جدة بنت احدى وعشرين عاما أخرج البيهقي في الكبرى (1/319) بسند صحيح عن الشافعي أنه رأى جدة في صنعاء اليمن عمرها إحد وعشرين سنة.
قال النووي : قال الشافعي رحمه الله: رأيت جدة بنت احدى وعشرين سنة وقيل أنه رآها بصنعاء اليمن. قالواهذا رآه واقعا.
ويتصور جدة بنت تسع عشرة سنة ولحظة فتحمل لتسع وتضع لستة أشهر بنتا وتحمل تلك البنت لتسع سنين وتضع لستة اشهر.اهـ
وهذا دليل على أنه لا حدّ لأقل سن تحيض فيه المرأة وأن الموجود تسع سنين؛ ولم ينقل أقل من هذا ؛لأن الصغيرة لا تحيض بدليل قوله: ﴿وَاللَّائِي لَمْ
يَحِضْنَ﴾ [الطلاق:4]، ولأن المرجع في ذلك إلى الوجود ولم يوجد من النساء من يحضن عادة فيما دون هذاالسن؛ ولأن دم الحيض إنما خلقه الله لحكمة
تَرْبية الحمل به، فمن لا تصلح للحمل لا توجد فيها حكمته، فينبغي لانتفاء حكمته كالمني فإنهما متقاربان في المعنى ... اهـ
ولا فرق في هذا بين البلاد الحارةوالباردة على الصحيح.
قال العلامة الشوكاني: والحاصل أنه لا دليل على هذا من كتاب ولا سنة، وليس إلا مجرد الاستقراء. اهـ
قلت: وعلى هذا فإن وجد حيض بصفاته المعلومة في دون التاسعة فهو حيض أيضًا وتأخذ أحكامه.
«المجموع»(2/373-374)، و«المغني»(1/447)، و«السيل»(1/143)
قال النووي : قال الشافعي رحمه الله: رأيت جدة بنت احدى وعشرين سنة وقيل أنه رآها بصنعاء اليمن. قالواهذا رآه واقعا.
ويتصور جدة بنت تسع عشرة سنة ولحظة فتحمل لتسع وتضع لستة أشهر بنتا وتحمل تلك البنت لتسع سنين وتضع لستة اشهر.اهـ
وهذا دليل على أنه لا حدّ لأقل سن تحيض فيه المرأة وأن الموجود تسع سنين؛ ولم ينقل أقل من هذا ؛لأن الصغيرة لا تحيض بدليل قوله: ﴿وَاللَّائِي لَمْ
يَحِضْنَ﴾ [الطلاق:4]، ولأن المرجع في ذلك إلى الوجود ولم يوجد من النساء من يحضن عادة فيما دون هذاالسن؛ ولأن دم الحيض إنما خلقه الله لحكمة
تَرْبية الحمل به، فمن لا تصلح للحمل لا توجد فيها حكمته، فينبغي لانتفاء حكمته كالمني فإنهما متقاربان في المعنى ... اهـ
ولا فرق في هذا بين البلاد الحارةوالباردة على الصحيح.
قال العلامة الشوكاني: والحاصل أنه لا دليل على هذا من كتاب ولا سنة، وليس إلا مجرد الاستقراء. اهـ
قلت: وعلى هذا فإن وجد حيض بصفاته المعلومة في دون التاسعة فهو حيض أيضًا وتأخذ أحكامه.
«المجموع»(2/373-374)، و«المغني»(1/447)، و«السيل»(1/143)
تعليق