ذكر بعض علماء الزيدية الذين تركوا المذهب الزيدي
لقد ترك المذهب الزيدي جمع غفير من كبار أئمة الزيدية وعلمائهم بسبب اجتهادهم وبحثهم عن الحق منهم: العلامة يحيى بن منصور الحسني . والإمام الهاشمي محمد بن إبراهيم الوزير . والعلامة الهاشمي الحسن بن أحمد الجلال . والعلامة المجتهد صالح بن مهدي المقبلي . والسيد يحيى بن محمد الحوثى [1].
والإمام الهاشمي محمد بن إسماعيل الأمير الصنعاني . ابراهيم بن حسن بن أحمد بن محمد اليعمرى
حسن بن أحمد بن يوسف الرباعي الصنعانى
وشيخ الإسلام محمد بن علي الشوكاني. والعلامة أحمد بن عبد الله الجنداري. والسيد العلامة أحمد بن عبد الوهاب الوريث . والسيد العلامة حسن بن زيد بن علي بن حسن الديلمي . وشيخنا العلامة مقبل بن هادي الوادعي وغيرهم كثير رحمهم الله جميعا. * قال العلامة المقبلي رحمه الله رحمه الله عن نفسه:«وها أنا نشأت فيهم وبرأني الله من بدعتهم هذه ونجاني منها كما نجاني من غيرها[2] »أهـ. ومن أقوال المقبلي الشعرية ما يلي: وقال أيضا: وهذا محسن بن أحمد الشامي الشهاري القاضي الأديب الحديثي تلميذ العلامة ابن الأمير الصنعاني كان محققا لفروع الزيدية منكرا على جهلتهم المتعصبين على حفاظ الحديث... ومن شعره العذب السهل في ذلك : فـــيا رب توفيقــا لسبل رشادنا ولطفــا بنا من أن نضل على علم أهـ[3].
ولما سأل حمود شريان الإمام يحيى بن محمد حميد الدين رحمه الله عن السر وراء تحول بعض علماء الزيدية عن مذهبهم إلى مذهب أهل السنة والجماعة إذ اعتقد أن مرجع ذلك يعود إلى وجود عيب أو قصور في المذهب الزيدي لا يفطن له إلا من تعمق كثيرا في العلم ,وطلب من الإمام أن يصدقه الخبر ما دام في الأمر سعة حتى ينظر لنفسه مخرجا ما دام على قيد الحياة وضرب مثلا على ذلك بالحسين بن الإمام يحيى نفسه - وكان أعلم إخوته-الذي ترك التقليد وعمل بالسنة جهارا . فأجاب عليه الإمام مفادها :أن صلاة من يرفع يديه ويضمهما صحيحة وصلاة من لا يفعل ذلك صحيحة أيضا [4].أهـ المراد . قلت :لقد كان الإمام يحيى رحمه الله سني العقيدة ولكنه غلَّب جانب السياسة على جانب التمسك بالسنة لما رأى أغلب الشعب اليمني في اليمن العالي شيعة ,فحكم اليمن هو وولده أحمد باسم المذهب الزيدي *أما سبب ترك الجنداري المذهب الزيدي فهو أن رجلا خرج من الجامع بعد الانتهاء من صلاة الجمعة فوجد الجنداري وهو يعرف أنه لا يصلي الجمعة لعدم وجود إمام في صنعاء أيام الدولة العثمانية فيها فقال له :هؤلاء وأشار إلى جموع المصلين الذين يخرجون من الجامع سيدخلون النار لأنهم صلوا الجمعة!!وأنت وحدك ستدخل الجنة لأنك لم تصل معهم لاعتقادك بعدم وجوبها إلا في ظل حكم إمام فقط ؟فوقر هذا الكلام في نفسه وبدأ يراجع عقيدته بعد أن رأى أنه على خطأ في معتقده...وانتهت إليه في آخر أعوامه الرئاسة في علوم السنة ومعرفة علل الحديث ورجاله وأحوال رواته...[5]». *وممن ترك المذهب الزيدي ومال إلى السنة وعمل بها السيد يحيى بن محمد الحوثى.قال عنه الشوكاني في البدر الطالع:السيد العلامة الحافظة التقى يحيى بن محمد بن على بن صلاح بن على بن عبد الله بن أحمد بن على بن الحسين بن على بن عبد الله ابن الإمام المؤيد بالله يحيى بن حمزة الحسينى اليمنى الحوثى مولده بمدينة حوث من بلاد حاشد في سنة 1107 سبع ومائة والف وأخذ عن القاضى عبد الله الروسى بمدينة شهارة ثم هاجر إلى صنعاء فأخذ بها عن السيد صلاح بن الحسين الأخفش والسيد الحسن بن اسحاق بن المهدى والسيد إسماعيل بن صلاح الأمير وولده السيد الإمام محمد بن إسماعيل الأمير وغيرهم وحقق فنون العلم ومال إلى السنة النبوية واعتنى بها كل العناية رواية ودراية وعلما وعملا وحصل عدة من الكتب بخطه وكان روح جسم العلم والزهادة ونور حدقة التقوى والعبادة وأقام بهجرة حوث آمرا بالمعروف ناهيا عن المنكر ملجأ للمظلومين سوط عذاب على الظالمين وكان معظما مجللا مسموعا مطاعا وطلب منه القيام بأمر الإمامة العظمى فمال عن ذلك واشتغل بنشر العلم ومات بهجرة حوث في رمضان سنة 1152 اثنتين وخمسين ومائة وألف وأرخ وفاته الأديب احمد بن حسين الرقيحى الصنعانى بأبيات منها :
*وممن ترك المذهب الزيدي ومال إلى السنة وعمل بها وعلمها إبراهيم بن حسن بن أحمد بن محمد اليعمرى. قال عنه الشوكاني في البدر الطالع:ابراهيم بن حسن بن أحمد بن محمد اليعمرى زاهد العصر وناسك الدهر ولد سنة 1164 أربع وستين ومائة وألف وتلى الكتاب العزيز على شيخ القرآن العظيم صالح الجرادى وأخذ فى الآلات على شيخنا السيد العلامة عبد الله بن الحسن بن على بن حسين بن على بن المتوكل وأخذ الفقه والفرائض على السيد بن حسن الصعدى وأخذ فى علم السنة على السيد العلامة الحسين بن عبد الله الكبسى وانتفع بعلمه فعمل به وعكف على العبادة وتحلى بالزهد وصار عابد العصر وزاهده وانتهى اليه الورع وحسن السمت والتواضع والاشتغال بخاصة النفس واتفق الناس على الثناء عليه والمدح لشمائله فصار المشار اليه فى هذا الباب وانتفع الناس بصلاح دعواته وقصدوه لذلك وهو الآن حسنة الزمن وزينة اليمن مع المحافظة على الشرع والاقتداء برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم والاستكثار من النوافل والأوراد وكان جده أحمد على هذه الصفة التى حفيده هذا عليها زاده الله مما أولاه ونفع به ومات رحمه الله لعشرين خلت من شهر شوال سنة 1223 ثلاث وعشرين ومائتين والف.
*وممن ترك المذهب الزيدي ومال إلى السنة وعمل بها حسن بن أحمد بن يوسف الرباعي الصنعانى قال عنه الشوكاني في البدر الطالع:ولد تقريبا على رأس القرن الثاني عشر وقرأ على جماعة من شيوخ العصر كالسيد العلامة الحسن بن يحيى الكبسى والقاضى العلامة محمد بن أحمد السودى وغيرهما واستفاد فى جميع العلوم الآلية وفى علم السنة المطهرة وله فهم صادق وإدراك قوي وتصور صحيح وانصاف وعمل بما تقتضيه الادلة وله قراءة على فى علم المعانى والبيان وفى علم التفسير وفى الصحيحين والسنن وفى مؤلفاتى وهو الآن من أعيان أهل العرفان ومحاس حملة العلم بمدينة صنعاء وقد تقدمت ترجمة والده
*وممن ترك المذهب الزيدي وعمل بالسنة وعلمها ودافع عنها السيد حسن بن زيد بن علي بن حسن الديلمي رحمه الله المتوفى سنة 1400هـ فقد قال الأكوع رحمه الله في هجر العلم ومعاقله في اليمن 2/676-677 في ترجمته:«عالم مبرز في علوم العربية والحديث والتفسير له مواقف حميدة مشهورة في الدفاع عن السنة وأهلها فقد تصدر لتدريس الأمهات الست ولاسيما صحيح البخاري رحمه الله في المدرسة الشمسية بذمار متحديا بذلك علماء الجارودية وأعوانهم وأتباعهم...ثم ذكر بعض مواقفه رحمه الله مع أعداء الصحابة من الزيدية .
وقد سئل شيخنا العلامة الإمام مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله تعالى بالسؤال التالي :بما أنكم عشتم في بيئة زيدية وتعلمتم المذهب الزيدي عند أهله فما هو السر في تحولكم إلى منهج أهل السنة والجماعة ؟
فأجاب رحمه الله :«...لقد تبرأ جماعة ممن درسوا المذهب الزيدي تبرؤوا منه وابتعدوا عنه ,من أولئكم :علامة اليمن محمد بن إبراهيم الوزير الذي قال الشوكاني :لو قلت إن اليمن لم تنجب مثله لما أبعدت عن الصواب ,ثم بعده أيضا صالح بن مهدي المقبلي صاحب كتاب (العلم الشامخ) القائل :
هذا على أن المقبلي لم يخلص إلى السنة فهو وسط بين أهل السنة وبين الشيعة والمعتزلة ,ما ترك أحدا إلا هاجمه...,بعده محمد بن إسماعيل الأمير صاحب (سبل السلام)والكتب النيرة التي تداولها المسلمون ,وبعده محمد بن علي الشوكاني قاضي قضاة القطر اليماني فإنه أيضا ابتعد عن المذهب الزيدي ,فمثل هؤلاء الأربعة الذي ينبغي أن يقال لما ذا تركوا المذهب الزيدي؟ تركوه لأنهم درسوه وعرفوا ما فيه ثم رأوا أنه بعيد عن كتاب الله وعن سنة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم.أما أنا فدراستي بصعدة بعد أن تعلمت شيئا من السنة وأحببت سنة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم قدر ثلاث سنين ,كلما ازددت دراسة للمذهب الزيدي ازددت بغضا للمذهب الزيدي لماذا؟لأنه في العقيدة مسروق من المذهب المعتزلي –كما بينا هذا في شريط (المذهب الزيدي مبني على الهيام)-وفي الأحكام والعبادات مسروق من المذهب الحنفي وفي التشيع مسروق من المذهب الرافضي .
فحق للمسلم أن يتبرأ من هذه البدع ومن هذه الخرافات ,والله I يقول في نبينا محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم:{وإن تطيعوه تهتدوا} ورب العزة يقول في كتابه الكريم :{وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا} ويقول:{لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرا} فالتمذهب ليس من دين الإسلام بل إن الإمام ابن عبد البر يقول :أجمع أهل العلم على أن المقلد لا يعد من أهل العلم .فالحمد لله الذي وفقنا لسنة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم [6] »أهـ المراد باختصار يسير.
وهنالك آخرون ممن تركوا المذهب الزيدي واختاروا المنهج السلفي لا يتسع المجال لذكرهم خشية التطويل والملل ,والخلاصة أن من انتسب إلى دعوة السلف الصالح ربح الإسلام الصافي المصفى والسنة المحضة وسلك الصراط المستقيم ؛لأنه يسير على منهج سيد الأنام والصحابة الكرام y ومن تبعهم بإحسان ومن ترك هذا المنهج فقد خاب وخسر .
أسأل الله عز وجل أن يرينا الحق والصواب وأن يجعل أعمالنا موافقة للسنة والكتاب وأن يختم لنا بالحسنى[7].
[1] - وليس السيد يحيى بن محمد الحوثى ثم الصنعانى الرافضي المولود سنة 1160هـ المترجم له في البدر الطالع
[2] - المراد العلم الشامخ ص 399
[3] - هجر العلم ومعاقله في اليمن 2/1096.
[4] - المصدر السابق 3/1698.
[5] - أهـ المراد باختصار وتصرف يسير من هجر العلم 3/1476-1477.
[6]- إجابة السائل على أهم المسائل ص 638-640.
[7] - تنبيه مهم جدا :عند أن أتكلم عن الزيدية المقصود من درس منهم المذهب واقتنع بما فيه وناصره وكثر سواده ودعى الناس إليه ودافع عنه بالباطل ,أما العامة فهو ملبس عليهم وهم أتباع من وثقوا به فمثل العامي كمثل شجرة تسقى بماء طيب وماء غير طيب فأيما غلب عليها غلب .ولكني أقول ليس العامة من الزيدية بمعذورين إذا استمروا على اتباعهم للمبتدعة فقد عرف الحق من الباطل وتميز الخبيث من الطيب ,فخير الهدي هدي محمد r .
لقد ترك المذهب الزيدي جمع غفير من كبار أئمة الزيدية وعلمائهم بسبب اجتهادهم وبحثهم عن الحق منهم: العلامة يحيى بن منصور الحسني . والإمام الهاشمي محمد بن إبراهيم الوزير . والعلامة الهاشمي الحسن بن أحمد الجلال . والعلامة المجتهد صالح بن مهدي المقبلي . والسيد يحيى بن محمد الحوثى [1].
والإمام الهاشمي محمد بن إسماعيل الأمير الصنعاني . ابراهيم بن حسن بن أحمد بن محمد اليعمرى
حسن بن أحمد بن يوسف الرباعي الصنعانى
وشيخ الإسلام محمد بن علي الشوكاني. والعلامة أحمد بن عبد الله الجنداري. والسيد العلامة أحمد بن عبد الوهاب الوريث . والسيد العلامة حسن بن زيد بن علي بن حسن الديلمي . وشيخنا العلامة مقبل بن هادي الوادعي وغيرهم كثير رحمهم الله جميعا. * قال العلامة المقبلي رحمه الله رحمه الله عن نفسه:«وها أنا نشأت فيهم وبرأني الله من بدعتهم هذه ونجاني منها كما نجاني من غيرها[2] »أهـ. ومن أقوال المقبلي الشعرية ما يلي:
ألم تعلما أني تركت التمذهبا وجانبت أن أعزا إليه وأنسبا
فلا شافعي لا مالكي لا حنبلي ولا حنفي دع عنك ما كان أغربا
برئت من التمذهب طول عمري وآثرت الكتاب على الصحاب
وما لي والتمذهب وهو شيء يروح لدى المماري والمحابي
عذيري من قوم تجافوا لغيهم عن الحق واعتاضوا عن العلم بالجهل
وقد نسبوا من جهلهم وضلالهم إلى النصب من يبني على الرفع والضم
وقالوا جهولا من يحدث مسندا عن المصطفى خير الورى الطاهر الأمي
ولما سأل حمود شريان الإمام يحيى بن محمد حميد الدين رحمه الله عن السر وراء تحول بعض علماء الزيدية عن مذهبهم إلى مذهب أهل السنة والجماعة إذ اعتقد أن مرجع ذلك يعود إلى وجود عيب أو قصور في المذهب الزيدي لا يفطن له إلا من تعمق كثيرا في العلم ,وطلب من الإمام أن يصدقه الخبر ما دام في الأمر سعة حتى ينظر لنفسه مخرجا ما دام على قيد الحياة وضرب مثلا على ذلك بالحسين بن الإمام يحيى نفسه - وكان أعلم إخوته-الذي ترك التقليد وعمل بالسنة جهارا . فأجاب عليه الإمام مفادها :أن صلاة من يرفع يديه ويضمهما صحيحة وصلاة من لا يفعل ذلك صحيحة أيضا [4].أهـ المراد . قلت :لقد كان الإمام يحيى رحمه الله سني العقيدة ولكنه غلَّب جانب السياسة على جانب التمسك بالسنة لما رأى أغلب الشعب اليمني في اليمن العالي شيعة ,فحكم اليمن هو وولده أحمد باسم المذهب الزيدي *أما سبب ترك الجنداري المذهب الزيدي فهو أن رجلا خرج من الجامع بعد الانتهاء من صلاة الجمعة فوجد الجنداري وهو يعرف أنه لا يصلي الجمعة لعدم وجود إمام في صنعاء أيام الدولة العثمانية فيها فقال له :هؤلاء وأشار إلى جموع المصلين الذين يخرجون من الجامع سيدخلون النار لأنهم صلوا الجمعة!!وأنت وحدك ستدخل الجنة لأنك لم تصل معهم لاعتقادك بعدم وجوبها إلا في ظل حكم إمام فقط ؟فوقر هذا الكلام في نفسه وبدأ يراجع عقيدته بعد أن رأى أنه على خطأ في معتقده...وانتهت إليه في آخر أعوامه الرئاسة في علوم السنة ومعرفة علل الحديث ورجاله وأحوال رواته...[5]». *وممن ترك المذهب الزيدي ومال إلى السنة وعمل بها السيد يحيى بن محمد الحوثى.قال عنه الشوكاني في البدر الطالع:السيد العلامة الحافظة التقى يحيى بن محمد بن على بن صلاح بن على بن عبد الله بن أحمد بن على بن الحسين بن على بن عبد الله ابن الإمام المؤيد بالله يحيى بن حمزة الحسينى اليمنى الحوثى مولده بمدينة حوث من بلاد حاشد في سنة 1107 سبع ومائة والف وأخذ عن القاضى عبد الله الروسى بمدينة شهارة ثم هاجر إلى صنعاء فأخذ بها عن السيد صلاح بن الحسين الأخفش والسيد الحسن بن اسحاق بن المهدى والسيد إسماعيل بن صلاح الأمير وولده السيد الإمام محمد بن إسماعيل الأمير وغيرهم وحقق فنون العلم ومال إلى السنة النبوية واعتنى بها كل العناية رواية ودراية وعلما وعملا وحصل عدة من الكتب بخطه وكان روح جسم العلم والزهادة ونور حدقة التقوى والعبادة وأقام بهجرة حوث آمرا بالمعروف ناهيا عن المنكر ملجأ للمظلومين سوط عذاب على الظالمين وكان معظما مجللا مسموعا مطاعا وطلب منه القيام بأمر الإمامة العظمى فمال عن ذلك واشتغل بنشر العلم ومات بهجرة حوث في رمضان سنة 1152 اثنتين وخمسين ومائة وألف وأرخ وفاته الأديب احمد بن حسين الرقيحى الصنعانى بأبيات منها :
خصه الله بعلم نافع *** ويقين في سواه ليس يوجد
قد قضى نحبا فلاقى ربه *** وحباه بنعيم ليس ينفد
أنبأ التاريخ حيى آمنا *** في جنان الخلد يحيى بن محمد ) سنة 1152
*وممن ترك المذهب الزيدي ومال إلى السنة وعمل بها حسن بن أحمد بن يوسف الرباعي الصنعانى قال عنه الشوكاني في البدر الطالع:ولد تقريبا على رأس القرن الثاني عشر وقرأ على جماعة من شيوخ العصر كالسيد العلامة الحسن بن يحيى الكبسى والقاضى العلامة محمد بن أحمد السودى وغيرهما واستفاد فى جميع العلوم الآلية وفى علم السنة المطهرة وله فهم صادق وإدراك قوي وتصور صحيح وانصاف وعمل بما تقتضيه الادلة وله قراءة على فى علم المعانى والبيان وفى علم التفسير وفى الصحيحين والسنن وفى مؤلفاتى وهو الآن من أعيان أهل العرفان ومحاس حملة العلم بمدينة صنعاء وقد تقدمت ترجمة والده
*وممن ترك المذهب الزيدي وعمل بالسنة وعلمها ودافع عنها السيد حسن بن زيد بن علي بن حسن الديلمي رحمه الله المتوفى سنة 1400هـ فقد قال الأكوع رحمه الله في هجر العلم ومعاقله في اليمن 2/676-677 في ترجمته:«عالم مبرز في علوم العربية والحديث والتفسير له مواقف حميدة مشهورة في الدفاع عن السنة وأهلها فقد تصدر لتدريس الأمهات الست ولاسيما صحيح البخاري رحمه الله في المدرسة الشمسية بذمار متحديا بذلك علماء الجارودية وأعوانهم وأتباعهم...ثم ذكر بعض مواقفه رحمه الله مع أعداء الصحابة من الزيدية .
وقد سئل شيخنا العلامة الإمام مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله تعالى بالسؤال التالي :بما أنكم عشتم في بيئة زيدية وتعلمتم المذهب الزيدي عند أهله فما هو السر في تحولكم إلى منهج أهل السنة والجماعة ؟
فأجاب رحمه الله :«...لقد تبرأ جماعة ممن درسوا المذهب الزيدي تبرؤوا منه وابتعدوا عنه ,من أولئكم :علامة اليمن محمد بن إبراهيم الوزير الذي قال الشوكاني :لو قلت إن اليمن لم تنجب مثله لما أبعدت عن الصواب ,ثم بعده أيضا صالح بن مهدي المقبلي صاحب كتاب (العلم الشامخ) القائل :
العلم يا صاحبي ما قال خالقنا والمصطفى واطرح ما شئت من كتب
فحق للمسلم أن يتبرأ من هذه البدع ومن هذه الخرافات ,والله I يقول في نبينا محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم:{وإن تطيعوه تهتدوا} ورب العزة يقول في كتابه الكريم :{وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا} ويقول:{لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرا} فالتمذهب ليس من دين الإسلام بل إن الإمام ابن عبد البر يقول :أجمع أهل العلم على أن المقلد لا يعد من أهل العلم .فالحمد لله الذي وفقنا لسنة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم [6] »أهـ المراد باختصار يسير.
وهنالك آخرون ممن تركوا المذهب الزيدي واختاروا المنهج السلفي لا يتسع المجال لذكرهم خشية التطويل والملل ,والخلاصة أن من انتسب إلى دعوة السلف الصالح ربح الإسلام الصافي المصفى والسنة المحضة وسلك الصراط المستقيم ؛لأنه يسير على منهج سيد الأنام والصحابة الكرام y ومن تبعهم بإحسان ومن ترك هذا المنهج فقد خاب وخسر .
أسأل الله عز وجل أن يرينا الحق والصواب وأن يجعل أعمالنا موافقة للسنة والكتاب وأن يختم لنا بالحسنى[7].
[1] - وليس السيد يحيى بن محمد الحوثى ثم الصنعانى الرافضي المولود سنة 1160هـ المترجم له في البدر الطالع
[2] - المراد العلم الشامخ ص 399
[3] - هجر العلم ومعاقله في اليمن 2/1096.
[4] - المصدر السابق 3/1698.
[5] - أهـ المراد باختصار وتصرف يسير من هجر العلم 3/1476-1477.
[6]- إجابة السائل على أهم المسائل ص 638-640.
[7] - تنبيه مهم جدا :عند أن أتكلم عن الزيدية المقصود من درس منهم المذهب واقتنع بما فيه وناصره وكثر سواده ودعى الناس إليه ودافع عنه بالباطل ,أما العامة فهو ملبس عليهم وهم أتباع من وثقوا به فمثل العامي كمثل شجرة تسقى بماء طيب وماء غير طيب فأيما غلب عليها غلب .ولكني أقول ليس العامة من الزيدية بمعذورين إذا استمروا على اتباعهم للمبتدعة فقد عرف الحق من الباطل وتميز الخبيث من الطيب ,فخير الهدي هدي محمد r .
تعليق