إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

[ التعليق على ] " رسالة الحجاب للعلامة العثيمين " (( للأخ الفاضل أبي عبد الله عبد الرقيب بن أمين ))

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • [ التعليق على ] " رسالة الحجاب للعلامة العثيمين " (( للأخ الفاضل أبي عبد الله عبد الرقيب بن أمين ))

    بسم الله الرحمن الرحيم

    الدرس الأول
    من دروس رسالة الحجاب
    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد، فلقد بعث الله تعالى محمدا صلى الله عليه وسلم، بالهدى ودين الحق ليخرج الناس من الظلمات إلى النور بإذن ربهم إلى صراط العزيز الحميد، ولتحقيق عبادة الله تعالى، وذلك بتمام الذل والخضوع له تبارك وتعالى بامتثال أوامره واجتناب نواهيه وتقديم ذلك على هوى النفس وشهواتها. وبعثه الله متمما لمكارم الأخلاق داعيا إليها بكل وسيلة، وهادما لمساوىء الأخلاق محذرا عنها بكل وسيلة، فجاءت شريعته، صلى الله عليه وسلم، كاملة من جميع الوجوه. لا تحتاج إلى تكميل فإنها من لدن حكيم خبير، عليم بما يصلح عباده رحيم بهم.
    وإن من مكارم الأخلاق التي بعث بها محمد صلى الله عليه وسلم، ذلك الخلق الكريم، خلق الحياء الذي جعله النبي صلى الله عليه وسلم من الإيمان، وشعبة من شعبه، ولا ينكر أحد أن من الحياء المأمور به شرعا وعرفا احتشام المرأة وتخلقها بالأخلاق التي تبعدها عن مواقع الفتن ومواضع الريب. ومما لا شك فيه أن احتجابها بتغطية وجهها ومواضع الفتنة منها لهو من أكبر احتشام تفعله وتتحلى به لما فيه من صونها وإبعادها عن الفتنة.
    لذا وجب على النساء أن يقرن في بيوتهن ولا يتبرجن تبرج الجاهلية الأولى وإن كان لابد من الخروج يخرجن متحجبات متجلببات بعيدات عن مخالطة الرجال الأجانب لكن للأسف لما حصل التشغيب على حجاب ضعفت نفوس بعضهن فنزعن حجابهن عن وجوههن بل ربما كشف الرأس والنحر بعد ذلك تحت دعوى تحرير المرأة أو خشية أن ترمى بالتخلف والرجعية والتعقيد وماعلمت المسكينة أن دينها هو عفافها وحشمتها وعلو شأنها
    من أجل هذا أحببت إقامة هذا الدرس لبيان حكم الحجاب الشرعي ومدى أهميته، راجيا من الله تعالى التوفيق

    والحمدلله رب العالمين

  • #2
    بسم الله الرحمن الرحيم

    الدرس الثاني من دروس رسالة الحجاب
    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد،
    كان درسنا الأول عبارة عن مقدمة
    للدخول في سرد أدلة الكتاب والسنة في الحجاب وشرعيته ووجوبه
    درسنا في هذا اليوم سيكون عبارة عن مدخل لمناقشة أدلة شرعية الحجاب مع علمي بأن الجميع يعلم شرعيته
    ولكن بلغني مايشيب له الراس مما قد ذكرت بعضه في المقدمة في الدرس الأول فأحببت أن أضع الأمانة عن عنقي ليموت أحدنا وقد برأ ذمته أمام خالقه
    فنقول:
    اعلمي رحمك الله أن احتجاب المرأة عن الرجال الأجانب وتغطية وجهها أمر واجب دل على وجوبه كتاب ربك تعالى، وسنة نبيك محمد صلى الله عليه وسلم، والاعتبار الصحيح، والقياس المطرد
    وهذا ماذكره العلامة العثيمين في رسالته الحجاب.

    نكتفي بهذا القدر
    وغدا إن شاء الله
    نأخذ أدلة القرآن الكريم
    وفقكن الله
    والحمدلله رب العالمين

    تعليق


    • #3
      بسم الله الرحمن الرحيم

      الدرس الثالث من دروس رسالة الحجاب
      الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد،
      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
      درسنا إن شاء الله متعلق بأدلة القرآن في وجوب الحجاب وتغطية الوجه
      فمن أدلة القرآن:
      قوله تعالى: {
      وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها وليضربن بخمرهن على جيوبهن ولا يبدين زينتهن إلا لبعولتهن أوءابآئهن أوءابآء بعولتهن } إلى قوله تعالى { لعلكم تفلحون} (النور: 31)
      وبيان دلالة هذه الاية وجوب الحجاب
      وأن الله أمر المؤمنات بغض أبصارهن وحفظ فروجهن، ولا ترتاب عاقلة أن من وسائل الحفظ تغطية الوجه؛ لأن كشفه سبب للنظر إليها وتأمل محاسنها، وفي الحديث:
      «العينان تزنيان وزناهما النظر» . الحديث رواه البخاري ومسلم .
      وإذا كان تغطية الوجه من وسائل حفظ المرأة وصيانتها كان الحجاب مأموربه شرعا ولأن الوسائل لها أحكام المقاصد.
      وقوله تعالى: {
      وليضربن بخمرهن على جيوبهن}
      الخمار: ما تخمر به المرأة رأسها وتغطيه به فإذا كانت مأمورة بأن تضرب بالخمار على جيبها كانت مأمورة بستر وجهها، لأنه من لازم ذلك، ولأنه موضع الجمال والفتنة.
      وإذا كان ستر الرأس واجبا فمن باب أولى الوجه
      فإن الناس الذين يتطلبون الجمال لايقصدون إلا جمال الصورة ولايسألون إلا عن الوجه، فإذا كان جميلا لم ينظروا إلى ما سواه نظرا ذا أهمية. ولذلك إذا قالوا فلانة جميلة لم يفهم من هذا الكلام إلا جمال الوجه فتبين أن الوجه هو موضع الجمال طلبا وخبرا، لذ أمرت الشريعة بستره. وعلى المرأة وجوبا تغطيتة

      نرى أن بهذا القدر كفاية
      والحمدلله رب العالمين

      تعليق


      • #4
        بسم الله الرحمن الرحيم

        الدرس الرابع من دروس رسالة الحجاب
        الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد،
        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
        درسنا لايزال متعلقا بأدلة القرآن في وجوب الحجاب وتغطية الوجه
        فمن أدلة القرآن:
        قوله تعالى: {
        يأيها النبى قل لازواجك وبناتك ونسآء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين وكان الله غفورا رحيما}.
        قال ابن عباس رضي الله عنهما:
        «أمر الله نساء المؤمنين إذا خرجن من بيوتهن في حاجة أن يغطين وجوههن من فوق رؤوسهن بالجلابيب ويبدين عينا واحدة» والجلباب هو الرداء فوق الخمار بمنزلة العباءة.
        قالت أم سلمة رضي الله عنها لما نزلت هذه الاية:
        «خرج نساء الأنصار كأن على رؤوسهن الغربان من السكينة
        وعليهن أكسية سود يلبسنها
        » . وقد ذكر أن نساء المؤمنين كن يدنين عليهن الجلابيب من فوق رؤوسهن حتى لا يظهر إلا عيونهن من أجل رؤية الطريق.
        فعلم من هذا شرعية الجلباب للمرأة المسلمة وأن ذلك دليل حشمتها وعفافها وهي مأمورة به شرعا


        إلى هنا وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه والحمدلله

        تعليق


        • #5
          بسم الله الرحمن الرحيم


          الدرس الخامس من دروس رسالة الحجاب
          الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد،
          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
          درسنا متعلق بأدلة السنة في وجوب الحجاب وتغطية الوجه وأما أدلة السنة فمنها:
          قوله صلى الله عليه وسلم:
          «إذا خطب أحدكم امرأة فلا جناح عليه أن ينظر منها إذا كان إنما ينظر إليها لخطبة وإن كانت لا تعلم» . رواه أحمد.

          قال ابن عثيمين
          وجه الدلالة منه أن النبي صلى الله عليه وسلم، نفى الجناح وهو الإثم عن الخاطب خاصة إذا نظر من مخطوبته بشرط أن يكون نظره للخطبة، فدل هذا على أن غير الخاطب آثم بالنظر إلى الأجنبية بكل حال، وكذلك الخاطب إذا نظر لغير الخطبة مثل أن يكون غرضه بالنظر التلذذ والتمتع به نحو ذلك»أ.هـ
          دليل آخر
          « أن النبي صلى الله عليه وسلم لما أمر بإخراج النساء إلى مصلى العيد قلن: يا رسول الله إحدانا لا يكون لها جلباب فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «لتلبسها أختها من جلبابها ». رواه البخاري ومسلم وغيرهما.
          فهذا الحديث يدل على أن المعتاد عند نساء الصحابة أن لا تخرج المرأة إلا بجلباب، وأنها عند عدمه لا يمكن أن تخرج
          ولذلك ذكرن رضي الله عنهن هذا المانع لرسول الله صلى الله عليه وسلم، حينما أمرهن بالخروج إلى مصلى العيد فبين النبي صلى الله عليه وسلم، لهن حل هذا الإشكال بأن تلبسها أختها من جلبابها ولم يأذن لهن بالخروج بغير جلباب، مع أن الخروج إلى مصلى العيد مشروع مأمور به للرجال والنساء، فإذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم، لم يأذن لهن بالخروج بغير جلباب فيما هو مأمور به فكيف يرخص لهن في ترك الجلباب لخروج غير مأمور به ولا محتاج إليه؟! بل هو التجول في الأسواق والاختلاط بالرجال والتفرج الذي لا فائدة منه
          وفي الأمر بلبس الجلباب دليل على أنه لابد من التستر
          والله أعلم
          للاستزادة تراجع رسالة الحجاب لابن عثيمين رحمه الله

          هذا درسنا لهذه الليلة
          على أمل اللقاء غدا إن شاء الله
          والحمدلله رب العالمين

          تعليق


          • #6
            بسم الله الرحمن الرحيم

            الدرس السادس من دروس رسالة الحجاب
            الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد،
            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
            درسنا لايزال متعلقا بأدلة السنة في وجوب الحجاب وتغطية الوجه
            فمن أدلة السنة
            ماجاء في الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم، يصلي الفجر فيشهد معه نساء من المؤمنات متلفعات بمروطهن ثم يرجعن إلى بيوتهن ما يعرفهن أحد من الغلس (وقالت: لو رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم، من النساء ما رأينا لمنعهن من المساجد كما منعت بنو إسرائيل نساءها
            وقد روى نحو هذا عبد الله بن مسعود رضي الله عنه
            والدلالة في هذا الحديث من وجهين:
            أحدهما: أن الحجاب والتستر كان من عادة نساء الصحابة الذين هم خير القرون، وأكرمها على الله عز وجل، وأعلاها أخلاقا وآدابا، وأكملها إيمانا، وأصلحها عملا فهم القدوة الذين رضي الله عنهم وعمن اتبعوهم بإحسان، كما قال تعالى: {
            والسابقون الاولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان رضى الله عنهم ورضوا عنه وأعد لهم جنات تجري تحتها الأنهار خالدين فيهآ أبدا ذلك الفوز العظيم} .
            فإذا كانت تلك طريقة نساء الصحابة فكيف يليق بنا أن نحيد عن تلك الطريقة التي في اتباعها بإحسان رضى الله تعالى عمن سلكها واتبعها،وقد قال الله تعالى: {
            ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وسآءت مصيرا}
            الثاني: أن عائشة أم المؤمنين وعبد الله بن مسعود رضي الله عنهما وناهيك بهما علما وفقها وبصيرة في دين الله ونصحا لعباد الله أخبرا بأن رسول الله صلى الله عليه وسلم، لو رأى من النساء ما رأياه لمنعهن من المساجد، وهذا في زمان القرون المفضلة تغيرت الحال عما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم، إلى حد يقتضي منعهن من المساجد
            فكيف بزماننا هذا بعد نحو ثلاثة عشر قرنا وقد اتسع الأمر وقل الحياء وضعف الدين في قلوب كثير من
            الناس؟ وعائشة وابن مسعود رضي الله عنهما فهما ما شهدت به نصوص الشريعة الكاملة من أن كل أمر يترتب عليه محذور فهو محظور
            فكيف بحال المخمل والموضات والقصير وغير ذلك من الألبسة التي يستحي المرء أن يذكرها لذا أمة الله أرجو أن تكوني محتشمة مختمرة متجلببة مرضية لربك سبحانه فوالله لاينفعك أحد حينما تقفين أمام الله ويسألك الله عن ذلك فارضِ ربك واحتسبي الأجر منه وإياك أن يخذلك جليسات السوء بزخارف القول أو رميك بالتعقيد والرجعية
            ولمزيد من الفائدة يراجع رسالة الحجاب لابن عثيمين


            إلى هنا وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه والحمدلله

            تعليق


            • #7
              بسم الله الرحمن الرحيم

              الدرس السابع من دروس رسالة الحجاب
              الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد،
              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
              درسنا لايزال متعلقا بأدلة السنة في وجوب الحجاب وتغطية الوجه
              فمن أدلة السنة
              ماجاء من حديث ابن عمر
              «أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من جر ثوبه خيلاء لم ينظر الله إليه يوم القيامة» فقالت أم سلمة فكيف يصنع النساء بذيولهن؟ قال: «يرخينه شبرا» . قالت إذن تنكشف أقدامهن. قال: «يرخينه ذراعا ولا يزدن عليه» رواه الترمذي والنسائي وصححه الألباني .

              قال ابن عثيمين ففي هذا الحديث دليل على وجوب ستر قدم المرأة وأنه أمر معلوم عند نساء الصحابة رضي الله عنهم، والقدم أقل فتنة من الوجه والكفين بلا ريب. فالتنبيه بالأدنى تنبيه على ما فوقه وما هو أولى منه بالحكم، وحكمة الشرع تأبى أن يجب ستر ما هو أقل فتنة ويرخص في كشف ما هو أعظم منه فتنة، فإن هذا من التناقض المستحيل على حكمة الله وشرعه»أ.هـ
              وقول الله: {
              ولا يضربن بأرجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهن}

              قال ابن حزم في "المحلى" "3/ 216":"هذا نص على أن الرجلين والساقين مما يخفى ولا يحل إبداؤه".

              وقال الألباني" وفي الحديث رخصة للنساء في جر الإزار؛ لأنه يكون أستر لهن"

              وقال البيهقي:"وفي هذا دليل على وجوب ستر قدميها".

              وعلى هذا جرى العمل من النساء في عهده -صلى الله عليه وسلم- وما بعده وترتب عليه بعض المسائل الشرعية
              فقد أخرج مالك وغيره عن أم ولد لإبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف أنها سألت أم سلمة زوج النبي -صلى الله عليه وسلم- فقالت: إني امرأة أطيل ذيلي وأمشي في المكان القذر؟ قالت أم سلمة: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم:"يطهره ما بعده".
              وعن امرأة من بني عبد الأشهل قالت:
              "قلت: يا رسول الله إن لنا طريقا إلى المسجد منتنة فكيف نفعل إذا مطرنا؟ قال: "أليس بعدها طريق هي أطيب منها؟ "، قالت: قلت: بلى، قال: "فهذه بهذه"
              قال عبد الرقيب - غفر الله له -
              وفي هذا كله التحذير من إبداء القدم فكيف بالوجه من باب أولى
              وإن مما يحصل عند النساء رفع عبايتها في الطريق حتى لاتتسخ ولربما يبدوا ساقها فضلا عن قدمها وقد يكون مستورا بما يجسمها ويظهر حجمها وكلا الأمرين فتنة وجب إرخاء الستر إلى الأرض
              ولهذا ينبغي لنساء المسلمين أن يتعلمن الإحتشام وكيفة المشي في الطريق ولاتبدي المرأة مايجب سترة وتحذر من ذلك حتى لايلحقها الإثم

              والله الموفق
              والحمدلله

              تعليق


              • #8
                بسم الله الرحمن الرحيم

                الدرس الثامن من دروس رسالة الحجاب
                الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد،
                السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                درسنا لايزال متعلقا بأدلة السنة في وجوب الحجاب وتغطية الوجه
                فمن أدلة السنة
                ماجاء من حديث
                عن عائشة رضي الله عنها قالت:
                «كان الركبان يمرون بنا ونحن محرمات مع الرسول صلى الله عليه وسلم، فإذا حاذونا سدلت إحدانا جلبابها على وجهها من رأسها فإذا جاوزونا كشفناه» رواه أحمد وأبو داود وابن ماجه.

                ففي قولها: «فإذا جاوزونا» تعني الركبان «سدلت إحدانا جلبابها على وجهها»

                قال العلامة ابن عثيمين
                دليل على وجوب ستر الوجه لأن المشروع في الإحرام كشفه، فلولا وجود مانع قوي من كشفه حينئذ لوجب بقاؤه مكشوفا
                وبيان ذلك أن كشف الوجه في الإحرام واجب على النساء عند الأكثر من أهل العلم والواجب لا يعارضه إلا ما هو واجب، فلولا وجوب الاحتجاب وتغطية الوجه عن الأجانب ماساغ ترك الواجب من كشفه حال الإحرام، وقد ثبت في الصحيحين وغيرها« أن المرأة المحرمة تنهى عن النقاب والقفازين».
                قال شيخ الإسلام ابن تيمية: « وهذا مما يدل على أن النقاب والقفازين كانا معروفين في النساء اللاتي لم يحرمن وذلك يقتضي ستر وجوههن وأيديهن»أ.هـ
                وبوب الإمام أبوداودعلى الحديث المتقدم فقال
                باب في المحرمة تغطي وجهها
                فاجتمع معنا أدلة الكتاب والسنة على وجوب ستر الوجه وتغطيته
                ولهذا يجب على كل امرأة رضيت بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد نبيا ورسولا أن تستعمل الجلباب في احتجابها
                طاعة لله ورسوله بماتقدم ذكره من آيات القرآن وأحاديث خير خلق الله عليه الصلاة والسلام

                ونكتفي بهذا القدر
                وإن شاء الله ننتقل بكن إلى أقول علماء الإسلام في حكم كشف الوجه ووجوب تغطيته وستره
                والحمدلله وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم

                تعليق


                • #9
                  بسم الله الرحمن الرحيم

                  الدرس التاسع من دروس رسالة الحجاب
                  الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد
                  عفوا الدرس مهم جدا يرجى قراءته بتمعن
                  درسنا متعلق بأدلة الاعتبار والقياس المطرد
                  بعد أن انتهيانا من ذكر بعض أدلة الكتاب والسنة في وجوب الحجاب وستر الوجه
                  فإن من أدلة الحجاب وستر الوجه الاعتبار الصحيح والقياس المطرد الذي جاءت به هذه الشريعة الكاملة وهو إقرار المصالح ووسائلها والحث عليها، وإنكار المفاسد ووسائلها والزجر عنها. فكل ما كانت مصلحته خالصة أو راجحة فهو مأمور به وكل ما كانت مفسدته خالصة أو راجحة فهو منهي عنه.
                  وإذا تأملنا كشف المرأة وجهها للرجال الأجانب وجدناه يشتمل على مفاسد كثيرة منها:
                  حصول الفتنة : فالمرأة تفتن نفسها وتفتن غيرها بجمال وجهها
                  حتى وإن كان وجهها قبيحا مثلا فالشيطان يزينه للناظرين مهماكان
                  قال سعيدبن المسيب « لوأمنوني على أمة سوداء ماأمنت نفسي عليها»
                  وياترى لماذا يقول هذا الإمام العالم الجليل مثل هذه العبارة مع قوة ورعة وتقواه
                  الجواب : واضح وذلك إدراكه مدى قوة الفتنة مهما كان الوجه قبيحا فالشيطان يقوى حباله لتزيينه فمابالك بمن كان وجهها جميلا
                  بل من أكبر دواعي الشر والفساد.
                  زوال الحياء عن المرأة الذي هو من الإيمان ومن مقتضيات فطرتها. فقد كانت المرأة مضرب المثل في الحياء وزوال حيائها نقص في إيمانها، وخروج عن الفطرة التي خلقت عليها.

                  ومن المفاسد
                  افتتان الرجال بها لاسيما إذا كانت جميلة ويزداد الأمر سوءا إذا حصل منها تملق وضحك والشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم.
                  فكم من كلام وضحك أوجب تعلق قلب الرجل بالمرأة وقلب المرأة بالرجل فحصل بذلك من الشر مالايمكن دفعه نسأل الله السلامة.
                  ومن المفاسد
                  اختلاط النساء بالرجال، فإن المرأة إذا رأت نفسها مساوية للرجل في كشف الوجه والتجول سافرة لم يحصل منها حياء ولا خجل من مزاحمة الرجال وفي ذلك فتنة كبيرة وفساد عريض. وقد خرج النبي صلى الله عليه وسلم، ذات يوم من المسجد وقد اختلط النساء مع الرجال في الطريق فقال النبي صلى الله عليه وسلم:
                  «استأخرن فإنه ليس لكن أن تحتضن الطريق. عليكن بحافات الطريق»
                  فكانت المرأة تلصق بالجدار حتى إن ثوبها ليتعلق به من لصوقها.
                  ذكره ابن كثير عند تفسير قوله تعالى: {
                  وقل للمؤمنت يغضضن من أبصرهن} .
                  أخرجه أبو داوود
                  لذا نص علماء الإسلام على وجوب الحجاب والجلباب .
                  والجلباب هو الرداء فوق الخمار بمنزلة العباءة وهو الملاءة والرداء الكبير الذي يغطي الرأس وسائر البدن
                  وتقدم معنا في أدلة القرآن في الدرس الرابع الأمر به فقوله تعالى: {يأيها النبى قل لازواجك وبناتك ونسآء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين وكان الله غفورا رحيما}.
                  هذا مايتعلق بأدلة الاعتبار الصحيح والقياس المطرد وقد تقدم كما هو معلوم أدلة الكتاب والسنة فعليك أختي بالاذعان للحق
                  وكما قد علمتي أن الله أمر ورسوله صلى الله عليه وسلم أمر وما عليكِ إلا الطاعة لله ورسوله

                  والله الموفق
                  والحمدلله وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم

                  تعليق

                  يعمل...
                  X