الحصار
جزاك اللهُ خيراً يا أبا عُثمان
ومن دقيق فقه العلامة النَّاصح الأمين يحيى بن علي الحجوري ما ذكره في كلمته الأخيرة عن حصار الرَّافضة -لعنهم الله-- لدمَّاج، قال حفظه الله:
" أنَّنا لنا أُسوة برسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم إذ حُوصِر، حُوصِر في الشِّعب حاصره المشركون عدد سنين هو وعمُّه أبو طالب وكان أبو طالبٍ آنذاك مشركاً لكن كان صامداً ومن حولهم لمَّا ناصروه على تلك الدَّعوة حاصرهم المشركون وكتبوا صحيفةً في ذلك الحصار ألا يُزَوَّجوا ولا يُباع منهم ولا يُشترى منهم ولا ولا ولا ولا إلى آخره.
هل ماتوا؟!
ما ماتوا
ألا فلنقُل للأعداء:
{مــــوتوا بغيظكــــمــ}
افعلوا ما في رؤوسكم
لنا ربُّنا سبحانه وتعالى" اهـ كلام الشَّيخ العلامة يحيى بن علي الحجوري -حفظه الله تعالى-
قال ابن كثير رحمه الله تعالى في الفصول في سيرة الرَّسول صلى الله عليه وآله وسلَّم (102-104 ط: مؤسسة علوم القرآن):
فصل: [مقاطعة قريش لبني هاشم و بني المطلب]
ثم أسلم حمزة عم رسول الله صلى الله عليه و سلم ، و جماعة كثيرون ، و فشا الإسلام . فلما رأت قريش ذلك ساءها ، و أجمعوا على أن يتعاقدوا على بنى هاشم وبني المطلب ابني عبد مناف : ألا يبايعونهم ، ولا يناكحوهم ، و لا يكلموهم ، و لا يجالسوهم ، حتى يسلموا إليهم رسول الله صلى الله عليه و سلم و كتبوا يذلك صحيفة وعلقوها في سقف الكعبة ، و يقال إن الذي كتبها منصور بن عكرمة بن عامر بن هاشم بن عبد مناف ، و يقال : بل الضر بن الحارث ، فدعا عليه رسول الله صلى الله عليه و سلم فشلت يده .
و انحاز إلى شعب بنو هاشم و بنو المطلب ، مؤمنهم وكافرهم إلا أبا لهب لعنه الله فإنه ظاهر قريشاً . و بقوا على تلك الحال لا يدخل عليهم أحد نحواً من ثلاث سنين .
و هناك عمل أبو طالب قصيد ته المشهورة : جزى الله عنا عبد شمس و نوفلا .
ثم سعى في نقص تلك الصحيفة أقوام من قريش ، فكان القائم في أمر ذلك هشام بن عمرو بن ربيعة بن الحارث بن حبيب بن جذيمة بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي ، مشى في ذلك إلى مطعم بن عدي و جماعة من قريش ، فأجابوه إلى ذلك ، وأخبر رسول الله صلى الله عليه و سلم قومه أن الله قد أرسل على تلك الصحيفة الأرضة ، فأكلت جميع ما فيها إلا ذكر الله عز و جل ، فكان كذلك . ثم رجع بنو هاشم وبنو المطلب إلى مكة ، و حصل الصلح برغم من أبي جهل عمرو بن هشام . و اتصل الخبر بالذين هم بالحبشة أن قريشاً أسلموا ، فقدم مكة منهم جماعة ، فوجدوا البلاء والشدة كما كانا ، فاستمروا بمكة إلى أن هاجروا إلى المدينة ، إلا السكران بن عمرو زوج سود بنت مزمعة ، فإنه مات بعد مقدمه من الحبشة بمكة قبل الهجرة إلى المدينة و إلا سلمة بن هشام ، و عياش بن أبي ربيعة ، فإنهما احتبسا مستضعفين ، وإلا عبد الله بن مخرمة بن عبد العزى فإنه حبس فلما كان يوم بدر ، هرب من المشركين إلى المسلمين . اهـ بحروفه من الفصول في سيرة الرَّسول صلى الله عليه وسلم. اهــ
جزاك اللهُ خيراً يا أبا عُثمان
ومن دقيق فقه العلامة النَّاصح الأمين يحيى بن علي الحجوري ما ذكره في كلمته الأخيرة عن حصار الرَّافضة -لعنهم الله-- لدمَّاج، قال حفظه الله:
" أنَّنا لنا أُسوة برسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم إذ حُوصِر، حُوصِر في الشِّعب حاصره المشركون عدد سنين هو وعمُّه أبو طالب وكان أبو طالبٍ آنذاك مشركاً لكن كان صامداً ومن حولهم لمَّا ناصروه على تلك الدَّعوة حاصرهم المشركون وكتبوا صحيفةً في ذلك الحصار ألا يُزَوَّجوا ولا يُباع منهم ولا يُشترى منهم ولا ولا ولا ولا إلى آخره.
هل ماتوا؟!
ما ماتوا
ألا فلنقُل للأعداء:
{مــــوتوا بغيظكــــمــ}
افعلوا ما في رؤوسكم
لنا ربُّنا سبحانه وتعالى" اهـ كلام الشَّيخ العلامة يحيى بن علي الحجوري -حفظه الله تعالى-
قال ابن كثير رحمه الله تعالى في الفصول في سيرة الرَّسول صلى الله عليه وآله وسلَّم (102-104 ط: مؤسسة علوم القرآن):
فصل: [مقاطعة قريش لبني هاشم و بني المطلب]
ثم أسلم حمزة عم رسول الله صلى الله عليه و سلم ، و جماعة كثيرون ، و فشا الإسلام . فلما رأت قريش ذلك ساءها ، و أجمعوا على أن يتعاقدوا على بنى هاشم وبني المطلب ابني عبد مناف : ألا يبايعونهم ، ولا يناكحوهم ، و لا يكلموهم ، و لا يجالسوهم ، حتى يسلموا إليهم رسول الله صلى الله عليه و سلم و كتبوا يذلك صحيفة وعلقوها في سقف الكعبة ، و يقال إن الذي كتبها منصور بن عكرمة بن عامر بن هاشم بن عبد مناف ، و يقال : بل الضر بن الحارث ، فدعا عليه رسول الله صلى الله عليه و سلم فشلت يده .
و انحاز إلى شعب بنو هاشم و بنو المطلب ، مؤمنهم وكافرهم إلا أبا لهب لعنه الله فإنه ظاهر قريشاً . و بقوا على تلك الحال لا يدخل عليهم أحد نحواً من ثلاث سنين .
و هناك عمل أبو طالب قصيد ته المشهورة : جزى الله عنا عبد شمس و نوفلا .
ثم سعى في نقص تلك الصحيفة أقوام من قريش ، فكان القائم في أمر ذلك هشام بن عمرو بن ربيعة بن الحارث بن حبيب بن جذيمة بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي ، مشى في ذلك إلى مطعم بن عدي و جماعة من قريش ، فأجابوه إلى ذلك ، وأخبر رسول الله صلى الله عليه و سلم قومه أن الله قد أرسل على تلك الصحيفة الأرضة ، فأكلت جميع ما فيها إلا ذكر الله عز و جل ، فكان كذلك . ثم رجع بنو هاشم وبنو المطلب إلى مكة ، و حصل الصلح برغم من أبي جهل عمرو بن هشام . و اتصل الخبر بالذين هم بالحبشة أن قريشاً أسلموا ، فقدم مكة منهم جماعة ، فوجدوا البلاء والشدة كما كانا ، فاستمروا بمكة إلى أن هاجروا إلى المدينة ، إلا السكران بن عمرو زوج سود بنت مزمعة ، فإنه مات بعد مقدمه من الحبشة بمكة قبل الهجرة إلى المدينة و إلا سلمة بن هشام ، و عياش بن أبي ربيعة ، فإنهما احتبسا مستضعفين ، وإلا عبد الله بن مخرمة بن عبد العزى فإنه حبس فلما كان يوم بدر ، هرب من المشركين إلى المسلمين . اهـ بحروفه من الفصول في سيرة الرَّسول صلى الله عليه وسلم. اهــ
تعليق