تخبط الزيدية في انتماءاتهم المذهبية وتناقضاتهم الفكرية
كم يتخبط أصحاب المذهب الزيدي عند مناقشاتهم عن البدع التي وقعوا فيها فمرة يقولون هم زيدية ومرة يقولون هم هادوية ومرة يدعون أنهم على مذهب أهل البيت, فعلى سبيل المثال لو قيل للزيدي لماذا تستفتح الصلاة بالقراءة بعد تكبيرة الإحرام ولا تسفتحها بدعاء الاستفتاح مع أن الاستفتاح بالدعاء في المسند المنسوب إلى الإمام زيد لقال أنا على المذهب الهادوي لأن مذهب الهادي خلاف ذلك ولو قيل لهم لماذا لا تُزَوَّجْ الهاشمية بغير الهاشمي وقد زوج الهادي بناته بطبريين لقال أنا على مذهب أهل البيت... وفيهم يقول إسحاق المتوكل[1] : وقال والد الإمام محمد بن إسماعيل الأمير عن الهادوية في رده على الحسن بن إسحاق:«وقد كان هذا السؤال لا يزال يمر بالخاطر ويجاب عنه بما لا يقع به الناظر فما يحك؟بالبال تقريرهم أولى أن كل مجتهد مصيب من الصواب أو الإصابة, ثم نراهم قاصرين الحق على المذهب، ثم الانتساب إلى زيد بن علي يكاد يقلع هذه النسبة، وما هو إلا كقولهم: خلافا للشافعي، خلافا لأبي حنيفة، مع أنه قد تتفق الموافقة لهما في بعض، ثم هذه المذاهب ما يعني المنسوب إليه ؟ فإنه قد يختار كلام الهادي u ثم المقررون للمذهب أيضا قد يختلفون فيما بينهم، فصار المذهب علما في حكم النكرة، ويحكمون على المخالف بالخطأ، مع الحكم بإصابة كل مجتهد، وهل هذه إلا مناقضة ظاهرة [2]» . وقال الإمام مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله في تحفة المجيب: إن محمد بن إسماعيل الأمير كان يقول لأصحابه: لا ندري من نحن متبعون؟ فتارة يقولون للهادي، وأخرى لزيد بن علي.
[1] - يقول الشوكاني في البدر الطالع:السيد اسحق بن يوسف بن المتوكل على الله اسماعيل بن الامام القاسم بن محمد ولد حسبما وجد بخطه فى سنة 1111 احدى عشرة ومائة وألف وهو امام الآداب والفائق في كل باب على ذوى الألباب قرأ في الالات ولم تطل أيام طلبه بل هو بالنسبة الى ايام طلب غيره من الطلبة لا تعد ولكنه نال بقوة فكرته الصادقة وجودة ذهنه الفائقة مالا يناله غيره من أهل الاشتغال الطويل ثم قرأ بعد ذلك فى علم الحديث على السيد العلامة محمد بن اسماعيل الأمير...
[2] - الزيدية للأكوع ص 67.
كم يتخبط أصحاب المذهب الزيدي عند مناقشاتهم عن البدع التي وقعوا فيها فمرة يقولون هم زيدية ومرة يقولون هم هادوية ومرة يدعون أنهم على مذهب أهل البيت, فعلى سبيل المثال لو قيل للزيدي لماذا تستفتح الصلاة بالقراءة بعد تكبيرة الإحرام ولا تسفتحها بدعاء الاستفتاح مع أن الاستفتاح بالدعاء في المسند المنسوب إلى الإمام زيد لقال أنا على المذهب الهادوي لأن مذهب الهادي خلاف ذلك ولو قيل لهم لماذا لا تُزَوَّجْ الهاشمية بغير الهاشمي وقد زوج الهادي بناته بطبريين لقال أنا على مذهب أهل البيت... وفيهم يقول إسحاق المتوكل[1] :
أيها الأعلام من ساداتنا ومصابيح دياجي المشكل
خبرونا هل لنا من مذهب يقتدى في القول أو في العمل
أم تركنا هملا نرعى بلا سائم نقفوه نهج السبل
فإذا قلنا ليحيى قيل لا هاهنا النص لزيد بن علي
وإذا قلنا لزيد حكموا أن يحيى قوله النص الجلي
قروا المذهب قولا خارجا عن نصوص الآل فابحث وسل
ثم من ناظر أو جادل أو رام كشفا لقذى لم ينجل
قدحوا في دينه واتخذوا عرضه مرمى سهام المنصل
[1] - يقول الشوكاني في البدر الطالع:السيد اسحق بن يوسف بن المتوكل على الله اسماعيل بن الامام القاسم بن محمد ولد حسبما وجد بخطه فى سنة 1111 احدى عشرة ومائة وألف وهو امام الآداب والفائق في كل باب على ذوى الألباب قرأ في الالات ولم تطل أيام طلبه بل هو بالنسبة الى ايام طلب غيره من الطلبة لا تعد ولكنه نال بقوة فكرته الصادقة وجودة ذهنه الفائقة مالا يناله غيره من أهل الاشتغال الطويل ثم قرأ بعد ذلك فى علم الحديث على السيد العلامة محمد بن اسماعيل الأمير...
[2] - الزيدية للأكوع ص 67.
تعليق