إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

{ سلسلة الفوائد والفرائد والغرائب } ~ موضوع متجدد ~

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • { سلسلة الفوائد والفرائد والغرائب } ~ موضوع متجدد ~

    الحمد لله أولاً و آخراً وظاهراً وباطناً
    وأشهد أن لا له لا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله
    أما بعد :
    فهذه سلسلة مباركة ـ إن شاء الله ـ رأيت بثها مستفيداً ومفيداً وأسأل الله سبحانه وتعالى الصدق في القول والعمل وإلى ما قصدناه :
    دعاة حوار الأديان والمقاربة بين الملل والنحل قديماً وموقف السلف
    في ترجمة الإمام أبي عمر أحمد بن محمد بن سعدي المالكي من جذوة المقتبس للإمام الحميدي ـ رحمه الله ـ :
    قال الحميدي : ؛ فسمعت ـ أبا عبد الله محمد بن الفرج ابن عبد الله الولي الأنصاري يقول: سمعت أبا محمد عبد الله بن أبي زيد يسئل أبا عمر أحمد بن محمد بن سعدي المالكي عند وصوله إلى القيروان من ديار المشرق، وكان أبو عمر دخل ببغداذ في حياة أبي بكر محمد بن عبد الله بن صالح الأبهري، فقال له يوماً: هل حضرت مجالس أهل الكلام؟ فقال بلى. حضرتهم مرتين، ثم تركت مجالسهم ولم أعد إليها. فقال له أبو محمد: ولم؟
    فقال: أما أول مجلس حضرته فرأيت مجلساً قد جمع الفرق كلها؛ المسلمين من أهل السنة ـ هذا فيه نظر فلا صبر لأهل السنة على مثل هذه المجالس وأصحابه ـ والبدعة، والكفار من المجوس، والدهرية، والزنادقة، واليهود، والنصارى، وسائر أجناس الكفر، ولكل فرقة رئيس يتكلم على مذهبه، ويجادل عنه، فإذا جاء رئيس من أي فرقه كان، قامت الجماعة إليه قياماً على أقدامهم حتى يجلس فيجلسون بجلوسه ـ تأمل وقارن بين الحالين القديم والحديث ! ـ ، فإذا غص المجلس بأهله، ورأو أنه لم يبق لهم أحد ينتظرونه، قال قائل من الكفار: قد اجتمعتم للمناظرة، فلا يحتج علينا المسلمون بكتابهم، ولا يقول نبيهم، فإنا لا نصدق بذلك ولا نقر به، وإنما نتناظر بحجج العقل، وما يحتمله النظر والقياس، فيقولون: نعم لك ذلك. قال أبو عمر: فلما سمعت ذلك لم أعد إلى ذلك المجلس، ثم قيل لي ثم مجلس آخر للكلام، فذهبت إليه، فوجدتهم على مثل سيرة أصحابهم سواء، فقطعت مجالس أهل الكلام، فلم أعد إليها. فقال أبو محمد بن أبي زيد: ورضى المسلمون بهذا من الفعل والقول؟ قال أبو عمر: هذا الذي شاهدت منهم، فجعل أبو محمد يتعجب من ذلك، وقال: ذهب العلماء، وذهبت حرمة الإسلام وحقوقه، وكيف يبيح المسلمون المناظرة بين المسلمين وبين الكفار؟ وهذا لا يجوز أن يفعل لأهل البدع الذين هم مسلمون ويقرون بالإسلام، وبمحمد عليه السلام، وإنما يدعى من كان على بدعة من منتحلى الإسلام إلى الرجوع إلى السنة والجماعة، فإن رجع قبل منه، وإن أبى ضربت عنقه؛ وأما الكفار فإنما يدعون إلى الإسلام، فإن قبلوا كف عنهم، وإن أبو وبذلوا الجزية في موضع يجوز قبولها كف عنهم، وقبل منهم، وأما أن يناظروا على أن لا يحتج عليهم بكتابنا، ولا بنبينا، فهذا لا يجوز؛ ف " إنا لله وإنا إليه راجعون " .اهـ [ جذوة المقتبس (ج 1 / ص 40)]
    أقول : هذه القصة العجيبة تضمنت أموراً
    1: أن الدعوة إلى حوار الأديان قديمة وموقف السلف منها قديم كذلك
    2: وكذلك الهدف منها رد الإسلام وتكذيب نبي الأنام ـ صلى الله عليه وسلم ـ
    3: الدعوة إلى التقارب بين المذاهب المتنائية قديم كذلك !!
    4: معاملة السلف لأهل البدع وأنهم يدعون إلى السنة والجماعة دون محاولة المزج بين البدعة والسنة للتقار ـ زعموا ـ
    5: الكفار يدعون إلى الإسلام فإن قبلوا كف عنهم وإن أبو وبذلوا الجزية في موضع يجوز قبولها كف عنهم وإلا ما لهم إلا السيف
    6: الدعوة إلى مثل هذه الأفكار لقلة العلماء الناصحين والله المستعان على أببناء الزمان ممن سول لهم الشيطان الدعوة إلى تحاور الأديان بله اتحادها!!
    وفيها فوائد كثيرة نتركها للقارئ
    والحمد لله أولاً وآخراً وظاهراً وباطناً
    يتبع ..

  • #2
    أحسن الله إليكم يا أبا عيسى
    زدنا، زادك الله من فضله

    تعليق


    • #3
      المشاركة الأصلية بواسطة أبو إبراهيم علي مثنى مشاهدة المشاركة
      أحسن الله إليكم يا أبا عيسى

      زدنا، زادك الله من فضله
      آمين وأنت جزاك الله خيراً أخانا الجليل أبا إبراهيم ونسأل الله التوفيق
      وكنت جمعت كثيراً من الفوائد والغرائب واللطائف ولكن قدر الله على شاشة كمبيوتري أن احترقت والحمد لله على كل حال ولهذا سأكتب الفائدة مع إحالتها إلى مصدرها عموماً وإن كان الأفضل إحالة الفائدة إلى مصدرها مع ذكر الصفحة والله المستعان
      معنى الفانوس
      ذكر الدميري في كتابه حياة الحيوان الكبرى أنها بمعنى النمام وأفاد بأن هذا الوزن قليل ومنه القاموس ـ وسط البحر ـ والناموس والجاموس والجاسوس وربما ذكر غير هذا
      ومما جاء في تاج العروس : والفَانُوس : النَّمَّامُ وقد فَنَسَ إِذا نَمَّ عَن الإِمام أَبي عبد الله محمَّد بن عليِّ بن عُمَرَ التَّميميِّ المَازَرِيِّ في كتابه المُعْلم وهو أَحد شُيوخ القاضي عِياضٍ مات سنة 536 ، وقد تقدَّم ذِكْره وكأَنَّ فانُوسَ الشَّمَع مِنْهُ اهـ

      تعليق


      • #4
        أغرب وهم وقع للإمام النووي ـ رحمه الله ـ

        أغرب وهم للإمام النووي
        قال ـ رحمه الله ـ كما في كتابه الفذ [ تهذيب الأسماء واللغات ص 140] عند ترجمته لإبراهيم ابن نبينا ـ عليه الصلاة والسلام ـ : وأما ما روى عن بعض المتقدمين: لو عاش إبراهيم لكان نبيًا، فباطل وجسارة على الكلام فى المغيبات، ومجازفة، وهجوم على عظيم من الزلات، والله المستعان. اهـ
        الإمام النووي ـ رحمه الله ـ من أئمة المسلمين علماً وديانة وله عدة مؤلفات جعل الله لها القبول من أجلها رياض الصالحين والأربعين النووية وبما أن لكل جواد كبوة ولكل حليم صبوة ـ كما يقال ـ
        والأثر الذي ذكره في صحيح البخاري بلفظ مقارب عن عبد الله بن أبي أوفى ولفظه : ولو قضى أن يكون بعد محمد نبي عاش ابنه إبراهيم ولكن لا نبي بعده
        ولهذا قال الإمام ابن حجر في الإصابة بعدما أورد كلام النووي (1/ 175) :
        وهو عجيب مع وروده عن ثلاثة من الصحابة وكأنه لم يظهر له وجه تأويله فبالغ في إنكاره وجوابه أن القضية الشرطية لا نستلزم الوقوع ولا نظن بالصحابي أنه يهجم على مثل هذا بظنه والله أعلم اهـ
        وقال في الفتح ـ عند شرح أثر عبد الله بن أبي أوفى ـ : (10/579) :
        هكذا جزم به عبد الله بن أبي أوفى ومثل هذا لا يقال بالرأي وقد توارد عليه جماعة فأخرج ابن ماجة من حديث ابن عباس قال : لما مات إبراهيم ابن النبي صلى الله عليه و سلم وقال أن له مرضعا في الجنة لو عاش لكان صديقا نبيا ولأعتقت أخواله القبط وروى أحمد وابن منده من طريق السدي سألت أنسا كم بلغ إبراهيم قال كان قد ملأ المهد ولو بقي لكان نبيا ولكن لم يكن ليبقى لأن نبيكم آخر الأنبياء ولفظ أحمد لو عاش إبراهيم بن النبي صلى الله عليه و سلم لكان صديقا نبيا ولم يذكر القصة فهذه عدة أحاديث صحيحة عن هؤلاء الصحابة أنهم أطلقوا ذلك فلا أدري ما الذي حمل النووي في ترجمة إبراهيم المذكور من كتاب تهذيب الأسماء واللغات على استنكارذلك ومبالغته حيث قال هو باطل وجسارة في الكلام على المغيبات ومجازفة وهجوم على عظيم من الزلل ويحتمل أن يكون ـ كأن هنا سقطاً ـ استحضر ذلك عن الصحابة المذكورين فرواه عن غيرهم ممن تأخر عنهم فقال ذلك وقد استنكر قبله بن عبد البر في الاستيعاب الحديث المذكور فقال هذا لا أدري ما هو وقد ولد نوح من ليس بنبي وكما يلد غير النبي نبيا فكذا يجوز عكسه حتى نسب قائله إلى المجازفة والخوض في الأمور المغيبة بغير علم إلى غير ذلك مع أن الذي نقل عن الصحابة المذكورين إنما أتوا فيه بقضية شرطية اهـ
        الحاصل أن الأثر يصح موقوفاً وله حكم الرفع والإمام النووي ـ رحمه الله ـ وهم في رده ـ والله أعلم ـ

        تعليق


        • #5
          معنى كلمة باشا

          معنى كلمة باشا
          كثير من الناس يخاطب أخاه بهذه الكلمة إجلالا وتعظيما ولو درى معناها ربما خجل فقد ذكر العلامة بكر أبو زيد ـ رحمه الله ـ في كتابه الفذ حراصة الفضيلة نقلاً عن بعضهم أنها تعني : نعل السلطان وقال : لا يستبعد هذا لغلو العجم في ملوكهم ـ أو نحواً من هذا ـ
          والله المستعان

          تعليق


          • #6
            منجنيق الغرب

            منجنيق الغرب
            لقد كان الإمام أبو محمد بن حزم من أئمة الدين وحملة العلم بحراً في المنقول والمعقول ولكنه كان شديد الحمل على من يخالفه حتى قيل : سيف الحجاج ولسان ابن حزم سيان
            ومما عبر به الإمام ابن القيم عن الإمام ابن حزم : أنه منجنيق الغرب قال ـ رحمه الله ـ وهو يتكلم عن الفسخ واختلافات الأئمة في مسائله :
            ... ثم الذين يجوزون لها الفسخ يقولون : لها أن تفسخ ولو كان معها القناطير المقنطرة من الذهب والفضة إذا عجز الزوج عن نفقتها وبإزاء هذا القول قول منجنيق الغرب أبي محمد ابن حزم : إنه يجب عليها أن تنفق عليه فيهذه الحال فتعطيه مالها وتمكنه من نفسها اهـ [زاد المعاد5/456ٍ]

            تعليق


            • #7
              عجيبة وغريبة

              ومن العجائب والعجائب جمة ما ذكره الإمام ابن حجر ـ رحمه الله ـ
              قال العيدروس كما في كتابه :(النور السافر عن أخبار القرن العاشر 1/201) :
              " غريبة " ذكر شيخ الإسلام ابن حجر العسقلاني في معجمه : أن الأئمة الثلاثة وهم: العراقي، والبلقيني، وابن الملقن، كانوا أعجوبة هذا العصر على رأس القرن، الأول في معرفة الحديث وفنونه، والثاني في التوسع في معرفة مذهب الشافعي، والثالث في كثرة التصانيف قال: ومن العجائب أن كل واحد من الثلاثة ولد قبل الآخر بسنة ومات قبله بسنة فأولهم ابن الملقن، ثم البلقيني، ثم العراقي اهـ

              تعليق


              • #8
                أعانك الله يا أخي علي .

                تعليق


                • #9
                  من غرائب الاختيارات

                  من غرائب الاختيارات ما ذكره السبكي في طبقات الشافعية الكبرى في ترجمة الإمام محمد بن نصر المروزي أنه ذهب إلى أن صلاة الصبح تقصر فى الخوف إلى ركعة [ 2/ ]

                  تعليق


                  • #10
                    من دس الزمخشري لبدعته في كتابه الكشاف

                    المشاركة الأصلية بواسطة حسين بن مسعود الجيجلي مشاهدة المشاركة
                    أعانك الله يا أخي علي .

                    آمين وجزاك الله خيراً أخانا الفاضل حسين الجيجلي


                    مِن دس الزمخشري لبدعته في كتابه الكشاف
                    إن الزمخشري من أئمة الاعتزال وقد كان يفتخر بكون معتزلياً حتى ذكروا عنه أنه كان كما ذكر ذلك ابن خلكان في تاريخه قال : كان يعتقد الاعتزال ويتظاهر به، وكان إذا استأذن على صاحب له بالدخول، يقول: أبو القاسم المعتزلي بالباب اهـ
                    ومِن أحب كتبه إليه كتاب الكشاف الذي دس فيه أنواع البدع دساً قد يخفى على بعض الحذاق حتى قال بعض الأئمة ـ وكأنه البلقيني ـ : إني أخرج اعتزالات الزمخشري من كشافه بالمناقيش ـ أو نحواً من هذا ـ
                    ومما يدل على حبه لكتابه الكشاف قوله :
                    إنَّ التفاسيرَ في الدُنيا بلا عددٍ *** و ليس فيها لَعَمْري مثلَ كشّافي
                    إنْ كنت تبغي الهدى الزَم قِرَائَته *** فالجهلُ كالداءِ والكشَّاف ُ كالشافي
                    وما نريد نقله هنا ما ذكره الدميري في كتابه المليء بالبدع !! أيضاً ـ :
                    وأول ما صنف من الكتب الكشاف فكتب في أول خطبته:الحمد الله الذي خلق القرآن فقيل له: إن تركته على هذه الهيئة، هجره الناس فغيره، وقال: الحمد لله الذي جعل القرآن ـ وجعل عندهم بمعنى خلق.ـ
                    ويوجد في كثير من النسخ الحمد الله الذي أنزل القرآن وهو من إصلاح الناس لا من إصلاحالمصنف فافهم. اهـ [حياة الحيوان الكبرى 1/125]

                    تعليق


                    • #11
                      من عجائب فرق الشيعة !!

                      إن عجائب فرق الشيعة لا تكاد تنقضي فعجائبهم كثيرة بقدر حماقاتهم الأصيلة ومن أعجب ما وقفت عليه من هذا ما ذكره السبكي في كتابه طبقات الشافعية الكبرى ـ وهو في الحقيقة طبقات الأشاعرة فمن كان أشعرياً يبسط في ترجمته بذكره اختياراته وغرائبه ومسائله ومن شم منه رائحة السلفية فماله إلا السب والشتم والتجديع !! ـ
                      عوداً على بدء :
                      ما ذكره في ترجمة محمد بن أحمد بن نصر الشيخ الإمام أبو جعفر الترمذى شيخ الشافعية بالعراق :
                      نقل أن فرقة من الشيعة قالوا أبو بكر وعمر أفضل الناس بعد رسول الله غير أن عليا أحب إلينا
                      قال أبو جعفر فلحقوا بأهل البدع حيث ابتدعوا خلاف من مضى اهـ [ طبقات الشافعية الكبرى 2/139]

                      تعليق


                      • #12
                        لا أدري مما أتعجب من وقاحة المعتزلي أم من جرائة السبكي !!

                        إن المبتدعة وأهل الأهواء كل منهم يدعي أنهم على الحق ويتخذون في ذلك أساليب شتى وبعضها يصلح أن يذيل بها أخبار الحمقى والمغفلين ومن ذلك ما ذكره السبكي أبو نصر في كتابه الطبقات :
                        قال الشيخ الإمام - يعني والده- فيما يحكيه لنا : ولقد وقفت لبعض المعتزلة على كتاب سماه طبقات المعتزلة وافتتح بذكر عبد الله بن مسعود -رضى الله عنه- ظنا منه أنه - برأه الله منهم - على عقيدتهم قال وهذا نهاية فى التعصب فإنما ينسب إلى المرء من مشى على منواله
                        قلت :ـ أنا ـ للشيخ الإمام ولو تم هذا لهم لكان للأشاعرة أن يعدوا أبا بكر وعمر رضى الله عنهما فى جملتهم لأنهم عن عقيدتهما وعقيدة غيرهما من الصحابة فيما يدعون يناضلون وإياها ينصرون وعلى حماها يحومون فتبسم وقال أتباع المرء من دان بمذهبه وقال بقوله على سبيل المتابعة والاقتفاء الذى هو أخص من الموافقة فبين المتابعة والموافقة بون عظيم اهـ [ الطبقات الكبرى 3/365ـ366]
                        أقول : سبحانك هذا بهتان عظيم ويكفي في رد هذا قول السبكي ـ الأب ـ : وهذا نهاية فى التعصب فإنما ينسب إلى المرء من مشى على منواله اهـ
                        فائدة :
                        السبكي الجد : عبد الكافي بن علي بن تمام السبكي
                        ترجم له حفيده في الطبقات ومما ذكر له من الأبيات
                        ( قطعنا الأخوة عن معشر *** بهم مرض من كتاب الشفا )
                        ( فماتوا على دين رسطالس *** ومتنا على ملة المصطفى )
                        والسبكي الأب : علي بن عبد الكافي وهو الذي رد عليه الإمام ابن عبد الهادي وقد كان عدواً لدوداً لشيخ الإسلام مع اعترافه له بالفضل والعلم
                        والسبكي الولد : عبد الوهاب بن عبد الكافي متعصب جلد للأشاعرة شديد الحمل على شيخه الذهبي وغيره من أهل الحق مع ورع بارد عند نقده لبعض رؤوس المبتدعة حتى وصفه الإمام عبد العزيز الكتاني : بأنه قليل الأدب جاهل بمراتب أهل السنة اهـ
                        نسأل الله العلي الأعلى أن يرينا الحق حقاً ويرزقنا اتباعه ويرينا الباطل باطلاً ويرزقنا اجتنابه

                        تعليق


                        • #13
                          أسلفية في الرفض !!!

                          إن الروافض قوم لا خلاق لهم لا عقل ولا دين ولا قيم ولا أخلاق كريمة وهم من أكذب خلق الله وأكفرهم وبيان ضلالهم وإظهار بوارهم مبسوط في غير ما كتاب ولكن العجب والعجائب كثيرة ما ادعاه الشهرستاني صاحب الملل والنحل (1/120) ـ وهو يتكلم عن الروافض ـ : وكانوا في الأول على مذهب أئمتهم في الأصول ثم لما اختلفت الروايات عن أئمتهم وتمادى الزمان اختارت كل فرقة منهم طريقة فصارت الإمامية :
                          بعضها معتزلة : إما وعيدية وإما تفضيلية
                          وبعضها إخبارية : إما مشبهة وإما سلفية
                          ومن ضل الطريق وتاه لم يبال الله به في أي واد هلك اهـ
                          أقول : لعله يقصد بالسلفية أهل التنزيه ـ زعموا ـ وهم معطلة في الحقيقة وعلى كل أين السلفية من الرفض !! صدق من قال : وأين الخير من وجه الغراب !!
                          والشهرستاني صاحب غرائب وعجائب نبه على بعضها الإمام ابن الوزير الصنعاني في كتابه الجليل العواصم والقواصم وترى السبكي يثني عليه كثيراً وربما غلا مع حطه على ابن حزم صاحب الفصل في الملل والنحل وما ذلك إلا لأن الأول أشعري جلد والأخير ممن يحط عن الأشعري وللكل موقف بين يدي الله سبحانه وتعالى ونسأله العفو والعافية
                          وهو القائل :
                          لقد طفت في تلك المعاهد كلها *** وسيرت طرفي بين تلك المعالم
                          فلم أرَ إلا واضعاً كف حائر *** على ذقن أو قارعاً سن نادم
                          ورد عليه الإمام الصنعاني ـ رحمه الله ـ فقال :

                          لعلك أهملت الطواف بمعهد *** الرسول ومن لاقاه من كل عالم
                          فما حار من يهدي بهدي محمد *** ولست تراه قارعاً سن نادم
                          وكذلك رد عليه الإمام سُليمانِ بن عبدِ اللهِ ابن شيخِ الإسلام محمد بن عبد الوهاب :
                          أظُنـُكَ أهملتَ الطوافَ بمعهدٍ*** لخـيرِ الهداةِ المرسَـلِينَ الأكـارمِ
                          وطـوَّفتَ في عَمْياءَ بادٍ ضَلالهُا *** بناها ذوو الإشراكِ مِنْ كلِ ظالمِ
                          فـلاسفةٌ لا يعرفونَ إلاهَـهم*** ومعبودَهم ، فاعجب لهذِي العظائم
                          فلو كُنتَ أكثرتَ الطوافَ بمعهدِ*** الرَسُولِ ومَنْ لاقاهُ مِنْ كلِ عـالمِ
                          لما كُنتَ حيراناً كمَنْ تَبِعَ الخَُطَا *** مع الجهلِ بالتنـزيلِ مثلَ الـبهائمِ
                          فَما ضَلَّ مَن يَمشي على إثْرِ أحمد*** ولستَ تراهُ قارعـاً سِـنَّ نادمِ اهـ
                          والحمد لله أولاً وآخراً وظاهراً وباطناً


                          تعليق


                          • #14
                            الأخ الفاضل : السلفية التي يريدها الشهرستاني من نوع آخر ..
                            الروافض ينقسمون إلى قسمين :
                            - أصولية : وهم من لقبهم الشهرستاني بالمعتزلة وهؤلاء يُعملون العقليات لتأثرهم بالمنطق والفلسفة ، وليتهم سلموا بعقلياتهم هذه لطوام ليس موضع ذكرها هنا ، طبعاً هؤلاء يمثلون نسبة كبيرة من رافضة اليوم.
                            - القسم الآخر هم الإخبارية : وهؤلاء مقامهم كمقام أهل الحديث عند أهل السنة ، لذا تراه يقول عنهم إما مشبهة أو سلفية ، والمشبهة هنا أخف كونهم على خلاف المذهب القديم لديهم لأن السلفية والتي هي الأصل عندهم التجسيم ، لذا عبارة الشهرستاني يمكن صياغتها هكذا : إما مشبهة أو مجسمة. أي مجسمة على عقيدة سلفهم من الروافض ، الإخبارية اليوم قليل جداً أخي الفاضل ، ومنهم من يكفر الأصولية كونهم لا يعتقدون بعصمة الكتب المعتمدة عندهم ، بل وخرجت من رحم الإخبارية الحركات الباطنية المشبوهة والمشهورة مثل حركة الشيرازي المشهورة بالبابية ثم خرجت من رحم البابية حركة البهائية. بقي المفوضة ولعل الشهرستاني لم يذكرهم بشيء من التفصيل وهذه الفرقة - أي المفوضة - يسميها عموم الروافض بـ ( الغلاة ) أو ( المفوضة ) وهم من يفوضون تدبير الكون إلى أئمتهم ويقولون بأن الأئمة لهم أن يدبروا الكون كما يريدون ، بل هم من يدبروه ، ومن هذه الضلالات التي ينكرها القريب منهم قبل البعيد ، والمفوضة بعضهم يحسبها على الفرقة الإخبارية ويجعلها كسلبية من سلبيات منهجهم العقدي ، وكثيراً من الأصولية الرافضية يرميهم بذلك ، أما البعض وخاصة من يريد التقارب مع الإخبارية يحاول تنزيههم عن ذلك ويجعلها فرقة ثالثة.

                            المعذرة على طول المشاركة ، لكن أردت بيان مراد الشهرستاني من عبارة ( سلفية ) ، وفقكم الله لما يحبه ويرضاه.

                            تعليق


                            • #15
                              جزيتم خيراً أخانا ضياء على التوضيح والإفادة

                              تعليق

                              يعمل...
                              X