بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين ولا عدوان إلا على الظالمين ، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم ،
أما بعد ، فإن من المعلوم ما للأحاديث الضعيفة من الآثار السئية على الأمة ، وقد قيض الله بمنه وكرمه من يبينها للأمة ، وأيضاً من المعلوم أن شبكتنا المباركة تهتم بنشر المواضيع المفيدة ، لذا أحببت أن أفتح هذا الموضوع نصحاً للإسلام والمسلمين ، والمرجو من الإخوة المشاركة ، ومن باب الأمانة العلمية فقد اعتمدت كتاب "تنقيح الكلام" لزكريا الباكستاني في (12) الأحاديث الأولى ، مع رجوعي إلى المصادر والزيادة عليه ما أمكن ، وما لم أرجع إلى المصادر أحلت إليه ، والآن إلى ما قصدناه:
************************************************** ********
1- زينوا أعيادكم بالتكبير.
أخرجه الطبراني في "معاجمه الثلاثة" من طريق عُمَرُ بْنُ رَاشِدٍ الْيَمَامِيُّ ، حَدَّثَنَا أَبُو كَثِيرٍ يَزِيدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ به.
فيه عُمَرُ بْنُ رَاشِدٍ الْيَمَامِيُّ
قال عبدالله بن أحمد عن أبيه : حديثه ضعيف ليس بمستقيم.
حدث عن يحيى بن أبي كثير بأحاديث مناكير وقال الجوزجاني عن أحمد لا يسوي حديثه شيئا.
وقال الدوري عن ابن معين ضعيف وقال أبو زرعة لين الحديث وقال البخاري حديثه عن يحيى مضطرب ليس بالقائم.
وقال الآجري سألت أبا داود عن عمرو بن راشد الذي يحدث عن يحيى ابن أبي كثير فقال ضعيف وقال النسائي ليس بثقة وقال العجلي ليس به بأس وقال ابن عدي هو إلى الضعف أقرب منه إلى الصدق وقال ابن حيان عمر بن راشد هو الذي يقال له عمر بن عبدالله بن أبي خثعم وقال الدارقطني خلط أبو حاتم.
قلت – اي الحافظ -: بقية كلام ابن حبان يضع الحديث لا يحل ذكره إلا على سبيل القدح فيه وتبعه أبو نعيم الاصبهاني في جعله إياه عمر بن عبدالله بن أبي خثعم وقال الدارقطني في العلل ضعيف وفي سؤالات البرقاني متروك وقال ابن حزم ساقط وقال أبو بكر البزار منكر الحديث حدث عن يحيى وغيره بأحاديث مناكير وبنحو ذلك قال الحاكم وأبو نعيم وذكر يعقوب ابن سفيان أن قبيصة سماه عمرا فأخطأ.اهـ من "تهذيب التهذيب"(7 / 391).
وضعفه العلامة الألباني في "ضعيف الجامع" رقم (3182).
وله شاهد عند أبي نعيم في "الحلية" (2 / 288):
ولكنه واه فهو من طريق علي بن الحسن قال حَدَّثَنا سفيان الثورى عن أيوب بن أبي تميمة عن أبي قلابة وسفيان عن حميد وعاصم الاحول عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم زينوا العيدين بالتهليل والتقديس والتحميد والتكبير.
ثم قال أبو نعيم : غريب من حديث الثوري وأبي قلابة وأيوب لم نكتبه إلا من حذيث علي بن الحسن وهو الشامي نزيل مصر تفرد به وبغيره عن الثوري.اهـ
قال الحافظ في "اللسان" (5 / 513):
قال بن صاعد في حديثه له عن الثوري هذا منكر وأورد له بن عدي عدة أحايث عن الثوري وغيره وقال كلها ليست محفوظة وهي بواطيل هي وجميع حديثه وهو ضعيف جدا وضعفه الدارقطني... وقال البرقاني عن الدارقطني مصري يكذب يروي عن الثقات بواطيل مالك والثوري وابن أبي ذئب وغيرهم وقال الدارقطني وسمعت أبا طالب يعني أحمد بن نصر الحافظ يقول قال لي أخو ميمون واسمه أحمد بن ميمون بن زكريا البغدادي اتفقنا علي أن لا نكتب بمصر حديث ثلاثة وهم علي بن الحسن الشامي وروح بن صلاح وعبد المنعم بن بشير وقال الحاكم وأبو سعيد النقاش روى أحاديث موضوعة وقال أبو نعيم روى أحاديث منكرة لا شيء.اهـ
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
2- عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ قَالَ كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا صَلَّى الصُّبْحَ مِنْ غَدَاةِ عَرَفَةَ أَقْبَلَ عَلَى أَصْحَابِهِ فَيَقُولُ عَلَى مَكَانِكُمْ وَيَقُولُ اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَاللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ وَلِلَّهِ الْحَمْدُ فَيُكَبِّرُ مِنْ غَدَاةِ عَرَفَةَ إِلَى صَلاَةِ الْعَصْرِ مِنْ آخِرِ أَيَّامِ التَّشْرِيقِ.
أخرجه الدارقطني في "السنن" (2 / 390)
من طريق عَنْ عَمْرِو بْنِ شِمْرٍ عَنْ جَابِرٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَابِطٍ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ به.
وأخرجه البيهقي في "الدعوات الكبير" (2 / 165).
ثم قال: فِي هَذَا الإِسْنَادِ ضَعْفٌ.
وقال في "موضع آخر":
( عن عمرو بن شمر ، وجابر الجعفي ؛ لا يحتج بهما ) .
قال الإمام الألباني رحمه الله : عمرو ؛ شَرٌّ منه ؛ فقد كذبه بعضهم ، وقال ابن حيان : " رافضي ، يشتم الصحابة ، ويروي الموضوعات عن الثقات " . بل قال الحاكم :" كان كثير الموضوعات عن جابر الجعفي ، وليس يروي تلك الموضوعات الفاحشة عن جابر غيره " .
وقد ساق له الذهبي في " الميزان " نماذج من أحاديثه التي أنكرت عليه ، هذا أحدها .
وفي رواية للدارقطني ( 29 ) من طريق نائل بن نجيح عن عمرو بن شمر عن جابر عن أبي جعفر وعبد الرحمن بن سابط عن جابر بن عبد الله بلفظ :كان إذا صلى الصبح من غداة عرفة يقبل على أصحابه فيقول : " على مكانكم " ويقول :
" الله أكبر الله أكبر الله أكبر ، لا إله إلا الله ، الله أكبر ولله الحمد ، فيكبر من غداة عرفة إلى صلاة العصر من آخر أيام التشريق " .
وبالإضافة إلى سوء حال عمرو بن شمر ، فقد اختلف عليه في إسناده على وجوه تقدم الإشارة إلى بعضها ، وهذا وجه آخر يرويه نائل بن نجيح ، وهو ضعيف . وسائر الوجوه قد ذكرها الزيلعي في " نصب الراية " ( 2 / 224 ) ، وفيما ذكرنا كفاية .اهـ من "الضعيفة"( 5578)
وقال الزيلعي رحمه الله في "نصب الراية" (2 / 224):
قَالَ ابْنُ الْقَطَّانِ: جابر الجعفي سيء الحال، وعمر بْنُ شِمْرٍ أَسْوَأُ حَالًا مِنْهُ، بَلْ هُوَ مِنْ الْهَالِكِينَ، قَالَ السَّعْدِيُّ: عَمْرُو بْنُ شِمْرٍ زَائِغٌ كَذَّابٌ، وَقَالَ الْفَلَّاسُ: وَاهٍ، قَالَ الْبُخَارِيُّ وَأَبُو حَاتِمٍ: مُنْكَرُ الْحَدِيثِ، زَادَ أَبُو حَاتِمٍ: وَكَانَ رَافِضِيًّا، يَسُبُّ الصَّحَابَةَ، رَوَى فِي "فَضَائِلِ أَهْلِ الْبَيْتِ" أَحَادِيثَ مَوْضُوعَةً، فَلَا يَنْبَغِي أَنْ يُعَلَّلَ الْحَدِيثُ، إلَّا بِعَمْرِو بْنِ شِمْرٍ، مَعَ أَنَّهُ قَدْ اُخْتُلِفَ عَلَيْهِ فِيهِ، فَرَوَاهُ عَنْهُ سَعِيدُ بْنُ عُثْمَانَ. وَأُسَيْدُ بْنُ زَيْدٍ، فَقَالَا: عَنْ عَمْرِو بْنِ شِمْرٍ عَنْ جَابِرٍ عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ عَنْ عَلِيٍّ. وَعَمَّارٍ، وَرَوَاهُ مُصْعَبُ بْنُ سَلَّامٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ شِمْرٍ، فَقَالَ فِيهِ: عَنْ جَابِرٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ حُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ عَنْ أَبِيهِ، عَلِيِّ بْنِ حُسَيْنٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، وَرَوَى مَحْفُوظُ بْنُ نَصْرٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ شِمْرٍ عَنْ جَابِرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ جَابِرٍ، فَأَسْقَطَ مِنْ الْإِسْنَادِ، عَلِيَّ بْنَ حُسَيْنٍ، وَهَكَذَا رَوَاهُ عَنْ عَمْرِو بْنِ شِمْرٍ، رَجُلٌ يُقَالُ لَهُ: نَائِلُ بْنُ نَجِيحٍ، وَقُرِنَ بِأَبِي جَعْفَرٍ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَابِطٍ، وَزَادَ فِي "الْمَتْنِ" كَيْفِيَّةَ التَّكْبِيرِ، انتهى كلامه. ملخصاً مُحَرَّرًا.اهـ
وله شاهد عند الحاكم (1 / 299) والبيهقي في "المعرفة"(5 / 108):
وهو واه ، من طريق سعيد بن عثمان الخراز ثنا عبد الرحمن بن سعيد المؤذن ثنا فطر بن خليفة عن أبي الطفيل عن علي و عمار : أن النبي صلى الله عليه و سلم كان يجهر في المكتوبات ببسم الله الرحمن الرحيم و كان يقنت في صلاة الفجر و كان يكبر من يوم عرفة صلاة الغداة و يقطعها صلاة العصر آخر أيام التشريق.
قال البيهقي رحمه الله عقبه: هكذا أخبرناه . وهذا الحديث مشهور بعمرو بن شمر ، عن جابر الجعفي ، عن أبي الطفيل ، وكلا الإسنادين ، ضعيف ، وهذا أمثلهما.اهـ
وقال الحاكم رحمه الله : هذا حديث صحيح الإسناد.اهـ
فتعقبه الذهبي رحمه الله بقوله: بل خبر واه كأنه موضوع, لأن عبد الرحمن صاحب مناكير ، وسعيد إن كان هو الكربزي فهو ضعيف وإلا فهو مجهول.اهـ
وانظر: "تنقيح الكلام" (ص408) للباكستاني.
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
3- عَنْ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ ، قَالَ : كَانَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ يُكَبِّرُ بَعْدَ صَلاَةِ الْفَجْرِ مِنْ يَوْمِ عَرَفَةَ إِلَى صَلاَةِ الظُّهْرِ مِنْ آخِرِ أَيَّامِ التَّشْرِيقِ.
أخرجه الحاكم في "المستدرك" (1 / 299) ، والبيهقي في "الكبرى" (3 / 314) رقم (6495) و"المعرفة"(5 / 107) و ابن أبي شيبة (2 / 166):
من طريق شعبة عن الحجاج قال سمعت عطاء يحدث عن عبيد بن عمير فذكره.
وحجاج هذا هو ابن أرطاة وهو ضعيف ومدلس.
قال البيهقي عقب إخراجه: كَذَا رَوَاهُ الْحَجَّاجُ بْنُ أَرْطَاةَ عَنْ عَطَاءٍ. {ج} وَكَانَ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ يُنْكِرُهُ قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ الْقَاسِمُ بْنُ سَلاَّمٍ ذَاكَرْتُ بِهِ يَحْيَى بْنَ سَعِيدٍ فَأَنْكَرَهُ وَقَالَ هَذَا وَهْمٌ مِنَ الْحَجَّاجِ وَإِنَّمَا الإِسْنَادُ عَنْ عُمَرَ : أَنَّهُ كَانَ يُكَبِّرُ فِى قُبَّتِهِ بِمِنًى. {ق} قَالَ الشَّيْخُ وَمَشْهُورٌ عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِى رَبَاحٍ أَنَّهُ كَانَ يُكَبِّرُ صَلاَةِ الظُّهْرِ يَوْمَ النَّحْرِ إِلَى صَلاَةِ الْعَصْرِ مِنْ آخِرِ أَيَّامِ التَّشْرِيقِ وَلَوْ كَانَ عِنْدَ عَطَاءٍ عَنْ عُمَرَ هَذَا الَّذِى رَوَاهُ عَنْهُ الْحَجَّاجُ لَمَا اسْتَجَازَ لِنَفْسِهِ خِلاَفَ عُمَرَ وَاللَّهُ أَعْلَمُ.اهـ
وقال في "المعرفة": والرواية فيه عن عمر ضعيفة.اهـ
تنبيه:
وقع تصحيف في الإسناد عند الحاكم ، فإن فيه (عن شعبة بن الحجاج) والصواب (عن شعبة عن الحجاج).
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: ::::::
4- عَنِ الزُّهْرِيِّ ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم : كَانَ يُكَبِّرُ مِنْ أَوَّلِ أَيَّامِ التَّشْرِيقِ.
أخرجه أبو داود في "المراسيل" (1 / 108) (رقم 67).
وهو مرسل ، ومرسل الزهري من أوهى المراسيل كما في "الموقظة" للإمام الذهبي رحمه الله.
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: :::::::::::
5- عن ابن أبي ذئب ،عن الزهري ، أن النبي صلى الله عليه وسلم « كان يكبر من أول أيام التشريق إلى آخر أيام التشريق »
أخرجه أبو داود في "المراسيل" (1 / 80) ، وقال عقبه:
وبلغني عن أحمد ، قال : دخل شعبة على ابن أبي ذئب فنهاه أن يحدث ، بهذا الحديث ، يعني حديث ابن أبي ذئب عن الزهري في التكبير.اهـ
وتقدم أن مرسل الزهري من أوهى المراسيل.
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: ::::
الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين ولا عدوان إلا على الظالمين ، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم ،
أما بعد ، فإن من المعلوم ما للأحاديث الضعيفة من الآثار السئية على الأمة ، وقد قيض الله بمنه وكرمه من يبينها للأمة ، وأيضاً من المعلوم أن شبكتنا المباركة تهتم بنشر المواضيع المفيدة ، لذا أحببت أن أفتح هذا الموضوع نصحاً للإسلام والمسلمين ، والمرجو من الإخوة المشاركة ، ومن باب الأمانة العلمية فقد اعتمدت كتاب "تنقيح الكلام" لزكريا الباكستاني في (12) الأحاديث الأولى ، مع رجوعي إلى المصادر والزيادة عليه ما أمكن ، وما لم أرجع إلى المصادر أحلت إليه ، والآن إلى ما قصدناه:
************************************************** ********
1- زينوا أعيادكم بالتكبير.
أخرجه الطبراني في "معاجمه الثلاثة" من طريق عُمَرُ بْنُ رَاشِدٍ الْيَمَامِيُّ ، حَدَّثَنَا أَبُو كَثِيرٍ يَزِيدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ به.
فيه عُمَرُ بْنُ رَاشِدٍ الْيَمَامِيُّ
قال عبدالله بن أحمد عن أبيه : حديثه ضعيف ليس بمستقيم.
حدث عن يحيى بن أبي كثير بأحاديث مناكير وقال الجوزجاني عن أحمد لا يسوي حديثه شيئا.
وقال الدوري عن ابن معين ضعيف وقال أبو زرعة لين الحديث وقال البخاري حديثه عن يحيى مضطرب ليس بالقائم.
وقال الآجري سألت أبا داود عن عمرو بن راشد الذي يحدث عن يحيى ابن أبي كثير فقال ضعيف وقال النسائي ليس بثقة وقال العجلي ليس به بأس وقال ابن عدي هو إلى الضعف أقرب منه إلى الصدق وقال ابن حيان عمر بن راشد هو الذي يقال له عمر بن عبدالله بن أبي خثعم وقال الدارقطني خلط أبو حاتم.
قلت – اي الحافظ -: بقية كلام ابن حبان يضع الحديث لا يحل ذكره إلا على سبيل القدح فيه وتبعه أبو نعيم الاصبهاني في جعله إياه عمر بن عبدالله بن أبي خثعم وقال الدارقطني في العلل ضعيف وفي سؤالات البرقاني متروك وقال ابن حزم ساقط وقال أبو بكر البزار منكر الحديث حدث عن يحيى وغيره بأحاديث مناكير وبنحو ذلك قال الحاكم وأبو نعيم وذكر يعقوب ابن سفيان أن قبيصة سماه عمرا فأخطأ.اهـ من "تهذيب التهذيب"(7 / 391).
وضعفه العلامة الألباني في "ضعيف الجامع" رقم (3182).
وله شاهد عند أبي نعيم في "الحلية" (2 / 288):
ولكنه واه فهو من طريق علي بن الحسن قال حَدَّثَنا سفيان الثورى عن أيوب بن أبي تميمة عن أبي قلابة وسفيان عن حميد وعاصم الاحول عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم زينوا العيدين بالتهليل والتقديس والتحميد والتكبير.
ثم قال أبو نعيم : غريب من حديث الثوري وأبي قلابة وأيوب لم نكتبه إلا من حذيث علي بن الحسن وهو الشامي نزيل مصر تفرد به وبغيره عن الثوري.اهـ
قال الحافظ في "اللسان" (5 / 513):
قال بن صاعد في حديثه له عن الثوري هذا منكر وأورد له بن عدي عدة أحايث عن الثوري وغيره وقال كلها ليست محفوظة وهي بواطيل هي وجميع حديثه وهو ضعيف جدا وضعفه الدارقطني... وقال البرقاني عن الدارقطني مصري يكذب يروي عن الثقات بواطيل مالك والثوري وابن أبي ذئب وغيرهم وقال الدارقطني وسمعت أبا طالب يعني أحمد بن نصر الحافظ يقول قال لي أخو ميمون واسمه أحمد بن ميمون بن زكريا البغدادي اتفقنا علي أن لا نكتب بمصر حديث ثلاثة وهم علي بن الحسن الشامي وروح بن صلاح وعبد المنعم بن بشير وقال الحاكم وأبو سعيد النقاش روى أحاديث موضوعة وقال أبو نعيم روى أحاديث منكرة لا شيء.اهـ
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
2- عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ قَالَ كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا صَلَّى الصُّبْحَ مِنْ غَدَاةِ عَرَفَةَ أَقْبَلَ عَلَى أَصْحَابِهِ فَيَقُولُ عَلَى مَكَانِكُمْ وَيَقُولُ اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَاللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ وَلِلَّهِ الْحَمْدُ فَيُكَبِّرُ مِنْ غَدَاةِ عَرَفَةَ إِلَى صَلاَةِ الْعَصْرِ مِنْ آخِرِ أَيَّامِ التَّشْرِيقِ.
أخرجه الدارقطني في "السنن" (2 / 390)
من طريق عَنْ عَمْرِو بْنِ شِمْرٍ عَنْ جَابِرٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَابِطٍ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ به.
وأخرجه البيهقي في "الدعوات الكبير" (2 / 165).
ثم قال: فِي هَذَا الإِسْنَادِ ضَعْفٌ.
وقال في "موضع آخر":
( عن عمرو بن شمر ، وجابر الجعفي ؛ لا يحتج بهما ) .
قال الإمام الألباني رحمه الله : عمرو ؛ شَرٌّ منه ؛ فقد كذبه بعضهم ، وقال ابن حيان : " رافضي ، يشتم الصحابة ، ويروي الموضوعات عن الثقات " . بل قال الحاكم :" كان كثير الموضوعات عن جابر الجعفي ، وليس يروي تلك الموضوعات الفاحشة عن جابر غيره " .
وقد ساق له الذهبي في " الميزان " نماذج من أحاديثه التي أنكرت عليه ، هذا أحدها .
وفي رواية للدارقطني ( 29 ) من طريق نائل بن نجيح عن عمرو بن شمر عن جابر عن أبي جعفر وعبد الرحمن بن سابط عن جابر بن عبد الله بلفظ :كان إذا صلى الصبح من غداة عرفة يقبل على أصحابه فيقول : " على مكانكم " ويقول :
" الله أكبر الله أكبر الله أكبر ، لا إله إلا الله ، الله أكبر ولله الحمد ، فيكبر من غداة عرفة إلى صلاة العصر من آخر أيام التشريق " .
وبالإضافة إلى سوء حال عمرو بن شمر ، فقد اختلف عليه في إسناده على وجوه تقدم الإشارة إلى بعضها ، وهذا وجه آخر يرويه نائل بن نجيح ، وهو ضعيف . وسائر الوجوه قد ذكرها الزيلعي في " نصب الراية " ( 2 / 224 ) ، وفيما ذكرنا كفاية .اهـ من "الضعيفة"( 5578)
وقال الزيلعي رحمه الله في "نصب الراية" (2 / 224):
قَالَ ابْنُ الْقَطَّانِ: جابر الجعفي سيء الحال، وعمر بْنُ شِمْرٍ أَسْوَأُ حَالًا مِنْهُ، بَلْ هُوَ مِنْ الْهَالِكِينَ، قَالَ السَّعْدِيُّ: عَمْرُو بْنُ شِمْرٍ زَائِغٌ كَذَّابٌ، وَقَالَ الْفَلَّاسُ: وَاهٍ، قَالَ الْبُخَارِيُّ وَأَبُو حَاتِمٍ: مُنْكَرُ الْحَدِيثِ، زَادَ أَبُو حَاتِمٍ: وَكَانَ رَافِضِيًّا، يَسُبُّ الصَّحَابَةَ، رَوَى فِي "فَضَائِلِ أَهْلِ الْبَيْتِ" أَحَادِيثَ مَوْضُوعَةً، فَلَا يَنْبَغِي أَنْ يُعَلَّلَ الْحَدِيثُ، إلَّا بِعَمْرِو بْنِ شِمْرٍ، مَعَ أَنَّهُ قَدْ اُخْتُلِفَ عَلَيْهِ فِيهِ، فَرَوَاهُ عَنْهُ سَعِيدُ بْنُ عُثْمَانَ. وَأُسَيْدُ بْنُ زَيْدٍ، فَقَالَا: عَنْ عَمْرِو بْنِ شِمْرٍ عَنْ جَابِرٍ عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ عَنْ عَلِيٍّ. وَعَمَّارٍ، وَرَوَاهُ مُصْعَبُ بْنُ سَلَّامٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ شِمْرٍ، فَقَالَ فِيهِ: عَنْ جَابِرٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ حُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ عَنْ أَبِيهِ، عَلِيِّ بْنِ حُسَيْنٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، وَرَوَى مَحْفُوظُ بْنُ نَصْرٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ شِمْرٍ عَنْ جَابِرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ جَابِرٍ، فَأَسْقَطَ مِنْ الْإِسْنَادِ، عَلِيَّ بْنَ حُسَيْنٍ، وَهَكَذَا رَوَاهُ عَنْ عَمْرِو بْنِ شِمْرٍ، رَجُلٌ يُقَالُ لَهُ: نَائِلُ بْنُ نَجِيحٍ، وَقُرِنَ بِأَبِي جَعْفَرٍ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَابِطٍ، وَزَادَ فِي "الْمَتْنِ" كَيْفِيَّةَ التَّكْبِيرِ، انتهى كلامه. ملخصاً مُحَرَّرًا.اهـ
وله شاهد عند الحاكم (1 / 299) والبيهقي في "المعرفة"(5 / 108):
وهو واه ، من طريق سعيد بن عثمان الخراز ثنا عبد الرحمن بن سعيد المؤذن ثنا فطر بن خليفة عن أبي الطفيل عن علي و عمار : أن النبي صلى الله عليه و سلم كان يجهر في المكتوبات ببسم الله الرحمن الرحيم و كان يقنت في صلاة الفجر و كان يكبر من يوم عرفة صلاة الغداة و يقطعها صلاة العصر آخر أيام التشريق.
قال البيهقي رحمه الله عقبه: هكذا أخبرناه . وهذا الحديث مشهور بعمرو بن شمر ، عن جابر الجعفي ، عن أبي الطفيل ، وكلا الإسنادين ، ضعيف ، وهذا أمثلهما.اهـ
وقال الحاكم رحمه الله : هذا حديث صحيح الإسناد.اهـ
فتعقبه الذهبي رحمه الله بقوله: بل خبر واه كأنه موضوع, لأن عبد الرحمن صاحب مناكير ، وسعيد إن كان هو الكربزي فهو ضعيف وإلا فهو مجهول.اهـ
وانظر: "تنقيح الكلام" (ص408) للباكستاني.
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
3- عَنْ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ ، قَالَ : كَانَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ يُكَبِّرُ بَعْدَ صَلاَةِ الْفَجْرِ مِنْ يَوْمِ عَرَفَةَ إِلَى صَلاَةِ الظُّهْرِ مِنْ آخِرِ أَيَّامِ التَّشْرِيقِ.
أخرجه الحاكم في "المستدرك" (1 / 299) ، والبيهقي في "الكبرى" (3 / 314) رقم (6495) و"المعرفة"(5 / 107) و ابن أبي شيبة (2 / 166):
من طريق شعبة عن الحجاج قال سمعت عطاء يحدث عن عبيد بن عمير فذكره.
وحجاج هذا هو ابن أرطاة وهو ضعيف ومدلس.
قال البيهقي عقب إخراجه: كَذَا رَوَاهُ الْحَجَّاجُ بْنُ أَرْطَاةَ عَنْ عَطَاءٍ. {ج} وَكَانَ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ يُنْكِرُهُ قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ الْقَاسِمُ بْنُ سَلاَّمٍ ذَاكَرْتُ بِهِ يَحْيَى بْنَ سَعِيدٍ فَأَنْكَرَهُ وَقَالَ هَذَا وَهْمٌ مِنَ الْحَجَّاجِ وَإِنَّمَا الإِسْنَادُ عَنْ عُمَرَ : أَنَّهُ كَانَ يُكَبِّرُ فِى قُبَّتِهِ بِمِنًى. {ق} قَالَ الشَّيْخُ وَمَشْهُورٌ عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِى رَبَاحٍ أَنَّهُ كَانَ يُكَبِّرُ صَلاَةِ الظُّهْرِ يَوْمَ النَّحْرِ إِلَى صَلاَةِ الْعَصْرِ مِنْ آخِرِ أَيَّامِ التَّشْرِيقِ وَلَوْ كَانَ عِنْدَ عَطَاءٍ عَنْ عُمَرَ هَذَا الَّذِى رَوَاهُ عَنْهُ الْحَجَّاجُ لَمَا اسْتَجَازَ لِنَفْسِهِ خِلاَفَ عُمَرَ وَاللَّهُ أَعْلَمُ.اهـ
وقال في "المعرفة": والرواية فيه عن عمر ضعيفة.اهـ
تنبيه:
وقع تصحيف في الإسناد عند الحاكم ، فإن فيه (عن شعبة بن الحجاج) والصواب (عن شعبة عن الحجاج).
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: ::::::
4- عَنِ الزُّهْرِيِّ ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم : كَانَ يُكَبِّرُ مِنْ أَوَّلِ أَيَّامِ التَّشْرِيقِ.
أخرجه أبو داود في "المراسيل" (1 / 108) (رقم 67).
وهو مرسل ، ومرسل الزهري من أوهى المراسيل كما في "الموقظة" للإمام الذهبي رحمه الله.
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: :::::::::::
5- عن ابن أبي ذئب ،عن الزهري ، أن النبي صلى الله عليه وسلم « كان يكبر من أول أيام التشريق إلى آخر أيام التشريق »
أخرجه أبو داود في "المراسيل" (1 / 80) ، وقال عقبه:
وبلغني عن أحمد ، قال : دخل شعبة على ابن أبي ذئب فنهاه أن يحدث ، بهذا الحديث ، يعني حديث ابن أبي ذئب عن الزهري في التكبير.اهـ
وتقدم أن مرسل الزهري من أوهى المراسيل.
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: ::::
تعليق