نبذة مختصرة عن دولة الزيدية ودخول المذهب الزيدي اليمن
نبذة مختصرة عن دولة الزيدية ودخول المذهب الزيدي اليمن
ذكر الدكتور محمد الغماري في كتابه (الإمام الشوكاني مفسرا ص 43-44) فرقة الزيدية مبينا بدايتها ونهايتها قائلا :«فقد كانت لهم دولتان إحداهما بالديلم جنوب بحر الخز قامت سنة 250هـ وظهر فيها عشرون إماما أولهم الحسن بن زيد الحسني المتوفى سنة 270هـ وخلفه أخوه محمد بن زيد الحسني المتوفى سنة 287هـ ثم جاء بعده الإمام الناصر الأطروش محمد بن الحسن بن علي بن الحسن بن علي بن عمر بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب المتوفى سنة 304هـ واستمرت دولتهم إلى سنة 520هـ الثلث الأول من القرن السادس الهجري ويقال إن الإمام الناصر دخل الديلم ولم يتحلوا بالإسلام فدعاهم إلى الإسلام على مذهب زيد بن علي فأجابه أكثر من مائة ألف منهم وأسلموا وبايعوه حتى مات [1]واستمروا بعده على ولائهم للأئمة الزيدية مثل المؤيد بالله أحمد بن الحسن الحسني المولود سنة 333هـ والمتوفى سنة 424هـ والذي يبدو أن زيدية الديلم في القرن الخامس كانوا من الناحية السياسية في حالة ضعف حيث لح العباسيون في طلبهم وحاصروهم في كل مكان واستمروا في مطاردتهم حتى أدى ذلك إلى انهيار دولتهم كليا في القرن السادس..أما دولتهم في اليمن فتنسب إلى الإمام القاسم بن إبراهيم الرسي الحسني..أما الذي استولى على اليمن وأسس فيه الدولة الزيدية فهو حفيده الإمام الهادي إلى الحق يحيى بن الحسين بن القاسم الرسي الحسني المولود سنة 245 هـ والمتوفى سنة 298هـ..أسس الإمام الهادي دولة الزيدية في اليمن وكان أولاده من بعده يبايعون فيها بالإمامة أو بالقتال وكثيرا ما يخرج الأمر من أيديهم إلى أحفاد القاسم الرسي نفسه أو إلى غيرهم ممن ينسب إلى الإمام علي بن أبي طالب t .وأظهر الأحداث التي مرت ببلدهم في القرن الخامس هو استيلاء الصليحي على صنعاء وعلى أكثر مناطق اليمن وبالرغم من أنهم لم يفقدوا وجود دولتهم في بلاد اليمن إلا أن الصليحي قتل إمامهم الكبير فيها أبا الفتح الناصر الديلمي الذي دعا عام 430هـ ثلاثين وأربعمائة هجرية وقتل عام 444هـ أربع وأربعين وأربعمائة هجرية ولم تعد إليهم صنعاء إلا في عهد أحمد بن سليمان سنة 500هـ خمسمائة ويتبين من مراجع تراجم أئمة الزيدية وعلمائهم أن الصِلاة بين دولتهم في الديلم واليمن كانت دائمة..[2] »أهـ المراد باختصار . هذا وقد اشتهر أن أول من أدخل المذهب الزيدي إلى اليمن هو الإمام القاسم الرسي سنة 202هـ ثم جاء بعده بفترة حفيده الإمام الهادي الذي جدد المذهب [3]. واستمر حكم أئمة الزيديين لليمن حتى قيام الثورة اليمنية سنة 1382هـ (1962م) ولم ينتشر المذهب الزيدي إلا في صنعاء وصعدة وحجة وذمار, ومع هذا فهو يضمحل ويقل أتباعه رغم بذل جهود إيران لإنعاشه من جديد ودمجه بالمذهب الجعفري إلا أنه يعيش اليوم بعد الحالة المرضية الخطيرة عليه في حالة احتضار ,وحياة ميؤوس منها ,خاصة بعد الأحداث الدامية التي أحدثها الحوثي وأتباعه في صعدة.
[1] - قال المسعودي في مروج الذهب 2/199:"والآن قد فسدت مذاهبهم وتغيرت آراؤهم وألحد أكثرهم"أهـ
[2] - انظر ابن الأثير 7/ص166 والطبري 11/370والوفيات 3/81وشرح العيون 1/28 والحاكم الجشمي 30-34.
[3] - وقد فصل في ذلك صاحب كتاب ابن الوزير وآرائه الاعتقادية 1/240 وما بعدها.وصاحب الموسوعة الميسرة 1/82.
نبذة مختصرة عن دولة الزيدية ودخول المذهب الزيدي اليمن
ذكر الدكتور محمد الغماري في كتابه (الإمام الشوكاني مفسرا ص 43-44) فرقة الزيدية مبينا بدايتها ونهايتها قائلا :«فقد كانت لهم دولتان إحداهما بالديلم جنوب بحر الخز قامت سنة 250هـ وظهر فيها عشرون إماما أولهم الحسن بن زيد الحسني المتوفى سنة 270هـ وخلفه أخوه محمد بن زيد الحسني المتوفى سنة 287هـ ثم جاء بعده الإمام الناصر الأطروش محمد بن الحسن بن علي بن الحسن بن علي بن عمر بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب المتوفى سنة 304هـ واستمرت دولتهم إلى سنة 520هـ الثلث الأول من القرن السادس الهجري ويقال إن الإمام الناصر دخل الديلم ولم يتحلوا بالإسلام فدعاهم إلى الإسلام على مذهب زيد بن علي فأجابه أكثر من مائة ألف منهم وأسلموا وبايعوه حتى مات [1]واستمروا بعده على ولائهم للأئمة الزيدية مثل المؤيد بالله أحمد بن الحسن الحسني المولود سنة 333هـ والمتوفى سنة 424هـ والذي يبدو أن زيدية الديلم في القرن الخامس كانوا من الناحية السياسية في حالة ضعف حيث لح العباسيون في طلبهم وحاصروهم في كل مكان واستمروا في مطاردتهم حتى أدى ذلك إلى انهيار دولتهم كليا في القرن السادس..أما دولتهم في اليمن فتنسب إلى الإمام القاسم بن إبراهيم الرسي الحسني..أما الذي استولى على اليمن وأسس فيه الدولة الزيدية فهو حفيده الإمام الهادي إلى الحق يحيى بن الحسين بن القاسم الرسي الحسني المولود سنة 245 هـ والمتوفى سنة 298هـ..أسس الإمام الهادي دولة الزيدية في اليمن وكان أولاده من بعده يبايعون فيها بالإمامة أو بالقتال وكثيرا ما يخرج الأمر من أيديهم إلى أحفاد القاسم الرسي نفسه أو إلى غيرهم ممن ينسب إلى الإمام علي بن أبي طالب t .وأظهر الأحداث التي مرت ببلدهم في القرن الخامس هو استيلاء الصليحي على صنعاء وعلى أكثر مناطق اليمن وبالرغم من أنهم لم يفقدوا وجود دولتهم في بلاد اليمن إلا أن الصليحي قتل إمامهم الكبير فيها أبا الفتح الناصر الديلمي الذي دعا عام 430هـ ثلاثين وأربعمائة هجرية وقتل عام 444هـ أربع وأربعين وأربعمائة هجرية ولم تعد إليهم صنعاء إلا في عهد أحمد بن سليمان سنة 500هـ خمسمائة ويتبين من مراجع تراجم أئمة الزيدية وعلمائهم أن الصِلاة بين دولتهم في الديلم واليمن كانت دائمة..[2] »أهـ المراد باختصار . هذا وقد اشتهر أن أول من أدخل المذهب الزيدي إلى اليمن هو الإمام القاسم الرسي سنة 202هـ ثم جاء بعده بفترة حفيده الإمام الهادي الذي جدد المذهب [3]. واستمر حكم أئمة الزيديين لليمن حتى قيام الثورة اليمنية سنة 1382هـ (1962م) ولم ينتشر المذهب الزيدي إلا في صنعاء وصعدة وحجة وذمار, ومع هذا فهو يضمحل ويقل أتباعه رغم بذل جهود إيران لإنعاشه من جديد ودمجه بالمذهب الجعفري إلا أنه يعيش اليوم بعد الحالة المرضية الخطيرة عليه في حالة احتضار ,وحياة ميؤوس منها ,خاصة بعد الأحداث الدامية التي أحدثها الحوثي وأتباعه في صعدة.
[1] - قال المسعودي في مروج الذهب 2/199:"والآن قد فسدت مذاهبهم وتغيرت آراؤهم وألحد أكثرهم"أهـ
[2] - انظر ابن الأثير 7/ص166 والطبري 11/370والوفيات 3/81وشرح العيون 1/28 والحاكم الجشمي 30-34.
[3] - وقد فصل في ذلك صاحب كتاب ابن الوزير وآرائه الاعتقادية 1/240 وما بعدها.وصاحب الموسوعة الميسرة 1/82.
تعليق