١٤– قال تعالى: ﴿ وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ ﴾ [المؤمنون : 3]
قوله: ﴿ اللَّغْو ﴾ يشمل فضول الكلام الباطل والهزل والمعاصي وأماكنها
وقوله: ﴿ مُعْرِضُونَ ﴾ مجتنبون ومبتعدون .
قال أبو عبد الله: من صفات ونعوت أهل السنة والجماعة أنهم يبتعدون عن اللغو واللهو والذنوب والزور وغير ذالك ويستفاد من هذا بالإعراض عن أهل البدع والأهواء هذه الآية عامة في دروس ومحاضرات وكتب وأشرطة وخطب أهل البدع والأهواء تجتنب عنها ولا كرامة .
قال البغوي رحمه الله: قوله عز وجل: ﴿ وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ ﴾ قال عطاء عن ابن عباس: عن الشرك، وقال الحسن: عن المعاصي. وقال الزجاج: عن كل باطل ولهو وما لا يحل من القول والفعل. وقيل: هو معارضة الكفار بالشتم والسب: قال الله تعالى: ﴿ وإذا مروا باللغو مروا كراما ﴾ (الفرقان -72) ، أي: إذا سمعوا الكلام القبيح أكرموا أنفسهم عن الدخول فيه.اهـ
قال العلامة السعدي رحمه الله: ﴿ وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ ﴾ وهو الكلام الذي لا خير فيه ولا فائدة، ﴿ مُعْرِضُونَ ﴾ رغبة عنه، وتنزيها لأنفسهم، وترفعا عنه، وإذا مروا باللغو مروا كراما، وإذا كانوا معرضين عن اللغو، فإعراضهم عن المحرم من باب أولى وأحرى، وإذا ملك العبد لسانه وخزنه -إلا في الخير- كان مالكا لأمره، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم لمعاذ بن جبل حين وصاه بوصايا قال: " ألا أخبرك بملاك ذلك كله؟ " قلت: بلى يا رسول الله، فأخذ بلسان نفسه وقال: " كف عليك هذا " فالمؤمنون من صفاتهم الحميدة، كف ألسنتهم عن اللغو والمحرمات.اهـ
قوله: ﴿ اللَّغْو ﴾ يشمل فضول الكلام الباطل والهزل والمعاصي وأماكنها
وقوله: ﴿ مُعْرِضُونَ ﴾ مجتنبون ومبتعدون .
قال أبو عبد الله: من صفات ونعوت أهل السنة والجماعة أنهم يبتعدون عن اللغو واللهو والذنوب والزور وغير ذالك ويستفاد من هذا بالإعراض عن أهل البدع والأهواء هذه الآية عامة في دروس ومحاضرات وكتب وأشرطة وخطب أهل البدع والأهواء تجتنب عنها ولا كرامة .
قال البغوي رحمه الله: قوله عز وجل: ﴿ وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ ﴾ قال عطاء عن ابن عباس: عن الشرك، وقال الحسن: عن المعاصي. وقال الزجاج: عن كل باطل ولهو وما لا يحل من القول والفعل. وقيل: هو معارضة الكفار بالشتم والسب: قال الله تعالى: ﴿ وإذا مروا باللغو مروا كراما ﴾ (الفرقان -72) ، أي: إذا سمعوا الكلام القبيح أكرموا أنفسهم عن الدخول فيه.اهـ
قال العلامة السعدي رحمه الله: ﴿ وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ ﴾ وهو الكلام الذي لا خير فيه ولا فائدة، ﴿ مُعْرِضُونَ ﴾ رغبة عنه، وتنزيها لأنفسهم، وترفعا عنه، وإذا مروا باللغو مروا كراما، وإذا كانوا معرضين عن اللغو، فإعراضهم عن المحرم من باب أولى وأحرى، وإذا ملك العبد لسانه وخزنه -إلا في الخير- كان مالكا لأمره، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم لمعاذ بن جبل حين وصاه بوصايا قال: " ألا أخبرك بملاك ذلك كله؟ " قلت: بلى يا رسول الله، فأخذ بلسان نفسه وقال: " كف عليك هذا " فالمؤمنون من صفاتهم الحميدة، كف ألسنتهم عن اللغو والمحرمات.اهـ
تعليق