بسم الله الرحمن الرحيم
الدرس السادس والأربعون من الدروس المتعلقة بـ(الصحيح المسند من أسباب النزول)للإمام الوادعي رحمه الله
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وبعدفقد كانت مذاكرتنا في درسنا السابق متعلقة بسورة النازعات
وأنها سورة مكية باتفاق وآياتهاست وأربعون آية وذكرالإمام الوادعي رحمه الله فيها سبب نزول وذلك في قول الله تعالى {يسألونك عن الساعة أيان مرساها، فيم أنت من ذكراها}
وذكر حديث عائشة - رضي الله عنها- أنها قالت لم يزل النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يسأل عن الساعة حتى أنزل الله عز وجل {فيم أنت من ذكراها، إلى ربك منتهاها}.
أنها نزلت في ابن أم مكتوم كما نقل الاجماع في هذا غير واحد
في يومنا هذا نتذاكر معكم مايتيسر مذاكرته حول سورة النبأ ويقال لها: سورة عم يتساءلون
فنقول هي سورة مكية في قول الجميع وآياتهاأربعون آية
قال ابن الجوزي " وهي مكية كلها بإجماعهم "
وقال الشوكاني وهي مكية عند الجميع.
وأخرج ابن الضريس والنحاس وابن مردويه والبيهقي عن ابن عباس قال: نزلت عم يتساءلون بمكة.
وأخرج ابن مردويه عن ابن الزبير مثله.
قال ابن أبي زمنين "وهي مكية كلها".
ولم يذكرالإمام الوادعي لها سبب نزول مايتعلق بالسورة
ماجاءعن عبد الله ابن مسعود قال: «لقد تعلمت النظائر التي كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرؤهن اثنين اثنين، في كل ركعة»، فقام عبد الله ودخل معه علقمة، وخرج علقمة فسألناه، فقال: عشرون سورة من أول المفصل على تأليف ابن مسعود، آخرهن الحواميم: حم الدخان وعم يتساءلون» رواه البخاري برقم (4996)
وكذلك ما جاء من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" يقضي الله بين خلقه الجن والإنس والبهائم، وإنه ليقيد يومئذ الجماء من القرناء حتى إذا لم يبق تبعة عند واحدة لأخرى قال الله: كونوا ترابا، فعند ذلك يقول الكافر: (يا ليتني كنت ترابا) صححه الألباني في السلسلة الصحيحة برقم(1966)
مما تضمنته هذه السورة
قال السعدي- رحمه الله "عن أي شيء يتساءل المكذبون بآيات الله؟ ثم بين ما يتساءلون عنه فقال: {عن النبإ العظيم الذي هم فيه مختلفون}"أ.هـ
ومما تضمنت هذه السورة
ما أنعم الله به على العباد من الآيات الظاهرة المشاهدة المحسوسة وكلها تدل على عظمة الخالق وتؤيد صدق رسله قال الله {ألم نجعل الأرض مهادا * والجبال أوتادا * وخلقناكم أزواجا * وجعلنا نومكم سباتا * وجعلنا الليل لباسا * وجعلنا النهار معاشا * وبنينا فوقكم سبعا شدادا * وجعلنا سراجا وهاجا * وأنزلنا من المعصرات ماء ثجاجا * لنخرج به حبا ونباتا * وجنات ألفافا}
قال السعدي
فالذي أنعم عليكم بهذه النعم العظيمة، التي لا يقدر قدرها، ولا يحصى عددها، كيف تكفرون به وتكذبون ما أخبركم به من البعث والنشور؟! أم كيف تستعينون بنعمه على معاصيه وتجحدونها؟ "أ.هـ
وتضمنت ذكرالنفخ في الصور وأهوال القيامة والجحيم وجزاء أهلها
وتضمنت ذكر الجنة وأنها دار المتقين وهم أهلها
وتضمنت إثبات صفة المجيئ لله تعالى وهي صفة تليق به سبحانه {ليس كمثله شيئ وهو السميع العليم}
وتضمنت حال الكافر يوم القيامة ومايتمناه لمايشاهده من الهول .
نكتفي بهذا القدر والحمدلله
الدرس السادس والأربعون من الدروس المتعلقة بـ(الصحيح المسند من أسباب النزول)للإمام الوادعي رحمه الله
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وبعدفقد كانت مذاكرتنا في درسنا السابق متعلقة بسورة النازعات
وأنها سورة مكية باتفاق وآياتهاست وأربعون آية وذكرالإمام الوادعي رحمه الله فيها سبب نزول وذلك في قول الله تعالى {يسألونك عن الساعة أيان مرساها، فيم أنت من ذكراها}
وذكر حديث عائشة - رضي الله عنها- أنها قالت لم يزل النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يسأل عن الساعة حتى أنزل الله عز وجل {فيم أنت من ذكراها، إلى ربك منتهاها}.
أنها نزلت في ابن أم مكتوم كما نقل الاجماع في هذا غير واحد
في يومنا هذا نتذاكر معكم مايتيسر مذاكرته حول سورة النبأ ويقال لها: سورة عم يتساءلون
فنقول هي سورة مكية في قول الجميع وآياتهاأربعون آية
قال ابن الجوزي " وهي مكية كلها بإجماعهم "
وقال الشوكاني وهي مكية عند الجميع.
وأخرج ابن الضريس والنحاس وابن مردويه والبيهقي عن ابن عباس قال: نزلت عم يتساءلون بمكة.
وأخرج ابن مردويه عن ابن الزبير مثله.
قال ابن أبي زمنين "وهي مكية كلها".
ولم يذكرالإمام الوادعي لها سبب نزول مايتعلق بالسورة
ماجاءعن عبد الله ابن مسعود قال: «لقد تعلمت النظائر التي كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرؤهن اثنين اثنين، في كل ركعة»، فقام عبد الله ودخل معه علقمة، وخرج علقمة فسألناه، فقال: عشرون سورة من أول المفصل على تأليف ابن مسعود، آخرهن الحواميم: حم الدخان وعم يتساءلون» رواه البخاري برقم (4996)
وكذلك ما جاء من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" يقضي الله بين خلقه الجن والإنس والبهائم، وإنه ليقيد يومئذ الجماء من القرناء حتى إذا لم يبق تبعة عند واحدة لأخرى قال الله: كونوا ترابا، فعند ذلك يقول الكافر: (يا ليتني كنت ترابا) صححه الألباني في السلسلة الصحيحة برقم(1966)
مما تضمنته هذه السورة
قال السعدي- رحمه الله "عن أي شيء يتساءل المكذبون بآيات الله؟ ثم بين ما يتساءلون عنه فقال: {عن النبإ العظيم الذي هم فيه مختلفون}"أ.هـ
ومما تضمنت هذه السورة
ما أنعم الله به على العباد من الآيات الظاهرة المشاهدة المحسوسة وكلها تدل على عظمة الخالق وتؤيد صدق رسله قال الله {ألم نجعل الأرض مهادا * والجبال أوتادا * وخلقناكم أزواجا * وجعلنا نومكم سباتا * وجعلنا الليل لباسا * وجعلنا النهار معاشا * وبنينا فوقكم سبعا شدادا * وجعلنا سراجا وهاجا * وأنزلنا من المعصرات ماء ثجاجا * لنخرج به حبا ونباتا * وجنات ألفافا}
قال السعدي
فالذي أنعم عليكم بهذه النعم العظيمة، التي لا يقدر قدرها، ولا يحصى عددها، كيف تكفرون به وتكذبون ما أخبركم به من البعث والنشور؟! أم كيف تستعينون بنعمه على معاصيه وتجحدونها؟ "أ.هـ
وتضمنت ذكرالنفخ في الصور وأهوال القيامة والجحيم وجزاء أهلها
وتضمنت ذكر الجنة وأنها دار المتقين وهم أهلها
وتضمنت إثبات صفة المجيئ لله تعالى وهي صفة تليق به سبحانه {ليس كمثله شيئ وهو السميع العليم}
وتضمنت حال الكافر يوم القيامة ومايتمناه لمايشاهده من الهول .
نكتفي بهذا القدر والحمدلله
تعليق