بيان الناطق الرسمي بتاريخ الأحد 13/رجب /1433 هجرية
الشيخ مهيب بن سيف الاحمدي الضالعي
بسم الله الرحمن الرحيم
الشيخ مهيب بن سيف الاحمدي الضالعي
بسم الله الرحمن الرحيم
فإنا نبشر إخواننا بنصر الله العظيم الذي نصر به أهل السنة من أبناء قبائل حلف النصرة لنصرة المظلوم في مديرية كتاف على أعداء الله وأعداء عباده الصالحين من الرافضة البغاة الحوثيين والزنادقة المعتدين على إثر ما سوّلت لهم به أنفسهم من محاولة استعادة موقع تم تطهيره منهم في منطقة الشافعية فشنوا هجوما غادرا ظنا منهم أن أسود السنة والتوحيد غافلين عن مواقعهم ونصرة إخوانهم فما شعر الحوثيون إلا وأسود السنة يقتحمون الجبال من جميع الاتجاهات يتسلقونها بمعنويات عالية تجاوز الثريا شموخا والجبال صمودا، فما شعر كلاب المجوس إلا ونيران أهل السنة تحرقهم من جميع الاتجاهات فسلط الله عليهم الذبح وأنزل فيهم القتل فمن بقي منهم قتل، ومن هرب منهم قتل، ومنهم من اختبأ الى ظلام اليل الدامس معلنا هزيمته وانسحابه يجر أذيال الخزي والعار بعد معركة دار رحاها من الثالثة سحرا إلى الثالثة عصرا :
أسفرت عن مقتل أكثر من خمسة وأربعين قتيلا من الحوثيين : خمسة وثلاثين جثة التي وصلت ظهر أمس إلى صعدة، وعشرة ما زالت قرب موقع لنا، وكوم كبير من جثثهم في أسفل الشعب لا يدرى كم عددها، وعشرات الجرحى الذين لا يعلم عددهم إلا الله وامتلأت بهم مستشفى الطلح - مستشفى أطباء بلا حدود - .
وغنم إخواننا معدل (البيكا شيكي) روسي جديد ورشاش (قرنوف) جديد، وكثير من الجعب وذخائر (الكلاشنكوف) والقنابل والجوالات : { وَرَدَّ اللَّهُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِغَيْظِهِمْ لَمْ يَنَالُوا خَيْرًا} وقال تعالى : {وَمَا بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ} وقال تعالى : {فَلَمْ تَقْتُلُوهُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ قَتَلَهُمْ وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ رَمَى}.
هذا وليعلم المغرر بهم من أتباع الحوثي أن معنى مجيئهم إلى كتاف هو الموت والقتل الحقيقي بإذن الله تعالى الذي يسوقهم إليه الحوثي وهو في مخبئه ومغارته فيقاتل بأبناء القبائل وما يسمون بالسادة الناسبين أنفسهم إلى بني هاشم في بيوتهم وبين أولادهم وزوجاتهم منتظرين على أبواب المقابر للمشاركة في دفن جثث أبناء القبائل الذين هم في السلم خدم وحرس لهم ، وفي الحرب مقاتلين عنهم ، والله المستعان على هذا الواقع المرير المؤلم الذي يعيشه أبناء القبائل في محافظة صعدة .
ومن الجدير بالذكر أن تجدد المعارك بيننا وبين الحوثيين بدأ يوم الخميس الماضي ولجنة التواصل للمؤتمر الحواري الوطني تنعقد بصعدة.
وهذا الهجوم هو الثاني من الحوثيين على أبناء القبائل من التوقيع على قبول المشاركة في هذا المؤتمر مما يؤكد كذب الحوثي، وأنه دجال، وأنه إذا شعر بالضعف والهزيمة لجأ إلى الصلح و الوساطات حتى يستعيد قواه.
ونحن بفضل الله بعد الحوثي في الجبال حتى يعود مواطنا صالحا لا سبيل له على أحد أو تأتي حكومة ذات سيادة تبسط نفوذها على جميع المحافظة { وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ} .
وعلى جميع إخواننا أهل السنة من طلبة العلم وأبناء القبائل أن ينصروا إخوانهم، وأن يهبوا إلى داعي الجهاد والنصرة ضد الحوثيين عكاز الصليب ويد المجوس، وأن لا يبقوا مكتوفي الأيدي ، فإننا قد قرأنا في تاريخ الجبناء فلم نجد أجبن من الحوثيين، وقد قرأنا في تاريخ الشجعان فلم نجد أشجع من المؤمنين الصادقين من أهل السنة والفضل لله وحده وأن أنفسنا بيد الله لا بيد الحوثي {لِكُلِّ أَجَلٍ كِتَابٌ} {وَلِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ} .
فهلموا لاستئصال هذا السرطان الخبيث نقاض العهود ونكاث المواثيق .
وصدق الله عز وجل إذ يقول : {كَيْفَ يَكُونُ لِلْمُشْرِكِينَ عَهْدٌ عِنْدَ اللَّهِ وَعِنْدَ رَسُولِهِ } .
وإننا ننصح حكومتنا اليمنية - وفقها الله - وجميع القوى السياسية في بلد الحكمة والإيمان أن يأخذوا على يد هذا العدو الظالم الذي تسبب في قتل أكثر من اثني عشر ألف من أبناء قواتنا المسلحة، وفيهم الضباط والقادة والأفراد من خيرة أبناء قواتنا المسلحة في محافظة صعدة وتسبب في تدمير كثير من آليات الدولة، ونهب كثير من المعسكرات، والتهجم على كثير من موظفي الإدارة المحلية في محافظة صعدة.
كل هذا العبث الذي تزعمه الحوثي يحتاج إلى وقفة جادة من حكومتنا الجديدة - أيدها الله بنصره وأخذ بأيديها للعمل بالشرع الذي فيه الخير كله - وقفة جادة وصارمة وأن يحاكم الحوثي على جرائمه كلها وأن يُعامل معاملة تنظيم القاعدة بل أشد ، فقد قتل على يد الحوثي من القوات المسلحة والأمن وأبناء القبائل مالم يقتل على يد غيرهم من المتمردين .
الحوثي مجرم ومتمرد بحكم الشرع الاسلامي الحنيف وحتى الدولة حكمت على الحوثي بأنه مجرم ومتمرد ومجرم حرب وزعيم عصابة فساد .
وعليه : فالأخذ على يدي الظالم لا بد أن يكون بقوة وصرامة من حكومتنا الجديدة وأن لا يتلاعب الحوثي بالأوراق من جديد وأن لا نكرر الأخطاء التي عند تكرارها يحصل العبث بالأمن والبلاد والعباد .
الناطق باسم قبائل حلف النصرة
وائلة – الأحد 13 من شهر رجب 1433هـ
تعليق