[ إعلام الفضلاء بتحريم الدراسة عند أهل البدع والاهواء ]
أن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمّداً عبده ورسوله صلّى عليه وعلى اله وسلم تسليماً كثيراً
﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ﴾[آل عمران : 102]
﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ﴾ [النساء : 1]
﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ آذَوْا مُوسَى فَبَرَّأَهُ اللَّهُ مِمَّا قَالُوا وَكَانَ عِنْدَ اللَّهِ وَجِيهًا (*) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا ﴾ [الأحزاب : 69 ، 70]
أما بعد :-
فإن أصدق الحديث كتاب الله وخير الهدى هدى محمد صلى الله عليه وسلم وعلى آله وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة .
ثم أما بعد .
فهذه رسالة خاصة في تحذير وتحريم الدراسة عند أهل البدع والأهواء أفردتها بالتأليف لأمور منها:-
١- إن كثيرًا من أهل السنة والجماعة يدرسون عند أهل البدع في كثير من الفنون بحجة جواز ذلك وبعضهم يقول هذا من أجل الضرورة زعموا.
٢- إن بعض العلماء يفتي بجواز ذلك بغير دليل ولا حجة ولا برهان .
٣- إن هذه المسألة إنتشرت في هذه البلاد وغيرها من دون إنكار ولانكير من أحد حتى أصبحت من المسلّمات .
٤- لقول بعض الناس تجوز الدراسة عند أهل البدع في اللغة .
لهذه الأمور وغيرها أفردت بهذه المسألة بهذه الرسالة التي هي من المسائل العظام الكبار والتي ضلّ وأضلّ فيها كثير من النّاس وسمّيتها [ إعلام الفضلاء بتحريم الدراسة عند أهل البدع والاهواء ].
وهي عبارة عن نصيحة متواضعة لنفسي ولإخواني أهل السنة والجماعة .
أسأل الله أن يجعلها وجميع أعمالي خالصة لوجهه الكريم وموصلة للفوز في جنات النعيم وموافقة لهدي رسول الله صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم وأن ينفعنا بها في الدّارين وأن ينفع بها ناظرها وقارئها وسامعها وصلى الله وسلم على نبينا محمد الصادق الامين وعلى آله وأصحابه أجمعين ومن سار على نهجه واقتفى أثره إلى يوم الدّين .
كتبه أبو عبد الله محمد بن إسماعيل بن إبراهيم الصومالي الإسحاقي
في مدينة هرجسا في الصومال في يوم الأربعاء الموافق [ 7/ رجب /1431هـ ] على صاحبها أفضل الصلاة والتسليم
تعليق