بسم الله الرحمن الرحيم
ذكر لي الشيخ المبارك أبو عبد الله محمد باجمال -حفظه الله ورعاه- وهو متواجد مع إخواننا المرابطين في جبهة وايلة بعضَ المواقف العجيبة التي حدثت هناك، أذكر منها هذين الموقفين المؤثرين لما فيهما من الدروس العظيمة:
الأول: في إحدى المعارك مع الرافضة جُرح اثنان من إخواننا، وكانت إصابة أحدهما في بطنه والآخر في فخذه، فلما أرد الأخوة إسعافهما، وبدأوا بمن كانت إصابته في فخذه، فأبى هذا الأخ وحلف عليهم إلا أن يبدأوا بصاحبه الذي أصيب في بطنه، ظنّاً منه أن أخاه أحوج منه للإسعاف، مع أن كليهما إصابته كانت خطيرة.
الثاني: حصلت اشتباكات مع الرافضة في أحد الأيام، فأتى بعض الأخوة يطلب مدداً من المؤخرة، وذكر أنه يريد عشرين شخصاً، فقفز إليه أكثر من ثلاثين بطلاً يتسابقون كلٌ يحب أن يكون ضمن المدد، وكل واحد يقول أنا جئت قبل الآخرين.
فيا سبحان الله ما أعظمها من مواقف تُفرح أهل التوحيد والسنة وتُرعب أهل الشرك والبدعة.
وغيرها الكثير والكثير من الكرامات والأمور العجيبة التي تدلُّ على حفظ الله وتأييده وتوفيقه لإخواننا المجاهدين، فالحمد لله أولا وآخرا.
تعليق