إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

:::مهم::: [(35) فائدة من قصة الشرك في قوم نوح عليه الصلاة والسلام]

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #31
    الفائدة الثلاثون:

    الفائدة الثلاثون:
    قال العَلامةُ الشيخُ صالحُِ الفَوْزَانُ – حَفِظَه الله تَعَالَى-:
    «فِيهِالتَّحِْذيْرُِ منَْ مْكرِ الشَّيْطَانِ، وأنَّه يُظْهُِر الأشَْيَاءَالقَبيِْحَةَ بمَِظْهَرِ الأشَيَاءِ الطيِّبَةِ،حتَّى يُغَِّررَ بَِهاالنَّاس،هذا من نَاحِيٍَة.
    ومن نَاحِيٍة أُخرَى أنَّه يَتدَّرجُ بالنَّاس شيئًا فشَيئًا؛ لأنَّه تدَرَّجَ بقومِ نُوحٍ مِن
    تَذكُّرِ الِعَبادِة، والنَّشَاطِ، والمقَصَدِ الحَسَنِ، تَدرَّجَ بَِهمإلَى المَقصدِ السَِّّيءِ، والشِّْركِ بالله عَزَّ وجَلَّ؛ فهُوَ يَتَدرَُّج -لَعَنَُه الله-.
    وليسَهَذا مَقصُورًا عَلَى شياطينِ الجِنِّ،َ بلْ وشياطيِن الإنسِ كذلك يَعملُهذا العَمَل، فدعاةُ السُّوءِ، ودُعَاةُ الضَّلالِ-أيضًا- يَمكُرونَبالأُمَّةِ الإسلاميَّةِ مَثْلَ ما يَمكُرُ الشَّيطانُ﴿شَيَاطيِنَ الإِنْسِ وَالجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إلَِى بَعْضٍ زُخْرَُف القَوْلِ غُُروًرا[الأنعام/ ١١٢]» انتهى [« إعانة المستفِيد » (٣٧١/١)].

    تعليق


    • #32
      الفائدة الحادية والثلاثون:

      الفائدة الحادية والثلاثون:
      التَّصْويرُِ سَمةٌِ منِْ سَماِت المشُْرِكيِْنَ!.

      ويَدُلُّ عَلَى هذا المعَْنَى-أيضًا-، وُيَؤَّيُدُه ما أخَرجَُه البُخَاِريُّ فِي « صحِْيحِهِ »َ فقَال:حَدَّثَنَا إِسَْماعِيْل قال: حَدَّثَنيِ مالك عن هِشَام عن أَبيِه عن عائشة -رَضِيَ اللهُ عَنْهَا - قالت: لماََّ اشتكَى النَّبيُِّ-صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وعَلَى آله وَسَّلَم – ذَكَرَتْ بعضُ نسِائهِ كَنيسًة رََأْتَها بأرضِ الحبََشةُِ يَقاُلَ لهاَ ماريَّة، وكانت أُّم سَلَمة، وأمُّ حَبيبة - رَضِيَ اللهُ عَنْهُما-أَتَتَا أرضَ الَحبشةِ، فذكَرَتَا منُ حسنهَِا وتَصاويرَ فيِها، فرفعَ رأسَهُ، فقال:«أولئكَ إذا مَاتَ منهم الرُّجُلُ الصَّالحُِ بَنوا عَلَى قَبرِه مسجدًا، ثُمَّ صََّوروا فِيه تلكَ الصُّورَ، أولئكَ شِرَارُ الخَلْقِ عندَ الله» (٣٠٨/٣).
      وَأخْرَجَهُ مسلمٌ (١/ ٣٥٧) -أيضاً - فقال:«حَدَّثَنِي زهير بن حرب حَدَّثَنَا يحيى بن سعيد حَدَّثَنَا هِشَام به».
      وانْظُرْ:« تفسير القرطبي » (١٨/ ٣٠٨) ، و« تَحريمَ تصوير ذوات الأرواح » (ص/٢١).

      تعليق


      • #33
        الفائدة الثانية والثلاثون:

        الفائدة الثانية والثلاثون:
        دَرْءُ المََفاسِدِ -ولَوْ مَآلاً!- مقَدَّمٌَ علَىَ جْلِب المصََالحِِ.

        وهذه قَاعدةٌ مشهورةٌ، والحديثُ دليلٌ عَليها؛ لَّأن عمَلَ قومِ نُوحٍ فيِه
        مصلحةٌ جُزئيٌَّة ، وهيَ تذُّكُر حَاِل الصَّالحينَ؛ لكنَّ المفسدةَ-مَآلا-أكبرُ مِنْ
        هذا!، وهي الشِّركُ!!،والعياذُ بالله.

        [راجع « إعانة المستفِيد » (١/ ٣٧٣)].

        تعليق


        • #34
          الفائدة الثالثة والثلاثون:

          الفائدة الثالثة والثلاثون:
          حُسُْن النيَِّّةَ لاُ يبَِّرُر العََمَل غَيْرَ المشَْروِع!.

          فَقَومَ نُوحٍ كانت نيَّتُهمَ حسنةً عندما صََّورُوا الصُّورَ يريدونَ النَّشاطَ عَلَى
          العبادةِ، وتذكُّرَ أحوالِ هؤلاءِ الصَّالحين، ولَم يَْقصِدُوا الشِّركَ بالله تَعَالَى، وهذا مَقصِدٌ حسنٌ، لكنْ لمَّا كان هذا الأمرُ بدعةً صَارَ مَُّحرمًا؛ لأنَّه يُفضِي إلَى الشِّركِ، ولو عَلَى المدََى الَبعِيدِ!.

          فالنِّيَةُ الحَسنةُ لا تُبَرِّرُ العَملَ غيرِ المشَروعِ!.
          أَفَادَهُ الَعلَّامةُ الشيخُ صالحُِ الفَوْزَانُ – حَفِظَه الله تَعَالَى-فِي « إعانة المستفِيد »(٣٧١/١).

          تعليق


          • #35
            الفائدة الرابعة والثلاثون:

            الفائدة الرابعة والثلاثون:
            جَْهُلَ أكْثَرِ النَّاس بَِحَقائقِ الُأمُوِر، واغْتَِرارُُهمْ بالظَّوَاهِرِ، والكَلمَِاتِ
            الَّرَّناَنةِ! ؛ حَتَّى إنَّهمْ يَقْبَُلونَ أمْرًا وُيدَافعُِونََ عنُْه! ،و. . بَِوصْفٍَ حَسٍنُ يوْصَفُ بهِِ! ، ويَرَُّدوَنهُ بعَِيْنِهِ(!!) بوَِصْفٍ آخَرُ!!.

            ومِنْ هُنَا أَهْلَكَتْ الشُّبُهَاتُ خَلْقًا كَثيِْرًا!.
            قال الإَماُم الرَّبَّانُِّي ابنُ الَقيِّمِ –َ رحَُِمه اللهُ تَعَالَى-:
            «وإنما سميت الشبهة شبهة لاشتباه الحق بالباطل فيها فانها تلبس ثوب الحق على جسم الباطل وأكثر الناس اصحاب حسن ظاهر فينظر الناظر فيما البسته من اللباس فيعتقد صحتها! واما صاحب العلم واليقين فانه لا يغتر بذلك بل يجاوز نظره إلى باطنها وماتحت لباسها فينكشف له حقيقتها ومثال هذا الدرهم الزائف فإنه يغتر به الجاهل بالنقد نظرا إلى ما عليه من لباس الفضة والناقد البصير يجاوز نظره إلى ما وراء ذلك فيطلع على زيفه!.
            فاللفظ الحسن الفصيح هو للشبهة بمنزلة اللباس من الفضة على الدرهم الزائف والمعنى كالنحاس الذي تحته وكم قد قتل هذا الاعتذار من خلق لا يحصيهم الا الله!!.
            وإذا تأمل العاقل الفطن هذا القدر وتدبره رأى اكثر الناس يقبل المذهب والمقالة بلفظ ويردها بعينها بلفظ آخر وقد رايت انا من هذا في كتب الناس ما شاء الله وكم رد من الحق بتشنيعه بلباس من اللفظ قبيح.»انتهى المراد.

            راجع:« مفتاح دار السعادة » (٤٤٤/١).
            ولله دَرُّ هَذَينِ البَيْتَيْنِ:
            تَُقْوُل هَذَا جَنَاءُ النَّحْلِ تََْمدحُُه *** وإنْ تَشَأْ قُلْتََ ذا قَيْءُ الزَّنَابيِرِ!
            مَدْحًا وقَدْحًا ومَا جَاوَزْتَ وصْفَُهمَا *** والحَقُّ قَدْ يَْعتَِرْيِه سُوُْءَ تعْبيِْرِ!

            [وقَدْ ذكرت هذا الَمعنى مفصَّلاً فِي المقدِّمة الثَّانيةِ من شَرْحِ « كَشْفِ الشُّبُهَاتِ » المسَُمَّى بـــــ« كَنْزِ الثِّقَاتِ الأَثْبَاتِ »].

            تعليق


            • #36
              الفائدة الخامسة والثلاثون:

              الفائدة الخامسة والثلاثون:
              غُرَْبةُ هَذَا الدِّيْنِ العَظِيْمِ، وسُرْعَانُ تَقَلُّبِ النَّاس عنه إلَى الأَهْوَاءِ، والبِدَعِ،
              والشِّرْكَيَّاتِ!.

              « وَلا يَأتِي عليكم زَمَانٌ إلا والذي بَعْدَُه أَشَِرُّ منْهُ حتى تَلْقَوا ربَّكم » [من حديث أنس-رَضِيَ اللهُ عَنْهُ-عند البُخَارِيِّ (٧٠٦٨)].
              قال شيخُ الإسلام مُحَمَّد بنُ عبدِ الوهاب -َ رحَِمهُ اللهُ تَعَالَى-فِي «كتاب التَّوحيد»:«باب: ما جَاء أنَّ سَبَبَ كُفرِ بني آدم، وتَركهم دِينهم هو الغُلُوُّ فِي الصَّالحِين».
              وفيِه مسائل:
              الأوُلَى: أنَّ مَن فَهَم هذا الَبابَ، وبَاَبينِ بَعْدَه تبيَّنَ له غربةُ الإسلام، ورَأى مِن
              قدرةِ الله، وتَقْلِيْبهِِ للقُلوبِ العَجَب!» انتهى.

              والبَابانِ بعده هما:
              بابُ: ما جَاء من الَّتغليظِ فيِمن عبدَ الله عند قَبرِ رجلٍ صالحٍ، فكيفَ إذا
              عَبَدَه؟!.
              وَبابُ: مَاَ جاءَ أنَّ الغُلُوَّ فُِي قبورِ الصَّالِحين يُصَيِّرُها أوثَانًا تعبدُ من دون الله؟!»

              [وانْظُرْ نظير هذا المعنى فِي الباب( ١٩ ) مع شُرُوحِهِ].
              قال الإماُم الرَّبَّانُِّي ابنُ القيِّمِ -َرحَُِمه اللهُ تَعَالَى-مُبَيِّنًا أقسامَ النَّاس فِي الخُْلطَةِ-:
              القسم الرابع: من مخالطته الهلك كله ومخالطته بمنزلة أكل السم فإن اتفق لأكله ترياق وإلا فأحسن الله فيه العزاء! وما أكثر هذا الضرب في الناس لا كثرهم الله وهم أهل البدع والضلالة الصادون عن سنة رسول الله الداعون إلى خلافها الذين يصدون عن سبيل الله ويبغونها عوجا فيجعلون البدعة سنة والسنة بدعة والمعروف منكرا والمنكر معروفا!!.
              إن جردت التوحيد بينهم قالوا تنقصت جناب الأولياء والصالحين!.
              وإن جردت المتابعة لرسول الله قالوا أهدرت الأئمة المتبوعين!.
              وإن وصفت الله بما وصف به نفسه وبما وصفه به رسوله من غير غلو ولا تقصير قالوا أنت من المشبهين!.
              وإن أمرت بما أمر الله به ورسوله من المعروف ونهيت عما نهى الله عنه ورسوله من المنكر قالوا أنت من المفتنين!.
              وإن اتبعت السنة وتركت ما خالفها قالوا أنت من أهل البدع المضلين!.
              وإن انقطعت إلى الله تعالى وخليت بينهم وبين جيفة الدنيا قالوا أنت من المبلسين!.
              وإن تركت ما أنت عليه واتبعت أهواءهم فأنت عند الله تعالى من الخاسرين!! ، وعندهم من المنافقين!.
              فالحزم كل الحزم التماس مرضاة الله تعالى ورسوله بإغضابهم وأن لا تشتغل بإعتابهم ولا باستعتابهم ولا تبالي بذمهم ولا بغضبهم فإن عين كمالك كما قال:
              وإذا أتتك مذمتي من ناقص *** فهي الشهادة لي بأني كامل!
              وقال آخر:
              وقد زادني حبا لنفسي أنني *** بغيض إلى كل امريء غير طائل!
              انتهى المرادُ [« بدائع الفوائد » (٢٧٦/٢)].
              أَُقوُل:
              هَذَا فِي زَمَانِهِ الذي هُو قَبَْل زَمَانِي هَذَا بِسَبعةِ قُرُونٍ، فمَا عَسى أَنَْ نُقوَل؟!.
              حَسُْبنَا اللهُ ونعِْمَ الوَكِْيلُ!.

              تعليق


              • #37
                الخاتمة:

                قَالَ كَاتِبُهُ -سَدَّدَهُ الله وُهَدَاهُ- :
                هَذاَ ما يَّسَر الله تَعَالَى، وفَتَحَ بهِ، فإنْ كانَ فيِه صَوابٌ، فَفَضْلٌ مِن الله تَعَالَى له الحمدُ عليه، وإنْ كانََ خَطأً ؛ فاستَغْفِرُ الله تَعَالَى منه، وأَتُوبُ إليه، وأَنَا رَاجِعٌ عنه فِي حيَاتِي، وبَعْدَ مَماَتِي.
                *************************************
                اللَّهُمَّ صَلَِّ عَلىُ محَمَّدٍ، وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَاصَلَّيْتَ عَلَى إبِْرَاهِيمَ، وَعَلَى آلِ إبِْرَاهِيمَ؛ إنَِّكََ حميِدٌَِ مجيدٌ.
                اللَُّهمََّ بارِْكَ عَلىُ محَمٍَّد، وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا بَارَكْتََ علَى إبِْرَاهِيمَ، وَعَلَى آلِ إبِْرَاهِيمَ؛ إنَِّكََ حميِدٌَِ مجيدٌ
                اللَّهمَّ اغفر لنَا، وارحمنَا، وارزقنَاُ حسَْن التَّمَسُّكِ، والاتِّبَاعِ للنَّبِيِّ-صَلَّى اللهُ
                عَلَيْهِ وعَلَى آله وَسلََّم-، اللَّهمَّ اختم لنَا بالحُسنَى، وأحْينَِا عَلَى الطَّريقةِ المرَضيَّةِ المثُلَى، لا إلهَ إلا أَنت سبحانَك إنِّي كنتُِ من الظَّالميِن، اللَّهمَّ إنِّي أَعوذُ بكَِ الفِتَنِ مَا ظَهَرَ مِنها، وما بَطََن.
                سبحانَكَ اللَّهمَّ، وبِحمدِكَ، أشهدُ أنْ لا إلهَ إلا أنتَ أستغفِرُكَ، وأتوبُ إليكَ.

                *************************************
                كتبه:
                أبُو العَبَّاسِ مُحَمَّد بنُ جِبِْريْلَ.
                دَارُ الحدَيثِ بدَمَّاجِ/ ليَْلةَ الأَْربعَِاء ١/ذِيْ الحجََّةِ/ ١٤٢٢
                ثُمَّ انْتَهيُت مِنَ تبييضِهِ، وإضَِافَةِ فَوائدَ فِي بعضِ الموَاضِعِ – عَلَى تََقطُّعٍ كَثيِْرٍ-
                ليلةَ الخَميسِ ٨/شَوَّال/ ١٤٢٣ السَّاعَةَ التَّاسِعَة عَرَبِي/ الَّثالثَِة فَرَنْجِي، بَمَنْزِلِي بالشِّحْرِ-نَصَرَ اللهُ أَهلَ السُّنَّةَِِ بها-والحمَْدُ للهِ وْحدَُه.

                تعليق


                • #38
                  المشاركة الأصلية بواسطة أبو محمد سعيد السعدي مشاهدة المشاركة
                  وهذه العِلَّةُ تَشملُ التَّصويرَ الفُوتُغْرَافَِّي، والتِّلْفَازَ، والفِيديُو، وما يسمَّى بالنَّقلِ
                  المبَُاشِر-والتَّحقيقُ أنَّه مَحْفُوظٌ!-، بلْ هَذهِ أَشدُّ فِي المضُاهَاةِ مِن مُجَرِّدَِ رسْمِ اليَدِ، أو صُنعِ التِّمثَالِ
                  -كمَا لا يَخْفَى-![في الهامش:وهذا قَوُل طائفةٍ مِن العُلماِء كالَّشيِخ الألبَاِنِّي، والشَّيِخ مُقْبِلٍ الوَادِعِيِّ -رَحَُِمهمَا اللهُ تعَالَى-، وغَيرِهِمْ]
                  وقَدْ ضََرَب العَلامةُ المفِضَالُ الشيخُ حمودُ بُن عَبدِالله التُّويجِْريُّ - رَحِمَهُ اللهُ
                  تَعَالَى- مَثَلاً- بعلَّةِ الإسكارِ فِي الخمر؛ فتَحريْمُ الخمرِ المُسكرِ المعَُدِّ باليَدِ، ليس بأولَى من تحريْمِ اِلخمرِ المسكرِ الشَّديد السُّكْرِ الذيُ يصنَعُ بالآتٍ تتحرَّكُ، وتعملُ بالضَّغطَِ علَى زِرٍّ!!.
                  بَل هَذهِ أَولَى وأَولَى فِي التَّحريْمِ –كَمَا لا يَخْفَى-!.
                  وضََربَ لَهمُ
                  مُحَدِّثُ العَصِر نَاصُِر الدِّينِ الألَبَانِِّي مَثَلاً عَجِيبًا آخَرَ؛ فَقَاَل:«ولَقَدُ قلتُ لأَحدِهِم، مُنذُ سِنِينَ: يَلزَمُكُمَ علَى هََذا أَْن تُبيِحُوا الأصَنَامَ الَّتيِ لا تُنحَُت نَحًتا، وإنَِّمَا باِلضَّغطَِ علَى الزِّرِّ الكَهرَبَائيِّ الموَصُولِ بآِلَةٍ خَاصَّةٍ تُصِدرُ عَشَرَاتِ الأصَنَامِ في دَقَائقَ!!،َ فمَاَ تقُوُل في هََذا ؟!!؛ فَبُهِتَ!!! » انتَهَى مِن «أَدَبِ الزَّفَافِ» (ص٦٧- ٦٨).
                  قُلتُ: هََذانِ الَمثَلِان لا جَوَابَ لَهُم عَنهَُما أَبَدًا !!؛ فَجَزَى اللهُ تَعَالَى عُلَمَاءنَا عَنَّا خَيرًا.

                  وهاك إلزاماً قوياً من الشيخ الفاضل محمد بن حزام للذين يفرقون بين التصوير بالآلات وبين التصوير باليد بحجة أن الأول ليس من عمل الإنسان والثاني من عمله!!!:
                  قال الشيخ الفاضل محمد بن حزام حفظه الله:
                  (...والصحيح هو المنع مطلقاً لأنها تدخل في عموم الحديث ، ولأن هذه الآلات لا تعمل إلا بواسطة الإنسان فتحتاج إلى تدخل الإنسان ، فالواقع أنها تعتبر تصويراً من الإنسان.
                  ويلزم القائلين بأنها ليست بصورة محرمة أنه يجوز تعليقها ويجوز أن تُتَّخذ!! فهم يمنعون لهذا الحديث:"لا تدخل الملائكة بيتاً فيه كلب ولا صورة" ويمنعون اتخاذها ذكريات ، ويمنعون تصوير العلماء والعظماء حتى لا تُعبد من دون الله!! فإذا كانت ليست بصورة فما المانع منها والشارع إنما حرم الصور!!.
                  فالراجح أنها من الأمور المحرمة بل ومن كبائر الذنوب والواقع أنها تعتبر زلة منهم وإلا فالتفريق لا دليل عليه).
                  اهـ من [حاشية الماتعة على كتاب "فتح المجيد" الموسومة بــ"التوضيح المفيد" ص(765) ط/ دار العاصمة].

                  التعديل الأخير تم بواسطة أبو محمد سعيد السعدي; الساعة 05-10-2012, 08:45 PM.

                  تعليق

                  يعمل...
                  X