إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

:: متجدد :: حقيقة الشيعة والرافضة على مر التاريخ والأزمان

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • من فقه الخمينية في الصلاة عند قبور الأئمة ومشاهدهم

    من فقه الخمينية في الصلاة عند قبور الأئمة ومشاهدهم:
    قال الخميني :"الظاهر جواز الصلاة مساويا لقبر المعصوم (ع ) بل ومقدما عليه[1] . ولا بأس بالصلاة خلف قبور الأئمة عليهم السلام وعن يمينها وشمالها وإن كان الأولى الصلاة عند الرأس على وجه لا يساوي الإمام (ع ) [2].وكذا يستحب الصلاة في مشاهد الأئمة(ع )خصوصا أمير المؤمنين(ع )وحائر أبي عبد الله الحسين(ع )[3] . اهـ.
    ومن المعلوم في الشرع أنه لا يجوز اتخاذ القبور مساجد لقول رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ -: "لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد[4]" وفي الصحيحين أيضاً عن عائشة-رضي الله عنها- أن أم سلمة ذكرت لرسول الله- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ -كنيسة رأتها بأرض الحبشة وما فيها من الصور فقال: "أولئك إذا مات فيهم الرجل الصالح أو العبد الصالح بنوا على قبره مسجداً وصوروا فيه تلك الصور أولئك شرار الخلق عند الله[5]" وقال رسول الله- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ -: "لا تصلوا إلى القبور ولا تجلسوا عليها[6]" وقد تكلم العلماء رحمهم الله في مؤلفاتهم عن تحريم الصلاة إلى القبور أو عليها واستقبالها بالدعاء أو الصلاة .
    قال الحافظ ابن رجب رحمه الله :" هذا الحديث يدل على تحريم بناء المساجد على قبور الصالحين ، وتصوير صورهم فيها ، كما يفعله النصارى ، ولا ريب أن كل واحد منهما محرم على انفراده ، فتصوير صور الآدميين يحرم ، وبناء القبور على المساجد بانفراده يحرم ، كما دلت عليه نصوص أخر.اهـ والأحاديث في هذا الباب كثيرة ذكرها الألباني في كتابه ( تحذير الساجد من اتخاذ القبور مساجد )
    وقال العلامة الألباني -رحمه الله- في تحذير الساجد من اتخاذ القبور مساجد:"بعد أن تبين لنا معنى الاتخاذ الوارد في الأحاديث المتقدمة ، يحسن بنا أن نقف قليلا عند هذه الأحاديث لنتعرف منها حكم الاتخاذ المذكور ، مسترشدين في ذلك بما ذكره العلماء حوله فأقول:إن كل من يتأمل في تلك الأحاديث الكريمة يظهر له بصورة لا شك فيها أن الاتخاذ المذكور يحرم ، بل كبيرة من الكبائر ، لأن اللعن الوارد فيها ، ووصف المخالفين بأنهم من شرار الخلق عند الله تبارك وتعالى ، لا يمكن أن يكون في حق من يرتكب ما ليس كبيرة كما لا يخفى مذاهب العلماء في ذلك.وقد اتقفت المذاهب الأربعة على تحريم ذلك ، ومنهم من صرح بأنه كبيرة .ثم ذكر مذهب الشافعية أنه كبيرة ومذهب الحنفية الكراهة التحريمية ومذهب المالكية التحريم ومذهب الحنابلة التحريم .



    [1] - تحرير الوسيلة 1/149 دار المنتظر -بيروت -لبنان.

    [2] - المصدر السابق 1/153 .

    [3] - المصدر السابق 1/152 .

    [4]- رواه البخاري (8/177) رقم (4444) ومسلم (5/12) رقم (531) .

    [5]- رواه البخاري (1/699) رقم (434) ومسلم (5/11) رقم (528) .

    [6]- رواه مسلم (8/33) رقم (972) عن أبي مرثد الغنوي -رضي الله عنه-

    تعليق


    • من فقه الخميني في الصوم المندوب

      من فقه الخميني في الصوم المندوب :
      فمن الصوم المندوب في رأي الخميني صوم يوم الغدير وهو الثامن عشر من ذي الحجة ويوم مولد النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ – وهو السابع عشر من ربيع أول .ويوم مبعثه وهو السابع والعشرين من رجب .ويوم المباهلة وهو الرابع والعشرون من ذي الحجة .ويوم النيروز "[1] أهـ باختصار .
      ولا يخفى على القارئ بطلان هذا الهذيان فيوم النيروز هو يوم عيد المجوس ويوم الغدير اخترعته الروافض عيدا لهم ويوم ميلاد الرسول- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ -ويوم مبعثه لم يصمها النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ -ولا أصحابه -رضي الله عنهم- ولا أحد من أئمة الإسلام .وكذلك الأيام التي ذكرها مما ليس في سنة الرسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ ,ومن مميزات مذاهب الرافضة كثرة مخالفتها لدين الإسلام .



      [1] - انظر المصدر السابق 1/302-303.

      تعليق


      • من فقه الخميني في الطهارة

        من فقه الخميني في الطهارة:
        قال الخميني في كتابه تحرير الوسيلة 1/119 :"ويشترط في صحة الصلاة أيضا طهارة موضع الجبهة في حال السجود دون المواضع الأخر فلا بأس بنجاستها". اهـ.

        قلت:لقد وجد الرافضة يحملون معهم أقراص من تربة كربلاء ليسجدوا عليها ظنا منهم أنها أطهر بقاع الأرض .

        تعليق


        • من فقه الخميني في المساجد

          من فقه الخميني في المساجد:
          قال الخميني عامله الله بما يستحق :وأفضلها المسجد الحرام ثم مسجد النبي (ص) ثم مسجد الكوفة ثم مسجد الأقصى ثم مسجد الجامع[1] . اهـ .
          ما أظن الخميني صادقا في هذا القول لما تقدم قوله بأنه يريد محو مكة والمدينة من وجه الأرض ورغبته في تحويل القبلة إلى كربلاء .



          [1] - المصدر السابق 1/ 151-152.

          تعليق


          • من فقه الخميني في النكاح

            من فقه الخميني في النكاح
            من فقهه في نظر الرجال إلى النساء :
            قال الخميني في كتابه تحرير الوسيلة 2/219 :"يجوز النظر إلى نساء أهل الذمة بل مطلق الكفار مع عدم التلذذ والريبة أعني خوف الوقوع في الحرام والأحوط الاقتصار على المواضع التي جرت عادتهن على عدم التستر عنها وقد يلحق بهن نساء أهل البوادي والقرى من الأعراب وغيرهم اللاتي جرت عادتهن على عدم التستر وإذا نهين لا ينتهين .وهو مشكل نعم الظاهر أنه يجوز التردد في القرى والأسواق ومواقع تردد تلك النسوة ومجامعهن ومحال معاملتهن مع العلم عادة بوقوع النظر عليهن ولا يجب غض البصر في تلك المحال إذا لم يكن خوف افتتان .أهـ وهذه جراءة عجيبة وتقسيم شيطاني قال تعالى :{قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ}النور:30. وأدلة تحريم النظر إلى الأجانب معلومة .
            فقه الخميني في نكاح المحارم:
            قال الخميني في كتابه تحرير الوسيلة 2/249:"لا يجوز نكاح بنت الأخ على العمة وبنت الأخت على الخالة إلا بإذنهما من غير فرق بين كون النكاحين دائمين أو منقطعين أو مختلفين ولا بين علم العمة والخالة حال العقد وجهلهما ولا بين اطلاعهما على ذلك وعدمه أبدا فلو تزوجهما عليهما بدون إذنهما كان العقد الطارئ كالفضولي على الأقوى تتوقف صحته على إجازتهما فإن أجازتهما جاز وإلا بطل ويجوز نكاح العمة والخالة على بنتي الأخ والأخت وإن كانت العمة والخالة جاهلتين وليس لهما الخيار لا في فسخ عقد أنفسهما ولا في فسخ عقد بنتي الأخ والأخت على الأقوى .أهـ .
            قلت :إن من يكثر من قراءة كتب الرافضة يعرف تعمدهم تحريف الدين وإضلال المسلمين وتثبيت أتباعهم على مخالفة الحق واتباع الباطل . والرسول- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ - يقول:" لَا تُنْكَحُ الْمَرْأَةُ عَلَى عَمَّتِهَا وَلَا عَلَى خَالَتِهَا [1]"قال الحافظ ابن حجر -رحمه الله- في فتح الباري :قَالَ الشَّافِعِيّ : تَحْرِيم الْجَمْع بَيْن مَنْ ذُكِرَ هُوَ قَوْل مَنْ لَقِيته مِنْ الْمُفْتِينَ لَا اِخْتِلَاف بَيْنهمْ فِي ذَلِكَ . وَقَالَ التِّرْمِذِيّ: الْعَمَل عَلَى هَذَا عِنْد عَامَّة أَهْل الْعِلْم لَا نَعْلَم بَيْنهمْ اِخْتِلَافًا أَنَّهُ لَا يَحِلّ لِلرَّجُلِ أَنْ يَجْمَع بَيْن الْمَرْأَة وَعَمَّتهَا أَوْ خَالَتهَا وَلَا أَنْ تُنْكَح الْمَرْأَة عَلَى عَمَّتهَا أَوْ خَالَتهَا . وَقَالَ اِبْن الْمُنْذِر : لَسْت أَعْلَم فِي مَنْع ذَلِكَ اِخْتِلَافًا الْيَوْم .
            فقهه في زواج السني :
            قال الخميني :"لا يجوز أن تنكح الناصب المعلن بعداوة أهل البيت (ع )...وكذلك لا يجوز للمؤمن أن ينكح الناصبية والغالية لأنهما بحكم الكفار وإن انتحلا دين الإسلام[2]"اهـ .
            قلت: العقيدة الصحيحة أنه لا يكفر إلا من كفره الله ورسوله وأجمع المسلمون على تكفيره لأن الأصل في المسلم بقاءه على الإسلام حتى يحكم عليه بحكم الشرع بالضوابط بعد التثبت ولا يكون ذلك إلا لعلماء الإسلام الراسخين أصحاب العقيدة السليمة فهم الذين يحكمون على فلان أنه كافر لمعرفتهم بالأدلة الصحيحة والشروط والموانع .وفي نظر الخميني أن زوال الإسلام متحقق في من لم يقل بإمامة أئمة الرافضة وفي من يتولى أبا بكر وعمر وعثمان .ورحم الله ابن القيم حيث قال :
            الكفر حق الله ثم رسوله بالنص يثبت لا بقول فلان

            من كان رب العالمين وعبده قد كفراه فذاك ذو كفران
            من فقهه في زنا المرأة المتزوجة:
            قال الخميني :"لو زنت امرأة ذات بعل لم تحرم على زوجها ولا يجب على زوجها أن يطلقها وإن كانت مصرة على ذلك[3] "اهـ .

            هذا مذهب الخميني وهذه أقواله شاهدة عليه ولكن هنا سؤال يفرض نفسه وهو :هل يرضى الخميني وأتباعه لأنفسهم بهذا ؟!بمعنى أنه لو قدر أن زوجة الخميني زنت واستمرت على الزنا فهل سيطلقها أم أن فقهه سياسي على غيره لا عليه .

            قال الله تعالى: )الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ(النور 26.
            من فقه الخميني في مكروهات الجماع :
            قال الخميني:"يكره الجماع في ليلة خسوف القمر ويوم كسوف الشمس ويوم هبوب الريح السوداء والصفراء والزلزلة وعند غروب الشمس حتى يذهب الشفق الأحمر وبعد طلوع الفجر إلى طلوع الشمس وفي المحاق وفي أول ليلة من كل شهر ما عدا شهر رمضان وفي ليلة النصف من كل شهر وليلة الأربعاء وفي ليلتي الأضحى والفطر...والكلام عند الجماع بغير ذكر الله...ويكره الجماع قائما وتحت السماء وتحت الشجرة المثمرة ويكره أن تكون خرقة الرجل والمرأة واحدة.[4] أهـ باختصار .

            لا شك أن دين الإسلام مأخوذ من كتاب الله وسنة رسوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ - وليس في الكتاب و السنة ما ذكره الخميني هنا فربما الخميني يعتمد في بعض مسائله الفقهية على كتب المشعوذين والكهان .فهذه المكروهات ليست من الإسلام في شيء.
            من فقه الخميني في اللواط بالمرأة:
            قال الخميني:"المشهور الأقوى جواز وطء الزوجة دبرا[5] " اهـ .ومعلوم أن ذلك محرم قطعا فقد ثبت عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ - أنه قال :"ملعون من أتى المرأة في دبرها [6]" وصح أيضا قوله- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ -:"من أتى حائضا أو امرأة في دبرها أو كاهنا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد[7]" وعن أبي هريرة عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ -:"قال لا ينظر الله عز وجل إلى رجل جامع امرأته في دبرها [8]" أما قول الله سبحان وتعالى{ نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ }البقرة:223. فقد جاء في الصحيحين من حديث جابر رضي الله عنه "كَانَتْ الْيَهُودُ تَقُولُ إِذَا أَتَى الرَّجُلُ امْرَأَتَهُ مِنْ دُبُرِهَا فِي قُبُلِهَا كَانَ الْوَلَدُ أَحْوَلَ فَنَزَلَتْ{ نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ } قال المفسرون في تفسير هذه الآية :مقبلة ومدبرة غير أنه لا يكون إلا في القبل، لكونه موضع الحرث، وهو الموضع الذي يكون منه الولد.وفي الآية وحديث سبب نزولها دليل على تحريم الوطء في الدبر، لأن الله لم يبح إتيان المرأة إلا في الموضع الذي منه الحرث,فعلم بهذا بطلان فقه الخميني من دين الإسلام ,والحمد لله رب العالمين .
            من فقه الخميني في التمتع بالنساء :
            لقد عقد الخميني في كتابه تحرير الوسيلة 2/258-261 بحثا كاملا أباح فيه الزنا باسم المتعة .وأجاز التمتع ببنت الأخ على العمة وببت الأخت على الخالة فقال:"لا يتمتع على العمة ببنت أخيها ولا على الخالة ببنت أختها إلا بإذنهما أو إجازتهما[9] "

            جواز التمتع عند الخميني بالزانية:
            يقول الخميني عن التمتع بالزانية:"يجوز التمتع بالزانية على كراهية خصوصا لو كانت من العواهر والمشهورات بالزنا وإن فعل فليمنعها من الفجور [10]" .

            جواز التمتع عند الخميني بالرضيعة:
            قال عن التمتع بالرضيعة :"لا يجوز وطء الزوجة قبل إكمال تسع سنين دواما كان النكاح أو منقطعا[11] وأما سائر الاستمتاعات كاللمس بشهوة والضم والتفخيذ فلا بأس بها حتى في الرضيعة [12]"
            قصة تمتع الخميني بالطفلة
            يروى السيد حسين الموسوي وهو من علماء النجف ومن أصدقاء الخميني قصة تمتع الخميني بالطفلة فقال :"لما كان الإمام الخميني مقيماً في العراق كنا نتردد إليه ونطلب منه العلم حتى صارت علاقتنا معه وثيقة جداً، وقد اتفق مرة أن وجهت إليه دعوة من مدينة تلعفر وهي مدينة تقع غرب الموصل على مسيرة ساعة ونصف تقريباً بالسيارة، فطلبني للسفر معه فسافرت معه، فاستقبلونا وأكرمونا غاية الكرم مدة بقائنا عند إحدى العوائل الشيعية المقيمة هناك، وقد قطعوا عهداً بنشر التشيع في تلك الأرجاء وما زالوا يحتفظون بصورة تذكارية لنا تم تصويرها في دارهم .ولما انتهت مدة السفر رجعنا، وفي طريق عودتنا ومرورنا في بغداد أراد الإمام أن نرتاح من عناء السفر، فأمر بالتوجه إلى منطقة العطيفية حيث يسكن هناك رجل إيراني الأصل يقال له سيد صاحب، كانت بينه وبين الإمام معرفة قوية.فرح سيد صاحب بمجيئنا، وكان وصولنا إليه عند الظهر، فصنع لنا غداء فاخراً واتصل ببعض أقاربه فحضروا وازدحم منـزله احتفاء بنا، وطلب سيد صاحب إلينا المبيت عنده تلك الليلة فوافق الإمام، ثم لما كان العشاء أتونا بالعشاء، وكان الحاضرون يقبلون يد الإمام ويسألونه ويجيب عن أسئلتهم، ولما حان وقت النوم وكان الحاضرون قد انصرفوا إلا أهل الدار، أبصر الإمام الخميني صبية بعمر أربع سنوات أو خمس ولكنها جميلة جداً، فطلب الإمام من أبيها سيد صاحب إحضارها للتمتع بـها فوافق أبوها بفرح بالغ، فبات الإمام الخميني والصبية في حضنه ونحن نسمع بكاءها وصريخها.المهم أنه أمضى تلك الليلة فلما أصبح الصباح وجلسنا لتناول الإفطار نظر إلي فوجد علامات الإنكار واضحة في وجهي؛ إذ كيف يتمتع بـهذه الطفلة الصغيرة وفي الدار شابات بالغات راشدات كان بإمكانه التمتع بإحداهن فلم يفعل؟فقال لي: سيد حسين ما تقول في التمتع بالطفلة؟ قلت له: سيد القول قولك، والصواب فعلك، وأنت إمام مجتهد، ولا يمكن لمثلي أن يرى أو يقول إلا ما تراه أنت أو تقوله، -ومعلوم أني لا يمكنني الاعتراض وقتذاك-.فقال: سيد حسين؛ إن التمتع بـها جائز ولكن بالمداعبة والتقبيل والتفخيذ.أما الجماع فإنـها لا تقوى عليه
            وكان الإمام الخميني يرى جواز التمتع حتى بالرضيعة فقال: (لا بأس بالتمتع بالرضيعة ضماً وتفخيذاً -أي يضعذكره بين فخذيها- وتقبيلاً) انظر كتابه (تحرير الوسيلة 2/241 مسألة رقم 12).أهـ كلام الموسوي[13]. فلم يكف الخميني بأنه جعل الشيعة كالدواب لا يفهمون ولا يعقلون بل هم أضل وإنما زادهم على ذلك أنه تلاعب ببناتهم ونسائهم وحلل فيهن ما حرمه الله عليهن ,فيا للخزي والعار .

            من أدلة تحريم التمتع بالنساء
            إن التمتع بالنساء محرم للأدلة الكثيرة في ذلك منها :قول الرسول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ - يوم فتح مكة :"يا أيها الناس إني قد كنت أذنت لكم في الاستمتاع من النساء وإن الله قد حرم ذلك إلى يوم القيامة فمن كان عنده منهن شيء فليخل سبيله ولا تأخذوا مما آتيتموهن شيئا[14]"
            ولما ولي عمر بن الخطاب خطب الناس فقال :"إن رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ - أذن لنا في المتعة ثلاثا ثم حرمها والله لا أعلم أحدا يتمتع وهو محصن إلا رجمته بالحجارة إلا أن يأتيني بأربعة يشهدون أن رسول الله أحلها بعد إذ حرمها[15]"
            وعن هشام بن عروة ، أن عروة « كان ينهى عن نكاح المتعة ويقول: هي الزنا الصريح [16]»
            قال أبو الفتح المقدسي في تحريم نكاح المتعة ص 77 وهذا يدل على صحة ما قلناه من الإجماع على تحريمها "أهـ المراد .والأدلة على تحريم التمتع بالنساء كثيرة ولكن الرافضة قوم لا يعقلون .
            قال الشاعر :
            أَلَا يَا صَاحِ فَأَخْبِرْنِي ... بِمَا قَدْ قِيلَ فِي الْمُتْعَهْ
            وَمَنْ قَالَ حَلَالٌ هِيْ ... كَمَنْ قَدْ قَالَ فِي الرُّجْعَهْ
            كَذَبْتُمْ لَا يُحِبُّ اللَّـــــــــــ ـــــــهُ شَيْئًا يُشْبِهُ الْخُدْعَهْ
            لَهَا زَوْجَانِ فِي طُهْرٍ ... وَفِي طُهْرٍ لَهَا سَبْعَهْ
            إِذَا فَارَقَهَا هَذَا ... أَخَذها ذَاكَ بِالشُّفْعَهْ
            فَهِي مِنْ كُلِّ إِنْسَانٍ ... لَهَا فِي رَحِمِهَا مُتْعَهْ
            وإذا علم هذا فإن التمتع بالزانية والتمتع بالرضيعة وببنت الأخ على العمة وببت الأخت على الخالة وغير هن زنا وهو محرم في الكتاب والسنة .قال تعالى (وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا)الإسراء:32.قال العلامة عبد الرحمن السعدي في تفسيره:"والنهي عن قربانه أبلغ من النهي عن مجرد فعله لأن ذلك يشمل النهي عن جميع مقدماته ودواعيه فإن: " من حام حول الحمى يوشك أن يقع فيه " خصوصا هذا الأمر الذي في كثير من النفوس أقوى داع إليه.ووصف الله الزنى وقبحه بأنه { كَانَ فَاحِشَةً } أي: إثما يستفحش في الشرع والعقل والفطر لتضمنه التجري على الحرمة في حق الله وحق المرأة وحق أهلها أو زوجها وإفساد الفراش واختلاط الأنساب وغير ذلك من المفاسد.
            وقال تعالى (قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ (4) وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ ) المؤمنون:1-7.قال العلامة عبد الرحمن السعدي في تفسيره:"{ وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ } عن الزنا، ومن تمام حفظها تجنب ما يدعو إلى ذلك، كالنظر واللمس ونحوهما. فحفظوا فروجهم من كل أحد .
            وقال تعالى: (وَلْيَسْتَعْفِفِ الَّذِينَ لَا يَجِدُونَ نِكَاحًا حَتَّى يُغْنِيَهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ)النور:33.
            وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال قال - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ - :"لا يزني العبد حين يزني وهو مؤمن[17]"
            وعن أنس رضي الله عنه قال قال - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ - :"إن من أشراط الساعة أن يرفع العلم ويثبت الجهل ويشرب الخمر ويظهر الزنا [18]"والأدلة على تحريم الزنا كثيرة جدا .
            أما أن يجمع بين المرأة وعمتها أو خالتها في الزواج فذلك أيضا زنا والجمع بين المرأة وعمتها أو خالتها في الزواج محرم شرعا والأدلة في ذلك كثيرة منها قوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ - :"لا تنكح المرأة على عمتها ولا على خالتها [19]"
            يقول الشيخ محمد بن عبد الوهاب النجدي رحمه الله في رسالته الرد على الرافضة:"ونقل ابن عبد البر الإجماع على حرمة ذلك [20], وبهذا وأمثاله تعرف أن الرافضة أكثر الناس تركا لما أمر الله وإتيانا لما حرمه الله وإن كثيرا منهم ناشئ عن نطفة خبيثة موضوعة في رحم حرام ,ولذا ترى منهم الخبيث اعتقادا وعملا ,وقد قيل كل شيء يرجع إلى أصله .اهـ [21].



            [1] - متفق عليه عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ .

            [2] - المصدر السابق 2/256.

            [3] - المصدر السابق 2/251.

            [4] - المصدر السابق 2/2114-215.

            [5] - المصدر السابق 2/216.

            [6] - رواه أبو داود 2162وغيره.وهو في صحيح أبي داود وصحيح الجامع وصحيح الترغيب والترهيب للألباني

            [7] - رواه الترمذي . وهو في صحيح الترمذي برقم 135وصحيح ابن ماجة برقم 639 وصححه أيضا في الإرواء برقم 2006.

            [8] - رواه ابن ماجة .وهو في صحيح ابن ماجة برقم 1923.

            [9] - تحرير الوسيلة 2/285. ط دار المنتظر- بيروت- لبنان .

            [10] - المصدر السابق 2/261.

            [11] - يسمى نكاح المتعة عند الشيعة نكاحا منقطعا .

            [12] - تحرير الوسيلة 2/116 ط دار المنتظر- بيروت- لبنان .

            [13] - (لله ثم للتاريخ ص31-32) .

            [14] - رواه مسلم 1406.

            [15] - رواه ابن ماجة وحسنه الشيخ مقبل في الجامع الصحيح 3/31.عن ابن عمر رضي الله عنهما .

            [16] - رواه سعيد بن منصور في سننه 1/219.

            [17] - رواه البخاري.

            [18] - رواه البخاري .

            [19] - رواه أحمد577 وأبو يعلى 1/360 والنسائي وابن ماجة وهو في صحيح ابن ماجة وصحيح النسائي للألباني .

            [20] - انظر التمهيد 11/77 والاستذكار 5/451 وكتابه الإجماع أيضا .

            [21] - وقد ألفت في تحريم التمتع مؤلفات عدة منها كتاب أخينا في الله محمد مال الله (الشيعة والمتعة) فجزاه الله خيرا .

            تعليق


            • من فقه الخمينية في رد السلام في أثناء الصلاة

              من فقه الخمينية في رد السلام في أثناء الصلاة :
              قال الخميني في كتابه تحرير الوسيلة 1/187وهو يتكلم عن مبطلات الصلاة:" كما أنه لا بأس برد سلام التحية بل هو واجب ولو تركه واشتغل بالقراءة ونحوها لا تبطل الصلاة فضلا في السكوت بمقداره لكن عليه إثم ترك الواجب خاصة"
              وقال أيضا 1/187.:"يجب رد السلام في أثناء الصلاة بتقديم السلام على الظرف وإن قدم المسلم الظرف على السلام على الأقوى .والأحوط مراعاة المماثلة في التعريف والتنكير والأفراد والجمع وإن كان الأقوى عدم لزومها وأما في غير الصلاة فيستحب الرد بالأحسن "اهـ .
              قلت:رد السلام من كلام الناس والصلاة لا يصلح فيها شيء من كلام الناس كما جاء عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ الْحَكَمِ السُّلَمِيِّ في صحيح مسلم قَالَ :"بَيْنَا أَنَا أُصَلِّي مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذْ عَطَسَ رَجُلٌ مِنْ الْقَوْمِ فَقُلْتُ يَرْحَمُكَ اللَّهُ فَرَمَانِي الْقَوْمُ بِأَبْصَارِهِمْ فَقُلْتُ وَا ثُكْلَ أُمِّيَاهْ مَا شَأْنُكُمْ تَنْظُرُونَ إِلَيَّ فَجَعَلُوا يَضْرِبُونَ بِأَيْدِيهِمْ عَلَى أَفْخَاذِهِمْ فَلَمَّا رَأَيْتُهُمْ يُصَمِّتُونَنِي لَكِنِّي سَكَتُّ فَلَمَّا صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَبِأَبِي هُوَ وَأُمِّي مَا رَأَيْتُ مُعَلِّمًا قَبْلَهُ وَلَا بَعْدَهُ أَحْسَنَ تَعْلِيمًا مِنْهُ فَوَاللَّهِ مَا كَهَرَنِي وَلَا ضَرَبَنِي وَلَا شَتَمَنِي قَالَ إِنَّ هَذِهِ الصَّلَاةَ لَا يَصْلُحُ فِيهَا شَيْءٌ مِنْ كَلَامِ النَّاسِ إِنَّمَا هُوَ التَّسْبِيحُ وَالتَّكْبِيرُ وَقِرَاءَةُ الْقُرْآنِ"فالرافضة اتخذوا دينهم هزوا ولعبا .


              تعليق


              • من فقهه في صلاة الجمعة

                من فقهه في صلاة الجمعة :
                قال الخميني في كتابه تحرير الوسيلة 1/65:"تجب صلاة الجمعة في هذه الأعصار مخيرا بينها وبين صلاة الظهر , والجمعة أفضل والظهر أحوط ,وأحوط من ذلك الجمع بينهما [1]" . اهـ
                لقد عارض الخميني النص الصريح بوجوب صلاة الجمعة على كل مسلم .وقال بالتخيير بين صلاة الظهر والجمعة ,ومذهبه الحقيقي عدم جواز صلاة الجمعة قبل خروج الإمام الغائب ,ولكن مصلحته تقتضي أن يصلي الإيرانيون خاصة الجمعة من أجل سماع الشعب توجيهاته السياسية كل أسبوع فهو يمهد لنفسه قبل الوصول إلى السلطة .
                كما يقول الدكتور موسى الموسوي :"وبعد أن استلم الفقهاء السلطة في إيران أصبحت صلاة الجمعة في ضمن سياسة الدولة الأساسية وعينت ولا ية الفقيه لكل مدينة إماما يسمى(إمام الجمعة )كما كان يفعل الشاة من قبل واستحدثوا تسمية جديدة لها وهي (الصلاة العبادي السياسي)فالخطباء في خطبة صلاة الجمعة يتحدثون عن قضايا الساعة والسياسة ومشاكل البلاد...الذي يعنيني أن صلاة الجمعة لا زالت متروكة في كثير من المناطق التي يسكنها الشيعة خارج إيران ولا يصلونها يوم الجمعة في مساجدهم ومن هنا أود أن أطلب التصحيح والقضاء على هذه الظاهرة التي تتناقض مع روح الإسلام وأهدافه ونص القرآن[2]. اهـ.
                وقد فرض الله على المسلمين صلاة الجمعة بقوله :)يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانْتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْوًا انْفَضُّوا إِلَيْهَا وَتَرَكُوكَ قَائِمًا قُلْ مَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ مِنَ اللَّهْوِ وَمِنَ التِّجَارَةِ وَاللَّهُ خَيْرُ الرَّازِقِينَ(سورة الجمعة 9-11.
                قال الإمام البغوي في تفسيره:"واعلم أن صلاة الجمعة من فروض الأعيان، فتجب على كل من جمع العقل، والبلوغ، والحرية والذكورة والإقامة إذا لم يكن له عذر. ومن تركها استحق الوعيد. اهـ
                ومن الأدلة على وجوبها قول الرسول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ - :" الْجُمُعَةُ حَقٌّ وَاجِبٌ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ فِي جَمَاعَةٍ إِلَّا أَرْبَعَةً عَبْدٌ مَمْلُوكٌ أَوْ امْرَأَةٌ أَوْ صَبِيٌّ أَوْ مَرِيضٌ [3]" قال ابن المنذر وأجمعوا على أن الجمعة واجبة على الأفراد البالغين الذين لا عذر لهم [4]"



                [1] - المصدر السابق 1/231.

                [2] - الشعة والتصحيح ص 128.

                [3] - رواه أبو داود 1067والبيهقي في السنن الكبرى 3 / 172) من حديث طارق بن شهاب وصححه الألباني في صحيح أبي داود برقم 1076وصحيح الجامع برقم 3111.

                [4] - الإجماع ص 41.

                تعليق


                • من فقهه في مصارف الزكاة

                  من فقهه في مصارف الزكاة :
                  قال الخميني :يجوز دفع الزكاة إلى الزوجة الدائمة التي سقط وجوب نفقتها بالشرط ونحوه كما مر وأما إذا كان النشوز فيشكل الجواز لتمكنها من تحصيلها بتركه .وكذا يجوز الدفع إلى المتمتع بها حتى من زوجها [1]"
                  قال محب الدين عباس الكاضم في كتابه (سياحة في عالم التشيع ص 81):"إنها والله أخلاق مزدك وبابك يرفعونها وينسبونها بلا خجل إلى أهل البيت حتى يسهل ازدرادها من قبل المساكين .أفيقوا من سباتكم أيها النائمون أيها المساكين الحالمون .أهـ



                  [1] - تحرير الوسيلة 1/340. ط دار المنتظر- بيروت- لبنان .

                  تعليق


                  • منزلة الفقهاء كمنزلة أنبياء بني إسرائيل

                    منزلة الفقهاء كمنزلة أنبياء بني إسرائيل:
                    لقد أورد الخميني رواية للفقيه الرافضي النراقي عن الفقيه الرضوي وجعلها من مؤيدات فكرته فقال:وردت هذه الرواية:"منزلة الفقيه في هذا الوقت كمنزلة الأنبياء في بني إسرائيل[1]" ولم يذكر الخميني هل هذه الرواية عن الرسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ أم عن غيره .



                    [1] - الحكومة الإسلامية ص 88.

                    تعليق


                    • الإمامة وشروطها عند الزيدية

                      الإمامة وشروطها عند الزيدية

                      لقد عرفنا مما تقدم أصول الزيدية الخمسة ومنها زعمهم أن الإمام علي t هو المستحق للخلافة بعد نبينا محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم ,وأن الولاية محصورة عندهم في البطنين الحسن والحسين وذريتهما من بعدهما ومما أريد أن أشير إليه هنا أنهم يشترطون في الخلافة شروطا أغلبها ليست في دين الإسلام ,وأنهم يجيزون وجود خليفتين للمسلمين في زمان واحد إذا تباعد قطرهما ويكون كل واحد منهما واجب الطاعة وشروط الخلافة عندهم أربعة عشر شرطا وهي أن يكون الإمام : -مكلفا - ذكرا - علويا فاطميا - سليم العقل - سليم الحواس -[1]سليم الأطراف- مجتهدا - عدلا - سخيا - ورعا- صاحب رأي - صاحب تدبير - مقداما - فارسا [2].


                      [1]- تنبيه :سمي الإمام الناصر الأطروش أطروشا لعدم سلامة حاسة السمع عنده ومع ذلك صار إماما للزيدية في الديلم . واسمه:محمد بن الحسن بن علي بن الحسن بن علي بن عمر بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب المتوفى سنة 304هـ

                      [2] - انظر مقدمة د/محمد رينهم لكتاب تاريخ الزيدية لزباره.والمعالم الدينية في العقائد الإلهية ليحيى بن حمزة وووو

                      تعليق


                      • أصول الزيدية

                        أصول الزيدية

                        1) التوحيد وهو عندهم: نفي بعض صفات الله الواردة في الكتاب والسنة وأنه سبحانه لا يرى بالأبصار في الآخرة بحجة التنزيه فوقعوا في التعطيل والتحريف. 2) العدل وهو عندهم:نفي القضاء والقدر ونفي خلق الله أفعال العباد ومنه نفي نسبة الرزق إلى الله إن كان من حرام ,ونفي الأجل إن كان وقع الموت قتلا فهو عندهم خرما . 3) الوعد والوعيد وهو عندهم :أن العاصي من المسلمين يخلد في نار جهنم مثل الكافرين ولا يستحق شفاعة النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم. 4) الإمامة وهي عندهم:أن الإمام علي t هو المستحق للخلافة بعد نبينا محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم والحسن والحسين من بعده وذريتهما من بعدهما. وبسبب هذا المعتقد طعنوا في الصحابة وفي من لم يقل بأن الخلافة كانت لعلي t بعد النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم . 5) الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وهو عندهم :وجوب الخروج على حكام المسلمين الظلمة بالسيف[1]. قلت :ومن هذا الخروج فتنة بدر الدين الحوثي وأولاده التي قُتل فيها وشرد آلاف الأبرياء من المسلمين في بلادنا اليمنية محافظة صعدة وغيرها من عام2004حتى كتابة هذه الأسطر باسم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر على الفهم الزيدي لا على الهدي النبوي وقد حصلت تفجيرات واغتيالات في مختلف بلادنا اليمنية من أتباع الحوثي من أجل هدم النظام الفاسد وتحطيم الحاكم الجائر . وهذا مبدأ زعيم الرافضة الخميني القائل في كتابه (الحكومة الإسلامية) ص31:"لا سبيل لنا إلا أن نعمل على هدم الأنظمة الفاسدة ونحطم زمر الخائنين والجائرين من حكام الشعوب .هذا واجب يكلف به المسلمون جميعا أينما كانوا من أجل خلق ثورة سياسية إسلامية ظافرة منتصرة[2].أهـ
                        قال شيخ الإسلام ابن تيمية في الروافض:...لكنهم غلطوا في بعض ما قالوه في كل واحد من أصولهم الخمس فجعلوا من التوحيد نفى الصفات وإنكار الرؤية والقول بأن القرآن مخلوق فوافقوا في ذلك الجهمية وجعلوا من العدل أنه لا يشاء ما يكون ويكون ما لا يشاء وأنه لم يخلق أفعال العباد فنفوا قدرته ومشيئته وخلقه لاثبات العدل وجعلوا من الرحمة نفى أمور خلقها لم يعرفوا ما فيها من الحكمة وكذلك هم والخوارج قالوا بانفاذ الوعيد ليثبتوا أن الرب صادق لا يكذب إذ كان عندهم قد أخبر بالوعيد العام فمتى لم يقل بذلك لزم كذبه وغلطوا في فهم الوعيد وكذلك الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر بالسيف قصدوا به طاعة الله ورسوله كما يقصده الخوارج والزيدية فغلطوا في ذلك [3]"


                        [1] - انظر كتاب المذهب الزيدي للدكتور أحمد صبحي.

                        [2] - ومقصد الخميني بالثورة الإسلامية –أي شيعية رافضية كثورة إيران التي هي نكبة على الأمة العربية والإسلامية-ولنا بحمد الله كتاب بعنوان( كشف أسرار الخميني على لسان الإمام مقبل بن هادي الوادعي )

                        [3] - مجموع الفتاوى 13/98.

                        تعليق


                        • الزيدية والتقليد

                          الزيدية والتقليد

                          لقد اشتهرت الزيدية بإيجاب تقليد أسلافهم فتراهم يتركون الكثير من سنن المصطفى صلى الله عليه وعلى آله وسلم تقليدا لفلان وفلان. ولهذا قال شيخنا الإمام الوادعي رحمه الله :« قد درست بصعدة قدر ثلاث سنوات فما وجدتهم إلا صما بكما عميا فهم لا يعقلون .يقولون قد قال سيدي فلان وقال القاسم وقال كذا وكذا ,أما قول الله وقول رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم فلا يوجد عندهم[1].أهـ وقال أيضا :«فأين الدليل على أن الفرجين من أعضاء الوضوء ؟وأين الدليل الصحيح على الدعاء مع كل عضو في الوضوء؟ وأين الدليل على أن التوجه قبل التكبير؟ وأين الدليل على أنه يقال في الركعتين الأخيرتين :سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر بدل فاتحة الكتاب؟ وأين الدليل على ما يقوله المقيم قبل الإقامة، حتى لقد أصبح بعض الناس يظنون أن ذلك الدعاء هو الإقامة؟ ، أما الأدعية الواردة في القول مثل ما يقول المؤذن ثم قال الحديث ـ فهو يشمل كل من سمع النداء ليس خاصا بالمقيم . وأين الدليل على رفع أصواتهم بعد الصلاة بالأذكار بصوت واحد يشغلون المصلين والذاكرين؟ وأين الدليل على ما يقرأ في الجنازة بعد التكبيرة الثانية بالصمد وبعد الثالثة بـ{قل أعوذ برب الفلق} ؟ وأين الدليل على أنه من شروط الجمعة الإمام ؟ وأين الدليل على بناء القباب على القبور ؟ وأين الدليل على أن التكبير بعد القراءة في صلاة العيد؟ وأين الدليل على أنه يفصل بين التكبيرتين في صلاة الكسوف بالحمد لله مره وبالصمد والفلق سبعا ؟ ولو استقصيت مخالفتهم للسنة لكان كتابا مستقلا ومن يرد معرفة شيء من مخالفتهم للسنن فعليه بقراءة (السيل الجرار المتدفق على حدائق الأزهار« وكأني بهم إذا اطلعوا على كلامنا هذا في بيان مخالفتهم للسنن يستدلون بقول فلان وفلان وبأحاديث ليس لها أسانيد وهيهات هيهات أن نقبل تراهاتهم وأن نرد على أعقابنا بعد إذ هدانا الله [2]»أهـ وقال الإمام الشوكاني رحمه الله:«...فإن هؤلاء المقلدة على اختلاف مذاهبهم وتباين نحلهم إذا نظروا في مسألة من مسائل النحو بحثوا كتب النحاة وأخذوا بأقوال أهله وأكابر أئمته كسيبويه والأخفش ونحوهما ولم يلتفتوا إلى ما قاله من قلدوهم في تلك المسألة النحوية لأنهم يعلمون أن لهذا الفن أهلا هم المرجوع إليهم فيه ,فلو فرضنا أنه اختلف أحد المؤلفين في الفقه من أهل المذهب المأخوذ بقولهم المرجوع إلى تقليدهم وسيبويه في مسألة نحوية لم يشك أحد أن سيبويه هو أولى بالحق في تلك المسألة من ذلك الفقيه لأنه صاحب الفن وإمامه وهكذا لو احتاج أحد من المقلدين أن ينظر في مسألة لغوية لرجع إلى كتب اللغة وأخذ بقول أهلها ولم يلتفت في تلك المسألة إلى ما قاله من هو مقلد له ولا عول عليه ولا سيما إذا عارض ما يقوله أقوال أئمة اللغة وخالف ما يوجد في كتبها وهكذا لو أراد أحدهم أن يبحث عن مسألة أصولية أو كلامية أو تفسير أو غير ذلك من علوم العقل والنقل لم يرجع في كل فن إلا إلى أهله ولا يعول على سواهم أنه قد عرف أن أهل تلك الفنون أخبر بها وأتقن لها وأعرف بدقائقها وخفياتها وراجحها ومرجوحها وصحيحها وسقيمها بخلاف من يقلدونه فإنه وإن كان في علم الفقه بارعا عارفا به لكنه في هذه الفنون لا يرتقي إلى أقل رتبة وأحقرهم معرفة لا يرضى مقلدوه أن يعارضوا بقوله في هذه الفنون قول من هو من أهلها وإذا عرفت هذا من صنيعهم وتبينته فقل لهم ما بالكم تركتم خير الفنون نفعا وأشرفه أهلا وأفضله واضعا وهو علم السنة [3]»أهـ ولهذا أقول :
                          إذا التقليد خيم في بلاد * يصير أهلها متعالمينا
                          دعوناهم إلى التوحيد قالوا * مع الآباء نمضي سائرينا
                          ومن ترك المذاهب كان شخصاً * تزندق في عداد الكافرينا
                          فالزيدية يقلدون آباءهم وعلماءهم في أفعالهم ومعظمهم لا يعرفون حقيقة المذهب الزيدي فقد كنت أسأل بعض المتفقهين منهم عن أصول الزيدية الخمسة وعن سبب تركهم بعض السنن وفعلهم بعض البدع فلم أجد عندهم سوى التقليد والتعصب للمذهب واتباع الرأي ومحاربة العلم الشرعي والسنة النبوية . ولهذا قال الفقيه أحمد بن حسين الزهري :
                          طريقة أهل الحق علم الشريعة*وحفاظها أعلام أهل الطريقة
                          طريقة هادينا إلى الله من له الـــــــ *ــــــــــعناية في اللفظية المعنوية
                          وإن قام بالقطبية الغوث إنما اهــ*ــــتدى بمنار السنة الأحمدية
                          لحفاظها فضل على الناس كلهم*وفي حفظها نيل لكل فضيلة
                          وحث الخطأ يمحو عن المذنب الخطأ*إليها وحسب الخطو محو الخطيئة
                          لمسمعها التالي أصح كل مسمع*وفي سو حها العالي أنخ كل جرة
                          ولا تذهبن العمر في غير سدى*تكن مثل من يمشي برجل قصيرة
                          أمبصرة عينا تقاد بمثلها *على منهج التقليد قود بهيمة
                          و هبك ترى التقليد لكن لجاهل*يجوز على ما فيه من مشكلية
                          ومجتهد قد قام بالرأى بعد أن*وعند انتفاء الشرط نفي الشريطة
                          فما العلم إلا ما أتانا محمد*به فهدانا من كتاب وسنة
                          ودع قال شيخي واطرح ذكر مذهبي*ففي السنة البيضاء كل حقيقة
                          وفيها غناء عن مقالة قائل * وفيها شفاء للنفوس العليلة
                          عجبت لذي عقل ويستغرب الهدى* ويهدي إلى منهج الطرية الغريبة
                          ويعشو عن الرشد الذي يذهب العمى*وفي وجهه تخطيط عين صحيحة
                          ويعمل بالرأي الكثير خطاؤه*وبين يديه واضحات الأدلة
                          ويعدل عن قول النبي محمد * إلى قول ناف بالشكوك ومثبت
                          إذا قلت قد قال النبي محمد *يقل لم يقل هذا أكرم أئمتي
                          وأعمى العمى عين ترى كل ما يرى* وما تهتدي يوماً بعين البصيرة
                          تعصبت يا هذا وقبلك ما جفت * قريش أخاها غير بالعصيبة
                          وقلت تمسكنا بآل محمد * فنحن إذن والله أكرم شيعة
                          وتغضب إن أبصرت فاعل سنة * كأن الذي أبصرت فاعل ريبة
                          وقلت حديث الطهر لم يحتفل به *من الناس ناصبي العقيدة
                          كذبت وأيم الله يبغص آله * أخو سنة مسترشد برشيدة
                          وكافة أهل البيت جل اشتغالهم * بها وأدر في كتبهم عين درية فلم ذا بفيك الترب تهجر سنة * منزلة بالغوث من عين رحمة أتحسب حب الآل في ترك سنة الر* سول لقد أبدعت أنكر بدعة
                          وأو جست آل المصتفى بشنيعة * من القول تعلو كل شنيعة
                          وفرقت بين الروابي والربا * و سديت ما بين الحجى و المحجة
                          وأنكرت إخوان المروة والصفا * وباعدت ما بين الصفا والمروة
                          هم الثقلان الآل والسنة التي * هدتنا فلم تنعت فيهم برقة
                          جهلت ودون الجهل لو تعلم العمى * ولم تدر من هم أهل بيت النبوة
                          تعال أريك الآل كيما تحبهم * وتهدي إلى نهج الطرق السوية
                          هم الأنجم الزهر الذي وجودهم*أمان لأهل الأرض من كل فتنة
                          بنوا المصفى من بارك الله فيهم* وشانيهم مبتور حظ النبوة
                          مفاخرهم قد عمت الأرض مثلما *بكثرتهم عموا جميع البسيطة
                          وصاروا لكل الناس في كل وجهة *معالم أمثال النجوم المضيئة
                          وما سكنوا في كل أرض بحكمهم* ولكن لتلك الحكمة المستبينة
                          فلم تلق أرضاً وهي خلـــــــــية*خلا ما خلا عنها ضياء النبوة
                          فهل أجمعت قل لي سلالة احمد*على مذهب فالحق للأجمعية
                          وكان على غير الهدى من أتى لما* يخالفهم مستوجبات للعقوبة
                          أم افترقوا في كل أرض مذاهبا*على حكمها والحكم والحكم للغالبية
                          فمن شافعي هم ومن مالكية*ومن حنبلي هم ومن حنيفية
                          وزيدية منهم وما إن تمسكوا*بزيد وقالوا الهدى للهدوية
                          زمنهم إمامي ومنهم أشاعر*ومعتزل أيضاً لمعتزلية
                          اولئك أبناء الرسول جميعهم*وصفوه أهل البيت من غير مرية
                          وإن قلت أن الآل إلا الذين هم* تحب وتهوى النفس فهت بكذبة
                          وباعدك البرهان فيما ادعيته*وكنت نفيت الآل أي نفية
                          بنفسي واولادي ومالي وأسرتي*وصحبي أفدي فرقة الفاطمية
                          فحبهم دين لدى وبغضهم*نفاق وهم كنزي ومالي و ذخرتي
                          محبتى القربى وسر محمد*إلى الله قربى يوم تبلى سريرتي
                          وحمزة والعباس منهم ولا عمى*وكل تقي واصل بالعمومة
                          منهم بنوهم لا نخيس شعرة*عن القسط مسؤول بوزن شعيرة
                          أما قام للعباس يدعو ولابنه*فآمنت الأخشاب بالعربية
                          ومن كان منهم عاملا غير صالح*فقل ساقط من سلك تلك السفينة
                          ونسل بنات الطهر منهم وحجة الـــ*ـــــقياس قوى في سواء بالقطيعة
                          وأزواجه منهم وفيهن أنزلت*ليذهب عنكن فاصغ لي أو تنصت
                          أما قال منا الطهر سلمان فارس*وأقرب من مولى الفتى زوجه التي
                          فإن كنت دون العلم للجهل راغباً*فدونك أولا فاستحب لتوبة
                          وقلت:
                          اترك التقليد فوراً واعتزل*كل رأي فمع الرأي الزلل
                          واتبع الحق ولا ترضى سوا*ه فإن الحق في الذكر نزل
                          فارق الجهال أصحاب الهوى*كن شبيه الأسد سني بطل



                          [1] - تحفة المجيب ص 35.

                          [2] - رياض الجنة في الرد على أعداء السنة ص 63-64.

                          [3] - المراد أدب الطلب 71-73.
                          التعديل الأخير تم بواسطة يحيى بن محمد الديلمي; الساعة 26-01-2014, 06:34 PM.

                          تعليق


                          • الزيديون يظهرون المذهب الزيدي ويبطنون المذهب الإمامي

                            الزيديون يظهرون المذهب الزيدي ويبطنون المذهب الإمامي

                            اعلم أن كثيرا من رؤوس الزيدية كانوا يبطنون المذهب الإمامي منذ زمن قديم ويتظاهرون بالمذهب الزيدي مذهب الاعتدال والوسطية -كما يزعمون-,ونحن لا ننكر أن هنالك بعض الفروق ,في التفسير والحديث والإمامة والرجعة وغير ذلك,ولكن الزيدية قليل جدا.

                            يقول الإمام الشوكاني رحمه الله:"فإن الناس في هذه الديار زيدية وكثير منهم يجاوز ذلك فيصير رافضيا جلدا [1]"اهـ.
                            فالزيدية يتفقون مع الإمامية في بعض العقائد والعبادات...من ذلك :

                            - زكاة الخمس .

                            - جواز التقية إذا لزم الأمر.

                            - أحقية أهل البيت في الخلافة .

                            - تفضيل الأحاديث الواردة عنهم على غيرها.

                            - تقليد علمائهم .

                            - الأذان بـ"حي على خير العمل" .

                            - إرسال أيديهم في الصلاة.

                            - قولهم إن صلاة التراويح جماعة بدعة.

                            - لا يصلون خلف الفاسق و...!

                            قال العلامة المقبلي رحمه الله في العلم الشامخ ص63:ولقد سرى داء الإمامية في الزيدية في هذه الأعصار حتى تظّهر جماعة مع مذهب الإمامية ، وهو تكفير الصحابة ومن تولاهم ، صانهم الله وانتموا إلى بعض أولاد الدولة ؛لأنه لاعتراض عليه وترى ذلك هينا عند مدعي الفضل وما هو بهين ,والله بل تراهم من ذكر الصحابة عندهم بخير وإن لم يتظهروا بكراهيته يلوح عليهم ذلك كما يفعله مقابلهم من سائر المذاهب في حق أهل البيت عليهم السلام فإن الشيطان وجدها فرصة إلى التفريق بينهم ونقض فضلاء الأمة من الصحابة والقرابة حتى قل الجمع بينهم بخالص الولاء وهذا في الفضلاء أما الحمقى فيصرحون ويجعلون النصب تولي الصحابة كما جعل أولئك الرفض تولي أهل البيت .اهـ .

                            وقال أيضا:ثم رأيناهم إذا وفد إمامي على هذه الدولة المباركة في اليمن الآن هشوا إليه ، وأجهشوا وعشعشوا وانتعشوا، وقلت للخطيب المشار إليه في خطبة هذه الأبحاث : أراكم يغدو على هذه الدولة المباركة الرجل من الإمامية فكأنما وقد عليكم ملك ، ومن أصولهم البراءة منكم ومن سائر الفرق الإسلامية المنكرين للنص على أئمتهم لأنهم أنكروا ما علم من الدين ضرورة بزعمهم ، وإن أئمتكم منذ زيد بن علي إلى يومنا هذا روؤساء الضلال والكفر– صانهم الله– ويسمون من خالفهم كافرا ومنافقا ، وإذا جاءكم الرجل من أهل المذاهب الأربعة فكأنما رأيتم شيطانا ومن أصولهم وأمهات المسائل عندهم أن لا يكفر أحد من أهل القبلة ، فأخبرني ما هذا ؟ فما وجد من الجواب إلا أن قال : الإمامية لم يشتغلوا بنا ، ولا بأذيتنا ، وهؤلاء يرموننا بالابتداع ، فقلت : أيهما أعظم : الرمي بالبدعة مع الشهادة لكم بالإسلام ، أم الرمي بالكفر واستحلال دمائكم وسبي نسائكم وأبنائكم واغتنام أموالكم ؟ فألجم[2].اهـ المراد .
                            ويقول الدكتورالشيخ/ ناصر القفاري في كتابه(مسألة التقريب بين أهل السنة والشيعة (1/ 175-176):"
                            والاعتقادات الخطرة في المذهب الزيدي إنما تعزى إلى الجارودية وهم يدخلون في "الروافض"، لأن العبرة بالمسمى لا بالاسم".اهـ.
                            ويقول ايضا في نفس المصدر(1/ 162) :"ولقد أصبحت فئة الجارودية في فترة من الفترات هي الممثلة للزيدية ولا يوجد غيرها، كما يذكر صاحب «الحور العين» حصول ذلك في زمنه حيث قال:(وليس باليمن من فرق الزيدية غير الجارودية وهم بصنعاء وصعدة وما يليهما).
                            ويذكر الشهرستاني: (أن أكثر الزيدية طعنت في الصحابة طعن الإمامية).اهـ.

                            ولقد سرى داء الإمامية في الزيدية في زمننا هذا أكثر وأكثر فقد زاد الشر وانتشر علنا من قبل الرافضة وأصبح المذهب الزيدي كالحزب السياسي بل أضر فإن إيران تسير الزيدية بالدولار وهذا الأمر ظاهر غير خفي .

                            فقد غلب التشيع الاثناعشري في اليمن على ما تبقى من المذهب الشيعي الزيدي وصار الكثير من الزيدية ليس لهم من مذهبهم غير الاسم بسبب إعجابهم بالإمامية وارتمائهم في أحضان إيران واتكالهم عليها .
                            فقد اتجه قادة الزيدية بجميع أشكالهم اتجاها إماميا جعفري وتابعهم في ذلك بعض عوام الزيدية .
                            قال القاضي إسماعيل الأكوع رحمه الله في كتابه الزيدية 97:"أما اليوم فإن أكثر العلويين المنتسبين مذهبا إلى زيد بن علي ونسبا إلى علي بن أبي طالب ومن اعتزى إليهم من أهل اليمن –وما أكثرهم- قد تحول بعد قيام الثورة الإيرانية سنة1979إلى اثني عشرية تحت غطاء مذهب الإمام زيد بن علي ولو كان الأمر يتعلق بهؤلاء الأشخاص لهان الخطب ولكنهم يسعون بنشاط دائم إلى التبشير بهذا المذهب بالدعاية له وتوزيع كتبه مجانا. اهـ المراد .
                            وقد ظهر ذلك من خلال موقف علماء الزيدية من فتنة الحوثي فقد أصدروا بيانا طلبوا فيه الحكومة اليمنية بإيقاف الحرب ضد الشيعة المتمردين في صعدة ثم أصدروا بيانا يطلبون فيه من الدولة سحب قواتها وإخراج الدعوة السلفية من هناك .
                            ومن نظر إلى كتاب علامة الزيدية مجد الدين المؤيدي (لوامع الأنوار) يرى أنه مصدر بمقدمة من قبل الرافضي السيد محمد رضا الحسيني الجلالي .وهكذا مضى على منواله كثير من الكتاب الذين يدعون الزيدية حيث نقلوا من كتب الرافضة واستندوا إليها كما فعل أحدهم وهو عبد الكريم جدبان في تحقيقه لكتب ورسائل القاسم الرسي وفيه ميلان وشغف كبير للنقل من مصادرهم [3].
                            يقول الدكتور مرتضى المحطوري :"كنت في زيارة لإيران عام 1997م وبدعوة من حجة الإسلام السيد جواد الشهرستاني الوكيل العام للمرجع الشيعي الأعلى السيد علي السستاني ,وخلال خمسة عشر يوما زرت خلالها عددا من الحوزات والمنشآت العلمية والبحثية فوجدت بشاشة وترحيبا وودا عند كل من قابلنا ,وعندهم نهظة علمية ونشاط في تأليف الكتب يثير الدهشة ,فالكل يؤلف ,وبعضهم لهم موسوعات وعشرات المجلدات[4]...وقد وصف المحطوري من قبل يحيى الديلمي [5] بالقائد الأعلى والأوحد للحركة العلمية الجهادية في اليمن التي أدانته بها المحكمة اليمنية وهو يتخذ التقية ويزعم أنه لا صلة له بإيران وأنها تكرهه مع العلم أن محمد شداد وجه سؤالا للمحطوري هذا نصه:ما هو سر الأحجار التي أتيت بها من إيران ؟هذه التي تدعي أنها تكرهك وهي تملأ كيسا كبيرا كما أخبرتني أنت [6].
                            وقال صاحب كتاب مجمل عقائد الشيعة ص 209- 211 تحت عنوان الشيعة في دولة اليمن :ففي عام 1990م وبعد الوحدة اليمنية والانفتاح الذي شهدته اليمن سياسيا وثقافيا وفكريا وإعلان التعددية الحزبية والساسية في اليمن ,بحثت إيران عبر سفارتها في صنعاء عن أهم وأكبر تواجد قبلي شيعي جدير بالاهتمام دون غيره فوجدت قبائل دهم هي الأجدر...كما وجدت إيران لها على حدود المملكة العربية السعودية جنود مجندة مسلحة مدربة شجاعة متشيعة لا ينقصها سوى تغذيتها بالأفكاروالدولار...
                            ثانيا:أخذت السفارة الإيرانية خمس طلاب من أنبغ طلاب الشيعة من أبناء مشائخ القبائل ومن حملة الشهادة الثانوية بصحبة زوجاتهم وأرسلتهم في بعثة علمية على حساب السفارة الإيرانية إلى إيران للدراسة في الحوزات العلمية في طهران ولمدة أربع سنوات لدراسة العقائد الاثناعشرية ونظريات الثورة الإيرانية وقد عادوا إلى قبائلهم دعاة مزودين بما يحتاجونه من دعم ووسائل لنشر ما تعلموه .
                            ثالثا:أخذت السفارة الإيرانية عشرات الطلاب من المرحلة المتوسطة والثانوية إلى مراكز علمية جعفرية في صنعاء أو صعدة لتلقي دوات علمية ما بين السنة والسنتين وستة أشهر على حساب السفارة لتحصينهم بالعقائد الاثناعشرية وتأهيلهم دعاة وإعادتهم إلى بني قومهم .
                            رابعا :خصصت السفارة الإيرانية كفالات مالية لكل شيخ مبلغ500دولار شهريا ولكل داعية 300دولار ولكل طالب 100دولار .
                            خامسا :قامت السفارة الإيرانية بإحياء المناسبات الدينية والاحتفالات الاثناعشرية ودعمها ماديا ومعنويا...كما تم بناء ثلاث مراكز علمية للشيعة ومكتبات وعد من التسجيلات ,إضافة إلى إنشاء معسكرات...إضافة إلى مركز طبي مهم في صنعاء باسم المركز الطبي الإيراني وبأحدث الوسائل والخبرات لعلاجهم بالمجان .
                            ونتيجة لهذه العطايا التي قامت بها إيران لشيعة اليمن أصبح من دعاتهم وخطبائهم من يستفتحون دروسهم وخطبهم بلعن الصحابة..." اهـ المراد باختصار .
                            ومما يدل على اتجاه الزيدية الجديد نحو المذهب الجعفري أيضا ما جاء في كتاب المجاهد (التشيع في صعدة 2/62تحت عنوان أفكار بدر الدين الحوثي من خلال كتابه(الزيدية في اليمن):وهو كتيب صغير بين فيه زيدة اليمن وأصولها والتقارب بينها وبين الإمامية الجعفرية بل الاتفاق بينهم في الأصول المهمة يقول صاحب مقدمة هذا الكتيب وهو مجهول العين والحال ولا أخاله إلا تلميذ الحوثي محمد يحيى سالم عزان يقول:ثم ذكر في الأخير شواهد من كتب الطائفة الإمامية الإثناعشرية للتدليل على أن أئمتنا وأئمتهم يغترفون من معين واحد ولبيان أنها ذرية بعضها من بعض رغم ما يدعى من افتراقها [7].اهـ.
                            وجاء في جريدة الغد اليمنية العدد101 يوم الإثنين24/ربيع الثاني 1430هـ ما يلي: قال الشيخ يحيى النجار وكيل وزارة الأوقاف والإرشاد سابقا ونائب رئيس لجنة الحصر للمنشئات التعليمية الدينية –وهو صوفي العقيدة[8]-:إنه من خلال عملية الحصر لمدارس ومراكز التعليم الديني غير الخاضعة لإشراف الدولة يوجد أكثر من 600 مدرسة شيعية تقوم بتدريس الفكر الاثني عشري بينما بقي المذهب الزيدي فيها مجرد ستار فقط .اهـ المراد .
                            ومما يزيد الأمر وضوحا وجلاء ما جاء في مجلة الراصد التي ذكرت بعض المساجد والمراكز العلمية والمدارس المشتركة بين الزيدية والإمامية في اليمن وهي كما يلي:
                            يدير الزيدية والدّاعون إلى الإمامية مجموعة من المدارس والمساجد منها:
                            -مركز بدر العلمي: وهو عبارة عن مسجد ملحق به مدرسة في حي الصافية في صنعاء, وفيه قسم داخلي للطلاب, وبجوار المركز توجد مكتبة بدر التي تبيع كتب وأشرطة علمائهم, كما أن المركز يتبع له مجموعة من المحلات المؤجرة, ويدير المركز د. المرتضى ابن زيد المحطوري.
                            -مركز ومسجد النهرين: الذي يقع في منطقة صنعاء القديمة, ويستمد أهميته من شخصية إمام المسجد حمود بن عباس المؤيد مفتي الجمهورية وهو رجل كبير السن يستغل الشيعة اسمه في دعوتهم بسبب قبول الناس له. ويتركز نشاط هذا المسجد في إصدار صحيفة صغيرة تدعى "النهرين", وهي غير منتظمة الصدور.
                            -الجامع الكبير: في صنعاء, ويتبعه مدرسة لتحفيظ القرآن وعلومه على مذهب "الزيدية الإثني عشرية", وله أوقاف تدرّ دخلاً وصندوق خيري لطلاب العلم, كما أن فيه أكثر من حلقة لتدريس الفقه وأصوله واللغة ...
                            -مركز الهادي: في مدينة صعدة, شمال اليمن, التي تعتبر من أهم التجمعات الشيعية النشطة في اليمن, فيه مدرسة تقع غرب المسجد (الهادي), وتتكون من طابقين, وبها مكتبة المسجد, ويدير المدرسة أحمد بن محمد حجر.
                            -دار العلوم العليا: وهي مدرسة كبيرة في صنعاء بنيت على نفقة إيران, وتنفق عليها الحكومة اليمنية, ومنهجها مختلف عن المدارس العامة, فالمناهج والمدرسون من الشيعة, ويصل عدد الطلاب في الفترتين الصباحية والمسائية إلى 1500, في جميع المراحل, ويديرها عبد السلام الوجيه.
                            -مركز الإمام القاسم بن محمد: في مدينة عمران, شمال صنعاء, وقد أقيم حديثاً, ويتكون من مسجد ومكتبة صغيرة لا يوجد فيها كتب لأهل السنة, ويوجد غرفة كبيرة يتلقى فيها الطلاب دروسهم, ويديره محمد المأخذي.
                            -المركز الصيفي: في مدينة ضحيان, ويقام هذا المركز في مدرسة الفلاح في ضحيان والتي يديرها يحيى حمران, وتُمارس الكثير من الأنشطة والفعاليات خلاله.
                            -مركز الثقلين: في حارة الشراعي في صنعاء, ويشرف عليه شيعي عراقي إضافة إلى شيعي يمني درس في مدينة قم الإيرانية اسمه إسماعيل الشامي, ويمارس مختلف الأنشطة, ويدعو الساكنين في هذه المنطقة إلى عقائد الشيعة الإثني عشرية[9].اهـ.
                            وبهذه النقولات نكون قد بينا اعتناق أصحاب المذهب الزيدي المذهب الإمامي ودعوتهم إليه .
                            فالزيدية قبل سنوات قليلة أيام ضعف الحوثة كانوا ينكرون علاقتهم بالحوثيين وانتمائهم إليهم ولكن بعد أن قويت شوكت الحوثيين اجتمع من يسمون أنفسهم بالزيدية معهم في عيد الغدير واتضح الأمر للجميع أن الزيدية اثناعشرية وإن أظهر الزيود للناس خلاف ذلك ,وأكبر دليل على ذلك عدم اعتراض علماء الزيود على الحصار المفروض من فبل الحوثيين على أهل السنة بدماج في هذه الأيام.
                            ومما يزيد الأمر وضوحا ما جاء في كتاب (ما ذا تعرف عن الحوثيين لعلي الصادق ص 23-25) فقد قال تحت عنوان:ما هي عقيدة أصحاب الحركة الحوثية؟
                            :"الحوثية:هم من طائفة الجارودية...والجارودية فرقة من فرق الشيعة الزيدية ويعلن الحوثيون بصوت مرتفع أنهم ينتمون إلى المذهب الزيدي وأن ولاءهم له ونشاطهم من أجله...
                            وكونهم يعلنون الانتماء إلى الزيدية في الظاهر ويتبنون بعض عقائد الشيعة الإمامية الاثني عشرية من حيث الاعتقاد ومن حيث العمل ,فإن الحوثية يمكن أن تنسب في أدنى الأحوال إلى طائفة الجارودية ,وإن كانوا يقومون ببعض الأعمال التي يختص بها الشيعة الاثني عشرية...ليكون مستندا لهم في التعبئة ضد النظام وضد أهل السنة.
                            وقال أيضا مؤلف الكتاب تحت عنوان:ما علاقة الزيدية المعاصرة بالاثني عشرية؟ص 42-45
                            ما يلي:للإجابة على هذا السؤال الهام يمكن الوقوف على التالي:
                            1- هناك علاقة وطدت العلاقة ووثقة الروابط بين الجارودية والإمامية في اليمن من خلال داعيتهم بدر الدين الحوثي وولده حسين ,ويظهر هذا جليا من خلال الآتي:
                            أ)ألف بدر الدين الحوثي كتابا عن الزيدية بعنوان (الزيدية في اليمن)وبين فيه أصل الزيدية في اليمن وأصولها والتقارب بينها وبين الإمامية الجعفرية ,بل الاتفاق في الأصول المهمة ,وقد كان يوزع هذا الكتاب في مراكزهم العلمية[10].
                            ب)حاول بدر الدين الحوثي بكل جهده قطع أي بذرة عداء في الفكر الزيدي تجاه الإمامية وتحويلها قبل أهل السنة...
                            ج) تسويق بدر الدين الحوثي لعقيدة الرجعة.
                            د) وثيقة مهمة لبدر الدين الحوثي تبين قوة العلاقة والاتصال بين جارودية اليمن والاثني عشرية في"قم"يؤكد فيها اكتمال التخطيط لإقامة دولة آل البيت في اليمن ,ويطالبهم بالدعم المادي والمعنوي.
                            2- أما ابنه حسين بدر الدين الحوثي فقد حاول بكل ما أوتي من قوة تقوية العلاقة بين الشباب المؤمن-أصحاب العقيدة الجارودية- وبين الاثني عشرية ويظهر جليا من خلال الآتي :
                            أ) قطع أي علاقة لهم بالكتب الزيدية التي لا تتفق مع فكره من أجل قبول الأطروحات الإمامية.
                            ب) تربية شباب الجارودية على الطريقة الخمينية .
                            ج) جعل أقوال الخميني وأطروحاته هي البديل عن أطروحات أئمة الزيدية الأوائل...
                            د) إحياؤه للمناسبات الدينية الخاصة بالاثني عشرية...
                            هـ) أخذ الخمس من كل شيء خلافا لما عليه المذهب ,وهذه من خصوصيات الشيعة الاثني عشرية.
                            و) مدح علماء الإمامية ,بل قدم بعض الإمامية لكتبهم ,فمجد الدين المؤيدي قدم له محمد رضا الحسيني الجلالي الإمامي.
                            ز) الدفاع عن إيران وتمجيدها في صحفهم كصحيفة البلاغ والأمة والشورى...
                            ح) ابتعاث كثير من أبناء الطائفة الزيدية للدراسة في إيران...
                            ط) قبول روايات الاثني عشرية والرجوع إلى مراجعهم...
                            ي) قيام الجارودية المتأخرة بنقد تراث بعض علماء الزيدية...
                            ك) تأييد فكرة (ولاية الفقيه) التي قامت عليها الثورة الإيرانية...
                            ل) قيام دعاة الجارودية في اليمن بالتردد على السفارة الإيرانية على شكل شبه دائم...[11]اهـ باختصار من المرجع السابق.



                            [1] - أدب الطلب ص 153.

                            [2] - العلم الشامخ ص62-63.

                            [3] - انظر بروتوكولات آيات قم والنجف حول اليمن ص40- 43

                            [4] - التنشيع وأثره على الجرح والتعديل للمحطوري ص 67-68.

                            [5] - لقد ابتليت بتشابه الأسماء فهذا يحيى الديلمي تابع لحركة التمرد الحوثية الشيعي الرافضي في اليمن حكمت بعض المحاكم اليمنية عليه بالإعدام .وهناك يحيى الديلمي آخر مشعوذ يدعي أنه يعالج المرضى بالتمائم وغيرها ,حتى أنه في ذات مرة جاء إلي رجل مع زوجته إلى بيتي يريد أن أعالجها بالعزائم والطلاميس وكنت قد فهمت المطلوب فما كان مني إلا ان اتفقت مع زوجتي أنها تنصح المرأة وأنا أنصح الرجل فقمنا بنصحهما وبينا لهما خطر السحرة على المسلمين وتحريم الذهاب إليهم والحمد لله.

                            [6] - الناس العدد 209.كما في بروتوكولات آيات قم والنجف حول اليمن ص 45-46.

                            [7] - الزيدية في اليمن ص 4 دار الزهراء.

                            [8] - تنبيه مهم جدا كان شعار الشيوعية في محافظات اليمن الجنوبي (لا إله والحياة مادة) ومع ذلك فإنها كانت تستخدم الصوفية وتسيرهم كما تريد ,وكانوا يمثلون الدين هناك رغم عدم وجود الدين عند كبار الإشتراكيين العقائديين وغيرهم من الزنادقة ,وبعد ذهاب الشيوعية وهزيمتها ,تعود سياستها تجاه الصوفية من قبل الحزب الحاكم للجمهورية اليمنية .

                            [9] - مجلة الرصد العدد الأول جمادى الآخرة/ 1424هـ أهمية رصد حركة الفرق والطوائف.

                            [10] - يقول محمد يحيى سالم عزان في مقدمته لهذا الكتاب ص 4:"ثم ذكر شواهد من كتب الطائفة الإمامية الاثناعشرية للتدليل على أن أئمتنا وأئمتهم يغترفون من معين واحد ولبيان أنها ذرية بعضها من بعض رغم ما يدعى من افتراقها. انظر :حقائق ووثائق عن الحوثيين .

                            [11] - راجع كتاب الزيدية المعاصرة في اليمن ,إعداد مركز الحقيقة للدراسات والبحوث ص60.

                            تعليق


                            • بطلان القول بأن المذهب الزيدي أقرب مذاهب الشيعة إلى السنة

                              بطلان القول بأن المذهب الزيدي أقرب مذاهب الشيعة إلى السنة

                              لقد اغتر كثير من العلماء بكتب الإمام ابن الوزير والعلامة المقبلي والعلامة ابن الأمير والإمام الشوكاني وظنوا أن هؤلاء من علماء الزيدية فحكموا على المذهب الزيدي بأنه أعدل المذاهب الشيعية وأقربها إلى منهج أهل السنة والجماعة وهذا غير صحيح خاصة في زمننا هذا ,فانحراف الزيدية في الماضي معروف لا يخفى أما في الحاضر فقد استطاعت حكومة إيران أن تقود الشيعة وراءها كالبقر باسم التعصب لأهل البيت فشعارهم بغض الصحابةy وبغض أهل السنة لأن أهل السنة يوالون الصحابة والقرابة ويحاربون البدع والمبتدعة. فالشيعة الاثناعشرية يجذبون بقية الشيعة إلى فكرهم بواسطة سفاراتهم وملحقاتهم الثقافية ومراكزهم الطبية في بلادنا اليمنية على وجه الخصوص وفي بقية دول العالم على وجه العموم ,ولهذا فقد هاجر شباب الزيدية من اليمن إلى إيران والعراق وسوريا باسم المنح الدراسية وغيرها ثم عادوا وهم يحملون معهم أفكارا دخيلة مسمومة وآراء مذمومة مدسوسة,ولكن ولله الحمد فطرة اليمنيين سليمة ونفوسهم عزيزة لا تقبل ما جاؤوا به وما حملوه من بدع وضلالات,وما تابعهم على بعض تلك الأفكار المنحرفة إلا بعض الغثائية منهم الذين هم أتباع كل ناعق . قال القاضي الأكوع رحمه الله :«فإن المذهب الجعفري الإمامي لا يختلف كثيرا عن المذهب الزيدي الهادوي في اليمن إلا في أنه حصر الأئمة في اثني عشر إماما فقط وفي أن أئمته معصومون كالأنبياء ,فاستوجب ذلك أن حكم عليه بما حكم على المذهب الإمامي .ولذلك فإنه لم يخفف من شدة قسوة هذا الحكم على المذهب الزيدي لدى أهل المذاهب الأربعة إلا انتشار مؤلفات الإمام محمد بن إبراهيم الوزير ,والعلامة المجتهد صالح بن مهدي المقبلي والإمام محمد بن إسماعيل الأمير,وشيخ الإسلام محمد بن علي الشوكاني التي ظن علماء هذه المذاهب الأربعة –وإن الظن لا يغني من الحق شيئا-أن مؤلفات هؤلاء العلماء التي انتشرت في العالم الإسلامي قاطبة ,وصارت مراجع للدارسين والباحثين, الذين أزاحوا عن أعناقهم ربقة التقليد ,هي الكتب المتداولة التي تدرس في مدارس الزيدية في اليمن,وذلك لبعدهم عن معرفة الحقيقة ,مع أن علماء الزيدية المقلدين وإن تظاهر بعض المتأخرين المعاصرين منهم بأن مؤلفي هاتيك الكتب هم زيدية ,فإنهم يحاربون من يقرؤوها ,أو يسلك مسلك مؤلفيها ,وهم الذين حوربوا في حياتهم ,وما يزالون موضع سخط وكراهية المقلدين الزيدية حتى اليوم [1]»أهـ وقال الدكتور محمد الحريري استاذ التاريخ الإسلامي:وقد كان لظهور على بن محمد الصليحي في رأس منار المنيعة مدعاة إلى استفحال أمره وتجمع الشيعة حوله من أنحاء اليمن الذين سارعوا إليه يمدونه بالمال والرجال . يروي ابن الديبع ويشاركه في ذلك عدد من المؤرخين أن عليا الصليحي لم يزل شأنه يظهر شيئا فشيئا حتى استفحل أمره ووصله الشيعة من أنحاء اليمن وجمعوا له الأموال الجزيلة .[2]اهـ قلت :المذهب الزيدي مذهب شيعي واسع ربما يتسع جميع مذاهب الشيعة ومعتنقوه يحبون كل شيعي إلا أن هنالك زيدية عوام لا يعرفون ما يجري في الساحة الزيدية السياسية والعقدية ولا ما يجري في الاجتماعات والمجالس الخاصة . بخلاف بقية المذاهب والمناهج فإنها واضحة كوضوح الشمس , في اتجاهاتها وفي سيرها وفي عقيدتها . وعلى هذا فأتباع المذهب الزيدي أصناف عقيدة وسياسة ,والعوام منهم يأخذون ما شاؤوا ويتركون ما شاؤوا وينتقدون على من يشاؤوا . ولهذا تجد منهم من يؤيد الباطنية وآخرين يكرهونهم ومنهم من يطعن في الخلفاء الثلاثة وآخرين يخطئونهم ولكنهم يطعنون في غير الخلفاء من الصحابة وهكذا تجدهم أيضا في باب بعض العبادات والآراء وأمور أخرى .


                              [1] - الزيدية نشأتها ومعتقداتها ص 57-58.

                              [2] - دراسات وبحوث في تاريخ اليمن الإسلامي ص192.

                              تعليق


                              • بطلان زعم أن الزيدية هي الفرقة الناجية

                                بطلان زعم أن الزيدية هي الفرقة الناجية

                                لقد شاع وذاع بين عوام الناس في بعض المناطق اليمنية أن الزيدية يقولون أنهم هم الفرقة الناجية فسبحان الله ما أسخف عقول هؤلاء فلا أعلم عقولا أسخف ولا أخف من عقول الشيعة ,فقد بين الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم الطائفة الناجية في الحديث لما سئل عنها فقال:"من كان على مثل ما أنا عليه اليوم وأصحابي[1]"
                                يقول العلامة ابن باز في مجموع فتاواه:والمعنى : أن الفرقة الناجية : هي الجماعة المستقيمة على ما كان عليه النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ - وأصحابه رضي الله عنهم ؛ من توحيد الله , وطاعة أوامره وترك نواهيه , والاستقامة على ذلك قولا وعملا وعقيدة , هم أهل الحق وهم دعاة الهدى ولو تفرقوا في البلاد .
                                وقال شيخ الإسلام في منهاج السنة النبوية:فالذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا خارجون عن الجماعة قد برأ الله نبيه منهم فعلم بذلك أن هذا وصف أهل السنة والجماعة لا وصف الرافضة وأن الحديث وصف الفرقة الناجبة باتباع سنته التي كان عليها هو وأصحابه وبلزوم جماعةا لمسلمين فإن قيل فقد قال في الحديث من كان على مثل ما أنا عليه اليوم وأصحابي فمن خرج عن تلك الطريقة بعده لم يكن على طريقة الفرقة الناجية وقد ارتد ناس بعده فليسوا من الفرقة الناجية قلنا نعم وأشهر الناس بالردة خصوم أبي بكر الصديق رضي الله عنه وأتباعه كمسيلمة الكذاب وأتباعه وغيرهم وهؤلاء تتولاهم الرافضة كما ذكر ذلك غير واحد من شيوخهم مثل هذا الإمامي وغيره ويقولون إنهم كانوا على الحق وأن الصديق قاتلهم بغير حق ثم من أظهر الناس ردة الغالية الذين حرقهم علي رضي الله عنه بالنار لما ادعوا فيه الإلهية وهم السبائية أتباع عبدالله بن سبأ الذين أظهروا سب أبي بكر وعمر وأول من ظهر عنه دعوى النبوة من المنتسبين إلى الإسلام المختار بن ابي عبيد وكان من الشيعة فعلم أن أعظم الناس ردة هم في الشيعة أكثر منهم في سائر الطوائف ولهذا لا يعرف ردة أسوأ حالا من ردة الغالية كالنصيرية ومن ردة الإسماعيلية الباطنية ونحوهم وأشهر الناس بقتال المرتدين هو أبو بكر الصديق رضي الله عنه فلا يكون المرتدون في طائفة أكثر منها في خصوم أبي بكر الصديق فدل ذلك على أن المرتدين الذين لم يزالون مرتدين على اعقابهم هم بالرافضة أولى منهم بأهل السنة والجماعة.اهـ.
                                فهل سلكت الزيدية سبيل الصحابة واقتفت منهجهم؟ أم خالفوا ما عليه رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم وأصحابه رضي الله عنهم ؟وهل من انتسب منهم إلى أهل البيت يكون من الناجين وإن عمل ما عمل ؟ قال تعالى في نساء النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم:{ يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ مَنْ يَأْتِ مِنْكُنَّ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ يُضَاعَفْ لَهَا الْعَذَابُ ضِعْفَيْنِ} الأحزاب:30. وقال تعالى:{ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ}الحجرات:13. وفي الحديث :" مَنْ بَطَّأَ بِهِ عَمَلُهُ لَمْ يُسْرِعْ بِهِ نَسَبُهُ[2]"وقال صلى الله عليه وعلى آله وسلم:" إِنَّ آلَ أَبِي فُلَانٍ لَيْسُوا لِي بِأَوْلِيَاءَ إِنَّمَا وَلِيِّيَ اللَّهُ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ[3]"وقد رد بالعقل شخص تركي على زعم بعض الزيدية أنهم الفرقة الناجية كما يرويه لنا محمد بن علي الأكوع حيث قال:حديث ستفترق أمتي إلخ فيه مناقشة ويذكرني قول الزيدية ما حدثني الوالد المعمر عبد الله بن حسن الديلمي الذماري رحمه الله وكان من رجالات الدولة العثمانية :أن والي اليمن أحمد فيضي باشا كان من عادته أنه إذا عاد من صلاة الجمعة يجتمع إلى منزله جماعة من علماء صنعاء ويسألهم عن هموم المواطنين ويسترشد بآرائهم وتدور أيضا مذاكرة علمية ,وفي مرة من المرات دارت المذاكرة حول الفرقة الناجية فكل أدلى بمعلوماته وفيهم فلان الكبسي -ذهب عني اسمه- فقال :الفرقة الناجية هم "الزيدية"فأجابه في الحال أحمد فيضي :الفرقة الناجية (من الصعدة إلى يريم)وأين تذهب ببقية اليمن تهامتها وجبالها وحضرموت ونجد والشام وظل يعدد الأقطار الإسلامية فبهت الكبسي حائرا.[4].اهـ


                                [1] - رواه الحاكم في مستدركه عن عبد الله بن عمرو (1/128،129) ، وقال الحافظ ابن حجر في تخريج الكشاف ص (63) : "إسناده حسن". وحسَّنه الألباني في صحيح سنن الترمذي (2641)

                                [2] - رواه مسلم من حديث أبي هريرة .

                                [3] - رواه أحمد وأصله متفق عليه .

                                [4] - تحقيق كتاب التقصار في جيد زمان علامة الأقاليم والأمصار شيخ الإسلام محمد بن علي الشوكاني ص 356.

                                تعليق

                                يعمل...
                                X