إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

تخبط الزيدية في انتماءاتهم المذهبية وتناقضاتهم الفكرية

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • تخبط الزيدية في انتماءاتهم المذهبية وتناقضاتهم الفكرية

    تخبط الزيدية في انتماءاتهم المذهبية وتناقضاتهم الفكرية

    كم يتخبط أصحاب المذهب الزيدي عند مناقشاتهم عن البدع التي وقعوا فيها فمرة يقولون هم زيدية ومرة يقولون هم هادوية ومرة يدعون أنهم على مذهب أهل البيت, فعلى سبيل المثال لو قيل للزيدي لماذا تستفتح الصلاة بالقراءة بعد تكبيرة الإحرام ولا تسفتحها بدعاء الاستفتاح مع أن الاستفتاح بالدعاء في المسند المنسوب إلى الإمام زيد لقال أنا على المذهب الهادوي لأن مذهب الهادي خلاف ذلك ولو قيل لهم لماذا لا تُزَوَّجْ الهاشمية بغير الهاشمي وقد زوج الهادي بناته بطبريين لقال أنا على مذهب أهل البيت... وفيهم يقول إسحاق المتوكل[1] :
    أيها الأعلام من ساداتنا ومصابيح دياجي المشكل
    خبرونا هل لنا من مذهب يقتدى في القول أو في العمل
    أم تركنا هملا نرعى بلا سائم نقفوه نهج السبل
    فإذا قلنا ليحيى قيل لا هاهنا النص لزيد بن علي
    وإذا قلنا لزيد حكموا أن يحيى قوله النص الجلي
    قروا المذهب قولا خارجا عن نصوص الآل فابحث وسل
    ثم من ناظر أو جادل أو رام كشفا لقذى لم ينجل
    قدحوا في دينه واتخذوا عرضه مرمى سهام المنصل
    وقال والد الإمام محمد بن إسماعيل الأمير عن الهادوية في رده على الحسن بن إسحاق:«وقد كان هذا السؤال لا يزال يمر بالخاطر ويجاب عنه بما لا يقع به الناظر فما يحك؟بالبال تقريرهم أولى أن كل مجتهد مصيب من الصواب أو الإصابة, ثم نراهم قاصرين الحق على المذهب، ثم الانتساب إلى زيد بن علي يكاد يقلع هذه النسبة، وما هو إلا كقولهم: خلافا للشافعي، خلافا لأبي حنيفة، مع أنه قد تتفق الموافقة لهما في بعض، ثم هذه المذاهب ما يعني المنسوب إليه ؟ فإنه قد يختار كلام الهادي u ثم المقررون للمذهب أيضا قد يختلفون فيما بينهم، فصار المذهب علما في حكم النكرة، ويحكمون على المخالف بالخطأ، مع الحكم بإصابة كل مجتهد، وهل هذه إلا مناقضة ظاهرة [2]» . وقال الإمام مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله في تحفة المجيب: إن محمد بن إسماعيل الأمير كان يقول لأصحابه: لا ندري من نحن متبعون؟ فتارة يقولون للهادي، وأخرى لزيد بن علي.


    [1] - يقول الشوكاني في البدر الطالع:السيد اسحق بن يوسف بن المتوكل على الله اسماعيل بن الامام القاسم بن محمد ولد حسبما وجد بخطه فى سنة 1111 احدى عشرة ومائة وألف وهو امام الآداب والفائق في كل باب على ذوى الألباب قرأ في الالات ولم تطل أيام طلبه بل هو بالنسبة الى ايام طلب غيره من الطلبة لا تعد ولكنه نال بقوة فكرته الصادقة وجودة ذهنه الفائقة مالا يناله غيره من أهل الاشتغال الطويل ثم قرأ بعد ذلك فى علم الحديث على السيد العلامة محمد بن اسماعيل الأمير...

    [2] - الزيدية للأكوع ص 67.

  • #2
    تقديم الزيدية العقل على القرآن والسنة

    تقديم الزيدية العقل على القرآن والسنة
    لقد أعطى الزيود العقل في استدلالاتهم أهمية كبرى غير الذي أريد منه وحملوه فوق ما يتصور فقد احتجوا به في فهم العقائد وفي تطبيق الأحكام الشرعية وفي الحكم على بعض الأشياء بالحسن والقبح حتى صار الدين عندهم بالرأي .ولهذا فقد ردوا الأحاديث الصحيحة بسبب هذه العقيدة السخيفة .
    والحق الذي لا غبار عليه أن العقل تابع للنقل لا العكس قال تعالى :{وما اختلفتم فيه من شيء فحكمه إلى الله ورسوله}
    فوظيفة العقل لا تلغى ,فبه نعرف وننكر وبه نفهم وندرك ؛لكنه تابع لما جاء عن الله وعن رسوله على فهم السلف الصالح ولهذا جاء في القرآن بلفظ :
    أفلا تعقلون أفلا تتفكرون, والمراد هو التعقل والتفهم للمراد من الآية أو الحديث وليس المراد أن كل واحد منا يفهم مراد الآية أو الحديث كيفما شاء وكما شاء او ان كل عقل يستقل بهم الدين على مراده.
    أما فوضوية العقلانيين فليس لها مجال في الشرع .إذ أنه لا يجوز تقديم آراء الناس وأفكارهم على القرآن وصحيح السنة قال تعالى:{فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا}[النساء : 65]
    قال ابن أبي العز:"فالواجب كمال التسليم للرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم والانقياد لأمره وتلقي خبره بالقبول والتصديق دون أن تعارضه بخيال باطل نسميه معقولا أو نحمله شبه أو شكا أو نقدم عليه آراء الرجال وزبالة أذهانهم [1]"اهـ
    قال الله عن المنافقين{وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَى مَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ رَأَيْتَ الْمُنَافِقِينَ يَصُدُّونَ عَنْكَ صُدُودًا} [النساء : 61].وقال الله عن المؤمنين لله:{ إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَنْ يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} [النور : 51]
    لأن الناس يتفاوتون في عقولهم وفي أفهامهم وفي أعرافهم.وقد صح أن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال:"لو كان الدين بالرأي لكان مسح أسفل الخف أولى من أعلاه [2]".
    قال شيخ الإسلام ابن تيمية:" إذا تعارض الشرع والعقل وجب تقديم الشرع[3]" . وقال الإمام ابن القيم رحمه الله: "إذا تعارض النقل وهذه العقول أخذ بالنقل الصحيح ورمي بهذه العقول تحت الأقدام وحطت حيث حطها الله وأصحابها"[4]. وقال الإمام الشوكاني :" لا ينبغي لعالم أن يدين بغير ما دان به السلف الصالح من الصحابة والتابعين وتابعيهم من الوقوف على ما تقتضيه أدلة الكتاب والسنة وإبراز الصفات كما جاءت ورد علم المتشابه إلى الله سبحانه وعدم الاعتداد بشيء من تلك القواعد المدونة في هذا العلم المبنية على شفى جرف هار من أدلة العقل التي لا تعقل ولا تثبت إلا بمجرد الدعاوي والافتراء على العقل بما يطابق الهوى ولا سيما إذا كانت مخالفة لأدلة الشرع الثابتة في الحديث والسنة فإنها حينئذ حديث خرافة ولعبة لاعب فلا سبيل للعباد يتوصلون به إلى معرفة ما يتعلق بالرب سبحانه وبالوعد والوعيد والجنة والنار والمبدأ والمعاد إلا ما جاءت به الأنبياء صلوات الله عليهم وسلامه عن الله سبحانه وليس للمعقول وصول إلى تلك الأمور ومن زعم ذلك فقد كلف العقول ما أراحها الله منه ولم يتعبدها به بل غاية ما تدركه وجل ما تصل إليه هو ثبوت الخالق الباري وأن هذه المصنوعات لها صانع وهذه الموجودات لها موجد وما عدى ذلك من التفاصيل التي جاءتنا في كتب الله عز وجل وعلى ألسن رسله فلا يستفاد من العقل بل من ذلك النقل الذي منه جاءت وإلينا به وصلت[5]" أهـ .
    وقال الامام الشاطبي رحمه الله تعالى:" لا ينبغي للعقل أن يقدم على الشرع فإنه من التقدم بين يدي الله ورسوله وهذا هو مذهب الصحابة وعليه دأبوا وإياه اتخذوا طريقا إلى الجنة[6]" .
    وقال الشاعر :
    علم العليم وعقل العاقل اختلفا*من ذا الذي منهما قد أحرز الشرفا
    فالعلم قال أنا أحرزت غايته*والعقل قال أنا الرحمن بي عرفا
    فأفصح العلم إفصاحاً وقال له*بأينا الرحمن في فرقانه اتصفا
    فبان للعقل أن العلم سيده*فقبل العقل رأس العلم وانصرفا

    [1] - شرح الطحاوية ص 199.

    [2] - رواه ابن أبى شيبة (1/165، رقم 1895) ، وأبو داود (1/42 ، رقم 162) .وغيرهما وصححه الألباني في الإرواء 140و103.

    [3] - درء التعارض 1/138.

    [4] - مختصر الصواعق (صـ 82) .

    [5] - أدب الطلب ص146.

    [6] - الاعتصام 2/845.

    تعليق


    • #3
      ذكر بعض الأضرحة التابعة للشيعة والصوفية في اليمن

      ذكر بعض الأضرحة التابعة للشيعة والصوفية في اليمن
      سبق وأن ذكرت أن مذهب الشيعة الزيدية في اليمن ليس له أساس بل إنه لفيف من أردى المذاهب ومما تتفق الزيدية والصوفية فيه تعظيمهم للأضرحة ورفاة الموتى . قال الشيخ الإمام في كتابه (تحذير المسلمين من الغلو في قبور الصالحين 185-199):لقد رأيت أن أسرد مجموعة من أسماء الضرائح التي صار لها مزارات وتجمعات في الزمن الماضي أوالحاضر وقد ملئت اليمن بالضرائح بسبب انتشار الصوفية والشيعة. قال شيخنا مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله في كتابه "صعقة الزلزال..."2/258) : (ما بنى القباب على القبور إلا رافضي أو صوفي أو جاهل مغتر بالرافضة أو بالصوفية أو بهما). وقد اعتمدت في ذكر هذه القبور على الكتب التي تتحدث عن ذلك وعزوت كثيرا منها إلى مصادرها, والقبور التي لم أعزها إلى كتاب فهي من القبور التي ذكرها لي بعض طلابي، وإخوة آخرون، وإليك الأسماء محاولا الاختصار: 1- أحمد بن الحسين المعروف بالإمام الملقب بأبي طير: قتل سنة 756هـ وقبره في حاشد قال الخزرجي في "العقود"1/116 (...ثم نقل قبره إلى (ذي بين) فهو هنالك إلى يومنا هذا وقبره معروف يزار ويتبرك به). 2-قبر في خولان, في الأعروش: يبخر ويجاء إليه بالسمن. 3- قبة على قبر يسمى الحسين: يزار كل سنة ويقام عنده الغدير ويتبرك به في عمران وريدة . 4- شرف الدين محمد بن عبد الله: توفي سنة 1307هـ قبر في الأهنوم وقبره هناك وعليه مشهد وهو يزار[1]. 5- قبر شهاب الدين: عليه قبة وهو في (يامن) ريمة يطلب منه الشفاء ويتمسح به. 6- قبر النهاري: عليه قبة وهو في ريمة عزلة الرباط ناحية الجبين لواء صنعاء وله زيارة في كل سنة يحصل عنده من الجرائم الشركية وغيرها مالا يحيط بذلك علما إلا الله. 7- قبر عبدالرحيم: عليه قبة كبيرة جدا في قرية الجبين ريمة. 8- قبر أبي الفرج: عليه قبة عنده شركيات في المرخام ريمة. 9- قبر الشبلي: عليه بناء يعبد من دون الله في قرية السهلاء ريمة. 10- قبر السيد أحمد: عليه قبة يزار في نصف شعبان في قرية الهجر ريمة. 11- قبر السيد عبده: عليه قبة يعبد من دون الله في قرية الأقرعة بني الضبيبي ريمة. 12- قبر رجل يسمى حسن بن علي: عليه قبة يزار في نصف شعبان ويذبح له في ريمة. 13- قبة محمد بن حسين الأسلافي: مقبور مع عائلته كانت تزار ويذبح عندها ، وقد تركت في ريمة. 14- قبر الطيار: عليه قبة لأن العامة تزعم أنه طار من عتمة إلى السلفية من ريمة وهو يزار. 15- يحيى بن حمزة أبو إدريس الحوثي: توفي سنة 749هـ ونقل رفاته إلى ذمار ، كذا في "البحر" /504 وعلى قبره في ذمار تابوت ، وقد عبد قبره إلى عهد قريب، وكان يحيى بن حمزة يفتي بجواز بناء القباب والمشاهد على قبور الفضلاء ، ذكر الشوكاني أنه لم يقل بهذا غيره انظر "شرح الصدور" وذكر العرشي في "البلوغ"ص(143) في الكلام على قبر يحيى بن حمزة : (وله قبة عظيمة يزار ، قال الواسعي : وله كرامات ظاهرة منها التراب إذا أخذ من فوق قبره ووضع في البيت لم يبق فيه ثعبان ولا حية ، وهذا مجرب مشاهد، وهذا التراب ينفع لسنة، وبعد السنة تذهب فائدته، ويؤتى بتراب آخر، وهذا التراب أبيض). قلت: كانت هذه التراهات تقبل عند الناس يوم أن كانوا يثقون بأصحاب الدعوات الخرافية, أما اليوم فلا يقدر أحد أن يقول هذا أمام الناس فقد استيقظ الناس ولله الحمد. 16- أبو الفتح الديلمي: على قبره مشهد ويقع قبره شرقي ذمار بالقرب من طرف (قاع القعودين) . 17- قبر الشيخ عمر: عليه بنيان، وعنده تقام الشركيات في قرية أكمه الفتوح مغرب عنس. 18- ذمار آنس جبل الشرق هناك أربعة قبور بنيت عليهم قبة ، يعبدون من دون الله ويصلى داخل تلك القبة . 19- الإمام المتوكل إسماعيل بن القاسم: توفي سنة 1087هـ وقبره مشهور يزار في جبل ضوران [2]. 20- قبر البعيثي: في عتمة بني بعيث يعبد من دون الله ، وسمي البعيثي ادعاء أنه بعث من قبره. 21- قبر قاسم أبي بكر: في بني أسد مخلاف رازح عتمة، يزار ويبخر له . 22- مجير الدين، اسمه كافور التقي، قال الخزرجي في "العقود" (1/74) :(...وهو الذي بنى المدرسة المعروفة بالمجيرية في مدينة تعز هنالك, يزار ويتبرك بالدعاء عنده). 23- أحمد بن علوان أبو الحسن الصوفي الخرافي: ذكر الخزرجي بداية تصوفه فقال : (وسار نحو باب السلطان فبينما هو سائر في أثناء الطريق إذ بطائر أخضر قد وقع على كتفه ومد منقاره إلى فيه ففتح فمه فصب فيه الطائر شيئا فابتلعه الشيخ, ثم عاد إلى بلده فلزم الخلوة أربعين يوما ثم خرج في الحادي والأربعين وقعد يتعبد على صخرة فانقلبت الصخرة عن كف فقيل له صافح الكف ، فقال: ومن أنت؟ قال أبو بكر فصافحه ، فقال له: قد نصبتك شيخا) قلت: انظر : هداية أقطاب الصوفية من أين تأتي وكيف تبدأ, لم ينتفع ابن علوان بهداية القرآن والسنة كما انتفع بهداية الطير الشيطاني ، ولابن علوان خرافات كثيرة ، وله مؤلفات ككتاب "التوحيد" فيه ألغاز شركية لا يفهمها إلا السني البصير ، وله كتاب "المهرجان" فيه طوام، وله غير ذلك، وهو أعظم الضرائح التي عبدت من دون الله في اليمن إلى ساعتنا هذه, ولكن قد عزف الكثير من الناس عن التوجه إلى زيارته بسبب انتشار دعوة التوحيد ولله الحمد والمنة . 24- قبر السيد علي: في ماوية قرية الغلل محافظة تعز وهو من الضرائح التي تكثر عنده الشركيات. 25- قبر في (إب) حريس مديرية غول في رأس الجبل عليه قبة كبيرة منحوت عليها آية الكرسي ، يزار ويؤتى إليه بالسمن والبخور. 26- قبر الخضر: يزار ويعبد من دون الله في الشعر محافظة إب . 27- في (إب النادرة) كان يوجد ثلاثة مبان كان داخلها قبور , وكان العوام يأتون إليها بالشمع والسمن والبخور. 28- أبو الحسين علي بن الحسين الأصابي توفي سنة 759هـ قال الخزرجي في "العقود اللؤلؤية"1/120 : (وكان يسكن قرية يقال لها المعيريز من نواحي المخادر, وقبره أشهر من أن يزار, ويجد الزائر عند قبره رائحة المسك خصوصا ليلة الجمعة). 29- عمر بن سعيد الهمداني العقبي أبو الخطاب: توفي سنة 763 هـ قلت : و(عقيب) مكان قريب من جبله. قال الخزرجي في "العقود" 1/138: (وقبره على مرمى بيته ومسجده وتربته أكثر الترب قصدا في الزيارة فلا ينقطع الزائرون عنها ليلا ولا نهارا ). 30- سيدة بنت أحمد بن محمد الصليحية الباطنية المشهورة عند كثير من الناس بـ(أروى) وقبرها في المسجد الكبير في جبلة عليه تابوت, وهو يعبد من دون الله إلى وقتنا هذا خصوصا من البهرة الباطنية القادمة من الهند. تولت الملك بعد سبأ بن أحمد الصليحي عام 492هـ واستمرت في الحكم قرابة نصف قرن كما في كتاب "الحركات الباطنية"ص(93-94) وذكر صاحب الكتاب المذكور قائلا : (واستمرت الملكة الحرة في ملكها ملتزمة بتعاليم الإسماعلية إلى أن توفيت في عام 532هـ ...إلى أن قال : نهجت الدولة الصليحية نهج الحركات الباطنية فعملت على إرساء قواعد المذهب الباطني) ، وقد ذكر محمد بن مالك الحمادي اليماني في كتابه "كشف أسرار الباطنية" قائلا : (قامت به الدولة الصليحية سر الدعوة الباطنية بأمور ومن ذلك أن الصلاة المفروضة في السنة مرة فقط، ولكن لم يكونوا يجهرون بدعوتهم) واليماني معاصر لعلي بن محمد الصليحي المؤسس للدولة الصليحية الباطنية باليمن، وقال: (لقد سمعته مرارا وأسفارا وهو يقول لأصحابه قد قرب كشف ما نحن نخفيه وزوال هذه الشريعة المحمدية ص(43). 31- الولي القفلي: قبره في العدين في المديرية، وعليه قبة يزار باستمرار ويعمل له مولد في السنة مرة.. 32- الشيخ/ منصور: قبره في العدين في المديرية، وعلى قبره قبة وهو يزار باستمرار. 33- قبر القفري: يعبد ويحتفل بجانبه في العدين 34- قبة في العدين أيضا بجانب القبر تزار في قرية الأولياء. 35- قبر الحضرمي: في العدين عليه حوش يزار كل سنة في نصف شعبان. 36- قبر أشجع الدين: عليه قبة ، وقبره ملتصق بالمسجد, والزيارة له مستمرة, وله أرض موقوفة باسمه في العدين. 37- أبو عبد الله بن أبي بكر بن الحسين الزوقري الركبي المعروف بابن الخطاب: من سكان مدينة زبيد توفي 765هـ قال الخزرجي 1/149 : (وكانت وفاته بزبيد, وقبره في مقبرة باب سهام ، وقبره معروف مشهور مزار ويتبرك به...). 38- طلحة بن عيسى الهتار قال القاضي الأكوع في كتابه "هجر العلم" 1/251 : (التريبه كجهينة قرية من قرى بالقرب من زبيد بها قبر الولي طلحة بن عيسى بن إقبال عرف بالهتار). 39- علي بن قاسم الحلمي الشراحيلي: قبره في الناحية الشرقية من مقبرة (باب سهام) معروف مشهور ويتبرك بالدعاء عنده [3]. 40- أبو الغيث بن جميل الملقب بشمس الشموس: توفي سنة 751هـ وقبره في (بيت عطاء)، وهي قرية من أعمال سردد, وقد بنيت على قبره قبة عظيمة ، انظر كتاب "العقود"1/105.ولا زال بعض الجهلة متعلقين به . 41- قبر الحكمي والبجلي: وعليهما قبة ولهما زيارة في كل عام أول أربعاء من شهر رجب, وهما في (السخنة) الحديدة. ويحصل عند هذه القبة أنواع من الشركيات والجرائم . 42- أحمد صاحب الجلب: قبره في الخوخة لواء الحديدة له زيارات في آخر جمعة من شعبان. 43- قبر السيد أحمد خليل: في الدريهمي على ساحل البحر يزار مكانه الذي هو قريب من المنصورية في قرية (القصيع) . 44- قبر الشمي: غرب باجل يعبد من دون الله . 45- قبر أبي بكر بن حسان: في قرية (التحيته) له زيارة في رجب . 46- قبر الخرات في القطيع: يجتمع الناس للتبرك به ثاني عيد عرفة. 47- قبر الجلاب: بالقرب من الخوخة على ساحل البحر, ويعبد من دون الله في آخر خميس من شهر شعبان. 48- ضريح مساوى بن طاهر: يقع غرب الجراحي ، وعبادته تقع في (13) من شهر شعبان من كل سنة ، ويقول المستغيثون به: (يا مساوى ساويها إذا هي عوجى ساويها). 49- قبر أحمد السنة: في وصاب عزلة السنة ، وعلى القبر بناء عظيم تكثر الشركيات عنده من نذر وغيره. 50- قبر محي الدين وعائلته: عليه قبة طولها عشرة أمتار في بني شعيب محزر وصاب العالي ، كانت الشركيات عنده بكثرة . 51- قبر عبيدالبرحه : بني مسلم الديادير وصاب العالي يسرج له ويبخر. 52- قبر الشريف علي: عليه بناء, وعلى البناء سبع قباب كانت الشركيات حوله كثيرة, وقد خفت كثيرا في قرية بني حطام وصاب الأسفل. 53- قبة كبيرة بداخلها سبعة قبور وعلى رأسهم الحاج علي: الشركيات عندها كانت باستمرار في قرية (جداهد) الجبجب وصاب. 54- وفي وصاب العالي قبة بني الحبشي: وهذه القبة يجتمع الناس عندها في الرجبية. 55- قبر سعيد بن عيسى: عليه قبة في (وادي حاله) يافع العليا. 56- قبة أبي دجانة: تزار في لبعوس يافع العليا, يزعمون أن يد أبي دجانة فيها، وتارة يزعمون أن أبا دجانة مدفون هناك. 57- قبر الحاج سعد: في المفلحي يافع عنده الشركيات. 58- قبر الفحالي: في يافع يزار . 59- قبر العسقلاني: عليه قبة وهو في الجبل الأعلى قرية عريب مديرية المفلحي يافع العليا يزار . 60- قبر أبي بكر المحمود: في يافع يزار وينذر له . 61- قبر أسعد بن علي: يزار في يافع . 62- قبر عبد الغفار: في يافع يعبد إلى اليوم. 63- ضريح الشيخ مسعود: في يافع يعبد إلى اليوم. 64- حجر الجدة: في يافع ، كانت تعبد من دون الله . 65- قبر ابن العم: في يافع ، يعبد من دون الله . 66- أضرحة السبعة: التي يزعم الناس أنهم أصحاب الكهف في يافع. 67- ضريحان الأول: قبر أبي بكر سالم مبني عليه مسجد يزار ، والثاني قبر عمران عليه قبة يوضع فيها السمن واللبن, ويذبح عنده ، وهما في يافع. 68- قبر عفيف الدين اليافعي: في ردفان عالم من علماء الصوفية صاحب كتاب "مرآة الجنان" يزار كل عام. 69- قبر عمر مبارك: عليه قبة في قرية العقلة البيضاء، وكان من القبور المشهورة بكثرة الشركيات حوله. 70- قبر عمر الضيمري: عليه قبة يعبد في قرية (الحبل) البيضاء. 71- قبر موسى بن محمد: عليه قبة يعبد في قرية (مرتعة العلياء) البيضاء. 72- مديرية مكيراس هناك قبر عم المسيحي: يزار كل سنة. 73- قبر المقصع: في رداع كان يزار ويبخر سابقا. 74- قبر الهادي يحيى بن الحسين بن القاسم: ...المؤسس للمذهب الهادوي في اليمن ، عنده ضلالات ليس هذا محل بسطها، ويكفي في هذه العجالة ما قاله الجعدي في كتابه "طبقات فقهاء اليمن"ص(75) : (ثم لحق اليمن كله في آخر المائة الثالثة وأكثر المائة الرابعة فتنتان عظيمتان : فتنة القرامطة، والفتنة الثانية أن الشريف الهادي إلى الحق يحيى بن الحسين لما قام في صعدة ومخاليف صنعاء دعا الناس إلى التشيع عند استقراره في صنعاء، وهذه الفتنة أهون من الأولى) توفي سنة 299 بصعدة ، وقبره بمسجده المعروف مسجد الهادي وهو يعبد إلى وقتنا هذا. 75- حجة (الخشم) هناك قبر أبو حربة: يزار إلى اليوم . 76- المطهر بن يحيى بن مرتضى الملقب بالمتوكل على الله: توفي سنة 697هـ وقبره بدروان حجة مشهور بها مزور. كذا في "البلوغ"ص(50). 77- قبر الوشلي في الحيمة عزلة بني الحذيفي حصن شمسان ، وقبره في المسجد يذبح عنده ويبخر وينذرله . 78- قبة سعيدة بنت عمر أخت عبد الله بن عمر: في (الحور) أبين يشد إليها الرحال من مناطق كثيرة . 79- قبر عليه قبة كان يزار ويعمل عنده أنواع من الشركيات وهو في شبوة وادي جردان بجانب بني ضباب . 80- أحمد بن محمد الشكيل الطوسي: توفي سنة 754هـ قال الخزرجي في "العقود"1/114: (وقبره مشهور مقصود للزيارة وطلب الحوائج...). 81- أبو الحسن علي بن إسماعيل الواسطي: توفي سنة 764هـ قال الخزرجي في "العقود"1/143: (وقبره تحت جبل صرب مشهور مزار). 82- عبد الله بن حمزة المتوفى سنة 614هـ وخطابه القبوري الموجه إلى أهل قرية (لصف) من بلادنهم يوبخهم لما لم يبنوا قبة على قبر أخيه إبراهيم بن حمزة قال : (فهلا استشفيتم بتراب مصرعه من الأدواء, وسألتم بتربة مضجعه رفع الأسواء, واستمطرتم ببركة قبره من رحمة ربكم طوالع الأنواء، وعظمتم حاله كما يعظم حال الشهداء، وأوجبتم من حقه ما ضيع الأعداء، وعمرتم على قبره مشهدا، وجعلتموه للاستغفار مثابة ومقصدا، ونذرتم له النذور تقربا، وزرتموه توددا إلى الله تعالى وإلى رسوله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ- وإلينا تحببا) [4]. 83- القاسم بن محمد الملقب بالمنصور بالله: توفي سنة 1035هـ ذكر شيخنا الشيخ مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله في كتابه "صعقة الزلزال لنسف أباطيل الرفض والاعتزال"1/211 وهو يتحدث عن البعض قوله : (وعمر عليه القبة المعروفة, فهو مزور مشهور). 84- يوسف بن علي بن محمد الحماطي: قال صاحب كتاب "النبذ"ص(58) : (على قبر يوسف بن علي مشهد مشهور إليه الزيارة والنذور. 85- وقال في ترجمة ولده علي بن يوسف : (وقبره في محرم معمور عليه مشهد مزور). 86- قبة الشريف: في بني الجابري بني نفيع يزار ويطلب منه الشفاء. وأما الضرائح التي كانت تعبد في حضرموت فهي كثيرة ، وقولي : كانت تعبد تنبيها للقارئ أن حضرموت اليوم غير حضرموت في الأمس ، فقد كانت حضرموت في الأمس منبعا للشرك والخرافة ، بسبب تمكن الطرق الصوفية منها ، وأما اليوم فهي منبع للتوحيد والسنة ، نسأل الله أن يزيد أهلها صلاحا وتقى . والضرائح التي كانت تعبد فيها تحتاج إلى مؤلف خاص ، وسأنقل مجموعة من الضرائح من كتاب "المشرع الروي في مناقب السادة آل با علوي" ولن أنقل إلا من الجزء الثاني ، فإليكها : 87- ناصر بن أحمد بن الشيخ بن عبد الله السقاف: قبره معمور ببندر الشحر يزار. 88- أبو بكر حسين بن عبد الرحمن بن محمد بن عبد الرحمن: بنيت عليه قبة عالية . 89- أبو بكر العيدروس: قبره ببندر عدن، يقصد بالزيارة. 90- أحمد بن أبي بكر بن عبد الله بن أبي بكر بن علوي: قبره بمقبرة زنبل، يزار . 91- أحمد بن محمد الهادي بن عبد الرحمن: دفن بالمعلاه ، وقبره معروف يزار. 92- أحمد بن محمد بن علوي بن أبي بكر الحبشي: قبره في أسفل الجبل في (الحسيسة)، عليه قبة عظيمة. 93- حسين بن عبد الله العيدروس: في تريم ، ودفن بقرب قبر أخيه في قبته. 94- زين بن عبد الله (جمل الليل ) دفن بالبقيع ، وقبره معروف يزار. 95- عبد الله العيدروس: دفن بمقبرة زنبل ، وقبره معروف يزار . 96- عبد الرحمن بن إبراهيم بن عبد الرحمن المعلم: في قرية قسم ، وقبره مشهور يزار . 97- عبد الرحمن بن عبد الله بن أحمد السقاف: دفن بالمعلاه ، وقبره معروف يزار. 98- عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله العيدروس: قبره بـ(مقبرة زنبل) أظهر من رابعة النهار . 99- عبد الله بن شيخ بن عبد الله بن شيخ العيدروس: قبره بـ(مقبرة زنبل). وعمل عليه قبة مزخرفة تفتن الناظرين . 100- عبد الله بن علي بن حسن: قرية الوهط مقصود بالزيارة . 101- عمر بن الشيخ علي بن أبي بكر السقاف: الوهط بين بندر عدن ولحج ، قبره معروف يزار . 102- شيخ عبد الله بن الشيخ علي: قبره ببندر الشحر ، يزار . أخي القارئ الكريم : رأيت هذه الكثرة من القبور التي ذكرتها من الجزء الثاني من "المشرع الروي" فقط . فكيف لو تتبعنا ما في كتاب "شرح العينية" و "تاريخ النور السافر عن أخبار القرن العاشر" للعيدروس و "تاريخ الشحر" وكتاب "شمس الظهيرة " و "غاية القصد والمرام" وغير ذلك من كتب قبورية حضرموت لوجدنا أن الضرائح التي فيها أكثر وأكثر ، ولو نزلنا إلى الساحة لوجدنا أن الضرائح التي كانت منبعا للشرك والخرافة أكثر بكثير مما ذكر في الكتب لأن هناك أضرحة كانت تعبد ولم تذكر في الكتب المؤلفة . وأخيرا أكرر على أن العدد المذكور للضرائح في هذا المؤلف ليس إلا من باب الجمع العابر وليس تقصيا بل إن هناك محافظات لم نتطرق إلى الضرائح التي كانت تعبد فيها كالمهرة ولحج وشبوة وغير ذلك من المحافظات ، فتصور معي لو جمعت كل هذه بدقة في الإحصاء كم تبلغ الأصنام والأوثان التي عبدت في اليمن منذ انتشار الرفض والتصوف .اهـ.


      [1] - كذا في "البلوغ"ص(79).

      [2] - كذا في "البلوغ"ص(67-68) .
      [3] - انظر ترجمته في "العقود اللؤلؤية" 1/71-72 .

      [4] - نقلا من كتاب "هجر العلم" للقاضي الأكوع 1/223-225.

      تعليق


      • #4
        ذكر بعض علماء الزيدية الذين تركوا المذهب الزيدي

        ذكر بعض علماء الزيدية الذين تركوا المذهب الزيدي

        لقد ترك المذهب الزيدي جمع غفير من كبار أئمة الزيدية وعلمائهم بسبب اجتهادهم وبحثهم عن الحق منهم: العلامة يحيى بن منصور الحسني . والإمام الهاشمي محمد بن إبراهيم الوزير . والعلامة الهاشمي الحسن بن أحمد الجلال . والعلامة المجتهد صالح بن مهدي المقبلي . والسيد يحيى بن محمد الحوثى [1].
        والإمام الهاشمي محمد بن إسماعيل الأمير الصنعاني . ابراهيم بن حسن بن أحمد بن محمد اليعمرى
        حسن بن أحمد بن يوسف الرباعي الصنعانى
        وشيخ الإسلام محمد بن علي الشوكاني. والعلامة أحمد بن عبد الله الجنداري. والسيد العلامة أحمد بن عبد الوهاب الوريث . والسيد العلامة حسن بن زيد بن علي بن حسن الديلمي . وشيخنا العلامة مقبل بن هادي الوادعي وغيرهم كثير رحمهم الله جميعا. * قال العلامة المقبلي رحمه الله رحمه الله عن نفسه:«وها أنا نشأت فيهم وبرأني الله من بدعتهم هذه ونجاني منها كما نجاني من غيرها[2] »أهـ. ومن أقوال المقبلي الشعرية ما يلي:
        ألم تعلما أني تركت التمذهبا وجانبت أن أعزا إليه وأنسبا
        فلا شافعي لا مالكي لا حنبلي ولا حنفي دع عنك ما كان أغربا
        وقال أيضا:
        برئت من التمذهب طول عمري وآثرت الكتاب على الصحاب
        وما لي والتمذهب وهو شيء يروح لدى المماري والمحابي
        وهذا محسن بن أحمد الشامي الشهاري القاضي الأديب الحديثي تلميذ العلامة ابن الأمير الصنعاني كان محققا لفروع الزيدية منكرا على جهلتهم المتعصبين على حفاظ الحديث... ومن شعره العذب السهل في ذلك :
        عذيري من قوم تجافوا لغيهم عن الحق واعتاضوا عن العلم بالجهل
        وقد نسبوا من جهلهم وضلالهم إلى النصب من يبني على الرفع والضم
        وقالوا جهولا من يحدث مسندا عن المصطفى خير الورى الطاهر الأمي
        فـــيا رب توفيقــا لسبل رشادنا ولطفــا بنا من أن نضل على علم أهـ[3].
        ولما سأل حمود شريان الإمام يحيى بن محمد حميد الدين رحمه الله عن السر وراء تحول بعض علماء الزيدية عن مذهبهم إلى مذهب أهل السنة والجماعة إذ اعتقد أن مرجع ذلك يعود إلى وجود عيب أو قصور في المذهب الزيدي لا يفطن له إلا من تعمق كثيرا في العلم ,وطلب من الإمام أن يصدقه الخبر ما دام في الأمر سعة حتى ينظر لنفسه مخرجا ما دام على قيد الحياة وضرب مثلا على ذلك بالحسين بن الإمام يحيى نفسه - وكان أعلم إخوته-الذي ترك التقليد وعمل بالسنة جهارا . فأجاب عليه الإمام مفادها :أن صلاة من يرفع يديه ويضمهما صحيحة وصلاة من لا يفعل ذلك صحيحة أيضا [4].أهـ المراد . قلت :لقد كان الإمام يحيى رحمه الله سني العقيدة ولكنه غلَّب جانب السياسة على جانب التمسك بالسنة لما رأى أغلب الشعب اليمني في اليمن العالي شيعة ,فحكم اليمن هو وولده أحمد باسم المذهب الزيدي *أما سبب ترك الجنداري المذهب الزيدي فهو أن رجلا خرج من الجامع بعد الانتهاء من صلاة الجمعة فوجد الجنداري وهو يعرف أنه لا يصلي الجمعة لعدم وجود إمام في صنعاء أيام الدولة العثمانية فيها فقال له :هؤلاء وأشار إلى جموع المصلين الذين يخرجون من الجامع سيدخلون النار لأنهم صلوا الجمعة!!وأنت وحدك ستدخل الجنة لأنك لم تصل معهم لاعتقادك بعدم وجوبها إلا في ظل حكم إمام فقط ؟فوقر هذا الكلام في نفسه وبدأ يراجع عقيدته بعد أن رأى أنه على خطأ في معتقده...وانتهت إليه في آخر أعوامه الرئاسة في علوم السنة ومعرفة علل الحديث ورجاله وأحوال رواته...[5]». *وممن ترك المذهب الزيدي ومال إلى السنة وعمل بها السيد يحيى بن محمد الحوثى.قال عنه الشوكاني في البدر الطالع:السيد العلامة الحافظة التقى يحيى بن محمد بن على بن صلاح بن على بن عبد الله بن أحمد بن على بن الحسين بن على بن عبد الله ابن الإمام المؤيد بالله يحيى بن حمزة الحسينى اليمنى الحوثى مولده بمدينة حوث من بلاد حاشد في سنة 1107 سبع ومائة والف وأخذ عن القاضى عبد الله الروسى بمدينة شهارة ثم هاجر إلى صنعاء فأخذ بها عن السيد صلاح بن الحسين الأخفش والسيد الحسن بن اسحاق بن المهدى والسيد إسماعيل بن صلاح الأمير وولده السيد الإمام محمد بن إسماعيل الأمير وغيرهم وحقق فنون العلم ومال إلى السنة النبوية واعتنى بها كل العناية رواية ودراية وعلما وعملا وحصل عدة من الكتب بخطه وكان روح جسم العلم والزهادة ونور حدقة التقوى والعبادة وأقام بهجرة حوث آمرا بالمعروف ناهيا عن المنكر ملجأ للمظلومين سوط عذاب على الظالمين وكان معظما مجللا مسموعا مطاعا وطلب منه القيام بأمر الإمامة العظمى فمال عن ذلك واشتغل بنشر العلم ومات بهجرة حوث في رمضان سنة 1152 اثنتين وخمسين ومائة وألف وأرخ وفاته الأديب احمد بن حسين الرقيحى الصنعانى بأبيات منها :
        خصه الله بعلم نافع *** ويقين في سواه ليس يوجد
        قد قضى نحبا فلاقى ربه *** وحباه بنعيم ليس ينفد
        أنبأ التاريخ حيى آمنا *** في جنان الخلد يحيى بن محمد ) سنة 1152
        *وممن ترك المذهب الزيدي ومال إلى السنة وعمل بها وعلمها إبراهيم بن حسن بن أحمد بن محمد اليعمرى. قال عنه الشوكاني في البدر الطالع:ابراهيم بن حسن بن أحمد بن محمد اليعمرى زاهد العصر وناسك الدهر ولد سنة 1164 أربع وستين ومائة وألف وتلى الكتاب العزيز على شيخ القرآن العظيم صالح الجرادى وأخذ فى الآلات على شيخنا السيد العلامة عبد الله بن الحسن بن على بن حسين بن على بن المتوكل وأخذ الفقه والفرائض على السيد بن حسن الصعدى وأخذ فى علم السنة على السيد العلامة الحسين بن عبد الله الكبسى وانتفع بعلمه فعمل به وعكف على العبادة وتحلى بالزهد وصار عابد العصر وزاهده وانتهى اليه الورع وحسن السمت والتواضع والاشتغال بخاصة النفس واتفق الناس على الثناء عليه والمدح لشمائله فصار المشار اليه فى هذا الباب وانتفع الناس بصلاح دعواته وقصدوه لذلك وهو الآن حسنة الزمن وزينة اليمن مع المحافظة على الشرع والاقتداء برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم والاستكثار من النوافل والأوراد وكان جده أحمد على هذه الصفة التى حفيده هذا عليها زاده الله مما أولاه ونفع به ومات رحمه الله لعشرين خلت من شهر شوال سنة 1223 ثلاث وعشرين ومائتين والف.
        *وممن ترك المذهب الزيدي ومال إلى السنة وعمل بها حسن بن أحمد بن يوسف الرباعي الصنعانى قال عنه الشوكاني في البدر الطالع:ولد تقريبا على رأس القرن الثاني عشر وقرأ على جماعة من شيوخ العصر كالسيد العلامة الحسن بن يحيى الكبسى والقاضى العلامة محمد بن أحمد السودى وغيرهما واستفاد فى جميع العلوم الآلية وفى علم السنة المطهرة وله فهم صادق وإدراك قوي وتصور صحيح وانصاف وعمل بما تقتضيه الادلة وله قراءة على فى علم المعانى والبيان وفى علم التفسير وفى الصحيحين والسنن وفى مؤلفاتى وهو الآن من أعيان أهل العرفان ومحاس حملة العلم بمدينة صنعاء وقد تقدمت ترجمة والده
        *وممن ترك المذهب الزيدي وعمل بالسنة وعلمها ودافع عنها السيد حسن بن زيد بن علي بن حسن الديلمي رحمه الله المتوفى سنة 1400هـ فقد قال الأكوع رحمه الله في هجر العلم ومعاقله في اليمن 2/676-677 في ترجمته:«عالم مبرز في علوم العربية والحديث والتفسير له مواقف حميدة مشهورة في الدفاع عن السنة وأهلها فقد تصدر لتدريس الأمهات الست ولاسيما صحيح البخاري رحمه الله في المدرسة الشمسية بذمار متحديا بذلك علماء الجارودية وأعوانهم وأتباعهم...ثم ذكر بعض مواقفه رحمه الله مع أعداء الصحابة من الزيدية .
        وقد سئل شيخنا العلامة الإمام مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله تعالى بالسؤال التالي :بما أنكم عشتم في بيئة زيدية وتعلمتم المذهب الزيدي عند أهله فما هو السر في تحولكم إلى منهج أهل السنة والجماعة ؟
        فأجاب رحمه الله :«...لقد تبرأ جماعة ممن درسوا المذهب الزيدي تبرؤوا منه وابتعدوا عنه ,من أولئكم :علامة اليمن محمد بن إبراهيم الوزير الذي قال الشوكاني :لو قلت إن اليمن لم تنجب مثله لما أبعدت عن الصواب ,ثم بعده أيضا صالح بن مهدي المقبلي صاحب كتاب (العلم الشامخ) القائل :
        العلم يا صاحبي ما قال خالقنا والمصطفى واطرح ما شئت من كتب
        هذا على أن المقبلي لم يخلص إلى السنة فهو وسط بين أهل السنة وبين الشيعة والمعتزلة ,ما ترك أحدا إلا هاجمه...,بعده محمد بن إسماعيل الأمير صاحب (سبل السلام)والكتب النيرة التي تداولها المسلمون ,وبعده محمد بن علي الشوكاني قاضي قضاة القطر اليماني فإنه أيضا ابتعد عن المذهب الزيدي ,فمثل هؤلاء الأربعة الذي ينبغي أن يقال لما ذا تركوا المذهب الزيدي؟ تركوه لأنهم درسوه وعرفوا ما فيه ثم رأوا أنه بعيد عن كتاب الله وعن سنة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم.أما أنا فدراستي بصعدة بعد أن تعلمت شيئا من السنة وأحببت سنة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم قدر ثلاث سنين ,كلما ازددت دراسة للمذهب الزيدي ازددت بغضا للمذهب الزيدي لماذا؟لأنه في العقيدة مسروق من المذهب المعتزلي –كما بينا هذا في شريط (المذهب الزيدي مبني على الهيام)-وفي الأحكام والعبادات مسروق من المذهب الحنفي وفي التشيع مسروق من المذهب الرافضي .
        فحق للمسلم أن يتبرأ من هذه البدع ومن هذه الخرافات ,والله I يقول في نبينا محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم:{وإن تطيعوه تهتدوا} ورب العزة يقول في كتابه الكريم :{وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا} ويقول:{لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرا} فالتمذهب ليس من دين الإسلام بل إن الإمام ابن عبد البر يقول :أجمع أهل العلم على أن المقلد لا يعد من أهل العلم .فالحمد لله الذي وفقنا لسنة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم [6] »أهـ المراد باختصار يسير.
        وهنالك آخرون ممن تركوا المذهب الزيدي واختاروا المنهج السلفي لا يتسع المجال لذكرهم خشية التطويل والملل ,والخلاصة أن من انتسب إلى دعوة السلف الصالح ربح الإسلام الصافي المصفى والسنة المحضة وسلك الصراط المستقيم ؛لأنه يسير على منهج سيد الأنام والصحابة الكرام y ومن تبعهم بإحسان ومن ترك هذا المنهج فقد خاب وخسر .
        أسأل الله عز وجل أن يرينا الحق والصواب وأن يجعل أعمالنا موافقة للسنة والكتاب وأن يختم لنا بالحسنى[7].



        [1] - وليس السيد يحيى بن محمد الحوثى ثم الصنعانى الرافضي المولود سنة 1160هـ المترجم له في البدر الطالع

        [2] - المراد العلم الشامخ ص 399

        [3] - هجر العلم ومعاقله في اليمن 2/1096.

        [4] - المصدر السابق 3/1698.

        [5] - أهـ المراد باختصار وتصرف يسير من هجر العلم 3/1476-1477.

        [6]- إجابة السائل على أهم المسائل ص 638-640.

        [7] - تنبيه مهم جدا :عند أن أتكلم عن الزيدية المقصود من درس منهم المذهب واقتنع بما فيه وناصره وكثر سواده ودعى الناس إليه ودافع عنه بالباطل ,أما العامة فهو ملبس عليهم وهم أتباع من وثقوا به فمثل العامي كمثل شجرة تسقى بماء طيب وماء غير طيب فأيما غلب عليها غلب .ولكني أقول ليس العامة من الزيدية بمعذورين إذا استمروا على اتباعهم للمبتدعة فقد عرف الحق من الباطل وتميز الخبيث من الطيب ,فخير الهدي هدي محمد r .

        تعليق

        يعمل...
        X