بسم الله الرحمن الرحيم
الدرس التاسع والسبعون
وهو الدرس الثالث والستون من المجموعة الثالثة
(( النعت الحقيقي والسببي )):
الأمثلـــة:
1- جاء الرجلُ المهذبُ، جاء الرجلُ المهذبُ أخوه.
2- حضرت السيدةُ العاقلةُ، حضرت السيدةُ العاقلةُ أمُّها.
3- ركبت الحصانَ الجميلَ، ركبت الحصانَ الجميلَ سرجُه.
4- أقمت في المنزلِ الفسيحِ، أقمت في المنزلِ الفسيحِ فناؤُه.
البحــث:
نعلم مما تقدم لنا في الجزء الأول أنَّ الكلمات: المهذب، والعاقلة، والجميل، والفسيح. في أمثلة القسم الأول تُسمى نعوتا وتوابع؛ لأن كل واحدة منها تدل على صفة في الاسم الذي قبلها، وتتبعه في إعرابه رفعاً ونصباً وجراً، ونعلم أيضا أن الأسماء المذكورة قبلها، وهي الرجل والسيدة والحصان والمنزل. يسمى كل منها منعوتا أو متبوعا.
ونزيد هذا فنقول: إن الكلمات التي سميناها في القسم الأول نعوتا تسمى أيضا في القسم الثاني نعوتا؛ ولكن ألا يوجد فرق بين نعوت القسم الأول ونعوت القسم الثاني؟ بلى إن هناك فرقا واضحا في المعنى، فالمهذب مثلا في القسم الأول صفة في الحقيقة للاسم المذكور قبله وهو الرجل؛ لأن المتصف بالتهذيب حقيقة هو الرجل، ولذلك يسمى هذا النعت نعتا حقيقيا. أما في القسم الثاني فليس التهذيب في الحقيقة صفة للرجل، وإنما هو صفة لما بعده وهو الأخ، غير أنه لما كان للأخ ارتباط بالرجل، جاز أن نقول عن صفة الأخ إنها صفة للرجل، ومن أجل ذلك يسمى لفظ المهذب في القسم الثاني نعتا غير حقيقي، أو نعتا سببيا، وكذلك يقال في بقية الأمثلة.
القواعـــد:
159- النعت نوعان: حقيقي وسببي، فالحقيقي ما دل على صفة في نفس متبوعه، والسببي، ما دل على صفة في اسم له ارتباط بالمتبوع.
1- مطابقةُ النعتِ للمنعوت:
الأمثلــة:
"للنعت الحقيقي"
1- هذا منزلٌ ضيقٌ.
2- تسلقتُ شجرةً غلِيظةً.
3- جلست في السرادقِ الفاخرِ.
4- هاتان صُورتان جَميلَتَانِ.
5- اشْتَرَيْتُ بسَاطَيْنِ شرْقِيَّيْنِ.
6- عَثرْتُ بِطَائرَِيْنِ غَرِيبَيْنِ.
"النعت السببي"
1- هذا منزلٌ ضيقٌ فناؤُه.
2- تسلقتُ شَجَرَةً غَلِيظاً جذعُها.
3- جلست في السرادقِ الفاخرةِ أَرائِكِةُ.
4- هاتان صورتان جميل إطاراهما.
5- اشْتَرَيْتُ بسَاطَيْنِ شَرْقيّاً نَقْشُهُمَا.
6- عَثرْتُ بِطَائرَِيْنِ غَرِيبٍ شَكْلهما.
7- هَؤُلاء بناتٌ عاقلاتٌ.
8- عاشَرْتُ إخْواناً مُوسِرِينَ.
9- أشْفَقْتُ على الصبيةِ المعدمين.
7- هَؤُلاء بناتٌ عاقلةٌ أمهاتُهن.
8- عاشَرْتُ إخْواناً موسِراً آباؤُهم.
9- أشْفَقْتُ على الصبيةِ المعدمِ أَهْلُوهم.
البحْــثُ:
الكلمات الأخيرة التي اشتملت عليها أمثلة القسم الأيمن كلها نعوت حقيقية؛ لأن كل واحدة منها تدل على صفة في نفس متبوعها، وهذه الكلمات عينها في القسم الأيسر نعوت سببية لأنها تدل على صفة فيما له ارتباط بالمتبوع.
وإذا تأملنا هذه الكلمات في القسمين وجدناها تماثل متبوعها وهو الاسم الذي قبلها في رفعه ونصبه وجره، وتماثله أيضاً في تعريفه وتنكيره.
وإذا تأملناها في القسم الأيمن وحده حيث هي نعوت حقيقية، وجدناها فوق ما تقدم تماثل متبوعها في إفراده وتثنيته وجمعه، وفي تذكيره وتأنيثه، أما في القسم الأيسر حيث هي نعوت سببية، فإنها تُرى مفردة، سواء أكان متبوعها مفرداً، أم مثنى، أم جمعاً، وترى أيضاً مطابقة لما بعدها في تذكيره وتأنيثه؛ فإِن كان ما بعدها مذكراً كانت مثله، وإن كان مؤنثاً كانت كذلك، ولا اعتبار للمنعوت في ذلك أصلاً.
القواعـــد:
160- النَّعْتُ بِنَوعَيْهِ يَتْبَعُ منعوتَهُ في رفعه ونصبه وجَرِّه، وفي تَعْريفه وتَنكِيرِه.
161- النعتُ الْحَقِيقيُّ يَتْبَعُ منعوتَه فوقَ ما تَقَدَّمَ في إفراده وتثنيته وجمعه، وفي تذكيره وتأنيثه.
162- النَّعْتُ السَّبَبيُّ يكون مُفْرداً ويُراعَى في تذكيره وتأَنيثهِ ما بَعْدَهُ.
يتبع بإذن الله ...
الدرس التاسع والسبعون
وهو الدرس الثالث والستون من المجموعة الثالثة
(( النعت الحقيقي والسببي )):
الأمثلـــة:
1- جاء الرجلُ المهذبُ، جاء الرجلُ المهذبُ أخوه.
2- حضرت السيدةُ العاقلةُ، حضرت السيدةُ العاقلةُ أمُّها.
3- ركبت الحصانَ الجميلَ، ركبت الحصانَ الجميلَ سرجُه.
4- أقمت في المنزلِ الفسيحِ، أقمت في المنزلِ الفسيحِ فناؤُه.
البحــث:
نعلم مما تقدم لنا في الجزء الأول أنَّ الكلمات: المهذب، والعاقلة، والجميل، والفسيح. في أمثلة القسم الأول تُسمى نعوتا وتوابع؛ لأن كل واحدة منها تدل على صفة في الاسم الذي قبلها، وتتبعه في إعرابه رفعاً ونصباً وجراً، ونعلم أيضا أن الأسماء المذكورة قبلها، وهي الرجل والسيدة والحصان والمنزل. يسمى كل منها منعوتا أو متبوعا.
ونزيد هذا فنقول: إن الكلمات التي سميناها في القسم الأول نعوتا تسمى أيضا في القسم الثاني نعوتا؛ ولكن ألا يوجد فرق بين نعوت القسم الأول ونعوت القسم الثاني؟ بلى إن هناك فرقا واضحا في المعنى، فالمهذب مثلا في القسم الأول صفة في الحقيقة للاسم المذكور قبله وهو الرجل؛ لأن المتصف بالتهذيب حقيقة هو الرجل، ولذلك يسمى هذا النعت نعتا حقيقيا. أما في القسم الثاني فليس التهذيب في الحقيقة صفة للرجل، وإنما هو صفة لما بعده وهو الأخ، غير أنه لما كان للأخ ارتباط بالرجل، جاز أن نقول عن صفة الأخ إنها صفة للرجل، ومن أجل ذلك يسمى لفظ المهذب في القسم الثاني نعتا غير حقيقي، أو نعتا سببيا، وكذلك يقال في بقية الأمثلة.
القواعـــد:
159- النعت نوعان: حقيقي وسببي، فالحقيقي ما دل على صفة في نفس متبوعه، والسببي، ما دل على صفة في اسم له ارتباط بالمتبوع.
1- مطابقةُ النعتِ للمنعوت:
الأمثلــة:
"للنعت الحقيقي"
1- هذا منزلٌ ضيقٌ.
2- تسلقتُ شجرةً غلِيظةً.
3- جلست في السرادقِ الفاخرِ.
4- هاتان صُورتان جَميلَتَانِ.
5- اشْتَرَيْتُ بسَاطَيْنِ شرْقِيَّيْنِ.
6- عَثرْتُ بِطَائرَِيْنِ غَرِيبَيْنِ.
"النعت السببي"
1- هذا منزلٌ ضيقٌ فناؤُه.
2- تسلقتُ شَجَرَةً غَلِيظاً جذعُها.
3- جلست في السرادقِ الفاخرةِ أَرائِكِةُ.
4- هاتان صورتان جميل إطاراهما.
5- اشْتَرَيْتُ بسَاطَيْنِ شَرْقيّاً نَقْشُهُمَا.
6- عَثرْتُ بِطَائرَِيْنِ غَرِيبٍ شَكْلهما.
7- هَؤُلاء بناتٌ عاقلاتٌ.
8- عاشَرْتُ إخْواناً مُوسِرِينَ.
9- أشْفَقْتُ على الصبيةِ المعدمين.
7- هَؤُلاء بناتٌ عاقلةٌ أمهاتُهن.
8- عاشَرْتُ إخْواناً موسِراً آباؤُهم.
9- أشْفَقْتُ على الصبيةِ المعدمِ أَهْلُوهم.
البحْــثُ:
الكلمات الأخيرة التي اشتملت عليها أمثلة القسم الأيمن كلها نعوت حقيقية؛ لأن كل واحدة منها تدل على صفة في نفس متبوعها، وهذه الكلمات عينها في القسم الأيسر نعوت سببية لأنها تدل على صفة فيما له ارتباط بالمتبوع.
وإذا تأملنا هذه الكلمات في القسمين وجدناها تماثل متبوعها وهو الاسم الذي قبلها في رفعه ونصبه وجره، وتماثله أيضاً في تعريفه وتنكيره.
وإذا تأملناها في القسم الأيمن وحده حيث هي نعوت حقيقية، وجدناها فوق ما تقدم تماثل متبوعها في إفراده وتثنيته وجمعه، وفي تذكيره وتأنيثه، أما في القسم الأيسر حيث هي نعوت سببية، فإنها تُرى مفردة، سواء أكان متبوعها مفرداً، أم مثنى، أم جمعاً، وترى أيضاً مطابقة لما بعدها في تذكيره وتأنيثه؛ فإِن كان ما بعدها مذكراً كانت مثله، وإن كان مؤنثاً كانت كذلك، ولا اعتبار للمنعوت في ذلك أصلاً.
القواعـــد:
160- النَّعْتُ بِنَوعَيْهِ يَتْبَعُ منعوتَهُ في رفعه ونصبه وجَرِّه، وفي تَعْريفه وتَنكِيرِه.
161- النعتُ الْحَقِيقيُّ يَتْبَعُ منعوتَه فوقَ ما تَقَدَّمَ في إفراده وتثنيته وجمعه، وفي تذكيره وتأنيثه.
162- النَّعْتُ السَّبَبيُّ يكون مُفْرداً ويُراعَى في تذكيره وتأَنيثهِ ما بَعْدَهُ.
يتبع بإذن الله ...
تعليق