بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه
وبعد
فقد إتصل علينا الأخ الفاضل أبو الفداء عماد بن مصطفى السوداني وقرأ علينا وصية أخينا الزاهد المجاهد أبي الوليد منيب بن الريح رحمه الله تعالى فقمنا بتسجيلها وتفريغها وأحببنا نشرها لما فيها من العظة والعبرة للحوثي ولغيره ففيها إعلام للحوثي بأن من يقاتلهم يحبون الموت ويطلبون الشهادة كما يطلب هو الحياة وليعلم المتنكرون لدار الحديث وشيخها عظم ما لهذه الدار وشيخها في نفوس هؤلاء الأبطال من المنزلة والمكانة بحيث أنهم يجودون بأنفسهم ليبقى هذا الخير وتبقى هذه الدار ويفارق الواحد منهم الدنيا ولا يترك إلا الكتب والقماطر والأقلام والدفاتر فأف لمن باع دينه ورضي بالدنيا الفانية وأف ثم أف لمن زهد في هذا الخير وأخذ يقدح في أمثال هؤلاء .
وإلى الوصية
بسم الله الرحمن الرحيم
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه وأصلي وأسلم على المبعوث رحمة للعالمين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
أما بعد
فهذه وصيتي للوالد العزيز الريح أحمد والوالدة الغالية ملاك سعد ولأختي الكبيرة الفاضلة ولجميع إخوتي وأخواتي الأحبة أوصيهم بتقوى الله في السر والعلن ومراعاة حدود الله في كل صغيرة وكبيرة والإلتزام بسنة المصطفى عليه الصلاة والسلام وأطلب منهم السعي الشديد للهجرة إلى دماج قدر استطاعتهم فهي ملجأ المسلمين في هذا الزمن عل الله أن يجمعنا بعد افتراقنا في جنته إنه ولي ذلك والقادر عليه وعليكم أن تعلموا أنني على حسن ظن بربي كبير أن يكتبني من الشهداء وأن يلحقني برفقتي وأحبتي ممن تواعدنا بأن نلتقي في الجنة إن شاء الله وما عليكم إلا أن تعفوا عني وتدعوا لي وأنا شاكر لكم وأقول عملا بحديث أبي هريرة رضي الله تعالى عنه (لا يشكر الله من لا يشكر الناس ) أقول جزى الله الوالد العلامة أبا عبد الرحمن الحجوري خيرا وأعانه وسدده وجزى الله الشيخ الفاضل أبا عكرمة الخالدي عني خيرا وجزى الله جميع إخواني الأحبة الأعزاء عني خيرا من سودانيين واندونيسييين وجميع الطلاب كما أسألهم المسامحة والعفو إن كان حدث بيني وبين أحدهم شئ أو شددت على أحدهم في كلمة كماأوصي أخي العزيز علي بن سعيد بأن يرجع إلى دماج بنية الهروب من الفتن وسيفرج الله عنه إن شاء الله كما أوصي الإخوة الأفاضل مجاهد وأبا أيوب وسامي وأبا بكر وجميع الأخوة السودانيين بالإجتهاد في طلب العلم مع الشعور بالمسؤلية كما أشكرهم على ما كان بيننا من أخوة صادقة فجزاهم الله خيرا واطلب منهم تسديد ديني من أبي محمد ومحمد الحسن وهو معلوم لهم وذلك ببيع بعض كتبي أو كلها وما بقي من شئ لي فأمره لوالدي سطرت هذه الصفحات بتبة الشهداء الأعزة ليلة الثلاثاء أول أيام التشريق من عام 1434ه وأنا في غاية الفرح والسرور بما أظن أني قادم عليه وأسأل الله ألا يحرمنيه .
وكتبه أبو الوليد منيب بن الريح السوداني
تعليق