارك هذا الحديث بخراسان إنما حدث به بدرب الروم فسمع منه أهل الشام وليس هذا الحديث في كتب ابن المبارك مرفوعاً اهـ .
ورواه ابن عدي في الكامل (2 / 77) من طريق بقية عن بن المبارك به .
وقال رحمه الله: وهذا لا يروى موصولا الا عن بن المبارك روى عنه نعيم بن حماد والوليد بن مسلم وبقية هذا والأصل فيه مرسل اهـ.
ورواه ابن في الكامل (5 / 259) من طريق الوليد بن مسلم عن بن المبارك به وقال: وهذا رواه عن بن المبارك جماعة فأسندوه والأصل فيه مرسل اهـ
الحاكم (1 / 131) من طريق أحمد بن سيار ثنا وارث بن عبيد الله قالا : ثنا عبد المبارك به .
وقال السخاوي رحمه الله: وله شاهد عن أنس عند ابن عدي في كامله من طريق سعيد بن بشير عن قتادة عن أنس مرفوعاً به، وقال: سعيد الغالب على حديثه الصدق اهـ .
قال أبو عبدالله: سعيد بن بشير هو الأزدي ويقال النصري مولاهم أبو عبد الرحمن ضعيف .
والحديث في الصحيحة للشيخ الألباني رحمه الله: [1778].

[محمد بن إسماعيل أبو عبد الله]

٦٣- عَنْ مُعَاذٍ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلملَمَّا بَعَثَ مُعَاذًا إِلَى الْيَمَنِ قَالَ لَهُ:« كَيْفَ تَقْضِى إِذَا عَرَضَ لَكَ قَضَاءٌ؟ » قَالَ: أَقْضِى بِكِتَابِ اللَّهِ قَالَ :« فَإِنْ لَمْ تَجِدْهُ فِى كِتَابِ اللَّهِ؟ » قَالَ: أَقْضِى بِسُنَّةِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:« فَإِنْ لَمْ تَجِدْهُ فِى سُنَّةِ رَسُولِ اللَّهِ » قَالَ: أَجْتَهِدُ بِرَأْيِى لاَ آلُو قَالَ: فَضَرَبَ بِيَدِهِ فِى صَدْرِى وَقَالَ:« الْحَمْدُ للَّهِ الَّذِى وَفَّقَ رَسُولَ رَسُولِ اللَّهِ لِمَا يُرْضِي رَسُولَ اللَّهِ ».
رواه أبو دواد (3594) والترمذي (3594) وأحمد (5 / 242) والطبراني في المعجم الكبير (20 / 170) وعبد بن حميد (124) والدارمي (168) والطيالسي (559) وغيرهم .
قال شيخنا العلامة رحمه الله: ضعيف
قال أبو عبدالله: في سنده الحارث بن عمرو ويقال ابن عون (ابن أخي المغيرة بن شعبة الثقفي)
قال الإما البخاري: روى عنه أبو عون ، ولا يصح، ولا يعرف إلا بهذا، مرسل
وقال ابن عدي: هو معروف بهذا الحديث وقال الحافظ ابن حجر: مجهول اهـ .
ولم يرو عن غير أبي عون محمد بن عبيد الله الثقفي .
وفيه: جهالة أصحاب معاذ رضي الله عنه .
وقال الشيخ الألباني رحمه الله في الضعيفة (881) منكر .
وقال شيخنا العلامة يحيى بن علي الحجوري حفظه الله: في تعليقه على رسالة في بيان ما لم يثبت فيه حديث من الأبواب للفيروز آبادي [ص 40] قلت: وهذا الحديث ضعفه أربعة عشر واحد من الأئمة وهم: البخاري، والترمذي، والدارقطني، وابن حزم وعبد الحق، وابن الجوزي، وابن طاهر، والعقيلي، والذهبي، والجوزقاني، والسبكي، والعراقي، وابن الملقن، والحافظ وأنظر التلخيص (2076)، والألباني في الضعيفة (881) اهـ.

[محمد بن إسماعيل أبو عبد الله]

٦٤-ما وسعني سمائي ولا أرضي ولكن وسعني قلب عبدي المؤمن ".
قال شيخنا رحمه الله: لا أصل له .
قال أبو عبدالله الإسحاقي: سُئِلَ شَيْخُ الْإِسْلَامِ ابْنُ تَيْمِيَّةَ رحمه الله: عَمَّا يُرْوَى عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ قَالَ: [ مَا وَسِعَنِي لَا سَمَائِي وَلَا أَرْضِي وَلَكِنْ وَسِعَنِي قَلْبُ عَبْدِي الْمُؤْمِنِ ] .
أَجَابَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ. هَذَا مَا ذَكَرُوهُ فِي الْإسْرَائِيلِيّات لَيْسَ لَهُ إسْنَادٌ مَعْرُوفٌ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَمَعْنَاهُ وَضَعَ فِي قَلْبِهِ مَحَبَّتِي وَمَعْرِفَتِي .
اهـ الفتاوى الكبرى (5 / 87) .
وقال العراقي رحمه الله: لم أجد له أصلاً .
قال الزركشي: في التذكرة قال بعض الحفاظ هذا مذكور في الاسرائيليات وليس له إسناد معروف عن النبي صلى الله عليه وسلم ومعناه وسع قلبه الايمان بي ومحبتي ومعرفتي والا فمن قال ان الله يحل القلوب فهذا كفر من النصارى الذين خصوا ذلك بالمسيح وحده .
وقال الزركشي رحمه الله: وضعه الملاحدة كما في المصنوع في معرفة الحديث الموضوع للقارئ، على بن سلطان الهروي .
وقال السخاوي: ورأيت بخط ابن الزركشي سمعت بعض أهل العلم يقول هذا يعني حديث الترجمة حديث باطل وهو من وضع الملاحدة وأكثر ما يرويه المتكلم على رؤس العوام علي بن وفا لمقاصد يقصدها ويقول عند الوجد والرقص طوفوا ببيت ربكم اهـ .

قال أبو عبد الله: وفي الباب عن أبي عنبة الخولاني يرفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال إن لله آنية من أهل الأرض وآنية ربكم قلوب عباده الصالحين وأحبها إليه ألينها وأرقها ".
ضعيف منكر .
رواه الطبراني في مسند الشاميين (2 / 19) من طريق بقية بن الوليد عن محمد بن زياد عن أبي عنبة الخولاني به .
بقية بن الوليد يدلس تدليس التسوية ولم يصرح .
وأبو عنبة الخولاني اختلف العلماء في صحبته
على قولين:
القول الأول: صحابي
وقال الحاكم أبو أحمد: أبو عنبة الخولاني ، يقال: كان ممن صلى القبلتين ،وسمع من النبى صلى الله عليه وسلم ، ويقال: أسلم والنبى صلى الله عليه وسلم حيّ وذكره خليفة بن خياط ، ومحمد بن سعد ، وأبو القاسم البغوي وغير واحد فى الصحابة وقال عبد الصمد بن سعيد القاضى فى تسمية من نزل حمص من الصحابة وذكره أبو نعيم في الصحابة
القول الثاني: ليس بصحابي .
قال يحيى بن معين إنه ممن صلى القبلتين قال أهل الشام: إنه من كبار التابعين وأنكروا أن له صحبة ، وأنه مددي من أهل اليمن ، أمدوا بهم فى اليرموك وقال أبو حاتم الرازي: هو فى الطبقة الأولى من تابعي أهل الشام وقال أبو زرعة: كان جاهلياً ولم تكن له صحبة وقال الحاقظ العلائي: في جامع التحصيل هذا هو الصحيح وإلا فلو صلى القبلتين مع النبي صلى الله عليه وسلم لكان قديم الإسلام مشهورا وحديث بن ماجة ضعيف من جهة الجراح بن مليح قال الدارقطني ليس بشيء وأحاديث أبي عنبة مرسلة والله أعلم اهـ وذكره أبو الحسن بن سميع فى الطبقة الأولى من التابعين .

قال أبو عبد الله: في الباب عن وهب بن منبه قال « إن الله عز وجل فتح السماوات لحزقيل حتى نظر إلى العرش أو كما قال فقال حزقيل سبحانك ، ما أعظمك ، يا رب ، فقال الله إن السماوات والأرض لم تطق أن تحملني ، وضقن من أن تسعني ، وسعني قلب المؤمن الوارع اللين » رواه لأحمد [ص 81] .
ضعيف .
وفي سنده: عمر بن عبيد هو الصنعاني .
ذكره البخاري وابن أبي حاتم ولم يذكرا فيه جرحاً ولا تعديلاً ولم يرو عنه غير ابراهيم بن خالد الصنعانى فهو مجهول عين وذكره ابن حبان: في الثقات .

[محمد بن إسماعيل أبو عبد الله]

٦٥- عَنْ عُمَرَ بن الخطاب رضي الله عنه عَنِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ « لَيْسَ عَلَى مَنْ خَلْفَ الإِمَامِ سَهْوٌ فَإِنْ سَهَا الإِمَامُ فَعَلَيْهِ وَعَلَى مَنْ خَلْفَهُ السَّهْوُ وَإِنْ سَهَا مَنْ خَلْفَ الإِمَامِ فَلَيْسَ عَلَيْهِ سَهْوٌ وَالإِمَامُ كَافِيهِ ».
رواه الدارقطني (1 / 377) من طريق خَارِجَةُ بْنُ مُصْعَبٍ عَنْ أَبِى الْحُسَيْنِ الْمَدِينِىِّ عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عُمَرَ به .
قال شيخنا الإمام رحمه الله: ضعيف .
قال أبو عبد الله:فيه خارجة بن مصعب بن خارجة الضبعي أبو الحجاج الخراساني السرخسي .
قال يحيى بن معين: كذاب قال أحمد: لا يكتب حديثه كذاب وقال النسائي الحاكم أبو أحمد: متروك الحديث وقال يعقوب: وهو ضعيف الحديث عند جميع أصحابنا اهـ .
والحديث ضعفه الشيخ الألباني رحمه الله: في الأرواء [454] .

[محمد بن إسماعيل أبو عبد الله]

إعلام الأنام بالأحاديث الضعيفة والموضوعة التي كتبتها عن شيخنا مقبل بن هادي الإمام

٦٧-عَنْ عُبَادَةَ بْنَ الصَّامِتِ قال خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ قُومُوا نَسْتَغِيثُ بِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ هَذَا الْمُنَافِقِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم « لاَ يُقَامُ لِى إِنَّمَا يُقَامُ لِلَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى ».
رواه أحمد [5 / 317] وابن سعد في الطبقات1 /387]والمعافى الموصلي في الزهد [84] .
قال شيخنا الإمام رحمه الله: ضعيف فيه ابن لهيعة .
قال أبو عبدالله: وفيه رجل مبهم لم يُسَمّ .

[عبد المؤمن بن البعبوش البحريزي]

مزيدا مزيدا يا أخي

مزيدا مزيدا يا أخي
وأرجو أن ترفعوهم في رسالة حتى تسهل الفائدة منها
وأسأل الله أن يبارك فيك

[محمد بن إسماعيل أبو عبد الله]

مزيدا مزيدا يا أخي
وأرجو أن ترفعوهم في رسالة حتى تسهل الفائدة منها
وأسأل الله أن يبارك فيك

آمين وأنت باركالله فيك ونفع بك
وإن شاء الله بعد الإتمام أسأل الله أن يعينني عليه ترفع في رسالة خاصة

[محمد بن إسماعيل أبو عبد الله]

إعلام الأنام بالأحاديث الضعيفة والموضوعة التي كتبتها عن شيخنا مقبل بن هادي الإمام

٦٧- عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ رضي الله عنه قَالَ فَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ لى الله عليه وسلم إِذَا رَكَعَ قَالَ « سُبْحَانَ رَبِّىَ الْعَظِيمِ وَبِحَمْدِهِ » ثَلاَثًا وَإِذَا سَجَدَ قَالَ « سُبْحَانَ رَبِّىَ الأَعْلَى وَبِحَمْدِهِ ».
رواه أبو داود (870) ومن طريقه البيهقي الكبرى 2 / 86) .
قال شيخنا الإمام رحمه الله: زيادة « وَبِحَمْدِهِ » أنا على ضعفها .
قال أبو عبد الله: « ثَلاَثًا » قال الإمام قَالَ أَبُو دَاوُدَ وَهَذِهِ الزِّيَادَةُ نَخَافُ أَنْ لاَ تَكُونَ مَحْفُوظَةً اهـ.
قال أبو عبدالله: في سنده رجل مبهم لم يُسَمَّ .

أبو عبد الله:وفي الباب عَنْ حُذَيْفَةَ أَنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَقُولُ فِى رُكُوعِهِ « سُبْحَانَ رَبِّىَ الْعَظِيمِ وَبِحَمْدِهِ » ثَلاَثًا وَفِى سُجُودِهِ « سُبْحَانَ رَبِّىَ الأَعْلَى وَبِحَمْدِهِ » ثَلاَثًا .
ضعيف .
رواه الدارقطني في السنن [1 /341] من طريق حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِى لَيْلَى عَنِ الشَّعْبِىِّ عَنْ صِلَةَ عَنْ حُذَيْفَةَ به .
محمد بن أبي ليلى هو محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى الأنصاري أبو عبد الرحمن الكوفي القاضي الفقيه ضعيف .

قال أبو عبد الله: وفي الباب عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه قَالَ مِنَ السُّنَّةِ أَنْ يَقُولَ الرَّجُلُ فِى رُكُوعِهِ سُبْحَانَ رَبِّىَ الْعَظِيمِ وَبِحَمْدِهِ وَفِى سُجُودِهِ سُبْحَانَ رَبِّىَ الأَعْلَى وَبِحَمْدِهِ ".
رواه الدارقطني في السنن [1 /341] من طريق أَبي يَحْيَى الْحِمَّانِىّ عَبْد الْحَمِيدِ بْن عَبْدِ الرَّحْمَنِ حَدَّثَنَا السَّرِىُّ بْنُ إِسْمَاعِيلَ عَنِ الشَّعْبِىِّ عَنْ مَسْرُوقٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ به .
ضعيف جداً
السري بن إسماعيل الهمداني الكوفي ( ابن عم الشعبي ولي القضاء ) متروك الحديث .