إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

[متجدد] دروس من كتاب (الصحيح المسند من أسباب النزول)للإمام الوادعي تعليق الأخ الفاضل أبي عبدالله عبدالرقيب بن أمين

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #16
    بسم الله الرحمن الرحيم

    الدرس السادس عشر من الدروس المتعلقة بـ(الصحيح المسند من أسباب النزول)للإمام الوادعي رحمه الله
    الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله
    وبعد
    فقدعُلم في درسنا السابق المتعلق بسورة الفيل

    وعلم أنها مكية بالإجماع وآياتهاخمس آيات ولم يذكر الامام الوادعي رحمه الله لها سبب نزول وعلم معاني كلماتها
    في يومنا هذا نتذاكر معكم مايتيسر مذاكرته فيما يتعلق
    بسورة الهمزة فنقول سورة الهمزة سورة مكية باجماع وآياتهاتسع آيات

    قال ابن الجوزي وهي مكية بإجماعهم


    وقال القرطبي وهي مكية باجماع


    وقال الشوكاني وهي مكية بلا خلاف وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس قال: أنزلت ويل لكل همزة لمزة بمكة


    قال ابن أبي زمنين وهي مكية كلها


    ولم يذكر الإمام الوادعي رحمه الله في كتابه الصحيح المسند لهذه السورة سبب نزول


    ونقل ابن كثير والشوكاني أقوال أهل العلم في الهمزة واللمزة واختلاف المفسرين في ذلك أرجحها مانقله الشوكاني عن أبي العالية والحسن ومجاهد وعطاء ابن أبي رباح أنهم قالوا الهمزة: الذي يغتاب الرجل في وجهه، واللمزة: الذي يغتابه من خلفه.

    وقال ابن كثير" قال ابن كثير الهماز: بالقول، واللماز: بالفعل. ونقل عن ابن عباس أنه قال: {همزة لمزة} طعان معياب.أ.هـ


    فائدة : قال الشوكانية" قرأ الجمهور همزة لمزة بضم أولهما وفتح الميم فيهما. وقرأ الباقر والأعرج بسكون الميم فيهما. وقرأ أبو وائل والنخعي والأعمش «ويل للهمزة اللمزة"أ.ه‍ـ وذكر قرآءات عدة في بقية آيات هذه السورة مفيد الرجوع إليها في موضعها فتح القدير للإمام الشوكاني عند تفسير السورة


    نكتفي بهذا القدر وفق الله الجميع لمايحبه ويرضاه والحمدلله

    تعليق


    • #17
      بسم الله الرحمن الرحيم

      الدرس السابع عشر من الدروس المتعلقة بـ(الصحيح المسند من أسباب النزول)للإمام الوادعي رحمه الله
      الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله
      وبعد
      فقدعُلم في درسنا السابق المتعلق بسورةالهمزة أن سورة الهمزة سورة مكية بإجماع وآياتها تسع آيات ولم يذكر الامام الوادعي رحمه الله لها سبب نزول وعلم معنى الهمزة اللمزة وأشرنا إلى تعددالقراءات في آياتها والتي ذكرها الإمام الشوكاني في فتح القدير

      في يومنا هذا نتذاكر معكم ما يتيسر مذاكرته فيما يتعلق
      بسورة العصر فنقول سورة العصر سورة مكية في قول الجمهور
      وآياتها ثلاث آيات

      قال ابن الجوزي وفيها قولان: أحدهما: أنها مكية، قاله ابن عباس، وابن الزبير، والجمهور. والثاني: مدنية، قاله مجاهد، وقتادة، ومقاتل"أ.ه‍ـ


      قلت : وبه قال القرطبي

      وقال الشوكاني وهي مكية عند الجمهور. وقال قتادة: هي مدنية. وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس قال: نزلت سورة العصر بمكة. وأخرج الطبراني في الأوسط، والبيهقي في الشعب، عن ابن مزينة الدارمي، وكانت له صحبة قال: كان الرجلان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إذا التقيا لم يتفرقا حتى يقرأ أحدهما على الآخر سورة العصر.

      ثم يسلم أحدهما على الآخر"أ.ه‍ـ

      وقال ابن أبي زمنين وهي مكية كلها"


      ولم يذكر الإمام الوادعي رحمه الله في كتابه الصحيح المسند لهذه السورة سبب نزول


      قال ابن كثيرالعصر: الزمان الذي يقع فيه حركات بني آدم، من خير وشر.

      إلى أن قال : فأقسم تعالى بذلك على أن الإنسان لفي خسر، أي: في خسارة وهلاك، {
      إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات} فاستثنى من جنس الإنسان عن الخسران الذين آمنوا بقلوبهم، وعملوا الصالحات بجوارحهم، {وتواصوا بالحق} وهو أداء الطاعات، وترك المحرمات، {وتواصوا بالصبر}
      على المصائب والأقدار، وأذى من يؤذي ممن يأمرونه بالمعروف وينهونه عن المنكر"أ.ه‍ـ

      وقال الإمام السعدي أقسم تعالى بالعصر، الذي هو الليل والنهار، محل أفعال العباد وأعمالهم أن كل إنسان خاسر، والخاسر ضد الرابح"أ.ه‍ـ


      قلت : وفي هذه السورة موعظة عظيمة للثقلين لوكانوا يعقلون (
      ( إن في ذلك لذكرى لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد ))

      وقد قال الشافعي رحمه الله" لو تدبر الناس هذه السورة لكفتهم" كماذكر ذلك ابن كثير في تفسيره لسورة البقرة عندالآية ٢٤


      نكتفي بهذا القدر وفق الله الجميع لمايحبه ويرضاه والحمدلله

      تعليق


      • #18
        بسم الله الرحمن الرحيم

        الدرس الثامن عشر من الدروس المتعلقة بـ(الصحيح المسند من أسباب النزول)للإمام الوادعي رحمه الله
        الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله
        وبعد
        فقدعُلم في درسنا السابق المتعلق بسورة العصر أنها سورة مكية في قول الجمهور وآياتها ثلاث آيات ولم يذكر الإمام الوادعي لها سبب نزول
        وعلم قول ابن كثير أن العصر: الزمان الذي يقع فيه حركات بني آدم، من خير وشر.

        وقول الشافعي رحمه الله" لو تدبر الناس هذه السورة لكفتهم"
        في يومنا هذا نتذاكر معكم مايتيسر مذاكرته فيما يتعلق
        بسورة التكاثر.

        فنقول سورة التكاثر سورة مكية على الصحيح وآياتهاثمان آيات


        قال ابن الجوزي في زاد المسير" وهي مكية بإجماعهم"


        وقال القرطبي وهي مكية في قول ابن عباس والكلبي ومقاتل. ومدنية في قول الحسن وعكرمة ومجاهد وقتادة"أ.ه‍ـ


        وقال الشوكاني وهي مكية عند الجميع. وروى البخاري أنها مدنية. وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس قال: نزل بمكة ألهاكم التكاثر.


        قال ابن أبي زمنين "وهي مكية كلها"


        ولم يذكر الإمام الوادعي رحمه الله في كتابه الصحيح المسند لهذه السورة سبب نزول

        قال ابن عباس: {التكاثر} من الأموال والأولاد.رواه البخاري في صحيحه في كتاب التفسير
        وعن عبد الله بن الشخير قال:
        انتهيت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقول: " {ألهاكم التكاثر}
        يقول ابن آدم: مالي مالي. وهل لك من مالك إلا ما أكلت فأفنيت، أو لبست فأبليت، أو تصدقت فأمضيت؟ "
        .رواه مسلم والترمذي والنسائي.
        وعن أبي هريرة , قال النبي - صلى الله عليه وسلم -:((ما أخشى عليكم الفقر , ولكني أخشى عليكم التكاثر وما أخشى عليكم الخطأ , ولكني أخشى عليكم العمد))رواه أحمدوغيره وصححه الألباني في الصحيحةبرقم٢٢١٦.وصحيح الترغيب ٣٢٥٦ وصحيح الجامع ٥٥٢٣

        قلت : وفي هذه السورة موعظة عظيمة للعبد لما فيها من ذكر القبر والوعد والوعيد والسؤال يوم القيامة


        ومن الفوائد


        قال الإمام السعدي" ولم يذكر المتكاثر به، ليشمل ذلك كل ما يتكاثر به المتكاثرون، ويفتخر به المفتخرون، من التكاثر في الأموال، والأولاد، والأنصار، والجنود، والخدم، والجاه، وغير ذلك مما يقصد منه مكاثرة كل واحد للآخر، وليس المقصود به الإخلاص لله تعالى"


        {
        لترون الجحيم} يعني يوم القيامة
        {
        ثم لترونها عين اليقين}قال السعدي أي: رؤية بصرية، كما قال تعالى: {ورأى المجرمون النار فظنوا أنهم مواقعوها ولم يجدوا عنها مصرفا}
        {
        ثم لتسألن يومئذ عن النعيم}ذكر ابن كثير أقوال عدة في النعيم
        ارجع إليها غير مأمور في تفسيره رحمه الله
        والنعيم عام يدخل فيه الأكل والشرب واللباس والصحة وغيره من النعم
        والله أعلم

        إلى هنا وفق الله الجميع لمايحبه ويرضاه والحمدلله

        تعليق


        • #19
          بسم الله الرحمن الرحيم

          الدرس التاسع عشر من الدروس المتعلقة بـ(الصحيح المسند من أسباب النزول)للإمام الوادعي رحمه الله
          الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله
          وبعد
          فقدعُلم في درسنا السابق المتعلق بسورة التكاثر أنها سورة مكية على الصحيح وآياتها ثمان آيات ولم يذكر الإمام الوادعي لها سبب نزول وعلم أنها موعظة عظيمة للعبد لما فيها من ذكر القبر والوعد والوعيد والسؤال يوم القيامة
          في يومنا هذا نتذاكر معكم مايتيسر مذاكرته فيما يتعلق
          بسورة القارعة.

          فنقول سورة القارعة سورة مكية باتفاق وآياتها إحدى عشرة آية


          قال ابن الجوزي في زاد المسير" وهي مكية بإجماعهم"


          وقال القرطبي وهي مكية بإجماع. "أ.ه‍ـ


          وقال الشوكاني وهي مكية بلا خلاف. وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس قال: نزلت سورة القارعة بمكة.

          قال ابن أبي زمنين "وهي مكية كلها"


          ولم يذكر الإمام الوادعي رحمه الله في كتابه الصحيح المسند لهذه السورة سبب نزول


          وقال الإمام السعدي{
          القارعة} من أسماء يوم القيامة، سميت بذلك، لأنها تقرع الناس وتزعجهم بأهوالها، ولهذا عظم أمرها وفخمه بقوله: {القارعة ما القارعة وما أدراك ما القارعة }.

          وقال ابن كثير: القارعة من أسماء يوم القيامة كالحاقة والطامة والصاخة والغاشية وغير ذلك. ثم قال تعالى معظما أمرها ومهولا لشأنها: وما أدراك ما القارعة ثم فسر ذلك بقوله: يوم يكون الناس كالفراش المبثوث أي في انتشارهم وتفرقهم وذهابهم ومجيئهم من حيرتهم مما هم فيه كأنهم فراش مبثوث كما قال تعالى في الآية الأخرى:
          كأنهم جراد منتشر[ القمر: 7] أ.هـ
          {
          وتكون الجبال كالعهن المنفوش}العهن الصوف المتطاير
          {
          فأما من ثقلت موازينه}قال ابن كثير: أي رجحت حسناته على سيئاته فهو في عيشة راضية يعني في الجنة وأما من خفت موازينه أي رجحت سيئاته على حسناته.
          قوله: {
          فأمه هاوية} قيل: معناه: فهو ساقط هاو بأم رأسه في نار جهنم. هكذاجاء عن ابن عباس، وعكرمة، وأبي صالح، وقتادة .

          وقال السعدي{
          فأمه هاوية}أي: مأواه ومسكنه النار، التي من أسمائها الهاوية، تكون له بمنزلة الأم الملازمة كما قال تعالى: {إن عذابها كان غراما}أ.هـ

          قلت: وفي هذه السورة ترغيب وترهيب وخوف ورجاء وهي موعظة لحديثها المتعلق بيوم القيامة .


          والحمدلله وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم

          تعليق


          • #20
            بسم الله الرحمن الرحيم

            الدرس العشرون من الدروس المتعلقة بـ(الصحيح المسند من أسباب النزول)للإمام الوادعي رحمه الله

            الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله
            وبعد
            فقدعُلم في درسنا السابق المتعلق بسورة القارعة أنها سورة مكية باتفاق وآياتها إحدى عشرة آية ولم يذكر الإمام الوادعي لها سبب نزول وعلم أن فيهاترغيب وترهيب وخوف ورجاء وهي موعظة لحديثها المتعلق بيوم القيامة .
            ومن معانيها أنها تقرع القلوب لهولها.

            في يومنا هذا نتذاكر معكم مايتيسر مذاكرته فيما يتعلق
            بسورة العاديات

            فنقول سورة العاديات سورة مكية على الراجح وآياتها إحدى عشرة آية


            قال ابن الجوزي في زاد المسير" فيها قولان: أحدهما: أنها مكية، قاله ابن مسعود، وعطاء، وعكرمة، وجابر. والثاني: مدنية، قاله ابن عباس، وقتادة، ومقاتل.


            وقال القرطبي وهي مكية في قول ابن مسعود وجابر والحسن وعكرمة وعطاء. ومدنية في قول ابن عباس وأنس ومالك وقتادة. "أ.ه‍ـ


            وبهذا قال الشوكاني وزاد ماأخرجه ابن مردويه عن ابن عباس قال: نزلت سورة والعاديات بمكة.


            قال ابن أبي زمنين "وهي مكية كلها"


            ولم يذكر الإمام الوادعي رحمه الله في كتابه الصحيح المسند لهذه السورة سبب نزول


            قوله{
            والعاديات ضبحا}العاديات المقصود بهاالخيل
            قال السعدي أقسم الله تبارك وتعالى بالخيل، لما فيها من آيات الله الباهرة، ونعمه الظاهرة، ما هو معلوم للخلق.


            {
            ضبحا}قال الفراء: الضبح: صوت أنفاس الخيل إذا عدون. "

            {
            فالموريات قدحا}قال ابن كثير" قدحا قدحت بحوافرها الحجارة فأورت نارا"أ.ه‍ـ

            {
            فالمغيرات صبحا}أي الخيل تغير على العدو وقت الصبح، ومنه قوله تعالى: فساء صباح المنذرين"[ الصافات: 177]

            {
            فأثرن به نقعا }أي غبارا.

            {
            فوسطن به جمعا}قال السعدي"أي: توسطن به جموع الأعداء، الذين أغار"

            {
            إن الإنسان لربه لكنود}قال القرطبي هذا جواب القسم، أي طبع الإنسان على كفران النعمة. قال ابن عباس: لكنود لكفور جحود لنعم الله"أ.ه‍ـ

            {
            وإنه على ذلك لشهيد}أي أن الله شهيد على ابن آدم وعمله
            قال القرطبي وهو قول أكثر المفسرين، وقول ابن عباس"أ.هـ.
            وقال بعضهم أن الإنسان لشاهد على نفسه بما يصنع


            {
            وإنه لحب الخير لشديد }الخير المقصود به المال، ومنه قوله تعالى: {إن ترك خيراالوصية للوالدين والأقربين بالمعروف حقاعلى المتقين"[ البقرة: 180]

            {
            أفلايعلم إذا بعثر مافي القبور}قال السعدي" أي: أخرج الله الأموات من قبورهم، لحشرهم ونشورهم.

            {
            وحصل ما في الصدور} أي بان وظهر ومنه قول الله (يوم تبلى السرائر)

            {
            إن ربهم بهم يومئذ لخبير}قال السعدي"أي مطلع على أعمالهم الظاهرة والباطنة، الخفية والجلية، ومجازيهم عليها. وخص خبره بذلك اليوم، مع أنه خبير بهم في كل وقت، لأن المراد بذلك، الجزاء بالأعمال الناشئ عن علم الله واطلاعه"أ.هـ

            نكتفي بهذه الموعظة الربانية "
            إن في ذلك لذكرى لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد"
            والحمدلله وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم

            تعليق


            • #21
              بسم الله الرحمن الرحيم

              الدرس الحادي والعشرون من الدروس المتعلقة بـ(الصحيح المسند من أسباب النزول)للإمام الوادعي رحمه الله

              الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله
              وبعد
              فقدعُلم في درسنا السابق المتعلق بسورة العاديات أنها سورة مكية على الراجح وآياتهاإحدى عشرة آية وعلم أن العاديات المقصود بهاالخيل وذكرت فوائد عدة في الدرس السابق ولم يذكر الإمام الوادعي لها سبب نزول

              في يومنا هذا نتذاكر معكم مايتيسر مذاكرته فيما يتعلق
              بسورة الزلزلة
              فنقول سورة الزلزلة سورة مدنية على الراجح وآياتها ثمان آيات

              قال ابن الجوزي في زاد المسير" وفيها قولان: أحدهما: أنها مدنية، قاله ابن عباس، وقتادة، ومقاتل، والجمهور.
              والثاني:مكية، قاله ابن مسعود، وعطاء وجابر.


              وبهذا قال القرطبي والشوكاني ونقل الشوكاني ماأخرجه ابن مردويه عن ابن عباس أنها نزلت بالمدينة.


              قال ابن أبي زمنين "وهي مدنية كلها"


              ولم يذكر الإمام الوادعي رحمه الله في كتابه الصحيح المسند لهذه السورة سبب نزول


              قال الشنقيطي في أضواءالبيان الزلزلة: الحركة الشديدة بسرعة "أ.ه‍ـ


              قول الله {
              إذا زلزلت الأرض زلزالها}مثلها قوله تعالى (إن زلزلة الساعة شيئ عظيم) وقوله تعالى(يوم ترجف الأرض والجبال وكانت الجبال كثيبا مهيلا)وقوله(يوم ترجف الراجفة)وقوله(إذا رجت الأرض رجاوبست الجبال بسا)ومعنى بست:فتت فتا.

              قوله تعالى{
              وأخرجت الأرض أثقالها}قال الإمام السعدي"أي: ما في بطنها، من الأموات والكنوز"أ.هـ
              ومنه قول الله (
              وإذا الأرض مدت وألقت مافيها وتخلت) وقوله" ونفخ في الصور فإذا هم من الأجداث إلى ربهم ينسلون" ‍

              قوله تعالى(
              وقال الإنسان مالها)قال الشنقيطي"قوله: ما لها سؤال استيضاح وذهول من هول ما يشاهد"أ.هـ

              قوله{
              يومئذٍ تحدث أخبارها}قال السعدي" أي: تشهد على العاملين بما عملوا على ظهرها من خير وشر"أ.هـ

              قلت: أماحديث "
              أتدرون ما أخبارها؟ فإن أخبارها: أن تشهد على كل عبد أو أمة بما عمل على ظهرها"فهوضعيف فيه يحيى بن أبي سليمان "قال فيه البخاري منكر الحديث"وانظر الضعيفة للألباني برقم "4834"

              قوله تعالى{
              بأن ربك أوحى لها}
              قال ابن كثير "أذن لها"
              وقال مجاهد:"أمرها"

              قوله {
              يومئذ يصدر الناس} يوم القيامة.

              {
              أشتاتا}
              قال ابن گثير" أي: أنواعا وأصنافا، ما بين شقي وسعيد، مأمور به إلى الجنة، ومأمور به إلى النار".

              وقال السدي:فرقا.

              {
              ليروا أعمالهم} قال ابن كثير:أي ليعملوا ويجازوا بما عملوه في الدنيا، من خير وشر. "أ.ه‍ـ

              {
              فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره}
              تنبيه: مثقال الذر المعهود للذهن هي صغار النمل التي تدب على الأرض لامايقوله أصحاب العجز العلمي ولا أقول الإعجاز بأن الذرة المقصود بها التي تراها حين دخول الشمس من النافذه لقول الله تعالى"
              وما يعزب عن ربك من مثقال ذرة في الأرض ولا في السماء ولا أصغر من ذلك ولا أكبر إلا في كتاب مبين" يونس الآية "٦١"ومثلها في سورة سبأالآية" ٣ "

              وفي ختام درسنا هذا نحث فنقول

              اقرأوا حديث ابن مسعود وسهل بن سعد وعائشة "
              إياكم ومحقرات الذنوب"صححه الألباني في الصحيحة برقم 3102وصحيح الجامع 2680
              واقرأوا حديث حذيفة عند مسلم وغيره "
              تعرض الفتن على القلوب كالحصير عودا عودا"
              واقرأوا حديث عدي بن حاتم في الصحيحين وغيرهما "
              اتقوا النار ولو بشق تمرة"
              وأمثالها من الأحاديث المحذرة من مغبة الذنوب والسيئات الحاثة على فعل الطاعات وجني الحسنات


              فائدة"لم يثبت حديث أن سورة الزلزلة تعدل ربع القرآن" انظر ضعيف الترغيب للألباني برقم٨٩٠

              والحمدلله وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم

              تعليق


              • #22
                بسم الله الرحمن الرحيم

                الدرس الثاني والعشرون من الدروس المتعلقة بـ(الصحيح المسند من أسباب النزول)للإمام الوادعي رحمه الله
                الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله
                وبعد
                فقدعُلم في درسنا السابق أن سورة الزلزلة سورة مدنية على الراجح وآياتها ثمان آيات وذكرت فوائد عدة في الدرس السابق ولم يذكر الإمام الوادعي لها سبب نزول

                في يومنا هذا نتذاكر معكم مايتيسر مذاكرته فيما يتعلق
                بسورة البينة

                فنقول سورة البينة سورة مدينة عندالجمهور وآياتهاتسع آيات.


                قال ابن الجوزي في زاد المسير" وتسمى سورة لم يكن وفيها قولان: أحدهما: أنها مدنية، قاله الجمهور. والثاني: مكية، قاله أبو صالح عن ابن عباس، واختاره يحيى بن سلام"


                وقال القرطبي " وهي مكية في قول يحيى بن سلام. ومدنية، في قول ابن عباس والجمهور".


                وقال الشوكاني مدنية في قول الجمهور، وقيل: مكية. وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس قال: نزلت سورة لم يكن بالمدينة. وأخرج ابن مردويه عن عائشة قالت: نزلت سورة لم يكن بمكة.


                قال ابن أبي زمنين "وهي مدنية كلها"


                ولم يذكر الإمام الوادعي رحمه الله في كتابه الصحيح المسند لهذه السورة سبب نزول


                بقية الدرس إن شاءالله إلى الغد نكتفي بهذا القدر

                والحمدلله وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم

                تعليق


                • #23
                  بسم الله الرحمن الرحيم

                  الدرس الثالث والعشرون من الدروس المتعلقة بـ(الصحيح المسند من أسباب النزول)للإمام الوادعي رحمه الله
                  الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله
                  وبعد
                  فقدعُلم في درسنا السابق أن سورة البينة سورة مدنية عندالجمهور وآياتها ثمان آيات ولم يذكر الإمام الوادعي لها سبب نزول

                  في يومنا هذا نتذاكر فيما يتعلق ببعض تفسيرها راجع في ذلك تفسيري ابن كثير والسعدي بالاضافة إلى تفسير القرطبي للاستزادة والمذاكرة


                  القرطبي


                  قوله تعالى:( لم يكن الذين كفروا) كذا قراءالجمهور وقرأ ابن مسعود لم يكن المشركون وأهل الكتاب منفكين ""أ.ه‍ـ


                  قوله تعالى: (من أهل الكتاب) يعني اليهود والنصارى.


                  {
                  والمشركون}: قال ابن كثير" عبدة الأوثان والنيران، من العرب ومن العجم"أ.ه‍ـ

                  (منفكين) أي منتهين عن كفرهم وقال البخاري: زائلين


                  قال قتادة.{
                  حتى تأتيهم البينة} أي: هذا القرآن .

                  {
                  صحفا مطهرة}كقوله: {في صحف مكرمة مرفوعة مطهرة بأيدي سفرة كرام بررة}

                  {
                  كتب قيمة}قال السعدي أي: أخبار صادقة، وأوامر عادلة تهدي إلى الحق وإلى صراط مستقيم”.

                  {
                  مخلصين له الدين}قاصدين بجميع عباداتهم الظاهرة والباطنة وجه الله، وطلب الزلفى لديه،وخص الصلاة والزكاة [ بالذكر] مع أنهما داخلان في قوله {ليعبدوا الله مخلصين} لفضلهما وشرفهما، وكونهما العبادتين اللتين من قام بهما قام بجميع شرائع الدين.

                  فقال: {
                  إن الذين كفروا من أهل الكتاب والمشركين في نار جهنم} قد أحاط بهم عذابها، واشتد عليهم عقابها،

                  {
                  خالدين فيها} لا يفتر عنهم العذاب، وهم فيها مبلسون،

                  {
                  أولئك هم شر البرية}لأنهم عرفوا الحق وتركوه، وخسروا الدنيا والآخرة.

                  {
                  إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية}لأنهم عبدوا الله وعرفوه، وفازوا بنعيم الدنيا والآخرة.

                  ختاما

                  روى البخاري ومسلم عن أنس بن مالك: أن النبي صلى الله عليه وسلم
                  قال لأبي بن كعب: (إن الله أمرني أن أقرأ عليك (لم يكن الذين كفروا) قال: وسماني لك!؟ قال" نعم" فبكى).

                  قال القرطبي فيه من الفقه قراءة العالم على المتعلم"أ.هـ


                  إلى هنا وفق الله الجميع للبر والتقوى
                  والحمدلله

                  تعليق


                  • #24
                    بسم الله الرحمن الرحيم

                    الدرس الرابع والعشرون من الدروس المتعلقة بـ(الصحيح المسند من أسباب النزول)للإمام الوادعي رحمه الله
                    الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله
                    وبعد
                    فقدعُلم في درسنا السابق أن سورة البينة سورة مدنية في قول الجمهور وآياتها ثمان آيات وذكرت فوائد عدة في الدرس السابق ولم يذكر الإمام الوادعي لها سبب نزول

                    في يومنا هذا نتذاكر معكم مايتيسر مذاكرته فيما يتعلق
                    بسورة القدر

                    فنقول سورة القدر سورة مكية في قول الأكثرين وآياتهاخمس آيات


                    قال الشوكاني وهي مكية عند أكثر المفسرين. كذا قال الماوردي. وقال الثعلبي: هي مدنية في قول أكثر المفسرين، وذكر الواقدي أنها أول سورة نزلت بالمدينة. وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس وابن الزبير وعائشة أنها نزلت بمكة.


                    ولم يذكرالإمام الوادعي لها سبب نزول


                    وتضمنت هذه السورة نزول القرآن فيها (
                    إنا أنزلناه في ليلة القدر) ومثله قول الله تعالى ( إناأنزلناه في ليلة مباركة إنا كنا منذرين)
                    وتتضمن السورة فضل ليلة القدر ومايحصل فيها من الخير والبركة وتذكرك بمايتعلق فيهاالأجور وتحريها في الأوتار من العشر الأواخر من رمضان.. وغير ذلك مما يتبادر للذهن

                    ذكر ابن كثير رحمه الله أثر عن ابن عباس فقال:قال ابن عباس وغيره: أنزل الله القرآن جملة واحدة من اللوح المحفوظ إلى بيت العزة من السماء الدنيا، ثم نزل مفصلا بحسب الوقائع في ثلاث وعشرين سنة على رسول الله صلى الله عليه وسلم

                    وتتضمن الرد على القائلين بخلق القرآن وأنه كلام الله منه بدا وإليه يعود


                    إلى هنا وفق الله الجميع للبر والتقوى
                    والحمدلله

                    تعليق


                    • #25
                      بسم الله الرحمن الرحيم

                      الدرس الخامس والعشرون من الدروس المتعلقة بـ(الصحيح المسند من أسباب النزول)للإمام الوادعي رحمه الله
                      الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله
                      وبعد
                      فقدعُلم في درسنا السابق أن سورة القدر سورة مكية وآياتها خمس آيات ولم يذكر الإمام الوادعي لها سبب نزول

                      في يومنا هذا نتذاكر معكم مايتيسر مذاكرته فيما يتعلق
                      بسورة العلق

                      فنقول سورة العلق سورة مكية باتفاق وآياتهاتسع عشرةآية


                      قال ابن الجوزي وتسمى: سورة القلم، وسورة اقرأ، وهي مكية بإجماعهم. وهي أول ما نزل من القرآن. وقيل:إنما أنزل عليه في أول الوحي خمس آيات منها، ثم نزل باقيها في أبي جهل.


                      وقال القرطبي وهي مكية بإجماع وهي أول ما نزل من القرآن في قول أبي موسى وعائشة رضي الله عنهما.


                      قال الشوكاني وهي مكية بلا خلاف، وهي أول ما نزل من القرآن. وأخرج ابن مردويه من طرق عن ابن عباس قال: أول ما نزل من القرآن اقرأ باسم ربك الذي خلق
                      .........إلى أن قال" ويدل على أن هذه السورة أول ما نزل: الحديث الطويل الثابت في البخاري ومسلم وغيرهما من حديث عائشة، وفيه: «فجاءه الحق وهو في غار حراء، فقال له: اقرأ» الحديث، وفي الباب أحاديث وآثار عن جماعة من الصحابة. وقد ذهب الجمهور إلى أن هذه السورة أول ما نزل من القرآن"أ.هـ

                      قال: (أبوعبدالله) والقول بأنها أول مانزل من القرآن قول صواب لامرية فيه لكن لاينافي قول ابن الجوزي أن الذي نزل ابتداء خمس آيات منها فقوله هذا هو الذي تشهد له الأدلة وكذا سبب نزول بقية آياتها

                      وقد ذكرالإمام الوادعي لأواخر آياتها سبب نزول من قوله تعالى {
                      كلا إن الإنسان ليطغى }إلى آخر السورة وأن هذه الآيات نزلت في أبي جهل سيأتي ذكر ذلك في الدرس القادم إن شاءالله

                      نكتفي بهذا خشية الإطالة والله الموفق

                      والحمدلله رب العالمين

                      تعليق


                      • #26
                        بسم الله الرحمن الرحيم

                        الدرس السادس والعشرون من الدروس المتعلقة بـ(الصحيح المسند من أسباب النزول)للإمام الوادعي رحمه الله

                        الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد فقد عُلم في درسنا السابق أن سورة العلق سورة مكية بلاخلاف وآياتها تسعة عشرة آية وعُلم أنه أول سورة نزلت في القرآن الكريم وأنزل في أول الوحي خمس آيات منها، كمافي قول أبي موسى وعائشة وابن عباس رضي الله عنهم لما في الصحيحين من حديث عائشة المذكور في الدرس السابق
                        ونزل باقيها في أبي جهل نذكره اليوم في سبب نزول قوله تعالى {كلا إن الإنسان ليطغى}فنقول


                        قال الإمام الوادعي رحمه الله قوله تعالى:{كلا إن الأنسان ليطغى} الآيات.

                        ثم ساق سند الإمام مسلم إلى أبي هريرة قال:
                        قال أبو جهل هل يعفر محمد وجهه بين أظهركم؟ قال: فقيل نعم، فقال: واللات والعزى لئن رأيته يفعل ذلك لأطأن على رقبته، ولأعفرن وجهه في التراب، قال: فأتى رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم وهو يصلي زعم ليطأ على رقبته، قال فما فجأهم منه إلا وهو ينكص على عقبيه ويتقي بيديه، قال فقيل له: مالك؟ فقال: إن بيني وبينه لخندقا من نار وهولاً وأجنحة، فقال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم: "لو دنا لاختطفته الملائكة عضوا عضوا". قال فأنزل الله عز وجل لا ندري في حديث أبي هريرة أو شيئ بلغه {كلا إن الأنسان ليطغى، أن رآه استغنى، إن إلى ربك الرجعى، أرأيت الذي ينهى، عبدا إذا صلى، أرأيت إن كان على الهدى، أو أمر بالتقوى، أرأيت إن كذب وتولى}
                        -يعني أبا جهل- {
                        ألم يعلم بأن الله يرى، كلا لئن لم ينته لنسفعا بالناصية، ناصية كاذبة خاطئة، فليدع ناديه، سندع الزبانية، كلا لاتطعه}
                        زاد عبيد الله في حديثه قال وأمره بما أمره به وزاد ابن عبد الأعلى فليدع نادية يعني قومه.
                        الحديث قال الحافظ ابن كثير في تفسيره ج4 ص529، وقد رواه أحمد ابن حنبل، ومسلم، والنسائي، وابن أبي حاتم من حديث معتمر بن سليمان به، ورواه ابن جرير ج30 ص256، والبيهقي ج1 ص438 من دلائل النبوة وأخرج ابن جرير بسند صحيح عن ابن عباس نحوه وفيه فأنزل الله {
                        أرأيت الذي ينهى، عبدا إذا صلى}
                        إلى قوله {
                        كاذبة خاطئة}
                        فقال: لقد علم أني أكثر هذا الوادي ناديا. فغضب النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم فتكلم بشيء" قال داود يعني أحد رجال السند: ولم أحفظه
                        فأنزل الله {
                        فليدع ناديه، سندع الزبانية}
                        فقال ابن عباس فوالله لو فعل لأخذته الملائكة من مكانه.
                        ثم ذكر[الوادعي] رواية الترمذي وابن جرير وأحمد
                        عن ابن عباس قال:
                        كان النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يصلي فجاء أبو جهل فقال ألم أنهك عن هذا؟ ألم أنهك عن هذا؟ فانصرف النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم فزبره فقال أبو جهل إنك لتعلم ما بها ناد أكثر مني فأنزل الله تبارك وتعالى {فليدع ناديه، سندع الزبانية}
                        قال ابن عباس لو دعا ناديه لأخذته ربانية الله.

                        وقال هذا لفظ الترمذي.
                        نكتفي بهذا القدر


                        والحمدلله رب العالمين

                        تعليق


                        • #27
                          بسم الله الرحمن الرحيم

                          الدرس السابع والعشرون من الدروس المتعلقة بـ(الصحيح المسند من أسباب النزول)للإمام الوادعي رحمه الله

                          الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وبعدفقدعُلم في درسنا السابق أن سورة العلق سورة مكية بلا خلاف وآياتها تسعة عشرة آية وعُلم أنه أول سورة نزلت في القرآن الكريم وأنزل في أول الوحي خمس آيات منها، كمافي قول أبي موسى وعائشة وابن عباس رضي الله عنهم
                          لمافي الصحيحين من حديث عائشة ونزل باقيها في أبي جهل من قول الله تعالى {كلا إن الإنسان ليطغى} إلى آخر السورة

                          في يومناهذا نتذاكر معكم فيما يتيسر مذاكرته من
                          سورة التين

                          فنقول سورة التين سورة مكية وآياتها ثمان آيات


                          قال ابن الجوزي وفيها قولان: أحدهما: أنها مكية، قاله الجمهور، منهم الحسن، وعطاء. والثاني: أنها مدنية، حكاه الماوردي عن ابن عباس، وقتادة.


                          وقال القرطبي مكية في قول الأكثر. وقال ابن عباس وقتادة: هي مدنية"


                          وقال الشوكاني وهي مكية في قول الجمهور، وروى القرطبي عن ابن عباس أنها مدنية، ويخالف هذه الرواية ما أخرجه ابن الضريس والنحاس وابن مردويه والبيهقي عن ابن عباس قال: أنزلت سورة التين بمكة. وأخرج ابن مردويه عن ابن الزبير مثله. وأخرج البخاري ومسلم وأهل السنن وغيرهم عن البراء بن عازب
                          قال: «كان النبي صلى الله عليه وسلم في سفر، فصلى العشاء، فقرأ في إحدى الركعتين بالتين والزيتون، فما سمعت أحدا أحسن صوتا ولا قراءة منه»

                          قال ابن أبي زمنين وهي مكية كلها"أ.هـ


                          قلت: والراجح ماقاله الجمهور ويشهد له قول الله تعالى "
                          وهذا البلدالأمين"والبلدالأمين مكة حرسهاالله.

                          بقية الدرس إلى الغد إن شاءالله

                          نكتفي بهذا القدر

                          والحمدلله رب العالمين

                          تعليق


                          • #28
                            بسم الله الرحمن الرحيم

                            الدرس الثامن والعشرون من الدروس المتعلقة بـ(الصحيح المسند من أسباب النزول)للإمام الوادعي رحمه الله

                            الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وبعدفقد عُلم في درسنا السابق أن الراجح في سورة التين أنهامكيةلقول الجمهور ويشهد له قول الله تعالى "وهذاالبلدالأمين" والبلدالأمين مكة حرسهاالله.

                            في يومناهذا نكمل ماتبقى مذاكرته


                            فنقول أقسم الله تعالى بـ [
                            التين والزيتون ]

                            قال الشوكاني قال أكثر المفسرين: هو التين الذي يأكله الناس والزيتون الذي يعصرون منه الزيت.

                            وقال : قال كثير من أهل الطب: إن التين أنفع الفواكه وأكثرها غذاء، وذكروا له فوائد كما في كتب المفردات والمركبات، وأما الزيتون فإنه يعصر منه الزيت الذي هو إدام غالب البلدان ودهنهم، ويدخل في كثير من الأدوية"أ.ه‍

                            [
                            وطور سينين]قال ابن كثير"طور سينين" وهو طور سيناء الذي كلم الله عليه موسى بن عمران.

                            [
                            وهذاالبلدالأمين] يعني مكة

                            [
                            لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم]قال الشوكاني هذا جواب القسم، أي: خلقنا جنس الإنسان كائنا في أحسن تقويم وتعديل.

                            قال الواحدي: قال المفسرون: إن الله خلق كل ذي روح مكبا على وجهه إلا الإنسان، خلقه مديد القامة يتناول مأكوله بيده، ومعنى التقويم: التعديل، يقال: قومته فاستقام.


                            قال القرطبي: هو اعتداله"

                            ونقل ذلك الشوكاني رحمه الله


                            [
                            ثم رددناه أسفل سافلين] قال السعدي أي: أسفل النار، موضع العصاة المتمردين على ربهم.

                            [
                            إلاالذين آمنوا] إلا من من الله عليه بالإيمان والعمل الصالح، والأخلاق الفاضلة العالية، {فلهم} - بذلك المنازل العالية، و {أجر غير ممنون} أي: غير مقطوع، بل لذات متوافرة، وأفراح متواترة، ونعم متكاثرة، في أبد لا يزول، ونعيم لا يحول، أكلها دائم وظلها".

                            [
                            فمايكذبك بعدبالدين] أي: أي شيء يكذبك أيها الإنسان بيوم الجزاء على الأعمال، وقد رأيت من آيات الله الكثيرة ما به يحصل لك اليقين، ومن نعمه ما يوجب عليك أن لا تكفر بشيء مما أخبرك به"أ.ه‍ـ

                            [
                            أليس الله بأحكم الحاكمين].قال صاحب أضواءالبيان وقد اتفق المفسرون على رواية الترمذي لحديث أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعا: «من قرأ والتين والزيتون، فقرأ أليس الله بأحكم الحاكمين، فليقل: بلى، وأنا على ذلك من الشاهدين»آ.ه‍ـ

                            قلت: لكن هذا الأثر ضعيف إلى أبي هريرة ولم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم وقد ضعفه الألباني في ضعيف أبي داودبرقم 156وضعيف الجامع 5784 وضعيف سنن الترمذي 3585‍

                            نكتفي بهذا القدر

                            والحمدلله رب العالمين

                            تعليق


                            • #29
                              بسم الله الرحمن الرحيم

                              الدرس التاسع والعشرون من الدروس المتعلقة بـ(الصحيح المسند من أسباب النزول)للإمام الوادعي رحمه الله

                              الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وبعدفقد كانت مذاكرتنافي درسنا السابق متعلقة بسورة التين السورة المكية والتي آياتهاثمان آيات ولم يذكرالإمام الوادعي لها سبب نزول

                              في يومناهذ نتذاكر معكم مايتيسر مذاكرته حول
                              سورة الشرح فنقول سورة الشرح سورة مكية باتفاق وآياتها ثمان آيات

                              قال ابن الجوزي وهي مكية بإجماعهم


                              وقال القرطبي مكية في قول الجميع.


                              وقال الشوكاني وهي مكية بلا خلاف. وأخرج ابن الضريس والنحاس وابن مردويه والبيهقي عن ابن عباس قال: نزلت ألم نشرح بمكة، وزاد: بعد الضحى. وأخرج ابن مردويه عن عائشة قالت: نزلت سورة ألم نشرح بمكة.


                              قال ابن أبي زمنين وهي مكية كلها


                              ولم يذكر الإمام الوادعي رحمه الله في كتابه الصحيح المسند من أسباب النزول لهذه السورة سبب نزول


                              قال المتمم لأضواءالبيان للشنقيطي" قوله تعالى:"
                              ألم نشرح لك صدرك ووضعنا عنك وزرك الذي أنقض ظهرك ورفعنا لك ذكرك" ذكر تعالى هنا ثلاث مسائل: شرح الصدر، ووضع الوزر، ورفع الذكر. وهي وإن كانت مصدرة بالاستفهام، فهو استفهام تقريري لتقرير الإثبات"أ.ه‍ـ

                              قوله{
                              ورفعنا لك ذكرك} قال السعدي أي: أعلينا قدرك، وجعلنا لك الثناء الحسن العالي"ومن ذلك أنه ماذكر الله إلاذكر معه رسول الله صلى الله عليه وسلم.

                              قوله: {
                              فإن مع العسر يسرا إن مع العسر يسرا} قال السعدي بشارة عظيمة، أنه كلما وجد عسر وصعوبة، فإن اليسر يقارنه ويصاحبه، حتى لو دخل العسر جحر ضب لدخل عليه اليسر، فأخرجه كما قال تعالى: {سيجعل الله بعد عسر يسرا} وكما قال النبي صلى الله عليه وسلم: " وإن الفرج مع الكرب، وإن مع العسر يسرا ".

                              قوله تعالى: {
                              فإذا فرغت فانصب * وإلى ربك فارغب} قال ابن كثيرأي إذا فرغت من أمور الدنيا وأشغالها، وقطعت علائقها فانصب إلى العبادة، وقم إليها نشيطا فارغ البال، وأخلص لربك النية والرغبة"أ.ه‍ـ
                              ‍ نكتفي بهذا القدر

                              والحمدلله رب العالمين

                              تعليق


                              • #30
                                بسم الله الرحمن الرحيم

                                الدرس الثلاثون من الدروس المتعلقة بـ(الصحيح المسند من أسباب النزول)للإمام الوادعي رحمه الله

                                الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وبعدفقدكانت مذاكرتنافي درسنا السابق متعلقة بسورة الشرح السورة المكية باتفاق وآياتها ثمان آيات ولم يذكرالإمام الوادعي لها سبب نزول

                                في يومناهذ نتذاكر معكم مايتيسر مذاكرته حول
                                سورة الضحى

                                فنقول سورة الضحى سورة مكية باتفاق وآياتها إحدى عشرة آية

                                قال ابن الجوزي وهي مكية بإجماعهم اتفق المفسرون: على أن هذه السورة نزلت بعد انقطاع الوحي مدة.


                                وقال القرطبي مكية باتفاق .


                                وقال الشوكاني وهي مكية بلا خلاف وأخرج ابن الضريس والنحاس وابن مردويه والبيهقي عن ابن عباس: نزلت والضحى بمكة.


                                قال ابن أبي زمنين وهي مكية كلها


                                وذكر الإمام الوادعي رحمه الله في كتابه الصحيح المسند لهذه السورة سبب نزول فيما رواه لإمام البخاري عن جندب بن عبدالله قال : اشتكى رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم فلم يقم ليلتين أو ثلاثا فجاءت امرأة فقالت يا محمد إني لأرجو أن يكون شيطانك قد تركك لم أره قربك منذ ليلتين أو ثلاثا فأنزل الله عز وجل: {
                                والضحى، والليل إذا سجى، ما ودعك ربك وما قلى} وأخرجه مسلم والترمذي وأحمد وغيرهم ذكرها الوادعي حذفت بعضها اختصارا

                                وذكر الإمام الوادعي رحمه الله قوله تعالى:{
                                ولسوف يعطيك ربك فترضى} ثم ذكر ما نقلهه الإمام ابن كثير في تفسيره وساق سنده إلى عبد الله بن عباس عن أبيه قال عرض على رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ما هو مفتوح على أمته كنزا كنزا، فسر بذلك فأنزل الله {ولسوف يعطيك ربك فترضى} فأعطاه في الجنة ألف ألف قصر في كل قصر ما ينبغي له من الأزواج والخدم.

                                قال ابن كثير وهذا إسناد صحيح إلى ابن عباس ومثل هذا ما يقال إلا عن توقيف


                                ثم ذكر الإمام الوادعي طريق أخرى إلى ابن عباس عند الطبراني وغيره قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم: "
                                عرض علي ما هو مفتوح لأمتي من بعدي فسرني" فأنزل الله {وللآخرة خير لك من الأولى}

                                هذا ماذكره الإمام الوادعي في سبب نزول هذه السورة وما ذكر في سبب نزول الآية الخامسة ولمزيد من الفوائد الإسنادية يرجع إلى أصل الكتاب والله الموفق


                                نكتفي بهذا القدر والحمدلله رب العالمين

                                تعليق

                                يعمل...
                                X