إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

:: متجدد :: حقيقة الشيعة والرافضة على مر التاريخ والأزمان

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • كشف حقيقة الحوثيين أن الرافضة بعضهم من بعض

    كشف حقيقة الحوثيين أن الرافضة بعضهم من بعض
    كل الشيعة يرفعون الولاء لأهل البيت في الظاهر ويعادون الصحابة او بعضهم ويدافع بعضهم عن بعض وان اختلفوا فيما بينهم هذا غير خاف ففي ذات مرة كنت في زيارة لبعض الارحام في اليمن قرية (...) غرب مدينة ذمار بمسافة 15 كيلو متر فيما اظن وبعد صلاة المغرب في مسجد تلكم القرية قام شيعي يحاضر الناس وكلهم شيعة وذلك ايام غزو أمريكا افغانستان وفي اثاء محاضرته قال ان أهل السنة في افغانستان يقطعون انوف وشفاة الشيعة هنالك فاعترضت عليه وقلت هذا كذب فكل أهل هذه القرية معهم تلفزيونات ولم يشاهد احد منهم هذا,وبعد المحاضرة جاء ذلك المحاضر إلى البيت الذي نزلت فيه للجدال ومعه اناس وكان صاحب البيت رحمه الله عاقل تلك القرية فقلت للمحاضر ما تقولون في المكارمة فكان من جوابه انه مدحهم فاعترضت كلامه السخيف وقلت:قد اجزتم التمتع بالنساء على مذهب رافضة إيران وبقي عليكم مذهب المكارمة وقد ايدته انت فكيف بـ(الرفثية[1]) عندكم وقبل ان يجيب المحاضر قال صاحب البيت له ولمن معه اخرجوا من بيتي ما دام وفيها رفثية ومكارمة وطردهم من بيته وكان رجلا عاميا على الفطرة.
    ولهذا يقول حسين الحوثي عن الفاطميين[2]وهويدافع عنهم:"المصريون في ايام الدولة الفاطمية شيعة...عند ما جاء صلاح الدين الايوبي هو الذي فرض عليهم هذا التسنن وظلم الشيعة هناك .ملزمة مديح القرآن الدرس4 ص6.




    [1] - اشتهر عن مكارمة اليمن أنه يجتمع الرجالا والنساء في كل سنة في مكان واحد ثم يطفؤون السرج ويزنون فربما يزني الأخ بأخته أو بأمه أو ابنته في (ليلة الرفثية)عيإذا بالله.

    [2] - الفاطميون باطنيون اجمع ائمة وعلماء الإسلام على كفرهم .

    تعليق


    • كشف حقيقة تعصب الحوثيين المذهبي والمناطقي

      كشف حقيقة تعصب الحوثيين المذهبي والمناطقي
      الحمد لله رب العالمين وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم .
      أما بعد :فقد ذكر الامام في رسالة (بوائق رافضة اليمن :ص 44-46)ان علماء الرافضة في اليمن قديما وحديثا ينتصرون للرفض بطرق شتى ومنها: الدعوة الى الطائفية والتطهير العقائدي بحيث تكون مناطق ومحافظات خاصة بهم والادلة على ذلك كثيرة ولا ادل على ذلك في عصرنا من البيان الذي اصدره علماء الرافضة في اليمن عام1428هـ ,ونشر في صحيفتهم الرسمية "البلاغ"عدد(715) يوضح ما قلت ومما جاء في البيان :"وجه اصحاب الفضيلة علماء المذهب الزيدي على راسهم العلامة محمد بن محمد المنصور والعلامة حمود بن عباس المؤيد والعلامة علي بن محمد الشامي والعلامة ابراهيم بن محمد الوزير والعلامة المرتضى بن زيد المحطوري رسالة لفخامة رئيس الجمهورية وضعوا فيها مقترحاتهم وبنود مقترحاتهم تسعة عشر,ومنها البند الرابع:سحب جميع القادة المنتمين للتيار السلفي وان يستبدل بهم اخرون ليكون ذلك عاملا مساعدا لنشر السكينة في المحافظة .
      البند التاسع:سحب جميع الخطباء السلفيين واعادة مساجد المنطقة الى ابنائها.
      البند الحادي عشر :اعادة المراكز الزيدية وعودة جميع مراكز التعليم الزيدي في المساجد حسب العادة التي كانت قبل الحرب.
      البند الثاني عشر:سحب مركز دماج السلفي من المحافظة باعتبارها زيدية فوجود المركز استفزاز ومحاربة للمذهب الزيدي.
      البند الثالث عشر:منح الحرية الفكرية الكاملة والسماح بممارسة جميع الشعائر الدينية حسب المذهب الاسلامي المعروف لاهل المنطقة دون أي اعتراض او مضايقة .
      البند الرابع عشر: منع نشر جميع الكتب السلفية في المناطق الزيدية.
      البند الخامس عشر: الترخيص بانشاء جامعة لتدريس العلوم الزيدية على غرار جامعة الايمان السلفية وجامعة الاحقاف الصوفية الشافعية.صحيفة الوسط العدد(146)الاربعاء 2/مايو/2007م.انتهى المراد.
      قلت:يتبين من خلال هذه المقترحات ان الزيدية والحوثية شيء واحد وان تلون بعضهم وادعى خلاف هذا فالبند الرابع والتاسع والثاني عشر والرابع عشر:يعنون بهم استقلالية الشيعة عن السنة في الوقت الذي يقولون فيه ان المذهب الزيدي اقرب مذاهب الشيعة الى السنة .
      واما البند الحادي عشر والثالث عشر فالمراد منهما ازاحة كل معارض لعقيدة الشيعة الاثني عشرية واستعدادهم لتطبيق المذهب وممارسة طقوساتهم وكل ما يتعلق بالمذهب من تمتع وغيره.
      واما بندهم الخامس عشر :فالمراد احتواء ابنائهم في جامعة الرافض حتى لا ينتهي من دراسة الثانوية ويلتحق بجامعة اخرى .

      تعليق


      • كشف حقيقة سعي الحوثيين إلى الحكم

        كشف حقيقة سعي الحوثيين إلى الحكم
        لقد حث الخميني الشيعة أن يتحينوا الفرص ليقيموا دولة التشيع في قوله:ولم تسنح فرصة لأئمتنا للأخذ بزمام الأمور وكانوا بانتظارها حتى آخر لحظة من الحياة .فعلى الفقهاء والعدول أن يتحينوا هم الفرص وينتهزوها من أجل تنظيم وتشكيل حكومة رشيدة[1]".
        وقال أيضا :النضال من أجل تشكيل الحكومة توأم الإيمان بالولاية[2]" قال الإمام الوادعي رحمه الله وهو يتحدث عن تعظيم رافضة إيران للقباب وسبهم أبا بكر وعمر رضي الله عنهما وقولهم بالمتعة قال:"وأولئك في إيران وقد تأثر بهم بعض المخذولين من اليمنيين يدعون إلى المتعة فعلي بن أبي طالب رضي الله عنه في واد وأولئك المنحرفون في واد ليسوا إلا طلبة سياسة وطلبة حكم كما حصل من الخميني .كانوا يدندنون ولا يزالون يدندنون قاتلهم الله ما أجرأهم على الكذب كانوا يقولون ثورة إسلامية لا شرقية ولا غربية ,والآن يرمي بنفسه في أحضان أمريكا وتارة في أحضان روسيا وأخرى وأخرى فمقصودهم الحكم لا ينبغي أن يدجلوا علينا بارك الله فيكم [3]".
        وقد أرسل بدر الدين الحوثي خطابا في1ربيع أول 1425هـ .إلى مسؤول مؤسسة أهل البيت في(قم)جواد الشهرستاني جاء فيه:"بخصوص استفساركم ازاء توجهاتنا في اليمن وطلبكم الأيضاح عن الغموض التي تفسرها الرسالة السابقة المرسلة من قبلنا إلى سماحة المرجعية العظمى سماحة السيد علي السيستاني وابلغنا أن سماحته قدس الله سره قد احالها إلى المرجعية اية الله محمد الاصفهاني الذي وضع بعض الملاحظات عليها ونحن في اليمن نرى في هذه الملاحظات عقبة كؤود في طريق نجاح الحركة في اليمن التي تهتدي بنهج امام الأمة وقائد الثورة الإسلامية الإمام القائد والموجه السيد روح الله اية الله الخميني قدرس الله سره وجعلنا من خدمه من اليوم إلى يوم الدين.
        وفي الخطاب لمعرفتنا بجهودكم التي تبذلونها لتقوية البيت الشيعي وإعادة حكم آل البيت سلام الله عليهم إلى حكم اليمن.اهـ المراد.
        قال العلامة المقبلي رحمه الله وهو يتكلم عن أئمة الزيدية الأوائل: ولعمري لمقاصد أئمة الزيدية في قيامها وسيرها أشبه بالصالحين من السلف لولا دغل الهوى وغلو فيما يعود على الرياسة ودائها كمين ما يظهر إلا بعد أن يستحكم وبعد الاستحكام لا يمكن علاجه كالكلب ,ولقد دخل داؤها في كل ذي مقصد حتى في الوعاظ الذين رأس مالهم التحذير من الدنيا التي قطبها الرياسة .العلم الشامخ ص227-228.
        قلت:لا شبه بين الزيدية الاوائل وبين الحوثية وان كان الزيدية من الرافضة الا ان الفرق كبير جدا جدا .


        [1] - المصدر السابق ص 49.

        [2] - المصدر السابق ص 19.

        [3] - المصارعة للوادعي ص 441.

        تعليق


        • لا كرامة لمن يسب الصحابة y ولو كان الساب من أهل بيت النبوة

          لا كرامة لمن يسب الصحابة y ولو كان الساب من أهل بيت النبوة
          اعلم أخي الكريم أن الإسلام دين صافي لا يقبل الغش ولا المغشوش , فمن كان مفتونا في دينه ببغضه لصحابة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم لا يعظم وإن انتسب إلى بيت النبوة لقوله تعالى ) إن أكرمكم عند الله أتقاكم(

          وقال الشاعر :
          لعمرك مــــا الإنسان إلا ابن دينه * فلا تترك التقوى اتكالا على النسب
          فقد رفع الإسلام سلمان فارس * وقد وضع الشرك النسيب أبا لهب
          قال بعض السلف : مثل أصحاب محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم مثل العين , ودواء العين ترك مسها [1]"
          قال أبو العرب : من لم يحب الصحابة فليس بثقة ولا كرامة [2]"0
          فالذين طمس الله على بصائرهم وختم على قلوبهم , رأوا أن الحق هو بغض الصحابة والوقيعة في أعراضهم , وظنوا أن دينهم الفخر بأنسابهم وهؤلاء شوهوا بأهل البيت حتى ظن جهال المسلمين أن كل الهاشميين على هذا الاعوجاج المشين والانحراف العقدي العظيم , ويقال لهؤلاء الجهلة أو المروجين لهذه الدعاية من النواصب ما قال الشاعر :
          وهبك قلت إن الصبح ليل * أيعمي الناظرون عن الضياء

          اقرؤوا عن الأعلام من الهاشميين وانظروا إلى المستقيمين على منهج السلف منهم .فلا يحكم على الكل بحكم من شذ وخرج عن المنهج القويم .
          وقد بينت فيما سبق أن مذهب أهل البيت هو تولي جميع الصحابة رضي الله عنهم , لا سبهم فمن شذ منهم فلا عبرة به ولا بمذهبه , قال تعالى : ) ولا تزر وازرة وزر أخرى (
          ومن أعجب ما رأيت وسمعت أن بعض الفساق والسحرة وقطاع الصلاة من الشيعة الذين ينتسبون إلى أهل بيت النبوة يخوضون فيما حصل بين الصحابة من خلاف بحق وبباطل ثم يقومون بسبهم وشتمهم بحجة الانتصار للبعض منهم 0 ويدعون أنه مذهب أهل البيت.والحقيقة أن قولهم خزي عليهم في الدنيا والآخرة فلو كان لهم عقول لكانوا أحق من غيرهم بمحبة جدهم وصحابته الذين فدوه بأنفسهم وأموالهم وأولادهم فمثل هؤلاء لا يحبون ولا يحترمون ولا يعظمون حتى يعودوا إلى كتاب ربهم وسنة جدهم محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم فكم من مغفل يظن أن صاحب النسب الشريف يتجاوز عنه وينتفع به يوم القامة . وهذا الظن في غير محله , قال تعالى : )يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم(
          وقال الشاعر : أيا مدعي سلمى انتسابا * لست منها ولا قلامة ظفر
          فالحق أن الانتفاع يكون قبل كل شيء بالعمل الصالح فلربما كان صاحب النسب الرفيع في معاصيه أشد وزرا من غيره .
          قال الله تعالى:) يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ مَنْ يَأْتِ مِنْكُنَّ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ يُضَاعَفْ لَهَا الْعَذَابُ ضِعْفَيْنِ وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا(الأحزاب30
          وقال تعالى : )فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ فَلا أَنسَابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَلا يَتَسَاءَلُونَ ( سورة المؤمنون آية 101 وقال تعالى )وَنَادَى نُوحٌ رَبَّهُ فَقَالَ رَبِّ إِنَّ ابْنِي مِنْ أَهْلِي وَإِنَّ وَعْدَكَ الْحَقُّ وَأَنْتَ أَحْكَمُ الْحَاكِمِين قَالَ يَانُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ فَلا تَسْأَلْنِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنِّي أَعِظُكَ أَنْ تَكُونَ مِنْ الْجَاهِلِينَ( سورة هود آية : 45-46
          وقال تعالى) وَإِذْ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ( [سورة البقرة آية :124]
          وقال تعالى) ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلا لِلَّذِينَ كَفَرُوا اِمْرَأَةَ نُوحٍ وَاِمْرَأَةَ لُوطٍ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا فَلَمْ يُغْنِيَا عَنْهُمَا مِنْ اللَّهِ شَيْئًا وَقِيلَ ادْخُلَا النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلا لِلَّذِينَ آمَنُوا اِمْرَأَةَ فِرْعَوْنَ إِذْ قَالَتْ رَبِّ ابْنِ لِي عِنْدَكَ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ وَنَجِّنِي مِنْ فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ وَنَجِّنِي مِنْ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ(سورة التحريم آية : 10-11
          وقام رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم حين أنزل الله ) وأنذر عشيرتك الأقربين ( قال يا معشر قريش – أو كلمة نحوها – اشتروا أنفسكم لا أغني عنكم من الله شيئا . يا بني عبد مناف لا أغني عنكم من الله شيئا . يا عباس بن عبد المطلب لا أغني عنك من الله شيئا . ويا صفية عمة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم لا أغني عنك من الله شيئا . ويا فاطمة بنت محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم سليني ما شئت من مالي لا أغني عنك من الله شيئا [3]" .
          وقال صلى الله عليه وعلى آله وسلم "من بطأ به عمله لم يسرع به نسبه [4]"
          وقد أحسن من قال : لسنا وإن أحسابنا كرمت * يومــــا على الأحساب نتكل
          نبني كمـــــــــــا كانت أوائلنا * تبني ونفعل مثل مــــــــــا فعلوا
          وقال صلى الله عليه وعلى آله وسلم "إن آل أبي (يعني فلانا) ليسوا لي بأولياء إنما وليي الله وصالح المؤمنين[5] "
          وقال الشيخ بن عثيمين رحمه الله عن أهل البيت :000فنحن نحبهم لقرابتهم من رسول الله عليه الصلاة والسلام فأبو لهب عم الرسول عليه الصلاة والسلام لا يجوز أن نحبه بأي حال من الأحوال بل يجب أن نكرهه لكفره ولإيذائه النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم وكذلك أبو طالب يجب علينا أن نكرهه لكفره لكن نحب أفعاله التي أسداها إلى الرسول عليه الصلاة والسلام من الحمايات والذب عنه . أ.هـ[6].
          فمن عادى الصحابة صار عدوا لله ورسوله ومن يدعي محبة الله ورسوله وهو يبغض الصحابة فهو كاذب في دعواه لأن الله ورسوله أمرا بحب المؤمنين وبغض الكافرين .
          قال الشيخ سليمان بن سمحان: فعاد الذي عـادى لدين مـحمد * ووال الذي والاه من كل مهتد
          وأحبب لحب الله من كان مـؤمنا * وأبغض لبغض الله أهل التمـرد
          وما الدين إلا الحب والبغض والولا * كذاك البرا من كل غاو ومعتد
          وقال الإمام الشوكاني رحمه الله شعرا اختصرت منه ما يلي
          قالــــــــــوا فلانا عظموا حقه * فإنه مــــــــن عــــترة المصطفى
          فقلت للقربى من الحق مــــــا * لا يعتريه عـــــــــند مثلي خفا
          لكـــــــن فلان تربت كـــــــــفه * للسنة الغراء أبدى الجــــــفى
          وصار في الرفض له مـذهب * كأنه مــــــن دينه ما شفــــــــــا
          لا تنفــــــــــع القــــــربى أبنا أبى * دين أبيه عند أهل الـــــــــــوفا



          [1]- الزاد 4/109

          [2] - توجيه القاري إلى القواعد والفوائد الأصولية والحديثية والاسنادية في فتح الباري ص 192 جمع حافظ ثناء الله الزا هديي

          [3]- رواه البخاري 8/643 رقم 4771 ومسلم 3/69 رقم 206 .

          [4]- رواه مسلم 17/18 رقم 2699 عن أبي هريرة رضي الله عنه .

          [5]- رواه البخاري 10/513 رقم 5990 ومسلم 3/74 رقم 215 .

          [6] - شرح العقيدة الواسطية 2/274-275

          تعليق


          • ليس من عقيدة أهل البيت سب الصحابة

            ليس من عقيدة أهل البيت سب الصحابة y
            لقد خفي على كثير من الشيعة رأي أهل البيت في الصحابة رضي الله عنهم حتى ظنوا أن مذهب أهل البيت هو بغض الصحابة وسبهم, والأمر خلاف ذلك فلا يلتفت إلى المزاعم الباطلة المنسوبة إلى أهل البيت من الرافضة ولا يجوز أن يبغضوا بسبب ما ينسب إليهم جميعا زورا وبهتانا .وقد أحببت بيان عقيدة أهل بيت النبوة في هذه المسألة من أقوال كبار أئمة أهل البيت والعلماء ومن كتب أئمة الشيعة أنفسهم , حتى تتضح عقيدة أهل البيت الصحيحة في الصحابة رضي الله عنهم , ويعلم الرافضة أنهم ضلوا الطريق السوي , :
            فعن ابن عباس رضي الله عنهما قال : وضع عمر على سريره , فتكنفه الناس ينعون ويصلون قبل أن يرفع – وأنا فيهم- فلم يرعني إلا رجل أخذ منكبي , فإذا علي بن أبي طالب , فترحم على عمر وقال : ما خلفت أحدا أحب إلي أن ألقى الله بمثل عمله منك . وايم الله ! إن كنت لأظن أن يجعلك الله مع صاحبيك , وحسبت أني كثيرا أسمع النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول ذهبت أنا وأبو بكر وعمر , ودخلت أنا وأبو بكر وعمر , وخرجت أنا وأبو بكر وعمر[1] " .
            وعن محمد بن الحنفية رضي الله عنه قال قلت لأبي- يعني عليا رضي الله عنه- : أي الناس خير بعد رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ؟ قال أبو بكر قلت ثم من ؟ قال : ثم عمر , وخشيت أن يقول عثمان قلت : ثم أنت , قال : ما أنا إلا رجل من المسلمين [2]" وعن عمرو بن العاص رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم بعثه على جيش ذات السلاسل فأتيته فقلت : أي الناس أحب إليك ؟ قال عائشة فقلت من الرجال فقال أبوها قلت ثم من ؟ قال ثم عمر بن الخطاب فعد رجالا [3])
            قال علامة اليمن الإمام /محمد بن إبراهيم الوزير الهاشمي رحمه الله تعالى :...ومن أحسن ما صنف في هذا كتاب الدارقطني في( ثناء الصحابة على القرابة وثناء القرابة على الصحابة) وذكر الحافظ العلامة ابن تيمية : أن الذي روى ما يناقض ذلك (يهودي) أظهر الإسلام لتقبل أكاذيبه , ثم وضع تلك الأكاذيب وبثها في الناس .
            فيا غوثاه ممن يقبل مجاهيل الرواة في انتقاص خير أمة بنص كتاب الله وخير القرون بنص رسول الله فحسبنا الله ولا حول ولا قوة إلا بالله . ولعل كتاب الدار قطني هذا من أنفس المصنفات , فإنه لا يجتمع حب الأصحاب والآل , إلا في قلوب عقلاء الرجال [4]).
            وقال أبو السائب القاضي [5] كنت يوما بحضرة الحسن بن زيد الداعي بطبرستان [6] وكان يلبس الصوف , ويأمر بالمعروف وينهى عن المنكر , ويوجه في كل سنة بعشرين ألف دينار إلى مدينة السلام [7] يفرق على سائر ولد الصحابة , وكان بحضرته رجل ذكر عائشة بذكر قبيح من الفاحشة , فقال ياغلام اضرب عنقه , فقال له العلويون : هذا رجل من شيعتنا , فقال معاذ الله , هذا رجل طعن على النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال الله تعالى : ) الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ أُوْلَئِكَ مُبَرَّءُونَ مِمَّا يَقُولُونَ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ( سورة النور آية : 26 .
            فإن كانت عائشة خبيثة فالنبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم خبيث , فهو كافر , فاضربوا عنقه , فضربوا عنقه وأنا حاضر [8]).[9] أهـ .
            وكتب الشيعة أنفسهم شاهدة بذلك : فقد روى المجلسي عن الطوسي رواية موثوقة عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه قال لأصحابه : " أوصيكم في أصحاب رسول الله ًًصلى الله عليه وعلى آله وسلم لا تسبوهم فإنهم أصحاب نبيكم , وهم أصحابه الذين لم يبتدعوا في الدين شيئا , ولم يوقروا صاحب بدعة , نعم أوصاني رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم في هؤلاء [10]" أهـ
            وقال فقيه أهل البيت وابن عم رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم عبد الله بن عباس رضي الله عنهما : " إن الله جل ثناؤه وتقدست أسماؤه خص نبيه محمدا صلى الله عليه وعلى آله وسلم بصحابة آثروه على الأنفس والأموال , وبذلوا النفوس دونه في كل حال , وصفهم الله في كتابه فقال: )رحماء بينهم( الآية : قاموا بمعالم الدين , وناصحوا الاجتهاد للمسلمين , حتى تهذبت طرقه ؛ وقوية أسبابه , وظهرت آلاء الله , واستقر دينه, ووضحت أعلامه , وأذل بهم الشرك , وأزال رؤوسه ومحا دعائمه وصارت كلمة الله هي العليا وكلمة الذين كفروا السفلى[11]0 "
            وروى الإمام المؤيد[12] بالله أحمد بن الحسين الهاروني عن جميع آبائه من أئمة الآل تحريم سب الصحابة "
            وقال المنصور بالله عبد الله بن حمزة في رسالته في جواب المسألة التهامية –بعد أن ذكر تحريم سب الصحابة – ما لفظه: " وهذا ما يقضي به علم آبائنا إلى علي عليه السلام " ثم قال فيها ما لفظه : " وفي هذه الجهة من يرى محض الولاء سب الصحابة رضي الله عنهم والبراءة منهم , فيتبرأ من محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم من حيث لا يعلم :
            فإن كنت لا أرمـــــي وترمي كــــــــــــنانتي * تصيب جانحات النبل كشحي ومنكبي0
            وقال الإمام يحي بن الحسين بن القاسم في" الإيضاح" " ...وعرف أقوال أئمة العلم الهداة علم من ذلك بالضرورة التي لا تنتفي بشك ولا بشبهة : لإجماع أئمة الزيدية على تحريم سب الصحابة ؛ لتواتر ذلك عنهم , والعلم به , فما خالف ما علم ضرورة لا يعمل به...[13]"
            وللإمام يحي بن حمزة بن الحسين رحمه الله رسالة بعنوان ( الرسالة الوازعة للمعتدين عن سب صحابة سيد المرسلين ) .
            وقد نقل الإمام الشوكاني رحمه الله : إجماع أهل البيت على تحريم سب الصحابة في رسالته (إرشاد الغبي إلى مذهب أهل البيت في صحب النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ).



            [1]- رواه البخاري 7/51 رقم 3686 .ومسلم 15/129 رقم 2389 .
            [2]- رواه البخاري 7/24 رقم 3671 .

            [3]- رواه البخاري 8/93 رقم 4358 , 3662 ومسلم 15/125 رقم 2384 .

            [4] - العواصم والقواصم في الذب عن سنة أبي القاسم 1/182.

            [5] - هو القاضي أبو السائب عتبة بن عبيد الله الهمداني (...-351هـ) عني بفهم القرآن وكتب الحديث والفقه ترجمته في تاريخ بغداد ****

            [6] - هو الأمير الحسن بن زيد بن محد بن إسماعيل بن الحسن بن زيد ين الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم ظهر سنة (250) وكثر جيشه واستولى على طبرستان وتلك الناحية , واستفحل أمره , وهزم جيوش الخلفاء , ثم استولى على الري وامتدت حياته حتى توفي سنة(270هـ) في طبرستان انظر تاريخ الطبري 9/271-276...

            [7] - مدينة السلام هي بغداد يقال إن سبب تسميتها أن دجلة يقال لها وادي السلام ...معجم البلدان 7/419 .

            [8] - رواه اللالكائي في شرح أصول الاعتقاد...)7/1268.

            [9] - نقلا عن الصارم المسلول على شتم الرسولe 3/1052-1053 .بتحقيق محمد الحلواني ومحمد شودري

            [10]- حياة القلوب للمجلسي 2/621 والمجلسي هو الملا محمد بقر بن محمد تقي المجلسي ولد سنة 1037 ومات سنة 1110هـ كما في كتاب الشيعة وأهل البيت لإحسان إلهي ظهير ص 40-41

            [11]- مروج الذهب 3/52-53ط دار الأندلس كما في المصدر السابق

            [12]- والمؤيد هو أحمد بن الحسين بن هارون الأقطع , من أبناء زيد بن الحسن العلوي الطالبي القرشي أبو الحسن إمام زيدي , من أهل طبرستان . مولده بها في آمل سنة 332ووفاته سنة 411 هـ الأعلام 1/116 وذكر أن له ترجمة في أعيان الشيعة 8/305 والدر الفريد 37 وإتحاف المسترشدين 48

            [13] - أهـ بتصرف واختصار من كتاب (إرشاد الغبي إلى مذهب أهل البت في صحب النبي e ) للإمام الشوكاني رحمه الله تخريج الشيخ مشهور بن حسن حفظه الله0

            تعليق


            • الحوثيون يدعون محبة النبي عليه الصلاة والسلام زورا وبهتانا

              الحوثيون يدعون محبة النبي عليه الصلاة والسلام زورا وبهتانا
              كيف يدعون محبة النبي عليه الصلاة والسلام ولم يطيعوه او يتبعوه ويقتدوا به ولم يحبوا سنته او يبغضوا من ابغض ويحبوا من احب ؟ كيف يدعون محبة النبي عليه الصلاة والسلام وهم يطعنون في عرضه ويكفرون صحابته الكرام رضي الله عنهم؟
              وهذه صفات من يبغضه لا من يحبه واليك اخي القارئ الكريم بعض علامات محبة النبي عليه الصلاة والسلام لتعرف من خلالها بعد الرافضة عن نبي الاسلام عليه الصلاة والسلام.
              من علا مات محبة النبي e
              اعلم أن لمحبة الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم علامات وهذه العلامات برهان على صدق المحب له فالمحبة اعتقاد وفعل قال تعالى: )قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين ( , فما على المؤمن إلا أن يسعى إلى فعل ما يرفع منـزلته عند الله ويزيد في إيمانه وتقواه , وهذه بعض علامات محبة النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم :
              1- طاعته واتباعه ظاهرا وباطنا وامتثال أمره واجتناب نهيه والاقتداء به والتحاكم إليه والتسليم له
              قال تعالى ) قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله (سورة آل عمران وقال تعالى )وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا (سورة الحشر وقال تعالى ) فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما ( سورة النساء .
              وقال تعالى ) لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجوا الله واليوم الآخر ( سورة الأحزاب .
              قال القاضي عياض رحمه الله : " اعلم أن من أحب شيئا آثره وآثر مواقفه ؛ وإلا لم يكن صادقا في حبه وكان مدعيا , فالصادق في حب النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم من تظهر علامة ذلك عليه , وأولها الاقتداء به واستعمال سنته, واتباع أقواله وأفعاله , وامتثال أوامره واجتناب نواهيه والتأدب بآدابه في عسره ويسره ومنشطه ومكرهه وشاهد ذلك قوله تعالى : ) قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ( [1]"
              وقال العيني : " واعلم أن محبة الرسول عليه السلام إرادة طاعته , وترك مخالفته , وهي من واجبات الإسلام [2]" .
              فليس حب النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم بالاحتفالات بمولده ويوم الإسراء والمعرج به ويوم هجرته وإلقاء القصائد في مدحه . وإنما بمتابعته وطاعته والتمسك بدينه ونشر شريعته . وكلما كانت المحبة أشد كانت الطاعة أتم وأفضل .
              وقال العلامة الألباني رحمه الله : وليس ذلك إلا بإخلاص الاتباع له صلى الله عليه وعلى آله وسلم دون سواه من البشر , لأن الله تعالى جعل ذلك وحده دليلا على حبه عز وجل فقال : ) قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم ( أفلم يأن للذين يزعمون حبه صلى الله عليه وعلى آله وسلم في أحاديثهم وأنا شيدهم , أن يرجعوا إلى التمسك بهذا الحب الصادق الموصل إلى حب الله ولا يكونوا كالذي قال فيه الشاعر :
              تعصي الإله وأنت تزعم حبه * هذا لعمرك في القياس شنيع
              لو كان حــبك صادقا لأطعته * إن المحب لمــــن يحب مطـيع [3].
              2- تمني رؤيته ولقائه :
              فلما سمع المسلمون بالمدينة مخرج رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم من مكة , إليهم فكانوا يغدون كل غداة إلى الحرة فينتظرونه , حتى يردهم حر الظهيرة , فانقلبوا يوما بعد ما أطالوا انتظارهم , فلما أووا إلى بيوتهم أوفى رجل من يهود على أطم من آطامهم لأمر ينظر إليه , فبصر برسول الله وأصحابه مبيضين يزول بهم السراب , فلم يملك اليهودي أن قال بأعلى صوته : يا معشر العرب , هذا جدكم الذي تنتظرون .فثار المسلمون إلى السلاح , فتلقوا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم بظهر الحرة , فعدل بهم ذات اليمين حتى نزل بهم في بني عمرو بن عوف وذلك يوم الإثنين من شهر ربيع الأول ...)- وكان يقول صلى الله عليه وعلى آله وسلم وهو ينقل اللبن التي صنع لبناء المسجد بعد وصوله المدينة -:
              اللهم إن الأجر أجر الآخرة * فارحم الأنصار والمهاجرة [4]"
              وعن عائشة رضي الله عنها قالت : جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم فقال يا رسول الله إنك لأحب إلي من نفسي وإنك لأحب إلي من أهلي ومالي وأحب إلي من ولدي وإني أكون في البيت فأذكرك فما أصبر حتى آتيك فأنظر إليك وإذا ذكرت موتي وموتك عرفت إنك إذا دخلت الجنة رفعت مع النبيين وإني إذا دخلت الجنة خشيت أن لا أراك فلم يرد النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم حتى نزل جبريل عليه السلام بهذه الآية ) ومن يطع الرسول فألئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقينوالشهداء والصالحين [5](
              ولقد كان الأشعريون يتمنون رؤيته صلى الله عليه وعلى آله وسلم عند قدومهم المدينة حتى أنهم كانوا يرتجزون ويقولون :
              غدا نلقى الأحبة * محمدا وصحبه
              3- محبة من أحب وبغض من أبغض :فقد كان صلى الله عليه وعلى آله وسلم يحب علي وفاطمة , والحسن , والحسين , وسائر أهل البيت النبوي المبارك , وجميع الصحابة رضي الله عنهم . فكان علي رضي الله عنه أحب رجال بني هاشم إلى رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم
              لحديث بريدة رضي الله عنه قال كان أحب النساء إلى رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم "فاطمة ومن الرجال علي قال إبراهيم بن سعيد الجوهري بعد أن روى الحديث : " يعني من أهل بيته [6]".
              وقال زيد بن جحش : قال : علي والذي فلق الحبة وبرأ النسمة إنه لعهد النبي الأمي صلى الله عليه وعلى آله وسلم إلي ( أن لا يحبني إلا مؤمن ولا يبغضني إلا منافق . [7]"
              قال أهل العلم المراد بقوله : صلى الله عليه وعلى آله وسلم لا يحبه إلا مؤمن أي الحب الشرعي أما حب الرفض المزعوم وغيرهم من أهل الأهواء فلا عبرة به بل هو وبال على أصحابه فقد زعم النصارى حب المسيح ابن مريم عليه السلام فمحبة علي رضي الله عنه علامة على إيمان المحب له إن كانت محبة شرعية وعداوته أمارة على النفاق أعاذنا الله من النفاق وأهله .
              أما الحسن والحسينرضي الله عنهما فقد ثبت أن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ذكر أنه كان يحبهما ويحب من يحبهما ويدعو الله أن يحبهما ويدعو لمن يحبهما : لحديث أبي هريرة رضي الله عنه قال خرجت مع رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم في طائفة من النهار لا يكلمني ولا أكلمه حتى جاء سوق بني قينقاع حتى أتى خباء فاطمة فقال أثم لكع أثم لكع يعني حسنا فظننا أنه إنما تحبسه أمه لأن تغسله وتلبسه ثيابا فلم يلبث أن جاء يسعى حتى اعتنق كل واحد منهما صاحبه فقال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم " اللهم إني أحبه فأحبه وأحب من يحبه[8]"
              وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم وهو حامل الحسن بن علي وهو يقول " اللهم إني أحبه فأحبه[9] "
              وروى الإمام أحمد بإسناده عن عطاء أن رجلا أخبره أنه رأى رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم يضم حسنا وحسينا يقول اللهم إني أحبهما فأحبهما[10]"
              وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال : رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم : " من أحبهما فقد أحبني ومن أبغضهما فقد أبغضني : يعني حسنا وحسينا[11]"
              وعن عبد الله- يعني ابن مسعود - قال كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يصلي فإذا سجد وثب الحسن والحسين على ظهره فإذا أرادوا أن يمنعوهما أشار إليهم أن دعوهما فإذا قضى الصلاة وضعهما في حجره وقال :"من أحبني فليحب هذين[12]"
              وعن زهير الأرقم قال: بينما الحسن يخطب بعد ما قتل علي رضي الله عنه إذ قام رجل من الأزد طوال فقال لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم واضعه في حبوته يقول" من أحبني فليحبه" وليبلغ الشاهد الغائب ولولا عزمة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ما حدثتكم[13]"
              وأما الصحابة رضي الله عنهم فقد قال صلى الله عليه وعلى آله وسلم اللهم أنتم من أحب الناس إلي قالها ثلاث مرات[14] "
              وقال صلى الله عليه وعلى آله وسلم لو أن الأنصار سلكوا واديا أو شعبا لسلكت وادي الأنصار , ولولا الهجرة لكنت امرأ من الأنصار [15]"
              وقال صلى الله عليه وعلى آله وسلم الأنصار لا يحبهم إلا مؤمن ولا يبغضهم إلا منافق فمن أحبهم أحبه الله ومن أبغضهم أبغضه الله [16]"وقال صلى الله عليه وعلى آله وسلم آية الإيمان حب الأنصار وآية النفاق بغض الأنصار [17]"
              وأما بغض من أبغضه الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم فيجب بغض الكفار والمشركين والملحدين ويدخل معهم في البغض الدعاة إلى البدع والمخالفين لهدي سيد المرسلين . قال تعالى : )لا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُوْلَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمْ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ..(سورة المجادلة
              قال شيخ الإسلام ابن تيمية : " فإن الرسول لا يأمر إلا بما يحبه الله ولا ينهى إلا عما يبغضه الله , ولا يفعل إلا ما يحبه الله ولا يخبر إلا بما يحب الله التصديق به, فمن كان محبا لله لزم أن يتبع الرسول , فيصدقه فيما أخبر,ويطيعه فيما أمر , ويتأسى به فيما فعل , ومن فعل هذا, فقد فعل ما يحبه الله فيحبه الله [18]"
              4- حب القرآن الكريم والسنة المطهرة والنصح لهما : إن مواقف الصحابة الكرام رضي الله عنهم لتؤكد حرصهم الشديد على محبتهم للقرآن والسنة من خلال جمعهم للقرآن وعنايتهم به , ونشر هم الكتاب والسنة والدعوة إليهما والدفاع عنهما . فقد ضرب بهم المثل في طاعتهم للنبي وفي ولائهم وبرائهم وسائر أعمالهم رضي الله عنهم .
              قال صلى الله عليه وعلى آله وسلم من سره أن يحب الله فليقرأ في المصحف[19] .
              وقالت عائشة وهي تصف خلق رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم (فإن خلق نبي الله كان القرآن [20]"
              قال القاضي عياض وحبه للقرآن تلا وته والعمل به وتفهمه ...قال سهل بن عبد الله علامة حب الله تلاوة القرآن وعلامة حب القرآن حب النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم وحب السنة [21] ".
              وعن عائشة رضي الله عنها قالت : " إن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم بعث رجلا على سرية وكان يقرأ لأصحابه في صلاته فيختم بقل هو الله أحد فلما رجعوا ذكروا ذلك للنبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم فقال : " سلوه لأي شيء يصنع ذلك فسألوه فقال لأنها صفة الرحمن وأنا أحب أن أقرأ بها فقال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أخبروه أن الله يحبه [22]"
              وقد أحسن من قال :
              إن كنت تزعم حبي * فلــــم جفـوت كلامــي
              أمــــا تأمـلت مــا فيــــ* ـه من لطيف خطابي
              فمن هجر القرآن كان رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم خصمه يوم القيامة قال تعالى : ) وقال الرسول يارب إن قومي اتخذوا هذا القرآن مهجورا (
              5- الإكثار من ذكره e
              إن المحب لا يستطيع أن ينسى محبوبه لأن قلبه مولع به فلا يرتاح إلا إذا عبر اللسان عما في القلب فلا أشهى له من ذكر أوصاف المحبوب ولا أحب إليه من لقائه .
              قال العلامة ابن القيم رحمه الله : " كلما أكثر من ذكر المحبوب واستحضاره في قلبه واستحضار محاسنه ومعانيه الجالبة لحبه ؛ يضاعف حبه له , وزاد شوقه إليه , واستولى على جميع قلبه . وإذا أعرض عن ذكره وإحضاره وإحضار محاسنه بقلبه ؛ نقص حبه من قلبه ؛ ولا شيء أقر لعين العبد المحب من رؤية محبوبه , ولا أقر لقلبه من ذكره وإحضار محاسنه , وإذا قوي هذا في قلبه ؛ جرى لسانه بمدحه بحسب زيادة الحب ونقصانه [23]".
              وقال أيضا رحمه الله : فمن أحب شيئا أكثر من ذكره بقلبه ولسانه ...وكما أن الذكر من نتائج الحب فالحب أيضا من نتائج الذكر , فكل منهما يثمر الآخر , وزرع المحبة إنما يسقى بماء الذكر وأفضل الذكر ما صدر عن المحبة [24]" أهـ .
              ولا يكون الإكثار من ذكر النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم بأمور مبتدعة كطريقة الصوفية والشيعة ومن تبعهم الذين أكثروا من البدع والحظرات التي تشتمل على الألفاظ الشركية , وتضرب لها الدفوف في المساجد والمجالس والشوارع .
              وقد جاءت الأدلة المتكاثرة التي تحث المسلم على كثرة ذكر الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم بالصلاة عليه , والدعاء له بسكينة وخشوع وشوق ومحبة , لا ما يفعله أشباه المجانين من رفع الأصوات بأذكار مبتدعة وهز رؤوس ورقص .
              وما أحسن قول الصرصري : من لم يصل عليه إذ ذكر اسمــه * فهو البخيل وزده وصف جبان
              وإذا الفتى في العمر صلى مرة * في سائر الأقـــــطار والبلـــــــدان
              صـلى عـليه الله عشرا فلـــيزد * عـبد ولا يجــــنح إلى النقــــصان
              وقال آخر : ألا يا محب المصطفى زد صبابة * وضمخ لسان الذكر منك بطيبه
              ولا تعبأن بالمبطلــــين فإنــــمــــــــا * علامــــــة حب الله حب حبيبه
              6- محاربة البدع والأهواء وأهلهما
              فإن المسلم الغيور على دينه الحريص عليه إذا رأى من يحرف الدين أو يتعبد الله بالبدع أو يدعو الناس إليها , قام بمحاربة البدع ومن جاء بها والتحذير منها وممن جاء بها , امتثالا لقول رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان [25]" وقوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم : ..." فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين من بعدي...[26]"
              قال القاضي عياض رحمه الله في الشفاء : ومحبته نصرة سنته والذب عن شريعته وماله دونه وإذا تحقق ما ذكر تبين أن حقيقة الإيمان لايتم إلابذالك ولا يصح الإيمان إلا بتحقيق إعلاء قدر النبي صلى الله عليه وآله وسلم ومنـزلته على كل والد وولد ومحسن ومفضل 0 ومن لم يعتقد هذا واعتقد سواه فليس بمؤمن 0 أهـ



              [1] - الشفا2/24

              [2] - عمدة القاري 1/144

              [3] - كما في نظم الفرائد مما في سلسلتي الألباني من فوائد 2/41

              [4] - رواه البخاري 7/302-304 رقم 3906

              [5] - رواه الطبراني في الصغير 1/26 وهو في الصحيح المسند من أسباب النزول لشيخنا الو ادعي رحمه الله ص 80 .

              [6] - رواه الترمذي 1/370 وصححه شيخنا الو ادعي في صعقة الزلزال 2/193)

              [7] - رواه مسلم في كتاب الإيمان 2/57 برقم 78 وأحمد 1/84وفي الفضائل948 و النسائي في الكبرى 7/312 رقم 8097 )

              [8] - رواه البخاري 4/426 رقم الحديث 2122 ومسلم 15/156 رقم 242 واللفظ له

              [9] - رواه البخاري 7/119 رقم 3749عن البراء ومسلم 15/ 157 رقم 2422

              [10] - المسند5/369 وقال شعيب إسناده صحيح برقم 23133 وجاء عند أحمد أيضا 2/446 من حديث أبي هريرة قال شعيب قوي 9759 وأخرجه الترمذي 10/285 برقم 3871 , وصححه شيخنا الوادعي في الجامع الصحيح 4/64)

              [11] - رواه أحمد2/288 وقال شعيب إسناده قوي برقم 7876 وهو في كتاب الفضائل لأحمد 2/967 رقم1359 وأخرجه الحاكم 3/166 وصححه ووافقه الذهبي ورواه النسائي في الكبرى 5/49 رقم 8168 والطبراني في الكبير 3/48 رقم 2647 وابن ماجة 1/51 رقم 143

              [12] - رواه أبو يعلى 8/434 وحسنه حسين سليم أسد وأخرجه ابن حبان 7/188 رقم 2233موارد والطبراني في الكبير 3/47 رقم 2644والنسائي في الكبرى 5/50 رقم 8170 وحسنه شيخنا الو ادعي في الجامع الصحيح 4/61)

              [13] - رواه أحمد 5/ 366وصحح إسناده شعيب برقم 23106 وشيخنا الو ادعي في صعقة الزلزال 2/202)

              [14] - رواه البخاري 7/143 رقم 3785 عن أنس

              [15] - رواه البخاري 7/140 رقم 3779 عن أبي هريرة

              [16] - رواه البخاري 7/142 رقم 3783 عن البراء

              [17] - رواه البخاري 7/142 رقم 3784

              [18] - مقتطفات من كتاب العبودية ص 37- 38

              [19] - الحديث حسنه الشيخ سليم الهلالي في كتابه حلاوة الإيمان وعزاه إلى الحلية لأبي نعيم 7/209 وابن عدي في الكامل 2/855من حديث ابن مسعود رضي الله عنه .

              [20] - رواه مسلم 5/23 رقم 746

              [21] - الشفا2/28 .

              [22] - رواه البخاري 13/31 رقم 7375 ومسلم 6/83رقم 813

              [23] - جلاء الأفهام ص 616 تعليق مشهور بن حسن

              [24] - روضة المحبين ص

              [25] - رواه مسلم / وأبو داود رقم 1140 وابن ماجة رقم 1275 وأحمد 3/10 , 20, 49 , 52 ,53 , عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه.

              [26]- سبق تخريجه

              تعليق


              • وقفات عند بعض شعارات الحوثي

                وقفات عند بعض شعارات الحوثي
                لقد اتخذ الرافضة الحوثية القران مجرد شعارات لجلب الاتباع وللتظاهر بالدين ومحبة النبي زورا وبهتانا من ذلك قوله تعالى:{وَإِن تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا}
                فهذه الاية يحعلونها شعارا لهم ايام الاحتفال بالمولد النبوي المبتدع وهم في نفس الوقت يخالفونه في هديه كله ويطعنون في بعض ازواجه وفي القران وينكرون سنته فهل هذه طاعة ام هداية ؟ام ضلال وعصيان وعداوة!
                واذا راينا واقع الرافضة فانهم ابعد الناس عن طاعة الرسول وعن محبته واتباعه
                ولاشك أن من أحب الله محبة صحيحة أحب رسوله صلى الله عليه وآله وسلم , الذي هو سبب هدايتنا وخير الناس نفسا ونسبا وبيتا , وسيد المؤمنين وإمام المتقين وخاتم الأنبياء والمرسلين , صاحب الأسماء الحميدة المتعددة والمنـزلة الرفيعة , أكرم الأولين والآخرين على الله .
                فمحبة الله عز وجل تتضمن محبة الرسول صلى الله عليه وآله وسلموالدليل على ذلك قوله تعالى ) قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم ( وقال تعالى )فإن لم يستجيبوا لك فاعلم أنما يتبعون أهواءهم ومن أضل ممن اتبع هواه بغير هدى من الله(
                قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : (محبة الله ورسوله من أعظم واجبات الإيمان وأكبر أصوله وأجل قواعده ،بل هي أصل كل عمل من أعمال الإيمان والدين). اهـالفتاوى 10/ 48.
                فالواجب على المسلم أن يكون الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم أحب إليه من نفسه بتحقيق لوازم المحبة من طاعة وإيثار وتسليم ورضا ولا يكفي مجرد التلفظ بها .
                قال العلامة الألباني رحمه الله : أفلم يأني للذين يزعمون حبه في أحاديثهم وأناشيدهم أن يرجعوا إلى التمسك بالحب الصادق الموصل إلى الله تعالى[1] . اهـ الصحيحة 3/87 .
                فالاسلام بعيد عن الرافضة لبعدهم عنه ولمفارقتهم اياه ولهذا تراهم يحاولون ان يثبتوا للناس اسلامهم من خلال دعاياتهم التي يكتبونها على اللافتات وعلى الجدران وفي الصخف والمجلات وفي سائر الاعلام يتكلمون بها وهي تفضحهم فتاملوا.



                [1] -

                تعليق


                • وجــــــوب محبة الصحابة

                  وجــــــوب محبة الصحابة y
                  بعد أن عرفنا ما أوجب الله علينا من المحبة لرسولنا محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم نتعرف في هذا الفصل على وجوب محبة صحابة نبينا صلى الله عليه وعلى آله وسلم ومنـزلتهم الرفيعة الذين آووه ونصروه وبذلوا الغالي والنفيس من أجل هذا الدين العظيم . فهم وزراء النبي وحملة رسالته فمن أحب رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم وجب عليه أن يحب أصحابه إذ أن محبته الصحيحة لا تتم إلا بمحبتهم رضي الله عنهم فمكانتهم عالية في قلوب المؤمنين وأهل الفضل والدين .
                  والصحابي هو : من لقي النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم مؤمنا به ومات على الإسلام .
                  فخرج بذلك من ارتد عن الإسلام من الأعراب والمنافقين ومات على الردة قال تعالى : ) وَمِمَّنْ حَوْلَكُمْ مِنْ الأعْرَابِ مُنَافِقُونَ وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَرَدُوا عَلَى النِّفَاقِ لا تَعْلَمُهُمْ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ سَنُعَذِّبُهُمْ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلَى عَذَابٍ عَظِيمٍ ( [سورة التوبة آية 101. ففي الآية وفي تعريف أهل العلم للصحابي رد على الرافضة الذين يكفرون الصحابة.لأن الآية نزلت في المنافقين الذين كانوا على عهد النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم , فحملها على الصحابة تبديل للدين .
                  وقد تقدم بيان محبة الصحابة رضي الله عنهم لرسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم , وهذه بعض الأدلة الدالة على مكانة الصحابة عند الله وعند رسوله ومنـزلتهم الرفيعة التي توجب علينا محبتهم و تعظيمهم واحترامهم والترضي عنهم والوقوف في نحر من أبغضهم أو استنقصهم . لعل الله يهدي بها من تدنست فطرتهم بالرفض الذين يعيبون علينا حبنا للصحابة رضي الله عنهم فأقول :
                  كيف لا أحب من شهد الله لهم بالإيمان وحببه إليهم فقال : ) وَاعْلَمُوا أَنَّ فِيكُمْ رَسُولَ اللَّهِ لَوْ يُطِيعُكُمْ فِي كَثِيرٍ مِنْ الْأَمْرِ لَعَنِتُّمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمْ الْإِيمَانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ وَكَرَّهَ إِلَيْكُمْ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ أُوْلَئِكَ هُمْ الرَّاشِدُونَ( سورة الحجرات آية :7 .
                  وقال تعالى :) وَإِنْ يُرِيدُوا أَنْ يَخْدَعُوكَ فَإِنَّ حَسْبَكَ اللَّهُ هُوَ الَّذِي أَيَّدَكَ بِنَصْرِهِ وَبِالْمُؤْمِنِينَ وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ لَوْ أَنفَقْتَ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مَا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَسْبُكَ اللَّهُ وَمَنْ اتَّبَعَكَ مِنْ الْمُؤْمِنِينَ يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ حَرِّضْ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى الْقِتَالِ إِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ وَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مِائَةٌ يَغْلِبُوا أَلْفًا مِنْ الَّذِينَ كَفَرُوا بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَفْقَهُونَ( سورة الأنفال لآية : 62-65 .
                  وقال تعالى :) وَإِذْ غَدَوْتَ مِنْ أَهْلِكَ تُبَوِّئُ الْمُؤْمِنِينَ مَقَاعِدَ لِلْقِتَالِ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ إِذْ هَمَّتْ طَائِفَتَانِ مِنْكُمْ أَنْ تَفْشَلَا وَاللَّهُ وَلِيُّهُمَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلْ الْمُؤْمِنُونَ وَلَقَدْ نَصَرَكُمْ اللَّهُ بِبَدْرٍ وَأَنْتُمْ أَذِلَّةٌ فَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ تَقُولُ لِلْمُؤْمِنِينَ أَلَنْ يَكْفِيَكُمْ أَنْ يُمِدَّكُمْ رَبُّكُمْ بِثَلَاثَةِ آلَافٍ مِنْ الْمَلَائِكَةِ مُنْزَلِينَ بَلَى إِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا وَيَأْتُوكُمْ مِنْ فَوْرِهِمْ هَذَا يُمْدِدْكُمْ رَبُّكُمْ بِخَمْسَةِ آلَافٍ مِنْ الْمَلَائِكَةِ مُسَوِّمِينَ( سورة آل عمران آية : 121-126 .
                  وقال تعالى : ) إِذْ يُوحِي رَبُّكَ إِلَى الْمَلَائِكَةِ أَنِّي مَعَكُمْ فَثَبِّتُوا الَّذِينَ آمَنُوا سَأُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ فَاضْرِبُوا فَوْقَ الْأَعْنَاقِ وَاضْرِبُوا مِنْهُمْ كُلَّ بَنَانٍ ( سورة الأنفال آية :12 .
                  وقال تعالى : ) فَلَمْ تَقْتُلُوهُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ قَتَلَهُمْ وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ رَمَى وَلِيُبْلِيَ الْمُؤْمِنِينَ مِنْهُ بَلَاءً حَسَنًا إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ( سورة الأنفال آية : 17 .
                  وقال تعالى : ) وَالَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ آوَوا وَنَصَرُوا أُوْلَئِكَ هُمْ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ( سورة الأنفال آية : 74 .
                  وقال تعالى : ) هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ لِيَزْدَادُوا إِيمَانًا مَعَ إِيمَانِهِمْ وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا( سورة الفتح آية 4 .
                  وقال تعالى :) يَوْمَ لَا يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ نُورُهُمْ يَسْعَى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ( سورة التحريم آية : 8 .
                  كيف لا تجب محبة من وصفوا بالشدة والغلظة على الكفار وبالرحمة للمؤمنين ووصفوا بالأعمال الصالحة ,
                  وأغاظ الله بهم الكفرة المجرمين .
                  قال تعالى ) مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنْ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمْ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا( سورة الفتح آية : 29 .
                  كيف لا تجب محبة من زكاهم الله ووصفهم بالصد ق وسلامة الصدور ونصرة الله ورسوله وجعلهم أهل فضل وفلاح , فقال ) لِلْفُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنْ اللَّهِ وَرِضْوَانًا وَيَنْصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ هُمْ الصَّادِقُونَ وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الْمُفْلِحُونَ وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ (سورة الحشر آية : 8-10وقال تعالى ) وَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ أُوْلَئِكَ هُمْ الْمُتَّقُونَ( سورة الزمر آية : 33.
                  وكيف لا تجب محبة من رضي الله عنهم قال تعالى): وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنْ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (سورة التوبة آية : 100
                  وقال تعالى : )رضي الله عنهم ورضوا عنه ذلك لمن خشيي ربه( سورة البينة
                  وقال تعالى )لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنْ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبا ( سورة الفتح آية : 18 .
                  وكيف لا تجب محبتهم وقد بذلوا أنفسهم وأموالهم وكل غالي ونفيس من أجل نصر دين الله رب العالمين
                  قال العلا مة ابن القيم رحمه الله "...حكم الصحابة رضي الله عنهم رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم في أنفسهم وأموالهم : فقالوا : هذه أموالنا بين يديك فاحكم فيها بماشئت وهذه نفوسنا بين يديك لو استعرضت البحر لخضناه, نقاتل بين يديك وعن شمالك .[1]0
                  وكيف لا تجب محبة أهل الوسطية والعدل قال الله تعالى : ) وكذلك جعلناكم أمة وسطا...( البقرة 143
                  فهم داخلون في هذه الآية دخولا أوليا .
                  قال ابن القيم رحمه الله : ووجه الاستدلال بالآية أنه تعالى أخبر أنه جعلهم أمة خيارا عدولا , هذا حقيقة الوسط ,فهم خير الأمم وأعدلها في أقوالهم وأعمالهم وإراداتهم ونياتهم , وبهذا استحقوا أن يكونوا شهداء للرسل على أممهم يوم القيامة , والله تعالى يقبل شهادتهم عليهم , فهم شهداؤه , ولهذا نوه بهم ورفع ذكرهم وأثنى عليهم [2]).
                  وكيف لا تجب محبة من وصفهم الله ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم بالخيرية فقال تعالى : ) كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله ( آل عمران 110
                  قال الخطيب البغدادي رحمه الله تعالى : وهذا اللفظ وإن كان عاما فالمراد به الخاص وقيل هو وارد في الصحابة [3]) .
                  وقال الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم [4]"
                  قال الإمام النووي رحمه الله تعالى : اتفق العلماء على أن خير القرون قرنه صلى الله عليه وعلى آله وسلم والمراد أصحابه ).
                  وقال صلى الله عليه وعلى آله وسلم أنتم خير أهل الأرض [5]"
                  وكيف لا تجب محبة من اصطفاهم الله لنبيه صلى الله عليه وعلى آله وسلم
                  قال تعال : )قل الحمد لله وسلام على عباده الذين اصطفى ( سورة النمل آية :59 .
                  قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى : قال طائفة من السلف : هم أصحاب محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم ولا ريب أنهم أفضل المصطفين من هذه الأمة التي قال الله فيها : ) ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِنْ ذَهَبٍ وَلُؤْلُؤًا وَلِبَاسُهُمْ فِيهَا حَرِيرٌ وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ إِنَّ رَبَّنَا لَغَفُورٌ شَكُورٌ الَّذِي أَحَلَّنَا دَارَ الْمُقَامَةِ مِنْ فَضْلِهِ لَا يَمَسُّنَا فِيهَا نَصَبٌ وَلَا يَمَسُّنَا فِيهَا لُغُوبٌ ( سورة فاطر آية : 32-35 . فأمة محمد الذين أوتوا الكتاب بعد الأمتين قبلهم : اليهود والنصارى , وقد أخبر الله أنهم الذين اصطفى . وتواتر عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أنهم خير القرون الذين بعث فيهم , ثم الذين يلونهم , ثم الذين يلونهم , ومحمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم وأصحابه هم المصطفون من المصطفين من عباد الله [6]).أهـ
                  وقال ابن مسعود رضي الله عنه : "إن الله نظر إلى قلوب العباد فوجد قلب محمد خير قلوب العباد فاصطفاه لنفسه فابتعثه برسالته , ثم نظر في قلوب العباد بعد قلب محمد فوجد قلوب الصحابة خير قلوب العباد , فجعلهم وزراء نبيه يقاتلون على دينه [7]"
                  وكيف لا تجب محبة من أحبهم الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم وأمر بحبهم ودعا لهم وأوصى بهم خيرا وأخبر أن الله قد غفر لهم .فقال صلى الله عليه وعلى آله وسلم : "اللهم أنتم من أحب الناس إلي قالها ثلاث مرات[8] "
                  وقال صلى الله عليه وعلى آله وسلم لو أن الأنصار سلكوا واديا أو شعبا لسلكت وادي الأنصار , ولولا الهجرة لكنت امرءأ من الأنصار [9]"
                  وقال صلى الله عليه وعلى آله وسلم الأنصار لا يحبهم إلا مؤمن ولا يبغضهم إلا منافق فمن أحبهم أحبه الله ومن أبغضهم أبغضه الله [10]"
                  وقال صلى الله عليه وعلى آله وسلم آية الإيمان حب الأنصار وآية النفاق بغض الأنصار [11]"
                  وقال صلى الله عليه وعلى آله وسلم: " لا يبغض الأنصار أحد يؤمن بالله واليوم الآخر [12]" .
                  وقال صلى الله عليه وعلى آله وسلم وهو يوصي بالأتصار : " أوصيكم بالأنصار فإنهم كرشي وعيبتي , وقد قضوا الذي عليهم وبقي الذي لهم فاقبلوا من محسنهم , وتجاوزوا عن مسيئهم [13]"
                  وقال صلى الله عليه وعلى آله وسلم يا بن الخطاب وما يدريك لعل الله اطلع على أهل العصابة من أهل بدر فقال اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم [14]"
                  وعن واثلة بن الأسقع رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم : لا تزالون بخير ما دام فيكم من رآني وصاحبني , والله لا تزالون بخير ما دام فيكم من رأى من رآني وصاحب من صاحبني , والله لا تزالون بخير ما دام فيكم من رأى من رآني وصاحب من صاحب من صاحبني [15]" .
                  وكيف لا أحب من أخبر الله تعالى بتوبته عليهم ومغفرته لهم فقال :) لَقَدْ تَابَ اللَّهُ عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنصَارِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ الْعُسْرَةِ مِنْ بَعْدِ مَا كَادَ يَزِيغُ قُلُوبُ فَرِيقٍ مِنْهُمْ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ إِنَّهُ بِهِمْ رَءُوفٌ رَحِيمٌ ( التوبة آية : 117.
                  قال الجصاص :...فيه مدح لأصحاب النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم الذين غزوا معه من المهاجرين والأنصار وإخبار بصحة بوطن ضمائرهم وطهارتهم لأن الله تعالى لا يخبر بأنه قد تاب عليهم إلا وقد رضي عنهم ورضي أفعالهم وهذا نص في رد قول الطاعنين عليهم والسابين لهم إلى غير ما نسهبم الله إليه من الطهارة ووصفهم به من صحة الضمائر وصلاح السرائر رضي الله عنهم [16]) أهـ .
                  وما ذكرت من الأدلة على وجوب محبة أصحاب النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم إلا غيضا من فيض فلم أقصد الاستيعاب وإنما الشاهد منها على وجوب محبتهم رضي الله عنهم .



                  [1] - روضة المحبين ص 277

                  [2] - إعلام الموقعين4/133

                  [3] - الكفاية ص 94 .

                  [4] - رواه البخاري7/3رقم 3651 ومسلم 16/70 رقم 2533

                  [5] - رواه البخاري 7/562 رقم 4154

                  [6] - منهاج السنة النبوية 1/35 .

                  [7] - رواه أحمد 1/379 وفي الفضائل 541 والطبراني 8582 و8583 و8593 و والبغوي في شرح السنة 1/214-215 1057
                  وقال شعيب في تحقيق شرح الطحاوية 2/696 سنده حسن

                  [8] - رواه البخاري 7/143 رقم 3785 عن أنس .

                  [9] - رواه البخاري 7/140 رقم 3779 عن أبي هريرة .

                  [10] - رواه البخاري 7/142 رقم 3783 عن البراء وأحمد 2/ 527 عن أبي هريرة .

                  [11] - رواه البخاري 7/142 رقم 3784 .

                  [12] - رواه الترمذي 10/ 407 تحفة وابن أبي شيبة في مصنفه 12/163 وهو في الجامع الصحيح لشيخنا الو ادعي رحمه الله 4/10, 11

                  [13] - رواه البخاري 7/152 رقم 3799 عن أنس .

                  [14] - رواه البزار في كشف الأستار 3/255 وغيره وحسنه شيخنا الو ادعي في الجامع 4/20

                  [15] - رواه ابن أبي عاصم في السنة 2/630 وهو في الجامع الصحيح لشيخنا الو ادعي 4/7 رحمه الله تعالى .

                  [16] - أحكام القرآن للجصاص 3/160 .

                  تعليق


                  • وجوب تولي الصحابة

                    وجوب تولي الصحابة y وعدم الخوض فيما شجر بينهم
                    لقد عرف الناس عرف الناس أهل السنة والجماعة بسلامة صدورهم وطهارة ألسنتهم على صحابة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم وحملة شريعته وخير الناس بعده وقد تقدم في هذا الفصل الكلام على تحريم النيل من صحابة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ولكني أحببت هنا أن أبين أيضا عقيدة أهل السنة فيما شجر بين الصحابة الكرام رضي الله عنهم حتى يفهم المبطلون الحق فيتبعونه أو تقام عليهم الحجة فلا يبقى لهم عذر عند الله يوم القيامة .
                    قال الله تعالى ) تلك أمة قد خلت لها ما كسبت ولكم ما كسبتم ولا تسألون عما كانوا يعملون(
                    فالله تعبدنا بمحبتهم وتوليهم والترضي عنهم والاقتداء بهم والسير على نهجهم .
                    فقد روي عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم إذا ذكر أصحابي فأمسكوا...[1]"
                    قال قتادة بن دعامة السدوسي : أحق من صدقتم أصحاب رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم الذين اختارهم الله لصحبة نبيه وإقامة دينه [2]"
                    وقال الإمام أحمد ومن السنة ذكر محاسن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم كلهم أجمعين والكف عن الذي شجر بينهم , فمن سب أصحاب رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم أو واحدا فهو مبتدع رافضي حبهم سنة , والدعاء لهم قربة , والاقتداء بهم وسيلة , والأخذ بآرائهم فضيلة[3].
                    ونقل الإمام الطحاوي رحمه الله عقيدة الإمام أبي حنيفة وأصحابه قولهم : (...ونحب أصحاب رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ولا نفرط في حب أحد منهم , ولا نتبرأ من أحد منهم ونبغض من يبغضهم , وبغير الخير يذكرهم ,
                    ولا نذكرهم إلا يخير , وحبهم دين وإيمان وإحسان , وبغضهم كفر ونفاق وطغيان[4].
                    وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله وكذلك نؤمن بالإمساك عما شجر بينهم . ونعلم أن بعض المنقول في ذلك كذب وهم كانوا مجتهدين إما مصيبن لهم أجران , أو مثابين على عملهم الصالح مغفور لهم خطأهم وما كان لهم سيئات , وقد سبق لهم من الله الحسنى فإن الله يغفرها لهم : إما بتوبة , أو بحسنات ماحية , أو مصائب مكفرة أو غير ذلك ...[5]"
                    وقال ابن أبي زيد القيرواني : وأن خير القرون الذين رأوا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم وآمنوا به ثم الذين يلونهم , ثم الذين يلونهم , وأفضل الصحابة , الخلفاء الراشدون المهديون أبو بكر , ثم عمر , ثم عثمان , ثم علي رضي الله عنهم أجمعين , وأن لا يذكر أحد من صحابة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم إلا بأحسن ذكر والإمساك عما شجر بينهم وأنهم أحق الناس أن يلتمس لهم حسن المخارج ويظن بهم أحسن المذاهب [6]) أهـ .
                    وقال القرطبي رحمه الله : في تفسير قوله تعالى )وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا ( لا يجوز أن ينسب إلى أحد من الصحابة خطأ مقطوع به ,إذ كانوا كلهم اجتهدوا فيما فعلوه وأرادوا الله عز وجل , وهم كلهم لنا أئمة وقد تعبدنا بالكف عما شجر بينهم ولا نذكرهم إلا بأحسن الذكر لحرمة الصحبةونهي النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم عن سبهم , وأن الله قد غفر لهم وأخبر بالرضا عنهم . وسئل بعضهم عنها أيضا - أي عن الفتنة التي جرت بين علي ومعاوية رضي الله عنهما- فقال تلك دماء طهر الله منها يدي , فلا أخضب بها لساني .يعني بالتحرز من الوقوع في خطأ , والحكم على بعضهم بما لا يكون مصيبا فيه . قال فورك ومن أصحابنا من قال : إن سبيل ما جرت بين الصحابة من النازعات كسبيل ما جرى بين اخوة يوسف , ثم إنهم لم يخرجوا بذلك من الولاية والنبوة ؛ فكذلك الأمر فيما جرى بين الصحابة .
                    وقال المحاسبي فأما الدماء فقد أشكل علينا القول فيها باختلافهم . وقد سئل الحسن البصري عن قتالهم فقال قتال شهده أصحاب محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم وغبنا وعلموا وجهلنا واجتمعوا فاتبعنا . واختلفوا فوقفنا .قال المحاسبي : فنحن نقول كما قال الحسن ونعلم أن القوم كانوا أعلم بما دخلوا فيه منا , ونتبع ما اجتمعوا عليه , ونقف عند ما اختلفوا فيه ولا نتبنى رأيا منا , ونعلم أنهم اجتهدوا وأرادوا الله عز وجل , إذا كانوا غير متهمين في الدين ونسأل الله التوفيق[7] أهـ
                    وقال أبو إسماعيل الصابوني " ...فمن أحبهم وتولاهم , ودعا لهم , ورعى حقوقهم وعرف فضلهم فاز في الفائزين ومن أبغضهم وسبهم ونسب إليهم ما تنسب إليه الروافض والخوارج- لعنهم الله- فقد هلك في الهالكين...ويرون الكف عما شجر بين أصحاب رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم وتطهير الألسنة عن ذكر ما يتضمن عيبا لهم ونقصا فيهم , ويرون الترحم على جميعهم والموالاة لكافتهم .[8]"
                    وقال العلامة ابن حجر الهيتمي في كتابه ( أسنى المطالب في صلة الأقارب) : يلزم المسلم أن يتأدب مع صحابة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم وأهل بيته بالترضي عنهم , ومعرفة فضلهم وحقهم , والإمساك عما شجر بينهم , مع نزاهة كل منهم عن ارتكابه شيئا يعتقد حرمته , بل كل منهم مجتهد , فهم مجتهدون مثابون , المحق منهم بعشرة أجور , والمخطئ بأجر واحد والعقاب واللوم والنقص مرفوع عن جميعهم ؛ فتفطن لذلك , وإلا زلت قدمك , وحق هلاكك وندمك [9]).



                    [1] - رواه الطبراني في الكبير 2/96رقم 1427و10/243 رقم 10448 وحكم الشيخ الألباني رحمه الله بصحته في الصحيحة1/75-80 رقم34 .

                    [2] - مسند أحمد 3/134 .

                    [3] - السنة ص419

                    [4] - الطحاوية بشرح ابن أبي العز ص 528 تحقيق الألباني .

                    [5] - الفتاوى 3/406-407

                    [6] - التمر الداني في تقريب المعاني ص 22-23 .

                    [7] - أحكام القرآن 16/321-322

                    [8] - عقيدة السلف وأصحاب الحديث ص 93 بتحقيق بدر البدر كما في كتاب وسطية أهل السنة بين الفرق ص421

                    [9] - نقلا عن الشرف المؤبد لآل محمد ص 215- 216 .

                    تعليق


                    • وجوب العمل بالسنة والتحذير من البدع والمبتدعة

                      وجوب العمل بالسنة والتحذير من البدع والمبتدعة

                      لقد أمر الله ورسوله المؤمنين أن يتمسكوا بالسنة ويحذروا البدعة وأهلها لأن في السنة النجاة والفوز في الدنيا والآخرة وفي البدعة الهلاك وفر من المبتدع فرارك من الأسد . قال عبد الله بن فيروز الديلمي رحمه الله:"بلغني أن أول ذهاب الدين ترك السنة يذهب الدين سنة سنة كما يذهب الحبل قوة قوة [1]".

                      ذكر بعض الأدلة على وجوب العمل بالسنة

                      قال الله تعالى:{ فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلا } (النساء 59 ).قال العلامة ابن القيم عليه رحمة الله في كلامه عن هذه الآية:" ومنها أن الناس أجمعوا أن الرد إلى الله سبحانه هو الرد إلى كتابه والرد إلى الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم هو الرد إليه نفسه في حياته والرد إلى سنته بعد وفاته [2]" اهـ فمن خلال التمعن في هذه الآيات يتبين للمسلم الكريم أنه يجب التمسك بسنة رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم القائل :"عليكم بسنتي[3]" فالحذر من مخالفة هديه صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال الله تعالى : {وأن هذا صراطي مستقيماً فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله ذلكم وصاكم به لعلكم تتقون} (الأنعام 153). قال عبد الله بن مسعود t :خط رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم خطا بيده ثم قال هذا سبيل الله مستقيما ثم خط عن يمينه وشماله ثم قال هذه سبل ليس منها سبيل إلا عليه شيطان يدعوا إليه ثم قرأ {وإن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل} [4]. قال الشيخ علي محفوظ "فالصراط المستقيم هو سبيل الله الذي دعا إليه وهو السنة والسبل هي سبل أهل الاختلاف الحائدين عن الصراط القويم وهم أهل البدع والأهواء وليس المراد سبل المعاصي [5]".

                      ذكر بعض الأدلة التي تحذر من البدع

                      قال الله تعالى {فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما} (النساء 65).وقال الله تعالى {يا أيها الذين آمنوا لا تقدموا بين يدي الله ورسوله واتقوا الله إن الله سميع عليم}الحجرات 1. وقال تعالى (اتبعوا ما أنزل إليكم من ربكم ولا تتبعوا من دونه أولياء قليلاً ما تذكرون ) (الأعراف 3).وقال تعالى : (يوم تبيض وجوه وتسود وجوه ) (آل عمران 106). جاء عن بعض السلف أنه قال : " تبيض وجوه أهل السنة وتسود وجوه أهل البدعة "وقال تعالى :{ فإن لم يستجيبوا لك فاعلم أنما يتبعون أهواءهم ومن أضل ممن اتبع هواه بغير هدى من الله إن الله لا يهدي القوم الظالمين} (القصص50).وقال تعالى :{يا داود إنا جعلناك خليفة في الأرض فاحكم بين الناس بالحق ولا تتبع الهوى فيضلك عن سبيل الله إن الذين يضلون عن سبيل الله لهم عذاب شديد بما نسوا يوم الحساب} (ص26).وقال تعالى:{قل أطيعوا الله والرسول فإن تولوا فإن الله لا يحب الكافرين}آل عمران 32.وقال الله تعالى {ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا} (النساء 115).وقال تعالى : {فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم}النور 63وقال تعالى ( أفرأيت من اتخذ إلهههواه وأَضله الله على علم وختم على سمعه وقلبه وجعل على بصره غشاوة فمن يهديه من بعد الله أفلا تذكرون ) الجاثية 23.وقال تعالى (وأعرض عن الجاهلين} الأعراف 199.وقال تعالى (إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا لست منهم في شيء إنما أمرهم إلى الله ثم ينبئهم بما كانوا يفعلون} الأنعام 159.وقال صلى الله عليه وعلى آله وسلم "من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد [6]". قال الحافظ ابن رجب رحمه الله :"فهذا الحديث يدل بمنطوقه على أن كل عمل ليس عليه أمر الشارع فهو مردود ويدل بمفهومه على أن كل عمل عليه أمره فهو غير مردود...فالمعنى إذا أن من كان عمله خارجا عن الشرع ليس متقيدا بالشرع فهو مردود وقوله "ليس عليه أمرنا"إشارة إلى أن أعمال العاملين كلهم ينبغي أن تكون تحت أحكام الشريعة وتكون أحكام الشريعة حاكمة عليها بأمرها ونهيها فمن كان عمله جاريا تحت أحكام الشرع موافقا لها فهو مقبول ومن كان خارجا عن ذلك فهو رد [7] " اهـ وقال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم " كتاب الله فيه الهدى والنور من استمسك به وأخذ به كان على الهدى ومن أخطأ ضل [8]". وقال صلى الله عليه وعلى آله وسلم "...وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة [9]".وقال صلى الله عليه وعلى آله وسلم "من رغب عن سنتي فليس مني [10]" .وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم "لكل عمل شرة ولكل شرة فترة فمن كانت فترته إلى سنتي فقد أفلح ومن كانت فترته إلى غير ذلك فقد هلك [11]" .وقد قال الرسول الكريم صلى الله عليه وعلى آله وسلم "كل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار [12]". وقال الإمام أحمد بن حنبل:"أصول السنة عندنا التمسك بما كان عليه أصحاب رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم والإقتداء بهم وترك البدع وكل بدعة فهي ضلالة وترك الخصومات في الدين والسنة عندنا آثار رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم[13]".

                      التحذير من أصحاب البدع

                      اعلم أخي المسلم الكريم أن أصحاب البدع أشد ضررا على الناس من أهل المعاصي والفجور لأنهم يعتقدون أن بدعهم من الدين ولهذا تراهم يصرون على التمسك بها والدفاع عنها من أجل ذلك خاف النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم على أمته منهم ومن إضلالهم وحذر السلف من مجالستهم ومخالطتهم ومجاملتهم أعاذنا الله منهم .فعن ثوبان t قال : قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم :"إنما أخاف على أمتي الأئمة المضلون[14]". وقال صلى الله عليه وعلى آله وسلم "إن الله لا يقبض العلم انتزاعا ينتزعه من الناس ولكن يقبض العلم بموت العلماء حتى إذا لم يبق عالما اتخذ الناس رؤوسا جهالا فأفتوا بغير علم فضلوا وأضلوا [15]" .قال شيخ الإسلام ابن تيمية عليه رحمة الله تعالى :" أهل البدع شر من أهل المعاصي الشهوانية بالسنة والإجماع [16]".وقال العلامة ابن القيم عليه رحمة الله :" ما أكثر من يتعبد الله بما حرم الله عليه ويعتقد أنه طاعة وقربة وحاله في ذلك شر من حال من يعتقد ذلك معصية وإثما [17]". وقال الحسن رحمه الله:" لا تجالس صاحب هوى فيقذف في قلبك ما تتبعه عليه فتهلك أو تخالفه فيمرض قلبك ".وقال أبو قلابة رحمه الله :" لا تجالسوا أهل الأهواء ولا تجادلوهم فإني لا آمن أن يغمسوكم في ضلالتهم[18]".وقال يحيى بن كثير رحمه الله :" إذا رأيت صاحب بدعة في طريق فخذ في طريق آخر[19]".وقال حسان بن عطية رحمه الله :" ما ابتدع قوم بدعة في دينهم إلا نزع الله من سنتهم مثلها ثم لا يعيدها إليهم إلى يوم القيامة[20]" .وقال الإمام الشاطبي رحمه الله في الاعتصام 1/49 :" إن المبتدع معاند للشرع ومشاقق له لأن الشارع قد عين لمطلب العبد طرقا خاصة وقصر الأمر عليها بالأمر والنهي والوعد والوعيد وأخبر أن الخير فيها والشر في تعديها لأن الله يعلم ونحن لا نعلم وأنه إنما أرسل الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم رحمة للعالمين فالمبتدع راد لهذا كله"اهـفإذا قال المبتدع لقد أمر الله أن نذكره فقال :{اذكروني أذكركم } وأمر أن ندعوه فقال :{ادعوني أستجب لكم } فهل يعاقبنا إذا أطعناه ورفعنا أصواتنا بالذكر والدعاء ؟يقال له صحيح أنا مأمورون أن نذكر الله وندعوه ومأمورون أن نطيع الله عز وجل ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم وطاعتهما فيما هو مشروع لا فيما هو مخترع مصنوع لأن العبادات توقيفية والله يثيب على فعل الطاعة الصحيحة ويعاقب على فعل البدع القبيحة .فقد روى البيهقي بسند صحيح كما في الإرواء 2/236:"أن سعيد بن المسيب رأى رجلا يصلي بعد طلوع الفجر أكثر من ركعتين يكثر فيها الركوع والسجود فنهاه فقال يا أبا محمد يعذبني الله على الصلاة قال لا ولكن يغذبك على خلاف الستة ". قال العلامة الألباني رحمة الله تعالى عليه:"وهذا من بدائع أجوبة سعيد بن المسيب رحمه الله تعالى وهو سلاح قوي على المبتدعة الذي يستحسنون كثيرا من البدع باسم أنها ذكر وصلاة ثم ينكرون على أهل السنة إنكار ذلك عليهم ويتهمونهم بأنهم ينكرون الذكر والصلاة وهم في الحقيقة إنما ينكرون خلافهم للسنة في الذكر والصلاة ونحو ذلك .اهـ

                      قال شيخ الإسلام ومفتي الأنام أحمد بن عبد الحليم بن تيمية رحمه الله :"إن الله بعث محمدا صلى الله عليه وعلى آله وسلم بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله وكفى بالله شهيدا وأنه أكمل له ولأمته الدين كما قال الله تعالى :{اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا}. وأنه بشر بالسعادة لمن أطاعة والشقاوة لمن عصاه فقال تعالى :{ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا}. وقال تعالى :{ومن يعص الله ورسوله فإن له نار جهنم خالدين فيها أبدا}. وأمر الخلق أن يردوا ما تنازعوا فيه من دينهم إلى ما بعثه به كما قال تعالى :{يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلا }. وأخبر أنه يدعو إلى الله وإلى صراطه المستقيم كما قال تعالى :{قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني} وقال تعالى :{وإنك لتهدي إلى صراط مستقيم صراط الله الذي له ما في السماوات وما في الأرض ألا إلى الله تصير الأمور}. واخبر أنه يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر ويحل الطيبات ويحرم الخبائث كما قال تعالى :{ورحمتي وسعت كل شيء فسأكتبها للذين يتقون ويؤتون الزكاة والذين هم بآياتنا يؤمنون الذين يتبعون الرسول النبي الأمي الذي يجدونه مكتوبا عندهم في التوراة والإنجيل يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث ويضع عنهم إصرهم والأغلال التي كانت عليهم فالذين آمنوا به وعزروه ونصروه واتبعوا النور الذي أنزل معه أولئك هم المفلحون}.وقد أمر الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم بكل معروف ونهى عن كل منكر وأحل كل طيب وحرم كل خبيث وثبت عنه صلى الله عليه وعلى آله وسلم في الصحيح أنه قال :" إنه لم يكن نبي قبلي إلا كان حقا عليه أن يدل أمته على خير ما يعلمه لهم وينذرهم شر ما يعلمه لهم [21]" وثبت عن العرباض بن سارية t أنه قال :"وعظنا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم موعظة بليغة ذرفت منها العيون ووجلت منها القلوب فقال رجل يا رسول الله كأن هذه موعظة مودع فأوصنا قال أوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة وإن كان عبدا حبشيا فإنه من يعش منكم يرى اختلافا كثيرا فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ وإياكم ومحدثات الأمور ، فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة [22] "وثبت عنه صلى الله عليه وعلى آله وسلم أنه قال :" تركتكم على البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها بعدي إلى هالك [23]"وشواهد هذا الأصل العظيم الجامع من الكتاب والسنة كثيرة وترجم عليه أهل العلم في الكتب...فمن اعتصم بالكتاب والسنة كان من أولياء الله المتقين وحزبه المفلحين وجنده الغالبين وكان السلف –كمالك وغيره- يقولون : "السنة كسفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق". وقال الزهري :كان من مضى من علمائنا يقولون "الاعتصام بالسنة نجاة" إذا عرف هذا فمعلوم أن ما يهدي الله به الضالين ويرشد به الغاوين ويتوب به على العاصين لا بد أن يكون فيما بعث الله رسوله من الكتاب والسنة وإلا فإنه لو كان ما بعث الله به الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم لا يكفي في ذلك لكان دين الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم ناقصا محتاجا تتمة, وينبغي أن يعلم أن الأعمال الصالحة أمر اللهبها أمر إيجاب أو استحباب والأعمال الفاسدة نهى الله عنها والعمل إذا اشتمل على مصلحة ومفسدة فإن الشارع حكيم فإن غلبت مصلحته على مفسدته شرعه وإن غلبت مفسدته على مصلحته لم يشرعه بل نهى عنه كما قال الله تعالى :{كتب عليكم القتال وهو كره لكم وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون}البقرة 116.وقال تعالى :{يسألونك عن الخمر والميسر قل فيهما إثم كبير ومنافع للناس وإثمهما أكبر من نفعهما}البقرة 119.ولهذا حرمهما الله تعالى بعد ذلك وهكذا ما يراه الناس من الأعمال مقربا إلى الله ولم يشرعه الله ورسوله فإنه لا بد أن يكون ضرره أعظم من نفعه وإلا فلو كان نفعه أعظم غالبا على ضرره لم يهمله الشارع فإنه صلى الله عليه وعلى آله وسلم حكيم لا يهمل مصالح الدنيا ولا يفوت المؤمنين ما يقربهم إلى رب العالمين [24]"اهـ المراد .

                      وقال القاضي عياض رحمه الله :"لئن أكلت عند اليهودي والنصراني أحب إلي من أكل عند صاحب بدعة فإني إذا أكلت عندهما لا يقتدى بي وإذا أكلت عند صاحب بدعة اقتدى بي الناس .أحب أن يكون بيني وبين صاحب البدعة حصن من حديد , وعمل قليل من سنة خير من عمل صاحب بدعة , ومن جالس صاحب بدعة لا تأمنه على دينك ولا تشاوره في أمرك[25] "اهـ .
                      وقال العلامة محمد جمال الدين القاسمي رحمه الله : "من الغيرة لله ولرسوله ولدينه تعطيل ما الصق بالدين وليس منه وهجره واطراحه واستقباحه وتنفير الناس عنه إذ يلزم من الموافقة عليه مفاسد:
                      الأولى : اعتماد العوام على صحته أو حسنه .
                      الثانية :إضلال الناس به وإعانة لهم على الباطل وإغراء به.
                      الثالثة :في فعل العالم ذلك تسبب إلى أن تكذب العامة على رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم فتقول هذه سنة من السنن والتسبب إلى الكذب على رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم لا يجوز لأنه يورط العامة في عهدة قوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم :"من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار[26]"
                      الرابعة : إن الرجل العالم المقتدى به والمرموق بعين الصلاح إذا فعلها كان موهما أنها من السنن فيكون كاذبا على رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم بلسان الحال ولسان الحال قد يقوم مقام لسان المقال وأكثر ما أتي الناس في البدع بهذا السبب يظن في شخص أنه من أهل العلم والتقوى وليس هو في نفس الأمر كذلك فيرمقون أقواله وأفعاله فيتبعونه في ذلك فتفسد أمورهم[27]".



                      [1] - المصدر السابق.
                      [2] - اعلام الموقعين 1/49-50.
                      [3] - سيأتي تخريج الحديث قريبا إن شاء الله .

                      [4] - رواه أحمد 1/435 وحسنه الشيخ أحمد شاكر برقم 4142 والعلامة الألباني في المشكاة1/58-59 برقم 166 وأخرجه النسائي في الكبرى 11109 وهو في صحيح ابن ماجة 1/7.
                      [5] - الإبداع في مضار الابتداع ص 92-93.
                      [6] - رواه البخاري2697 و مسلم 1718.
                      [7] - جامع العلوم والحكم 1/176-177.
                      [8] - رواه مسلم رقم 2408عن زيد بن أرقم y .
                      [9] - رواه أبو داود4/200رقم 4607 والترمذي 5/43 رقم 2676 وابن ماجة1/32رقم 43وأحمد4/126 وصححه المحققون برقم 17141وأخرجه الدارمي 96 وهو في صحيح ابن ماجة.للألباني وفي الجامع الصحيح 1/199لشيخنا الوادعي.
                      [10] - رواه البخاري 5063 ومسلم 1401.
                      [11] - رواه أحمد 2/188 وصحح إسناده المحققون برقم 6958وأخرجه ابن حبان 653.
                      [12] - رواه أبو داود 4607 والترمذي 2676 وابن ماجة 42 وأحمد 4/126 وهو في الصحيحة برقم 927
                      [13] - شرح اعتقاد أصول أهل السنة والجماعة 2/176.
                      [14] - رواه أبو داود4/95رقم 4252 والترمذي4/437 رقم2229 وابن ماجة 3952 وأحمد 5/287 والدارمي 215وصححه الألباني في الصحيحة برقم 1582
                      [15] - رواه البخاري 100 ومسلم 2673.
                      [16] - الفتاوى 2/103.
                      [17] - إغاثة اللهفان 2/181.
                      [18] - الاعتصام 1/83.
                      [19] - المصدر السابق.
                      [20] - رواه الدارمي في سننه 98.
                      [21] - رواه النسائي وابن ماجة وهو في الصحيحة برقم 241.

                      [22] - رواه أحمد وأبو داود والترمذي وابن ماجه وصححه الألباني في مشكاة المصابيح .

                      [23] - صحيح ابن ماجة43.

                      [24] - الفتاوى 11/620-624.
                      [25] - الحلية لأبي نعيم نقلا عن مقتطفات ونبذ من شرح كتاب السنة للبربهري ص 68.
                      [26] - رواه البخاري 108 ومسلم 2 عن أنس t .
                      [27] - إصلاح المساجد ص 19.

                      تعليق


                      • وجوب اتباع الصحابة والاقتداء بهم رضي الله عنهم

                        وجوب اتباع الصحابة والاقتداء بهم رضي الله عنهم
                        تقدم ذكر بعض ما أعد الله للصحابة من الجنة والرضوان والفضل العظيم وفي ذلك دليل على إمامتهم في الدين ووجوب الاقتداء بهم .
                        قال الإمام الشوكاني رحمه الله : ( ومعنى الاقتداء بالصحابة العمل بالشريعة التي تلقوها عن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم وأخذوها عنه , فمن اقتدى بواحد منهم فيما يرويه منها عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم فقد اهتدى ورشد ودخل الشريعة من الباب الذي يدخل إليها منه . وليس المراد الاقتداء به في رأيه فإنهم رضي الله عنهم لا رأي لهم يخالف ما بلغهم من الشريعة قط [1] ) .
                        ولقد افتدى التابعون ومن بعدهم بالصحابة رضي الله عنهم لاقتدائهم برسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم فأحبوهم ووقروهم ورفعوا شأنهم كما فرض الله ورسوله على المسلمين , دون غلو أو جفاء ؛ ومن لم يقتد بأصحاب رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم فعل ما يوجب له السخط والعذاب من الله تعالى .
                        قال رب العزة في كتابه الكريم :) ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا ( سورة النساء آية : 115]
                        قال الإمام الشوكاني رحمه الله في قوله تعالى :)ويتبع غير سبيل المؤمنين( أي غير طريقهم وهوعلى ما هم عليه من دين الإسلام والتمسك بأحكامه [2].)
                        وقال تعالى : ) ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات أولئك لهم عذاب عظيم ( سورة آل عمران آية :105]وقال تعالى :) إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا لست منهم في شيء( سورة الأنعام آية 159]وقال تعالى ) فإن آمنوا بمثل ما آمنتم فقد اهتدوا وإن تولوا فإنما هم في شقاق ( سورة البقرة آية : 137]
                        وقال تعالى : ) واتبع سبيل من أناب إلي( [سورة لقمان آية : 15]
                        وقال تعالى : ) ومن يعتصم بالله فقد هدي إلى صراط مستقيم ( [سورة آل عمران آية :101]
                        وقال تعالى : ) يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين ([ سورة التوبة آية :119]
                        وقال تعالى : )هو الذي بعث في الأميين رسولا منهم يتلوا عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة ([سورة الجمعة آية :2]
                        وقال تعالى :) وجعلنا منهم أئمة يهدون بأمرنا لما صبروا وكانوا بآياتنا يوقنون( [سورة السجدة آية: 24]
                        وقد استدل الإمام ابن القيم رحمه الله بهذه الآيات على وجوب اتباع الصحابة رضي الله عنهم :
                        *ففال عن آية النساء : والآية قرنت بين مشاقة الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم واتباع غير سبيل المؤمنين في استحقاق الإضلال وصلي جهنم .
                        * وقال عن آية البقرة : فالآية جعلت إيمان الصحابة ميـزان للتفريق بين الهداية والشقاق والحق والباطل . ووجه الدلالة : أن اتباع الصحابة في الإيمان هو مناط الهداية , والعاصم من الشقاق والضلال , وهو يشمل اتباعهم في اعتقادهم وأقوالهم وأعمالهم , وطلب الهداية والإيمان أعظم الفرائض , واحتناب الشقاق والضلال من كليات الواجبات , فدل على أن اتباع الصحابة من أوجب الواجبات .
                        *وقال عن آية آل عمران : الصحابة رضوان الله عليهم معتصمون بالله فهم مهتدون , فاتباعهم واجب .
                        *وقال عن آية لقمان : وكل من الصحابة منيب إلى الله ؛ فيجب اتباع سبيله , وأقواله واعتقاداته من أكبر سبيله .
                        *وقال عن آية التوبة : ولا ريب أنهم أئمة الصادقين , وكل صادق بعدهم فبهم يأتم في صدقه , بل حقيقة صدقه اتباعه لهم وكونه معهم .
                        *وقال عن آية الجمعة :فالرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم بعث مربيا ومعلما للكتاب وللسنة , وهذا من أعظم مقاصد الرسالة والنبوة , والرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم إنما علم جيل الصحابة , ومن بعدهم تلقى العلم عن طريقهم , وقد علم النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أصحابه الكتاب بنصوصه ومعانيه , وقواعده وضوابطه , كما علمهم السنة أتم تعليم وأكمله , ولم يشاركهم أحد في التلقي عن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ومن ثم فلا يماثلهم أحد في كمال علمهم وفهمهم ؛ لأن من تلقى عن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم وتعلم على يديه ليس كمثل من تلقى عن غيره , إذ لا يمكن لأحد أن يماثل رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم في البيان والتعليم .
                        *وقال عن آية السجدة : فكل من كان من المتقين وجب عليه أن يأتم بهم من بعدهم لصبرهم ويقينهم ).[3]أهـ .
                        ووجه الدلالة : أن أولى الناس بالاتباع هو أتمهم علما وأكملهم فهما , والصحابة هم أكمل الناس علما , وأتمهم فهما , فينبغي اتباعهم وتقديمهم .
                        وقال صلى الله عليه وعلى آله وسلم اقتدوا بالذين من بعدي أبي بكر وعمر [4]"
                        قال الإمام الطحاوي في شرح مشكل الآثار : معناه عندنا – والله أعلم – أن يمتثلوا ما هما عليه , وأن يحذوا حذوهما فيما يكون منهما في أمر الدين وأن لا يخرجوا عنه إلى غيره .
                        وعن ابن عمر رضي الله عنهما أن عمر بن الخطاب خطب بالجابية فقال : " قام فينا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم خطيبا فقال : من أراد منكم بحبوحة الجنة فليلزم الجماعة فإن الشيطان مع الواحد وهو مع الاثنين أبعد[5] "
                        وقال ابن مسعود رضي الله عنه : ( من كان متأسيا فليتأس بأصحاب محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم فإنهم كانوا أبر هذه الأمة قلوبا , وأعمقها علما , وأقلها تكلفا , وأقومها هديا , وأحسنها حالا . قوما اختارهم الله لصحبة نبيه صلى الله عليه وعلى آله وسلم...[6]) .
                        قال شيخ الإسلام ابن تيمية :"وَمَا أَحْسَنَ مَا قَالَ الشَّافِعِيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ فِي رِسَالَتِهِ : " هُمْ فَوْقَنَا فِي كُلِّ عِلْمٍ وَعَقْلٍ وَدِينٍ وَفَضْلٍ وَكُلِّ سَبَبٍ يُنَالُ بِهِ عِلْمٌ أَوْ يُدْرَكُ بِهِ هُدًى وَرَأْيُهُمْ لَنَا خَيْرٌ مِنْ رَأْيِنَا لِأَنْفُسِنَا " مجموع فتاوى ابن تيمية 1 / 322)
                        وقال ابن القيم رحمه الله تعالى وهو يتكلم عن مرض القلب :"ووصف الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم خلفاءه بضدهما (يعني الجهل والغي ) فقال : عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي[7]" ).
                        وقال أبو حاتم بن حيان رحمه الله تعالى : إن الله عز وجل نزه أقدار صحابة رسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم عن ثلب قادح , وصان أقدارهم عن وقيعة منتقص , وجعلهم كالنجوم يقتدى بهم ..من شهد التنـزيل وصحب الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم فالثلب غير حلال , والقدح فيهم ضد الإيمان , والتنقص لأحدهم نفس النفاق , لأتهم خير الناس قرنا بعد رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ...[8])
                        وقال الشعبي عليك بآثار من سلف وإن رفضك الناس وإياك وآراء الرجال وإن زخرفوها لك بالقول[9].
                        وقال ابن أبي حاتم رحمه الله تعالى : فأما أصحاب رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم فهم الذين شهدوا الوحي والتنـزيل وعرفوا التفسير والتأويل وهم الذين اختارهم الله عز وجل لصحبة نبيه صلى الله عليه وعلى آله وسلم ونصرته وإقامة دينه وإظهار حقه , فرضيهم له صحابة وجعلهم لنا أعلاما وقدوة فحفظوا عنه صلى الله عليه وعلى آله وسلم
                        ما بلغهم عن الله عز وجل وما سن وشرع وحكم وقضى وندب وأمر ونهى وحظر وأدب , ووعوه وأتقنوه ففقهوا في الدين وعلموا أمر الله ونهيه ومراده , بمعاينة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ومشاهدتهم منه تفسيرا الكتاب وتأويله وتلقيهم منه واستنباطهم عنه , فشرفهم الله عز وجل بما من عليهم وأكرمهم به من وضعه إياهم موضع القدوة , فنفى عنهم الشك والكذب والغلط والريبة والغمز وسماهم عدول الأمة [10].أهـ.
                        وفي غذاء الألباب في شرح منظومة الآداب :" فَهُمْ نُجُومُ الْهُدَى ، وَمَصَابِيحُ الدُّجَى ، فَقَدْ نَالُوا بِصُحْبَتِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا امْتَازُوا بِهِ عَنْ جَمِيعِ الْأُمَّةِ ، وَاخْتَصَّهُمْ بِبَرَكَةِ مُشَاهَدَتِهِ حَتَّى صَارُوا أَئِمَّةً فَمَنْ اسْتَنَّ بِسُنَّتِهِمْ فَازَ وَأَفْلَحَ ، وَمَنْ مَالَ عَنْ شِرْعَتِهِمْ هَلَكَ وَضَلَّ وَمَا أَنْجَحَ ، فَعَلَيْهِمْ رِضْوَانُ اللَّهِ مَا تَجَلَّى بِذِكْرِهِمْ كِتَابٌ ، وَمَا عَبِقَ نَشْرَ شَذَاهُمْ فَتَنَعَّمَ بِهِ ذَوُو الْأَلْبَابِ ، وَلَمَّا كَانَ لَا نَجَاءَ لِأَحَدٍ مِنْ الْأُمَّةِ إلَّا بِالِاقْتِدَاءِ بِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَبِأَصْحَابِهِ .أهـ .



                        [1] - قطر الولي ص 336 .

                        [2] - فتح القدير 1/115

                        [3] - إعلام الموقعين عن رب العالمين 4/130-

                        [4] - رواه أحمد 5/382 وحسنه شعيب برقم 23245 والترمذي رقم 3662 وأورده الألباني في صحيح الترمذي 3/200 رقم 3924 وأخرجه الطبراني في الأوسط 4/140 برقم 3816 والحاكم 3/75 وصححه ووافقه الذهبي واتلحميدي في المسند 1/431 برقم 454 وصححه الألباني في السنة لابن أبي عاصم 2/545رقم 1148 وأخرجه الطحاوي في شرح المشكل 3/259 برقم 1233 عن حذيفة رضي الله عنه .

                        [5] - رواه الترمذي وصححه برقم 2165 وأحمد 1/18 , 26 والطبراني في الأوسط برقم 2950 والحميدي في المسند برقم 23وأبو يعلى برقم 141و142 و143 والبغوي في شرح السنة برقم 2253

                        [6] - رواه ابن عبد البر في جامع بيان العلم وفضله 2/119 وروى أبو نعيم في الحلية 1/305-306 وهو في الصحيحة و انظر " المشكاة " ( 193 )

                        [7] - إغاثة االلهفان 1/21 وقد تقدم تخريج الحديث.

                        [8] - المجروحين 1/33-34 .

                        [9] - إعلام الموقعين 4/152

                        [10] - مقدمة الجرح والتعديل 1/7-8 .

                        تعليق


                        • من نصائح الامام الوادعي لأهل بيت النبوة ألا يتكبروا على الناس

                          من نصائح الامام الوادعي رحمه الله تعالى لبعض المبتدعة من أهل بيت النبوة
                          ألا يتكبروا على الناس
                          قال رحمه الله تعالى :ننصح إخواننا العلويين ألا يتكبروا على غيرهم وهذا ما جعل كثيرا من الناس يتنكرون للعلويين وربما تجاوزوا الحد فحصل شطط من الفريقين وخير الهدي هدي محمد -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- تكبر بعضهم في قبول السنن التي كان لا يعمل بها ثم تظهر له فيقول أخشى أن ينتقدني الناس أو أن يسيئ الناس الظن بآبائي وأجدادي وما درى المسكين أن الرجوع إلى الحق فضيلة ونعوذ بالله من هوى النفس وغرور الشيطان وهو حسبنا ونعم الوكيل[1].اهـ



                          [1] - ارشاد ذوي الفطن لإبعاد غلاة الروافض من اليمن ص 288.

                          تعليق


                          • من نصائح الامام الوادعي رحمه الله تعالى لأهل بيت النبوة من الشيعة

                            من نصائح الامام الوادعي رحمه الله تعالى لأهل بيت النبوة من الشيعة
                            قال رحمه الله تعالى :روى البخاري في صحيحه عن أبي بكرة رضي الله عنه عن النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- أنه قال في الحسن: «إن ابني هذا سيد ولعل الله يصلح به بين فئتين عظيمتين من المسلمين» ووقع فأصلح الله به بين فئتين كان الحسن إماما لجماعة كبيرة من المسلمين ومعاوية كان إماما لجماعة من المسلمين فتنازل الحسن لمعاوية وصان الله دماء المسلمين وحقن الله دماء المسلمين من أجل الحسن وفي جامع الترمذي عن حذيفة رضي الله تعالى عنه أن النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- قال: «الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة» فهما من أهل الجنة وفاطمة من أهل الجنة وعلي من أهل الجنة وبقي أنا وأنت يا مسكين الله أعلم ما حالنا.وإنما الشأن كل الشأن لما رأى أعداء الإسلام المسلمين يحبون أهل بيت النبوة أصبح ستارا أصبحت خيمة دخل تحتها الباطني القرمطي الذي هو أكفر من اليهود والنصارى ومنهم المكارمة ودخل تحتها الرافضة أصحاب إيران الذين هم أضل من حمر أهليهم ودخل تحت هذه الخيمة السبابون للصحابة الذين أخبر الله بأنه قد رضي عنهم ودخل تحت هذه الخيمة المتمسحون بأتربة الموتى بل دخل تحت هذه الخيمة المرتشون وجميع أهل الشر يتشبثون أو يتسترون بستار أهل بيت النبوة فنصيحتي لأهل بيت النبوة أن يرجعوا إلى كتاب الله وإلى سنة رسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- وأن يتركوا التشيع المشئوم أحاديث مكذوبة أضلتهم وأبعدتهم عن سواء السبيل: «أنت يا علي وشيعتك في الجنة» حديث مكذوب موضوع ذكره ابن الجوزي في الموضوعات يتركون التشيع ويتركون عداوة السنة ويلتزمون بكتاب الله ويرجعون إلى العلم النافع وإلى ما كان عليه النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- وعلي والحسن والحسين وعلي بن الحسين وهكذا محمد بن علي بن الحسين وجعفر بن محمد وزيد بن علي فإنهم كانوا أئمة هدى لم يكونوا يتمسحون بأتربة الموتى ليس فيهم منجم ليس فيهم مرتشي ليس فيهم من ينصب العداوة لسنة رسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- وللدعاة إلى الله وليس فيهم مرتزق أولئكم هم أهل بيت النبوة الطاهرون المطهرون رضوان الله عليهم علي بن أبي طالب رضي الله عنه كان يدخل إلى بيت المال ويوزعه بين المسلمين ثم يدعو بالمكنس ويكنسه ليرى المسلمون أنه لا يستغل شيئا من دونهم لا يختلس أموالهم بالرشوة لا يختلس أموالهم بالتنجيم لا يختلس أموالهم بالدجل والشعوذة أولائكم هم أهل بيت النبوة والله المستعان.وإننا نحمد الله تعالى فما وجد سني قد ضرب رجلا من أهل بيت النبوة أو قد أخذ مال امرئ من أهل بيت النبوة أو هتك عرض رجل من أهل بيت النبوة وينبغي أن تعلموا أن هذه الأحاديث التي تقدمت أحاديث صحيحة من كتب السنة ليست من كتب الشيعة فإننا لسنا نعتمد على كتب الشيعة وليبلغ الشاهد الغائب.أسأل الله أن يحفظ علينا ديننا والحمد لله رب العالمين [1]. والذي أنصح به إخواننا الأفاضل من أهل بيت النبوة أن يحمدوا الله فإننا ندعوهم إلى التمسك بسنة جدهم ولا نقول لهم : تمسكوا بسنة جدنا فمن نحن ولا نستحق أن ندعو إلى التمسك بسنتنا ولا بسنة أجدادنا لكن نقول لهم تعالوا حتى نتمسك بسنة رسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- الذي هو جدكم ويعتبر شرفا لكم. كما ننصح أن يلتحقوا بمعاقل العلم ويدرسوا الكتاب والسنة فمار فع الله شأن محمد بن إبراهيم الوزير ومحمد بن إسماعيل الأمير وحسين مهدي النعمي وهؤلاء الثلاثة من أهل بيت النبوة ومحمد بن علي الشوكاني وهو قاض ما رفع الله شأنهم إلا بالعلم وتمسكهم بسنة رسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- .أما التحكم والكبر فإن النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- يقول : «لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر[2]».فترى الرجل منهم له بنات ربما يعجزن ولا يزوج القبائل ولقد قال محمد بن إسماعيل الأمير –عند أن ذكر أن الكفاءة في الدين-: اللهم إنا نبرأ إليك من شرط رباه الهوى وولده الجهل والكبرياء شرط ليس في كتاب الله ولا في سنة رسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- ولقد حرمت الفاطميات في يمننا ما أحل الله لهن ثم ذكر حديث فاطمة بنت قيس التي قالها النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- : «أنكحي أسامة[3]» وأسامة ليس بقرشي.ويقول النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- : «يا بني بياضة أنكحوا أبا هند وأنكحوا إليه[4]» وكان أبا هند رجلا حجاما ولقد قرأت في كتاب اسمه "المحبر" وإذا جمع من النساء الفاطميات قد تزوجن بمن ليس بفاطمي وهذا أمر يخالف حتى المذهب الزيدي على أننا نقول: إن المذهب الزيدي مبني على الهيام ولنا شريط في ذلك ففي ما قرأناه في "متن الأزهار"(والكفاءة في الدين, قيل: إلا الفاطمية) بصيغة التمريض: (قيل ‘إلا الفاطمية) وإلا فالكفاءة في الدين يقول الله تعالى : {يا أيها الناس إنا خلقنكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم} الحجرات13. وعلي بن أبي طالب زوج ابنته بعمر بن الخطاب رضي الله عنه والنبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- زوج ابنته بعثمان فلما توفيت زوجه الأخرى فلما توفيت الثانية قال : «لو أن لنا غيرها لزوجناك يا عثمان» . فهذا ظلم للفاطميات وهم يسمونها عندنا (شريفة) لكن إذا جاءت الانتخابات خرجوا إليها وهم أول من سن هذه السنة السيئة.فإذا أراد إخواننا أهل بيت النبوة أن نحبهم وأن نعظمهم فليسلكوا مسلك رسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- .[5]اهـ



                            [1] - المصارعة ص 106. 112-113.

                            [2] - رواه مسلم عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ

                            [3] - رواه مسلم .

                            [4] - رواه أبو داود والبيهقي في الكبرى والمعرفة والحاكم في المستدرك والدرقطن في سننه وابن حبان في صحيحه كلهم من حديث أبي هريرة .

                            [5] - تحفة المجيب ص 23 -24.

                            تعليق


                            • صيحة الإمام الشوكاني لرافضة اليمن

                              نصيحة الإمام الشوكاني لرافضة اليمن
                              قال العلامة/محمد بن علي الشوكاني اليماني رحمه الله تعالى في نصيحته ونداه للروافض :
                              " فيا من أفسد دينه بذم خير القدوة ! اقتديت بالكتاب العزيز كذلك في هذه الدعوى ؟ من كان له في معرفة القرآن أدنى تدبر ؛ فإنه مصرح بأن الله جل جلاله قد رضي عنهم , ومشحون بمناقبهم , ومحاسن أفعالهم , ومرشد إلى الدعاء لهم 0
                              وإن قلت اقتديت بسنة رسول الله المطهرة؛ قام في وجه دعواك الباطلة العاطلة ما في كتب السنة الصحيحة من مؤلفات أهل البيت وغيرهم ؛ من النصوص الصريحة بالنهي عن سبهم وعن أذية رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم بذلك , وأنهم خير القرون , وأنهم من أهل الجنة , وأن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم مات وهو راض عنهم , وما في طي تلك الدفاتر الحديثية من ذكر مناقبهم الجمة ؛ كجهادهم بين يدي رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم وبيعهم نفوسهم وأموالهم من الله , ومفارقتهم للأهل والأوطان والأحباب والأخدان ؛ طلبا للدين وفرارا من مساكنة الجاحدين , وكم يعد العاد من هذه المناقب التي لا يتسع لها إلا سجلات, ومن نظر في كتب السير والحديث ؛ عرف من ذلك ما لا يحيط به الحصر0
                              وإن قلت أيها الساب لخيرة هذه الأمة من الأصحاب : إنك اقتديت بأئمة أهل البيت في هذه القضية الفظيعة ؛ فقد حكينا لك في هذه الرسالة إجماعهم على خلاف ما أنت عليه من تلك الطرق 0
                              وإن قلت إنك اقتديت بعلماء الحديث ,أو علماء المذاهب الأربعة, أو سائر المذاهب ؛ فلتأت بواحد يقول بمثل مقالتك ! فهذه كتبهم قد ملأت الأرض , وأتباعهم على ظهر البسيطة أحياء , وقد اتفقت كلمة متقدميهم ومتأخريهم على أن من سب الصحابة مبتدع , وذهب بعضهم إلى فسقه , وبعضهم إلى كفره ؛ كما حكى ذلك جماعة من علمائهم ؛ منهم ابن حجر الهيتمي فإنه ذكر في كتابه (الصواعق المحرقة) أن كثيرا من الأئمة كفروا من سب الصحابة . وإن قلت أيها الساب : اقتديت بفرقة من غلاة الإمامية ؛ فنقول صدقت؛ فإن فيهم فرقة مخذولة تصرح بسب أكابر الصحابة, وقد أجمع على تضليلهم جميع علماء الإسلام من أهل البيت وغيرهم , وهم الرافضة , الذين رويت الأحاديث في ذمهم[1]) .



                              [1]- إرشاد الغبي إلى مذهب أهل البيت في صحب النبي e ص65-73 تقديم وتعليق وتخريج مشهور بن حسن

                              تعليق


                              • نصيحة الامام الوادعي للدولة اليمنية بعزل غلاة الشيعة من مناصبهم

                                نصيحة الامام الوادعي للدولة اليمنية بعزل غلاة الشيعة من مناصبهم :
                                قال رحمه الله في معرض كلامه عن رجل من بني هاشم تتحكم فيه النزعة الشيعية:ولو أن الدولة قبلت نصيحتي لما تركت له ولأمثاله مجالا للتحكم في أبناء اليمن ,ويخشى أن يصدر منه ومن أمثاله ما لا تحمد عقباه ضد الشعب اليمني وضد الدولةاهـ. المخرج من الفتنة ص 124. قلت :صدق شيخنا فما أكثر تضرر الشعب اليمني من الشيعة الذين هم في المحاكم والضرائب وغيرهما ومن نظر إلى سفك دماء المسلمين من قبل الحوثي وأتباعه وقطعهم للطرقات وحصارهم لطلاب العلم وللاطفا والنساء وتدميرهم المساجد والبيوت على من فيها وتهجيرهم الاف الناس من ديارهم,سيعرف حقيقة التشيع في عصرنا هذا .
                                ومما قاله شيخنا الوادعي رحمه الله فيهم:نعم لا نرجوا من الرافضة الذين يصفقون للخميني لا نرجو منهم خيرا ,وقد صحنا على حكومتنا حتى بحت أصواتنا ,وعلمنا .وعلمت حكومتنا أنهم يسعون لإثارة الفتن في البلاد...فــ :يطارد التشيع من جميع البلاد الإسلامية فإنه داء عضال .
                                وقال أيضأ:أما الشيعة يا إخوان فلا نتوقع منهم أن يريدوا للشعب اليمني الخير .انظر كتاب الشيخ المصارعة ص 37و38و52.

                                تعليق

                                يعمل...
                                X