قال الشيخ محمد بن عبد السلام الشقيري في السنن والمبتدعات السنن والمبتدعات[ص92، 93] وإليك قطعتين في المولد وفي وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم لشيخ الخطباء العالم النحرير، والمجتهد الكبير كما يقال عنه: ابن نباتة قال: وليته قطع لسانه قبل أن يقول ما قال: أيها الناس: سبق في علم الله كما ورد في الخبر: ما كان وما يكون، وما غاب وما حضر، فسبحان من اطلع على خلقه فعلم طاعة الطائع وكفر من كفر قبض قبضة من خلقه، وقال: هذه إلى الجنة ولا أبالي، وهذه إلى سقر، وقبض قبضة من نوره وقال كوني محمداً سيد البشر وقسم نوره أربعة أقسام كما قد جاء في الخبر: فخلق من الجزء الأول اللوح والقلم، فكتب القلم ما به الله قد أمر وخلق من الثاني العرش والكرسي، وكان اسم الرسول على العرش مسطر، مكتوب عليه لا إله إلا الله لا أغفر لقائها حتى معها يا محمد تذكر وخلق من الثالث الشمس والقمر، ونور الفجر إذا ظهر وخلق من الرابع الجنة والنار وما فيها من حور وقصور وثمر فلما أراد الله أن يخلق آدم أبا البشر، أفرغ على طينته من نور النبي المفتخر، وقال لها كوني آدم فكانت كما جاء في السير الحديث من كرامتي على ربي أني ولدت مختوناً ولم ير أحد سوأتي وهذا كله باطل وافتراء على الله، يجب أن تنزه عنه أسماع العوام والجهلة، ويجب أن لا يقرأ عليهم إلا الصحيح النقي الصافي الذي يرقى أذهانهم، ويحثهم بل ويلهبهم حماساً وحمية فيعملوا جادين دائبين لسعادة الدنيا والآخرة، جاعلين نصب أعينهم فرضية التفوق والسيادة والعلو على العالم أجمع كما كنا وكان آباؤنا وأسلافناومسألة خلق كل شيء من نور النبي صلى الله عليه وسلم التي جعلها موضوع خطبته السخيفة قد أوضحها وبين بطلان حديثها صاحب المنار بالمجلد الثامن من صفحة [865]، فقد أفاض هنالك وأفاد وأجاد ، فجزاه الله عن تحقيق الخير خير الجزاء اهـ.
وقال رحمه الله:[ص 93، 94]
بلاء آخر؛ وشر مستطير كذلك يقول صاحب حسن السمعة، في خطب الجمعة، وبئس ما قال: أما بعد: فيا عباد الله: هذا أول الربيعين قد هل هلاله بالخير على الوجود مبشراً أهل الإيمان بقرب ميلاد صاحب المقام المحمود، ليأخذوا أهبتهم للاحتفال بليلة مولده ذات الفضل المشهود، ويرفعوا أعلام الأفراح وهم قائلون في كل قيام وقعود: أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون، وما ذلك إلا اعترافاً بما له عليهم من الفضل المشكور، إذ لولاه لما خلقوا ولما أخرجوا من الظلمات إلى النور، فهو صلى الله عليه وسلم سبب الإيجاد وعلم الإرشاد المنشود . . . . إلى أن قال : فمن احتفل بليلة مولده فقد أقام على قوة إيمانه دليلا . . . وأعرب عن مقدار محبته . . . وأثيب ثواباً جزيلا وكان له صلى الله عليه وسلم من عذاب النار مقيلا، انظر الكفر الصريح ! وما جرت به العادة عند تلاوة مولده الشريف من إيقاد المصابيح والشموع، وإقامة الزينات، ورفع أعلام المسرات في الطرقات والربوع فلا بأس به، إن كان من سعة، وإلا فهو ممنوع ! ﴿ أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ ﴾! الآية ولا بأس أيضاً بضرب الدفوف التي أتى الشرع بإباحة ضربها، والترنم بالأناشيد التي مدح بها، فإن لكل أمة عيدًا، وعيد أمتنا ليلة مولد رسول ربها، فاستعدوا لاحتفالكم بمولد نبيكم بقدر الاستطاعة، ولا تقتدوا بأهل البدع واقتدوا بأهل السنة والجماعة اهـ. ببعض اختصار فانظروا رحمكم الله إلى قلب الحقائق الدينية، ونشر الكذب والباطل والزور على الله ورسوله، وجعل السنة بدعة والبدعة سنة، وكيف عكسوا وانتكسوا بغرورهم وجهلهم ، وكيف ضلوا وأضلوا الألوف بل الملايين من الناس وما زالوا لهم أتباعاً، لا يستحيون من قراءة هذا الإفك والإثم المبين، ولا أستطيع أن أنصح المسلمين بشيء أكثر من أن يحرقوا بالنار هذه الدواوين، وأن يعتقدوا بطلان كل ما فيها على أن يستبدلوا هذا الأدنى، بالذي هو خير القرآن الكريم والسنة المطهرة الصحيحة فلا يخطبون ولا يعظون ولا يذكرون ولا يعلمون الناس إلا بما فيهما مع تطبيقهما على السنن الكونية والعلوم العصرية اهـ.
وقال رحمه الله:[ص 93، 94]
بلاء آخر؛ وشر مستطير كذلك يقول صاحب حسن السمعة، في خطب الجمعة، وبئس ما قال: أما بعد: فيا عباد الله: هذا أول الربيعين قد هل هلاله بالخير على الوجود مبشراً أهل الإيمان بقرب ميلاد صاحب المقام المحمود، ليأخذوا أهبتهم للاحتفال بليلة مولده ذات الفضل المشهود، ويرفعوا أعلام الأفراح وهم قائلون في كل قيام وقعود: أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون، وما ذلك إلا اعترافاً بما له عليهم من الفضل المشكور، إذ لولاه لما خلقوا ولما أخرجوا من الظلمات إلى النور، فهو صلى الله عليه وسلم سبب الإيجاد وعلم الإرشاد المنشود . . . . إلى أن قال : فمن احتفل بليلة مولده فقد أقام على قوة إيمانه دليلا . . . وأعرب عن مقدار محبته . . . وأثيب ثواباً جزيلا وكان له صلى الله عليه وسلم من عذاب النار مقيلا، انظر الكفر الصريح ! وما جرت به العادة عند تلاوة مولده الشريف من إيقاد المصابيح والشموع، وإقامة الزينات، ورفع أعلام المسرات في الطرقات والربوع فلا بأس به، إن كان من سعة، وإلا فهو ممنوع ! ﴿ أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ ﴾! الآية ولا بأس أيضاً بضرب الدفوف التي أتى الشرع بإباحة ضربها، والترنم بالأناشيد التي مدح بها، فإن لكل أمة عيدًا، وعيد أمتنا ليلة مولد رسول ربها، فاستعدوا لاحتفالكم بمولد نبيكم بقدر الاستطاعة، ولا تقتدوا بأهل البدع واقتدوا بأهل السنة والجماعة اهـ. ببعض اختصار فانظروا رحمكم الله إلى قلب الحقائق الدينية، ونشر الكذب والباطل والزور على الله ورسوله، وجعل السنة بدعة والبدعة سنة، وكيف عكسوا وانتكسوا بغرورهم وجهلهم ، وكيف ضلوا وأضلوا الألوف بل الملايين من الناس وما زالوا لهم أتباعاً، لا يستحيون من قراءة هذا الإفك والإثم المبين، ولا أستطيع أن أنصح المسلمين بشيء أكثر من أن يحرقوا بالنار هذه الدواوين، وأن يعتقدوا بطلان كل ما فيها على أن يستبدلوا هذا الأدنى، بالذي هو خير القرآن الكريم والسنة المطهرة الصحيحة فلا يخطبون ولا يعظون ولا يذكرون ولا يعلمون الناس إلا بما فيهما مع تطبيقهما على السنن الكونية والعلوم العصرية اهـ.
تعليق