إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

سنن تطبق في دار الحديث بدماج

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #31
    جاء في صحيح مسلم " باب أنَّ الدخول في الصوم يحصل بطلوع الفجر .رقم "2590 " من حديث ابن عمر رضي الله عنهما قال:كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم مؤذنان بلال وابن أم مكتوم الأعمى فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ـ"إنَّ بلالا يؤذن بليل فكلوا واشربوا حتى يؤذن ابن أم مكتوم "قال: ولم يكن بينهما الا أن ينزل هذا ويرقى هذا .فهذه من السنن التي تطبق في دار الحديث بدماج حرسها الله و رحم الله مؤسسها وحفظ الله خليفته شيخنا ووالدنا ومربينا أبا عبدالرحمن يحيي ابن علي الحجوري .

    تعليق


    • #32
      المشاركة الأصلية بواسطة عبدالرحمن الشيباني مشاهدة المشاركة
      جاء في صحيح مسلم " باب أنَّ الدخول في الصوم يحصل بطلوع الفجر .رقم "2590 " من حديث ابن عمر رضي الله عنهما قال:كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم مؤذنان بلال وابن أم مكتوم الأعمى فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ـ"إنَّ بلالا يؤذن بليل فكلوا واشربوا حتى يؤذن ابن أم مكتوم "قال: ولم يكن بينهما الا أن ينزل هذا ويرقى هذا .فهذه من السنن التي تطبق في دار الحديث بدماج حرسها الله و رحم الله مؤسسها وحفظ الله خليفته شيخنا ووالدنا ومربينا أبا عبدالرحمن يحيي ابن علي الحجوري .

      نعم
      بارك الله فيك ياأخانا عبدالرحمن

      تعليق


      • #33
        استقبال الخطيب إذا صعد المنبر
        عن مطيع بن الحكم - رضي الله عنه - ؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم :
        ( كان إذا صعد المنبر ؛ أقبلنا بوجوهنا إليه )
        صحيح ، الصحيحة برقم (2080)
        قال الترمذي -رحمه الله-حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ يَعْقُوبَ الْكُوفِيُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ عَطِيَّةَ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنْ عَلْقَمَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ
        كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا اسْتَوَى عَلَى الْمِنْبَرِ اسْتَقْبَلْنَاهُ بِوُجُوهِنَا
        قَالَ أَبُو عِيسَى وَفِي الْبَاب عَنْ ابْنِ عُمَرَ وَحَدِيثُ مَنْصُورٍ لَا نَعْرِفُهُ إِلَّا مِنْ حَدِيثِ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ بْنِ عَطِيَّةَ وَمُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ عَطِيَّةَ ضَعِيفٌ ذَاهِبُ الْحَدِيثِ عِنْدَ أَصْحَابِنَا وَالْعَمَلُ عَلَى هَذَا عِنْدَ أَهْلِ الْعِلْمِ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَغَيْرِهِمْ يَسْتَحِبُّونَ اسْتِقْبَالَ الْإِمَامِ إِذَا خَطَبَ وَهُوَ قَوْلُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ وَالشَّافِعِيِّ وَأَحْمَدَ وَإِسْحَقَ قَالَ أَبُو عِيسَى وَلَا يَصِحُّ فِي هَذَا الْبَابِ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَيْءٌ

        قال المباركفوري في تحفة الأحوذي:
        قَوْلُهُ : ( حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ يَعْقُوبَ الْكُوفِيُّ )
        الرُّوَاجِنِيُّ صَدُوقٌ رَاضِي حَدِيثُهُ فِي الْبُخَارِيِّ مَقْرُونٌ بَالَغَ اِبْنُ حِبَّانَ فَقَالَ يَسْتَحِقُّ التَّرْكَ
        ( أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ بْنُ عَطِيَّةَ )
        الْكُوفِيُّ نُزِيلُ بُخَارَى كَذَّبُوهُ مِنْ الثَّامِنَةِ مَاتَ سَنَةَ 180 ثَمَانِينَ وَمِائَةٍ كَذَا فِي التَّقْرِيبِ .
        قَوْلُهُ : ( اِسْتَقْبَلْنَاهُ بِوُجُوهِنَا )
        قَالَ اِبْنُ الْمَلَكِ أَيْ تَوَجَّهْنَاهُ ، فَالسُّنَّةُ أَنْ يَتَوَجَّهَ الْقَوْمُ الْخَطِيبَ وَالْخَطِيبُ الْقَوْمَ اِنْتَهَى . قَالَ أَبُو الطَّيِّبِ الْمَدَنِيُّ فِي شَرْحِ التِّرْمِذِيِّ أَيْ لَا بِالتَّحَلُّقِ حَوْلَ الْمِنْبَرِ لِمَا سَبَقَ مِنْ الْمَنْعِ عَنْهُ يَوْمَ الْجُمْعَةِ بَلْ بِالتَّوَجُّهِ إِلَيْهِ فِي الصُّفُوفِ وَيُؤَيِّدُهُ مَا رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فِي خُطْبَةِ الْعِيدِ وَلَفْظُهُ : فَأَوَّلُ شَيْءٍ يَبْدَأُ بِهِ الصَّلَاةُ ثُمَّ يَنْصَرِفُ فَيَقُومُ مُقَابِلَ النَّاسِ وَالنَّاسُ جُلُوسٌ عَلَى صُفُوفِهِمْ . وَأَمَّا حَدِيثُ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَلَسَ يَوْمًا عَلَى الْمِنْبَرِ وَجَلَسْنَا حَوْلَهُ ، رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ فَيُمْكِنُ حَمْلُهُ عَلَى غَيْرِ الْجُمْعَةِ وَالْعِيدِ .
        قَوْلُهُ : ( وَفِي الْبَابِ عَنْ اِبْنِ عُمَرَ )
        أَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي الْأَوْسَطِ وَالْبَيْهَقِيُّ فِي سُنَنِهِ بِلَفْظِ قَالَ : كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا دَنَا مِنْ مِنْبَرِهِ يَوْمَ الْجُمْعَةِ سَلَّمَ عَلَى مَنْ عِنْدَهُ فَإِذَا صَعِدَهُ اِسْتَقْبَلَ النَّاسَ بِوَجْهِهِ ، لَفْظُ الْبَيْهَقِيِّ وَضَعَّفَهُ وَقَالَ الطَّبَرَانِيُّ : فَإِذَا صَعِدَ الْمِنْبَرَ تَوَجَّهَ إِلَى النَّاسِ وَسَلَّمَ عَلَيْهِمْ كَذَا فِي عُمْدَةِ الْقَارِي . وَفِي الْبَابِ حَدِيثُ عَدِيِّ بْنِ ثَابِتٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ قَالَ : كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا قَامَ عَلَى الْمِنْبَرِ اِسْتَقْبَلَهُ أَصْحَابُهُ بِوُجُوهِهِمْ أَخْرَجَهُ اِبْنُ مَاجَهْ ، وَقَالَ اِبْنُ مَاجَهْ : أَرْجُو أَنْ يَكُونَ مُتَّصِلًا ، قَالَ : وَالِدُ عَدِيٍّ لَا صُحْبَةَ لَهُ إِلَّا أَنْ يُرَادَ بِأَبِيهِ جَدُّهُ أَبُو أَبِيهِ فَلَهُ صُحْبَةٌ عَلَى رَأْيِ بَعْضِ الْحُفَّاظِ مِنْ الْمُتَأَخِّرِينَ كَذَا فِي النَّيْلِ .
        قَوْلُهُ : ( وَمُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ بْنُ عَطِيَّةَ ضَعِيفٌ ذَاهِبُ الْحَدِيثِ )
        قَالَ الطِّيبِيُّ أَيْ ذَاهِبٌ حَدِيثُهُ غَيْرُ حَافِظٍ لِلْحَدِيثِ وَهُوَ عَطْفُ بَيَانٍ لِقَوْلِهِ ضَعِيفٌ
        ( عِنْدَ أَصْحَابِنَا )
        أَيْ عِنْدَ أَصْحَابِ الْحَدِيثِ فَحَدِيثُ اِبْنِ مَسْعُودٍ الْمَذْكُورُ ضَعِيفٌ وَذَكَرَهُ الْحَافِظُ فِي بُلُوغِ الْمَرَامِ وَقَالَ : وَلَهُ شَاهِدٌ مِنْ حَدِيثِ الْبَرَاءِ عِنْدَ اِبْنِ خُزَيْمَةَ .
        قَوْلُهُ : ( وَهُوَ قَوْلُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ وَالشَّافِعِيِّ وَأَحْمَدَ وَإِسْحَاقَ )
        وَهُوَ قَوْلُ الْحَنَفِيَّةِ قَالَ الْقَارِي فِي الْمِرْقَاةِ فِي شَرْحِ الْمُنْيَةِ : يُسْتَحَبُّ لِلْقَوْمِ أَنْ يَسْتَقْبِلُوا الْإِمَامَ عِنْدَ الْخُطْبَةِ لَكِنَّ الرَّسْمَ الْآنَ أَنَّهُمْ يَسْتَقْبِلُونَ الْقِبْلَةَ لِلْحَرَجِ فِي تَسْوِيَةِ الصُّفُوفِ لِكَثْرَةِ الزِّحَامِ . قَالَ الْقَارِي لَا يَلْزَمُ مِنْ اِسْتِقْبَالِهِمْ الْإِمَامَ تَرْكُ اِسْتِقْبَالِ الْقِبْلَةِ عَلَى مَا يَشْهَدُ عَلَيْهِ الْحَدِيثُ الْآتِي فِي أَوَّلِ بَابِ الْعِيدِ فَيَقُومُ مُقَابِلَ النَّاسِ وَالنَّاسُ جُلُوسٌ عَلَى صُفُوفِهِمْ . نَعَمْ الْجَمْعُ بَيْنَهُمَا مُتَعَذِّرٌ فِي غَيْرِ جِهَةِ الْإِمَامِ فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ اِنْتَهَى مَا فِي الْمِرْقَاةِ .
        قَوْلُهُ : ( وَلَا يَصِحُّ فِي هَذَا الْبَابِ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَيْءٌ )
        قَالَ الْحَافِظُ فِي فَتْحِ الْبَارِي بَعْدَ نَقْلِ كَلَامِ التِّرْمِذِيِّ هَذَا يَعْنِي صَرِيحًا وَقَدْ اِسْتَنْبَطَ الْمُصَنِّفُ يَعْنِي الْبُخَارِيَّ مِنْ حَدِيثِ أَبِي سَعِيدٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَلَسَ ذَاتَ يَوْمٍ عَلَى الْمِنْبَرِ وَجَلَسْنَا حَوْلَهُ اِسْتِقْبَالُ النَّاسِ الْإِمَامَ ، وَوَجْهُ الدَّلَالَةِ مِنْهُ أَنَّ جُلُوسَهُمْ حَوْلَهُ لِسَمَاعِ كَلَامِهِ يَقْتَضِي نَظَرَهُمْ إِلَيْهِ غَالِبًا وَلَا يُعَكِّرُ عَلَى ذَلِكَ مَا تَقَدَّمَ مِنْ الْقِيَامِ فِي الْخُطْبَةِ لِأَنَّ هَذَا مَحْمُولٌ عَلَى أَنَّهُ كَانَ يَتَحَدَّثُ وَهُوَ جَالِسٌ عَلَى مَكَانٍ عَالٍ وَهُمْ جُلُوسٌ أَسْفَلَ مِنْهُ ، وَاذَا كَانَ ذَلِكَ فِي غَيْرِ حَالِ الْخُطْبَةِ كَانَ حَالُ الْخُطْبَةِ أَوْلَى لِوُرُودِ الْأَمْرِ بِالِاسْتِمَاعِ لَهَا وَالْإِنْصَاتِ عِنْدَهَا اِنْتَهَى ، كَلَامُ الْحَافِظِ .

        فائدة :
        هذا وقد أورد البخاري الحديث في (( باب يستقبل الإمام القوم ، واستقبال الناس الإمام إذا خطب ، واستقبل ابن عمر وأنس - رضي الله عنهم - الإمام )) .
        ثم أسند تحته حديث أبي سعيد .
        870 - حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ فَضَالَةَ قَالَ حَدَّثَنَا هِشَامٌ عَنْ يَحْيَى عَنْ هِلَالِ بْنِ أَبِي مَيْمُونَةَ حَدَّثَنَا عَطَاءُ بْنُ يَسَارٍ أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا سَعِيدٍ الْخُدْرِيَّ قَالَ
        إِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَلَسَ ذَاتَ يَوْمٍ عَلَى الْمِنْبَرِ وَجَلَسْنَا حَوْلَهُ

        قال الحافظ في (( الفتح )) {2/402 } :
        بَاب يَسْتَقْبِلُ الْإِمَامُ الْقَوْمَ وَاسْتِقْبَالِ النَّاسِ الْإِمَامَ إِذَا خَطَبَ وَاسْتَقْبَلَ ابْنُ عُمَرَ وَأَنَسٌ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ الْإِمَامَ

        قَوْلُهُ : ( بَاب اِسْتِقْبَال النَّاس الْإِمَام إِذَا خَطَبَ )
        زَادَ فِي رِوَايَة كَرِيمَة فِي أَوَّل التَّرْجَمَة " يَسْتَقْبِل الْإِمَامُ الْقَوْمَ " وَلَمْ يَبُتّ الْحُكْم وَهُوَ مُسْتَحَبّ عِنْد الْجُمْهُور ، وَفِي وَجْه يَجِب ، جَزَمَ بِهِ أَبُو الطَّيِّب الطَّبَرِيُّ مِنْ الشَّافِعِيَّة فَإِنْ فَعَلَ أَجْزَأَ ، وَقِيلَ لَا ، ذَكَرَهُ الشَّاشِيّ ، وَنُقِلَ فِي شَرْح الْمُهَذَّب أَنَّ الِالْتِفَات يَمِينًا وَشِمَالًا مَكْرُوه اِتِّفَاقًا إِلَّا مَا حُكِيَ عَنْ بَعْض الْحَنَفِيَّة فَقَالَ أَكْثَرهمْ : لَا يَصِحّ ، وَمِنْ لَازِم الِاسْتِقْبَال اِسْتِدْبَارُ الْإِمَام الْقِبْلَة ، وَاغْتُفِرَ لِئَلَّا يَصِير مُسْتَدْبِر الْقَوْم الَّذِينَ يَعِظُهُمْ وَمِنْ حِكْمَة اِسْتِقْبَالهمْ لِلْإِمَامِ التَّهَيُّؤ لِسَمَاعِ كَلَامه وَسُلُوك الْأَدَب مَعَهُ فِي اِسْتِمَاع كَلَامه ، فَإِذَا اِسْتَقْبَلَهُ بِوَجْهِهِ وَأَقْبَلَ عَلَيْهِ بِجَسَدِهِ وَبِقَلْبِهِ وَحُضُور ذِهْنه كَانَ أَدْعَى لِتَفَهُّمِ مَوْعِظَته وَمُوَافَقَته فِيمَا شُرِعَ لَهُ الْقِيَام لِأَجْلِهِ .
        قَوْلُهُ : ( وَاسْتَقْبَلَ اِبْن عُمَر وَأَنَس الْإِمَام )
        أَمَّا اِبْن عُمَر فَرَوَاهُ الْبَيْهَقِيُّ مِنْ طَرِيق الْوَلِيد بْن مُسْلِم قَالَ : ذَكَرْت لِلَّيْثِ بْن سَعْد فَأَخْبَرَنِي عَنْ اِبْنِ عَجْلَان أَنَّهُ أَخْبَرَهُ عَنْ نَافِع أَنَّ اِبْن عُمَر كَانَ يَفْرُغ مِنْ سُبْحَته يَوْم الْجُمُعَة قَبْل خُرُوج الْإِمَام ، فَإِذَا خَرَجَ لَمْ يَقْعُد الْإِمَام حَتَّى يَسْتَقْبِلهُ . وَأَمَّا أَنَس فَرَوَيْنَاهُ فِي نُسْخَة نُعَيْم بْنِ حَمَّاد بِإِسْنَادٍ صَحِيح عَنْهُ أَنَّهُ كَانَ إِذَا أَخَذَ الْإِمَام فِي الْخُطْبَة يَوْم الْجُمُعَة يَسْتَقْبِلهُ بِوَجْهِهِ حَتَّى يَفْرُغ مِنْ الْخُطْبَة ، وَرَوَاهُ اِبْن الْمُنْذِرِ مِنْ وَجْه آخَر " عَنْ أَنَس أَنَّهُ جَاءَ يَوْم الْجُمُعَة فَاسْتَنَدَ إِلَى الْحَائِط وَاسْتَقْبَلَ الْإِمَام " قَالَ اِبْن الْمُنْذِرِ : لَا أَعْلَم فِي ذَلِكَ خِلَافًا بَيْن الْعُلَمَاء . وَحَكَى غَيْره عَنْ سَعِيد بْن الْمُسَيِّب وَالْحَسَن شَيْئًا مُحْتَمَلًا ، وَقَالَ التِّرْمِذِيّ : لَا يَصِحّ عَنْ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِيهِ شَيْء ، يَعْنِي صَرِيحًا . وَقَدْ اِسْتَنْبَطَ الْمُصَنِّف مِنْ حَدِيث أَبِي سَعِيد " أَنَّ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَلَسَ ذَات يَوْم عَلَى الْمِنْبَر وَجَلَسْنَا حَوْله " مَقْصُود التَّرْجَمَة ، وَهُوَ طَرَف مِنْ حَدِيث طَوِيل سَيَأْتِي بِهَذَا الْإِسْنَاد فِي كِتَاب الزَّكَاة فِي بَاب الصَّدَقَة عَلَى الْيَتَامَى ، وَيَأْتِي الْكَلَام عَلَيْهِ فِي الرِّقَاق إِنْ شَاءَ اللَّه تَعَالَى . وَوَجْه الدَّلَالَة مِنْهُ أَنَّ جُلُوسهمْ حَوْله لِسَمَاعِ كَلَامه يَقْتَضِي نَظَرهمْ إِلَيْهِ غَالِبًا ، وَلَا يُعَكِّر عَلَى ذَلِكَ مَا تَقَدَّمَ مِنْ الْقِيَام فِي الْخُطْبَة لِأَنَّ هَذَا مَحْمُول عَلَى أَنَّهُ كَانَ يَتَحَدَّث وَهُوَ جَالِس عَلَى مَكَان عَالٍ وَهُمْ جُلُوس أَسْفَل مِنْهُ ، إِذَا كَانَ ذَلِكَ فِي غَيْر حَال الْخُطْبَة كَانَ حَال الْخُطْبَة أَوْلَى لِوُرُودِ الْأَمْر بِالِاسْتِمَاعِ لَهَا وَالْإِنْصَات عِنْدهَا ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ .

        وقال ابن القيم- رحمه الله-:
        بعد أن ذكر المنبر : " . . . وكان إذا جلس عليه النبي - صلى الله عليه وسلم - في غير الجمعة ، أو خطب قائما في الجمعة استدار أصحابه إليه بوجوههم "

        تعليق


        • #34
          الصلاة على المنبر
          (544) قال الإمام مسلم بن الحجاج رحمه الله :حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى، وَقُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، كِلَاهُمَا عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ، قَالَ يَحْيَى: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ نَفَرًا جَاءُوا إِلَى سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ، قَدْ تَمَارَوْا فِي الْمِنْبَرِ مِنْ أَيِّ عُودٍ هُوَ؟ فَقَالَ: أَمَا وَاللهِ إِنِّي لَأَعْرِفُ مِنْ أَيِّ عُودٍ هُوَ، وَمَنْ عَمِلَهُ، وَرَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَوَّلَ يَوْمٍ جَلَسَ عَلَيْهِ، قَالَ فَقُلْتُ لَهُ: يَا أَبَا عَبَّاسٍ، فَحَدِّثْنَا، قَالَ: أَرْسَلَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى امْرَأَةٍ - قَالَ أَبُو حَازِمٍ: إِنَّهُ لَيُسَمِّيَهَا يَوْمَئِذٍ - «انْظُرِي غُلَامَكِ النَّجَّارَ، يَعْمَلْ لِي أَعْوَادًا أُكَلِّمُ النَّاسَ عَلَيْهَا» فَعَمِلَ هَذِهِ الثَّلَاثَ دَرَجَاتٍ، ثُمَّ أَمَرَ بِهَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَوُضِعَتْ هَذَا الْمَوْضِعَ، فَهِيَ مِنْ طَرْفَاءِ الْغَابَةِ. وَلَقَدْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَامَ عَلَيْهِ فَكَبَّرَ وَكَبَّرَ النَّاسُ وَرَاءَهُ، وَهُوَ عَلَى الْمِنْبَرِ، ثُمَّ رَفَعَ فَنَزَلَ الْقَهْقَرَى حَتَّى سَجَدَ فِي أَصْلِ الْمِنْبَرِ، ثُمَّ عَادَ، حَتَّى فَرَغَ مِنْ آخِرِ صَلَاتِهِ، ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَى النَّاسِ فَقَالَ: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي صَنَعْتُ هَذَا لِتَأْتَمُّوا بِي، وَلِتَعَلَّمُوا صَلَاتِي»

          تعليق


          • #35
            قال الشيخ يحيى حفظه الله من السنة أن يكون بين المنبر والجدار ممر شاة

            قال الإمام البخاري رحمه الله:
            حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي مَرْيَمَ، حَدَّثَنَا أَبُو غَسَّانَ، حَدَّثَنِي أَبُو حَازِمٍ، عَنْ سَهْلٍ: «أَنَّهُ كَانَ بَيْنَ جِدَارِ المَسْجِدِ مِمَّا يَلِي القِبْلَةَ وَبَيْنَ المِنْبَرِ مَمَرُّ الشَّاةِ»

            قال الحافظ في الفتح:

            الْحَدِيثُ الرَّابِعَ عَشَرَ حَدِيثُ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ أَنَّهُ كَانَ بَيْنَ جِدَارِ الْمَسْجِدِ مِمَّا يَلِي الْقِبْلَةَ وَبَيْنِ الْمِنْبَرِ مَمَرُّ الشَّاةِ أَيْ قَدْرُ مَا تَمْرُ فِيهِ الشَّاةُ وَقَدْ تَقَدَّمَ شَرْحُهُ فِي أَوَائِلِ الصَّلَاةِ

            تعليق


            • #36
              جزاك الله خيرا اخانا مهدي ودار تطبق فيها كل هذه السنن دون غيرها من الاماكن يجب ان يحافظ عليها ويدافع عنها بالغالي والنفيس ويجب زجر ونهر كل من يعمل الفتن فيها أولا فإن إنزجر والا فالهجر والتحذيرمن اصحاب ذلك المسلك الخبيث المعادي لاكبر قلعة سلفيه في هذا العصر

              تعليق


              • #37
                مزيداً يا أخانا مهدي من هذه الدرر العلمية .

                التي ينفع الله بها الإسلام والمسلمين ولك الأجر والمثوبة من الله على نشر العلم وإحياء السنن.

                وجزى الله الإمام الوادعي الذي كان له الفضل بعد الله في ذلك.

                وكذلك من بعده خليفته وطلابه الأبرار الأخيار الذين مازالوا متحرين لتطبيق السنن جميعها .

                والتوفيق من الله.

                تعليق


                • #38
                  المشاركة الأصلية بواسطة عبد الله بن ناصر المري مشاهدة المشاركة
                  جزاك الله خيرا اخانا مهدي ودار تطبق فيها كل هذه السنن دون غيرها من الاماكن يجب ان يحافظ عليها ويدافع عنها بالغالي والنفيس ويجب زجر ونهر كل من يعمل الفتن فيها أولا فإن إنزجر والا فالهجر والتحذيرمن اصحاب ذلك المسلك الخبيث المعادي لاكبر قلعة سلفيه في هذا العصر
                  آمين
                  وأنت جزاك الله خيرا على التعليق والمرور
                  المشاركة الأصلية بواسطة أبو حمزة محمد السوري مشاهدة المشاركة
                  مزيداً يا أخانا مهدي من هذه الدرر العلمية .

                  التي ينفع الله بها الإسلام والمسلمين ولك الأجر والمثوبة من الله على نشر العلم وإحياء السنن.

                  وجزى الله الإمام الوادعي الذي كان له الفضل بعد الله في ذلك.

                  وكذلك من بعده خليفته وطلابه الأبرار الأخيار الذين مازالوا متحرين لتطبيق السنن جميعها .

                  والتوفيق من الله.
                  آمين
                  وجزاك الله خيرا وبارك فيك

                  تعليق


                  • #39
                    تأخير صلاة العشاء إلى نصف الليل
                    قال الإمام البخاري رحمه الله:
                    بَابُ وَقْتِ العِشَاءِ إِلَى نِصْفِ اللَّيْلِ
                    حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحِيمِ المُحَارِبِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا زَائِدَةُ، عَنْ حُمَيْدٍ الطَّوِيلِ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: أَخَّرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلاَةَ العِشَاءِ إِلَى نِصْفِ اللَّيْلِ، ثُمَّ صَلَّى، ثُمَّ قَالَ: «قَدْ صَلَّى النَّاسُ وَنَامُوا، أَمَا إِنَّكُمْ فِي صَلاَةٍ مَا انْتَظَرْتُمُوهَا» ، وَزَادَ ابْنُ أَبِي مَرْيَمَ، أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ، حَدَّثَنِي حُمَيْدٌ، سَمِعَ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ، قَالَ: «كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى وَبِيصِ خَاتَمِهِ لَيْلَتَئِذٍ»
                    وقال الإمام مسلم بن الحجاج رحمه الله :
                    حَدَّثَنَاعُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُعَاذٍ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ سَيَّارِ بْنِ سَلَامَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا بَرْزَةَ، يَقُولُ: «كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا يُبَالِي بَعْضَ تَأْخِيرِ صَلَاةِ الْعِشَاءِ إِلَى نِصْفِ اللَّيْلِ، وَكَانَ لَا يُحِبُّ النَّوْمَ قَبْلَهَا، وَلَا الْحَدِيثَ بَعْدَهَا» قَالَ شُعْبَةُ: ثُمَّ لَقِيتُهُ مَرَّةً أُخْرَى، فَقَالَ: «أَوْ ثُلُثِ اللَّيْلِ»
                    وقال الحافظ رحمه الله في الفتح عند شرح هذا الحديث:
                    هذا الحديث صريح في تأخير العشاء إلى نصف الليل.
                    وعبد الرحيم المحاربي، هو: ابن عبد الرحمن بن محمد المحاربي، وكان أفضل من أبيه.
                    وإنما ذكر حديث يحيى بن أيوب، عنه تعليقاً؛ لأنه ذكر فيه سماع حميد له من أنس، فزال ما كان يتوهم من تدليسه؛ فإنه قد قيل: إن أكثر رواياته عن أنس مدلسة.
                    وقد تقدم عن الإسماعيلي، أنه قال في المصريين: إنهم يتسامحون في لفظة الإخبار بخلاف أهل العراق. ولفظة السماع قريب من ذلك.


                    تعليق


                    • #40
                      جزاك الله خير أبا عثمان
                      فأين اصحاب الحزب الجديد وجميع الأحزاب من هذه السُنن التي تقام في دماج الخير؟؟!!
                      أين مركز
                      هم الفلوس الأستثماري التجاري كما قال شيخنا يحيى من هذه السنن الي تطبق في دار الحديث؟؟!!

                      وهذه نصيحة من الشيخ محمد مانع:
                      من أراد العلم الشرعي فعلية بقلعة السنة ومعقل السلفية, دار الحديث بدماج, يجد فيها نقاء المنهج وصفاء العقيدة والحرص على تطبيق السنة وليس لها نظير في زماننا هذا؛من حيث التميز عن أهل الأهواء والبدع.. وذلك فضل الله يؤتية من يشاء والله ذو الفضل العظيم

                      تعليق


                      • #41
                        المشاركة الأصلية بواسطة أبو بكر عبد الله الغرباني مشاهدة المشاركة
                        جزاك الله خير أبا عثمان
                        فأين اصحاب الحزب الجديد وجميع الأحزاب من هذه السُنن التي تقام في دماج الخير؟؟!!
                        أين مركز
                        هم الفلوس الأستثماري التجاري كما قال شيخنا يحيى من هذه السنن الي تطبق في دار الحديث؟؟!!

                        وهذه نصيحة من الشيخ محمد مانع:
                        من أراد العلم الشرعي فعلية بقلعة السنة ومعقل السلفية, دار الحديث بدماج, يجد فيها نقاء المنهج وصفاء العقيدة والحرص على تطبيق السنة وليس لها نظير في زماننا هذا؛من حيث التميز عن أهل الأهواء والبدع.. وذلك فضل الله يؤتية من يشاء والله ذو الفضل العظيم
                        بارك الله فيك ياأبابكر
                        وجزاك الله خيرا على هذا النقل الطيب

                        وهنا فائدة وتنبيه :
                        نلاحظ في بعض المقالات في الإنترنت وغيره كتابة عبارة سنة مهجورة أو سنن مهجورة نحن في غفلة عنها، ولذلك نود ممن يكتب ذلك أو ممن يستطيع الرد عليها أوالتعليق على المقال بأن يكتب بعدعبارة سنن مهجورة أو سنة مهجورة نحن في غفلة عنها هذا الاستثناء( إلا في دار الحديث بدماج ).
                        ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم

                        تعليق


                        • #42
                          المشاركة الأصلية بواسطة مهدي بن هيثم الشبوي مشاهدة المشاركة
                          التبكير إلى صلاة الجمعة
                          ففي مركز دار الحديث بدماج لاتجد مكان في الصف الأول والثاني وربما الثالث عند الساعة السابعة صباحا.
                          ونورد في هذا الموضوع هذا الحديث العظيم::
                          عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( إذا كان يوم الجمعة ، وقفت الملائكة على باب المسجد ، يكتبون الأول فالأول ، ومثل المُهَجِّر ( أي:المبكر) كمثل الذي يهدي بدنة ، ثم كالذي يهدي بقرة ، ثم كبشاً ، ثم دجاجة، ثم بيضة ، فإذا خرج الإمام طووا صحفهم ، ويستمعون الذكر )) [ متفق عليه: 929 - 1964 ] .
                          ونقلت لكم هذه الفائدة حول حديث فضل التبكيرإلى الجمعة:
                          حديث فضل التبكير إلى الجمعة


                          إن الناظر في حال الناس يرى التقصير في أمور كثيرة مما جاء به الشرع الحنيف، ومن ذلك: تقصير الناس في التبكير لصلاة الجمعة، واستغلال هذا الوقت بالعبادات بأنواعها ؛ لكن كثيراً منهم زهدوا في هذا الأمر، وفيما أعده الله - سبحانه وتعالى - لمن بكر إلى الجمعة، فمن الأحاديث في فضل التبكير :

                          1- ما رواه البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله { قال: "من اغتسل يوم الجمعة غسل الجنابة ثم راح في الساعة الأولى فكأنما قرب بدنة، ومن راح في الساعة الثانية فكأنما قرب بقرة، ومن راح في الساعة الثالثة فكأنما قرب كبشاً أقرن، ومن راح في الساعة الرابعة فكأنما قرب دجاجة، ومن راح في الساعة الخامسة فكأنما قرب بيضة، فإذا خرج الإمام حضرت الملائكة يستمعون الذكر"(1).

                          2- ومنها حديث أوس بن أوس الثقفي قال: "رأيت رسول الله { يقول: من غسل واغتسل يوم الجمعة، وبكر وابتكر، ومشى ولم يركب، فدنا من الإمام فاستمع ولم يلغ، كان له بكل خطوة عمل سنة أجر صيامها وقيامها".
                          وهذا الحديث الأخير هو ما سوف أقوم بشرحه، وأتعرض فيه لبيان فضل التبكير للجمعة، وحال السلف الصالح مع التبكير، فما كان صواباً فمن الله، وما كان خطاءً فمني ومن الشيطان.

                          قال الإمام أحمد: حدثنا يحيى بن آدم قال حدثنا ابن المبارك عن الأوزاعي عن حسان بن عطية عن أبي الأشعث الصنعاني عن أوس بن أوس الثقفي قال: رأيت رسول الله { يقول: "من غسل واغتسل يوم الجمعة، وبكر وابتكر، ومشى ولم يركب، فدنا من الإمام فاستمع ولم يلغ، كان له بكل خطوة عمل سنة أجر صيامها وقيامها".
                          ورواه ابن أبي شيبة، وأبو داود، وابن ماجه، وابن حبان، والطبراني، والحاكم، والبيهقي، والبغوي(2) كلهم من طريق ابن المبارك عن الأوزاعي عن حسان عن أبي الأشعث عن أوس به .

                          وتابع كل من أبي الأشعث الصنعاني، وحسان بن عطية، وابن المبارك جمع ليس هذا موضع ذكر ذلك.
                          وبعد أن أخرج الطبراني طريق عبدالرحمن بن يزيد بن جابر قال: قال ابن جابر: "فحدثت بهذا الحديث يحيى ابن الحارث الذماري فقال: أنا سمعت أبا الأشعث يحدث به، عن أوس بن أوس، عن رسول الله { قال له: بكل قدم عمل سنة صيامها وقيامها". قال ابن جابر: فحفظ يحيى ونسيت، قال الوليد: فذكرت ذلك لأبي عمرو الأوزاعي فقال: ثبت الحديث أن له بكل قدم عمل سنة .

                          والحديث صححه ابن خزيمة، وابن حبان، والحاكم، وحسنه الترمذي، والبغوي، والنووي(3)، والعراقي(4)، والزبيدي(5).

                          وقال العقيلي في كلامه على متن هذا الحديث: "وقد روي هذا الكلام عن النبي { من غير هذا الوجه، رواه أوس بن أوس الثقفي، وغيره بإسناد صالح" (6).
                          وقال ابن حجر في ترجمة أوس بن أوس: "روى له أصحاب السنن الأربعة أحاديث صحيحة من رواية الشاميين عنه" (7). انتهى . وله في السنن أربعة أحاديث هذا منها.
                          ويشهد له حديث ابن عباس(8)، وشداد بن أوس(9)، وأنس(10)، وأبي أمامة(11)، وأبي طلحة(12).
                          قال السخاوي: "لا أعلم حديثاً كثير الثواب مع قلة العمل أصح من حديث من بكر وابتكر، وغسل واغتسل ودنا وأنصت كان له بكل خطوة يمشيها كفارة سنة.. الحديث، سمع ذلك شيخنا - ابن حجر - من شيخه المصنف - العراقي - وحدثنا به كذلك غير مرة"(13) .
                          وقال المباركفوري: "قال بعض الأئمة: لم نسمع في الشريعة حديثاً صحيحاً مشتملاً على مثل هذا الثواب"(14).
                          فالحديث صحيح بمجموع طرقه، والله أعلم .



                          المعاني والأحكام: (من غَسَّل واغْتَسل).


                          اختلف أهل العلم في معنى غَسَّل على أقوال لخصها ابن الأثير في النهاية(15)، وهي:

                          1- ذهب كثير من الناس أن "غَسَّل" أراد به المجامعة قبل الخروج إلى الصلاة، لأن ذلك يجمع غض الطرف في الطريق . ذهب إلى هذا القول وكيع، والإمام أحمد.
                          قال ابن رجب: وهو المنصوص عن أحمد، وحكاه عن غير واحد من التابعين، منهم: هلال بن يساف(16)، وعبدالرحمن بن الأسود، وغيرهما، روي عن عبدالرحمن بن الأسود(17) قال: "كان يعجبهم أن يواقعوا النساء يوم الجمعة ؛ لأنهم قد أمروا أن يغتسلوا وأن يغسلوا، وهو قول طائفة من الشافعية" (18). انتهى.
                          وقد أخرج البيهقي من طريق أبي عتبة ثنا بقية ثنا يزيد بن سنان عن بكير بن فيروز عن أبي هريرة قال قال رسول الله {: "أيعجز أحدكم أن يجامع أهله في كل جمعة فإن له أجرين اثنين أجر غسله وأجر غسل امرأته". ثم قال البيهقي رحمه الله تعالى: "ففي روايات بقية نظر فإن صح ففيه المعنى المنقول في الخبر، وأيضاً فإنه إذا فعل ذلك كان أغض للبصر حال الرواح إلى الجمعة ففي القديم كن النساء يحضرن الجمعة.والله أعلم"(19).

                          2- وقيل: أراد غَسّل غيره واغتسل هو ؛ لأنه إذا جامع زوجته أحوجها إلى الغسل. هذا قول ذكره ابن خزيمة ولم ينسبه لأحد، وكذا ابن الأثير.

                          3- وقيل: أراد بغَسّل غَسْلَ أعضائه للوضوء، ثم يغتسل للجمعة. ذكره ابن الأثير ولم ينسبه لأحد.

                          4- وقيل: هما بمعنى واحد وكرره للتأكيد . قال الخطابي هو قول الأثرم صاحب الإمام أحمد.

                          5- لم يذكره ابن الأثير وهو: أن (غَسَّل) معناه: غَسَلَ رأسه خاصة، لأن العرب لهم لمم وشعور، وفي غسلها مؤونة، فأفردها بالذكر، (واغتسل) يعني: سائر الجسد. وهو قول : مكحول، وسعيد بن عبدالعزيز التنوخي، وابن المبارك، وأبو عبيدة، وابن حبان، والبيهقي، والنووي. وذكر الطيبي أن الإمام أحمد رجع إلى هذا القول وترك القول الأول (20).
                          واستدلوا بما يلي :

                          أ - حديث أبي هريرة عن النبي { قال: "إذا كان يوم الجمعة فاغتسل الرجل وغسل رأسه.... الحديث" رواه ابن خزيمة(21) بإسناد صحيح كما قال الألباني.

                          ب - حديث طاوس قال: قلت لابن عباس: ذكروا أن النبي { قال: "اغتسلوا يوم الجمعة، واغسلوا رؤوسكم... الحديث" رواه البخاري في صحيحه(22).

                          ت - ما جاء في بعض طرق هذا الحديث، وهي رواية عبادة بن نسي عن أوس الثقفي عن رسول الله { أنه قال: "من غسل رأسه واغتسل... الحديث" رواه أبو داود(23).
                          قال البيهقي: "لأنهم كانوا يجعلون في رؤوسهم الخمطي(24) أو غيره، فكانوا أولاً يغسلون رؤوسهم ثم يغتسلون" (25).

                          6- لم يذكره ابن الأثير وهو: أنه غَسَل ثيابه واغتسل لجسده . وهذا قول الغزالي، والعراقي كما ذكر الشوكاني (26).
                          ولعل القول الخامس هو الأكثر قوة؛ للأدلة عليه .والله أعلم .
                          المشاركة الأصلية بواسطة مهدي بن هيثم الشبوي مشاهدة المشاركة
                          السلام على من عرفت ومن لم تعرف

                          عن عبد الله بن عمرو : أن رجلا سأل النبي صلى الله عليه وسلم ،
                          أي الإسلام خير ؟ قال (( تطعم الطعام ، وتقرأ السلام على من عرفت
                          ومن لم تعرف )) ر واه البخاري ومسلم .
                          ولقد هجرت تلك السنة حتى أصبح من يسلم قليلا ، ومن يرد السلام عليه أقل ، بل ربما تقول له السلام عليكم ، فيقول لك مرحبا أو أهلا ، أو يحرك لك رأسه ، أو يشير بيده كما يفعل اليهود والنصارى ، أولا تسمع منه إلا حرف السين .
                          والله عز وجل يقول (( وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها )) الآية .
                          المشاركة الأصلية بواسطة مهدي بن هيثم الشبوي مشاهدة المشاركة
                          .
                          الصلاة في الرحال والنداء بذلك عند المطر

                          وهذه من السنن المهجورة في عامة ديار المسلمين ولا تكاد تُذكر

                          عن ابن عمر رضي الله عنهما : أنه أذن في ليلة ذات برد وريح فقال : ألا صلوا في الرحال .
                          ثم قال : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يأمر المؤذن إذا كانت ليلة باردة ذات مطر أن يقول
                          (( ألا صلوا في الرحال )) رواه البخاري ومسلم .

                          وعن ابن عباس رضي الله عنهما أنه خطب في يوم ذي ردغ ، فأمر المؤذن لما بلغ ( حي على الصلاة ) قال : قل : ( الصلاة في الرحال ) ، فنظر بعضهم إلى بعض ، فكأنهم أنكروا ذلك فقال : كأنكم أنكرتم هذا ؟ ، إن هذا فعله من هو خير مني ـــ يعني النبي صلى الله عليه وسلم ــ إنها عزمة وإني كرهت أن أخرجكم في الطين والدحض . رواه البخاري ومسلم .

                          الردغ : الطين والوحل الكثير
                          الدحض : الزلل والزلق
                          .................................................. ..........................................

                          تعليق


                          • #43

                            جزاك الله خيرًا أبا عثمان
                            ونسأل الله أن يحفظ تلك الدار والقائمين عليها من كل سوء ومكروه

                            تعليق


                            • #44
                              سنة اللعب أيَّام العيد

                              قال الإمام مسلم رحمه الله تعالى تحت باب (الرُّخْصَةِ فِي اللَّعِبِ الَّذِي لَا مَعْصِيَةَ فِيهِ فِي أَيَّامِ الْعِيدِ):

                              حَدَّثَنَا زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: «جَاءَ حَبَشٌ يَزْفِنُونَ فِي يَوْمِ عِيدٍ فِي الْمَسْجِدِ، فَدَعَانِي النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَوَضَعْتُ رَأْسِي عَلَى مَنْكِبِهِ، فَجَعَلْتُ أَنْظُرُ إِلَى لَعِبِهِمْ، حَتَّى كُنْتُ أَنَا الَّتِي أَنْصَرِفُ عَنِ النَّظَرِ إِلَيْهِمْ» .

                              قال الأخ خالد الغرباني -وفَّقه الله-:

                              (
                              وطلاب العلم اليوم يتصارعون ويلعبون في المسجد وإن كانوا قد تعودوا في أيام العيد الخروج إلى منطقة الحدب لكن بعد درس العصر اليوم حصل المقصود بإذن من شيخنا المجاهد يحيى الحجوري - حفظه الله - استدلالا بلعب الأحباش في المسجد

                              فهذا مما يدل على السكينة والطمأنينة عند إخوانكم في هذا الدار.
                              ) اهـ

                              فيا سُبحان الله!،
                              موتوا بغيظكم أيُّها الحاسدون الحاقدون
                              موتوا بغيظكم أيُّها الحاسدون الحاقدون
                              موتوا بغيظكم أيُّها الحاسدون الحاقدون
                              موتوا بغيظكم أيُّها الحاسدون الحاقدون
                              موتوا بغيظكم أيُّها الحاسدون الحاقدون
                              موتوا بغيظكم أيُّها الحاسدون الحاقدون
                              موتوا بغيظكم أيُّها الحاسدون الحاقدون

                              تعليق


                              • #45

                                جزاك الله خيرا اخانا مهدي ودار تطبق فيها كل هذه السنن دون غيرها من الاماكن يجب ان يحافظ عليها ويدافع عنها بالغالي والنفيس ويجب زجر ونهر كل من يعمل الفتن فيها أولا فإن إنزجر والا فالهجر والتحذيرمن اصحاب ذلك المسلك الخبيث المعادي لاكبر قلعة سلفيه في هذا العصر

                                تعليق

                                يعمل...
                                X