[ الشرط الثالث الإخلاص المنافي للشرك ]
قال تعالى: ﴿وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ ﴾ [البينة : 5] .قال السعدي رحمه الله: ﴿ اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ ﴾ أي: قاصدين بجميع عباداتهم الظاهرة والباطنة وجه الله، وطلب الزلفى لديه، ﴿ حُنَفَاءَ ﴾ أي: معرضين مائلين عن سائر الأديان المخالفة لدين التوحيد. وخص الصلاة والزكاة بالذكر مع أنهما داخلان في قوله ﴿ لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ ﴾ لفضلهما وشرفهما، وكونهما العبادتين اللتين من قام بهما قام بجميع شرائع الدين.
﴿ وَذَلِكَ ﴾ أي التوحيد والإخلاص في الدين، هو ﴿ دِينُ الْقَيِّمَةِ ﴾ أي: الدين المستقيم، الموصل إلى جنات النعيم، وما سواه فطرق موصلة إلى الجحيم.اهـ
تعليق