المشاركة الأصلية بواسطة ابو محمد سعيد بن حسن السعدي
مشاهدة المشاركة
محمد بن عبد الله بن محمد بن إبراهيم بن محمد بن إبراهيم بن يوسف اللواتي الطنجي أبو عبد الله بن بطوطة قال ابن الخطيب كان مشاركا في شيء يسير ورحل إلى المشرق في رجب سنة 25 فجال البلاد وتوغل في عراق العجم ثم دخل الهند والسند والصين ورجع على اليمن فحج سنة 26 ولقي من الملوك والمشايخ خلقا كثيرا وجاور ثم رجع إلى الهند فولاه ملكها القضاء ثم خلص فرجع إلى المغرب فحكى بها أحواله وما اتفق له وما استفاد من أهلها قال شيخنا أبو البركات ابن البلفيقي حدثنا بغرائب مما رآه فمن ذلك أنه زعم أنه دخل القسطنطينية فرأى في كنيستها اثني عشر ألف أسقف ثم انتقل إلى العدوة ودخل بلاد السودان ثم استدعاه صاحب فاس وأمره بتدوين رحلته انتهى وقرأت بخط ابن مرزوق أن أبا عبد الله بن جزي نمقها وحررها بأمر السلطان أبي عنان وكان البلفيقي رماه بالكذب فبرأه ابن مرزوق وقال إنه بقي إلى سنة سبعين ومات وهو متولي القضاء ببعض البلاد قال ابن مرزوق ولا أعلم أحدا جال البلاد كرحلته وكان مع ذلك جوادا محسنا. اهـ
و أزيدك أنه كان عدواً لدوداً لشيخ الإسلام ابن تيمية حتى رماه بالتجسيم وأنه قال ينزل ربنا من إلى السماء الدنيا هكذا وتنقل في درجات المنبر وهذه فرية على شيخ الإسلام وما أكثرها
وهذا نص كلامه قال وهو يتكلم عن شيخ الإسلام :
وكنت إذ ذاك بدمشق، فحضرته يوم الجمعة وهو يعظ الناس على منبر الجامع ويذكرهم. فكان من جملة كلامه أن قال: إن الله ينزل إلى سماء الدنيا كنزولي هذا ونزل درجة من درج المنبر اهـ
وهذا كذب له قرون و من المعلوم المقرر في المصطلح أنه مما يعرف به الوضع والكذب التاريخ فقد ذكر بعض الأئمة أن شيخ الإسلام مسجوناً عند دخول ابن بطوطة إلى دمشق ومن له أدنى اطلاع على كتب شيخ الإسلام يعلم بطلان هذا الكلام لكن أهل البدع يعتقدون تشويه السني السلفي قربة يتقرب بها إلى فلا يألون جهداً في ذلك لكن الله لهم بالمرصاد والله المستعان
تعليق