إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

{ سلسلة الفوائد والفرائد والغرائب } ~ موضوع متجدد ~

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #61
    فائدة في مذاكرة العلم ومباحثته
    قال في ترجمة فتح الله بن محمود بن بدر الدين الحلبي من كتاب سلافة العصر في محاسن الشعراء بكل مصر - (ج 1 / ص 230) قال : ومن فوائده ما نقله عن عمه أبي الثنا محمد بن بدر الدين البيلوني انه قال له لا تباحث من هو أعلى منك رتبة لأنه ربما انجر الكلام إلى مسئلة معلومة عندك لم يطلع عليها الشيخ فتحمر وجهه ثم لا تكاد تفلح إن رأيت في نفسك شيئاً ولا من هو مثلك فإنه لا يسلم لك كما أنك لا تسلم له فيفسد عليك عقلك وتفسد عليه عقله والعاصر لا يناصر وعليك بن هو دونك فإنه يستفيد منك بغير انكار وتستفيد أنت بإفادته فقد روي عن ابن الحنفية رضي الله عنه من أحب أن يظهر الخطا في وجه مباحثه فقد أخطأ هو لرضاه بالخطا والله أعلم اهـ
    وهذه الكلام حسن جداً لا سيما فيمن هو فوقك وخاصة إذا كان شيخاً لك ومن جرب عرف والإسائة إلى المعلم سبب للحرمان وملازمة العالم خير من معارضته أما طلبة العلم في هذا الزمان فما أقل من يعرف فضل شيخه فيهم بل ترى الكثير أو من ينتقد ويوجه سهام النقد والعتب واللوم إلى شيخه إلا من رحم ربك وقليل ماهم وأذكر لك هنا ما ذكره الصفدي في الوافي بالوفيات (2/328) بعد ما ذكر أنه سأله ثمانية عشر مسألة أو سبعة عشر _ والشك منه _ وكيف أنه اعترض عليه فيما أجاب قال : ثم اجتمعت به بعد ذلك مرات عديدة وكان إذا رآني قال: أيش حس الإيرادات، أيش حس الأجوبة، أيش حس الشكوك؟ أنا أعلم أنك مثل القدر التي تغلي تقول بق بق بق، أعلاها أسفلها وأسفلها أعلاها، لازمني لازمني تنتفع. اهـ
    ما أحسنها من وصية فمن رام الانتفاع فليجل شيخه ولا نقول فليقلده في كل شيء إنما يجله إجلالاً شرعياً ولو لازم الصفدي شيخ الإسلام لانتفع أكثر وأين الصفدي من الإمام ابن القيم وابن كثير والذهبي و ابن عبد الهادي وابن رجب وابن الوردي وغير ممن صار فرد زمانه من طلاب ذلك الإمام العلم ابن تيمية _ رحمه الله _

    تعليق


    • #62
      تزكية عجيبة

      ذكر الصفدي _ رحمه الله _ في ترجمة ابن النحاس النحوي _ رحمه الله _ تزكية عجيبة فقال :
      وأخبرني الحافظ ابن سيد الناس : زكي بعض الفقهاء تزكية عند بعض القضاة ما زكاها أحد قط لأنه أمسك بيد الذي زكاه وقال للقاضي يا مولانا الناس ما يقولون ما يؤمن على الذهب والفضة إلا حمار، قال: نعم، قال: وهذا حمار وانصرف فحكم القاضي بعدالة ذلك الفقيه اهـ [الوافي (ج 1 / ص 157)

      تعليق


      • #63
        جزاك الله خيراً أخانا علي على التزكية العجيبة ؛ والله عجيبة .


        تعليق


        • #64
          المشاركة الأصلية بواسطة حسين بن مسعود الجيجلي مشاهدة المشاركة
          جزاك الله خيراً أخانا علي على التزكية العجيبة ؛ والله عجيبة .


          وأنت جزاك الله خيراً أخي حسين
          فائدة في مواضع قسم الباري بنفسه وفيها فوائد :
          قال السيوطي _ رحمه الله _كما في الإتقان - (ج 1 / ص 389)
          وقد أقسم الله تعالى بنفسه في القرآن في سبعة مواضع: الآية المذكورة بقوله
          1ـ {* قُلْ إِي وربي }
          2ـ { قُلْ بلى وَرَبِّي لَتَأْتِيَنَّكُمْ }
          3ـ { فَوَرَبِّكَ لَنَحْشُرَنَّهُمْ والشياطين }
          4ـ { فَوَرَبِّكَ لَنَسْأَلَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ }
          5ـ { فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ }
          6ـ { فَلاَ أُقْسِمُ بِرَبِّ المشارق والمغارب }
          والباقي كله قسم بمخلوقاته كقوله تعالى
          والتين والزيتون والصافات والشمس والليل والضحى فلا أقسم بالخنس
          فإن قيل: كيف أقسم بالخلق وقد ورد النهي عن القسم بغير الله؟ قلنا: أجيب عنه بأوجه. أحدها: إنه على حذف مضاف: أي ورب التين ورب الشمس، وكذا الباقي.
          الثاني: أن العرب كانت تعظم هذه الأشياء وتقسم بها، فنزل القرآن على ما يعرفونه.
          الثالث: أن الأقسام إنما تكون بما يعظمه بما يعظمه المقسم أويجله وهوفوقه، والله تعالى ليس شيء فوقه، فأقسم تارة بنفسه وتارة بمصنوعاته لأنها تدل على بارئ وصانع اهـ
          الجواب الثاني فيه نظر فلو كان يماشيهم على ما يعرفون ما أنكر عليهم الشرك أصلا والمعتمد الجواب الأخير والأول لا بأس به عموماً { لاَ يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ } [ الأنبياء : 23 ]

          تعليق


          • #65
            جزاك الله خيراً أخانا على العفرى، أفدتنا أفدك الله.
            زدلنا ما عندك من العلم، زادك الله حرساً وثباتاً وعلماً، يا أخانا الجليل النبيل جزاك الله خيراً مراراً وتكراراً.

            تعليق


            • #66
              المشاركة الأصلية بواسطة أبو إسحاق عبد الناصر السعدي مشاهدة المشاركة
              جزاك الله خيراً أخانا على العفرى، أفدتنا أفدك الله.
              زدلنا ما عندك من العلم، زادك الله حرساً وثباتاً وعلماً، يا أخانا الجليل النبيل جزاك الله خيراً مراراً وتكراراً.
              آمين وأنت جزاك الله خيراً أخي السعدي
              حكم التكني بأبي القاسم
              كنت قد جمعت قديماً كراسة في حكم التكني بأبي القاسم فتخرج لي أقوال في المسألة :
              القول الأول: عدم الجواز مطلقاً كما في حديث جابر المتفق عليه وفيه سموا باسمي ولا تكتنو بكنيتي
              وهذا قول الشافعي والحسن وابن سيرين وطاووس
              القول الثاني : الجواز لمن لم يكن اسمه محمداً
              القول الثالث : الجواز لعلي _ رضي الله عنه خاصة _ خاصة
              القول الرابع : المنع في حياته وبعد موته فلا حرج وصوبه الرافعي
              القول الخامس : المنع من التسمي بمحمد والتكني بأبي القاسم مطلقاً
              القول السادس : المنع في حياته والتفصيل بعد موته بين من اسمه محمد وغيره
              والراجح المنع مطلقاً لحديث جابر المتفق عليها و الأقوال الأخرى مبنية على أحاديث ضعاف إلا القول الثالث فهي خصيصة فإنه قال : يا رسول الله : أرأيت إن ولد لي بعدك أسميه محمداً أو أكنيه بكنيتك ؟ قال : نعم قال : فكانت رخصة لي أخرجه الترمذي برقم (2864) قواه الحافظ في الفتح ولكن قال الإمام ابن القيم : في صحته نظر ( زاد المعاد 2/ 384)
              فهذا هو الصحيح المنع مطلقاً قال العلامة الألباني : الصواب إنما هو المنع مطلقاً سواء كان اسمه محمد أم لا لسلامة الأحاديث الصحيحة في النهي عن المعارض الناهض .. اهـ
              وقال اللعلامةأبو محمد بن أبي حمزة : .. لكن الأولى الأخذ بالمذهب الأول فإنه أبرأ للذمة وأعظم للحرمة اهـ
              وهذا الذي رجحه الطحاوي كما قال ذلك صاحب بذل المجهود 10/204) الحاشية يراجع مشكل الآثار للطحاوي
              وقال الإمام ابن القيم : والصواب أن التسمي باسمه جائز والتكني بكنيته ممنوع منه والمنع في حياته أشد والجمع بينهما ممنوع به .. اهـ زاد المعاد (2/348)
              راجع للمسألة ( الفتح 12/215) فإن الحافظ جمع فأوعى في المسألة ولعله من أحسن من تكلم على المسألة و (سير أعلام النبلاء 11 / 229) تعليق و ( الصحيحة 108) و ( زاد المعاد 2/348)

              تعليق


              • #67
                جزاك الله خيراعلى هذه الفوائد القيمة المتجددة أخاناعلياوبارك فيك وفي علمك

                تعليق


                • #68
                  المشاركة الأصلية بواسطة علي بن رشيد العفري مشاهدة المشاركة
                  آمين وأنت جزاك الله خيراً أخي السعدي
                  حكم التكني بأبي القاسم
                  كنت قد جمعت قديماً كراسة في حكم التكني بأبي القاسم فتخرج لي أقوال في المسألة :
                  القول الأول: عدم الجواز مطلقاً كما في حديث جابر المتفق عليه وفيه سموا باسمي ولا تكتنو بكنيتي
                  وهذا قول الشافعي والحسن وابن سيرين وطاووس
                  القول الثاني : الجواز لمن لم يكن اسمه محمداً
                  القول الثالث : الجواز لعلي _ رضي الله عنه خاصة _ خاصة
                  القول الرابع : المنع في حياته وبعد موته فلا حرج وصوبه الرافعي
                  القول الخامس : المنع من التسمي بمحمد والتكني بأبي القاسم مطلقاً
                  القول السادس : المنع في حياته والتفصيل بعد موته بين من اسمه محمد وغيره
                  والراجح المنع مطلقاً لحديث جابر المتفق عليها و الأقوال الأخرى مبنية على أحاديث ضعاف إلا القول الثالث فهي خصيصة فإنه قال : يا رسول الله : أرأيت إن ولد لي بعدك أسميه محمداً أو أكنيه بكنيتك ؟ قال : نعم قال : فكانت رخصة لي أخرجه الترمذي برقم (2864) قواه الحافظ في الفتح ولكن قال الإمام ابن القيم : في صحته نظر ( زاد المعاد 2/ 384)
                  فهذا هو الصحيح المنع مطلقاً قال العلامة الألباني : الصواب إنما هو المنع مطلقاً سواء كان اسمه محمد أم لا لسلامة الأحاديث الصحيحة في النهي عن المعارض الناهض .. اهـ
                  وقال العلامة أبو محمد بن أبي حمزة : .. لكن الأولى الأخذ بالمذهب الأول فإنه أبرأ للذمة وأعظم للحرمة اهـ
                  وهذا الذي رجحه الطحاوي كما قال ذلك صاحب بذل المجهود 10/204) الحاشية يراجع مشكل الآثار للطحاوي
                  وقال الإمام ابن القيم : والصواب أن التسمي باسمه جائز والتكني بكنيته ممنوع منه والمنع في حياته أشد والجمع بينهما ممنوع به .. اهـ زاد المعاد (2/348)
                  راجع للمسألة ( الفتح 12/215) فإن الحافظ جمع فأوعى في المسألة ولعله من أحسن من تكلم على المسألة و (سير أعلام النبلاء 11 / 229) تعليق و ( الصحيحة 108) و ( زاد المعاد 2/348)


                  جزاك الله خيرا يا أخانا علي

                  وحبذا لو ذكرتم لنا نبذة عن أبي محمد بن أبي حمزة فإني لم أعرفه

                  تعليق


                  • #69
                    المشاركة الأصلية بواسطة ياسر بن مسعود الجيجلي مشاهدة المشاركة
                    جزاك الله خيرا يا أخانا علي
                    وحبذا لو ذكرتم لنا نبذة عن أبي محمد بن أبي حمزة فإني لم أعرفه
                    حياك الله أخانا الفاضل أبا العباس
                    أبو محمد بن أبي حمزة هو عبد الله بن سعد بن أبي حمزة الحافظ أبو محمد الأزدي الأندلسي المالكي المتوفى سنة 675
                    اختصر صحيح البخاري في ثلاثمائة حديث وسماه ب (جمع النهاية في بدء الخير والغاية )
                    و عمل عليه شرحاً أسماه ب ( بهجة النفوس وغايتها بمعرفة ما لها وما عليها )
                    وراجع كشف الظنون
                    وترى الحافظ _ في الفتح _ كثيراً ما ينقل عنه

                    تعليق


                    • #70
                      جزاك الله خيرا

                      تعليق


                      • #71
                        سرقة الحديث لها صورتان
                        أـ أن ينفرد محدث بحديث فيدعي السارق أنه سمعه من شيخ ذلك المحدث وشاركه في روايته
                        بــ أن يكون الحديث مشهوراً براو انفرد به فيسنده السارق لراو آخر من طبقة المحدث الذي انفرد بالحديث
                        ويرى الإمامان الذهبي والسخاوي أن سرقة الحديث أهون في الإثم من وضعه واختلاقه اهـ راجع كتاب الوضع في الحديث 1/115]

                        تعليق


                        • #72
                          قولهم لعمري هل يعد قسماً
                          حقق هذه المسألة العلامة حماد الأنصاري تحقيقاً طيباً وخلاصته : أنه لا يعتبر قسماً شرعياً لخلوه من حروف القسم المعروفة وإن كان يعتبر قسماً لغوياً وتفوه ب( لعمري ) من الصحابة ثمانية منهم عائشة وعمر بن الخطاب قال الإمام مالك فيما نقله عنه سحنون بن سعيد عن عبد الرحمن بن القاسم وغيره عن مالك _ رحمه الله_ قال سحنون : قلت أرأيت قوله لعمري أتكون هذه يميناً قال : قال مالك : لا تكون يميناً اهـ
                          وممن قال : إنه لا يعتبر قسماً محمد بن عبد الوهاب النجدي المجدد في مختصر الإنصاف والخطاب
                          ومن الذين تفوه من الصحابة أيضاً ابن عمر وابن عباس في مسلم باب نساء الغازيات 12/190 وعائشة في البخاري باب قوله (حتى إذا استيأس الرسل ) وأبو عبيدة وأسماء بنت أبي بكر في سير أعلام النبلاء والإمام أحمد نقل عنه صاحب المغني أنه لا يعتبر قسماً والعيني في عمدة القاري و القرطبي في التفسير والعلامة الوادعي كما في الفضائح والنصائح والعلامة الفوزان
                          وللإستزادة راجع رسالة العلامة الأنصاري حماد

                          تعليق


                          • #73
                            فائدة في الألقاب المضافة إلى الدين
                            قال في ريحانة الألبّا و زهرة الحياة الدنيا - (ج 1 / ص 45)
                            فائدة مهمة
                            سُئِلتُ عنها في حال تحْريري هذه الريحانة ، وهي أنه منَع بعضُ علماء المالكيَّة من الألْقاب المضافة للدِّين، كسعد الدين، وعز الدين.
                            فقلتُ: قال العارفُ بالله ابن الحاج في كتابه المسمى ب)المدخل( الذي استقْصى فيه أنواع البدع، ما نصُّه: فصلٌ، من ارْتكب بدعه ينْبغي له إخفاؤُها؛ لقوله صلَّى الله عليه وسلَّم: )مَنِ ابتُلِىَ مِنْكُمْ بِشَيْءٍ مِنْ هذِهِ الْقَاذُورَات فَلْيَسْتَتِرْ( والعالِم يجب عليه التَّستُّر أكثر من غيره؛ لأنه ربما يُقال: عنده عِلْم بجواز ما ارْتكبَه، فيَقْتدي به غيرُه، كما قال أبو منصور الدِّمْياطِيّ، في قصيدةٍ له:
                            أيها العالمُ إيَّاك الزَّلَلْ ... وأحذَرِ الهَفْوةَ فالخَطْبُ جَلَلْ
                            هَفْوةُ العالِم مُستَعظَمةٌ ... إن هَفَا أصبح في الخَلْقِ مَثَلْ
                            وعلى هَفْوتِه عُمدَتُهمْ ... وبه يَحْتَجُّ من أخْطَا وزَلْ
                            فهو مِلْحُ الأرضِ ما يُصْلِحُه ... إن بدَا فيه فَسادٌ أو خَلَلْ
                            فمَمَّا ينْبغي التَّحفُّظ عنه من البدع الأعلامُ المخالفة للشَّرع، المُضافَة للدِّين؛ لما فيها من تزْكيه النَّفس، المَنْهِيِّ عنها، كما صرَّح به القُرْطُبيّ في )شرح الأسماء الحسنى(.
                            وللفَضْل بن سَهْل قصيدةٌ في ذمِّها، فمنها قولُه فيمَن لُقِّب بعز الدين وفخر الدين:
                            أرَى الدِّين يَسْتَحِي من اللهِ أن يُرَى ... وهذا له فَخْرٌ وذاك نَصِيرُ
                            فقد كثُرَتْ في الدِّين ألقابُ عُصْبةٍ ... هُمُ في مَراعِي المُنْكَرات حَمِيرُ
                            وإنِّي أُجِلُّ الدِّين عن عِزِّهِ بهِمْ ... وأعلمُ أن الذَّنْبَ فيه كَبِيرُ
                            فمن نادَى بهذا الاسم، أو أجاب به، فقد ارتكب ما لا ينْبغي؛ لأنه كذَب؛ وفي الحديث: )عَلَيْكُمْ بالصِّدْقِ فإنَّهُ يَهْدِي إلَى الْبِّر والْبِّرُّ يَهْدِي إلى الجَنَّةِ، والْكَذِبُ فُجُورٌ والْفُجورُ يَهْدي إلى النَّار( الحديث.
                            فإذا قال أحدٌ )مُحْي الدين( يُقال أهذا الذي أحْيى الدِّين؟ فإذا أخذ صحيفتَه وجدها مَشْحونةً بالكذِب.
                            ولما دخل رسولُ الله صلى الله عليه وسلم على أمِّ المؤمنين زينب، قال لها: )مَا أسْمُكِ؟( قالت: بَرّة. فكرِه صلى الله عليه وسلم ذلك، وقال: )لا تُزَكُّوا أَنفُسَكُمْ( وسمَّاها زَينب.
                            ولا يُقال: إنها خرجَت عن أصْلِها بالنَّقْل للعَلَميّة؛ لأنه لو كان كذلك ما كرهوا ترْكَها مع ما فيها من التَّشبُّه بالعَجم المنْهَيّ عنه.
                            وهذه التَّسْمِية أوَّلَ ما ظهرتْ من مُتغلِّبة التُّرْك مضافةً للدَّولة، وكانوا لا يُلقِّبون أحداً إلا بإذن السلطان، وكانوا يبذُلون عليه المال، ثم عَدَلوا عنه بالإضافة إلى الدِّين.
                            ونقل عن النَّوَوِيّ رحمة الله أنه كان يكره من يُلقِّبه بمُحْي الدِّين، ويقول: لا أجعل مَن دعاني في حِلٍّ.
                            ولذا تحاشَى عنه بعض العلماء، وهذه نَزْغَة شيطانيَّة من أهل المشرق، ولما كان في أهل المغرب من التَّواضُع كانوا يغيَّرون الأسماء، لما هو مَنْهِيٌّ عنه أيضاً، فيقول لمحمد: )حمو(، ولأحمد)حموس(، وليوسف يسو( ولعبد الرحمن )رحمو ونحوه. انتهى.
                            فوائد لها تعلق بما تقدم :
                            تعقب الناقل لهذا الكلام بتعقب هزيل حاول فيه إجازة هذه الألقاب ويراجع !
                            قوله قال العارف : هذه من ألقاب الصوفية ولهم في ذلك مقصد قال في فيض القدير - (ج 4 / ص 488)
                            (فائدة) اعتذر ابن عربي عن تسمية الصوفية العالم عارفا ولم يسموه عالما مع أنه أولى لاستعماله في النصوص بأن الغيرة غلبت عليهم لما رأوا اسم العالم يطلق عرفا على كل من حصل عنده علم كيفما كان ويكون قد أكب على الشهوات وتورط في الشبهات بل وفي المحرمات فأدركتهم الغيرة أن يشاركهم البطال في اسم واحد وقد شاع ذلك وذاع ففرقوا بين المقامين بأن خصوا اسم المعرفة بهذا المقام العلي والمعنى واحد في العلم والمعرفة. اهـ
                            قال أبو عيسى _ وفقه الله _ : هذه فائدة لا فائدة فيها وإنما هي من وجدان ابن عربي وأمثاله من الزنادقة وأين العلم من المعرفة فمقام العلم أرفع من مقام المعرفة ومن ثم منع إطلاق المعرفة على الله لأنه المعرفة مسبوقة بالجهل !
                            ومما يضاف إلى ما تقدم قول الإمام الصنعاني _ رحمه الله _ :
                            تَسَمَّى بنور الدين وهو ظلامه *** وذاك بشمس الدين وهو له خسف
                            وغالب من يتسمى بهذه الألقاب الضخمة المبتدعة لا سيما الرافضة والباطنية منهم على وه الخصوص فكم من متسم عندهم بنجم الدين وشمس الدين وهو يسب الدين !!

                            تعليق


                            • #74
                              بارك الله فيك ، والأسماء أخي الكريم علي ما يفعل بها هل يغيرها من سماه أبيه بسعد الدين ونحوه أم هذا معفو عنه ولا يدخل في باب تزكية النفس ؟ ، الحاصل في حاضرنا أن هذه الألقاب صارت أسماء ولا تعتبر تذكية في حال أسم الشخص محي الدين أو ناصر الدين .

                              تعليق


                              • #75
                                جزاكم الله خيرا أخانا الفاضل علي فوائدك عزيزة والله
                                أسأل الله يجزيك خيرا

                                تعليق

                                يعمل...
                                X