إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

[متجدد] دروس من كتاب (الصحيح المسند من أسباب النزول)للإمام الوادعي تعليق الأخ الفاضل أبي عبدالله عبدالرقيب بن أمين

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #46
    بسم الله الرحمن الرحيم

    الدرس السادس والأربعون من الدروس المتعلقة بـ(الصحيح المسند من أسباب النزول)للإمام الوادعي رحمه الله
    الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وبعدفقد كانت مذاكرتنا في درسنا السابق متعلقة بسورة النازعات
    وأنها سورة مكية باتفاق وآياتهاست وأربعون آية وذكرالإمام الوادعي رحمه الله فيها سبب نزول وذلك في قول الله تعالى {
    يسألونك عن الساعة أيان مرساها، فيم أنت من ذكراها}
    وذكر حديث عائشة - رضي الله عنها- أنها قالت
    لم يزل النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يسأل عن الساعة حتى أنزل الله عز وجل {فيم أنت من ذكراها، إلى ربك منتهاها}.
    أنها نزلت في ابن أم مكتوم كما نقل الاجماع في هذا غير واحد

    في يومنا هذا نتذاكر معكم مايتيسر مذاكرته حول سورة
    النبأ ويقال لها: سورة عم يتساءلون

    فنقول هي سورة مكية في قول الجميع وآياتهاأربعون آية

    قال ابن الجوزي " وهي مكية كلها بإجماعهم "

    وقال الشوكاني وهي مكية عند الجميع.

    وأخرج ابن الضريس والنحاس وابن مردويه والبيهقي عن ابن عباس قال: نزلت عم يتساءلون بمكة.

    وأخرج ابن مردويه عن ابن الزبير مثله.

    قال ابن أبي زمنين "وهي مكية كلها".

    ولم يذكرالإمام الوادعي لها سبب نزول مايتعلق بالسورة

    ماجاءعن عبد الله ابن مسعود قال:
    «لقد تعلمت النظائر التي كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرؤهن اثنين اثنين، في كل ركعة»، فقام عبد الله ودخل معه علقمة، وخرج علقمة فسألناه، فقال: عشرون سورة من أول المفصل على تأليف ابن مسعود، آخرهن الحواميم: حم الدخان وعم يتساءلون» رواه البخاري برقم (4996)

    وكذلك ما جاء من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
    " يقضي الله بين خلقه الجن والإنس والبهائم، وإنه ليقيد يومئذ الجماء من القرناء حتى إذا لم يبق تبعة عند واحدة لأخرى قال الله: كونوا ترابا، فعند ذلك يقول الكافر: (يا ليتني كنت ترابا) صححه الألباني في السلسلة الصحيحة برقم(1966)

    مما تضمنته هذه السورة
    قال السعدي- رحمه الله "عن أي شيء يتساءل المكذبون بآيات الله؟ ثم بين ما يتساءلون عنه فقال: {
    عن النبإ العظيم الذي هم فيه مختلفون}"أ.هـ

    ومما تضمنت هذه السورة
    ما أنعم الله به على العباد من الآيات الظاهرة المشاهدة المحسوسة وكلها تدل على عظمة الخالق وتؤيد صدق رسله قال الله {
    ألم نجعل الأرض مهادا * والجبال أوتادا * وخلقناكم أزواجا * وجعلنا نومكم سباتا * وجعلنا الليل لباسا * وجعلنا النهار معاشا * وبنينا فوقكم سبعا شدادا * وجعلنا سراجا وهاجا * وأنزلنا من المعصرات ماء ثجاجا * لنخرج به حبا ونباتا * وجنات ألفافا}
    قال السعدي
    فالذي أنعم عليكم بهذه النعم العظيمة، التي لا يقدر قدرها، ولا يحصى عددها، كيف تكفرون به وتكذبون ما أخبركم به من البعث والنشور؟! أم كيف تستعينون بنعمه على معاصيه وتجحدونها؟ "أ.هـ

    وتضمنت ذكرالنفخ في الصور وأهوال القيامة والجحيم وجزاء أهلها

    وتضمنت ذكر الجنة وأنها دار المتقين وهم أهلها

    وتضمنت إثبات صفة المجيئ لله تعالى وهي صفة تليق به سبحانه {
    ليس كمثله شيئ وهو السميع العليم}

    وتضمنت حال الكافر يوم القيامة ومايتمناه لمايشاهده من الهول .

    نكتفي بهذا القدر والحمدلله

    تعليق


    • #47
      بسم الله الرحمن الرحيم

      الدرس السابع والأربعون من الدروس المتعلقة بـ(الصحيح المسند من أسباب النزول)للإمام الوادعي رحمه الله

      الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعدفقد تقدم في دروسنا الماضية المتعلقة بأسباب النزول دراسة جزء عمّ وعلم أن جزء عم كله مكي إلا ثلاث سور
      سورة البينة وهي مدنية في قول الجمهور
      وسورة الزلزلة مدنية على خلاف
      سورة النصر وهي مدنية باتفاق
      وذكر الإمام الوادعي - رحمه الله- لبعضها سبب نزول وهي كالآتي

      سورة المسد وسبب نزولها قول أبي لهب: تباً لك سائر اليوم ألهذا جمعتنا" كما في الصحيحين عن ابن عباس

      سورة الكوثر وسبب نزولها قول القرشيين لكعب بن الأشرف ألا ترى إلى هذا الصنبور المنبتر من قومه يزعم أنه خير منا ونحن أهل الحجيج

      وأهل السدانة وأهل السقاية، فقال: أنتم خير منه، قال: فنزلت {
      إن شانئك هو الأبتر} رواه البزار عن ابن عباس

      سورة العلق منها قول الله {
      أرأيت الذي ينهى} الآية وسبب نزولها
      قول أبي جهل هل يعفر محمد وجهه بين أظهركم؟ قال: فقيل نعم، فقال:
      واللات والعزى لئن رأيته يفعل ذلك لأطأن على رقبته، ولأعفرن وجهه في التراب» رواه مسلم عن أبي هريرة

      سورة الضحى وسبب نزولها قول المرأة يا محمد إني لأرجو أن يكون شيطانك قد تركك لم أره قربك منذ ليلتين أو ثلاثا فأنزل الله عز وجل: {
      والضحى، والليل إذا سجى، ما ودعك ربك وما قلى} رواه البخاري عن جندب بن عبدالله قوله تعالى: {ولسوف يعطيك ربك فترضى}
      عن ابن عباس قال عرض على رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ما هو مفتوح على أمته كنزا كنزا، فسر بذلك فأنزل الله الآية
      قال ابن عباس" فاأعطاه في الجنة ألف ألف قصر في كل قصر ما ينبغي له من الأزواج والخدم.

      سورة المطففين وسبب نزول أولها عن ابن عباس قال لما قدم النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم المدينة كانوا من أخبث الناس كيلا فأنزل الله سبحانه وتعالى: {
      ويل للمطففين}فأحسنوا الكيل بعد ذلك رواه ابن ماجة عن ابن عباس

      سورة عبس وسبب نزولها ابن أم مكتوم رضي الله عنه كما عند الترمذي من حديث عائشة سورة النازعات منها{
      يسألونك عن الساعة أيان مرساها}
      وسبب نزولها عن سؤال الناس عن الساعة حتى أنزل الله عز وجل {
      فيم أنت من ذكراها، إلى ربك منتهاها}رواه ابن جرير عن عائشة

      وبهذا علم خلاصة ماتقدم دراسته ومذاكرته مع إخواننا الفضلاء حفظهم الله والله الموفق

      نكتفي بهذا والحمدلله

      تعليق


      • #48
        بسم الله الرحمن الرحيم

        الدرس الثامن والأربعون من الدروس المتعلقة بـ(الصحيح المسند من أسباب النزول)للإمام الوادعي رحمه الله

        الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وبعدفقد كانت مذاكرتنا في درسنا السابق متعلقة بخلاصة ما تذكرناه في دروس سابقة من جزء عم

        في يومنا هذا نتذاكر معكم مايتيسر مذاكرته حول
        سورة المرسلات

        فنقول سورة المرسلات سورة مكية وآياتهاخمسون آية

        قال ابن الجوزي " وهي مكية كلها في قول الجمهور "

        قال القرطبي" سورة المرسلات مكية في قول الحسن وعكرمة وعطاء وجابر.

        وقال ابن عباس وقتادة إلا آية منها، وهي قوله تعالى:
        وإذا قيل لهم اركعوا لا يركعون [ المرسلات: 48] "
        ونقل ذلك الإمام الشوكاني - رحمه الله-

        وأخرج النحاس وابن مردويه والبيهقي عن ابن عباس قال: نزلت سورة المرسلات بمكة.

        وأخرج ابن مردويه عن ابن الزبير مثله.

        قال ابن أبي زمنين"وهي مكية كلها".

        ولم يذكرالإمام الوادعي لها سبب نزول

        ماجاء في ذكر هذه السورة
        أخرج البخاري ومسلم وغيرهما عن ابن مسعود قال:
        «بينما نحن مع النبي صلى الله عليه وسلم في غار بمنى إذا نزلت سورة: المرسلات عرفا، فإنه ليتلوها وإني لأتلقاها من فيه، وإن فاه لرطب بها، إذ وثبت علينا حية، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: اقتلوها، فابتدرناها فذهبت فقال النبي صلى الله عليه وسلم: وقيت شركم كما وقيتم شرها» .
        وأخرج البخاري ومسلم وغيرهما أيضا
        عن ابن عباس أن أم الفضل سمعته وهو يقرأ والمرسلات عرفا فقالت:
        "يا بني لقد ذكرتني بقراءتك هذه السورة إنها آخر ما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ بها في المغرب".

        ابتدأت هذه السورة بقسم ومقسم عليه أما القسم فمتعدد من قوله تعالى {
        والمرسلات عرفا}إلى قوله{فالمدبرات أمرا} والمقسم عليه
        {
        إنما توعدون لواقع} يعني بذلك يوم القيامة

        وفي السورة مواعظ عظيمة يطول ذكرها في هذا المقام راجع بذلك تفسير ابن كثير رحمه الله

        قال القرطبي - رحمه الله- " جمهور المفسرين على أن المرسلات الرياح"

        وقال ابن كثير" والأظهر أن: "المرسلات" هي الرياح، كما قال تعالى: {
        وأرسلنا الرياح لواقح} [ الحجر: 22] ، وقال تعالى: {وهو الذي يرسل الرياح بشرا بين يدي رحمته} [ الأعراف: 57]
        وهكذا العاصفات هي: الرياح، يقال: عصفت الريح إذا هبت بتصويت، وكذا الناشرات هي: الرياح التي تنشر السحاب في آفاق السماء، كما يشاء الرب عز وجل.
        وقوله: {
        فالفارقات فرقا فالملقيات ذكرا عذرا أو نذرا} يعني: الملائكة قاله ابن مسعود، وابن عباس، ومسروق، ومجاهد، وقتادة، والربيع بن أنس، والسدي، والثوري.
        ولا خلاف هاهنا؛ فإنها تنزل بأمر الله على الرسل، تفرق بين الحق والباطل، والهدى والغي، والحلال والحرام، وتلقي إلى الرسل وحيا فيه إعذار إلى الخلق، وإنذار لهم عقاب الله إن خالفوا أمره"أ.هـ
        فعلم من هذا ماتقدم ذكره وأن هذه السورة سورة مكية على الراجح

        وبهذا القدر نكتفي
        والحمدلله رب العالمين

        تعليق


        • #49
          بسم الله الرحمن الرحيم


          الدرس التاسع والأربعون من الدروس المتعلقة بـ(الصحيح المسند من أسباب النزول)للإمام الوادعي رحمه الله

          الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وبعدفقد كانت مذاكرتنا في درسنا السابق متعلقة بسورة المرسلات وعلم أنها سورة مكية على الصحيح وآياتها خمسون آية.

          في يومنا هذا نتذاكر معكم مايتيسر مذاكرته حول
          سورة الإنسان.

          فنقول سورة الانسان ويقال لها سورة هل أتى سورة مدنية في قول الجمهور وآياتها واحد وثلاثون آية

          قال القرطبي وقال الجمهور : مدنية

          ونقل ذلك الإمام الشوكاني - رحمه الله- في فتح القدير

          ولم يذكرالإمام الوادعي لها سبب نزول

          ابتدأت هذه السورة بسؤال تقريري بمعنى " قد "

          قال المتمم لأضواء البيان" اتفق المفسرون على أن «هل» هنا بمعنى قد، أي: أن الاستفهام تقريري يستوجب الإجابة عليه بنعم"أ.هـ

          وتضمنت السورة ذكر حال الإنسان وطور خلقته وأنه خلق من أمشاج: أي أخلاط ماء الرجل وماء المرأة

          وتضمنت ذكر حال الكافرين وما أعده الله لهم من العذاب والنكال في النار وذكر حال المؤمنين الأبرار وما أعده الله لهم من النعيم المقيم في الجنة وكذلك ذكر القرآن المنزل من عند الله

          وقد تقدم الكلام في سورة القدر تقرير هذه العقيدة في كتاب الله وأنه كلام الله منه بدأ وإليه يعود

          ومما تضمنته هذه السورة أمر الله لنبيه بالصبر في حكم الله الكوني والشرعي ونهيه عن طاعة المعاندين للحق

          وتضمنت أمر الله لنبيه بذكره وحثه على قيام الليل .

          وختمت السورة بعد ذلك كله من ذكر حال الإنسان وطور خلقته وما أعد له في الجنة أو النار
          بقول الله تعالى {
          إن هذه تذكرة}

          قال العلامة السعدي " أي: يتذكر بها المؤمن، فينتفع بما فيها من التخويف والترغيب. {
          فمن شاء اتخذ إلى ربه سبيلا}
          أي: طريقا موصلا إليه، فالله يبين الحق والهدى، ثم يخير الناس بين الاهتداء بها أو النفور عنها، مع قيام الحجة عليهم
          {
          وما تشاءون إلا أن يشاء الله} فإن مشيئة الله نافذة، {إن الله كان عليما حكيما} فله الحكمة في هداية المهتدي، وإضلال الضال.
          {
          يدخل من يشاء في رحمته} فيختصه بعنايته، ويوفقه لأسباب السعادة ويهديه لطرقها. {والظالمين} الذين اختاروا الشقاء على الهدى {أعد لهم عذابا أليما} بظلمهم وعدوانهم "أ.هـ

          فعلم ماتضمنته هذه السورة من الآيات البينات وأنها سورة مدنية في قول الجمهور وليس في جزء تبارك سورة مدنية إلا هذه السورة

          وفق الله الجميع لمايحبه ويرضاه
          والحمدلله

          تعليق


          • #50
            بسم الله الرحمن الرحيم

            الدرس الخمسون من الدروس المتعلقة بـ(الصحيح المسند من أسباب النزول)للإمام الوادعي رحمه الله

            الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وبعدفقد كانت مذاكرتنا في درسنا السابق متعلقة بسورة الإنسان
            وعلم أنها سورة مدينة في قول الجمهور وليس في جزء تبارك سورة مدنية إلا سورة الإنسان وآياتها واحد وثلاثون آية.

            في يومنا هذا نتذاكر معكم ما يتيسر مذاكرته حول
            سورة القيامة

            فنقول سورة القيامة ويقال لها سورة لا أقسم سورة مكية بلاخلاف وآياتها أربعون آية

            قال ابن الجوزي رحمه الله «وهي مكية كلها بإجماعهم»

            وقال الشوكاني « وهي مكية بلا خلاف»

            وأخرج ابن الضريس والنحاس وابن مردويه، والبيهقي في الدلائل، من طرق عن ابن عباس قال: نزلت سورة القيامة، وفي لفظ: سورة لا أقسم بمكة.

            وأخرج ابن مردويه عن ابن الزبير قال: أنزلت سورة لا أقسم بمكة»أ.هـ

            وقال ابن أبي زمنين « وهي مكية كلها»

            وذكر الإمام الوادعي رحمه الله في هذه السورة سبب نزول
            وذلك من قول الله تعالى:{
            لا تحرك به لسانك لتعجل به، إن علينا جمعه وقرآنه}
            ثم ساق سند الإمام البخاري إلى ابن عباس رضي الله عنهما في قوله تعالى {
            لا تحرك به لسانك لتعجل به}
            قال:
            كان رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم يعالج من التنزيل شدة، وكان مما يحرك شفتيه، فقال ابن عباس فأنا أحركهما لكم كما كان رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم يحركهما. وقال سعيد أنا أحركهما كما رأيت ابن عباس يحركهما فحرك شفتيه، فأنزل الله تعالى {لا تحرك به لسانك لتعجل به، إن علينا جمعه وقرآنه}
            قال جمعة له في صدره وتقرأه.
            فكان رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم بعد ذلك إذا أتاه جبريل استمع فإذا انطلق جبريل قرأه النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم كما قرأه"
            والحديث في الصحيحين وعندالترمذي والنسائي وأحمدوغيرهما

            وذكر أيضا سبب نزول
            قول الله تعالى: {
            أولى لك فأولى، ثم أولى لك فأولى}
            ساق النسائي كما في تفسير ابن كثير إلى سعيد بن جبير قال: قلت لابن عباس {
            أولى لك فأولى، ثم أولى لك فأولى}
            قال: قاله رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم لأبي جهل ثم أنزله الله عز وجل"
            قال الإمام الوادعي رحمه الله الحديث رجاله رجال الصحيح

            فعلم من هذا سبب نزول الآيتين وعلم أن هذه السورة سورة مكية بلاخلاف كما تقدم

            نكتفي بهذا القدر
            وفق الله الجميع لمايحبه ويرضاه
            والحمدلله

            تعليق


            • #51
              بسم الله الرحمن الرحيم


              الدرس الحادي والخمسون من الدروس المتعلقة بـ(الصحيح المسند من أسباب النزول)للإمام الوادعي رحمه الله

              الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وبعدفقد كانت مذاكرتنا في درسنا السابق متعلقة بسورة القيامة وعلم أنها سورة مكية باتفاق وآياتها أربعون آية.

              في يومنا هذا نتذاكر معكم ما يتيسر مذاكرته حول
              سورة المدثر

              فنقول سورة المدثر سورة مكية بلاخلاف وآياتها ست وخمسون آية.

              قال ابن الجوزي رحمه الله «وهي مكية بإجماعهم»

              وقال القرطبي" مكية في قول الجميع"

              وقال الشوكاني « وهي مكية بلا خلاف وأخرج ابن الضريس والنحاس وابن مردويه والبيهقي عن ابن عباس قال: نزلت سورة المدثر بمكة.

              وأخرج ابن مردويه عن ابن الزبير مثله»أ.هـ

              قال ابن أبي زمنين « وهي مكية كلها»

              وذكر الإمام الوادعي رحمه الله في هذه السورة سبب نزول
              وذلك ما رواه البخاري وساق سنده إلى يحيى بن أبي كثير قال سألت أبا سلمة بن عبد الرحمن عن أول ما نزل من القرآن قال: {
              يا أيها المدثر}
              قلت: يقولون {
              اقرأ باسم ربك الذي خلق}
              فقال أبو سلمة: سألت جابر بن عبد الله رضي الله عنهما عن ذلك، وقلت له مثل الذي قلت، فقال جابر:
              لا أحدثك إلا ما حدثنا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال: "جاورت بحراء، فلما قضيت جواري هبطت. فنودي فنظرت عن يميني فلم أر شيئا، ونظرت عن شمالي فلم أر شيئا، ونظرت أمامي فلم أر شيئا، ونظرت خلفي فلم أرى شيئا، فرفعت رأسي فرأيت شيئا، فأتيت خديجة فقلت: "دثروني وصبوا علي ماء باردا، قال: فدثروني وصبوا علي ماء باردا". قال فنزلت: {يا أيها المدثر، قم فأنذر} والحديث عند مسلم والترمذي وأحمد وغيرهم

              قال الإمام الوادعي رحمه الله
              استدراك:
              قال الحاكم رحمه الله ولم يخرجاه بهذا اللفظة يعني وهو يحدث عن فترة الوحي، وقد أخرجه البخاري في باب بدء الوحي ج1 ص31، وفي كتاب التفسير في تفسيره سورة المدثر ج10 ص305 وص306، وفي تفسير اقرأ ص350، ومسلم ج2 ص205 و206.

              تنبيه:
              قال الحافظ ابن كثير رحمه الله في تفسيره ج4 ص440 ما معناه: خالف جابر بن عبد الله الجمهور في قوله: إن أول ما نزل المدثر.
              فذهبوا إلى أن أول القرآن نزولا سورة اقرأ.
              ثم ذكر حديث الصحيحين، فقال: وقد روى مسلم من طريق عقيل عن ابن شهاب عن أبي سلمة قال: أخبرني جابر بن عبد الله أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم
              يحدث عن فترة الوحي فقال في حديثه: "فبينما أنا أمشي إذ سمعت صوتا من السماء، فرفعت بصري قبل السماء، فإذا الملك الذي جاءني بحراء قاعدا على كرسي بين السماء والأرض، فجئت منه حتى هويت إلى الأرض، فجئت إلى أهلي، فقلت زملوني زملوني" فأنزل الله {يا أيها المدثر، قم فأنذر} إلى {فاهجر}

              قال أبو سلمة: والرجز الأوثان. ثم حمى الوحي وتتابع. هذا لفظ البخاري، وهذا السياق هو المحفوظ وهو يقتضي
              أنه قد نزل الوحي قبل هذا لقوله: "فإذا الملك الذي كان بحراء" وهو جبريل حين أتاه بقوله {
              اقرأ باسم ربك الذي خلق، خلق الأنسان من علق، اقرأ وربك الأكرم، الذي علم بالقلم، علم الأنسان ما لم يعلم}

              ثم أنه حصل بعد هذا فترة ثم نزل الملك بعد هذا ووجه الجمع أن أول شيء نزل بعد فترة الوحي هذه السورة ثم ساق الأدلة على ذلك.

              وذكر الحافظ نحو هذا في الفتح ج1 ص31 وج10 ص304 و305" انتهى كلامه رحمه الله ومنقول بتمامه من الصحيح المسند من أسباب النزول.

              فعلم من هذا سبب نزول السورة وعلم أن هذه السورة سورة مكية بلاخلاف كما تقدم

              نكتفي بهذا القدر
              وفق الله الجميع لمايحبه ويرضاه
              والحمدلله

              تعليق


              • #52
                بسم الله الرحمن الرحيم

                الدرس الثاني والخمسون من الدروس المتعلقة بـ(الصحيح المسند من أسباب النزول)للإمام الوادعي رحمه الله

                الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وبعدفقد كانت مذاكرتنا في درسنا السابق متعلقة بسورة المدثر وعُلم أن هذه السورة سورة مكية بلاخلاف كما تقدم وآياتها ست وخمسون آية .

                في يومنا هذا نتذاكر معكم بقية ماذكره الإمام الوادعي مما يتعلق بهذه السورة

                قال رحمه الله قوله تعالى:{
                ذرني ومن خلقت وحيدا} الآيات.

                ذكر ما أسنده ابن كثير في البداية والنهاية ج3 ص60
                من طريق إسحاق: عن عبد الرزاق إلى ابن عباس قال:"أن الوليد بن المغيرة جاء رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم فقرأ عليه القرآن فكأنه رق له، فبلغ ذلك أبا جهل فأتاه، فقال: "يا عم إن قومك يريدون أن يجمعوا لك مالا". قال: لم؟ قال: ليعطوكه فأنت أتيت محمد لتعرض ما قبله، قال: قد علمت قريش أني من أكثرها مالا، قال: فقل فيه قولا يبلغ قومك أنك منكر له. قال: وماذا أقول، فوالله ما منكم رجل أعرف بالأشعار مني ولا أعلم برجزه ولا بقصيده مني ولا بأشعار الجن، والله ما يشبه الذي يقول شيئا من هذا.
                ووالله إن لقوله الذي يقوله حلاوة، وإن عليه لطلاوة، وإنه لمثمر أعلاه، مغدق أسفله، وإنه ليعلو ولا يعلى، وإنه ليحطم ما تحته.
                قال: لا يرضي عنك قومك حتى تقول فيه. قال: قف عني حتى أفكر فيه. فلما فكر قال: إن هذا إلا سحر يؤثر يأثره عن غيره فنزلت:{
                ذرني ومن خلقت وحيدا، وجعلت له مالا ممدودا، وبنين شهودا}الآيات.
                هكذا رواه البيهقي عن الحاكم.

                هنا علق الإمام الوادعي في الحاشية فقال: " الذي في البداية والنهاية عن عبد الله بن محمد الصنعاني، والذي في المستدرك هو ما أثبتناه، وكذا في الدلائل للبيهقي.
                وهذا الحديث رواه الحاكم ج2 ص507، وقال صحيح على شرط البخاري ولم يخرجاه، وأقره الذهبي، ورواه البيهقي ج1 ص56 من دلائل النبوة.

                ثم أكمل المتن قائلا: "أبي عبد الله عن محمد بن علي الصنعاني بمكة عن إسحاق به وقد رواه حماد بن زيد عن أيوب عن عكرمة مرسلا"ا. هـ.

                قال أبو عبد الرحمن: والظاهر ترجيح المرسل لأن حماد بن زيد أثبت الناس في أيوب وأيضا معمر قد اختلف عليه كما في دلائل النبوة للبيهقي ج2 ص199 فالحديث ضعيف، والله أعلم.

                نكتفي بهذا القدر
                وفق الله الجميع لمايحبه ويرضاه
                والحمدلله

                تعليق


                • #53
                  بسم الله الرحمن الرحيم

                  الدرس الثالث والخمسون من الدروس المتعلقة بـ(الصحيح المسند من أسباب النزول)للإمام الوادعي رحمه الله

                  الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد فقد كانت مذاكرتنا في درسنا السابق متعلقة بسورة المدثر وعلم أنها سورة مكية باتفاق وآياتهاست وخمسون آية.

                  في يومنا هذا نتذاكر معكم مايتيسر مذاكرته حول
                  سورة المزمل

                  فنقول سورة المزمل سورة مكية وآياتها عشرون آية.

                  قال ابن الجوزي رحمه الله «وهي مكية كلها بإجماعهم»

                  وقال القرطبي "مكية كلها في قول الحسن وعكرمة وعطاء وجابر "

                  وقال الشوكاني « وهي مكية
                  »
                  .


                  قال الماوردي: كلها في قول الحسن وعكرمة وجابر،
                  وأخرج ابن الضريس وابن مردويه والبيهقي عن ابن عباس قال: نزلت يا أيها المزمل بمكة.
                  وأخرج ابن مردويه عن ابن الزبير مثله. »أ.هـ

                  قال ابن أبي زمنين « وهي مكية كلها»

                  وذكر الإمام الوادعي رحمه الله ما يتعلق بهذه السورة
                  وذلك ما ساق سنده أبو داود إلى ابن عباس قال: لما نزلت أول المزمل كانوا يقومون نحوا من قيامهم في شهر رمضان، حتى نزل آخرها، وكان بين أولها وآخرها سنة.

                  قال العلامة الوادعي
                  الحديث رجاله رجال الصحيح إلا أحمد بن محمد المروزي أبا الحسن بن شبويه وهو ثقة

                  قال عبد الرقيب غفر الله له وصحح الحديث الألباني في صحيح أبي داود برقم ١١٧٨
                  مما ذكر عن هذه السورة
                  أخرج أبو داود، والبيهقي في السنن، عن ابن عباس قال: «بت عند خالتي ميمونة، فقام النبي صلى الله عليه وسلم يصلي من الليل، فصلى ثلاث عشرة ركعة منها ركعتا الفجر، فحزرت قيامه في كل ركعة بقدر يا أيها المزمل» .
                  قال الإمام الألباني: إسناده صحيح على شرط البخاري)
                  انظر صحيح أبي أبي داود عند رقم (١٢٣٥)

                  عن سعد بن هشام بن عامر عن زرارة أنه أتى ابن عباس، فسأله عن وتر رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال ابن عباس: ألا أدلك على أعلم أهل الأرض بوتر رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: من؟ قال: عائشة، فأتها، فاسألها، ثم ائتني فأخبرني بردها عليك، فانطلقت إليها؟» قال: سعد بن هشام، قالت: «من هشام؟» قال: ابن عامر، فترحمت عليه، وقالت خيرا - قال قتادة: وكان أصيب يوم أحد - وكان مما قاله : نبئيني عن قيام رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالت: «ألست تقرأ يا أيها المزمل؟» قلت: بلى، قالت: «فإن الله عز وجل افترض قيام الليل في أول هذه السورة، فقام نبي الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه حولا، وأمسك الله خاتمتها اثني عشر شهرا في السماء، حتى أنزل الله في آخر هذه السورة التخفيف، فصار قيام الليل تطوعا بعد فريضة»
                  رواه مسلم والنسائي

                  نكتفي بهذا القدر
                  وفق الله الجميع لمايحبه ويرضاه
                  والحمدلله

                  تعليق


                  • #54
                    بسم الله الرحمن الرحيم

                    الدرس الرابع والخمسون من الدروس المتعلقة بـ(الصحيح المسند من أسباب النزول)للإمام الوادعي رحمه الله

                    الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وبعدفقد كانت مذاكرتنا في درسنا السابق متعلقة بسورة المزمل وعلم أنها سورة مكية وآياتها عشرون آية.

                    في يومنا هذا نتذاكر معكم ما يتيسر مذاكرته حول سورة الجن

                    فنقول سورة الجن سورة مكية وآياتها آية ثمان وعشرون آية

                    قال ابن الجوزي رحمه الله «كلها مكية بإجماعهم»

                    وقال القرطبي " مكية في قول الجميع "

                    وقال الشوكاني وأخرج ابن الضريس والنحاس وابن مردويه والبيهقي عن ابن عباس قال: نزلت سورة الجن بمكة.

                    وأخرج ابن مردويه عن عائشة وابن الزبير مثله. »أ.هـ

                    وذكر الإمام الوادعي رحمه الله لهذه السورة سبب نزول
                    وذلك ما ساق سنده الإمام البخاري رحمه الله إلى ابن عباس قال: «انطلق رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم في طائفة من أصحابه عامدين إلى سوق عكاظ، وقد حيل بين الشياطين وبين خبر السماء، وأرسلت عليهم الشهب، فرجعت الشياطين. فقالوا: مالكم؟ فقالوا: حيل بيننا وبين خبر السماء، وأرسلت علينا الشهب. قال: ما حال بينكم وبين خبر السماء إلا ما حدث، فاضربوا مشارق الأرض ومغاربها، فانظروا ما هذا الأمر الذي حدث. فانطلقوا فضربوا مشارق الأرض ومغاربها بنظرون ما هذا الأمر الذي حال بينهم وبين خبر السماء. قال: فانطلق الذين توجهوا نحو تهامة إلى رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم بنخلة، وهو عامد إلى سوق عكاظ، وهو يصلي بأصحابه صلاة الفجر. فلما سمعوا القرآن تسمعوا له فقالوا: هذا الذي حال بينكم وبين السماء. فهنالك رجعوا إلى قومهم فقالوا يا قومنا: {
                    إنا سمعنا قرآنا عجبا، يهدي إلى الرشد فآمنا به ولن نشرك بربنا أحدا}
                    وأنزل الله عز وجل على نبيه صلى الله عليه وعلى آله وسلم: {
                    قل أوحي إلي أنه استمع نفر من الجن}
                    رواه مسلم والترمذي وأحمد وابن جرير .

                    نكتفي بهذا القدر
                    وفق الله الجميع لمايحبه ويرضاه
                    والحمدلله

                    تعليق


                    • #55
                      بسم الله الرحمن الرحيم

                      الدرس الخامس والخمسون من الدروس المتعلقة بـ(الصحيح المسند من أسباب النزول)للإمام الوادعي رحمه الله

                      الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد فقد كانت مذاكرتنا في درسنا السابق متعلقة بسورة الجن وعلم أنها سورة مكية في قول الجميع وآياتها ثمان وعشرون آية.
                      وذكر الإمام الوادعي رحمه الله لها سبب نزول وذلك مارواه البخاري عن ابن عباس

                      في يومنا هذا نتذاكر معكم مايتيسر مذاكرته حول
                      سورة نوح

                      فنقول سورة نوح سورة مكية وآياتها ثمان وعشرون آية

                      قال ابن الجوزي" وهي مكية كلها بإجماعهم "

                      قال الشوكاني " وهي مكية "
                      وأخرج ابن الضريس والنحاس وابن مردويه عن عبد الله بن الزبير قال: نزلت سورة إنا أرسلنا نوحا بمكة " أ.هـ

                      وقال ابن أبي زمنين " وهي مكية كلها "

                      ولم يذكر الإمام الوادعي لهذه السورة سبب نزول

                      تضمنت هذه السورة ذكر قصة نوح عليه السلام مع قومه
                      وتضمنت ذكر دعوته لقومه إلى التوحيد ونهيهم وزجرهم عن الشرك
                      وبينت مواضع ذلك الجهد الكبير والاجتهاد العظيم منه في دعوتهم ليلا ونهار سرا وجهارا الف سنة إلا خمسين عاما
                      وتضمنت ذكر حثه لهم بالاستغفار والرجوع إلى الله وبيان العاقبة لحميدة لذلك
                      {
                      يرسل السماء عليكم مدرارا ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعلكم أنهارا مالكم لا ترجون لله وقارا وقد خلقكم أطوارا}
                      ولما رأى نوح منهم الإعراض ورد الحق والسخرية به علم أن بقائهم على وجه الأرض مفسدة عظيمة فكان من المناسب أن يدعوَ فيقول: {
                      رب لاتذر على الأرض من الكافرين ديارا إنك إن تذرهم يضلوا عبادك ولا يلدوا إلا فاجرا كفارا}

                      قال الإمام السعدي رحمه الله « لا جرم أن الله استجاب دعوته فأغرقهم أجمعين ونجى نوحا ومن معه من المؤمنين.
                      {
                      رب اغفر لي ولوالدي ولمن دخل بيتي مؤمنا} خص المذكورين لتأكد حقهم وتقديم برهم، ثم عمم الدعاء، فقال: {وللمؤمنين والمؤمنات ولا تزد الظالمين إلا تبارا} أي: خسارا ودمارا وهلاكا » أ.هـ

                      نكتفي بهذا القدر
                      وفق الله الجميع لمايحبه ويرضاه
                      والحمدلله

                      تعليق


                      • #56
                        بسم الله الرحمن الرحيم

                        الدرس السادس والخمسون من الدروس المتعلقة بـ(الصحيح المسند من أسباب النزول)للإمام الوادعي رحمه الله

                        الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وبعدفقد كانت مذاكرتنا في درسنا السابق متعلقة بسورة نوح وعلم أنها سورة مكية وآياتها ثمان وعشرون آية.
                        ولم يذكر الإمام الوادعي لها سبب نزول

                        في يومنا هذا نتذاكر معكم مايتيسر مذاكرته حول
                        سورة المعارج

                        فنقول سورة المعارج سورة مكية باتفاق وآياتها أربع واربعون آية

                        قال ابن الجوزي" سورة المعارج ويقال لها: سورة سأل سائل، ويقال لها: سورة الواقع. وهي مكية كلها بإجماعهم. "

                        قال القرطبي " وهي مكية باتفاق"

                        قال الشوكاني " وهي مكية "
                        وأخرج ابن الضريس والنحاس وابن مردويه عن ابن عباس قال: نزلت سورة سأل بمكة. وأخرج ابن مردويه عن ابن الزبير مثله " أ.هـ

                        وقال ابن أبي زمنين " وهي مكية كلها "

                        ولم يذكر الإمام الوادعي لهذه السورة سبب نزول.


                        تضمنت هذه السورة بيان العذاب الواقع على الكافرين الذي لا يدفعه أحد قبل نزوله ولايرفعه بعد نزوله ووقوعة
                        وتضمنت ذكر حال يوم القيامة مما تقدم ذكره في سور التكوير والانفطار ، والانشقاق
                        وتضمنت بيان حال المجرمين لمَّا يروا العذاب الأليم لويفتدى من ذلك العذاب ببنيه وصاحبته أي زوجته وأخيه وفصيلته أي قرابته وكل قبيلته ومن في الأرض جميعاً كل هذا كي ينجو من ذلك العذاب لكن لا حيلة ولا مناص من ذلك فقد ذهب نفع الأقارب والخلان والأصدقاء والأحباب وكل أصبح في ذلك الموقف يقول نفسي.. نفسي
                        وتضمنت هذه السورة بيان حال الإنسان لما هو عليه في هذه الدنيامن الهلع والجزع إذا حصل له مكروه والمنع من العطاء إذا حصل على النعماء واستثنى الله من هذا الصنف المصلون المحافظون على صلاتهم المؤدون لزكاة أموالهم المحافظون على أنفسهم من الحرام والاعتداء هلى حدود الله المراعون لأماناتهم القائمون على شهاداتهم فلما كانوا على هذا الخير نالوا الدرجات العلى فقال الله{
                        أولئك في جنات مكرمون}
                        وختمت بقسم عظيم من قوله تعالى{
                        فلا أقسم برب المشارق والمغارب إنا لقادرون على أن نبدل خيرا منهم وما نحن بمسبوقين فذرهم يخوضوا ويلعبوا حتى يلاقوا يومهم الذي يوعدون يوم يخرجون من الأجداث سراعا كأنهم إلى نصب يوفضون خاشعة أبصارهم ترهقهم ذلة ذلك اليوم الذي كانوا يوعدون}
                        قال الإمام السعدي - رحمه الله -
                        هذا إقسام منه تعالى بالمشارق والمغارب، للشمس والقمر والكواكب، لما فيها من الآيات الباهرات على البعث، وقدرته على تبديل أمثالهم، وهم بأعيانهم، كما قال تعالى: {
                        وننشئكم فيما لا تعلمون}
                        {
                        وما نحن بمسبوقين} أي: ما أحد يسبقنا ويفوتنا ويعجزنا إذا أردنا أن نعيده. فإذا تقرر البعث والجزاء، واستمروا على تكذيبهم، وعدم انقيادهم لآيات الله.
                        {
                        فذرهم يخوضوا ويلعبوا} أي: يخوضوا بالأقوال الباطلة، والعقائد الفاسدة، ويلعبوا بدينهم، ويأكلوا ويشربوا، ويتمتعوا {حتى يلاقوا يومهم الذي يوعدون}
                        فإن الله قد أعد لهم فيه من النكال والوبال ما هو عاقبة خوضهم ولعبهم.
                        ثم ذكر حال الخلق حين يلاقون يومهم الذي يوعدون، فقال: {
                        يوم يخرجون من الأجداث} أي: القبور، {سراعا}مجيبين لدعوة الداعي، مهطعين إليها {كأنهم إلى نصب يوفضون} أي:كأنهم إلى علم
                        يؤمون ويسرعون أي: فلا يتمكنون من الاستعصاء للداعي، والالتواء لنداء المنادي، بل يأتون أذلاء مقهورين للقيام بين يدي رب العالمين.
                        {
                        خاشعة أبصارهم ترهقهم ذلة} وذلك أن الذلة والقلق قد ملك قلوبهم، واستولى على أفئدتهم، فخشعت منهم الأبصار، وسكنت منهم الحركات، وانقطعت الأصوات.
                        فهذه الحال والمآل، هو يومهم {
                        الذي كانوا يوعدون} ولا بد من الوفاء بوعد الله " أ.هـ

                        نكتفي بهذا القدر
                        وفق الله الجميع لمايحبه ويرضاه
                        والحمدلله

                        تعليق


                        • #57
                          بسم الله الرحمن الرحيم

                          الدرس السابع والخمسون من الدروس المتعلقة بـ(الصحيح المسند من أسباب النزول)للإمام الوادعي رحمه الله
                          الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد فقد كانت مذاكرتنا في درسنا السابق متعلقة بسورة المعارج وعلم أنها سورة مكية باتفاق وآياتها أربع وأربعون آية. ولم يذكر الإمام الوادعي لها سبب نزول

                          في يومنا هذا نتذاكر معكم مايتيسر مذاكرته حول
                          سورة الحاقة

                          فنقول سورة الحاقة سورة مكية في قول الجميع وآياتها اثنان وخمسون آية

                          قال ابن الجوزي" وهي مكية كلها بإجماعهم. "

                          قال القرطبي" سورة الحاقة مكية في قول الجميع "

                          قال الشوكاني" وأخرج ابن الضريس والنحاس وابن مردويه والبيهقي عن ابن عباس قال: نزلت سورة الحاقة بمكة.
                          وأخرج ابن مردويه عن ابن الزبير مثله "

                          وقال ابن أبي زمنين" وهي مكية كلها "

                          ولم يذكر الإمام الوادعي لهذه السورة سبب نزول.

                          قال الإمام السعدي رحمه الله {
                          الحاقة} من أسماء يوم القيامة، أنها تحق وتنزل بالخلق، وتظهر فيها حقائق الأمور، ومخبآت الصدور، فعظم تعالى شأنها وفخمه، بما كرره من قوله: {الحاقة ما الحاقة وما أدراك ما الحاقة}
                          فإن لها شأنا عظيما وهولا جسيما، ومن عظمتها أن الله أهلك الأمم المكذبة بها بالعذاب العاجل
                          ثم ذكر نموذجا من أحوالها الموجودة في الدنيا المشاهدة فيها، وهو ما أحله من العقوبات البليغة بالأمم العاتية"أ.هـ

                          نكتفي بهذا القدر
                          وفق الله الجميع لمايحبه ويرضاه
                          والحمدلله

                          تعليق


                          • #58
                            بسم الله الرحمن الرحيم

                            الدرس الثامن والخمسون من الدروس المتعلقة بـ(الصحيح المسند من أسباب النزول)للإمام الوادعي رحمه الله
                            الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد فقد كانت مذاكرتنا في درسنا السابق متعلقة بسورة الحاقة وعلم أنها سورة مكية في قول الجميع وآياتها اثنان وخمسون آية ولم يذكر الإمام الوادعي لها سبب نزول

                            في يومنا هذا نتذاكر معكم مايتيسر مذاكرته حول
                            سورة القلم

                            فنقول سورة القلم سورة مكية وآياتها إثنان وخمسون آية

                            قال ابن الجوزي " وهي مكية كلها بإجماعهم إلا ما حكي عن ابن عباس وقتادة أن فيها من المدني قوله عز وجل:
                            إنا بلوناهم إلى قوله عز وجل: لو كانوا يعلمون"أ.ه‍ـ

                            قال الشوكاني" وأخرج ابن الضريس عن ابن عباس قال: كانت إذا نزلت فاتحة سورة بمكة كتبت بمكة ثم يزيد الله فيها ما يشاء، وكان أول ما نزل من القرآن اقرأ باسم ربك ثم نون، ثم المزمل، ثم المدثر.

                            وأخرج النحاس وابن مردويه والبيهقي عنه قال: نزلت سورة ن بمكة. وأخرج ابن مردويه عن عائشة مثله" أ.هـ

                            وقال ابن أبي زمنين" وهي مكية كلها "

                            ولم يذكر الإمام الوادعي لهذه السورة سبب نزول.

                            ابتدأت هذه السورة بقسم عظيم بعد حرف من الحروف الهجائية

                            قال الإمام السعدي" يقسم تعالى بالقلم، وهو اسم جنس شامل للأقلام، التي تكتب بها أنواع العلوم، ويسطر بها المنثور والمنظوم، وذلك أن القلم وما يسطرون به من أنواع الكلام، من آيات الله العظيمة، التي تستحق أن يقسم الله بها، على براءة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، مما نسبه إليه أعداؤه من الجنون فنفى عنه الجنون بنعمة ربه عليه وإحسانه، حيث منَّ عليه بالعقل الكامل، والرأي الجزل، والكلام الفصل، الذي هو أحسن ما جرت به الأقلام، وسطره الأنام، وهذا هو السعادة في الدنيا، ثم ذكر سعادته في الآخرة "أ.هـ

                            قوله {
                            وإن لك لأجرا غير ممنون} أي غير مقطوع.

                            نكتفي بهذا القدر
                            وفق الله الجميع لمايحبه ويرضاه
                            والحمدلله

                            تعليق


                            • #59
                              بسم الله الرحمن الرحيم

                              الدرس التاسع والخمسون من الدروس المتعلقة بـ(الصحيح المسند من أسباب النزول)للإمام الوادعي رحمه الله
                              الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد فقد كانت مذاكرتنا في درسنا السابق متعلقة بسورة القلم وعلم أنها سورة مكية وآياتها أثنان وخمسون آية ولم يذكر الإمام الوادعي لها سبب نزول

                              في يومنا هذا نتذاكر معكم مايتيسر مذاكرته حول
                              سورة الملك

                              فنقول سورة الملك سورة مكية وآياتها ثلاثون آية

                              قال ابن الجوزي "وهي مكية كلها بإجماعهم "

                              قال ابن مسعود: هي المانعة من عذاب القبر ".
                              وقال القرطبي مكية في قول الجميع. وتسمى الواقية والمنجية.

                              قال الشوكاني" وأخرج ابن الضريس والنحاس وابن مردويه والبيهقي عن ابن عباس قال: نزلت بمكة سورة تبارك الملك.

                              وقال ابن أبي زمنين" وهي مكية كلها "

                              ولم يذكر الإمام الوادعي لهذه السورة سبب نزول.

                              ماصح في السنة حول هذه السورة

                              عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال يؤتى الرجل في قبره فتؤتى رجلاه فتقول ليس لكم على ما قبلي سبيل كان يقرأ سورة الملك ثم يؤتى من قبل صدره أو قال بطنه فيقول ليس لكم على ما قبلي سبيل كان يقرأ في سورة الملك ثم يؤتى من قبل رأسه فيقول ليس لكم على ما قبلي سبيل كان يقرأ في سورة الملك فهي المانعة تمنع عذاب القبر وهي في التوراة سورة الملك من قرأها في ليلة فقد أكثر وأطيب»
                              رواه الحاكم وقال صحيح الإسناد وحسنه الألباني كما في صحيح الترغيب والترهيب برقم( ١٤٧٥ )

                              وعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
                              " سورة من القرأن ثلاثون اية؛ تشفع لصاحبها حتى يغفر له: (تبارك الذي بيده الملك) "
                              رواه أحمد والترمذي وأبو داود وابن ماجة وحسنه الألباني رحمه الله وفي صحيح الجامع برقم٩٤٢)
                              «إن سورة من كتاب الله ما هي إلا ثلاثون آية شفعت لرجل فأخرجته من النار وأدخلته الجنة»

                              وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال من قرأ تبارك الذي بيده الملك كل ليلة منعه الله عز وجل بها من عذاب القبر وكنا في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم نسميها المانعة وإنها في كتاب الله عز وجل سورة من قرأ بها في ليلة فقد أكثر وأطاب"
                              رواه النسائي واللفظ له والحاكم وقال صحيح الإسناد وحسنه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب برقم ( ١٥٨٩ )

                              وعن جابر بن عبدالله رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
                              "كان لا ينام حتى يقرأ {الم، تنزيل}
                              السجدة و {
                              تبارك الذي بيده الملك}
                              رواه أحمد والترمذي والنسائي والحاكم وصححه الألباني في صحيح الجامع برقم( ٤٨٧٣ )

                              نكتفي بهذا القدر
                              وفق الله الجميع لمايحبه ويرضاه
                              والحمدلله

                              تعليق


                              • #60
                                بسم الله الرحمن الرحيم

                                الدرس الستون من الدروس المتعلقة بـ(الصحيح المسند من أسباب النزول)للإمام الوادعي رحمه الله
                                الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد فقد كانت مذاكرتنا في درسنا السابق متعلقة بسورة الملك وعلم أنها سورة مكية وآياتها ثلاثون آية ولم يذكر الإمام الوادعي لها سبب نزول وذكرنا ماصح في السنة حول هذه السورة فائدة جزء تبارك كله مكي إلا سورة الإنسان فإنها مدنية

                                في يومنا هذا نتذاكر معكم مايتيسر مذاكرته حول
                                سورة التحريم

                                فنقول سورة التحريم سورة مدنية وآياتها أثنتا عشرة آية

                                قال ابن الجوزي" وهي مدنية كلها بإجماعهم "

                                وقال القرطبي سورة التحريم مدنية في قول الجميع.
                                قال: وتسمى سورة النبي" أ.هـ

                                قال الشوكاني" وأخرج ابن الضريس والنحاس وابن مردويه عن ابن عباس قال: نزلت سورة التحريم بالمدينة، ولفظ ابن مردويه سورة المحرم.
                                وأخرج ابن مردويه عن ابن الزبير قال: أنزلت بالمدينة سورة النساء يا أيها النبي لم تحرم"أ.هـ
                                وقول ابن الزبير سورة النساء يعني بذلك سورة التحريم.

                                وقال ابن أبي زمنين" وهي مدنية كلها "

                                وذكر الإمام الوادعي لهذه السورة سبب نزول.
                                وذلك ماساق سنده الإمام البخاري إلى عائشة رضي الله عنها قالت :أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم كان يمكث عند زينب ابنة جحش، ويشرب عندها عسلا قالت: فتواصيت أنا وحفصة أن أيتنا دخل عليها النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم فلتقل: إني لأجد منك ريح مغافير، أكلت مغافير. فدخل على إحداهما فقالت له ذلك، فقال: "لا بأس شربت عسلا عند زينب ابنة جحش ولن أعود له". فنزلت {
                                يا أيها النبي لم تحرم ما أحل الله لك} إلى {تتوبا إلى الله} لعائشة وحفصة {وإذ أسر النبي إلى بعض أزواجه حديثا} لقوله بل شربت عسلا.
                                رواه مسلم وأبو داود والترمذي وغيرهم

                                وساق النسائي كما في تفسير ابن كثير إلى أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم
                                كانت له أمة يطؤها فلم تزل به عائشة وحفصة حتى جعلها على نفسه حراما فأنزل الله هذه الآية {
                                يا أيها النبي لم تحرم ما أحل الله لك تبتغي مرضات أزواجك} إلى آخر الآية.

                                قال الإمام الوادعي بعد أن ساق سنده " فعلى هذا يقال في الحديث صحيح" أ.هـ

                                وفي مجمع الزوائد عن ابن عباس :{
                                يا أيها النبي لم تحرم ما أحل الله لك}
                                قال نزلت هذه في سريته.
                                رواه البزار بإسنادين والطبراني ورجال البزار رجال الصحيح غير بشر بن آدم وهو ثقة.

                                وذكر الضياء المقدسي في المختارة عن ابن عمر قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم لحفصة "لا تخبري أحدا، وإن أم إبراهيم علي حرام" فقالت: أتحرم ما أحل الله لك. قال: "فوالله لا أقربها". قال فلم يقربها حتى أخبرت عائشة، قال فأنزل الله تعالى: {
                                قد فرض الله لكم تحلة أيمانكم}
                                قال الحافظ ابن كثير بعد ذكره بسنده: وهذا إسناد صحيح ولم يخرجه أحد من أصحاب الكتب الستة وقد اختاره الحافظ الضياء المقدسي في كتابه المستخرج.

                                قال الحافظ في الفتح ج٢٨٣/١٠)" يحتمل أن تكون الآية نزلت في السببين معا ا. هـ.
                                أي بسبب تحريمه العسل وتحريمه جاريته.

                                وقال الشوكاني في تفسيره" فهذان سببان صحيحان لنزول الآية، والجمع ممكن بوقوع القصتين: قصة العسل وقصة مارية، وأن القرآن نزل فيهما جميعا وفي كل واحد منهما أنه أسر الحديث إلى بعض أزواجه" أ.هـ

                                قال عبدالرقيب غفر الله له وهذا من تعدد الأسباب والنازل واحد
                                ختاما نذكر فائدة وهي أن جزء المجادلة كله مدني.

                                نكتفي بهذا القدر
                                وفق الله الجميع لمايحبه ويرضاه
                                والحمدلله


                                تعليق

                                يعمل...
                                X