• If this is your first visit, be sure to check out the FAQ by clicking the link above. You may have to register before you can post: click the register link above to proceed. To start viewing messages, select the forum that you want to visit from the selection below.

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

ألا إن نصر الله قريب

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ألا إن نصر الله قريب

    الحمد لله معز أوليائه وناصر أصفيائه أحمده حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه
    وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله _ صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم _
    أما بعد :
    إن ما يصيب إخواننا ومشايخنا في دماج الأبية من الحصار الخانق والتضييق الآثم من قبل الروافض الأنجاس الأرجاس مما يقض مضاجع الصالحين ويطير النوم من جفون الغيورين ويصيب نفوس المؤمنين بالضيق وربما وصل الحال بالبعض إلى إسائة الظن لكن عندما يفتح كتاب الله ويقرأ قوله تعالى :
    {وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ ٱلْخَوْفِ وَٱلْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ ٱلأَمَوَالِ وَٱلأَنفُسِ وَٱلثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ ٱلصَّابِرِينَ }
    وقوله : {وَمَآ أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ مِنَ ٱلْمُرْسَلِينَ إِلاَّ إِنَّهُمْ لَيَأْكُلُونَ ٱلطَّعَامَ وَيَمْشُونَ فِي ٱلأَسْوَاقِ وَجَعَلْنَا بَعْضَكُمْ لِبَعْضٍ فِتْنَةً أَتَصْبِرُونَ وَكَانَ رَبُّكَ بَصِيراً}
    و قوله {فَأَيَّدْنَا الَّذِينَ آَمَنُوا عَلَى عَدُوِّهِمْ فَأَصْبَحُوا ظَاهِرِينَ }[الصف/14]
    وقوله سبحانه وتعالى {وَلَوْ قَاتَلَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوَلَّوُا الْأَدْبَارَ ثُمَّ لَا يَجِدُونَ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا }[الفتح/22]
    وقوله جل في علاه {وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ } [آل عمران/139]
    وقوله سبحانه { وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لَا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ } [آل عمران/120]
    وقوله جلّ شأنه { أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ مَسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ } [البقرة/214]
    وأمثال هذه الآيات التي فيها ابتلاء الله لعباده الصالحين وأوليائه المتقين وأن ذلك من سننه الكونية وأن نصره لعباده الصالحين متحقق لا محالة في الدنيا والآخرة فهذا ضمان الله لعباده الصالحين فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون وصدق سبحانه وتعالى إذ يقول { وَعْدَ اللَّهِ حَقًّا وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ قِيلًا } [النساء/122]
    وكذلك من نظر في كتب السنة ويقرأ مثل قوله عليه الصلاة و السلام : عَجَبًا لِأَمْرِ الْمُؤْمِنِ إِنَّ أَمْرَهُ كُلَّهُ خَيْرٌ وَلَيْسَ ذَاكَ لِأَحَدٍ إِلَّا لِلْمُؤْمِنِ إِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ وَإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ صَبَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ [ أخرجه الإمام مسلم من حديث أبي يحيى صهيب الرومي رضي الله عنه ]
    ومثل قوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه سلم عندما سئل : أَيُّ النَّاسِ أَشَدُّ بَلَاءً قَالَ الْأَنْبِيَاءُ ثُمَّ الْأَمْثَلُ فَالْأَمْثَلُ فَيُبْتَلَى الرَّجُلُ عَلَى حَسَبِ دِينِهِ فَإِنْ كَانَ دِينُهُ صُلْبًا اشْتَدَّ بَلَاؤُهُ وَإِنْ كَانَ فِي دِينِهِ رِقَّةٌ ابْتُلِيَ عَلَى حَسَبِ دِينِهِ فَمَا يَبْرَحُ الْبَلَاءُ بِالْعَبْدِ حَتَّى يَتْرُكَهُ يَمْشِي عَلَى الْأَرْضِ مَا عَلَيْهِ خَطِيئَةٌ [ أخرجه الإمام أحمد والترمذي وابن ماجة عن سعد بن أبي وقاص ]
    وقوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم كما في حديث أبي هريرة _ رضي الله عنه _ مَنْ يُرِدْ اللَّهُ بِهِ خَيْرًا يُصِبْ مِنْهُ [ أخرجه البخاري ]

    وتفتح كتب أئمة العلم والهدى فتقرأ مثلاً في مجموع الفتاوى فتجد فيه قول شيخ الإسلام _ رحمه الله كما في مجموع فتاوى ابن تيمية - (ج 2 / ص 192)
    بَيَّنَ سُبْحَانَهُ أَنَّهُ لَيْسَ كُلُّ مَنْ ابْتَلَاهُ فِي الدُّنْيَا يَكُونُ قَدْ أَهَانَهُ بَلْ هُوَ يَبْتَلِي عَبْدَهُ بِالسَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ فَالْمُؤْمِنُ يَكُونُ صَبَّارًا شَكُورًا فَيَكُونُ هَذَا وَهَذَا خَيْرًا لَهُ كَمَا فِي الصَّحِيحِ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ : [ لَا يَقْضِي اللَّهُ لِلْمُؤْمِنِ قَضَاءً إلَّا كَانَ خَيْرًا لَهُ وَلَيْسَ ذَلِكَ لِأَحَدِ إلَّا لِلْمُؤْمِنِ إنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ وَإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ صَبَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ ] اهـ
    ويقرأ مثل قول الإمام ابن القيم _ رحمه الله _ : المؤمن يصاب بالمكروه إما لذنب ارتكبه
    وإما لينال درجة عند الله لا ينالها إلا بالإصابة بالمكروه اهـ [ نقله الشيخ الفاضل محمد بن عبد الله الإمام في شريطه العاقبة للمتقين ]
    فينبغي إحسان الظن بالله وإخواننا ومشايخنا في دار الحديث بدماج من أولى الناس بذلك فيهم العباد والزهاد والعلماء الصالحون وأولياء الله المتقون ورحمة الله على الإمام ابن القيم إذ يقول عند قول الله عز وجل : أنا عند حسن ظن عبدي بي فليظن بي ماشاء :
    ولا ريب أن حسن الظن إنما يكون مع الإحسان فإن المحسن حسن الظن بربه أن يجازيه على إحسانه ولا يخلف وعده ويقبل توبته اهـ الداء والدواء
    وكذلك مثل قول الإمام ابن أبي يعلى في ترجمة أبيه من طبقات الحنابلة - (ج 1 / ص 256)
    واعلم أن الله سبحانه اصطفى رسلاً من خلقه فبعثهم بالدعاء إليه والصبر على ما نالهم من جهلة خلقه وامتحنهم من المحن بصنوف من البلاء وضروب من المحن واللأواء وكل ذلك تكريماً لهم غير تذليل وتشريفاً غير تخسير ولا تقليل .اهـ
    ومثل قول العلامة محمد المنبجي الحنبلي:
    والمؤمن الموفق إذا أصابه ما يكره أحسن الظن بربه وعلمأن الذي ابتلاه أحكم الحاكمين، وأرحم الراحمين، وأنه سبحانه لم يرسل إليه البلاء ليهلكه ، ولا ليعذبه به ، وإنما ليمتحن إيمانه وصبره ورضاه ، وليسمع تضرعه وابتهاله ، وليراه طريحا ببابه ، لائذا بجنابه ، مكسور القلب بين يديه ، رافعا الشكوى إليه"انتهى من تسلية أهل المصائب
    فمثل الآيات والأحاديث من المسليات والمصبرات فالواجب إحسان الظن بالله مع التضرع والإنابة إلى الله عز وجل والإيقان بأن النصر مع الصبر والشدة يعقبها الفرج والعسر يعقبه اليسر وما يحصل من الأذى فهو بقضائه وقدره سبحانه وتعالى ولن يمكن أعدائه من أولياؤه ولا ينبغي الجز ع مما يحصل من الفجرة من تقتيل أو تجريح { إِنْ تَكُونُوا تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمُونَ وَتَرْجُونَ مِنَ اللَّهِ مَا لَا يَرْجُونَ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا } [النساء/104]
    وما يظنه بعض الفجرة الشامتين من أن أهل السنة في دار الحديث بدماج ومن حولها من الأسود الضواري لا يردون عن أنفسهم البغي وإنما يقفون مكتوفي الأيدي من أبشع الظنون وأسوئها لا يصدر إلا عن جاهل لا يدري بما يدور فإخواننا هناك في أتم استعداد متوكلين على ربهم راجعين أمرهم إليه ولم يثنهم قلة الخبز أو كثرة القنص عن طلب العلم فهم في جهاد في ليلهم ونهارهم وفي طلب العلم
    الله أكبر ما أعظمها من حياة علم وتعليم وجهاد فبفضل الله ألحقوا بالبغاة من جند إبليس وشيعة الشيطان ما لم يدر في حسبانهم وصدق الله عز وجل { ذَلِكَ وَمَنْ عَاقَبَ بِمِثْلِ مَا عُوقِبَ بِهِ ثُمَّ بُغِيَ عَلَيْهِ لَيَنْصُرَنَّهُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ لَعَفُوٌّ غَفُورٌ } [الحج/60]
    وقال {فَلَمْ تَقْتُلُوهُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ قَتَلَهُمْ وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ رَمَى وَلِيُبْلِيَ الْمُؤْمِنِينَ مِنْهُ بَلَاءً حَسَنًا إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ } [الأنفال/17]
    اللهم مجري السحاب هازم الأحزاب اهزم الروافض الأنجاس ورد كيدهم في نحورهم وأرنا فيهم عجائب قدرتك
    اللهم زدهم ذلاً إلى ذلهم وذعراً إلى ذعرهم وهلعاً إلى هلعهم
    اللهم من رضي بفعلهم أو صوب بغيهم أو أعانهم بشيء الله انتقم منه واجعله عبرة للمعتبرين
    اللهم اخذل من خذل أهل السنة وأشمت بمن شمت بهم
    اللهم مكن لأهل السنة الأخيار اللهم فرجب كربتهم وأطعم جائعهم واكس عاريهم وأقل عثرتهم وتقبل شهدائهم واستر نسائهم وآمن روعاتهم يا كريم يا رحيم يا مجيب الدعاء {رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ} [الأعراف/23]
    والحمد لله رب العالمين
    وكتب أبو عيسى علي بن رشيد العفري

  • #2
    جزاكم الله خيرا أخانا الفاضل أبا عيسى

    اللهم مجري السحاب هازم الأحزاب اهزم الروافض الأنجاس ورد كيدهم في نحورهم وأرنا فيهم عجائب قدرتك
    اللهم زدهم ذلاً إلى ذلهم وذعراً إلى ذعرهم وهلعاً إلى هلعهم
    اللهم من رضي بفعلهم أو صوب بغيهم أو أعانهم بشيء اللهم انتقم منه واجعله عبرة للمعتبرين
    اللهم اخذل من خذل أهل السنة وأشمت بمن شمت بهم
    اللهم مكن لأهل السنة الأخيار اللهم فرجب كربتهم وأطعم جائعهم واكس عاريهم وأقل عثرتهم وتقبل شهدائهم واستر نسائهم وآمن روعاتهم يا كريم يا رحيم يا مجيب الدعاء {رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ} [الأعراف/23]

    تعليق


    • #3
      جزاك الله خيراً أخانا علي و بارك فيك .
      صدقت ؛ {{ ألا إن نصر الله قريب }}

      تعليق


      • #4
        قال شيخ الإسلام ابن تيمية _ رحمه الله _ :وَاعْلَمُوا - أَصْلَحَكُمْ اللَّهُ - أَنَّ النُّصْرَةَ لِلْمُؤْمِنِينَ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ وَأَنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَاَلَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ . وَهَؤُلَاءِ الْقَوْمُ مَقْهُورُونَ مَقْمُوعُونَ . وَاَللَّهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى نَاصِرُنَا عَلَيْهِمْ وَمُنْتَقِمٌ لَنَا مِنْهُمْ وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إلَّا بِاَللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ . فَأَبْشِرُوا بِنَصْرِ اللَّهِ تَعَالَى وَبِحُسْنِ عَاقِبَتِهِ { وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ } وَهَذَا أَمْرٌ قَدْ تَيَقَّنَّاهُ وَتَحَقَّقْنَاهُ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ . اهـ [ مجموع الفتاوى 28/420]

        تعليق


        • #5
          جزاك الله خيراً أخانا أبا عيسى ونفع بك وبارك فيك
          ونسأل الله أن ينصر إخواننا ويفرج عنهم
          ويدمر الرافضة الكفرة المعتدين
          والإبتلاء لابد منه
          وقد ذكر شيخ الإسلام أدلة كثيرة لذلك فقال في الإستقامة - (2 / 331-339):(وقد اخرجا في الصحيحين عن خباب بن الارت قال شكونا الى رسول الله صلى الله عليه و سلم وهو متوسط بردة له في ظل الكعبة فقلنا يا رسول الا تستنصر لنا الا تدعو لنا فقال قد كان من قبلكم يؤخذ الرجل فيحفر له في الارض فيجعل فيها فيجاء بالمنشار فيوضع على رأسه فيجعل نصفين ويمشط بأمشاط الحديد ما دون عظمه من لحم وعصب فما يصده ذلك عن دينه والله ليتمن الله هذا الامر حتى يسير الراكب من صنعاء الى حضرموت لا يخاف الا الله والذئب على غنمه ولكنكم قوم تعجلون
          ومعلوم ان هذا انما ذكره النبي صلى الله عليه و سلم في معرض الثناء على اولئك لصبرهم وثباتهم وليكون ذلك عزة للمؤمنين من هذه الامة
          وقال الله تعالى:[ ولا يزالون يقاتلونكم حتى يردوكم عن دينكم ان استطاعوا ومن يرتدد منكم عن دينه فيمت وهو كافر فأولئك حبطت اعمالهم] الاية سورة البقرة 217
          وقال تعالى:[ قال الملأ الذين استكبروا من قومه لنخرجنك يا شعيب والذين آمنوا معك من قريتنا او لتعودن في ملتنا قال اولو كنا كارهين قد افترينا على الله كذبا ان عدنا في ملتكم بعد اذ نجانا الله منها وما يكون لنا ان نعود فيها الا ان يشاء الله ربنا وسع ربنا كل شيء علما على الله توكلنا ربنا افتح بيننا وبين قومنا بالحق وانت خير الفاتحين] سورة الاعراف 88 89
          وقال تعالى:[ وقال الذين كفروا لرسلهم لنخرجنكم من ارضنا او لتعودن في ملتنا فأوحى اليهم ربهم لنهلكن الظالمين ولنسكننكم الارض من بعدهم ذلك لمن خاف مقامي وخاف وعيد] سورة ابراهيم 13- 14
          وقال:[ كذبت قبلهم قوم نوح والاحزاب من بعدهم وهمت كل امة برسولهم ليأخذوه وجادلوا بالباطل ليدحضوا به الحق فأخذتهم فكيف كان عقاب] سورة غافر 5
          وقال:[ قال موسى لقومه استعينوا بالله واصبروا ان الارض
          لله يورثها من يشاء من عباده والعاقبة للمتقين] سورة الاعراف 128
          وقال:[ ولقد كذبت رسل من قبلك فصبروا على ما كذبوا واوذوا حتى أتاهم نصرنا ولا مبدل لكلمات الله ولقد جاءك من نبإ المرسلين] سورة الانعام 34
          وقال:[ واذ يمكر بك الذين كفروا ليثبتوك او يقتلوك او يخرجوك ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين] سورة آل عمران 54
          وقال:[ ام حسبتم ان تدخلوا الجنة ولما يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم مستهم البأساء والضراء وزلزلوا حتى يقول الرسول والذين امنوا معه متى نصر الله الا ان نصر الله قريب] سورة البقرة 214
          وهكذا اخبار هذه الأمة من السلف والخلف كالممتحنين من السابقين الاولين والتابعين لهم بإحسان مثل الذين انزل الله فيهم القرآن حيث قال:[ وما لكم لا تقاتلون في سبيل الله والمستضعفين من الرجال والنساء والولدان الذين يقولون ربنا
          اخرجنا من هذه القرية الظالم اهلها واجعل لنا من لدنك وليا واجعل لنا من لدنك نصيرا] سورة النساء 75
          وفي الهجرة قال:[ الا المستضعفين من الرجال والنساء والولدان لا يستطيعون حيلة ولا يهتدون سبيلا فأولئك عسى الله ان يعفو عنهم] سورة النساء 99
          وفي الصحيحين عن ابي هريرة ان النبي صلى الله عليه و سلم كان يدعو في صلاته اللهم انج عياش بن ابي ربيعة وسلمه بن هشام اللهم انج الوليد بن الوليد اللهم أنج المستضعفين من المؤمنين اللهم اشدد وطأتك على مضر واجعلها عليهم سنين كسني يوسف
          وفي الصحيح ايضا في حديث الحديبية قصة ابي جندل بن سهيل بن عمرو لما جاء يوسف في قيوده ورده النبي صلى الله عليه و سلم اليهم وقصة ابي بصير وغيرهما من المستضعفين
          وكذلك في الصحيح عن سعيد بن زيد انه قال لقد رأيتني وان عمر موثقي على الاسلام ولو انقض احد مما عملتم بعثمان كان محقوقا ان ينقض
          فهؤلاء كلهم اختاروا القيد والحبس على النطق بكلمة الكفر وقد اوذى النبي صلى الله عليه و سلم وابو بكر وعمر وغيرهما بأنواع من الاذى بالضرب وغيره وصبروا على ذلك ولم ينطق احد منهم بكلمة كفر بل قد سعوا في قتل النبي صلى الله عليه و سلم بأنواع مما قدروا عليه من السعي وهو صابر لأمر الله كما امره الله تعالى
          وان كان النبي صلى الله عليه و سلم قد اخبر في اثناء الامر بان الله يعصمه من الناس فلم يكن قد اخبر اولا بانه يعصم من انواع الاذى
          واما السابقون فلم يخبروا بذلك وكذلك خبيب بن عدي الذي صلبه المشركون حين اخرجوه من الحرم ولم يتكلم بكلمة الكفر وقصته في الصحيح لكن قد يقال ان هذا لم يكن قصدهم منه ان يعود الى دينهم فإنه كان من الانصار وكانوا يقتلونه بمن قتل منهم يوم بدر بخلاف اقاربهم وحلفائهم ومواليهم فإنهم كانوا يحبونهم ويكرمونهم ولم يكونوا يريدون منهم الا الكفر بعد الايمان
          وقد ذم الله في كتابه من يرتد ويفتتن ولو اكره وهذا هو الذي ذمه الله بقوله:[ ولكن من شرح بالكفر صدرا ]سورة النحل 106 وكذلك يذم من يترك الواجب الظاهر ويفعل المحرم الظاهر عندما يصيبه من الاذى والفتن كما قال:[ ولا يزالون يقاتلونكم] سور البقرة 217 الاية كما تقدم
          وقال تعالى:[ ومن الناس من يعبد الله على حرف فان اصابه خير اطمأن به وان اصابته فتنة انقلب على وجهه خسر الدنيا والاخرة ذلك هو الخسران المبين] سورة الحج 11
          وقال:[ آلم احسب الناس ان يتركوا ان يقولوا آمنا وهم لا يفتنون ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين] الاية الى قوله:[ ومن الناس من يقول آمنا بالله فإذا اوذي في الله جعل فتنة الناس كعذاب الله ولئن جاء نصر من ربك ليقولن انا كنا معكم او ليس الله بأعلم بما في صدور العالمين] سورة العنكبوت 1 10
          وقال:[ ام حسبتم ان تدخلوا الجنةولما يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم] الآية سورة البقرة 214
          وقال:[ ام حسبتم ان تدخلوا الجنة ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم ويعلم الصابرين] سورة آل عمران 142
          وقال لما ذكر الردة التي استثنى منها المكره:[ وقلبه مطمئن بالايمان ولكن من شرح بالكفر صدرا فعليهم غضب من الله ولهم عذاب عظيم ذلك بأنهم استحبوا الحياة الدنيا على الاخرة وان الله لا يهدي القوم الكافرين] سورة النحل 106
          ثم قال:[ ثم ان ربك للذين هاجروا من بعد ما فتنوا ثم جاهدوا وصبروا ان ربك من بعدها لغفور رحيم] سورة النحل 110 نزلت في الذين فتنهم المشركون حتى اصابوهم ثم هاجروا بعد ذلك وجاهدوا وصبروا فأخبر الله انه غفر لهم ورحمهم فعلم ان تلك الفتنة كانت من ذنوبهم وذلك اما لعدم الاكراه التام المبيح للنطق بكلمة الكفر واما لعدم الطمأنينة بالإيمان فلا يستحق صاحبه الوعيد
          وعلى من اكره على الخروج في العساكر الظالمة مثل ان يكره المستضعفون من المؤمنين على الخروج مع الكافرين لقتال المؤمنين كما اخرج المشركون عام بدر معهم طائفة من المستضعفين فهؤلاء اذا امكنهم ترك الخروج بالهجرة او بغيرها والا فهم مفتونون وفيهم نزل قوله تعالى ان الذين توفاهم الملائكة ظالمي انفسهم قالوا فيما كنتم قالوا كنا مستضعفين في الارض قالوا الم تكن ارض الله واسعة فتهاجروا فيها سورة النساء).اهـ
          وقال رحمه الله في الجواب الصحيح - (6 / 424)
          وقد ذكر ابتلاء النبي والمؤمنين ثم كون العاقبة لهم في غير موضع كقوله تعالى:[ ولقد كذبت رسل من قبلك فصبروا على ما كذبوا وأوذوا حتى أتاهم نصرنا ولامبدل لكلمات الله ولقد جاءك من نبإى المرسلين] وقال تعالى:[ أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم مستهم البأساء والضراء وزلزلوا حتى يقول الرسول والذين آمنوا معه متى نصر الله ألا إن نصر الله قريب] وقال تعالى:[ وما أرسلنا من قبلك إلا رجالا نوحي إليهم من أهل القرى أفلم
          يسيروا في الأرض فينظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم ولدار الآخرة خير للذين اتقوا أفلا تعقلون حتى إذا استيئس الرسل وظنوا أنهم قد كذبوا جاءهم نصرنا فنجي من نشاء ولا يرد بأسنا عن القوم المجرمين لقد كان في قصصهم عبرة لأولي الألباب ما كان حديثا يفترى ولكن تصديق الذي بين يديه وتفصيل كل شيء وهدى ورحمة لقوم يؤمنون]).اهـ


          قال الحافظ ابن القيم رحمه الله في
          الفوائد (1 / 209-210):
          (...إذ المقصود هنا أنه لا بد من الابتلاء بما يؤذي الناس فلا خلاص لأحد مما يؤذيه البتة ولهذا ذكر الله تعالى في غير موضع
          انه لا بد أن يبتلي الناس والابتلاء يكون بالسراء والضراء ولا بد أن يبتلى الإنسان بما يسره وبما يسوؤه فهو محتاج إلى أن يكون صابرا شكورا , قال تعالى: [إنا جعلنا ما على الأرض زينة لها لنبلوهم أيهم احسن عملا]
          وقال تعالى:[وبلوناهم بالحسنات والسيئات لعلهم يرجعون]
          وقال تعالى:[فأما يأتينكم مني هدى فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى]
          وقال تعالى:[ أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم ويعلم الصابرين] هذا في آل عمران وقد قال قبل ذلك في البقرة نزل أكثرها قبل آل عمران [أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم مستهم البأساء والضراء وزلزلوا حتى يقول الرسول والذين آمنوا معه متى نصر الله إلا إن نصر الله قريب]
          وذلك أن النفس لا تزكو وتصلح حتى تمحص بالبلاء كالذهب الذي لا يخلص جيده من رديئه حتى يفتن في كبر الامتحان إذ كانت النفس جاهلة ظالمة وهي منشأ كل شر يحصل للعبد فلا يحصل له شر إلا منها قال تعالى [ما أصابك من حسنة فمن الله وما أصابك من سيئة فمن نفسك ]
          وقال تعالى:[ أو لما أصابتكم مصيبة من مصيبة قد أصبتم مثليها قلتم أنى هذا قل هو من عند أنفسكم وقال وما أصابكم من مصيبة فيما كسبت أيدكم ويعفو عن كثير]
          وقال تعالى:[ ذلك بأن الله لم يك مغيرا نعمة أنعمها على قوم حتى يغيروا ما بأنفسهم وإذا أراد الله بقوم سوءا فلا مرد له ومالهم من دونه من وال...].اهـ كلامه رحمه الله.
          وانظر كلاما جميلا له في زاد المعاد(13/3)



          عن سعد بن أبي وقاص قال قلت لرسول الله صلى الله عليه وسلم : أي الناس أشد بلاء ؟ قال : فقال :" أشد الناس بلاء الأنبياء ، ثم الأمثل فالأمثل ، يبتلى الرجل على حسب ( و في
          رواية : قدر ) دينه ، فإن كان دينه صلبا اشتد بلاؤه و إن كان في دينه رقة ابتلي
          على حسب دينه ، فما يبرح البلاء بالعبد حتى يتركه يمشي على الأرض ما عليه خطيئة). أخرجه الترمذي وقال العلامة الألباني في الصحيحة (1/142):جيد


          وقال الإمام البخاري رحمه الله صحيحه:

          حَدَّثَنَا عَبْدَانُ عَنْ أَبِي حَمْزَةَ عَنْ الْأَعْمَشِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ عَنْ الْحَارِثِ بْنِ سُوَيْدٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ
          دَخَلْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يُوعَكُ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّكَ لَتُوعَكُ وَعْكًا شَدِيدًا قَالَ أَجَلْ إِنِّي أُوعَكُ كَمَا يُوعَكُ رَجُلَانِ مِنْكُمْ قُلْتُ ذَلِكَ أَنَّ لَكَ أَجْرَيْنِ قَالَ أَجَلْ ذَلِكَ كَذَلِكَ مَا مِنْ مُسْلِمٍ يُصِيبُهُ أَذًى شَوْكَةٌ فَمَا فَوْقَهَا إِلَّا كَفَّرَ اللَّهُ بِهَا سَيِّئَاتِهِ كَمَا تَحُطُّ الشَّجَرَةُ وَرَقَهَا).
          والأدلة على الإبتلاء كثيرة جداً وإنما هذه إشارة
          والحمد لله أولاً وآخراً

          تعليق


          • #6
            رحمة الله على العلامة محمد المنبجي الحنبلي: والمؤمن الموفق إذا أصابه ما يكره أحسن الظن بربه وعلمأن الذي ابتلاه أحكم الحاكمين، وأرحم الراحمين، وأنه سبحانه لم يرسل إليه البلاء ليهلكه ، ولا ليعذبه به ، وإنما ليمتحن إيمانه وصبره ورضاه ، وليسمع تضرعه وابتهاله ، وليراه طريحا ببابه ، لائذا بجنابه ، مكسور القلب بين يديه ، رافعا الشكوى إليه"انتهى من تسلية أهل المصائب
            فمثل الآيات والأحاديث من المسليات والمصبرات فالواجب إحسان الظن بالله مع التضرع والإنابة إلى الله عز وجل والإيقان بأن النصر مع الصبر والشدة يعقبها الفرج والعسر يعقبه اليسر .
            وما يحصل من الأذى فهو بقضائه وقدره سبحانه وتعالى ولن يمكن أعدائه من أولياؤه ولا ينبغي الجز ع مما يحصل من الفجرة من تقتيل أو تجريح { إِنْ تَكُونُوا تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمُونَ وَتَرْجُونَ مِنَ اللَّهِ مَا لَا يَرْجُونَ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا } [النساء/104]
            وما يظنه بعض الفجرة الشامتين من أن أهل السنة في دار الحديث بدماج ومن حولها من الأسود الضواري لا يردون عن أنفسهم البغي وإنما يقفون مكتوفي الأيدي من أبشع الظنون وأسوئها لا يصدر إلا عن جاهل لا يدري بما يدور فإخواننا هناك في أتم استعداد متوكلين على ربهم راجعين أمرهم إليه ولم يثنهم قلة الخبز أو كثرة القنص عن طلب العلم فهم في جهاد في ليلهم ونهارهم .
            وفي طلب العلم الله أكبر ما أعظمها من حياة علم وتعليم وجهاد فبفضل الله ألحقوا بالبغاة من جند إبليس وشيعة الشيطان ما لم يدر في حسبانهم وصدق الله عز وجل { ذَلِكَ وَمَنْ عَاقَبَ بِمِثْلِ مَا عُوقِبَ بِهِ ثُمَّ بُغِيَ عَلَيْهِ لَيَنْصُرَنَّهُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ لَعَفُوٌّ غَفُورٌ } [الحج/60]
            وقال {فَلَمْ تَقْتُلُوهُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ قَتَلَهُمْ وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ رَمَى وَلِيُبْلِيَ الْمُؤْمِنِينَ مِنْهُ بَلَاءً حَسَنًا إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ } [الأنفال/17]
            اللهم مجري السحاب هازم الأحزاب اهزم الروافض الأنجاس ورد كيدهم في نحورهم وأرنا فيهم عجائب قدرتك
            اللهم زدهم ذلاً إلى ذلهم وذعراً إلى ذعرهم وهلعاً إلى هلعهم
            اللهم من رضي بفعلهم أو صوب بغيهم أو أعانهم بشيء الله انتقم منه واجعله عبرة للمعتبرين
            اللهم اخذل من خذل أهل السنة وأشمت بمن شمت بهم
            اللهم مكن لأهل السنة الأخيار اللهم فرجب كربتهم وأطعم جائعهم واكس عاريهم وأقل عثرتهم وتقبل شهدائهم واستر نسائهم وآمن روعاتهم يا كريم يا رحيم يا مجيب الدعاء {رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ} [الأعراف/23]

            تعليق


            • #7
              أخي الفاضل أبا عيسى حفظه الله بارك الله في علمك و نفع بك و انما استوقفتني هذه العبارة [ نقله الشيخ الفاضل محمد بن عبد الله الإمام في شريطه العاقبة للمتقين ] هل هناك تحسن طرأ على موقفه من الجهاد ضد الحوثيين؟

              تعليق


              • #8
                المشاركة الأصلية بواسطة علي بن رشيد العفري مشاهدة المشاركة
                رحمة الله على العلامة محمد المنبجي الحنبلي: والمؤمن الموفق إذا أصابه ما يكره أحسن الظن بربه وعلمأن الذي ابتلاه أحكم الحاكمين، وأرحم الراحمين، وأنه سبحانه لم يرسل إليه البلاء ليهلكه ، ولا ليعذبه به ، وإنما ليمتحن إيمانه وصبره ورضاه ، وليسمع تضرعه وابتهاله ، وليراه طريحا ببابه ، لائذا بجنابه ، مكسور القلب بين يديه ، رافعا الشكوى إليه"انتهى من تسلية أهل المصائب
                فمثل الآيات والأحاديث من المسليات والمصبرات فالواجب إحسان الظن بالله مع التضرع والإنابة إلى الله عز وجل والإيقان بأن النصر مع الصبر والشدة يعقبها الفرج والعسر يعقبه اليسر .
                وما يحصل من الأذى فهو بقضائه وقدره سبحانه وتعالى ولن يمكن أعدائه من أولياؤه ولا ينبغي الجز ع مما يحصل من الفجرة من تقتيل أو تجريح { إِنْ تَكُونُوا تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمُونَ وَتَرْجُونَ مِنَ اللَّهِ مَا لَا يَرْجُونَ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا } [النساء/104]
                وما يظنه بعض الفجرة الشامتين من أن أهل السنة في دار الحديث بدماج ومن حولها من الأسود الضواري لا يردون عن أنفسهم البغي وإنما يقفون مكتوفي الأيدي من أبشع الظنون وأسوئها لا يصدر إلا عن جاهل لا يدري بما يدور فإخواننا هناك في أتم استعداد متوكلين على ربهم راجعين أمرهم إليه ولم يثنهم قلة الخبز أو كثرة القنص عن طلب العلم فهم في جهاد في ليلهم ونهارهم .
                وفي طلب العلم الله أكبر ما أعظمها من حياة علم وتعليم وجهاد فبفضل الله ألحقوا بالبغاة من جند إبليس وشيعة الشيطان ما لم يدر في حسبانهم وصدق الله عز وجل { ذَلِكَ وَمَنْ عَاقَبَ بِمِثْلِ مَا عُوقِبَ بِهِ ثُمَّ بُغِيَ عَلَيْهِ لَيَنْصُرَنَّهُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ لَعَفُوٌّ غَفُورٌ } [الحج/60]
                وقال {فَلَمْ تَقْتُلُوهُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ قَتَلَهُمْ وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ رَمَى وَلِيُبْلِيَ الْمُؤْمِنِينَ مِنْهُ بَلَاءً حَسَنًا إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ } [الأنفال/17]
                اللهم مجري السحاب هازم الأحزاب اهزم الروافض الأنجاس ورد كيدهم في نحورهم وأرنا فيهم عجائب قدرتك
                اللهم زدهم ذلاً إلى ذلهم وذعراً إلى ذعرهم وهلعاً إلى هلعهم
                اللهم من رضي بفعلهم أو صوب بغيهم أو أعانهم بشيء الله انتقم منه واجعله عبرة للمعتبرين
                اللهم اخذل من خذل أهل السنة وأشمت بمن شمت بهم
                اللهم مكن لأهل السنة الأخيار اللهم فرجب كربتهم وأطعم جائعهم واكس عاريهم وأقل عثرتهم وتقبل شهدائهم واستر نسائهم وآمن روعاتهم يا كريم يا رحيم يا مجيب الدعاء {رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ} [الأعراف/23]
                اللهم آمين اللهم آمين اللهم آمين

                تعليق


                • #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة حسن عبيد الفضلي مشاهدة المشاركة
                  أخي الفاضل أبا عيسى حفظه الله بارك الله في علمك و نفع بك و انما استوقفتني هذه العبارة [ نقله الشيخ الفاضل محمد بن عبد الله الإمام في شريطه العاقبة للمتقين ] هل هناك تحسن طرأ على موقفه من الجهاد ضد الحوثيين؟
                  لا لم يتجدد وإنما كلامي هذا قديم
                  وأما الآن فيشترط شرطاً عجيباً حتى يفتي بالجهاد أعني في الجبهات ألا وهو وقوله : إن الإفتاء بالجهاد يحتاج إلى أن يجتمع له من شاهد بدراً وأحد من الصحابة !!!

                  تعليق

                  يعمل...
                  X