الدرس ( الخامس عشر)
من دروس الأصول الثلاثة
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
فقد كان درسنا السابق متعلق بالمسألة الثالثة من مسائل المقدمة الثانية للأصول الثلاثة
وعُلم ...
فيها عقيدة الولاء والبراء وأنها من حقوق التوحيد ومما يجب علينا تعلمه
ولأنه أصل عظيم جاءت به النصوص الكثيرة.
في درسنا هذا نأخذ بقية المسألة الثالثة
قال المؤلف رحمه الله
والدليل
قوله تعالى: {لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله..}
إلى قوله { أولئك حزب الله ألا إن حزب الله هم المفلحون}
عُلم كما تقدم تقرير عقيدة الولاء والبراء.
قوله : يحادون .
المحادة معناها:
أن تكون في جانب ، والله ورسوله في جانب
وبهذا تكون الموالاة والمعاداة
إلا أن المسلم يُود بحسب طاعته ويُبغض بحسب معصيته
وأما الكافر فيُعادى ويبغض مطلقاً..
وقوله تعالى: {أولئك حزب الله}
هذه إضافة تشريف .
ولايخص بهذا حزبا من الأحزاب وإنما المقصود كل مسلم شهد لله بالوحدانية واستقام على دينه وتمسك بحبله واعتصم به فهو في حزب الله
أماهذه الأحزاب الموجودة في الساحة كلها يصدق فيها
قول الله تعالى
"كل حزب بمالديهم فرحون"
وقد أفتى كثير
من أهل العلم المعتبرين بحرمة هذه الحزبية وأنها تفرق المسلمين إلى شيعا وأحزابا وأنه ليس للمسمين حزبا إلا حزب الله .
وللعلامة بكر أبوزيد-رحمه الله -
كتاب عنوانه
"حكم الانتماء"
ذكر فيه حكم الحزبية وتطرق إلى مفاسدها وذكر فيه أكثر من أربعين مفسدة.
والله يقول :
{ إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا لست منهم في شيئ }
ويقول سبحانه
{ ولاتكونوا من المشركين من الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا كل حزب بما لديهم فرحون}
ويقول جل شأنه
{ ولاتنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم }
ويقول سبحانه
{ وأن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولاتتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله ذلكم وصاكم به لعلكم تتقون }
وأمرنا الله بالاعتصام بكتابه فقال:
{ واعتصموا بحبل الله جميعا ولاتفرقوا }
وقال الله
{ ومن يعتصم بالله فقد هدي إلى صراط مستقيم }
فالشاهد من هذا أن المسلمين ليس لهم حزب إلا حزب الله وما دونه من الأحزاب فهي سبل متفرقة على رأس واحد منها شيطان يدعو الناس إليه.
ففر من الحزبية فرارك من الأسد وتمسك بحبل الله واعتصم به {واستقم كما أمرت}.
قوله {المفلحون}
الفلاح هو: الفوز والظفر بسعادة الدنيا ونعيم الآخرة.
نكتفي بهذا القدر
والحمدلله رب العالمين.
من دروس الأصول الثلاثة
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
فقد كان درسنا السابق متعلق بالمسألة الثالثة من مسائل المقدمة الثانية للأصول الثلاثة
وعُلم ...
فيها عقيدة الولاء والبراء وأنها من حقوق التوحيد ومما يجب علينا تعلمه
ولأنه أصل عظيم جاءت به النصوص الكثيرة.
في درسنا هذا نأخذ بقية المسألة الثالثة
قال المؤلف رحمه الله
والدليل
قوله تعالى: {لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله..}
إلى قوله { أولئك حزب الله ألا إن حزب الله هم المفلحون}
عُلم كما تقدم تقرير عقيدة الولاء والبراء.
قوله : يحادون .
المحادة معناها:
أن تكون في جانب ، والله ورسوله في جانب
وبهذا تكون الموالاة والمعاداة
إلا أن المسلم يُود بحسب طاعته ويُبغض بحسب معصيته
وأما الكافر فيُعادى ويبغض مطلقاً..
وقوله تعالى: {أولئك حزب الله}
هذه إضافة تشريف .
ولايخص بهذا حزبا من الأحزاب وإنما المقصود كل مسلم شهد لله بالوحدانية واستقام على دينه وتمسك بحبله واعتصم به فهو في حزب الله
أماهذه الأحزاب الموجودة في الساحة كلها يصدق فيها
قول الله تعالى
"كل حزب بمالديهم فرحون"
وقد أفتى كثير
من أهل العلم المعتبرين بحرمة هذه الحزبية وأنها تفرق المسلمين إلى شيعا وأحزابا وأنه ليس للمسمين حزبا إلا حزب الله .
وللعلامة بكر أبوزيد-رحمه الله -
كتاب عنوانه
"حكم الانتماء"
ذكر فيه حكم الحزبية وتطرق إلى مفاسدها وذكر فيه أكثر من أربعين مفسدة.
والله يقول :
{ إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا لست منهم في شيئ }
ويقول سبحانه
{ ولاتكونوا من المشركين من الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا كل حزب بما لديهم فرحون}
ويقول جل شأنه
{ ولاتنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم }
ويقول سبحانه
{ وأن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولاتتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله ذلكم وصاكم به لعلكم تتقون }
وأمرنا الله بالاعتصام بكتابه فقال:
{ واعتصموا بحبل الله جميعا ولاتفرقوا }
وقال الله
{ ومن يعتصم بالله فقد هدي إلى صراط مستقيم }
فالشاهد من هذا أن المسلمين ليس لهم حزب إلا حزب الله وما دونه من الأحزاب فهي سبل متفرقة على رأس واحد منها شيطان يدعو الناس إليه.
ففر من الحزبية فرارك من الأسد وتمسك بحبل الله واعتصم به {واستقم كما أمرت}.
قوله {المفلحون}
الفلاح هو: الفوز والظفر بسعادة الدنيا ونعيم الآخرة.
نكتفي بهذا القدر
والحمدلله رب العالمين.
تعليق