• If this is your first visit, be sure to check out the FAQ by clicking the link above. You may have to register before you can post: click the register link above to proceed. To start viewing messages, select the forum that you want to visit from the selection below.

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

معنى {لا إله إلا الله وأركانها وشروطها وبعض فضائلها } متجدد

تقليص
هذا موضوع مثبت
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #31
    وقال العلامة محمد بن صالح ابن عثيمين رحمه الله: بدعة إضافة توحيد الحاكمية إلى قسم رابع من أقسام التوحيد .
    السؤال
    ما تقول فيمن أضاف للتوحيد قسماً رابعاً وسماه توحيد الحاكمية؟
    الجواب
    نقول: إنه ضال وجاهل؛ لأن توحيد الحاكمية هو توحيد الله عز وجل، فالحاكم هو الله عز وجل، فإذا قلت: التوحيد ثلاثة أنواع كما قاله العلماء: توحيد الربوبية فإن توحيد الحاكمية داخل في توحيد الربوبية؛ لأن توحيد الربوبية هو توحيد الحكم والخلق والتدبير لله عز وجل، وهذا قول محدث منكر، وكيف توحيد الحاكمية ما يمكن أن توحد هذه؟ هل معناه: أن يكون حاكم الدنيا كلها واحد أم ماذا؟ فهذا قول محدث مبتدع منكر ينكر على صاحبه، ويقال له: إن أردت الحكم فالحكم لله وحده، وهو داخل في توحيد الربوبية؛ لأن الرب هو الخالق المالك المدبر للأمور كلها، فهذه بدعة وضلالة.

    تعليق


    • #32
      قتوى اللجنة الدائمة
      السؤال الخامس من الفتوى رقم ( 18870 )
      س 5 : بدأ بعض الناس- من الدعاة- يهتم بذكر توحيد الحاكمية ، بالإضافة إلى أنواع التوحيد الثلاثة المعروفة . فهل هذا القسم الرابع يدخل في أحد الأنواع الثلاثة أم لا يدخل ، فنجعله قسما مستقلا حتى يجب أن نهتم به ؟ ويقال : إن الشيخ محمد بن عبد الوهاب اهتم بتوحيد الألوهية في زمنه ، حيث رأى الناس يقصرون من هذه الناحية ، والإمام أحمد في زمنه في توحيد الأسماء والصفات ، حيث رأى الناس يقصرون في التوحيد من هذه الناحية ، وأما الآن فبدأ الناس يقصرون نحو توحيد الحاكمية ، فلذلك يجب أن نهتم به ، فما مدى صحة هذا القول ؟
      ج 5 : أنواع التوحيد ثلاثة : توحيد الربوبية ، وتوحيد الألوهية ، وتوحيد الأسماء والصفات ، وليس هناك قسم رابع ، والحكم بما أنزل الله يدخل في توحيد الألوهية ؛ لأنه من أنوع العبادة لله سبحانه ، وكل أنواع العبادة داخل في توحيد الألوهية ، وجعل الحاكمية نوعا مستقلا من أنواع التوحيد عمل محدث ، لم يقل به أحد من الأئمة فيما نعلم ، لكن منهم من أجمل وجعل التوحيد نوعين : توحيد في المعرفة والإثبات ؛ وهو توحيد الربوبية وتوحيد الأسماء والصفات . وتوحيد في الطلب والقصد ؛ وهو توحيد الألوهية ، ومنهم من فصل فجعل التوحيد ثلاثة أنواع كما سبق والله أعلم . ويجب الاهتمام .
      بتوحيد الألوهية جميعه ، ويبدأ بالنهي عن الشرك ؛ لأنه أعظم الذنوب ويحبط جميع الأعمال ، وصاحبه مخلد في النار ، والأنبياء جميعهم يبدؤون بالأمر بعبادة الله والنهي عن الشرك ، وقد أمرنا الله باتباع طريقهم والسير على منهجهم في الدعوة وغيرها من أمور الدين . والاهتمام بالتوحيد بأنواعه الثلاثة واجب في كل زمان ؛ لأن الشرك وتعطيل الأسماء والصفات لا يزالان موجودين ، بل يكثر وقوعهما ويشتد خطرهما في آخر الزمان ، ويخفى أمرهما على كثير من المسلمين ، والدعاة إليهما كثيرون ونشيطون . وليس وقوع الشرك مقصورا على زمن الشيخ محمد بن عبد الوهاب ، ولا تعطيل الأسماء والصفات مقصورا على زمن الإمام أحمد - رحمهما الله - ، كما ورد في السؤال ، بل زاد خطرهما وكثر وقوعهما في مجتمعات المسلمين اليوم ، فهم بحاجة ماسة إلى من ينهى عن الوقوع فيهما ويبين خطرهما . مع العلم بأن الاستقامة على امتثال أوامر الله وترك نواهيه وتحكيم شريعته - كل ذلك داخل في تحقيق التوحيد والسلامة من الشرك .
      وبالله التوفيق ، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .
      اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
      عضو ... عضو ... عضو ... نائب الرئيس ... الرئيس
      بكر أبو زيد ... صالح الفوزان ... عبد الله بن غديان ... عبد العزيز آل الشيخ ... عبد العزيز بن عبد الله بن باز

      تعليق


      • #33
        قال أبو عبد الله عفا الله:المعنى الخامس من المعاني الباطلة لكلمة التوحيد
        إخراج اليقين الفاسد على الأشياء وإدخال اليقين الصادق في القلب أو إخراج اليقين الفاسد وإدخال اليقين الصالح وهذا تفسير بعض التبليغيين وفي المعنى نظر
        قال تعالى: ﴿ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ فَاعْبُدُوهُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ ﴾ [الأنعام : 102]
        وقال تعالى:﴿ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ ﴾ [البقرة : 255]

        قال العلامة السعدي رحمه الله: فأخبر تعالى عن نفسه الكريمة بأن ﴿ لا إله إلا هو ﴾ أي: لا معبود بحق سواه، فهو الإله الحق الذي تتعين أن تكون جميع أنواع العبادة والطاعة والتأله له تعالى، لكماله وكمال صفاته وعظيم نعمه، ولكون العبد مستحقا أن يكون عبدا لربه، ممتثلا أوامره مجتنبا نواهيه، وكل ما سوى الله تعالى باطل، فعبادة ما سواه باطلة، لكون ما سوى الله مخلوقا ناقصا مدبرا فقيرا من جميع الوجوه، فلم يستحق شيئا من أنواع العبادة اهـ
        وقال تعالى:﴿ اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا إِلَهًا وَاحِدًا لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ ﴾ [التوبة : 31]

        تعليق


        • #34
          سئل العلامة ابن عثيمين رحمه الله: كما في مجموع فتاوى ورسائل ابن عثيمين (1 / 83) عن قول بعض الناس إن معنى " لا إله إلا الله " إخراج اليقين الفاسد على الأشياء وإدخال اليقين الصادق على الله، أنه هو الضار والنافع والمحيي والمميت، وكل شيء لا يضر ولا ينفع وأن الله هو الذي وضع فيه الضر والنفع؟
          فأجاب بقوله : قول هذا القائل قول ناقص، فإن هذا معنى من معاني " لا إله إلا الله " ومعناها الحقيقي الذي دعا إليه رسول الله، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وكفر به المشركون أنه لا معبود بحق إلا الله، فالإله بمعنى مفعول، وتأتي فِعال بمعنى مفعول وهذا كثير، ومنه فراش بمعنى مفروش، وبناء بمعنى مبني، وغراس بمعنى مغروس،فإله بمعنى مألوه، أي الذي تألهه القلوب وتحبه وتعظمه ولا يستحق هذا حقّا إلا الله. فهذا معنى لا إله إلا الله. اهـ المراد

          تعليق


          • #35
            فصل
            تعريف التوحيد

            التوحيد في اللغة: من وحد يوحد توحيداً وهو جعل الشيئ واحداً منفرداً
            وفي الشرع: إفراد الله بما يختص به من الربوبية والألوهية والأسماء والصفات .
            قال ابن قيم الجوزي رحمه الله: التوحيد هو إفراد الله بالعبادة مع اعتقاد ذاتاً وصفات وأفعالاً .اهـ

            وقال السفاري رحمه الله: وهو إفراد المعبود بالعبادة مع اعتقاد وحدته ذاتا وصفات وأفعالا اهـ
            هذه التعاريف هي الصحيحة عند أهل السنة والجماعة الجامعة المانعة لأدلة كثيرة منها

            قوله تعالى: ﴿ وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ ﴾ [البقرة : 163] .

            قال القطبي رحمه الله: قوله تعالى :
            ﴿ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ ﴾ نفي وإثبات أولها كفر وآخرها إيمان ومعناه لا معبود إلا الله اهـ
            وقال الحافظ ابن كثير رحمه الله: يُخبرُ تعالى عن تفرده بالإلهية، وأنه لا شريك له ولا عَديل له، بل هو الله الواحد الأحد الفرد الصمد، الذي لا إله إلا هو وأنه الرحمن الرحيم.اهـ
            وقال السعدي رحمه الله: يخبر تعالى - وهو أصدق القائلين - أنه ﴿ إِلَهٌ وَاحِدٌ ﴾ أي: متوحد منفرد في ذاته، وأسمائه، وصفاته، وأفعاله، فليس له شريك في ذاته، ولا سمي له ولا كفو له، ولا مثل، ولا نظير، ولا خالق، ولا مدبر غيره، فإذا كان كذلك، فهو المستحق لأن يؤله ويعبد بجميع أنواع العبادة، ولا يشرك به أحد من خلقه، لأنه ﴿ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ ﴾ المتصف بالرحمة العظيمة، التي لا يماثلها رحمة أحد، فقد وسعت كل شيء وعمت كل حي، فبرحمته وجدت المخلوقات، وبرحمته حصلت لها أنواع الكمالات، وبرحمته اندفع عنها كل نقمة، وبرحمته عرّف عباده نفسه بصفاته وآلائه، وبيَّن لهم كل ما يحتاجون إليه من مصالح دينهم ودنياهم، بإرسال الرسل، وإنزال الكتب. اهـ

            تعليق


            • #36
              قوله تعالى: ﴿ إِنَّمَا اللَّهُ إِلَهٌ وَاحِدٌ سُبْحَانَهُ أَنْ يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلًا ﴾ [النساء : 171]
              قال السعدي رحمه الله: ﴿ إِنَّمَا اللَّهُ إِلَهٌ وَاحِدٌ ﴾ أي: هو المنفرد بالألوهية، الذي لا تنبغي العبادة إلا له. ﴿ سُبْحَانَهُ ﴾ أي: تنزه وتقدس ﴿ أَن يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ ﴾ لأن ﴿ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأرْضِ ﴾ فالكل مملوكون له مفتقرون إليه، فمحال أن يكون له شريك منهم أو ولد.
              ولما أخبر أنه المالك للعالم العلوي والسفلي أخبر أنه قائم بمصالحهم الدنيوية والأخروية وحافظها، ومجازيهم عليها تعالى.اهـ

              وقوله تعالى: ﴿ قُلْ إِنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَإِنَّنِي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ ﴾ [الأنعام : 19]

              قال السعدي رحمه الله:
              ﴿ قُلْ إِنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ ﴾ أي منفرد لا يستحق العبودية والإلهية سواه كما أنه المنفرد بالخلق والتدبير.
              ﴿ وَإِنَّنِي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ ﴾
              به من الأوثان والأنداد وكل ما أشرك به مع الله فهذا حقيقة التوحيد إثبات الإلهية لله ونفيها عما عداه.اهـ

              تعليق


              • #37
                وقال تعالى: ﴿ وَقَالَ اللَّهُ لَا تَتَّخِذُوا إِلَهَيْنِ اثْنَيْنِ إِنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ ﴾ [النحل : 51]
                قال القرطبي رحمه الله: قيل : المعنى لا تتخذوا اثنين إلاهين وقيل : جاء قوله ﴿ اثْنَيْنِ ﴾ توكيدا ولما كان الإله الحق لا يتعدد وأن كل من يتعدد فليس بإله اقتصر على ذكر الاثنين لأنه قصد نفي التعديد ﴿ إِنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ ﴾ يعني ذاته المقدسة وقد قام الدليل العقلي والشرعي على وحدانيته اهـ
                وقال السعدي رحمه الله: يأمر تعالى بعبادته وحده لا شريك له، ويستدل على ذلك بانفراده بالنعم والوحدانية فقال: ﴿ لا تَتَّخِذُوا إِلَهَيْنِ اثْنَيْنِ ﴾ أي: تجعلون له شريكا في إلهيته، وهو ﴿ إِنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ ﴾ متوحد في الأوصاف العظيمة متفرد بالأفعال كلها. فكما أنه الواحد في ذاته وأسمائه ونعوته وأفعاله، فلتوحِّدوه في عبادته، ولهذا قال: ﴿ فَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ ﴾ أي: خافوني وامتثلوا أمري، واجتنبوا نهيي من غير أن تشركوا بي شيئا من المخلوقات، فإنها كلها لله تعالى مملوكة.اهـ

                تعليق


                • #38
                  وقال تعالى: ﴿ إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدْنِي وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي ﴾ [طه : 14]
                  قال ابن جرير الطبري رحمه الله: ﴿ إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ ﴾ يقول تعالى ذكره: إنني أنا المعبود الذي لا تصلح العبادة إلا له، لا إلَهَ إلا أنا فلا تعبد غيري، فإنه لا معبود تجوز أو تصلح له العبادة سواي ﴿ فاعْبُدْنِي﴾ يقول: فأخلص العبادة لي دون كلّ ما عبد من دوني اهـ
                  وقال السعدي رحمه الله: ﴿ إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لا إِلَهَ إِلا أَنَا ﴾ أي: الله المستحق الألوهية المتصف بها، لأنه الكامل في أسمائه وصفاته، المنفرد بأفعاله، الذي لا شريك له ولا مثيل ولا كفو ولا سمي، ﴿ فَاعْبُدْنِي ﴾ بجميع أنواع العبادة، ظاهرها وباطنها، أصولها وفروعها، ثم خص الصلاة بالذكر وإن كانت داخلة في العبادة، لفضلها وشرفها، وتضمنها عبودية القلب واللسان والجوارح. اهـ

                  تعليق


                  • #39
                    ومن السنة حديث
                    عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما - رضى الله عنهما - أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - كَانَ إِذَا قَفَلَ مِنْ غَزْوٍ أَوْ حَجٍّ أَوْ عُمْرَةٍ يُكَبِّرُ عَلَى كُلِّ شَرَفٍ مِنَ الأَرْضِ ثَلاَثَ تَكْبِيرَاتٍ ، ثُمَّ يَقُولُ « لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ ، لَهُ الْمُلْكُ ، وَلَهُ الْحَمْدُ ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَىْءٍ قَدِيرٌ ، آيِبُونَ تَائِبُونَ عَابِدُونَ سَاجِدُونَ لِرَبِّنَا حَامِدُونَ ، صَدَقَ اللَّهُ وَعْدَهُ وَنَصَرَ عَبْدَهُ وَهَزَمَ الأَحْزَابَ وَحْدَهُ » .

                    متفق عليه .
                    وحديث

                    أَبِى هُرَيْرَةَ - رضى الله عنه - أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ « مَنْ قَالَ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ ، لَهُ الْمُلْكُ ، وَلَهُ الْحَمْدُ ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَىْءٍ قَدِيرٌ . فِى يَوْمٍ مِائَةَ مَرَّةٍ ، كَانَتْ لَهُ عَدْلَ عَشْرِ رِقَابٍ ، وَكُتِبَتْ لَهُ مِائَةُ حَسَنَةٍ ، وَمُحِيَتْ عَنْهُ مِائَةُ سَيِّئَةٍ ، وَكَانَتْ لَهُ حِرْزًا مِنَ الشَّيْطَانِ يَوْمَهُ ذَلِكَ حَتَّى يُمْسِىَ ، وَلَمْ يَأْتِ أَحَدٌ بِأَفْضَلَ مِمَّا جَاءَ بِهِ ، إِلاَّ أَحَدٌ عَمِلَ أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ » . متفق عليه .

                    تعليق


                    • #40
                      فصل
                      أنواع التوحيد ثلاثة

                      الأول توحيد الألوهية: ويسمى توحيد العبادة وهو إفراد الله بالعبادة .
                      وقيل:
                      إفراد الله بأفعال العباد كالإسلام والإيمان والأحسان والتوكل والمبحة الخشية والرغبة والرهبة والخشوع والخضوع الصدق وصلة الأرحام الاستعانة الاستغاثة والاستعاذة والذبح والنذر والركوع والسجود والتوبة الإنابة وغيرها من أنواع العبادة كلها لله وحده لا شريك له .
                      قال تعالى: ﴿ وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا ﴾ [النساء : 36] قال الحافظ ابن كثير رحمه الله: يأمر تبارك وتعالى بعبادته وحده لا شريك له؛ فإنه هو الخالق الرازق المنعم المتفضل على خلقه في جميع الآنات والحالات، فهو المستحق منهم أن يوحدوه، ولا يشركوا به شيئا من مخلوقاته اهـ
                      وقال السعدي رحمه الله: يأمر تعالى عباده بعبادته وحده لا شريك له، وهو الدخول تحت رق عبوديته، والانقياد لأوامره ونواهيه، محبة وذلا وإخلاصا له، في جميع العبادات الظاهرة والباطنة.
                      وينهى عن الشرك به شيئا لا شركا أصغر ولا أكبر، لا ملكا ولا نبيا ولا وليا ولا غيرهم من المخلوقين الذين لا يملكون لأنفسهم نفعا ولا ضرا ولا موتاً ولا حياةً ولا نشوراً، بل الواجب المتعين إخلاص العبادة لمن له الكمال المطلق من جميع الوجوه، وله التدبير الكامل الذي لا يشركه ولا يعينه عليه أحد.اهـ

                      تعليق


                      • #41
                        وقال تعالى: ﴿ قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (*) لَا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ ﴾ [الأنعام : 162 ، 163] .
                        قال أبو جعفر الطبري رحمه الله: يقول تعالى ذكره لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم:﴿ قل ﴾، يا محمد، لهؤلاء العادلين بربهم الأوثان والأصنام، الذين يسألونك أن تتبع أهواءهم على الباطل من عبادة الآلهة والأوثان ﴿ إن صلاتي ونسكي ﴾، يقول: وذبحي ﴿ ومحياي ﴾، يقول: وحياتي ﴿ ومماتي ﴾ يقول: ووفاتي ﴿ لله رب العالمين ﴾، يعني: أن ذلك كله له خالصًا دون ما أشركتم به، أيها المشركون، من الأوثان ﴿ لا شريك له ﴾ في شيء من ذلك من خلقه، ولا لشيء منهم فيه نصيب، لأنه لا ينبغي أن يكون ذلك إلا له خالصًا ﴿ وبذلك أمرت ﴾، يقول: وبذلك أمرني ربي ﴿ وأنا أول المسلمين ﴾، يقول: وأنا أوّل من أقرَّ وأذْعن وخضع من هذه الأمة لربه بأن ذلك كذلك .اهـ

                        تعليق


                        • #42
                          وقال تعالى: ﴿ فَاسْجُدُوا لِلَّهِ وَاعْبُدُوا ﴾ [النجم : 62]
                          وقال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ [الحج : 77]
                          وقال تعالى: ﴿ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ فَاعْبُدُوهُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ ﴾ [الأنعام : 102]
                          وقال تعالى: ﴿ وَلَا تَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ لَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ﴾ [القصص : 88]

                          قال السعدي رحمه الله: ﴿ وَلا تَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ ﴾ بل أخلص للّه عبادتك، فإنه ﴿ لا إِلَهَ إِلا هُوَ ﴾ فلا أحد يستحق أن يؤله ويحب ويعبد، إلا اللّه الكامل الباقي الذي ﴿ كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلا وَجْهَهُ ﴾ وإذا كان كل شيء هالكا مضمحلا سواه فعبادة الهالك الباطل باطلة ببطلان غايتها، وفساد نهايتها. ﴿ لَهُ الْحُكْمُ ﴾ في الدنيا والآخرة ﴿ وَإِلَيْهِ ﴾ لا إلى غيره ﴿ تُرْجَعُونَ ﴾ فإذا كان ما سوى اللّه باطلا هالكا، واللّه هو الباقي، الذي لا إله إلا هو، وله الحكم في الدنيا والآخرة، وإليه مرجع الخلائق كلهم، ليجازيهم بأعمالهم، تعيَّن على من له عقل، أن يعبد اللّه وحده لا شريك له، ويعمل لما يقربه ويدنيه، ويحذر من سخطه وعقابه، وأن يقدم على ربه غير تائب، ولا مقلع عن خطئه وذنوبه. اهـ

                          تعليق


                          • #43
                            وعن أبي سفيان صخر بن حرب رضي الله عنه في حديثه الطويل في قصة هرقل قَالَ هرقل مَاذَا يَأْمُرُكُمْ - ينعني رسول الله صلى عليه وعلى آله وسلم - قُلْتُ يَقُولُ اعْبُدُوا اللَّهَ وَحْدَهُ ، وَلاَ تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا ، وَاتْرُكُوا مَا يَقُولُ آبَاؤُكُمْ ، وَيَأْمُرُنَا بِالصَّلاَةِ وَالصِّدْقِ وَالْعَفَافِ وَالصِّلَةِ ".
                            متفق عليه .

                            تعليق


                            • #44
                              النوع الثاني
                              تعريف توحيد

                              هو الربوبية هو إفراد الله بأفعاله
                              وقيل هو إفراد الله بالملك والخلق والتدبير
                              قال تعالى: ﴿ قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ * تُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَتُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَتُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَتُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَتَرْزُقُ مَنْ تَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ ﴾ [آل عمران : 26 ، 27]

                              وقال تعالى: ﴿ إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ ﴾ [الأعراف : 54]

                              قال السعدي رحمه الله: ﴿ أَلا لَهُ الْخَلْقُ وَالأمْرُ ﴾ أي: له الخلق الذي صدرت عنه جميع المخلوقات علويها وسفليها، أعيانها وأوصافها وأفعالها والأمر المتضمن للشرائع والنبوات، فالخلق: يتضمن أحكامه الكونية القدرية، والأمر: يتضمن أحكامه الدينية الشرعية، وثم أحكام الجزاء، وذلك يكون في دار البقاء، ﴿ تَبَارَكَ اللَّهُ ﴾ أي: عظم وتعالى وكثر خيره وإحسانه، فتبارك في نفسه لعظمة أوصافه وكمالها، وبارك في غيره بإحلال الخير الجزيل والبر الكثير، فكل بركة في الكون، فمن آثار رحمته، ولهذا قال: فـ ﴿ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ ﴾ . اهـ
                              وقال تعالى: ﴿ وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ ﴾ [الجاثية: 27]،

                              تعليق


                              • #45
                                ومن السنة
                                عن أَبِي أَيُّوبَ الأَنْصَارِيِّ، رضي الله عنه عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: « مَنْ قَالَ عَشْرًا، لاَ إِلهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ، وَلَهُ الْحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ كَانَ كَمنْ أَعْتَقَ رَقَبَةً مِنْ وَلَدِ إِسْمَاعِيلَ ».
                                متفق عليه
                                وعَنْ وَرَّادٍ كَاتِبِ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ قَالَ أَمْلَى عَلَىَّ الْمُغِيرَةُ بْنُ شُعْبَةَ فِى كِتَابٍ إِلَى مُعَاوِيَةَ أَنَّ النَّبِىَّ - صلى الله عليه وسلم - كَانَ يَقُولُ فِى دُبُرِ كُلِّ صَلاَةٍ مَكْتُوبَةٍ « لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ ، لَهُ الْمُلْكُ ، وَلَهُ الْحَمْدُ ، وَهْوَ عَلَى كُلِّ شَىْءٍ قَدِيرٌ ، اللَّهُمَّ لاَ مَانِعَ لِمَا أَعْطَيْتَ ، وَلاَ مُعْطِىَ لِمَا مَنَعْتَ ، وَلاَ يَنْفَعُ ذَا الْجَدِّ مِنْكَ الْجَدُّ » .
                                متفق عليه
                                وعَنْ عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ رضي الله عنها قَالَتْ تُوُفِّىَ صَبِىٌّ فَقُلْتُ طُوبَى لَهُ عُصْفُورٌ مِنْ عَصَافِيرِ الْجَنَّةِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « أَوَلاَ تَدْرِينَ أَنَّ اللَّهَ خَلَقَ الْجَنَّةَ وَخَلَقَ النَّارَ فَخَلَقَ لِهَذِهِ أَهْلاً وَلِهَذِهِ أَهْلاً ».
                                رواه مسلم

                                تعليق

                                يعمل...
                                X