إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

بشرى : كتابي الدرر النقية في شرح المنظومة البيقونية - يقدم بحلة جديدة للطبعة الثانية

تقليص
هذا موضوع مثبت
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #16
    المَوْقُوفٌ
    قال الناظم رحمه الله تعالى:
    وَمَا أَضَفْتَهُ إِلَى الأَصْحَابِ مِنْ
    قَوْلٍ وَفِعْلٍ فَهْوَ مَوْقُوفٌ زُكِنْ


    الشرح والتوضيح:
    " وَمَا أَضَفْتَهُ ...": ": أي و الذي نسبته إلى أحد من الصحابة من قوله أو فعله فهو حديث " مَوْقُوفٌ " فعلى هذا نعرف الموقوف بأنه: المَرْوي عن الصَّحابة، قولًا لهم، أو فعلًا، أو نحوه مما للرأي فيه مجال ( ) ليخرج بذلك ما يروي الصحابي من قوله أو فعله وتظهر قرينة تقتضي رفعه لكونه مما لا مجال للإجتهاد فيه وأنه لم يقله إلا توقيفا كقول عائشةرضي الله عنها فرضت الصلاة ركعتين ركعتين فأقرت في السفر وزيدت في الحضر ( ) .
    " زُكِنْ ": أي علم، وسواء اتصل إسناده، أو انقطع.
    وإنِ استعملتَ الموقوفَ فيما جاءَ عن التابعينَ فمَنْ بعدَهُم، فقيِّدْهُ بهم فَقُلْ: موقوفٌ على عطاءٍ، أو على طاوُسٍ، أو وقفهُ فلانٌ على مجاهدٍ، ونحوَ ذلكَ.( )

    تعليق


    • #17
      المُرْسَل
      قال الناظم رحمه الله تعالى:
      وَمُرْسَلٌ مِنْهُ الصَّحَابِيُّ سَقَطْ

      ...............................
      الشرح والتوضيح:
      " وَمُرْسَلٌ مِنْهُ الصَّحَابِيُّ سَقَطْ ": هذا مما انتقد على الناظم رحمه الله تعالى فليس سقوط الصحابي من الإسناد مما يجعل الحديث مرسلا لأننا لو تأكدنا أنه الساقط لما ترددنا في قبوله لأن الصحابة عدول وإنما يتوقف في الإحتجاج به لجهالة الساقط.
      وتعريف المرسل لغة : مأخوذ من (رسل) ويجمع على مراسل ومراسيل.
      واختلف في حد الإرسال لغة: وقد ذكر العلائي أن هذه الكلمة تطلق في اللغة على عدةِ معان ( )وسألخص كلامه هنا :
      الأول : أصله من قولهم أرسلت كذا إذا أطلقته ولم تمنعه كما في قوله تعالى ألم تر أنا أرسلنا الشياطين على الكافرين فكأن المرسل أطلق الإسناد ولم يقيده برا و معروف وقد أشار الإمام المزري إلى هذا .
      الثاني : يحتمل أن يكون من قوله جاء القوم أرسالا أي قطعا متفرقين .. فكأنه تصور من هذا اللفظ الاقتطاع فقيل للحديث الذي قطع إسناده وبقي غير متصل مرسل .
      الثالث : يحتمل أن يكون أصله من الإسترسال وهو الطمأنينة إلى الإنسان والثقة به فيما يحدثه فكان المرسل للحديث اطمأن إلى من أرسل عنه ووثق به لمن يوصله إليه وهذا اللائق بقول المحتج بالمرسل لكن يرد عليه أن خلقا من الرواة أرسلوا الحديث مع عدم الثقة براويه الذي أرسلوا عنه .
      الرابع : ويجوز أيضا أن يكون المرسل من قولهم ناقة مرسال أي سريعة السير فكأن المرسل للحديث أسرع فيه عجلا فحذف بعض إسناده , والكل محتمل.
      وقال البقاعي : المرسل هو من الرسالة واصلها الإطلاق إلى ما بينك وبينه بون , فلما كان بين المرسِل والمرسَل إليه واسطة هي المرسَل عنه كان كأنه قد أرسل الحديث إليه بتلك الأداة التي أضافه بها إليه فأشبه البعيد الذي وصلت ما بينك وبينه برسول بَلّغه عنك ما تريد . ( )
      وفي الإصطلاح: ما أضافه التابعي إلى النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم مما سمعه من غيره , وهذه الإضافة تشمل القول والفعل ونحو ذلك.
      وقولنا: " مما سمعه من غيره " تقييد مهم ولابد منه ليخرج به ما سمعه بعض الناس حال كفره من رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم وحدث عنه بما سمعه منه بعد وفاته صلى الله عليه وعلى آله وسلم( )،فإن هذا والحال هذه تابعي قطعا، وسماعه منه صلى الله عليه وعلى آله وسلم متصل، وقد دخل في حد المرسل، وحينئذ فلا بد من زيادة قيد في الحد بأن يقال " ما أضافه التابعي إلى النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم مما سمعه من غيره ".( )
      قال الحافظ: وهذا عندي نقض صحيح واعتراض وارد لا محيد عنه ولا انفصال منه إلا أن يزاد في الحد ما يخرجه، وهو أن يقول : المرسل: ما أضافه التابعي إلى النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم مما سمعه من غيره.( )
      وقال السخاوي : وكأنهم أعرضوا عنه لندوره .( )
      وقال الزركشي: وقد يجاب عن هذا النقض بالعناية بكلامهم وأن مرادهم بالتابعي من لم يلق النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أصلا، وهذا حكمه حكم التابعي لا أنه تابعي حقيقة لوجود الرواية إلا أنه فات شرطها ونحن إنما نرد المرسل لجهالة الواسطة وهي ها هنا مفقودة. ( )
      من صور الحديث المرسَل، وأمثلة لكلٍ منها:أن يقول التابعي ـ سواء أكان كبيرا أو صغيرا ـ قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم كذا، أو فَعَل كذا، أو فُعِلَ بحضرته كذا.
      وكبار التابعين، أمثال قيس بن أبي حازم، وسعيد بن المسيّب، وأمثالهم. وصغار التابعين أمثال: الزهري، ويحيى بن سعيد الأنصاري، وأشباههم.
      مثال على المرسل من كبار التابعين:ما أخرجه الإمام النسائي في السنن: كتاب الصيام حديث رقم (2191):
      عنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الله بْنِ عَبْدِ الحَكَمِ عَنْ شُعَيْبٍ عَنِ اللَّيْثِ قَالَ أَنْبَأَنَا خَالِدٌ عَنِ ابْنِ أَبِي هِلالٍ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ المُسَيَّبِ
      عَنْ رَسُولِ الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم قَالَ " مَنْ قَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ ".
      وسعيد بن المسيب من كبار التابعين.
      مثال على المرسل من صغار التابعين:ما أخرجه الإمام أبو داودَ في المراسيل: كتاب البيوع، بَاب (23) ما جاء في التجارة:
      عن سليمانَ بْنِ داودَ المهدِيِّ، عن ابْنِ وَهْبٍ، عن سَعِيدِ بْنِ أبِي أَيُوبَ، عن يُونُسَ بْنِ يَزِيدٍ الأيْليِّ، عَنِ الزُّهْرِيِّ قال:
      أمَرَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وعلى آله وسلم حَكِيمَ بْنَ حُزَامٍ بالتِّجَارَةِ في البُزِّ والطّعَامِ، وَنَهَاهُ عنِ التِّجَارَةِ في الرَّقِيقِ.
      وهَذَا حَدِيثٌ مُرْسَلٌ، فإن الزهري وهو من صغار التابعين، لَمْ يُدْرِكِ النَّبِيَّ صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
      حكمه: المرسل من قسم الضعيف وتفصيل هذه المسألة في المطولات.
      تنبيه وفائدة:
      قال ابن الصلاح: لم نعد في أنواع المرسل ونحوه ما يسمى في أصول الفقه: مرسل الصحابي مثل ما يرويه (ابن عباس) وغيره من أحداث الصحابة عن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ولم يسمعوه منه، لأن ذلك في حكم الموصول المسند، لأن روايتهم عن الصحابة، والجهالة بالصحابي غير قادحة، لأن الصحابة كلهم عدول.( )
      وقال ابن الملقن في المقنع( ): وهي تسمية أصولية.
      وقال الحافظ أبو علي الغساني:" ليس يعد مرسل الصحابي مرسلا ".( )
      مثال:رواية ابن عباس في الصحيح : لما نزلت {وأنذر عشيرتك الأقربين } صعد النبي صلى الله عليه وسلم على الصفا فجعل ينادي يا بني فهر يا بني عدي لبطون قريش حتى اجتمعوا فجعل الرجل إذا لم يستطع أن يخرج أرسل رسولا لينظر ما هو فجاء أبو لهب وقريش فقال أرأيتكم لو أخبرتكم أن خيلا بالوادي تريد أن تغير عليكم أكنتم مصدقي قالوا : نعم ما جربنا عليك إلا صدقا قال فإني نذير لكم بين يدي عذاب شديد فقال أبو لهب تبا لك سائر اليوم ألهذا جمعتنا فنزلت {تبت يدا أبي لهب وتب ما أغنى عنه ماله وما كسب }.
      فهذه الحادثة لم يدركها ابن عباس وإنما سمعها من بعض الصحابة فرواها لكن هذا لا يضر لعدالة الصحابة فهذا هو ما يسمى بمرسل الصحابي ومع ذلك فلا يعد مرسلا .
      التعديل الأخير تم بواسطة أبو عبد العزيز تركي العبديني; الساعة 10-10-2008, 10:11 PM.

      تعليق


      • #18
        الغَرِيْب
        قال الناظم رحمه الله تعالى:
        وَقُلْ غَرِيبٌ مَا رَوَى رَاوٍ فَقَطْ

        الشرح والتوضيح:
        " وَقُلْ غَرِيبٌ ": وسمى غريبًا لانفراد راويه به عن غيره فهو كالغريب الذي انفرد عن وطنه( ) ، وهُو: ما يَتَفَرَّدُ بِروايَتِهِ شَخْصٌ واحِدٌ في أَيِّ مَوْضِعٍ وَقَعَ التَّفَرُّدُ بِهِ مِنَ السَّنَدِ .( )
        وقال ابنِ مَنْدَه : الغريبُ من الحديثِ كحديثِ الزهريِّ وقتادةَ وأشباهِهِمَا مِنَ الأَئِمَّةِ ممَّنْ يُجْمَعُ حديثُهُم إذا انفردَ الرجلُ عنهم بالحديثِ يُسمَّى غريباً ، فإذا روى عنهم رجلانِ ، أو ثلاثةٌ ، واشتركوا يُسمَّى عزيزاً ، فإذا روى الجماعةُ عنهم حديثاً ، يُسَمِّي مشهوراً .
        قالَ ابنُ الصلاحِ: الحديثُ الذي يتفردُ به بعضُ الرواةِ ، يوصَفُ بالغريبِ ، وكذلكَ الحديثُ الذي يتفردُ فيهِ بعضهم بأمرٍ لا يذكرُهُ فيهِ غيرُهُ ، إمَّا في متنِهِ ، وإمَّا في إسنادِهِ . ( )
        فـائـدة( ): وُصِفَ الحديثُ بكونِهِ مشهورًا، أو عزيزًا، أو غريبًا، لا يُنافي الصِّحَّةَ، ولا الضعفَ، بل قد يكونُ مشهورًا صحيحًا، أو مشهورًا ضعيفًا، أو غريبًا صحيحًا، أو غريبًا ضعيفًا، أو عزيزًا صحيحًا، أو عزيزًا ضعيفًا.
        فعلى هذا يمكن أن نقسم الغريب ( ) إلى غريب صحيح وغريب ليس بصحيح .
        فأما الغريبِ الصحيحِ : فكأفرادُ الصحيحِ ، ومنها حديثُ مالكٍ عن سُمَيٍّ ، عن أبي صالحٍ ، عن أبي هريرةَ ، مرفوعاً : السَّفَرُ قِطْعَةٌ من العذابِ .
        قال الحافظ : ولم يروه عن سمي غير مالك قاله بن عبد البر , ثم أسند عن عبد الملك بن الماجشون قال : قال مالك ما لأهل العراق يسألونني عن حديث (السفر قطعة من العذاب ) , فقيل له : لم يروه عن سمي أحد غيرك , فقال : لو عرفت ما حدثت به , وكان مالك ربما أرسله لذلك .( )
        وأمَّا الغريبُ الذي ليسَ بصحيحٍ فهو الغالبُ على الغرائبِ .
        وقد روينا عن أحمدَ بنِ حنبلٍ ، قالَ : لا تكتبوا هذهِ الأحاديثَ الغرائبَ ، فإِنَّها مَنَاكِيرُ ، وعامَّتُها عنِ الضُّعَفَاءِ .
        وروينا عن مالكٍ قالَ : شرُّ العلمِ الغريبُ ، وخَيْرُ العلمِ الظاهرُ الذي قد رواهُ الناسُ .
        وروينا عن عبدِ الرزاقِ قالَ : كُنَّا نَرَى أَنَّ غريبَ الحديثِ خيرٌ ، فإذا هو شرٌ . ( )
        وقال السخاوي ( ): فهو ( أي الغريب ) والفرد النسبي سواء بل هما مشتركان في المطلق أيضا , وقد أشار ابن الصلاح إلى افتراقهما فيما إذا كان المنفرد به من مكة أكثر من واحد فإنه حينئذ يكون فرداً لا غريبا , فكل غريب فرد ولا عكس .

        تعليق


        • #19

          المُنْقَطِع
          قال الناظم رحمه الله تعالى:
          وَكُلُّ مَا لَمْ يَتَّصِلْ بِحَالِ
          إِسْنَادُهُ مُنْقَطِعُ الأوْصَالِ


          الشرح والتوضيح:
          " وَكُلُّ مَا لَمْ يَتَّصِلْ بِحَالِ ": ظاهره ولو سقط منه أكثر من واحد، فيدخل في قوله هذا كل انقطاع عموماً .
          " إِسْنَادُهُ ": فاعل يتصل، وتقدم الكلام على الإتصال والإسناد والسند.
          " مُنْقَطِعُ الأوْصَالِ ": مشى الناظم رحمه الله على قول جماعة من الفقهاء والمحدثين ومنهم الخطيب وكذا ابن عبد البر الذي قال في التمهيد( ): المنقطع عندي كل ما لا يتصل... "، وهو تعريف عام ولذا فصل السخاوي فقال :
          وهو ما لم يتصل إسناده من أي وجه كان فيشمل المرسل , والمعضل , وغيرهما , ولكن التعريف المعتمد المغاير لغيره مما لم يتصل (هو) : ما سقط منه قبل الوصول إلى الصحابي واحد بل ولو سقط منه أكثر من واحد مع عدم التوالي . أ.هـ ( )
          وبعبارة أدق : ما سقط من إسناد راو أو أكثر، بشرط عدم التوالي، وقبل الوصول إلى الصحابي، وأن لا يكون السقط من مبتدأ الإسناد .
          فخرج بقيد سقوط الواحد المعضل ، فالساقط منه اثنان، وكذا خرج المعضل بقيد عدم التوالي، فلو سقط اثنان على التوالي، كان معضلًا، كما سيأتي،
          وخرج بقيد " قبل الوصول إلى الصحابي " المرسل .
          وخرج بقيد " وأن لا يكون السقط من مبتدأ الإسناد " المعلق.( )
          من صور الحديث المنقطع:الإنقطاع في الأسانيد له صور كثيرة فقد يكون الإنقطاع في موضع وقد يكون في موضعين أو أكثر وتتفاوت درجات الإنقطاع فقد يكون بعدم سماع الراوي لذلك الحديث ممن روى عنه وقد يكون بعدم إدراكه له وقد يكون بعدم رؤيته مع معاصرته له وسأذكر بعض أمثلة هنا انتقيتها من كتابي :"منهج الإمام الوادعي في إعلال الأحاديث ".
          المثال الأول : إعلال الحديث بعدم الإدراك .قال الإمام أحمد رحمه الله (ج4ص 321) :
          حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ , حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ , عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ , عَنْ شِمْرٍ , عَنْ خُرَيْمٍ رَجُلٍ مِنْ بَنِي أَسَدٍ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ق (( لَوْلَا أَنْ فِيكَ اثْنَتَيْنِ كُنْتَ أَنْتَ ! قَالَ : إِنْ وَاحِدَةً تَكْفِينِي , قَالَ : تُسْبِلُ إِزَارَكَ , وَتُوَفِّرُ شَعْرَكَ , قَالَ : لَا جَرَمَ وَاللَّهِ لَا أَفْعَلُ )) .
          قال العلامة الوادعي / في كتابه (( أحاديث معلة ظاهرها الصحة)):( )
          هذا الحديث إذا نظرت في سنده وجدتهم رجال الصحيح , إلا شمر بن عطية , وقد وثقه النسائي , وابن سعد , وابن نمير , وابن معين كما في )) تهذيب التهذيب )) , ولكنه لم يدرك خريم بن فاتك كما في )) تهذيب التهذيب )) , فالحديث منقطع .
          المثال الثاني : انقطاع بعدم السماع مع أنه رآه :قال الإمام الترمذي رحمه الله - (ج 6/ ص 605) :
          حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ الْبَغْدَادِىُّ حَدَّثَنَاَ عُمَرُ بْنُ حَفْصِ بْنِ غِيَاثٍ حَدَّثَنَا أَبِى عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ تُوُفِّىَ رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِهِ فَقَالَ يَعْنِى رَجُلٌ أَبْشِرْ بِالْجَنَّةِ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وعلى آله سلم- « أَوَلاَ تَدْرِى فَلَعَلَّهُ تَكَلَّمَ فِيمَا لاَ يَعْنِيهِ أَوْ بَخِلَ بِمَا لاَ يَنْقُصُهُ ». قَالَ هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ.
          قال العلامة الوادعي رحمه الله : ( ) هذا الحديث إذا نظرت في سنده وجدتهم رجال الصحيح , إلا سليمان بن عبد الجبار وقد قال ابن أبي حاتم إنه صدوق كما في تهذيب التهذيب .
          والأعمش روى عن أنس ولم يثبت له منه سماع , وفي تهذيب التهذيب أيضا : وقال الخليلي : رأى أنسا ولم يرزق السماع منه وما يرويه عن أنس ففيه إرسال .
          المثال الثالث : نفي الرؤية :قال الإمام أحمد رحمه الله (ج3 ص 292)
          حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ حَمَّادٍ أَخْبَرَنَا أَبُو عَوَانَةَ عَنْ أَبِي بِشْرٍ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ قَيْسٍ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ بَايَعْنَا نَبِيَّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ الْحُدَيْبِيَةِ عَلَى أَنْ لَا نَفِرَّ .
          قال العلامة الوادعي رحمه الله في أحاديث معلة ظاهرها الصحة ص 93 رقم 86 :
          هذا الحديث إذا نظرت في رجاله وجدتهم رجال الصحيح , إلا سليمان بن قيس وهو اليشكري , وقد وثقه أبو زرعة والنسائي كما في تهذيب التهذيب .
          ولكن في تهذيب التهذيب : قال البخاري : يقال أنه مات في حياة جابر بن عبد الله , ولم يسمع منه قتادة ولا أبو بشر , ولا نعرف لأحد منهم سماعا إلا أن يكون عمرو بن دينار سمع منه في حياة جابر .
          وفي تهذيب التهذيب أيضا أن ابن حبان قال : لم يره أبو بشر .
          وهناك أمثلة أخرى راجعها في كتابي المشار إليه مع تصنيفات أخرى .

          تعليق


          • #20
            ماشاء الله شرح موفق وقد خدمت هذه الرسالة كثيرا.

            تعليق


            • #21

              رفع الله قدركم يا أبا عبد العزيز
              ونسأل الله أن يبارك فيكم وفي علمكم



              من هنا لتحميل نسخة مصورة من الكتاب
              التعديل الأخير تم بواسطة أبو إبراهيم علي مثنى; الساعة 22-10-2010, 07:49 PM.

              تعليق

              يعمل...
              X