إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

(( متجدد )) [ شرح الأصول الثلاثة ] لمدرسنا المفضال المبارك الداعي إلى الله تعالى أبي عبد الله عبد الرقيب بن أمين

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #16
    الدرس ( الخامس عشر)
    من دروس الأصول الثلاثة


    الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:

    فقد كان درسنا السابق متعلق بالمسألة الثالثة من مسائل المقدمة الثانية للأصول الثلاثة

    وعُلم ...
    فيها عقيدة الولاء والبراء وأنها من حقوق التوحيد ومما يجب علينا تعلمه
    ولأنه أصل عظيم جاءت به النصوص الكثيرة.

    في درسنا هذا نأخذ بقية المسألة الثالثة

    قال المؤلف رحمه الله
    والدليل
    قوله تعالى: {لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله..}
    إلى قوله { أولئك حزب الله ألا إن حزب الله هم المفلحون}

    عُلم كما تقدم تقرير عقيدة الولاء والبراء.

    قوله : يحادون .
    المحادة معناها:
    أن تكون في جانب ، والله ورسوله في جانب
    وبهذا تكون الموالاة والمعاداة
    إلا أن المسلم يُود بحسب طاعته ويُبغض بحسب معصيته
    وأما الكافر فيُعادى ويبغض مطلقاً..

    وقوله تعالى: {أولئك حزب الله}
    هذه إضافة تشريف .
    ولايخص بهذا حزبا من الأحزاب وإنما المقصود كل مسلم شهد لله بالوحدانية واستقام على دينه وتمسك بحبله واعتصم به فهو في حزب الله

    أماهذه الأحزاب الموجودة في الساحة كلها يصدق فيها
    قول الله تعالى
    "كل حزب بمالديهم فرحون"

    وقد أفتى كثير
    من أهل العلم المعتبرين بحرمة هذه الحزبية وأنها تفرق المسلمين إلى شيعا وأحزابا وأنه ليس للمسمين حزبا إلا حزب الله .

    وللعلامة بكر أبوزيد-رحمه الله -
    كتاب عنوانه
    "حكم الانتماء"
    ذكر فيه حكم الحزبية وتطرق إلى مفاسدها وذكر فيه أكثر من أربعين مفسدة.

    والله يقول :
    { إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا لست منهم في شيئ }

    ويقول سبحانه
    { ولاتكونوا من المشركين من الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا كل حزب بما لديهم فرحون}

    ويقول جل شأنه
    { ولاتنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم }

    ويقول سبحانه
    { وأن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولاتتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله ذلكم وصاكم به لعلكم تتقون }

    وأمرنا الله بالاعتصام بكتابه فقال:
    { واعتصموا بحبل الله جميعا ولاتفرقوا }

    وقال الله
    { ومن يعتصم بالله فقد هدي إلى صراط مستقيم }

    فالشاهد من هذا أن المسلمين ليس لهم حزب إلا حزب الله وما دونه من الأحزاب فهي سبل متفرقة على رأس واحد منها شيطان يدعو الناس إليه.

    ففر من الحزبية فرارك من الأسد وتمسك بحبل الله واعتصم به {واستقم كما أمرت}.

    قوله {المفلحون}
    الفلاح هو: الفوز والظفر بسعادة الدنيا ونعيم الآخرة.

    نكتفي بهذا القدر
    والحمدلله رب العالمين.

    تعليق


    • #17
      الدرس ( السادس عشر)
      من دروس الأصول الثلاثة


      الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:

      فقد أنتهينا بفضل الله من المقدمة الثانية من كتاب الأصول الثلاثة

      في هذا اليوم نأخذ المقدمة الثالثة والتي تلخص محتوى الرسالة وخاتمتها ومايتعلق بها من الأصول الثلاثة .
      وقد استفدنا كثيرا من المقدمتين السابقتين .

      قال المؤلف رحمه الله
      " اعلم أرشدك الله لطاعته، أن الحنيفية ملة إبراهيم: أن تعبد الله وحده مخلصا له الدين، وبذلك أمر الله جميع الناس، وخلقهم لها، كما قال تعالى:
      {وما خلقت الجن والأنس إلا ليعبدون}

      ومعنى يعبدون: يوحدون، وأعظم ما أمر الله به: التوحيد، وهو إفراد الله بالعبادة وأعظم ما نهى عنه: الشرك وهو دعوة غيره معه..."

      الشرح :

      قوله اعلم أرشدك الله لطاعته ..
      تقدم في الدروس السابقة الكلام على قوله اعلم..

      وعُلِمَ ...
      أنه يُؤتى بها عند ذكر الأشياء المهمة التي ينبغي للمتعلم أن يصغي إلى ما يلقى إليه منها.

      ومعناها: كن متهيئا ومتفهما لما يلقى إليك من المعلوم.
      قوله :أرشدك الله لطاعته:
      الرشد ضد الغي ومعناه : الاستقامة على طريق الحق

      قال العلامة الفوزان
      قوله: أرشدك الله:
      هذا دعاء من الشيخ - رحمه الله - لكل من يقرأ هذه الرسالة متفهما لها يطلب العمل بها بأن يرشده الله، والإرشاد هو الهداية إلى الصواب والتوفيق للعلم النافع والعمل الصالح ، والرشد ضد الغي
      قال تعالى:
      {قد تبين الرشد من الغي}"أ.هــ

      قوله:
      "أن الحنيفية ملة إبراهيم...
      ومعنى الحنيفية : هي الملة المائلة عن الشرك إلى التوحيد.

      لذا عرفها المؤلف
      فقال:
      " أن تعبد الله وحده مخلصا له الدين".

      وهذا من ابلغ العبارت وأوجزها في تعريف المؤلف للحنيفية.

      قوله"ملة إبراهيم"
      الملة: الطريقة .
      وإبراهيم هو أبو الأنبياء عليه السلام

      إلى هنا وفقكم الله
      نكتفي بهذا القدر
      والحمدلله رب العالمين.

      تعليق


      • #18
        الدرس ( السابع عشر )
        من دروس الأصول الثلاثة


        الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:

        فقد كان درسنا السابق متعلق بالمقدمة الثالثة والتي تلخص محتوى الرسالة وخاتمتها ومايتعلق بها من الأصول الثلاثة .

        في يومنا هذا نأخذ
        قول المؤلف رحمه الله
        "وبذلك أمر الله جميع الناس، وخلقهم لها، كما قال تعالى: {وما خلقت الجن والأنس إلا ليعبدون}

        ومعنى يعبدون: يوحدون، وأعظم ما أمر الله به: التوحيد، وهو إفراد الله بالعبادة وأعظم ما نهى عنه: الشرك وهو دعوة غيره معه..."

        الشرح:

        قوله "وبذلك أمر الله جميع الناس وخلقهم لها : يعني بذلك العبادة للدليل الذي ذكره رحمه الله

        ثم قال.. وأعظم ما أمر الله به: التوحيد، وهو إفراد الله بالعبادة وأعظم ما نهى عنه: الشرك وهو دعوة غيره معه
        والدليل قوله تعالى: {واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا}.

        قوله :وأعظم ماأمر الله به التوحيد
        نقول:
        التوحيد على ثلاثةأقسام
        توحيد الألوهية
        وتوحيد الربوبية
        وتوحيد الأسماء والصفات.
        وسيأتي شرح هذه الأقسام الثلاثة إن شاء الله.

        الشاهد من هذه الأقسام الثلاثة توحيد الألوهية الذي هو توحيد العبادة وإخلاصها لله وحده.

        فهمنا هذا من
        قوله:وهو إفراد الله بالعبادة.

        والعبادة في اللغة: التذلل والخضوع

        وفي الشرع:
        قال شيخ الإسلام في كتابه العبودية
        " هي إسم جامع لكل مايحبه الله ويرضاه من الأقوال والأفعال الظاهرة والباطنة "أ.هـ

        قوله: وأعظم مانهى الله عنه الشرك.

        الشرك : « هو أن تجعل لله ندا وهوخلقك »
        كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم.

        وينقسم إلى قسمين
        أكبر مخرج من الملة وصاحبه مخلد في النار

        وأصغر غير مخرج من المله ولايخلد صاحبه في النار لكنه متوعد بالعقوبه.

        وكلاالقسمين محبط للأعمال الظاهرة والباطنة .

        ثم استدل رحمه الله بآية الحقوق العشرة اقرأها
        من قوله تعالى
        { واعبدوا الله ولاتشركوا به شيئا..
        إلى قوله تعالى
        { إن الله لايحب من كان مختالا فخورا } في سورة النساءالآية"٣٦".

        فينبغي أن ينتبه لهذا
        وربما تسأل طالب في الجامعة لايعرف الجواب على هذاالسؤال التالي

        س/ ماهو أعظم أمرٍ أمرَ الله به وأعظم نهي نهى الله عنه.
        ربما مايدري إلا من طلب العلم وأخذه من مضانه

        فائدة
        قال العلامة العثيمين
        « أعظم ما نهى الله عنه الشرك وذلك لأن أعظم الحقوق هو حق الله عز وجل فإذا فرط فيه الإنسان فقد فرط في أعظم الحقوق وهو توحيد الله عز وجل

        قال الله تعالى:
        { إن الشرك لظلم عظيم }

        وقال تعالى:
        { ومن يشرك بالله فقد افترى إثما عظيما }

        وقال عز وجل:
        { ومن يشرك بالله فقد ضل ضلالا بعيدا }

        وقال تعالى:
        { إنه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار وما للظالمين من أنصار }

        وقال تعالى:
        { إن الله لا يغفرأن يشرك به ويغفر مادون ذلك لمن يشاء} "أ.هــ

        ختاما أخي القارئ المبارك أرجو أن تحفظ هذالحديث

        عن جابر بن عبد الله قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((من لقي الله لا يشرك به شيئا دخل الجنة ومن لقيه يشرك به شيئا دخل النار)).
        رواه مسلم

        إلى هنا وفقكم الله
        نكتفي بهذا القدر
        والحمدلله رب العالمين.

        تعليق


        • #19
          الدرس ( الثامن عشر )
          من دروس الأصول الثلاثة


          الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:

          فقد عُلم ...
          في الدرس السابق

          أن التوحيد ينقسم إلى ثلاثة أقسام

          والشرك ينقسم إلى قسمين أكبر وأصغر

          وعُلم تعريف العبادة
          وأن أعظم أمرٍ أمر الله به التوحيد

          وأعظم نهي نهى الله عنه الشرك

          وختمنا درسنا بحديث أرجو أن يكون الجميع قد حفظه لأهميته
          «من لقي الله لايشرك به شيئا دخل الجنة ومن لقيه يشرك به شيئا دخل النار»

          في يومنا هذا نأخذ
          قول المؤلف رحمه الله
          « فإذا قيل لك: ما الأصول الثلاثة التي يجب على الإنسان معرفتها؟ فقل: معرفة العبد ربه، ودينه، ونبيه محمدا صلى الله عليه وسلم.
          فإذا قيل لك: من ربك؟ فقل ربي الله الذي رباني وربى جميع العالمين بنعمه، وهو معبودي ليس لي معبود سواه.
          والدليل قوله تعالى: {الحمد لله رب العالمين}
          وكل ما سوى الله عالم، وأنا واحد من ذلك العالم.

          الشرح

          تقدم في بداية الدروس أن الأصول الثلاثة التي يجب عليك معرفتها أصول في الدنيا تعمل بها وأصول في الآخرة ستُسأل عنها.

          وقد ذكر المؤلف رحمه الله الأصول الثلاثة ثم قال :
          فإذا قيل لك: من ربك..الخ

          قال العلامة الفوزان
          « لما بين الشيخ - رحمه الله - الأصول الثلاثة مجملة أراد أن يبينها مفصلة واحدا واحدا بأدلتها من الكتاب والسنة، ومن آيات الله في الكون، ومن الأدلة العقلية، وهكذا يجب أن تبنى العقائد على أدلة الكتاب والسنة، وعلى النظر في آيات الله الكونية من أجل أن ترسخ وتثبت في القلب، وتزول جميع الشبه.

          وأما العقائد المبنية على الشبهات وعلى الشكوك وعلى أقوال الناس والتقليد الأعمى فإنها عقائد زائلة لا تثبت، وهي عرضة للنقض، وعرضة للإبطال.

          فلا تثبت العقيدة ولا سائر الأحكام الشرعية إلا بأدلة الكتاب والسنة، وبالأدلة العقلية المسلمة.
          ولهذا أكثر الشيخ - رحمه الله - من سياق الأدلة على هذه الأصول الثلاثة، فلا يمر أصل منها إلا وقد دعمه بالأدلة والبراهين اليقينية التي تطرد الشكوك والأهواء، وترسخ العقيدة في القلب»أ.ه‍ـ

          قوله «وهو معبودي ليس معبود سواه.

          قال العلامة العثيمين:

          أي : وهو الذي أعبده وأتذلل له خضوعا ومحبة وتعظيما، أفعل ما يأمرني به، وأترك ما ينهاني عنه، فليس لي أحد أعبده سوى الله عز وجل، قال الله تبارك وتعالى: {وما أرسلنا من قبلك من رسول إلا نوحي إليه أنه لا إله إلا أنا فاعبدون}"أ.ه‍ـ

          قول الله تعالى
          "الحمدلله رب العالمين"

          فائدة...
          قال العلامة الفوزان
          "هذه الآية هي أول القرآن في المصحف، ليس قبلها إلا بسم الله الرحمن الرحيم، وهي
          آخر كلام أهل الجنة

          قال تعالى:
          {وآخر دعواهم أن الحمد لله رب العالمين}[يونس:10]

          والله - جل وعلا - افتتح بها الخلق

          قال تعالى:
          {الحمد لله الذي خلق السماوات والأرض وجعل الظلمات والنور}[الأنعام:1]

          وختم بها الخلق
          قال تعالى:
          {وقضي بينهم بالحق وقيل الحمد لله رب العالمين}[ الزمر:75]

          فتح بها الخلق وختم بها، فهي كلمة عظيمة.

          والحمد: هوالثناء على المحمود مع محبته وإجلاله، و (أل) : في الحمد للاستغراق، أي جميع المحامد لله ملكا واستحقاقا، فهو المستحق للحمد المطلق»أ.ه‍ـ

          قال « وكل ما سوى الله عالم، وأنا واحد من ذلك العالم».

          فيه أن كل ماسوى الله خاضع لله متذلل له طوعا أوكرها.

          إلى هنا وفقكم الله
          نكتفي بهذا القدر
          والحمدلله رب العالمين

          تعليق


          • #20
            الدرس ( التاسع عشر )
            من دروس الأصول الثلاثة

            الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:

            فقد كان درسنا السابق متعلق بقول المؤلف رحمه الله...

            " فإذا قيل لك: ما الأصول الثلاثة التي يجب على الإنسان معرفتها؟

            وعلم...
            من كلام العلامة الفوزان
            أن العقيدة لاتثبت ولا سائر الأحكام الشرعية إلا بأدلة الكتاب والسنة، وبالأدلة العقلية المسلمة ـ

            وأن كل ماسوى الله خاضع لله متذلل له طوعا أوكرها.

            في يومنا هذا نأخذ

            قول المؤلف رحمه الله

            فإذا قيل لك: بم عرفت ربك؟ فقل: بآياته ومخلوقاته، ومن آياته الليل والنهار، والشمس والقمر، ومن مخلوقاته السموات السبع والأرضون السبع وما فيهن وما بينهما.
            والدليل قوله تعالى: {إن ربكم الله الذي خلق السماوات والأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش يغشي الليل النهار يطلبه حثيثا والشمس والقمر والنجوم مسخرات بأمره ألا له الخلق والأمر تبارك الله رب العالمين}

            الشرح

            قوله: بآياته :
            الآيات جمع آية وهي العلامة على الشيئ الدالة عليه والمبينة له.
            وهي على قسمين
            كونية: كالمخلوقات
            وشرعية: كآيات الوحي المنزل على الرسل .

            قال العلامة العثيمين
            « وعلى هذا يكون قول المؤلف رحمه الله
            "بآياته ومخلوقاته"
            من باب عطف الخاص على العام إذا فسرنا الآيات بأنها الآيات الكونية والشرعية. وعلى كلٍ فالله عز وجل يعرف بآياته الكونية وهي المخلوقات العظيمة وما فيها من عجائب الصنعة وبالغ الحكمة، وكذلك يعرف بآياته الشرعية وما فيها من العدل، والاشتمال على المصالح، ودفع المفاسد.

            وفي كل شيء له آية ... تدل على أنه واحد » أ.هـ

            وأما معاني الآية

            فقوله تعالى:
            {إن ربكم الله}
            أي: خالقكم
            {الذي خلق السموات والأرض في ستة أيام}

            {ثم استوى على العرش}

            أي: علا وارتفع
            وفي هذا إثبات صفة الاستواء لله تعالى وأنه سبحانه مستوٍ على عرشه استواء يليق بجلاله وعظيم سلطانه
            "ليس كمثله شيئ وهو السميع البصر".

            وقوله:
            {يغشي الليل النهار}
            أي يغطي

            {يطلبه حثيثا}
            أي :سريعا .

            قال الإمام السعدي رحمه الله

            «كلما جاء الليل ذهب النهار، وكلما جاء النهار ذهب الليل، وهكذا أبدا على الدوام، حتى يطوي الله هذا العالم، وينتقل العباد إلى دار غير هذه الدار »أ.ه‍ـ

            وقوله:
            {والشمس والقمر والنجوم مسخرات بأمره}
            أي : مطيعات مذللات لأمره سبحانه

            {ألا له الخلق والأمر}

            قال السعدي
            « فالخلق: يتضمن أحكامه الكونية القدرية
            والأمر: يتضمن أحكامه الدينية الشرعية» أ.هـ

            وقوله :
            {تبارك الله رب العالمين}
            تعالى سبحانه وتعاظم لعظمة أوصافه وكمالها جل شأنه.

            تنبيه

            لايجوز أن يصرف لفظ تبارك لأحد إلا لله تبارك وتعالى وأما المخلوق فيقال له مبارك .

            وشواهد الآيات كثيرة في القرآن الكريم على هذا جاءت في تسعة مواضع

            في بداية سورة تبارك الآية(١)
            قال الله تعالى :
            {تبارك الذي بيده الملك وهو على كل شيئ قدير}

            وفي بداية سورة الفرقان الآية(١)
            قال الله { تبارك الذي نزل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيرا}

            وفي الآية العاشرة منها:
            قال الله { تبارك الذي إن شآء جعل لك خيراً من ذلك جناتٍ تجري من تحتها الأنهار ويجعل لك قصورا }

            وفي الآية (٦١)
            قال الله تعالى:
            { تبارك الذي جعل في السماء بروجا وجعل فيها وسراجا وقمرا منيرا }

            وفي سورة المؤمنون الآية (١٤)
            قال الله تعالى:
            { ثم خلقنا النطفة علقة فخلقنا العلقة مضغة فخلقنا المضغة عظاما فكسونا العظام لحما ثم أنشأناه خلقا آخر فتبارك الله أحسن الخالقين }

            وفي سورة غافر الآية(٦٤)
            قال الله تعالى
            { فتبارك الله رب العالمين }

            وفي الزخرف(٨٥)
            قال الله جل وعلا
            { وتبارك الذي له ملك السموات والأرض ومابينهما وعنده علم الساعة وإليه يرجعون}

            وفي سورة الرحمن(٧٨)
            قال تبارك وتعالى:
            { تبارك اسم ربك ذي الجلال والإكرام }

            والآية التاسعة هي التي ذكرها المؤلف رحمه الله

            كل هذه الآيات تدل على أن لفظ تبارك لايصرف إلا لله وحده لاشريك له .
            وأما غير الله
            فيقال له « مبارك »

            نكتفي بهذا القدر
            والحمدلله .

            تعليق


            • #21
              الدرس ( العشرون)
              من دروس الأصول الثلاثة


              الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:

              فيقول المؤلف رحمه الله
              «والرب هو المعبود.
              والدليل
              قوله تعالى:
              { يا أيها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم والذين من قبلكم لعلكم تتقون الذي جعل لكم الأرض فراشا والسماء بناء وأنزل من السماء ماء فأخرج به من الثمرات رزقا لكم فلا تجعلوا لله أندادا وأنتم تعلمون }

              قال ابن كثير رحمه الله :
              «الخالق لهذه الأشياء هو المستحق للعبادة».

              الشرح

              قوله : والرب هو المعبود:
              إشارة إلى الآية التي تذاكرناها في الدرس السابق

              وقوله تعالى
              {ياأيها الناس اعبدوا ربكم}
              النداء هنا للثقلين الجن والأنس ذكورهم وإناثهم.

              والرب :هو الخالق المالك المدبر

              فإذاعلمت ذلك
              أي أن الله هو ربك وخالقك ومالك السموات والأرض ومافيهما ومابينهما وأنه المدبر وبيده أمرك وأمر كل شيئ لزمك أن تعبده وحده سبحانه ولاتشرك في عبادته أحدا .

              وقوله تعالى:
              { لعلكم تتقون}
              أي : يحصل بتوحيدكم لله وإفراده بالعبادة التقوى التى مفادها:
              اتخاذ الوقاية من العذاب باتباعكم لأوامر الله ورسوله واجتنابكم النواهي التي حرمها الله ورسوله والتي كان أعظمها الشرك بالله.

              ثم عدد الله نعمه على العباد فقال
              { الذي جعل لكم الأرض فراشا والسماء بناء وأنزل من السماء ماء فأخرج به من الثمرات رزقا لكم فلاتجعلوا لله أندادا وأنتم تعلمون }

              والند :
              هو المثيل والشريك

              ومعنى هذه الآية الكريمة
              أي : لاتشركوا بالله الذي خلقكم وخلق الذين من قبلكم وعدد نعمه عليكم فجعل الأرض فراشا والسماء بناء وأنزل من السماء ماء فأخرج به من الثمرات رزقا لكم .

              ثم ذكر المؤلف رحمه الله
              كلاما لابن كثير لعله ذكره من حفظه وهو مفاد ماتقدم
              ونص كلام ابن كثير
              من تفسيره عند هذه الآية من سورة البقرة(٢٢)
              هو :
              « ومضمونه:أنه الخالق الرازق مالك الدار وساكنيها ورازقهم ، فبهذا يستحق أن يعبد وحده ولا يشرك به غيره ولهذا قال: {فلا تجعلوا لله أندادا وأنتم تعلمون} "أ.هـ

              نكتفي بهذا القدر
              نسأل الله من فضله علما نافعا ورزقا طيبا وعملا متقبلا.
              والحمد لله.

              تعليق


              • #22
                الدرس ( الحادي والعشرون )
                من دروس الأصول الثلاثة


                الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:

                قال المؤلف رحمه الله

                « وأنواع العبادة التي أمر الله بها مثل الإسلام، والإيمان، والإحسان، ومنه الدعاء، والخوف، والرجاء، والتوكل، والرغبة، والرهبة، والخشوع، والخشية، والإنابة، والاستعانة، والاستعاذة، والاستغاثة، والذبح، والنذر، وغير ذلك من أنواع العبادة التي أمر الله بها كلها الله تعالى.

                والدليل قوله تعالى:
                {وأن المساجد لله فلا تدعو مع الله أحدا}

                فمن صرف منها شيئا لغير الله فهو مشرك كافر.

                والدليل قوله تعالى:
                {ومن يدع مع الله إلها آخر لا برهان له به فإنما حسابه عند ربه إنه لا يفلح الكافرون}

                الشرح

                تقدم معنا تعريف العبادة وأنها«اسم جامع لكل مايحبه الله ويرضاه من الأقوال والأعمال الظاهرة والباطنة.

                وتقدم معنا أيضا أن الأسلام هوالإستسلام لله بالتوحيد والإنقياد له بالطاعة والبراءة من الشرك وأهله.

                وتعريف الإيمان:
                هوالإقرارالجازم الذي لايتطرق إليه شك

                وهو« قول باللسان واعتقاد بالجنان وعمل بالجوارح والأركان يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية»

                والدليل على ذلك
                ماجاء من حديث أبي هريرة في الصحيحين قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
                «الإيمان بضع وسبعون - أو بضع وستون - شعبة، فأفضلها قول لا إله إلا الله، وأدناها إماطة الأذى عن الطريق، والحياء شعبة من الإيمان»

                قال الله
                « ويزداد الذين آمنوا إيمانا»

                وأدلة الزيادة من القرآن هي كذلك تدل على النقصان قبل الازدياد .

                فهذا ممايجب اعتقاده في مسألة الإيمان وأنه قول وعمل واعتقاد.

                المرتبة الثالثة من مراتب هذا الدين العظيم

                مرتبة الإحسان وهو أعلى المراتب

                وينقسم إلى قسمين:

                الأول: إحسان مع الله يحملك على
                « أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك».

                ويكون ذلك في صدق العبودية وحسن المراقبة لله في فعل المأمور وترك المحظور.

                القسم الثاني : إحسان مع المخلوق ويكمن ذلك ببذل الندى وهو المعروف ، وكف الأذى وطلاقة الوجه.

                ويدخل في ذلك الإحسان إلى الحيوان

                كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((إن الله كتب الإحسان على كل شيء فإذا قتلتم فأحسنوا القتلة وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبح وليحد أحدكم شفرته وليرح ذبيحته)).
                رواه مسلم من حديث شداد بن أوس - رضي الله عنه -

                وليس لشداد بن أوس في
                صحيح مسلم إلا هذا الحديث
                كما أنه ليس لشداد بن أوس في
                صحيح البخاري إلا حديث سيد الاستغفار

                نكتفي بهذا القدر
                والحمدلله .

                تعليق


                • #23
                  الدرس ( الثاني والعشرون )
                  من دروس الأصول الثلاثة


                  الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:

                  فقد كان درسنا السابق متعلق بمراتب هذا الدين العظيم .

                  في يومنا هذا نأخذ
                  قول المؤلف

                  « ومنه الدعاء »

                  والدعاء
                  ينقسم إلى قسمين

                  ١- دعاء بلسان الحال
                  ٢- و دعاء بلسان المقال

                  فالدعاء بلسان الحال
                  يمثل له بالعبادات التي يعملها العبد بجوارحه لسان حاله يريد مغفرة من الله ورضوان فالذي يصلي لسان حاله يريد ذلك ومثله الذي يصوم ويحج ويعتمر كلهم يرجون من الله المغفرة هذا لسان حالهم

                  وأما لسان المقال فهو سؤال الله المغفرة باللسان والتضرع بين يديه مع رفع كف الضراعة إليه تسأله فتقول اللهم اغفرلي اللهم ارحمني

                  قال الله {وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون}

                  وفي حديث النعمان بن بشير:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:-
                  «الدعاء هو العبادة ثم تلا قول الله تعالى
                  {وقال ربكم ادعوني استجب لكم إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين}»
                  رواه أبوداود وصححه الألباني

                  قال الألباني
                  " ذلك لأن الدعاء يظهر عبودية العبد لربه وحاجته إليه ومسكنته بين يديه، فمن رغب عن دعائه، فكأنه رغب عن عبادته سبحانه وتعالى، فلا جرم جاءت الأحاديث متضافرة في الأمر به والحض عليه حتى قال صلى الله عليه وسلم:
                  " من لا يدعُ الله يغضب عليه ".
                  أخرجه الحاكم(ج٤٩١/١)
                  وصححه ووافقه الذهبي.

                  قال الألباني وهو حديث حسن
                  انظر السلسلة الضعيفة برقم(٢١).

                  أماحديث الدعاء مخ العبادة ضعيف من طريق ابن لهيعة وقد ضعفه الألباني في ضعيف الترمذي
                  ويغني عنه الحديث المتقدم

                  فعلم من هذا أن الدعاء عبادة وصرفه لغير الله يعتبر شرك بالله ولهذا تجد من يقول : ياباهوت ياخمساه . ياجيلاني . ياحسيناه . كل هذا دعاء لغير الله وشرك به

                  قاعدة:
                  « كل ماكان في مسمى الشرع عبادة فصرفه لغير الله يعتبر شركا »

                  نكتفي بهذا القدر
                  والحمدلله

                  تعليق


                  • #24
                    الدرس ( الثالث والعشرون )
                    من دروس الأصول الثلاثة


                    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:

                    فقد عُلم في درسنا السابق أن الدعاء عبادة محضة لله رب العالمين وصرفه لغير الله يعتبر شركا

                    وأخذنا قاعدة علمية وهي:
                    « كل ماكان في مسمى الشرع عبادة فصرفه لغير الله يعتبر شركا»

                    درسنا في هذا اليوم متعلق بقول المؤلف رحمه الله

                    ودليل الخوف قوله تعالى
                    {فلا تخافوهم وخافوني إن كنتم مؤمنين }

                    ودليل الرجاء قوله تعالى
                    { فمن كان يرجو لقآء ربه فليعمل عملاً صالحا ولايشرك بعبادة ربه أحدا }

                    الشرح

                    ينبغي التركيز على هذا الدرس تماما.

                    قوله : ودليل الخوف
                    قوله تعالى
                    { فلاتخافوهم وخافوني إن كنتم مؤمنين }

                    وجه الدلالة من الآية الأمر بالخوف من الله والنهي عن الخوف من غيره

                    والخوف على أربعة أقسام

                    الأول : خوف عبادة وهو الخوف من الله الذي يحمل صاحبة على طاعة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم
                    في فعل المأمور وترك المحظور

                    الثاني: خوف طبيعي كخوف الإنسان من ثعبان أو سبع أو غرق أو يخاف من أناس بينه وبينهم شحناء أن يغدروا به كل هذا جُبِلَ عليه الإنسان ويُقال له خوف طبيعي ومنه قول الله عن موسى
                    {فأصبح في المدينة خائفا يترقب}

                    الثالث: خوف شرك كأن يخاف العبد من صاحب قبر أو يخاف أن يسمعه فلان من الناس وهو غائب معتقدا أنه يسمع من يتكلم عنه في غيبته كما يعتقد بعض الصوفية

                    الرابع : خوف معصية وهو الذي يحمل صاحبه على فعل المعصية خوفا من فلان من الناس هذا إذا كان لايصله إلى الإكراه
                    أو يفعل الإثم خشية الناس أن يلمزوه بدينه
                    وهذا من تلبيس الشيطان.

                    المسألة الثانية مسألة الرجاء

                    وقول الله تعالى
                    { فمن كان يرجو لقآء ربه فليعمل عملاً صالحا ولايشرك بعبادة ربه أحدا }

                    وجه الدلالة من الآية أن الرجاء عبادة وصرفه لغير الله يعتبر شركا.

                    وهذا الرجاء الخاص بالعبادة المتضمن للذل والخضوع .

                    قال ابن عثيمين
                    «الرجاء طمع الإنسان في أمر قريب المنال وقد يكون بعيد المنال تنزيلا له منزلة القريب»

                    وينقسم الرجاء
                    إلى محمود ومذموم

                    فالرجاء المحمود هو الذي يحمل صاحبه على فعل الطاعة وترك المعصية رجاء الثواب من الله.

                    والمذموم هو الذي يحمل صاحبه على ترك العمل وتمنى على الله الأماني وادعاء حسن الظن بالله.

                    قال الحسن البصري
                    «ولو أحسنوا الظن لأحسنوا العمل»أ.هـ

                    وهذا الصنف يصدق فيه قول القائل:

                    ترجو النجاة ولم تسلك مسالكها****إن السفينة لاتمشي على اليبس

                    قال الله
                    { فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولايشرك بعبادة ربه أحدا }

                    مسألة مهمة ينبغي التنبه لها
                    وهي متى نجمع بين الخوف والرجاء
                    ومتى نغلِّب أحدهما على الآخر ؟

                    الجواب :
                    نجمع بين الخوف والرجاء أثناء أداء العبادة

                    قال الله
                    {وادعوه خوفا وطمعا}

                    وقال تعالى:
                    {أولئك الذين يدعون يبتغون إلى ربهم الوسيلة أيهم أقرب ويرجون رحمته ويخافون عذابه إن عذاب ربك كان محذورا }

                    وقال الله
                    { أمن هو قانت آناء الليل ساجدا وقائما يحذر الآخرة ويرجو رحمة ربه }

                    قال ابن الوزير
                    كما في العواصم (١٦١/٩)
                    « فإن الخوف والرجاء جناحا العمل، ولا يقوم الطائر إلا بجناحيه مع الأكثرين، ومتى عدم أحدهما كان القنوط أشد فسادا، ولذلك لم ينتقص رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من عمله ولا مناقبه بعد غفران ما تقدم من ذنبه وما تأخر من ذنبه»أ.هـ

                    وقال الشاطبي في الاعتصام
                    (٥٣٨/٢)تـ . الهلالي.

                    « والخوف والرجاء شعبتان من شعب الإيمان»أ.هـ

                    فلابد أثنا العبادة من الجمع بين الخوف والرجاء مع المحبة.

                    ومتى نغلِّب أحدهما عن الآخر؟

                    الجواب :
                    في حال دون حال
                    فإذا كان المرء سيقدم على معصية الله لابد أن يغلب جانب الخوف حتى ينزجر عن فعل المعصية ويتذكر غضب الله وقوة بطشه وعذابه ووعده ووعيده وشدة ناره حتى ينزجر وينقلع عن المعصية.

                    ويغلب جانب الرجاء عند المرض وعند الغرغرة ورحيله من الدنيا فيتذكر رحمة الله به ويحسن الظن بالله ويرجو رحمته .

                    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
                    «لا يموتن أحد منكم إلا وهو يحسن الظن بالله تعالى»
                    رواه مسلم وأحمد وأبو داود والنسائي عن جابر بن عبدالله.

                    نكتفي بهذا القدر وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه
                    والحمد لله.

                    تعليق


                    • #25
                      الدرس ( الرابع والعشرون )
                      من دروس الأصول الثلاثة

                      الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:

                      فقد كان درسنا السابق متعلق بعبادتين عظيمتين عبادتي الخوف والرجاء
                      ومتى نجمع بينهما ومتى نغلب أحدهما على الآخر .

                      في يومنا هذا نأخذ

                      قول المؤلف
                      - رحمه الله -

                      ودليل التوكل قوله تعالى:
                      {وعلى الله فتوكلوا إن كنتم مؤمنين}

                      وقال: {ومن يتوكل على الله فهو حسبه}

                      الشرح

                      معلوم أن التوكل هو الاعتماد على الله تعالى في جلب المنافع ودفع المضار مع الأخذ بالأسباب الشرعية .

                      وقوله تعالى:
                      { وعلى الله فتوكلوا إن كنتم مؤمنين }

                      دليل على أن التوكل عبادة محضة لله رب العالمين لاشريك له
                      ومما يدل على ذلك تقديم الجار والمجرور على الفعل (فتوكلوا)

                      والقاعدة الشرعية تقول
                      ( تقديم ماكان حقه التأخير يفيد الحصر )

                      ومثاله قوله تعالى:
                      { إياكَ نعبد وإياكَ نستعين }

                      تقدم فيها المفعول به الذي هو الكاف في إياك عن الفعل نعبد ونستعين والفاعل مستتر وجوبا تقديره نحن .

                      والشاهد من هذا أن تقدم المفعول به عنهم دل على الحصر

                      ومما تقدم يُعلم أن التوكل عبادة محضة لله تعالى كالصلاة والصيام لاتصرف لغير الله أبدا .

                      وأقسام التوكل أربعة

                      الأول : عبادة:
                      وهو الاعتماد على الله...)الخ
                      كما تقدم في التعريف

                      الثاني : شرك أكبر وذلك بالاعتماد على الخلق كاعتمادك على الله أواعتمادك على أضرحة الموتى والاعتقاد بأنهم يملكون للناس ضراً ونفعاً وجلباً ودفعاً
                      وهذا من أوسع أودية الباطل

                      الثالث: شرك أصغر ومع الأسف يظن صاحبه أنه موحد كقوله توكلت على الله ثم عليك وهذا خلط إذ أن التوكل عبادة محضة لايجوز صرفها لغير الله

                      فتقول :
                      وهوالصواب توكلت على الله وحده

                      الرابع: التوكيل لا التوكل ويخطئ من يقول التوكل على الغير فيما يقدر عليه وإنما الصواب أن يقال : توكيل الشخص فيما يقدر عليه من باب الأخذ بالأسباب مع التوكل على الله وحده

                      وهذا أمرٌ مهمٌ ينبغي التنبه له

                      ختاما :
                      قول الله تعالى
                      {ومن يتوكل على الله فهو حسبه}
                      معنى حسبه أي: كافيه.

                      نكتفي بهذا القدر
                      والحمد لله وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم

                      تعليق


                      • #26
                        الدرس ( الخامس العشرون )
                        من دروس الأصول الثلاثة


                        الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:

                        فقد كان درسنا السابق متعلق بعبادة عظيمة وهي عبادة التوكل وعُلم أقسامه وأهميته

                        في يومنا هذا نأخذ
                        قول المؤلف
                        - رحمه الله -

                        ودليل الرغبة والرهبة والخشوع قوله تعالى: {إنهم كانوا يسارعون في الخيرات ويدعوننا رغبا ورهبا وكانوا لنا خاشعين}

                        ودليل الخشية
                        قوله تعالى:
                        { فلاتخشوهم واخشوني}.

                        الشرح

                        وجه الدلالة من هذا أن الرغبة والرهبة والخشوع والخشية عبادات لايجوز صرفها لغير الله
                        ومعانيها جليله

                        فالرغبة: هي طلب الشيء المحمود المرغوب فيه

                        والرهبة: هي الخوف من الشيئ المرهوب مقرون بعمل.

                        قال تعالى:
                        {وإياي فارهبون}

                        والخشوع: هو التذلل لله عز وجل، والخضوع والانكسار بين يديه سبحانه وتعالى والتطامن لعظمته وهو من أعظم مقامات العبادة.

                        ومعنى
                        قوله تعالى في الآية
                        { ويدعوننا رغباً}
                        أي: في الجنة ونعيمها
                        {ورهبا} من النار وعذابها

                        {وكانوا لنا خاشعين}
                        قال ابن باز
                        « يعني خائفين يخشون الله ويخشعون لعظمته:
                        أي يذلون » أ.هـ

                        وأما الخشية
                        فمزيتها أنها :
                        خوف من الله مبني على علم بعظمتة سبحانه .

                        قال الله تعالى:
                        { إنما يخشى اللهَ من عباده العلماء}

                        فالعلماء أشد الناس خشية من الله لما يعلمونه من عظمة الله تعالى وعلو صفاته ومعرفتهم بدلائل أسمائه.

                        ولذا يقول أهل العلم
                        " من كان بالله أعرف كان منه أخوف "

                        وتنقسم الخشية إلى أربعة أقسام تقدم ذكرها في أقسام الخوف

                        شاهدنا من هذا أن هذه العبادات كلها عبادات قلبية وهي من أجل العبادات وصرفها لغير الله يعتبر شرك أكبر

                        نكتفي بهذا القدر
                        والحمدلله

                        تعليق


                        • #27
                          الدرس ( السادس والعشرون )
                          من دروس الأصول الثلاثة


                          الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:

                          فقد كان درسنا السابق متعلق بعبادات عظيمة وهي من أجل العبادات ألا وهي الرغبة والرهبة والخشوع والخشية.

                          في يومنا هذا درسنا متعلق بقول المؤلف رحمه الله -

                          ودليل الأنابة
                          قوله تعالى:
                          { وأنيبوا إلى ربكم وأسلموا له }.

                          ودليل الاستعانة
                          قوله تعالى:
                          { إياك نعبد وإياك نستعين}
                          وفي الحديث: " وإذا استعنت فاستعن بالله"أ.هـ

                          الشرح

                          هاتان عبادتان عظيمتان عبادة الإنابة والاستعانة

                          ووجه الدلالة من الآية الأولى أن الإنابة عباد محضة لله تعالى
                          لا يجوز صرفها لغير الله أبدا
                          وصرفها لغير الله يعتبر شرك .

                          وهي: تعتبر توبة
                          وزيادة أي: أن صاحبها أقلع عن الذنوب والمعاصي والتزم شروط التوبه المعروفة مع إقباله على الطاعة واجتهاده في ذلك.

                          وهذه هي الإنابة المأمور بها.

                          وقوله تعالى:
                          { وأسلموا له}

                          المقصود به الإسلام الشرعي وهو ما تقدم تعريفه في درس مضى
                          (الإستسلام لله بالتوحيد والإنقياد له بالطاعة والبراءة من الشرك وأهله)
                          والذي أركانه خمسة هذا الإسلام الشرعي وهو ماأمر الله به شرعا ووجب على الناس كافة القيام به.

                          وأما الإسلام الكوني: فهو الاستسلام لأمر الله الكوني طوعا أوكرها وهذا عام لجميع الخلق كلهم فهم مستسلمون لقضاء الله الكوني .

                          قال الله
                          { وله أسلم من في السموات والأرض طوعا وكرها وإليه يرجعون}

                          فيستفاد من هذا
                          أن الإسلام على قسمين

                          إسلام شرعي وهو ماأراده الله شرعا

                          وإسلام كوني وهو ما أراده الله كونا

                          ومراد الآية الأمر بالإنابة والإستسلام الشرعي لله تعالى

                          وأما الاستعانة
                          فوجه الدلالة من الآية والحديث أن الاستعانة المتضمنة لكمال الذل والخضوع والتفويض الكلي عبادة محضة لله تعالى
                          وصرفها لغير الله يعتبر شرك .

                          والاستعانة على أقسام:

                          الأول : عبادة وهي ماتقدم ذكره .

                          الثاني شرك : ويتضمن الاستعانة بالأموات مطلقا وكذا الاستعانة بالسحرة والكهان ونحو هذا.

                          الثالث : جائز ومباح وذلك أن يستعين العبد بالمخلوق في أمر يقدر عليه شريطة أن يكون هذا الأمر مباحا أو مشروعا

                          أما إن كان محرما فهذه الاستعانة لاتجوز شرعا

                          قال الله" وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان"

                          ومن الاستعانة المشروعة الاستعانة بالأعمال الصالحات

                          قال الله تعالى
                          {واستعينوا بالصبر والصلاة}

                          ومراد المؤلف رحمه الله
                          هو بيان أن الاستعانة عبادة وصرفها لغير الله فيما لايقدر عليه إلا الله يعتبر شرك .

                          نكتفي بهذا القدر
                          والحمد لله رب العالمين

                          تعليق


                          • #28
                            الدرس ( السابع والعشرون )
                            من دروس الأصول الثلاثة


                            الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:

                            فقد كان درسنا السابق متعلق بعبادتين عظيمتين من أجل العبادات ألا وهي الإنابة والاستعانة.

                            في يومنا هذا نأخذ
                            قول المؤلف
                            - رحمه الله -

                            ودليل الاستعاذة
                            قوله تعالى:
                            { قل أعوذ برب الفلق} و{ قل أعوذ برب الناس}

                            ودليل الاستغاثة
                            قوله تعالى:
                            { إذ تستغيثون ربكم فاستجاب لكم }

                            الشرح

                            وجه الدلالة من الآيات أن الاستعاذة والاستغاثة عبادتان عظيمتان من أجل العبادات

                            والاستعاذة :
                            وهي الالتجاء إلى من يمنعك من محذور تخافه من أجل أن يدفع عنك الشر .

                            قال ابن باز رحمه الله
                            " من الشيطان, ومن كل مؤذ, ومن كل عدو, أَمْرٌ مأمور به
                            كما قال تعالى:
                            {وإما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله}أ.هـ

                            والفرق بينها وبين اللياذ
                            أن العياذ يكون لدفع المكروه
                            واللياذ لطلب المحبوب

                            قال الشاعر:
                            يا من ألوذ به فيما أؤمله .... ومن أعوذ به فيما أحاذره

                            لا يجبر الناس عظما أنت كاسره ... ولا يهيضون عظما أنت جابره.

                            وهي على أنواع:

                            الأول: الاستعاذة بالله تعالى المتضمنة لكمال الافتقار إليه والاعتصام به واعتقاد كفايته .

                            الثاني: الاستعاذة بصفة من صفات الله تعالى وهذا أيضا من العبادات المحضة لله تعالى.

                            دل على ذلك
                            قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق"

                            وقوله: "وأعوذ بعظمتك أن أغتال من تحتي"

                            وقوله: في دعاء الألم
                            "أعوذ بعزة الله وقدرته من شر ما أجد وأحاذر"

                            وقوله:
                            " أعوذ برضاك من سخطك"

                            الثالث: استعاذة شركية مثالها
                            الاستعاذةبميت أو بحي غائب فهذا شرك

                            ومنه قوله تعالى:
                            {وأنه كان رجال من الأنس يعوذون برجال من الجن فزادوهم رهقا}

                            الرابع: استعاذة مباحة وتتضمن بما يمكن العوذ به من المخلوقين من البشر أو الأماكن أو غيرها فهذا جائز
                            ودليله قوله صلى الله عليه وسلم في ذكر الفتن: " ومن وجد ملجأ أو معاذا فليعذبه"
                            متفق عليه

                            وأما الاستغاثة
                            فهي أخص أنواع الدعاء لأنها لاتكون إلا عند اشتداد الكرب

                            ولهذا قال ابن عثيمين رحمه الله
                            « الاستغاثة طلب الغوث وهو الانقاذ من الشدة والهلاك » أ.هـ

                            وقال العلامة الفوزان- حفظه الله -

                            " وهي لا تكون إلا عند الشدة " أ.هـ

                            وللاستغاثة أقسام أيضا:
                            الأول: عبادة وهذه الاستغاثة لاتكون إلا لله عز وجل وصرفها لغير الله يعتبر شركا.

                            الثاني : شرك كالاستغاثة بالأموات أو بحي غائب فهذا شرك؛ لأنه لا يفعله إلا من يعتقد أن لهؤلاء تصرفا خفيا في الكون.

                            الثالث: جائزة ومباحة وذلك في حدود مايقدر عليه الانسان
                            ودليل هذا قول الله تعالى في قصة موسى: {فاستغاثه الذي من شيعته على الذي من عدوه فوكزه موسى فقضى عليه}
                            هذه ثلاثة أقسام

                            وذكر ابن عثيمين قسما رابعا فقال

                            الرابع: الاستغاثة بحي غير قادر من غير أن يعتقد أن له قوة خفية مثل أن يستغيث الغريق برجل مشلول فهذا لغو وسخرية بمن استغاث به فيمنع منه لهذه العله، ولعلة أخرى وهي الغريق ربما أغتر بذلك غيره فتوهم أن لهذا المشلول قوة خفية ينقذ بها من الشدة.

                            ومراد المؤلف من هذا بيان أن الاستعاذة والاستغاثة عبادتان عظيمتان صرفهما لغير الله فيما لايقدر عليه إلا الله يعتبر شركا.

                            نكتفي بهذا القدر
                            والحمدلله رب العالمين

                            تعليق


                            • #29
                              الدرس ( الثامن والعشرون )
                              من دروس الأصول الثلاثة


                              الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:

                              فقد كان درسنا السابق متعلق بعبادتين عظيمتين ومن أجل العبادات ألا وهي عبادتي الاستعاذة والاستغاثة.

                              في يومنا هذا نأخذ
                              قول المؤلف
                              - رحمه الله -

                              ودليل الذبح قوله تعالى:
                              { قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له}
                              ومن السنة: (لعن الله من ذبح لغير الله)

                              وجه الدلالة من الآية والحديث أن الذبح عبادة بل من أعظم العبادات
                              وصرفه لغير الله على وجه التعبد يعتبر شركا.

                              وقوله { ونسكي } :
                              أي ذبحي ومما يدل على أن النسك هو الذبح

                              قوله تعالى:
                              { فمن كان منكم مريضا أو به أذى من رأسه ففدية من صيام أو صدقة أو نسك}.

                              ومسائل الذبائح مهمة وقد ألف العلماء في أحكام الذبائح المؤلفات.

                              وهي على أقسام

                              ذبائح قربة وعبادة على وجه التعبد والتعظيم وهذا لايكون إلا لله تعالى كذبائح الأضاحي والعقيقة.

                              وذبائح قربة لغير الله كالتقرب للموتى والذبح للجن ولغيرهم فهذا يعتبر شرك بالله تعالى ويلحق ذلك مما أهل لغير الله به وسمى عليها غير الله فهذا أيضا شرك بالله تعالى ولهذا

                              قال الله
                              {إنما حرم عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير وما أهل لغير الله به}

                              وقال الله
                              { حرمت عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير وما أهل لغير الله به والمنخنقة والموقوذة والمتردية والنطيحة وما أكل السبع إلا ما ذكيتم وما ذبح على النصب وأن تستقسموا بالأزلام} ...الآيات.

                              وعن علي رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
                              " لعن الله من ذبح لغير الله"
                              رواه مسلم وغيره

                              ومن الذبائح
                              ذبائح على وجه الإكرام فهذه بحسبها قد تكون واجبه وقد تكون مستحبة مادام أنه يذكر اسم الله عليها عند الذبح.

                              وذبائح تتخذ للبيع والشراء فهذه مباحة مادام أنه ذكر اسم الله عليها عند الذبح.

                              وبعضهم أضاف قسم آخر وهو ذبائح ذبحت لله لكنها في وقت لم يشرعه الله كالذبح للاحتفال بالمولد النبوي أو الرجبية أو الشعبانية أو غيرها من المناسبات المبتدعة فهذه الذبائح محدث ذبحها في هذه المناسبات والأوقات التي لم يدل الدليل على مشروعيتها
                              "وكل بدعة ضلالة"
                              ولايجوز الأكل من الذبائح التي أهلت لغير الله والتي تقرب بها إلى الله بغير ماشرع على لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم.

                              نكتفي بهذا القدر
                              اللهم إنا نسألك علما نافعا ورزقا طيبا وعملا متقبلا..
                              والحمدلله.

                              تعليق


                              • #30
                                الدرس ( التاسع والعشرون )
                                من دروس الأصول الثلاثة

                                الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:

                                فقد كان درسنا السابق متعلق بعبادة عظيمة وهي من أجل العبادات ألا وهي عبادة الذبح

                                في يومناهذا نأخذ
                                قول المؤلف
                                - رحمه الله -
                                ودليل النذر قوله تعالى
                                { يوفون بالنذر ويخافون يوما كان شره مستطيرا }

                                وجه الدلالة من الآية أن النذر عبادة لثناء الله على الموفين به وبما أنه عباده فصرفه لغير الله يعتبر شرك .

                                وقد بوب المؤلف رحمه الله في كتابه التوحيد فقال
                                باب: من الشرك النذر لغير الله"

                                والنذر لغة: الإيجاب
                                وشرعا: أن يوجب العبد المكلف على نفسه ماليس واجبا عليه شرعا.

                                والمقصود بالنذر هنا
                                نذر المجازاة
                                والمعاوضة ، لا نذر
                                الابتداء والتبرر

                                ونعنى بالمجازاة والمعاوضة أن يقول صاحبه إن شفي مريضي نذرت لله أن أصنع كذا وكذا من العبادات.

                                وحكمه مكروه والوفاء به واجب
                                قال القحطاني في
                                نونيته

                                وإذا نذرت فكن بنذرك موفيا ... فالنذر مثل العهد مسئولان

                                ومما يدل على كراهة النذر
                                ماجاء في الصحيحين
                                عن ابن عمر رضي الله عنهما، قال: نهى النبي صلى الله عليه وسلم -
                                - عن النذر، وقال:
                                «إنه لا يرد شيئا، وإنما يستخرج به من البخيل»

                                وفي حديث أبي هريرة عند أحمد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم" قال الله عز وجل: لا يأتي النذر على ابن آدم بشيء لم أقدره عليه، ولكنه شيء أستخرج به من البخيل يؤتيني عليه ما لا يؤتيني على البخل.
                                وفي رواية:
                                مالم يكن آتاني من قبل"
                                وصححه الألباني في الصحيحة برقم ٤٧٨

                                قال الحافظ في
                                " الفتح " (ج٥٠٠/١١)
                                « ووجه الكراهة أنه لما وقف فعل القربة المذكورة على حصول الغرض المذكور ظهر
                                أنه لم يتمحض له نية التقرب إلى الله تعالى لما صدر منه، بل سلك فيه مسلك
                                المعاوضة، ويوضحه أنه لو لم يشف مريضه لم يتصدق بما علقه على شفائه، وهذه
                                حالة البخيل، فإنه لا يخرج من ماله شيئا إلا بعوض عاجل يزيد على ما أخرج غالبا
                                وهذا المعنى هو المشار إليه في الحديث بقوله:
                                " وإنما يستخرج به من البخيل" أ.هـ

                                فصل فيمن نذر وعجز عن الوفاء به
                                ماذا عليه؟.
                                بوب الإمام النووي رحمه الله على صحيح مسلم فقال

                                باب في كفارة النذر وساق حديث

                                عقبة بن عامر رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
                                " كفارة النذر كفارة اليمين ".

                                ختاما من نذر بطاعة
                                قال البخاري -رحمه الله
                                "باب النذر في الطاعة"
                                ثم ساق سنده إلى عائشة رضي الله عنها، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من نذر أن يطيع الله فليطعه، ومن نذر أن يعصيه فلا يعصه» .

                                فنسفيد من درسنا هذا أن النذر عبادة وصرفه لغير الله يعتبر شرك كمن ينذر للقباب والطواف حولها أو ينذر بصيام للقبر الفلاني أو نحو ذلك

                                وفيه بيان حكم النذر أنه مكروه وأنه لايدفع شرا ولايجلب خيرا وإنما يستخرج من البخيل

                                لذا ينبغي للعبد أن يقبل على طاعة الله دون نذر ولابخل.
                                ولا يحمل نفسه أي شيئ لم يفرضه الله عليه

                                وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه
                                والحمد لله.

                                تعليق

                                يعمل...
                                X