إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

{ سلسلة الفوائد والفرائد والغرائب } ~ موضوع متجدد ~

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • فائدة

    المشاركة الأصلية بواسطة علي بن رشيد العفري مشاهدة المشاركة
    قال أبو عيسى _ وفقه الله _ : وظاهر كلام الجويني يدل على ما ذكره هذا السبكي عفا الله عنه من أنه اختار التفويض وليس الإثبات المحمود عند السلف ولقد تذاكرت هذه المسألة مع شيخنا الجليل أبي عبد الله محمد بن حزام فأقرني على ذلك بل ونقله في شرحه على الورقات حينها في الشريط الأول أو الثاني


    جزاك الله خيراً أخانا الفاضل أبا عيسى على هذه الفوائد التي مثل اليواقيت والدرر.
    فائدة:
    قال الشيخ الفاضل سعيد بن دعاس في رسالته الماتعة "رفع الملامة ص(77-78):
    وقد صرح من يذهب إلى التأويل في نسبة التفويض إلى السلف ، فهذا أبو المعالي الجويني ، أحد رؤوس أهل التأويل يقرر مذهب أهل التفويض وينسبه إلى السلف بعد رجوعه من مذهب التأويل إلى مذهب السلف - في إعتقاده - الذي هو التفويض ، فإنه قال في الرسالة "النظامية ص(23)" كما نقله عنه صاحب كتاب "مذهب أهل التفويض ص(217):
    وقد اختلف مسالك العلماء في الظواهر التي وردت في الكتاب والسنة ، وامتنع على أهل الحق فحواها وإجراءها على موجب ما تبرزه أفهام اللسان منها ، فرأى بعضهم تأويلها والتزام هذا المنهج في آي الكتاب ، وفيما صح من سنن النبي صلى الله عليه وسلم وذهب أئمة السلف إلى الإنكفاف عن التأويل ، وإجراء الظواهر على مواردها ، وتفويض معانيها إلى الرب.اهـ
    قلت - اي الشيخ سعيد -:وهذا آخر ما آل إليه أمر الجويني في الصفات ، ظناً منه أنه رجع إلى مذهب السلف ، لإعتقاده أن مذهب السلف هو التفويض وقد نص على هذا عنه شيخ الإسلام ابن تيمية في "درأ تعارض العقل والنقل (3/381) ، فقال:
    ثم لهم - أي الجويني وأتباعه - في التأويل والتفويض قولان ، فأول قولي أبي المعالي الجويني التأويل كما ذكره في "الإرشاد" وآخرها التفويض ، كما ذكره في "الرسالة النظامية".اهـ

    وقد ذكر الشيخ سعيد حفظه الله في الرسالة المشار إليها أن أصحاب التفويض ينسبون تفويضهم إلى السلف وقد نص عنهم ذلك شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله فقال في "درأ تعارض العقل والنقل (1/4) فقال: ويظنون أن هذه طريقة السلف.اهـ
    وقال ابن القيم رحمه الله في "الصواعق (3/917)":وهؤلاء ينسبون طريقتهم إلى السلف ، وهي التي يقول المتألون:إنها أسلم.اهـ
    وذكر حفظه الله جملة ممن نسب تفويضهم إلى السلف مثل:
    مرعي بن يوسف الكرمي في "أقاويل الثقات (60)".
    والسفاريني في "اللوامع (1/97)"
    وأبو المعالي الجويني في "الرسالة النظامية".
    والنووي في "شرح مسلم (12/452) و(16/381).
    وذكره الزركشي في "البحر المحيط (3/439)".
    وابن جماعة كما نقله عنه صاحب كتاب"مذهب أهل التفويض ص(160)".
    ونقل ذلك عن أحمد بن محمد الدردير ص(161).
    ونقل ذلك عن محمد بن العظيم الزرقاني ص(163).
    وفخر الدين الرازي كما نقله عنه السيوطي في الإتقان (2/14).
    والسيوطي في "الإتقان (1/14).
    وابن قدامة في "ذم التأويل ص(11)".

    يراجع رسالة الشيخ سعيد بن دعاس "رفع الملامة" ص (76-80).
    فهي مفيدة في هذا الباب


    تعليق


    • بارك الله فيك أبا محمد فائدة جميلة ومكملة وجزاك الله خيراً وحفظ الله الشيخ سعيد بن دعاس

      تعليق


      • اللهم بارك جزاك الله خيراً أخانا في الله أبا عيسى على هذه الفوائد والفرائد والغرائب التي تشد لها الرحال
        ونسأل الله أن يعينك على مواصلتها وأن يجعل فيها النفع والبركة

        تعليق


        • المشاركة الأصلية بواسطة محمد بن إسماعيل أبو عبد الله مشاهدة المشاركة
          اللهم بارك جزاك الله خيراً أخانا في الله أبا عيسى على هذه الفوائد والفرائد والغرائب التي تشد لها الرحال
          ونسأل الله أن يعينك على مواصلتها وأن يجعل فيها النفع والبركة
          آمين و جزاك الله خيراً ونفع بك
          لا يؤتمن مبتدع يرد على مبتدع
          قال مروان بن محمد الطاطري: »ثلاثة لا يؤتمنون: الصوفي, والقصاص, ومبتدع يرد على المبتدعة ذكره عنه القاضي عياض في ترتيب المدارك
          هذا كلام مشهور وربما يستنكر بعضهم قوله : ومبتدع يرد على مبتدع وكما قيل بالمثال يتضح المقال فقد ذكر ابن الأثير في الكامل قصة عجيبة غريبة تؤكد ما ذكره هذا الإمام حيث قال ابن الأثير كما في الكامل (4:424) في حوادث سنة 502هـ:

          في هذه السنة، في شعبان، اصطلح عامة بغداد السنة والشيعة، وكان الشر منهم على طول الزمان، وقد اجتهد الخلفاء، والسلاطين، والشحن في إصلاح الحال، فتعذر عليهم ذلك، إلى أن أذن الله تعالى فيه، وكان بغير واسطة.
          وكان السبب ذي ذلك أن السلطان محمداً لما قتل ملك العرب صدقة، كما ذكرناه، خاف الشيعة ببغداد، أهل الكرخ وغيرهم، لأن صدقة كان يتشيع هو وأهل بيته، فشنع أهل السنة عليهم بأنهم نالهم غم وهم لقتله، فخاف الشيعة، وأغضوا على سماع هذا، ولم يزالوا خائفين إلى شعبان، فلما دخل شعبان تجهز السنة لزيارة قبر مصعب بن الزبير، وكانوا قد تركوا ذلك سنين كثيرة، ومنعوا منه لتقطع الفتن الحادثة بسببه.
          فلما تجهزوا للمسير، اتفقوا على أن يجعلوا طريقهم في الكرخ، فأظهروا ذلك، فاتفق رأي أهل الكرخ على ترك معارضتهم، وأنهم لا يمنعونهم، فصارت السنة تسير أهل كل محلة منفردين، ومعهم من الزينة والسلاح شيء كثير، وجاء أهل باب المراتب، ومعهم فيل قد عمل من خشب، وعليه الرجال بالسلاح، وقصدوا جميعهم الكرخ ليعبروا فيه، فاستقبلهم أهله بالبخور والطيب، والماء المبرد، والسلاح الكثير، وأظهروا بهم السرور، وشيعوهم حتى خرجوا من المحلة.

          وخرج الشيعة، ليلة النصف منه، إلى مشهد موسى بن جعفر وغيره، فلم يعترضهم أحد من السنة، فعجب الناس لذلك، ولما عادوا من زيارة مصعب لقيهم أهل الكرخ بالفرح والسرور، فاتفق أن أهل باب المراتب انكسر فيلهم عند قنطرة باب حرب، فقرأ لهم قوم: " ألم تر كيف فعل ربك بأصحاب الفيل " إلى آخر السورة.اهـ
          هذه قصة عجيبة تبين لك بأن المبتدع لا يتعرض لمن تركه يقيم ما يريده من البدع فلو حكموا السنة على أنفسهم لامتنعوا عن إقامة مثل تلك الطقوس ولمنعوا الشيعة كذلك بل لو اتبعوا رسول الله صلى الله عليهم لهدموا وخربوا تلك الأضرحة التي شيدت لعبادة غير الله لكن المبتدع لا يؤتمن فلم ينصر الله بالمتدعة دينه كما نقله الإمام الوادعي عن الإمام ابن حزم
          وقول ابن الأثير : فعجب الناس لذلك تعجبهم ناتج عن عدم استحضار مثل هذه الآثار المباركة فلمبتدع لا يؤتمن
          والأمر الثاني قد نقلت في بعض المواضع كلام شيخنا ووالدنا العلامة الحجوري نقد ما اشتهر على ألسنة بعض الناس بل والكتب مليئة به أن ما ليس بشيعي فهو سني وهذا في الحقيقة خلط وقد أفاد شيخ الإسلام بأن هذا اصطلاح العامة ولا يصدر ما فعله هؤلاء إلا من الصوفية الحمقى
          والأمر الثالث ما قلته في بعض المواضيع من أن أكثر البدع أحدثت في مقابلة بدع أخرى وهنا هؤلاء فعلوا ما فعلوا تقليداً للشيعة وترغيماً لهم زعموا !!
          و الأمر الرابع انخدع بعضهم ببعض ردود السرورية على الإخوان وإنكارهم لبعض الأمور عليهم وهاهم اليوم ينخرطون في ما أنكروه وكل هذا من باب المقابلة لهم ومآلهم إلى ما آل إليه أمر هؤلاء المبتدعة وستذكرون ذلك و ما فكروا بمثل هذا الحزب إلا من هذا الباب ومن تأمل ظهر له ذلك
          الخلاصة لا تنخدع ببعض المبتدعة إذا ردوا على من قابلهم وعارضهم فإن عندهم سياسة حديثة المبنى قديمة المعنى " نتعاون فيما اتفقنا عليه ويعذر بعضنا بعضاً فيما اختلفنا فيه " ومن خرج عن هذه القاعدة وشنع على من خالفه عنده يأتي الرد في صورة الانتصار لدين الله وهو في الحقيقة لخرقه قاعدة المعذرة فلا يؤتمن مبتدع يرد على مبتدع لقيام رده على هذا الأساس والله المستعان

          تعليق


          • أم الكتاب سورة الفاتحة و حديث جبريل الطويل أم السنة

            قال الإمام أبو العباس القرطبي في شرحه لهذا الحديث :
            قال القاضي عياض : وهذا الحديث قد اشتمل على جميع زظائف العبادات الظاهرة والباطنة من عقود الإيمان وأعمال الجوارح وإخلاص السرائر والتحفظ من آفات الأعمال حتى إن علوم الشريعة كلها راجعة إليه ومتشعبة منه :
            قال المؤلف _ وهو القرطبي _ :
            فيصلح هذا الحديث أن يقال فيه : إنه أم السنة ؛لما تضمنه من جمل علم السنة كما سميت الفاتحة أم الكتاب لما تضمنته من جمل معاني القرآن .. اهـ المراد [ المفهم 1/152]
            قال أبو عيسى _ وفقه الله _ : وقد قال مثل هذا الإمام ابن رجب الحنبلي في شرحه على صحيح البخاري " فتح الباري " وكأنه أخذه عن هذا الإمام وشرح القرطبي على صحيح مسلم من أنفس الشروح ومن راجع عرف
            التعديل الأخير تم بواسطة علي بن رشيد العفري; الساعة 19-03-2012, 11:58 PM.

            تعليق


            • جزاك اللهُ خيراً أخي الكريم: أبا عيسى على هذه الفوائد الطَّيِّبة التي تنقلها لإخوانك

              تعليق


              • المشاركة الأصلية بواسطة أبو أحمد ضياء التبسي مشاهدة المشاركة
                جزاك اللهُ خيراً أخي الكريم: أبا عيسى على هذه الفوائد الطَّيِّبة التي تنقلها لإخوانك
                بارك الله فيك أبا أحمد
                المشاركة الأصلية بواسطة علي بن رشيد العفري مشاهدة المشاركة
                إن عجائب فرق الشيعة لا تكاد تنقضي فعجائبهم كثيرة بقدر حماقاتهم الأصيلة ومن أعجب ما وقفت عليه من هذا ما ذكره السبكي في كتابه طبقات الشافعية الكبرى ـ وهو في الحقيقة طبقات الأشاعرة فمن كان أشعرياً يبسط في ترجمته بذكره اختياراته وغرائبه ومسائله ومن شم منه رائحة السلفية فماله إلا السب والشتم والتجديع !! ـ
                المشاركة الأصلية بواسطة علي بن رشيد العفري مشاهدة المشاركة
                المشاركة الأصلية بواسطة علي بن رشيد العفري مشاهدة المشاركة
                عوداً على بدء :
                ما ذكره في ترجمة محمد بن أحمد بن نصر الشيخ الإمام أبو جعفر الترمذى شيخ الشافعية بالعراق :
                نقل أن فرقة من الشيعة قالوا أبو بكر وعمر أفضل الناس بعد رسول الله غير أن عليا أحب إلينا
                قال أبو جعفر فلحقوا بأهل البدع حيث ابتدعوا خلاف من مضى اهـ [ طبقات الشافعية الكبرى 2/139]


                فائدة مكملة جاء في سمط النجوم العوالي في أنباء الأوائل والتوالي - (ج 1 / ص 417)
                وقد سئل شيخ الإسلام الإمام أبو زرعة العراقي عمن اعتقدِ في الخلفاء الأربعة على الترتيب المعلوم ولكنه أحب أحدهم أكثر هل يأثم أم لا؟ فأجاب بأن المحبة قد تكون لأمر ديني وقد تكون لأمر دنيوي فالمحبة الدينية لازمة للأفضلية فمن كان أفضل كانت محبتنا الدينية له أكثر، فمتى اعتقدنا في واحد منهم أنه أفضل ثم أحببنا غيره من جهة الدين أكثر كان ذلك تناقضاً. نعم إن أحببنا غير الأفضل أكثر من محبة الأفضل لأمر دنيوي كقرابة أو إحسان أو نحوهما فلا تناقض في ذلك ولا امتناع فلا إثم، فمن اعترف بأن أفضل هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر ثم عمر ثم عثمان ثم علي، لكنه أحب علياً أكثر من أبي بكر مثلاً، فإن كان يدعي محبها أنها المحبة الدينية فلا معنى لذلك إذ المحبة الدينية اعتقادها لازم لاعتقاد الأفضلية كما تقدم فهذا المحب لعلي أكثر محبة دينية على دعواه مع اعتقاده أفضلية أبي بكر عليه لم يعتقد أفضلية أبي بكر حقيقة وإنما هو معترف بها بلسانه فقط وأما بالقلب فلا إذ هو مفضل لعلي بقلبه لزوماً لكونه أحبه محبة دينية زائدة على محبة أبي بكر وهذا لا يجوز. أما إذا كانت محبة المحب أكثر محبة دنيوية لكونه من ذرية علي أو لإحسان من علي أو من بنيه إليه أو لغير ذلك من المعاني فلا امتناع في ذلك. انتهى.
                وهذا جواب بديع مقنع




                تعليق


                • اللهم بارك جزاك الله خيراً أخانا في الله أبا عيسى على هذه الفوائد والفرائد والغرائب
                  ونسأل الله أن يعينك على مواصلتها وأن يجعل فيها النفع والبركة

                  وان يجعل ذلك في ميزان حسناتك.

                  تعليق


                  • مراجعة الحق خير من التمادي في الباطل

                    ذكر ابن القيم رحمه الله في كتابه أعلام الموقعين ((..قال عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- في كتاب القضاء لأبي موسى الأشعري -رضي الله عنه- :...ولايمنعنك قضاء قضيت فيه اليوم فراجعت فيه رأيك فهديت فيه لرشدك أن تراجع فيه الحق فان الحق قديم لايبطله شيء ومراجعة الحق خير من التمادي في الباطل ))
                    وممن سار على هذا النهج الشيخ الالباني رحمه الله حيث قال في مقدمة سلسلته الاحاديث الضعيفة(( فرحم الله عبدا دلني على خطئي وأدى الي عيوبي فان من السهل علي -باذنه تعالى- أن أتراجع عن خطأ تبين لي وجهه وكتبي التي تطبع لأول مرة ومايجدد طبعه منها اكبر شاهد على ذلك...))
                    التعديل الأخير تم بواسطة أبو عبد الباري عبد الوهاب الشخاب; الساعة 20-03-2012, 02:13 PM.

                    تعليق


                    • ظهور البدع سبب لتسلط الكفار

                      قال شيخ الإسلام كما في مجموع الفتاوى- (ج 3 / ص 173) :
                      فَلَمَّا ظَهَرَ فِي الشَّامِ وَمِصْرَ وَالْجَزِيرَةِ الْإِلْحَادُ وَالْبِدَعُ سُلِّطَ عَلَيْهِمْ الْكُفَّارُ وَلَمَّا أَقَامُوا مَا أَقَامُوهُ مِنْ الْإِسْلَامِ وَقَهْرِ الْمُلْحِدِينَ وَالْمُبْتَدِعِينَ نَصَرَهُمْ اللَّهُ عَلَى الْكُفَّارِ ؛ تَحْقِيقًا لِقَوْلِهِ : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ * تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ * يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَيُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ * وَأُخْرَى تُحِبُّونَهَا نَصْرٌ مِنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ } . وَكَذَلِكَ لَمَّا كَانَ أَهْلُ الْمَشْرِقِ قَائِمِينَ بِالْإِسْلَامِ كَانُوا مَنْصُورِينَ عَلَى الْكُفَّارِ الْمُشْرِكِينَ مِنْ التُّرْكِ وَالْهِنْدِ وَالصِّينِ وَغَيْرِهِمْ فَلَمَّا ظَهَرَ مِنْهُمْ مَا ظَهَرَ مِنْ الْبِدَعِ وَالْإِلْحَادِ وَالْفُجُورِ سُلِّطَ عَلَيْهِمْ الْكُفَّارُ قَالَ تَعَالَى : { وَقَضَيْنَا إلَى بَنِي إسْرائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الْأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيرًا * فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ أُولَاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَنَا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُوا خِلَالَ الدِّيَارِ وَكَانَ وَعْدًا مَفْعُولًا * ثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ وَأَمْدَدْنَاكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَجَعَلْنَاكُمْ أَكْثَرَ نَفِيرًا *إنْ أَحْسَنْتُمْ أَحْسَنْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا * عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يَرْحَمَكُمْ وَإِنْ عُدْتُمْ عُدْنَا وَجَعَلْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ حَصِيرًا } . اهـ
                      قال أبو عيسى _ وفقه الله _ : فما بالنا نسعى في أسباب تسلط الكفار إلا من رحم الله
                      فلبدع ظاهرة والمبتدعة لا يحاربون بل وجد في مجتمعاتنا من يصرح بالزندقة والإلحاد فلا إنكار إلا من وفقه الله فنسأل الله ستره وعفوه ونسأله سبحانه وتعالى أن يوفقنا إلى قمع البدع والإلحاد

                      تعليق


                      • معنى قول ضمامة : (لا أزيد على هذا ولا أنقص )
                        قال العلامة أبو العباس القرطبي كما في المفهم (1/159)
                        قيل معناه : لا أغير الفروض المذكورة بزيادة عليها ولا نقصان منها ولا يصح أن يقال : إن معناه : لا أفعل شيئاً زائداً على هذه الفرائض المذكورة من السنن ولا من فروض أخرى إن قرضت فإن ذلك لا يجوز أن يقوله : ولا يعتقد لأنه منكر والنبي صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم لا يقر على مثله اهـ
                        ونقلته هنا لهذا التنبيه المهم و بالله التوفيق

                        تعليق


                        • لماذا الروافض الأرجاس يحرصون على قتل العلماء وطلبة العلم
                          قال السيوطي _ رحمه الله _ كما في تاريخ الخلفاء - (ج 1 / ص 1)
                          قال القاضي أبو بكر الباقلاني: كان المهدي عبيد الله باطنياً خبيثاً حريصاً على إزالة ملة الإسلام أعدم العلماء والفقهاء ليتمكن من إغواء الخلق وجاء أولاده على أسلوبه: أباحوا الخمر والفروج وأشاعوا الرفض.
                          وقال أبو الحسن القابسي: إن الذين قتلهم عبيد الله وبنوه من العلماء والعباد أربعة آلاف ورجل ليردوهم عن الترضي عن الصحابة فاختاروا الموت فيا حبذا لو كان رافضياً فقط ولكنه زنديق اهـ
                          وهاهو التاريخ يعيد نفسه والروافض على أخبث ما كانوا عليه لكن كما قال الإمام الشعبي : السيف مسلط عليهم إلى يوم القيامة فالحمد لله
                          وجزى الله رجال العز والشرف القائمين لله في وجوه مد الرفض والزندقة في دماج الأبية أو في كتاف أو في حجور وسيعلم الروافض أنهم كانوا في غرور والله المستعان

                          تعليق


                          • قصة غريبة حصلت لأمير خراسان أبي إبراهيم كانت سبباً لتوبته من الرفض
                            قال الإمام الذهبي كما في تاريخ الإسلام - (ج 5 / ص 251)
                            جرت له واقعة غريبة فقال الحاكم: سمعت ابن قانع ببغداد يقول: سمعت عيسى بن محمد الطهماني يقول: سمعت الأمير إسماعيل بن أحمد يقول: جاءنا أبونا بمؤدب يعلمنا الرفض، فنمت، فرأيت النبي صلى الله عليه وسلم، ومعه أبو بكر، وعمر، فقال: لم تسب صاحبي؟ فوقفت، فقال لي بيده هكذا، ونفضها في وجهي، فانتبهت فزعاً أرتعد من الحمى.
                            فمكثت على الفراش سبعة أشهر، وسقط شعري، فدخل أخي فقال: أيش قصتك؟ فحدثته. فقال: اعتذر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم. فاعتذرت وتبت. فما مر لي إلا جمعة حتى نبت شعري. اهـ
                            أقول سبحان الله إذا أراد الله بعبده خيراً هيأ له الأسباب فاللهم وفقنا لسبل الهدى واجعلنا هداة مهديين يا رب العالمين

                            تعليق


                            • قيد مهم في طلب الدعاء من الغير
                              قد ذكر شيخ الإسلام ـ رحمه الله ـ قيداً مهماً في طلب الدعاء من الغير فقال كما في مجموع الفتاوى - (ج 1 / ص 133) :
                              فَمَنْ قَالَ لِغَيْرِهِ اُدْعُ لِي وَقَصَدَ انْتِفَاعَهُمَا جَمِيعًا بِذَلِكَ كَانَ هُوَ وَأَخُوهُ مُتَعَاوِنَيْنِ عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى فَهُوَ نَبَّهَ الْمَسْئُولَ وَأَشَارَ عَلَيْهِ بِمَا يَنْفَعُهُمَا ، وَالْمَسْئُولُ فَعَلَ مَا يَنْفَعُهُمَا بِمَنْزِلَةِ مَنْ يَأْمُرُ غَيْرَهُ بِبِرِّ وَتَقْوَى ؛ فَيُثَابُ الْمَأْمُورُ عَلَى فِعْلِهِ وَالْآمِرُ أَيْضًا يُثَابُ مِثْلَ ثَوَابِهِ ؛ لِكَوْنِهِ دَعَا إلَيْهِ اهـ
                              وقال ـ رحمه الله ـ كما في مجموع الفتاوى - (ج 1 / ص 193) :
                              وَمَنْ قَالَ لِغَيْرِهِ مِنْ النَّاسِ : اُدْعُ لِي - أَوْ لَنَا - وَقَصَدَ أَنْ يَنْتَفِعَ ذَلِكَ الْمَأْمُورُ بِالدُّعَاءِ وَيَنْتَفِعَ هُوَ أَيْضًا بِأَمْرِهِ وَيَفْعَلَ ذَلِكَ الْمَأْمُورُ بِهِ كَمَا يَأْمُرُهُ بِسَائِرِ فِعْلِ الْخَيْرِ فَهُوَ مُقْتَدٍ بِالنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُؤْتَمٌّ بِهِ لَيْسَ هَذَا مِنْ السُّؤَالِ الْمَرْجُوحِ . وَأَمَّا إنْ لَمْ يَكُنْ مَقْصُودُهُ إلَّا طَلَبَ حَاجَتِهِ لَمْ يَقْصِدْ نَفْعَ ذَلِكَ وَالْإِحْسَانَ إلَيْهِ فَهَذَا لَيْسَ مِنْ الْمُقْتَدِينَ بِالرَّسُولِ الْمُؤْتَمِّينَ بِهِ فِي ذَلِكَ بَلْ هَذَا هُوَ مِنْ السُّؤَالِ الْمَرْجُوحِ الَّذِي تَرْكُهُ إلَى الرَّغْبَةِ إلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ أَفْضَلُ مِنْ الرَّغْبَةِ إلَى الْمَخْلُوقِ وَسُؤَالِهِ .اهـ وانظر (التوسل والوسيلة 75ـ76 ت الشيخ ربيع )

                              تعليق


                              • بارك الله فيك أخي الحبيب على العفري على فوائدك التي تشد لها الرحال .
                                وللفائدة
                                سئل الشيخ العلامة العثيمين كما في لقاء الباب المفتوح :

                                فضيلة الشيخ! هل في طلب الإنسان من غيره ممن يرى على ظاهره الصلاح أن يدعو له بظهر الغيب، هل في ذلك ضعف في توكل ذلك الشخص الطالب للدعاء؟ وإن كان كذلك فما توجيهكم في طلب عمر من أويس القرني الدعاء له مع أن عمر أفضل من أويس؟



                                الجواب:


                                طلب الإنسان من غيره أن يدعو له لو لم يكن فيه إلا أنه سأل الناس، وقد كان من مبايعات الرسول صلى الله عليه وسلم لأصحابه: ألا يسألوا الناس شيئًا.


                                و(شيئًا) نكرة في سياق النفي تعم كل شيء، هذه هي القاعدة الأصولية؛ حتى كان عصا أحدهم يسقط منه وهو على راحلته فينزل ويأخذه لا يقول لأحد: ناولني العصا؛ لأنهم بايعوا النبي صلى الله عليه وسلم ألا يسألوا الناس شيئًا، لو لم يكن فيه إلا هذا لكفى، لكن ربما يكون في قلب الإنسان احتقارٌ لنفسه وسوء ظنٍ فيسأل غيره؛ فيقال: يا أخي! أحسن الظن بالله عز وجل.


                                وأنت إذا كنت لست أهلاً لقبول الدعاء؛ فإن دعاء غيرك لا ينفعك؛ فعليك أن تحسن الظن بالله، ولا تجعل واسطة بينك وبين الله يدعو لك؛ ادع ربك أنت؛ فالله عز وجل يقول: { ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعاً وَخُفْيَةً } [الأعراف:55] فنفس دعائك لله عبادة، فكيف تفوت على نفسك هذه العبادة العظيمة؟! وكذلك فإن بعض الناس إذا طلب من شخص يظهر فيه الصلاح أن يدعو له فإنه ربما يعتمد على دعائه هذا ولا يدعو لنفسه أبدًا، ثم إن فيه -أيضًا- مسألة ثالثة: وهي أنه ربما يحصل للذي طلب منه الدعاء غرور بنفسه، وأنه أهل لأن يطلب منه الدعاء.


                                لكن شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- قال: إذا طلبت من أخيك الدعاء -تريد بذلك نفعه بإحسانه إليك، أو نفعه إذا دعا لك بظهر الغيب- إن الملك يقول: آمين، ولك بمثله.


                                فهذا لا بأس به، أما إذا أردت مجرد انتفاعك أنت فقط؛ فهذا من المسألة المذمومة.


                                أما ما ذكرت من طلب عمر رضي الله عنه من أويس أن يدعو له رضي الله عنه فهذا بأمر النبي صلى الله عليه وسلم وهو خاص بالرجل؛ ولهذا لم يطلب من عمر أو غيره أن يقول لـ أبي بكر رضي الله عنه: ادع الله لنا، وأبو بكر أفضل من عمر، وأفضل من أويس، وأفضل من بقية الصحابة؛ لكن هذا خاص بهذا الرجل الذي حث النبي صلى الله عليه وسلم ممن أدركه أن يقول له: ادع الله لي، والمسائل الخاصة


                                لا تتعدى محلها.
                                وقال أيضاً في شرحه على كشف الشبهات كما في المجلد السابع صـ99 من مجموع الفتاوى .
                                قال :
                                ثم ذكر المؤلف رحمه الله أنه لا بأس أن تأتي لرجل صالح تعرفه وتعرف صلاحه فتسأله أن يدعو الله لك، وهذا حق إلا أنه لا ينبغي للإنسان أن يتخذ ذلك ديدنًا له كلما رأى رجلًا صالحًا قال : ادع الله لي، فإن هذا ليس من عادة السلف رضي الله عنهم، وفيه اتكال على دعاء الغير، ومن المعلوم أن الإنسان إذا دعا ربه بنفسه كان خيرًا له لأنه يفعل عبادة يتقرب بها إلى الله عز وجل فإن الدعاء من العبادة كما قال الله تعالى :
                                ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ الآية، والإنسان إذا دعا ربه بنفسه فإنه ينال أجر العبادة ثم يعتمد على الله عز وجل في حصول المنفعة ودفع المضرة، بخلاف ما إذا طلب من غيره أن يدعو الله له فإنه يعتمد على ذلك الغير وربما يكون تعلقه بهذا الغير أكثر من تعلقه بالله عز وجل، وهذا
                                الأمر فيه خطورة وقد قال شيخ الإسلام رحمه الله : " إذا طلب الإنسان من شخص أن يدعو له فإن هذا من المسألة المذمومة " فينبغي للإنسان إذا طلب من شخص أن يدعو له أن ينوي بذلك نفع ذلك الغير بدعائه له، فإنه يؤجر على هذا وربما ينال ما جاء به الحديث أن الرجل إذا دعا لأخيه بظهر الغيب قالت الملائكة : آمين ولك بمثلها.




                                التعديل الأخير تم بواسطة كريم أحمد أبو ماضي; الساعة 28-03-2012, 11:23 PM.

                                تعليق

                                يعمل...
                                X