فتاوى الاعتكاف والقيام
صوتيا حمل من المرفقات
نص السؤال: هل يجوز أن تُصلى التراويح أكثر من أحدى عشرة ركعة ، لأن بعض المشايخ وطلبة العلم يجوزون أكثر منها ويستدلون بفعل أبي بن كعب وإقرار عمر له ؟
نص السؤال: هل يجوز أن تُصلى التراويح أكثر من أحدى عشرة ركعة ، لأن بعض المشايخ وطلبة العلم يجوزون أكثر منها ويستدلون بفعل أبي بن كعب وإقرار عمر له ؟
نص الإجابة:
أما السنة فهو أن عائشة رضي الله عنها كما في الصحيحين تقول : ما زاد رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - على إحدى عشرة ركعة في رمضان ولا في غير رمضان ، وجاء في بعضها : ثلاثة عشرة ركعة ، إما أن تحسب الركعتان الخفيفتان فتطيل ثلاثة عشرة ركعة ، ويطال في الركعات ، وأما الزيادة فلم يثبت عن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - .
وننصح بالإكتفاء بما فعله النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - فخير الهدي هدي محمدٍ - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - .
ورب قارئ يقرأ صفحة واحدة أو أقل ثم بعد ذلك يركع والله أكبر والله أكبر وينتهي في أسرع وقتٍ وقد صلى عشرين ركعة ، بل رأيت بعضهم في مكة في مسجد آخر غير الحرم يصلي من " والضحى والليل إذا سجى " ويقرأ وهكذا في أسرع وقتٍ ينتهي منها .
فالمهم هذه هي السنة ، بقي الزيادة أتصل إلى حد البدعة أم لا تصل ؟
الذي يظهر لي أنها لا تصل لعموم الأدلة في فضل السجود والركوع والصلاة ، لكن الأولى والأفضل هو أن يقتصر على ما فعله النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - .
وأما فعل أبي رضي الله تعالى عنه فعمر نعم قال : نعمت البدعة والتي ينامون عنها أفضل ، ومعنى هذا أن الصلاة في آخر الليل مشهودة كما قال النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - : " من طمع أن يوتر في آخر الليل فهو أفضل ، ومن خاف أن ينام فليوتر أوله " وبعد أن قال : إن الصلاة في آخر الليل أفضل ، قال : " فإنها مشهودة " .
وأيضاً ثبت في الصحيح من حديث أبي هريرة :" أن الله ينزل إلى السماء الدنيا في الثلث الأخير فيقول : هل من داعٍ فأستجيب له ؟ ، هل من مستغفر فأغفر له ؟ هل من تائب فأتوب عليه " ، فالأفضل أن تؤخر إلى الثلث الأخير إذا كانوا يستطيعون ، وإن كانوا لا يستطيعون فلا بأس أن تصلى في أول الليل والله المستعان .
------------
من شريط : ( الفتوى الشرعية على الأسئلة العقيقية )
تعليق