إعـــــــلان

**أبو إبراهيم علي مثنى** · 03-08-2009, 09:21 AM

موضوع مميز وفريد من نوعه ونافع بإذن الله

واصل بارك الله فيك

**علي بن إبراهيم جحاف** · 03-08-2009, 09:56 AM

جزاكم الله خيرا.

**أبو أحمد ضياء التبسي** · 03-08-2009, 02:40 PM

جزاك الله خيراً يا عمي مهدي؛
و لقد حدثنا أخونا حمزة بن عون - حفظه الله- من أخبار دمَّاج ما يجعل القلوب تكون هناك و الأجسام تبقى حيث هي؛
و اللهُ المستعان على الحالة التي وصلت لها الأمة بتركها سنن نبيّها -صلى الله عليه و على آله و سَّلم-
وفقكم الله

**خالد بن محمد الغرباني** · 03-08-2009, 02:52 PM

جزاكم الله خيرا موضوع طيب .
وهذه مشاركة مني :

ثانيا : عدم وجود ما يسمى بالمحراب في مسجد دماج
ولا تكاد تجد مسجدا في العالم بدون محارب .

فائدة :

قال الإمام محدث العصر الشيخ محمد ناصر الدين الألباني في كتابه القيم الثمر المستطاب :

هذا وأما المحراب في المسجد فالظاهر أنه بدعة لأننا لم نقف على أي أثر يدل على أنه كان موجودا في عهد النبي صلى الله عليه وسلم .

أقول هذا وإن كان لم يخف علينا قول ابن الهمام في ( الفتح ) :

( فإنه بني في المساجد المحاريب من لدن رسول الله صلى الله عليه وسلم )

فإن هذا بحاجة إلى سند ومعرفة من روى ذلك من المحدثين والحفاظ المتقدمين فقد رد ذلك من هو أقعد في الحفظ من ابن الهمام فقد قال السيوطي فيما نقله المناوي :

( خفي على قوم كون المحراب في المسجد بدعة وظنوا أنه كان في زمن النبي صلى الله عليه وسلم ولم يكن في زمنه ولا في زمن أحد من خلفائه بل حدث في المائة الثانية مع ثبوت النهي عن اتخاذه ) . ثم تعقب قول الزركشي المشهور :

( إن اتخاذه جائز لا مكروه ولم يزل عمل الناس عليه بلا نكير ) . بأنه :

( لا نقل في المذهب فيه وقد ثبت النهي عنه )

وكأنه يعني بالنهي الذي أشار إليه ما أخرجه البيهقي من طريق عبد الرحمن بن مغراء عن ابن أبجر عن نعيم بن أبي هند عن سالم بن أبي الجعد عن عبد الله بن عمرو قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

( اتقوا هذه المذابح - يعني المحاريب - )

وهذا سند حسن رجاله كلهم ثقات رجال مسلم غير عبد الرحمن بن مغراء وهو إنما تكلم في روايته عن الأعمش وليس هذا منها كما ترى وقد قال الذهبي في ترجمته من ( الميزان ) :

( ما به بأس إن شاء الله تعالى وروى الكديمي أنه سمع عليا يقول : ليس بشيء تركناه لم يكن بذاك ) . قال ابن عدي عقيب هذا :
( هذا الذي قاله علي هو كما قال وإنما أنكر على أبي زهير - كنية ابن مغراء - أحاديث يرويها عن الأعمش لا يتابعه عليها الثقات وقال أبو زرعة : صدوق )

قلت : وقول أبي زرعة هذا هو الذي اعتمده الحافظ في ( التقريب ) فقال : ( صدوق تكلم في حديثه عن الأعمش ) . وقال الهيثمي في ( المجمع ) بعد أن ساق الحديث بلفظه :

( رواه الطبارني وفيه عبد الله بن مغراء وثقه ابن حبان وغيره وضعفه ابن المديني في روايته عن الأعمش وليس هذا منها ) . وقال السيوطي فيما نقله المناوي :

( حديث ثابت وهو على رأي أبي زرعة ومتابعثه صحيح وعلى رأي ابن عدي حسن )

ومن ثم رمز له في ( الجامع ) بالحسن وتعقبه المناوي بما نقله عن الذهبي أنه قال في المذهب على البيهقي :
( قلت : هذا خبر منكر تفرد به عبد الرحمن بن مغراء وليس بحجة )

قلت : والحق أن الحديث حسن والحكم عليه بالنكارة غير ظاهر والذهبي نفسه قد قال في ابن مغراء أنه لا بأس به كما سبق آنفا وأقل ما يفيده هذا القول أن حديثه حسن إذا تفرد به والقول بأنه ليس بحجة على إطلاقه يناقض هذا الذي في (الميزان) وأما إذا قيل : إنه ليس بحجة إذا خالف فهو حق وهنا لم يخالف فكان حديثه حسنا . والله تعالى أعلم

غير أن الاستدلال بالحديث على النهي عن المحاريب المبتدعة في المساجد - كما فهم السيوطي على ما نقله المناوي عنه صراحة ويشير إليه كلامه المذكور سابقا - غير ظاهر وإن سبقه البيهقي إلى ذلك حيث أورد الحديث في ( باب في كيفية بناء المساجد ) قال المناوي متعقبا كلام السيوطي المشار إليه :

( أقول : وهذا بناء منه على ما فهمه من لفظ الحديث أن مراده بالمحراب ليس إلا ما هو المتعارف عليه في المسجد الآن ولا كذلك فإن الإمام الشهير المعروف بابن الأثير قد نص على أن المراد بالمحاريب في الحديث صدور المجالس قال : ومنه حديث أنس : كان يكره المحاريب . أي : لم يكن يحب أن يجلس في صدور المجالس ويرتفع على الناس . انتهى )

قلت : وفيه أن ابن الأثير لم ينص على ما ذكره المناوي فإن نص كلامه في النهاية :
( المحراب ) : الموضع العالي المشرف وهو صدر المجلس أيضا ومنه سمي محراب المسجد وهو صدره وأشرف موضع فيه ومنه حديث أنس . . . ) إلخ كلامه الذي نقله المناوي . فأنت ترى أنه لم يتعرض لذكر الحديث الذي نحن في صدده مطلقا فكيف يقول المناوي :

( قد نص على أن المراد بالمحاريب في الحديث صدور المجالس ) ؟

وإنما نص على أن هذا هو المراد بالمحاريب في حديث أنس الذي أورده هو نفسه - أعني : ابن الأثير - وليس يخفى أنه لا يلزم من ورود هذا اللفظ ( المحاريب ) في حديث أنس بمعنى صدور المجالس أن يكون هذا المعنى هو المراد من كل حديث ورد فيه هذا اللفظ ومنه هذا الحديث لكن الذي رجح عندي كون الحديثين بمعنى واحد : هو ورود اسم الإشارة في حديث الباب : ( هذه المذابح - يعني المحاريب ) مما يدل على أن المشارإليه - وهي المحاريب - كانت موجودة في عهده عليه الصلاة والسلام بينما محاريب المساجد بالمعنى المصطلح عليه لم تكن في عهده عليه الصلاة والسلام باعتراف السيوطي فكيف يسوغ حينئذ حمل الحديث عليها وفيه الإشارة إليها وهي غير موجودة ؟ فتعين أن المراد من المحاريب في هذا الحديث صدور المجالس كما هو المراد في حديث أنس . والله أعلم

هذا وقد روي ما يشير إلى أن المحاريب في المساجد لم تكن معروفة في عهده عليه الصلاة والسلام فقد روى الطبراني في ( الأوسط ) و ( الكبير ) عن جابر بن أسامة الجهني قال : لقيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في أصحابه بالسوق فقلت : أين يريد رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قالو : يريد أن يخط لقومك مسجدا قال : فأتيت وقد خط لهم مسجدا وغرز في قبلته خشبة فأقامها قبلة

قال في ( المجمع ) :( وفيه معاوية بن عبد الله بن حبيب ولم أجد من ترجمه )

وفي حفظي أن بعض العلماء من الذين يذهبون إلى جواز المحراب في المسجد ذكر أن من فوائده الدلالة على جهة القبلة ونحن نقول : إن ذلك إنما يحتاج إليه إذا لم يكن في المسجد منبر فإنه لا منبر فيه فلا مانع من وضع خشبة تدل على القبلة كما في هذا الحديث ذلك خير من المحاريب التي في اتخاذها تشبه بالنصارى . فقد روى البزار عن عبد الله بن مسعود أنه كره الصلاة في المحراب وقال : إنما كانت في الكنائس فلا تشبهوا بأهل الكتاب . يعني : أنه كره الصلاة في الطاق . قال في ( المجمع ) : ( ورجاله موثقون )

قلت : ورواه سعيد بن منصور أيضا بلفظ أنه كان يكره الصلاة في الطاق وقال : إنه من الكنائس فلا تشبهوا بأهل الكتاب وروى عن عبيد بن أبي الجعد قال :كان أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم يقولون : إن من أشراط الساعة أن تتخذ المذابح في المسجد - يعني الطاقات

ومن الملاحظ في هذا الأثر أنه فسر المذابح في المسجد بالطاقات وهي المحاريب بالمعنى المصطلح عليه كما فسر في الحديث المذابح بالمحاريب مما يدل على أنها هي الطاقات وهذا مما يقوي ما فهمه السيوطي من الحديث لولا اسم الإشارة فيهوالمقام - بعد - بحاجة إلى تحقيق وتدقيق زيادة على ما تقدم فمن كان عنده شيء من ذلك فليكتب والله لا يضيع أجر من أحسن عملا

وقد نص على كراهة المحاريب في المساجد ابن حزم وقال :

( وروينا عن علي بن أبي طالب أنه كان يكره المحراب في المسجد وعن إبراهيم النخعي أنه كان يكره أن يصلي في طاق الإمام . قال سفيان الثوري : ( ونحن نكرهه ) . ولذلك قال الشيخ علي القاري في ( المرقاة ) ( 1 / 473 ) في شرح حديث أنس : ( رأى النبي صلى الله عليه وسلم نخامة في القبلة ) :( أي جدار المسجد الذي يلي القبلة وليس المراد بها المحراب الذي يسميه الناس قبلة لأن المحاريب من المحدثات بعده صلى الله عليه وسلم ومن ثم كره جمع من السلف اتخاذها والصلاة فيها . قال القضاعي : وأول من أحدث ذلك عمر بن عبد العزيز وهو يومئذ عامل للوليد بن عبد الملك على المدينة لما أسس مسجد النبي صلى الله عليه وسلم وهدمه وزاد فيه . ويسمى موقف الإمام من المسجد محرابا لأنه أشرف مجالس المسجد ومنه قيل للقصر : محراب لأنه أشرف المنازل وقيل : المحراب مجلس الملك سمي به لانفراده فيه . وكذلك محراب المسجد لانفراد الإمام فيه وقيل : سمي بذلك لأن المصلي يحارب فيه الشيطان )

وأما ما في ( عون المعبود على سنن أبي داود ) :( ما قاله القاري من أن المحاريب من المحدثات بعده عليه السلام فيه نظر لأن وجود المحراب في زمنه عليه السلام يثبت من بعض الروايات

أخرج البيهقي في ( السنن الكبرى ) عن وائل بن حجر قال :حضرت رسول الله صلى الله عليه وسلم نهض إلى المسجد فدخل المحراب ثم رفع يديه للتكبير )نقله الشيخ عبد الحي الكتاني في ( التراتيب الإدارية ) وأقره

قلت : وهذا تعقب وإقرار لا طائل تحته لأن الحديث المذكور ضعيف جدا لأن البيهقي أخرجه من طريق محمد بن حجر الحضرمي : حدثنا سعيد بن عبد الجبار بن وائل عن أبيه عن أمه عن وائل به
وهذا سند فيه ثلاثة علل : ضعف بعض رواته والانقطاع والشذوذ في متنه

أما الأولى فهي محمد بن حجر الحضرمي قال الذهبي في ( الميزان ) :

( له مناكير وقال البخاري : فيه بعض النظر ) . وأقره الحافظ في ( اللسان ) ونقل عن أبي أحمد الحاكم أنه قال :
( ليس بالقوي عندهم )

قلت : وشيخه سعيد بن عبد الجبار ضعيف أيضا كما في ( التقريب )

وأما الثانية فهي أن عبد الجبار بن وائل لا يعرف أنه سمع من أمه وقد قيل : إنه لم يسمع من أبويه كما في ( التهذيب )

وأما الثالثة فهي أن حديث وائل رضي الله عنه في صفة صلاته صلى الله عليه وسلم قد جاء في ( صحيح مسلم ) والسنن والمسانيد وغيرها من طرق كثيرة بألفاظ مختلفة ليس في شيء منها ذكر المحراب إلا في هذه الرواية الضعيفة فدل على شذوذها . بل نكارتها

انظر الطرق المشار إليها في البيهقي ( 2 / 24 و 25 و 26 و 28 و 30 و 57 و 58 و 72 و 81 و 98 و 99 و 111 و 112 و 131 و 132 و 178 ) .

- قلت : إن كان يعني بتضعيف ابن المديني له تلك الرواية التي سبق ذكرها عن الذهبي من طريق الكديمي فإنه لا يجوز الاحتجاج بها لأن الكديمي - واسمه محمد بن يونس - أحد المتروكين كما في ( الميزان ) بل كذبه بعضهم
- أورده والذي قبله شيخ الإسلام في ( الاقتضاء ) ( ص 63 )

**أبو المندر البوسيفي أحمد** · 03-08-2009, 03:43 PM

جزاك الله خيرأ أخانا مهدي حقاً موضوع مميز

جزاكم الله خيراً وبارك الله فيكم

**إبراهيم البوسيفي** · 03-08-2009, 10:05 PM

بسم الله ما شاء الله وجزاكم الله خيراَ

**علي بن إبراهيم جحاف** · 04-08-2009, 08:32 AM

ثالثا :
صلاة الجنازة تصلى في المصلي وتطبق سنن كثيرة عند حمل الجنازة ووضعها ودفنها لا ترى في أماكن كثيرة.
رابعا :
طرق طلب العلم والمدارسة والقراءة وتسميع الأحاديث المحفوظة من الصحيحين كل يوم بين يدي الشيخ.
خامسا :
صلاة الليل أو الترويح أو صلاة القيام كلها بمعنى واحد تصلى جماعة في رمضان وتقام طوال الشهر في آخر الليل ويقرؤون فيه ما شاء الله لهم وفي العشر الأواخر يتم زيادة الوقت والقراءة ويتم إطالة الصلاة.

**مهدي بن هيثم الشبوي** · 06-08-2009, 11:35 PM

تسوية الصفوف
ففي دار الحديث بدماج يسوي الإمام الصفوف أو من ينوبه في تسوية الصفوف
ولايكبر تكبيرة الإحرام حتى تسوى الصفوف وربما يكون بين الإقامة وتكبيرة الإحرام أكثر من خمس أو عشر دقائق أحيانا من أجل تسوية الصفوف
ولاتوجد الخطوط التي على السجاد أبدا
فيتمون الصفوف أحسن مما لوكانت هناك خطوط وذلك بتطبيقهم لسنة النبي صلى الله عليه وسلم في تراصهم وإلزاق المنكب بالمنكب والقدم بالقدم في الصف
وقد جاء في تسوية الصفوف أحاديث ومنها:
تسوية الصفوف بالأقدام والمناكب
الإمام الألباني
استفاضت الأحاديث الصحيحة عن النبي صلى الله عليه وسلم في الأمر بإقامة الصفوف وتسويتها , بحيث يندر أن تخفى على أحد من طلاب العلم فضلاً عن الشيوخ , ولكن ربما يخفى على الكثيرين منهم أن إقامة الصف تسويته بالأقدام , وليس فقط بالمناكب , بل لقد سمعنا مراراً من بعض أئمة المساجد – حين يأمرون بالتسوية – التنبيه على أن السنة فيها إنما هي بالمناكب فقط دون الأقدام , ولما كان ذلك خلاف الثابت في السنة الصحيحة , رأيت أنه لا بد من ذكر ماورد من الحديث , تذكيراً لمن أراد أن يعمل بما صح من السنة , غير مغتر بالعادات والتقاليد الفاشية في الأمة
فأقول : لقد صح في ذلك حديثان :
الأول : من حديث أنس .
والآخر : من حديث النعمان بن بشير رضي الله عنهما .
أما حديث أنس فهو :
31- ( أَقِيمُوا صُفُوفَكُم ْ وتراصوا فَإِنِّي أَرَاكُمْ مِنْ وَرَاءِ ظَهْرِي ) .
رواه البخاري ,وأحمد من طرق عن حميد الطويل : ثنا أنس بن مالك قال : ( أقيمت الصلاة , فأقبل علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم بوجهه , فقال : ( فذكره ) .
زاد البخاري في رواية : ( قبل أن يكبر ) , وزاد أيضا في آخره : ( وكان أحدنا يلزق منكبه بمنكب صاحبه , وقدمه بقدمه ) .
وهي عند المخلص , وكذا ابن ابي شيبة بلفظ : ( قال أنس : فلقد رأيت احدنا يلصق منكبه بمنكب صاحبه وقدمه بقدمه , فلو ذهبت تفعل هذا اليوم , لنفر أحدكم كأنه بغل شموس ) .
وترجم البخاري لهذا الحديث بقوله ( باب إلزاق المنكب بالمنكب والقدم بالقدم في الصف ) .
وأما حديث النعمان فهو :
32- ( أَقِيمُوا صُفُوفَكُمْ [ ثَلَاثًا ] وَاللَّهِ لَتُقِيمُنَّ صُفُوفَكُمْ أَوْ لَيُخَالِفَنَّ اللَّهُ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ ) .
وفي هذين الحديثين فوائد هامة :
الأولى : وجوب إقامة الصفوف وتسويتها والتراص فيها , للأمر بذلك , والأصل فيه الوجوب , إلا لقرينة , كما هو مقرر في الأصول , والقرينة هنا تؤكد الوجوب , وهو قوله صلى الله عليه وسلم ( أَوْ لَيُخَالِفَنَّ اللَّهُ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ ) , فإن مثل هذا التهديد لا يقال فيما ليس بواجب , كما لا يخفى .
الثانية : أن التسوية المذكورة إنما تكون بلصق المنكب بالمنكب , وحافة القدم بالقدم , لأن هذا هو الذي فعله الصحابة رضي الله عنهم حين أمروا بإقامة الصفوف , والتراص فيها , ولهذا قال الحافظ في ( الفتح ) بعد أن ساق الزيادة التي أوردتها في الحديث الأول من قول أنس :
( وأفاد هذا التصريح أن الفعل المذكور كان في زمن النبي صلى الله عليه وسلم , وبهذا يتم الاحتجاج به على بيان المراد بإقامة الصف وتسويته ) .
ومن المؤسف أن هذه السنة من التسوية قد تهاون بها المسلمون , بل أضاعوها , إلا القليل منهم , فإني لم أرها عند طائفة منهم إلا أهل الحديث , فإني رأيتهم في مكة سنة ( 1368هـ ) حريصين على التمسك بها كغيرها من سنن المصطفى عليه الصلاة والسلام , بخلاف غيرهم من أتباع المذاهب الأربعة – لا أستثني منهم حتى الحنابلة – فقد صارت هذه السنة عندهم نسياً منسياً , بل إنهم تتابعوا على هجرها والإعراض عنها , ذلك لأن أكثر مذاهبهم نصت على أن السنة في القيام التفريج بين القدمين بقدر أربع أصابع , فإن زاد كره , كما جاء مفصلاً في ( الفقه على المذاهب الأربعة ) 1\ 207 ) , والتقدير المذكور لا أصل له في السنة , وإنما هو مجرد رأي , ولو صح لوجب تقييده بالإمام والمنفرد حتى لا يعارض به هذه السنة الصحيحة , كما تقتضيه القواعد الأصولية .
وخلاصة القول : إنني أهيب بالمسلمين – وبخاصة أئمة المساجد – الحريصين على اتباعه صلى الله عليه وسلم , واكتساب فضلية إحياء سنته صلى الله عليه وسلم , أن يعملوا بهذه السنة , ويحرصوا عليها , ويدعوا الناس إليها , حتى يجتمعوا عليها جميعاً , وبذلك ينجون من تهديد : ( أَوْ لَيُخَالِفَنَّ اللَّهُ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ ) .
وأزيد في هذه الطبعة فأقول :
لقد بلغني عن أحد الدعاة أنه يهون من شأن هذه السنة العملية التي جرى عليها الصحابة , وأقرهم النبي صلى الله عليه وسلم عليها , ويلمح إلى أنه لم يكن من تعليمه صلى الله عليه وسلم إياهم , ولم ينتبه – والله أعلم – إلى ذلك فهم منهم أولاً , وأنه صلى الله عليه وسلم قد أقرهم عليه ثانياً , وذلك كاف عند أهل السنة في إثبات شرعية ذلك , لأن الشاهد يرى ما لا يرى الغائب , وهم القوم لا يشقى متبع سبيلهم .
الثالثة : في الحديث الأول معجزة ظاهرة للنبي صلى الله عليه وسلم , وهي رؤيته صلى الله عليه وسلم من ورائه , ولكن ينبغي أن يعلم أنها خاصة في حالة كونه صلى الله عليه وسلم في الصلاة , إذ لم يرد في شئ من السنة أنه كان يرى كذلك خارج الصلاة أيضاً , والله أعلم .
الرابعة : في الحديثين دليل واضح على أمر لا يعلمه كثير من الناس , وأن كان صار معروفاً في علم النفس , وهو أن فساد الظاهر يؤثر في فساد الباطن , والعكس بالعكس , وفي هذا المعنى أحاديث كثيرة , لعلنا نتعرض لجمعها وتخريجها في مناسبة أخرى إن شاء الله تعالى .
الخامسة : أن شروع الإمام في تكبيرة الإحرام عند قول المؤذن : ( قد قامت الصلاة ) بدعة , لمخالفتها للسنة الصحيحة , كما يدل على ذلك هذان الحديثان , لا سيما الأول منهما , فإنهما يفيدان أن على الإمام بعد إقامة الصلاة واجباً ينبغي عليه القيام به , وهو أمر الناس بالتسوية , مذكراً لهم بها , فإنه مسؤول عنهم : ( كُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ ......... ) .
وهذه رسالة وجدتها في موقع من المواقع وهي حول تسوية الصفوف
بسم الله الرحمن الرحيم

تسوية الصفوف في الصلاة .

الحمد لله وحده ، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده
فاني اسأل الله الكريم أن تكون وقت قراءتك لهذه الوريقات في أتم صحة وعافية ، وان يرزقنا الله جميعا دوام طاعته وإتباع سنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم .
ثم أما بعد ،،،
فالصلاة هي عمود الإسلام ، وركنه الثاني ، والتي هي فيصل بين الإسلام والكفر ، ولا حظ في الإسلام لمن ضيعها
وان أي مسلم يعرف قدر الصلاة وعظم شأنها ، لا بد أن يحرص على معرفة أحكامها ، ويبذل ما يستطيع لإقامة الصلاة كما يريدها الله تعالى ، وبتعلمه وحرصه يرجى له أن يكون ممن شملهم قول النبي صلى الله عليه وسلم ( من يرد الله به خيرا يفقه في الدين )
ومن أحكام الصلاة التي ينبغي للمسلم معرفتها ، والحرص عليها ، وتوعية الناس بها ، ما يتعلق بهدي النبي صلى الله عليه وسلم في تسوية الصف ، والأحكام المتعلقة به .
هدي النبي صلى الله عليه وسلم في تسوية الصفوف في الصلاة .
1-كان النبي صلى الله عليه وسلم يأمر بتسوية الصف الصلاة أمرا صريحا واضحا ، ويحذر من مخالفة ذلك كما في حديث النعمان بن بشير رضي الله عنهما قال : اقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم على الناس بوجهه فقال
( أقيموا صفوفكم ثلاثا ، والله لتقيمن صفوفكم أو ليخالفن الله بين قلوبكم ) قال : فرأيت الرجل يلزق منكبه بمنكب صاحبه وركبته بركبة صاحبه وكعبه بكعبه . رواه البخاري
وعن النعمان بن بشير رضي الله عنهما قال ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسوي صفوفنا حتى كأنما يسوي بها القداح حتى رأى أنا قد عقلنا عنه ثم خرج يوما فقام حتى كاد يكبر فرأى رجلا باديا صدره في الصف فقال : عباد الله لتسون صفوفكم او ليخالفن الله بين وجوهكم ) رواه مسلم
وكان يقول عليه الصلاة والسلام كما في صحيح البخاري ( أقيموا صفوفكم وتراصوا فاني أراكم من وراء ظهري)
2- ويخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن إقامة الصف من حسن الصلاة وإتمامها ، كما روى انس بن مالك رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( أتموا صفوفكم فان تسوية الصف يعني من تمام الصلاة ) رواه احمد
3- ويحثنا عليه الصلاة والسلام على إدراك الصف الأول كما يروي أبو هريرة عنه صلى الله عليه وسلم انه قال
( لو يعلم الناس ما في النداء والصف الأول ثم لم يجدوا إلا أن يستهموا عليه لاستهموا ولو يعلمون ما في التهجير لاستبقوا إليه ولو يعلمون ما في العتمة والصبح لأتوهما ولو حبوا ) رواه مسلم
إلى غيرها من الأحاديث التي تبين أهمية العناية بهذا الأمر ، وضرورة معرفة أحكامه ، حتى نحقق أمر النبي صلى الله عليه وسلم ، ونجتنب الوقوع فيما نهانا عنه ، وما يترتب عليه من مخالفة واختلاف .
عناية الصحابة بتسوية الصفوف .
لم يترك صحابة النبي صلى الله عليه وسلم شيئا مما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم إلا واتبعوه واعتنوا به وساروا به على الهدي والصفة التي يريدها النبي صلى الله عليه وسلم ، فكانوا خير خلف لسلفهم عليه الصلاة والسلام .
ولقد بلغت عنايتهم بأمر تسوية الصف في الصلاة أنهم كانوا يوكلون من يقوم بتسوية الصف في كل صلاة ، فيتابع الصفوف ويقيم خللها ويقوم عوجها قبل أن يكبر الإمام للصلاة ، وما ذاك إلا لعظم هذه الشعيرة ، ولإدراكهم لأهميتها وسنيتها .
يقول أبو عثمان النهدي : كان عمر يأمر بتسوية الصفوف ويقول : تقدم يا فلان .أخرجه عبد الرزاق في مصنفه
ويقول أبو عثمان : كنت فيمن يقيم عمر بن الخطاب قدامه لإقامة الصف . أخرجه ابن أبي شيبة .
وفي مصنف عبد الرزاق : أن عمر رضي الله عنه قد كان يوكل رجلا بإقامة الصفوف ولا يكبر حتى يخبر أن قد استوت الصفوف .
وفي الموطأ : حدثني مالك عن عمه أبي سهيل بن مالك عن أبيه قال : كنت مع عثمان بن عفان رضي الله عنه فقامت الصلاة وأنا اكلمه في ان يفرض لي فلم أزل اكلمه وهو يسوي الحصباء بنعليه حتى جاءه رجال قد كان وكلهم بتسوية الصفوف فاخبروه ان الصفوف قد استوت فقال لي : استو في الصف ثم كبر .
هذه صورة مشرقة من حرصهم رضوان الله عليهم على تسوية الصفوف وحسن إقامتها ، فلم يكتفوا بان يأمروا الناس بتسوية الصف ، بل وأقاموا رجالا من مهمتهم متابعة الصفوف وأمر الناس بتسويتها ، والإمام لا يقيم الصلاة حتى ينتهي أولئك النفر من التأكد من كون الصفوف على استقامة واستواء ، ثم يكبر بعدها ، وللأسف أن الكثير من الأئمة يقصر في هذا تقصيرا ببينا ، ما بين مستقل ومستكثر ، ويكتفي الكثير منهم بمجرد الالتفات السريع يمينا وشمالا من دون الانتباه والتأكد لكون الصف مستويا ومعتدلا ، أو لوجود تأخر أو تقدم ، أو مراعاة لاكتمال تراص الصفوف ، وهذا من الغبن والحرمان في التقصير في هذه الطريقة النبوية المباركة التي كان عليها النبي صلى الله عليه وسلم وسار عليها أصحابه من بعده ، والتي ترتبط بأعظم شعيرة في الإسلام بعد التوحيد إلا وهي الصلاة .
لماذا نحرص على تسوية الصف في الصلاة ؟
إن أول سبب يدعونا لذلك هو امتثال أمر النبي صلى الله عليه وسلم والاجتهاد في تحقيق سنته ، فالخير كل الخير في الدنيا والآخرة في إتباع سنة النبي صلى الله عليه وسلم ، وقد قال ربنا سبحانه وتعالى ( لقد كان لكم في رسول الله اسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر )
وثانيا : لنصرف عن أنفسنا ومجتمعاتنا عقوبة ترك هذا الواجب ، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم ( لتسون صفوفكم أو ليخالفن الله بين وجوهكم ) ، والاختلاف شر وبلاء ، ولا بد من اجتنابه والابتعاد عن كل مسبباته .
وثالثا : ان تسوية الصف من حسن الصلاة وتمام أدائها وإقامتها .
ورابعا : الأجر العظيم المترتب على تسوية الصف .من هذا الأجر ما روته عائشة رضي الله عنها وعن أبيها قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إن الله وملائكته يصلون على الذين يصلون الصفوف ) أخرجه ابن خزيمة في صحيحه .
وعن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( من وصل صفا وصله الله ومن قطع صفا قطعه الله ) أخرجه أبو داود والنسائي وابن خزيمة في صحيحه .
وعن عائشة رضي الله عنها قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من سد فرجة بنى الله له بيتا في الجنة ورفعه بها درجة ) صححه الألباني .
وأي مسلم يستمع إلى هذا الفضل العظيم على هذا الفعل اليسير ثم لا يجد في قلبه ونفسه همة وعزما على التطبيق الأمثال لهذه السنة ، وإحياء ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام .
وخامسا : لكي نحفظ صلاتنا من إفساد الشيطان لها ، فان الشيطان يستغل خلل الصفوف ليدخل من خلالها كما روى انس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( رصوا صفوفكم وقاربوا بينها وحاذوا بالأكتاف فو الذي نفسي بيده إني لأرى الشيطان يدخل من خلل الصف كأنها الحذف ) رواه أبو داود والنسائي
وبعد ذلك : فما في تسوية الصف من معنى للتلاحم والترابط والتقارب ، الذي تتآلف به النفوس وتتقارب ، ويحصل به المقصد الشرعي من اجتماع الكلمة ووحدة الصف .
ما لمراد بتسوية الصفوف في الصلاة ؟
بعد أن يعرف المسلم هذا الفضل العظيم لمن تتحقق فيه إقامة هذه الشعيرة ، ويعلم هدي النبي صلى الله عليه وسلم واهتمامها بها ، ومتابعة الصحابة رضوان الله عليه له واقتفاءهم لأثره ، بعد ذلك لابد أن يوجد في قلب كل مسلم يبحث عن الأجر ويتقصى أثار الخير والرفعة ، استفسار عن مفهوم تسوية الصفوف ؟ وما المراد بها ؟ وكيف يطبق المسلم عمليا ما تعلمه نظريا من أهمية وفضل لهذه السنة .
فإليك أيها المبارك اقول :-
تسوية الصف تشتمل على عدة معان :-
1- منها : تسوية المحاذاة بمعنى أن يكون المصلون في الصف على استواء لا يتقدم احد على احد ، والمعتبر في ذلك بالمناكب في أعلى البدن ، والاكعب في أسفل البدن .
2- ومنها : التراص في الصف بمعنى إن يقترب كل مصل من أخيه بحيث لا بدع فرجات للشيطان كما قال النبي صلى الله عليه وسلم ( تراصوا ولا تدعو فرجات للشيطان )
3- ومنها إكمال الصف الأول فالأول بمعنى أن لا يشرع المصلي في الدخول للصف الثاني إلا بعد اكتمال الصف الأول ، ولا يدخل في الثالث إلا بعد اكتمال الصف الأول وكذا بقية الصفوف لا يدخل في صف إلا بعد اكتمال الصف الذي قبله
4- ومنها التقارب فيما بين الصفوف بعضها البعض ، وفيما بين الصفوف وصف الإمام لأنهم جماعة والتقارب أكمل في الاجتماع من التباعد

مسائل وأحكام متعلقة بتسوية الصفوف
المسالة الأولى :- أيهما أفضل ؛ الاقتراب من الإمام والدنو منه أم التقدم في الصف ؟
والجواب : أن يتقدم المأموم إلى الصف ولو كان بعيدا عن الإمام ، وهو خير له من التأخر عن الصف مع الاقتراب من الإمام لان النبي صلى الله عليه وسلم حث على الصف الأول وقال ( أتموا الصف المقدم ثم الذي يليه فما كان من نقص فليكن في الصف المؤخر ) أخرجه احمد وأبو داود بإسناد حسن .
المسالة الثانية : أيهما أفضل الصف الذي عن يمين الإمام أم الذي عن شماله ؟
الأصل أن يكون من على يمين الإمام مساويا لمن على شماله وحين يحصل التساوي فان الأفضل يكون اختيار الصف الذي على يمين الإمام ، فاليمين ليس أفضل مطلقا من الشمال .
المسالة الثالثة : ماذا عن صفوف النساء ؟
الواجب أن تكون صفوف النساء منفردة عن صفوف الرجال ، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم ( خير صفوف الرجال أولها وشرها اخرها وخير صفوف النساء اخرها وشرها أولها ) وهذا صيانة للنساء وحفظا لهن من الفتنة فالمرآة لا تصاف الرجل في الصلاة بل تكون منفردة عن الرجال ، ولو كانت واحدة فإنها تصل منفردة ولا تتقدم لصف الرجال .
المسالة الرابعة : حكم تسوية صفوف النساء .
يشرع في صفوف النساء ما يشرع في صفوف الرجال من حيث تسويتها وانتظامها وإكمال الصف الأول وسد الفرج منها ، ومن الخطأ البين إهمال كثير من النساء لتسوية الصف في صلاة الجماعة ، بحيث تجد أن كل واحدة منهن تصلي وحدها مع وجود نساء جماعة يمكن أن تصافهن ، أو يهمل بعضهن إكمال الصف أو التقارب وغير ذلك ، وهذا من الحرمان والتفريط الذي يجب نصح المسلمات عنه .
يتبع هذا : أن صفوف النساء إذا لم يكن بينها وبين صفوف الرجال حائل أو حاجز فان الصف المواخر هو الأفضل من الصفوف كما مر ذكره في حديث النبي صلى الله عليه وسلم ، أما حين يكون هناك حاجز ومانع كما هو في عامة مساجدنا اليوم فان المانع يكون قد زال ، والفتنة قد أمنت ، فيكون الصف الأول هو الأفضل من المؤخر لفضيلة القرب من الإمام .
المسالة الخامسة : حكم صلاة المنفرد خلف الصف .
يجب على المصلي أن يصلي بجوار إخوانه المصلين ولا يجوز ولا يصح أن ينفرد بالصلاة خلف الصف وحده ، لان النبي صلى الله عليه وسلم قال ( لا صلاة لمنفرد خلف الصف ) ، وأمر صلى الله عليه وسلم الرجل الذي صلى وحده بان يعيد الصلاة ، وهذا تأكيد على أهمية الصلاة في الصف لما تحمله من معاني الاجتماع والاتفاق
وأما حين لا يجد المصلي فرجة في الصف المقدم ، بحيث يكون الصف الذي أمامه مكتملا ، ولا يجد أحدا يصلي معه في الصف الآخر ، فانه في هذه الحالة يصلي وحده وتصح صلاته لان الواجبات تسقط بالعجز وقد قال تعالى
( فاتقوا الله ما استطعتم )

المسالة السادسة : اين يقف الصبيان في الصف ؟
الصبي المميز الذي بلغ سبع سنوات حكمه كحكم البالغ سواء بسواء ، فالبالغ الذي يصلي ومعه صبيان فانهما يقفان خلفه ، وكذا لو كان البالغ في الصف وليس معه إلا صبي مميز فوقوفه وصلاته معه صحيحة
والدليل عليه : أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى في بيت أبي طلحة وجعل انس بن مالك واليتيم خلفه وأم سليم خلفهما متفق عليه فاليتيم هو من لم يصل لسن البلوغ وقد صلى هو وانس بن مالك في صف واحد خلف النبي صلى الله عليه وسلم .
المسالة السابعة : إذا لم يجد مكانا في الصف فهل له أن يصلي عن يمين الإمام ؟
نعم يجوز له ذلك ، فيقف عن يمين الإمام ، أو يقفون عن يمينه وشماله ، لكن أفضلية الصف الأول تكون للصف الذي يلي الإمام وليس للصف الذي يحاذي الإمام .
المسالة الثامنة : إذا كان المأموم واحدا فأين يقف من الإمام ؟
الجواب : يقف عن يمينه ، وان وقف عن شماله فان الإمام يديره من خلفه حتى يجعله عن شماله كما صنع النبي صلى الله عليه وسلم بابن عباس لما صلى عن شماله .
ملحوظة : بعض الناس يظن أن المأموم لا بد أن يتأخر عن الإمام قليلا حين يكون المأموم واحدا ، وهذا توهم خاطئ ، بل السنة أن يصاف المأموم إمامه ويكون بحذاءه ، ولا يتأخر عنه قليلا ولا كثيرا ، بل يتبع السنة ويصاف إمامه كما هو هدي الصحابة الذين صلوا مع النبي صلى الله عليه وسلم في قيام الليل ، فلم يرد عنهم أنهم تأخروا عن النبي صلى الله عليه وسلم شيئا ، ولم يجعلوا بينهم وبينه فرجا أو مسافة .

الملفات المرفقة

????? ????? ?? ??????.rar (10.1 كيلوبايت, 149 مشاهدات)

**محمد قاسم الجبري** · 07-08-2009, 12:03 AM

جزاكم الله خير اخى الفاضل مهدى
بارك الله فيك
نسئل الله ان يحفظ دماج وشيخها الشيخ العلامه الناصح الأمين يحى بن على الحجورى
وان يجعله شوكه فى حلوق الحزبيين والمميعين
اللهم انصر به السنه يا ارحم الراحمين
ويرحم الله بانيها ومؤسسها الشيخ مقبل بن هادى الوادعى

اجمل الموده للك اخى الفاضل من اخوك محمد الجبرى

**مهدي بن هيثم الشبوي** · 07-08-2009, 12:20 AM

المشاركة الأصلية بواسطة محمد قاسم الجبرى مشاهدة المشاركة

جزاكم الله خير اخى الفاضل مهدى
بارك الله فيك
نسئل الله ان يحفظ دماج وشيخها الشيخ العلامه الناصح الأمين يحى بن على الحجورى
وان يجعله شوكه فى حلوق الحزبيين والمميعين
اللهم انصر به السنه يا ارحم الراحمين
ويرحم الله بانيها ومؤسسها الشيخ مقبل بن هادى الوادعى

اجمل الموده للك اخى الفاضل من اخوك محمد الجبرى

آمـــيـــن
جزاك الله خيرا ياأخانا محمد
وبارك الله فيك وفي وقتك وعلمك
وأحسن الله إليك على هذه الكلمات الطيبة التي تدل على محبة وصدق لدماج وأهلها من أهل السنة

**مهدي بن هيثم الشبوي** · 07-08-2009, 01:58 PM

المشاركة الأصلية بواسطة علي بن إبراهيم جحاف مشاهدة المشاركة

ثالثا :
صلاة الجنازة تصلى في المصلي وتطبق سنن كثيرة عند حمل الجنازة ووضعها ودفنها لا ترى في أماكن كثيرة.
رابعا :
طرق طلب العلم والمدارسة والقراءة وتسميع الأحاديث المحفوظة من الصحيحين كل يوم بين يدي الشيخ.
خامسا :
صلاة الليل أو الترويح أو صلاة القيام كلها بمعنى واحد تصلى جماعة في رمضان وتقام طوال الشهر في آخر الليل ويقرؤون فيه ما شاء الله لهم وفي العشر الأواخر يتم زيادة الوقت والقراءة ويتم إطالة الصلاة.

جزاك الله خيرا ياأخانا علي

**خالد بن فضل بن زعرب** · 14-08-2009, 12:04 AM

بسم الله الرحمن الرحيم

المشاركة الأصلية بواسطة خالد بن محمد الغرباني مشاهدة المشاركة

ثانيا : عدم وجود ما يسمى بالمحراب في مسجد دماج
ولا تكاد تجد مسجدا في العالم بدون محارب .

بفضل الله وحده فقد انتشرت هذه السنة في العديد من البلاد ومسجد الشيخ محمود لطفي عامر بمدينة النوبارية الجديدة بدون محراب ومسجد الشيخ أبي عبد الأعلى في القاهرة أيضا بدون محراب

أبو فارس السلفي

**أبو إبراهيم علي مثنى** · 14-08-2009, 05:31 AM

المشاركة الأصلية بواسطة خالد بن فضل بن زعرب مشاهدة المشاركة

بسم الله الرحمن الرحيم

[/right]

بفضل الله وحده فقد انتشرت هذه السنة في العديد من البلاد ومسجد الشيخ محمود لطفي عامر بمدينة النوبارية الجديدة بدون محراب ومسجد الشيخ أبي عبد الأعلى في القاهرة أيضا بدون محراب

أبو فارس السلفي

لكن المعروف أن كثيرا من المساجد في القاهرة لم تُبنَ كمساجد من أول يوم، وإنما هي عبارة عن مباني عادية حوّلت إلى مساجد، وبالتالي كان عدم وجود المحراب أمراً لا مفرَ منه.

14-08-2009, 06:26 AM

جزاك الله خيرا أبا هيثم وأيضا من السنن التي قد لا يراها الانسان تفعل الا في الدماج _حرسها المولى _التكبير بعد انقضاء الصلاة ورفع الصوت به فقد ثبت في البخاري عن ابْنِ عَبَّاسٍ أنه قَالَ :
((مَا كُنَّا نَعْرِفُ انْقِضَاءَ صَلاَةِ رَسُولِ اللَّهِ  إِلاَّ بِالتَّكْبِيرِ.)).

إعـــــــلان

سنن تطبق في دار الحديث بدماج

سنن تطبق في دار الحديث بدماج

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق