[ تحذير الأنام من نواقض الإسلام ] ::: موضوع متجدد

[محمد بن إسماعيل أبو عبد الله]

فصل
مال المرتد

مال المرتد لبيت مال المسلمين فلا يرث ولا يورث .
عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ رضى الله عنهما أَنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ « لاَ يَرِثُ الْمُسْلِمُ الْكَافِرَ ، وَلاَ الْكَافِرُ الْمُسْلِمَ » .
متفق عليه .
ذهب كثير من أهل العلم أن مال المرتد يكون وقفاً حتى يقتل أو يموت
. وذهب بعضهم أن ماله يكون فيئاً لبيت مال المسلمين والله أعلم .

[محمد بن إسماعيل أبو عبد الله]

فصل
نكاح المرتد وتزويجه لا يصح

نكاح المرتد لايصح عند أهل العلم وكذلك تزويجه.
قال تعالى:﴿ وَلَنْ يَجْعَلَ اللَّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلًا ﴾[النساء : 141] .
قال ابن قدامة رحمه الله: في المغني [9/10] وَإِنْ تَزَوَّجَ، لَمْ يَصِحَّ تَزَوُّجُهُ؛ لِأَنَّهُ لَا يُقَرُّ عَلَى النِّكَاحِ، وَمَا مَنَعَ الْإِقْرَارَ عَلَى النِّكَاحِ، مَنَعَ انْعِقَادَهُ، كَنِكَاحِ الْكَافِرِ الْمُسْلِمَةَ. وَإِنْ زَوَّجَ، لَمْ يَصِحَّ تَزْوِيجُهُ؛ اهـ .

[أبو اسحاق حبيب البيضي]

للرفع................تحذير...
تذكير الأنام بنواقض الإسلام...
جزاك الله خيرا على هذا الموضوع العظيم....

[محمد بن إسماعيل أبو عبد الله]

للرفع................تحذير...
تذكير الأنام بنواقض الإسلام...
جزاك الله خيرا على هذا الموضوع العظيم....

آمين وأنت جزاك الله خيراً أخي في الله ونفع بك

[محمد بن إسماعيل أبو عبد الله]

فصل
الردة تحبط عمله وتبطله

قال تعالى: ﴿ وَمَنْ يَرْتَدِدْ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ﴾ [البقرة : 217].
وقال تعالى: ﴿ وَمَنْ يَكْفُرْ بِالْإِيمَانِ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ ﴾ [المائدة : 5] .
قال العلامة السعدي رحمه: أي: ومن كفر بالله تعالى، وما يجب الإيمان به من كتبه ورسله أو شيء من الشرائع، فقد حبط عمله، بشرط أن يموت على كفره، كما قال تعالى: ﴿ وَمَن يَرْتَدِدْ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ ﴾ ﴿ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ ﴾ أي: الذين خسروا أنفسهم وأموالهم وأهليهم يوم القيامة، وحصلوا على الشقاوة الأبدية اهـ.

[محمد بن إسماعيل أبو عبد الله]

قال تعالى: ﴿ وَلَوْ أَشْرَكُوا لَحَبِطَ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴾ [الأنعام : 88].
قال العلامة السعدي رحمه الله: فإن الشرك محبط للعمل، موجب للخلود في النار. فإذا كان هؤلاء الصفوة الأخيار، لو أشركوا وحاشاهم لحبطت
أعمالهم فغيرهم أولى اهـ.

وقال تعالى ﴿ وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ ﴾ [الزمر : 65].
قال العلامة السعدي رحمه الله: هذا مفرد مضاف، يعم كل عمل، ففي نبوة جميع الأنبياء، أن الشرك محبط لجميع الأعمال، كما قال تعالى في سورة الأنعام لما عدد كثيرا من أنبيائه ورسله قال عنهم: ﴿ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَلَوْ أَشْرَكُوا لَحَبِطَ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴾ ﴿ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ ﴾ دينك وآخرتك، فبالشرك تحبط الأعمال، ويستحق العقاب والنكال اهـ.

[محمد بن إسماعيل أبو عبد الله]

وقال تعالى: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَيَقْتُلُونَ الَّذِينَ يَأْمُرُونَ بِالْقِسْطِ مِنَ النَّاسِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ (*) أُولَئِكَ الَّذِينَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَمَا لَهُمْ مِنْ نَاصِرِينَ [آل عمران : 21 ، 22].

وقال تعالى: ﴿ مَا كَانَ لِلْمُشْرِكِينَ أَنْ يَعْمُرُوا مَسَاجِدَ اللَّهِ شَاهِدِينَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ بِالْكُفْرِ أُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ وَفِي النَّارِ هُمْ خَالِدُونَ ﴾ [التوبة : 17].

وقال تعالى: ﴿ إِنَّ هَؤُلَاءِ مُتَبَّرٌ مَا هُمْ فِيهِ وَبَاطِلٌ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ﴾ [الأعراف : 139].

وعن عبد الله بْنَ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ قَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم « مَنْ بَدَّلَ دِينَهُ فَاقْتُلُوهُ » .رواه البخاري .

[محمد بن إسماعيل أبو عبد الله]

فصل ذبيحة المرتد لا تحل لأنه لا دين له .
قال تعالى: ﴿ وَلَا تَأْكُلُوا مِمَّا لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ وَإِنَّهُ لَفِسْقٌ وَإِنَّ الشَّيَاطِينَ لَيُوحُونَ إِلَى أَوْلِيَائِهِمْ لِيُجَادِلُوكُمْ وَإِنْ أَطَعْتُمُوهُمْ إِنَّكُمْ لَمُشْرِكُونَ ﴾ [الأنعام:121].
قال أبو عبد الله عفا الله عنه: تشمل الآية ذيبحة المرتد لأنه لا دين له .
وقال العلامة السعدي رحمه الله: ويدخل تحت هذا المنهي عنه، ما ذكر عليه اسم غير الله كالذي يذبح للأصنام،وآلهتهم، فإن هذا مما أهل لغير الله به، المحرم بالنص عليه خصوصا اهـ.

[محمد بن إسماعيل أبو عبد الله]

قال ابن قدامة رحمه الله: في المغني [9/13] وَذَبِيحَةُ الْمُرْتَدِّ حَرَامٌ، وَإِنْ كَانَتْ رِدَّتُهُ إلَى دِينِ أَهْلِ الْكِتَابِ اهـ.