بطلان قول الشيعة إن إجماع أهل البيت حجة
بطلان قول الشيعة إن إجماع أهل البيت حجة
لقد أول الشيعة آيات قرآنية واستدلوا بأحاديث صحيحة على أن إجماع أهل البيت حجة وكلها في الحقيقة تدل على فضل أهل البيت وعلو قدرهم على من سواهم ,
واستدلوا أيضا بما لا يجوز الاستدلال به من الأحاديث الضعيفة على حجية إجماع أهل البيت.
مع العلم أن أهل البيت ليسوا على مذهب واحد ولا يسكنون في بلدة معينة حتى يجمعوا على مسألة معينة, فقد تفرقوا في العالم العربي والإسلامي بل في العالم كله .وتمسك كل بالمذهب الذي عليه أهل تلك البلاد .وعلى هذا فيستحيل إدعاء الشيعة إجماع أهل البيت قطعا .
ثم إن علماء الإسلام قاطبة لم يوافقوا الشيعة على زعمهم هذا و لا يعتد بخلافهم إذا شذوا في بعض المسائل .
قال النووي في "المجموع" (3/305) وهو يتحدث عن استحباب رفع اليدين عند تكبيرة الإحرام: «ونقل ابن المنذر وغيره الإجماع فيه، ونقل العبدري عن الزيدية أنه لا يرفع يديه عند الإحرام، والزيدية لا يعتد بهم في الإجماع»أهـ
وقال ابن حجر في "الفتح" (2/284) ولا يعتد بخلافهم» وقال شيخ الإسلام محمد بن علي الشوكاني رحمه الله في إرشاد الفحول ص 83:"وذهب الجمهور أيضا إلى أن إجماع العترة وحدها ليس بحجة وقالت الزيدية والإمامية هو حجة واستدلوا بقوله :(إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً)(الأحزاب: من الآية33) والخطأ رجس فوجب أن يكونوا مطهرين عنه وأجيب بأن سياق الآية يفيد أنه في نسائه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ ويجاب عن هذا الجواب بأنه قد ورد الدليل الصحيح أنها نزلت في علي وفاطمة والحسنين وقد أوضحنا الكلام في هذا في تفسيرنا الذي سميناه (فتح القدير) فليرجع إليه ولكن لا يخفاك أن كون الخطأ رجس لا يدل عليه لغة ولا شرع فإن معناه في اللغة القذر ويطلق في الشرع على العذاب كما في قوله سبحانه :(قال قد وقع عليكم من ربكم رجس وغضب ) وقوله : ( من رجز أليم ) والرجز الرجس واستدلوا بمثل قوله (قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى ) وبأحاديث كثيرة جدا تشتمل على مزيد شرفهم وعظيم فضلهم ولا دلالة فيها على حجية قولهم.اهـ .
وقال العلامة المقبلي في "العلم الشامخ(61):"وأما الزيدية ونحوهم من سائر أهل الفنون من غير المحدثين الذين هم الحجة في فنهم فحالهم أعجب وترى المتفقهة في عصرنا وبلدنا يقولون: رواه أهل البيت ويجعلون ذلك دليلاً قاطعاً لا ينازع فيه عندهم إلا بغيض بزعمهم وإذا تحققت معنى رواية أهل البيت وجدت غالبه أن رجلاً منهم ذكره في كتابه غير متحمل عهدته لا عن استناد فيه ولا إرسال بشرطه إنما هو ممرض كرُوِي أو بصيغة البلاغ أو بصيغة الإرسال ممن عرف حاله أنه يقبل المرسل مطلقاً ثم كون رجل من أهل البيت ذكر ذلك الحديث في كتابه لا يلزم منه كون رواته جميعا من أهل البيت، ولم يثبت ذلك، ولو ثبت فليس بنافع إذ الجرح والتعديل يتطرق إليهم، ولم يقل بعصمة أفرادهم ولا بعدالة كل فرد منهم أحد من الأمة حتى غلاة الإمامية. ومن كلمات متفقهة زماننا أن الهادي ومذهبه هو المعتمد في اليمن لا يُروى إلا عن آبائه، وهذا كذب محض إلا أنهم لا يعرفون كذبهم لعدم معاودة كتبه ومن عرفها منهم وقال ذلك كان كذبه عمداً)اهـ .
بطلان قول الشيعة إن إجماع أهل البيت حجة
لقد أول الشيعة آيات قرآنية واستدلوا بأحاديث صحيحة على أن إجماع أهل البيت حجة وكلها في الحقيقة تدل على فضل أهل البيت وعلو قدرهم على من سواهم ,
واستدلوا أيضا بما لا يجوز الاستدلال به من الأحاديث الضعيفة على حجية إجماع أهل البيت.
مع العلم أن أهل البيت ليسوا على مذهب واحد ولا يسكنون في بلدة معينة حتى يجمعوا على مسألة معينة, فقد تفرقوا في العالم العربي والإسلامي بل في العالم كله .وتمسك كل بالمذهب الذي عليه أهل تلك البلاد .وعلى هذا فيستحيل إدعاء الشيعة إجماع أهل البيت قطعا .
ثم إن علماء الإسلام قاطبة لم يوافقوا الشيعة على زعمهم هذا و لا يعتد بخلافهم إذا شذوا في بعض المسائل .
قال النووي في "المجموع" (3/305) وهو يتحدث عن استحباب رفع اليدين عند تكبيرة الإحرام: «ونقل ابن المنذر وغيره الإجماع فيه، ونقل العبدري عن الزيدية أنه لا يرفع يديه عند الإحرام، والزيدية لا يعتد بهم في الإجماع»أهـ
وقال ابن حجر في "الفتح" (2/284) ولا يعتد بخلافهم» وقال شيخ الإسلام محمد بن علي الشوكاني رحمه الله في إرشاد الفحول ص 83:"وذهب الجمهور أيضا إلى أن إجماع العترة وحدها ليس بحجة وقالت الزيدية والإمامية هو حجة واستدلوا بقوله :(إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً)(الأحزاب: من الآية33) والخطأ رجس فوجب أن يكونوا مطهرين عنه وأجيب بأن سياق الآية يفيد أنه في نسائه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ ويجاب عن هذا الجواب بأنه قد ورد الدليل الصحيح أنها نزلت في علي وفاطمة والحسنين وقد أوضحنا الكلام في هذا في تفسيرنا الذي سميناه (فتح القدير) فليرجع إليه ولكن لا يخفاك أن كون الخطأ رجس لا يدل عليه لغة ولا شرع فإن معناه في اللغة القذر ويطلق في الشرع على العذاب كما في قوله سبحانه :(قال قد وقع عليكم من ربكم رجس وغضب ) وقوله : ( من رجز أليم ) والرجز الرجس واستدلوا بمثل قوله (قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى ) وبأحاديث كثيرة جدا تشتمل على مزيد شرفهم وعظيم فضلهم ولا دلالة فيها على حجية قولهم.اهـ .
وقال العلامة المقبلي في "العلم الشامخ(61):"وأما الزيدية ونحوهم من سائر أهل الفنون من غير المحدثين الذين هم الحجة في فنهم فحالهم أعجب وترى المتفقهة في عصرنا وبلدنا يقولون: رواه أهل البيت ويجعلون ذلك دليلاً قاطعاً لا ينازع فيه عندهم إلا بغيض بزعمهم وإذا تحققت معنى رواية أهل البيت وجدت غالبه أن رجلاً منهم ذكره في كتابه غير متحمل عهدته لا عن استناد فيه ولا إرسال بشرطه إنما هو ممرض كرُوِي أو بصيغة البلاغ أو بصيغة الإرسال ممن عرف حاله أنه يقبل المرسل مطلقاً ثم كون رجل من أهل البيت ذكر ذلك الحديث في كتابه لا يلزم منه كون رواته جميعا من أهل البيت، ولم يثبت ذلك، ولو ثبت فليس بنافع إذ الجرح والتعديل يتطرق إليهم، ولم يقل بعصمة أفرادهم ولا بعدالة كل فرد منهم أحد من الأمة حتى غلاة الإمامية. ومن كلمات متفقهة زماننا أن الهادي ومذهبه هو المعتمد في اليمن لا يُروى إلا عن آبائه، وهذا كذب محض إلا أنهم لا يعرفون كذبهم لعدم معاودة كتبه ومن عرفها منهم وقال ذلك كان كذبه عمداً)اهـ .
تعليق