النوع الثالث توحيد الأسماء والصفات .
تعريفه: إثبات ما أثبته الله لنفسه أو أثبته رسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم من الأسماء والصفات من غير تحريف ولا تعطيل ومن غير تكييف ولا تمثيل .
قال تعالى: ﴿ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ ﴾ [الشورى : 11]
في هذه الآية إثبات الأسماء والصفات وأنه ليس له مثيل .
قال السعدي رحمه الله: ﴿ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ ﴾ أي: ليس يشبهه تعالى ولا يماثله شيء من مخلوقاته، لا في ذاته، ولا في أسمائه، ولا في صفاته، ولا في أفعاله، لأن أسماءه كلها حسنى، وصفاته صفة كمال وعظمة، وأفعاله تعالى أوجد بها المخلوقات العظيمة من غير مشارك، فليس كمثله شيء، لانفراده وتوحده بالكمال من كل وجه. ﴿ وَهُوَ السَّمِيعُ ﴾ لجميع الأصوات، باختلاف اللغات، على تفنن الحاجات. ﴿ الْبَصِيرُ ﴾ يرى دبيب النملة السوداء، في الليلة الظلماء، على الصخرة الصماء، ويرى سريان القوت في أعضاء الحيوانات الصغيرة جدا، وسريان الماء في الأغصان الدقيقة.
وهذه الآية ونحوها، دليل لمذهب أهل السنة والجماعة، من إثبات الصفات، ونفي مماثلة المخلوقات. وفيها رد على المشبهة في قوله: ﴿ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ ﴾ وعلى المعطلة في قوله: ﴿ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ ﴾ اهـ
وقال تعالى: ﴿ وَلِلَّهِ الْمَثَلُ الْأَعْلَى وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ﴾ [النحل : 60]
قال السعدي رحمه الله: ﴿ وَلِلَّهِ الْمَثَلُ الأعْلَى ﴾ وهو كل صفة كمال وكل كمال في الوجود فالله أحق به من غير أن يستلزم ذلك نقصا بوجه وله المثل الأعلى في قلوب أوليائه وهو التعظيم والإجلال والمحبة والإنابة والمعرفة ﴿ وَهُوَ الْعَزِيزُ ﴾ الذي قهر جميع الأشياء وانقادت له المخلوقات بأسرها ﴿ الْحَكِيمُ ﴾ الذي يضع الأشياء مواضعها فلا يأمر ولا يفعل إلا ما يحمد عليه ويثنى على كماله فيه اهـ
تعريفه: إثبات ما أثبته الله لنفسه أو أثبته رسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم من الأسماء والصفات من غير تحريف ولا تعطيل ومن غير تكييف ولا تمثيل .
قال تعالى: ﴿ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ ﴾ [الشورى : 11]
في هذه الآية إثبات الأسماء والصفات وأنه ليس له مثيل .
قال السعدي رحمه الله: ﴿ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ ﴾ أي: ليس يشبهه تعالى ولا يماثله شيء من مخلوقاته، لا في ذاته، ولا في أسمائه، ولا في صفاته، ولا في أفعاله، لأن أسماءه كلها حسنى، وصفاته صفة كمال وعظمة، وأفعاله تعالى أوجد بها المخلوقات العظيمة من غير مشارك، فليس كمثله شيء، لانفراده وتوحده بالكمال من كل وجه. ﴿ وَهُوَ السَّمِيعُ ﴾ لجميع الأصوات، باختلاف اللغات، على تفنن الحاجات. ﴿ الْبَصِيرُ ﴾ يرى دبيب النملة السوداء، في الليلة الظلماء، على الصخرة الصماء، ويرى سريان القوت في أعضاء الحيوانات الصغيرة جدا، وسريان الماء في الأغصان الدقيقة.
وهذه الآية ونحوها، دليل لمذهب أهل السنة والجماعة، من إثبات الصفات، ونفي مماثلة المخلوقات. وفيها رد على المشبهة في قوله: ﴿ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ ﴾ وعلى المعطلة في قوله: ﴿ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ ﴾ اهـ
وقال تعالى: ﴿ وَلِلَّهِ الْمَثَلُ الْأَعْلَى وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ﴾ [النحل : 60]
قال السعدي رحمه الله: ﴿ وَلِلَّهِ الْمَثَلُ الأعْلَى ﴾ وهو كل صفة كمال وكل كمال في الوجود فالله أحق به من غير أن يستلزم ذلك نقصا بوجه وله المثل الأعلى في قلوب أوليائه وهو التعظيم والإجلال والمحبة والإنابة والمعرفة ﴿ وَهُوَ الْعَزِيزُ ﴾ الذي قهر جميع الأشياء وانقادت له المخلوقات بأسرها ﴿ الْحَكِيمُ ﴾ الذي يضع الأشياء مواضعها فلا يأمر ولا يفعل إلا ما يحمد عليه ويثنى على كماله فيه اهـ
تعليق