لطف الله بالجرحى
ومع هذا فقد شاهدنا لطف الله بالجرحى شاهدنا العجب العجاب.
*فهذا ينزف بشدة حتى نقول أن سوف يموت ولكن يلطف الله به.
*وهذا تأتيه رصاصة من جبنه الأيمن وتخرج من الأيسر ويمكث 24ساعة حتى ييسر الله بمن يسعفه.
* وهذا تأتيه رصاصة معدل أو رشاش من الخلف وتخرج من الأمام ويمكث الوقت الطويل وبطنه مفتوح وبعضهم رصاص متفجر في البطن.
* وهذا تأتيه رصاصة تدخل من تحت كتفه وتخرج من الخلف وأيام وإذا به في المترس صحيحا معافى من فضل الله.
*وهذا تدخل من كتفه وتخرج من قرب رقبته.
* وهذا تكسر يده أو رجله ويمكث الأيام حتى ييسر الله له من يسعفه بل بعضهم إلى الآن ويده مكسورة.
*وهذا تأتيه رصاصة فتشق خده فيتمكن الأطباء من خياطة خده وإذا به في صحة طيبة.
* وهذا تأتيه رصاصة في فخذه فيتمكن الأطباء من إخراجها وخياطة داخلية وخارجية مع قلة عتاد الأطباء المعين على خياطة مثل هذه الجروح.
وأما الحالات الحرجة الخطيرة فإما أن ييسر الله بعض الناس يأخذونهم أو الوساطة أو الإغاثة الدولية، وإما أن يتوفاه الله عز وجل ويريحه من الألم والتعب.
ولو رأيت إلى يوم البراقة وما بعده ورأيت دار الضيافة التي كانت مليئة بالجرحى لرأيت العجب، فكنا نقول إلى متى سوف يمكثون هكذا وحالتهم متعبة جدًا شيء والله عجيب جدًا، وما هي إلا أيام قليلة وإذا بهم قد شفى الله الكثير وقام الكثير وتحرك المغمي عليه وأفاق من إغمائه، وولله ماكنا نصدق أنهم سوف يشفون بهذه السرعة مع قلة الأدوية بل وعدمها.
وهنا أخ رأينا في حالته شيئًا عجيبًا ولطفًا كبيرًا من الله عز وجل.
الأخ أبراهيم بن أحمد مسعد الحبيشي حفظه الله وشفاه ممن جرح في معركة البراقة الكبرى وقصته قد ساقها لنا الأخ فؤاد العماري وكنا والله نرثى لحاله جدًا قال الأخ فؤاد:
$كان جرحه في رأسه وخرج مخه إلى الأرض فأخذه الأخ مازن العودي حفظه الله ورده إلى رأسه وجلس المجروح في مكانه إلى أن انتهت المعركة فجئت بعد العشاء أبحث عنه فلم أجده فناديت فعرف صوتي وقال يا فؤاد: اسعفني فقلت له أين أنت فقال خلف الحمام فأخذته فلما وصل إلى الضيافة رآه الدكتور فخيط رأسه بسرعة ولم يفعل له مخدرًا لاندهاش الدكتور فقام في اليوم الثاني يحدثني عن المعركة يحفظها عن ظهر قلب ويذكرني بمواقف كنت قد نسيتها ويقول : رحم الله فلان وفلان وفلان. وهم قتلوا بعد ما جرح ، ثم لما أن جاءت الإغاثة الدولية إلى دماج وأخذوا الجرحى أخذوه معهم إلى مستشفى السلام فلما وصل إلى مستشفى السلام نظفوا له رأسه من التراب الحصى وأخرجوا له شظيتان ثم أخذ إلى بيت فارس مناع وهو متعب ثم أرجع إلى المستشفى ثم أخذ مرة أخرى إلى بيت فارس مناع ثم أرجع إلى المستشفى ثم طرده مدير المستشفى وسحبه من فوق كرسيه إلى الباب ثم وقع في أيدي الحوثة قاتلهم الله؛ فأرادوا أخذه إلى المباحث فجاء إخوة فأخذوه إلى السلام ثم أخرجوه خفية إلى منطقة الزَّور فبعد ذلك أخذ إلى صنعاء إلى المستشفى العسكري ففعلوا له أشعة محورية فوجوا العظم الذي خلف رأسه انتهى وتكسر تمامًا ودخل إلى مخه فعملوا عملتين الأولى أخرجوا العظم من مخه ، والأخرى عملوا له بدل عظم أي عظم صناعي ونجحت العملية بحمد الله وهو الآن بخير لم تختل ذاكرته وكان يتصل بي ويقول أريد أرجع إلى دماج هل سوف يعطيني الشيخ يحيى سلاح أريد سلاحًا #اهـ
قلت: قد رجع في 28من ربيع الأول إلى دماج حفظه الله
فو الله أنها كرامات وبركات نشكر الله عليها ليلًا ونهارًا اللطيف بعباده، وقد يسر الله بمن أخذ بعض الجرحى من إخواننا المرضى التي حالتهم خطيرة إلى بعض الدول العربية على حسابه جزاه الله خيرًا وبارك فيه وفي ماله وذريته.
من(حصار دماج كرامات وبركات وعبر وعظات)
تعليق