إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

على شكل حلقات: (كتاب عناقيد الكرامة بالإجابة على أسئلة نساء أهل تهامة) للإمام المجدد الوادعي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #16
    الحلقة الرابعة عشرة

    الحلقة الرابعة عشرة من سردنا لكتاب:

    (عنـــاقيـــد الكـــرامــة بالإجابة على أسئلة نســاء أهــل تهــامــة)


    ::أسئلة مُقدَّمة للإمام المجدد / مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله ::


    السؤال الثاني عشر :

    تقول السائلة :ما معنى هذا الحديث (رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة )

    وهل لو جعلتْ امرأة شعرها في أعلى رأسها ولم تُرِد التشبهَ بالكفار , فهل تدخل تحت هذا الحديث ؟
    الجواب :
    (رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة )[1] البخت :هي إبل عظيمات السنام ,فإذا كان مرتفعاً وجعلته هكذا كالسنام , فيعتبر تشبُّهاً بأعداء الإسلام .
    والرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول : ( من تشبه بقوم فهو منهم )[2]
    الإمام النووي رحمه الله تعالى :فسَّره بحسب ما يعرفه , كان في زمانه النساء يأخذن خِرقاً ويضعْنهن على رؤوسهن[3] فظن أنه هذا وفسر الحديث بهذا ، فنحن رأينا هذا بأعيننا ونحن في مكة , النساء ربما تجمع شعرها وترفعه على وسط رأسها , فهذا يعتبر تشبهاً بالكفار وهو الذي يصدق عليه حديث رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم .
    مداخلة [4]: وجمعه في مؤخَّر الرأس .
    فأجاب الشيخ : هو يا إخوان الظاهر بارك الله فيكم أن المؤخر ما يصدق عليه هذا , هذا أمر , وأمر آخر: أن النساء ربما يكون شعر رأسها طويلاً , فهو يؤذيها ويجلب لها الحر فربما تجمعه هاهنا في المؤخر لا بأس بذلك إن شاء الله .
    فقال السائل : في نفس السؤال ما حكم فرق الشعر على شِق يعني ما يسمى بالموضة من غير إرادة التشبه ؟
    الجواب :
    أقل شئ هو الكراهة , لأنه يعتبر تشبهاً ولو لم يقصد التشبه , أما الذي يقصد التشبه فيُخشى عليه من الكفر , كما ذكره صاحب سبل السلام في آخر كتاب الجامع من بلوغ المرام , لكن هو محرم وإن لم يقصد التشبه بأعداء الإسلام , أما إذا قصد التشبه معناه أنه يحتقر ما عليه المسلمون ويرى أن ما عليه الأعداء أعداء الإسلام يعتبر شيئاً راقيا وتطوراً , هذا يُخشى عليه من الكفر , وهذا أمر أخبر عنه النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ( لتتبعن سنن من كان قبلكم حذو القذة بالقذة حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه )[5].
    --------------------------------

    [1] أخرجه مسلم كتاب اللباس والزينة باب النساء الكاسيات العاريات المائلات الممميلات برقم (125-2128) فقال: حدثني زهير بن حرب حدثنا جرير عن سهيل عن أبيه عن أبي هريرة قال :قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ( صنفان من أهل النار لم أرهما قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس , ونساء كاسيات عاريات مميلات مائلات رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها وإن ريحها لتوجد من مسيرة كذا وكذا ). قال النووي رحمه الله في شرح مسلم (4 / 2191)( صنفان من أهل النار لم أرهما ) هذا الحديث من معجزات النبوة فقد وقع ما أخبر به صلى الله عليه و سلم فأما أصحاب السياط فهم غلمان والي الشرطة ونحوه , وأما الكاسيات ففيه أوجه أحدها معناه كاسيات من نعمة الله عاريات من شكرها والثاني كاسيات من الثياب عاريات من فعل الخير والاهتمام لآخرتهن والاعتناء بالطاعات والثالث تكشف شيئا من بدنها إظهارا لجمالها فهن كاسيات عاريات والرابع يلبسن رقاقا تصف ما تحتها كاسيات عاريات في المعنى , وأما مائلات مميلات فقيل زائغات عن طاعة الله تعالى وما يلزمهن من حفظ الفروج وغيرها , ومميلات يعلمن غيرهن مثل فعلهن وقيل مائلات متبخترات في مشيتهن مميلات أكتافهن وأعطافهن اهـ
    وقال رحمه الله أيضاً 14/356: هَذَا الْحَدِيث مِنْ مُعْجِزَات النُّبُوَّة ، فَقَدْ وَقَعَ هَذَانِ الصِّنْفَانِ ، وَهُمَا مَوْجُودَانِ . وَفِيهِ ذَمّ هَذَيْنِ الصِّنْفَيْنِ قِيلَ : مَعْنَاهُ كَاسِيَات مِنْ نِعْمَة اللَّه عَارِيَات مِنْ شُكْرهَا ، وَقِيلَ : مَعْنَاهُ تَسْتُر بَعْض بَدَنهَا ، وَتَكْشِف بَعْضه إِظْهَارًا بِحَالِهَا وَنَحْوه ، وَقِيلَ : مَعْنَاهُ تَلْبَس ثَوْبًا رَقِيقًا يَصِف لَوْن بَدَنهَا .

    قالت أم رواحة : وهذه الأصناف كلها موجودة ومشاهدة في صفوف المسلمين , نسأل الله السلامة والعافية .

    [2] أخرجه أبو داود (4 / 78) برقم 4033 فقال : حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِى شَيْبَةَ حَدَّثَنَا أَبُو النَّضْرِ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ ثَابِتٍ حَدَّثَنَا حَسَّانُ بْنُ عَطِيَّةَ عَنْ أَبِى مُنِيبٍ الْجُرَشِىِّ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « مَنْ تَشَبَّهَ بِقَوْمٍ فَهُوَ مِنْهُمْ ». قال الشيخ الألباني : حسن صحيح .وانظر الإرواء برقم 1269 والصحيحة (1/676) .

    [3] ونص كلام النووي رحمه الله ( رؤوسهن كأسنمة البخت ) معناه يعظمن رأسهن بالخمر والعمائم وغيرها مما يلف على الرؤوس حتى تشبه أسنمة الإبل اهـ شرح مسلم (4 / 2191)

    [4] صاحب هذه المداخلة ( غير معروف ) .

    [5] أخرجه البخاري كتاب الاعتصام بالكتاب والسنة , باب : قول النبي r لَتَتْبَعُنَّ سَنَنَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُم برقم 7320, ومسلم كتاب العلم باب اتباع سنة اليهود النصارى برقم 2669 كلاهما من طريق زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَتَتْبَعُنَّ سَنَنَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ شِبْرًا شِبْرًا وَذِرَاعًا بِذِرَاعٍ حَتَّى لَوْ دَخَلُوا جُحْرَ ضَبٍّ تَبِعْتُمُوهُمْ قُلْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى قَالَ فَمَنْ .

    قلت : وهذا هو لفظ الصحيحين وليس فيه عبارة ( حذو القذو بالقذة ) فهي في خارج الصحيحين , وقد أشار إلى هذا أخونا الشيخ أبو همام الصومعي وفقه الله في بحثه القيم : إرشاد المُعْلِم إلى أن لفظة حذو القذة بالقذة ليست في البخاري ومسلم , فقال : أما لفظة (( حذو القذة بالقذة )) فهي في حديث بلفظ ( ليحملن شرار هذه الأمة على سنن الذين خلو من قبلكم أهل الكتاب حذو القذة بالقذة) أخرجه أحمد 4/125 من طريق هاشم بن القاسم وعلي بن الجعد في مسنده 2/1178 والطبراني في الكبير [7140] من طريق أسد بن موسى وأبي الوليد الطيالسي وعبد الله بن رجاء خمستهم هاشم وعلي بن الجعد وأسد بن موسى وأبو الوليد وعبد الله بن رجاء عن عبد الحميد بن بهرام حدثنا شهر بن حوشب حدثني عبد الرحمن بن غنم أن شداد بن أوس حدثه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : وذكره .

    تعليق


    • #17
      الحلقة الخامسة عشرة

      ::الحلقة الخامسة عشرة من سردنا لكتاب::

      (عنـــاقيـــد الكـــرامــة بالإجابة على أسئلة نســاء أهــل تهــامــة)


      ::أسئلة مُقدَّمة للإمام المجدد / مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله ::

      السؤال الثالث عشر :


      تقول السائلة :ماحكم لبس كل مما يلي :

      1- ما تضعه المرأة على نهديها ؟

      2- الجزم الملونة الفاتنة ؟

      3- الكعب العالي أو الذي يسمع له صوت في المشي وإن لم يكن عالياً؟

      4- البالطو المطرَّز الذي يكون على هيئة الجبة ؟

      5- الحجاب الملون وما هي شروطه؟

      6- البرقع ؟

      7- شراب الكف وهو ما يسمى بـ(الجوانتي) ؟

      * ثم نعود من الأول : ما يوضع على النهدين ما حكمه ؟

      الجواب : لماذا يضعنه ؟ صحيح .

      قال السائل: خشية أن تتدلى نهودها مثلاً .

      فأجاب الشيخ :لا بأس بهذا إن شاء الله ما فيه شئ .

      مداخلة [1]: بعضهن يجعلنه من أجل الغرر .

      مداخلة[2]: من أجل أن ترفع ثدييها .

      مداخلة[3]: من أجل أن بعضهن تكون ثدياها صغيرين فتضعه ليكبرا, وبعضهن تكون ثدياها كبيرين فهو يمسكهما ويرفعهما .

      فأجاب الشيخ :إذا كان يمسكها ويرفعها فلا بأس بهذا إن شاء الله .

      فقال السائل :الكلام للزوج يا شيخ , الكلام هنا يعني أمام زوجها .

      فأجاب الشيخ : أمام زوجها ما أعلم مانعاً من هذا .

      ثم قال السائل:ثم هي أيضاً تجعله حائلاً بين النهد وبين الثوب خشية أن يصيبه اللبن أو كذا. فأجاب الشيخ :أي نعم لا أعلم مانعاً من هذا .

      * فقال السائل: الثاني الجزم الملونة الفاتنة :

      الجواب :

      إذا كانت فاتنة باعتراف النسوة فترْكُها يعتبر واجباً .

      فقال السائل:الجزم الملونة الفاتنة هل يقصد بالفاتنة ما سِوى الأسود مثلاً لو كانت حمراء أو بيضاء؟

      الجواب:

      إذا كانت تفتن الناظر وتلفت النظر فالأََولى هو اجتنابها .

      * فقال السائل : الثالث الكعب العالي :

      الجواب :

      الكعب العالي: قالوا حتى فيه ضرر على الصحة وأيضاً خطر عليهاوربما تنزلق, وفيه تشبه بأعداء الإسلام , والرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول: (من تشبه بقوم فهو منهم )[4].

      فقال السائل :الكعب الذي له صوت :

      الجواب :

      ] وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ [النور/31] [ لا يجوز .

      * فقال السائل: الرابع البالطو المطرز الملون :

      الجواب :

      أمام زوجها فقال السائل : لا هي تلبسه بدلاً عن العباءة , مثلاً من المسجد إلى البيت .

      مداخلة[5] : هو كالحجاب المطرز ثوب تلبسه ويكون مطرزاً فيه فصوص وألوان .

      الجواب :

      هن مأمورات بأن ] ولَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ [النور/31] [إلخ

      وأما إذا كان مطرزاً فاتناً فلا , وأما العباءة فهي التي تعتبر ساترة , أما هذا فالذي يظهر لي مما تصفون أنه يصف حجم المرأة فلا .

      * فقال السائل : الخامس الحجاب الملون وما هي شروطه :

      الحجاب يشترط أن يكون ساتراً من الرأس إلى القدمين هذا شرطه ,وإذا كان ملونا ًفاتناً فلا , وأنا أنصح بقراءة سيرة النساء الصحابيات وما كن يصبرن عليه من الجوع وما كن يصبرن عليه من المتاعب والمشاق مع أزواجهن فلا ينبغي ولا يجوز أن يطْغيَنا جميعاً الترفُ , والله المستعان .

      * فقال السائل : السادس البرقع :

      الجواب :

      البرقع لا بأس به ,ولو غطت عينيها لكان أفضل لأنه ربما يلفت النظر إليها أكثر , وربما تكون المرأة غير جميلة وما تظهر إلا عيناها فيُظن أنها جميلة ويطمع فيها الرجال , وعلى كل هو جائز ما فيه شئ .

      * فقال السائل :السابع شراب الكفين .


      --------------------


      [1] صاحب هذه المداخلة هو ( الأخ الفاضل النحوي أحمد بن ثابت الوصابي )

      [2] صاحب هذه المداخلة هو (الرصاص )

      [3] صاحب هذه المداخلة هو (عبد الله المؤذن)

      [4] وقد تقدم تخريجه حاشية رقم (36)

      [5] صاحب هذه المداخلة هو(وليد حيدر )

      تعليق


      • #18
        الحلقة السادسة عشرة

        :: الحلقة السادسة عشرة من سردنا لكتاب ::

        (عنـــاقيـــد الكـــرامــة بالإجابة على أسئلة نســاء أهــل تهــامــة)


        ::أسئلة مُقدَّمة للإمام المجدد / مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله ::

        السؤال الرابع عشر :

        تقول السائلة :هناك بعض الملابس الفرنسية أو الإيطالية أو الأمركية فهل على المرأة من إثم إذا اشترت مثل هذه الملابس علماً بأنها لا تشتري إلا ما كان ساتراً للجسم ولا تشتريها إلا لجمالها وحسن تفصيلها ولم تقصد التشبه بالكفار ؟
        الجواب :

        إذا لم يكن يصف الجسم فلا يصف الجسم بأنه شفاف أو يصف الجسم بأنه ضيق فلا بأس بذلك إن شاء الله , على أنني أنصح بتفصيل الثياب عند مفصِّلات صالحات من أجل أن يكون ساتراً , فقد وجدنا ثياباً للنساء ربما لو أرادت أن تحك أسفل بطنها لما وسع يدها تدخلها , وفي هذا ضرر عليها حتى من حيث الصحة وأيضاً فيه تشبه بأعداء الإسلام , والله المستعان .

        السؤال الخامس عشر :

        تقول السائلة : هل النهي في حديث ( نهى الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم الرجل أن يغتسل بفضل ماء المرأة والمرأة أن تغتسل بفضل ماء الرجل ولكن ليغترفا جميعاً ) هل ذلك النهي للتحريم ؟
        الجواب :
        لا , هو للكراهة , بدليل أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم اغتسل هو وعائشة من إناءٍ واحد[1]

        وأيضاً قال لميمونة , الظاهر ميمونة والحديث في مسلم وإن كان بعض رواته يقول : أكبر علمي .[2]
        لكنه جاء في غير مسلم من غير شك ( أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم طلب ماءً , فقالت يا رسول الله: إنني قد تؤضأت منه , فأخذه النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم وتوضأ به )[3] فالمهم منه الاحتياط للطهارة ولا يتجاوز الكراهة .

        - - - - - - - - - - - -- -- -- -- -- -- -- -- -- -- -- -- -- -

        [1] أخرجه مسلم كتاب الحيض , باب : القدر المستحب من الماء في غسل الجنابة , وغسْل الرجل والمرأة في إناء واحد من حالة واحدة وغسْل أحدهما بفضل الآخر برقم (46/321) فقال :حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى أَخْبَرَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ عَنْ عَاصِمٍ الأَحْوَلِ عَنْ مُعَاذَةَ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ كُنْتُ أَغْتَسِلُ أَنَا وَرَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- مِنْ إِنَاءٍ - بَيْنِى وَبَيْنَهُ - وَاحِدٍ فَيُبَادِرُنِى حَتَّى أَقُولَ دَعْ لِى دَعْ لِى. قَالَتْ وَهُمَا جُنُبَانِ.
        [2] أخرجه مسلم كتاب الحيض , باب : القدر المستحب من الماء في غسل الجنابة , وغسْل الرجل والمرأة في إناء واحد من حالة واحدة وغسْل أحدهما بفضل الآخر برقم (48/323) فقال: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ وَمُحَمَّدُ بْنُ حَاتِمٍ قَالَ إِسْحَاقُ أَخْبَرَنَا وَقَالَ ابْنُ حَاتِمٍ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَكْرٍ أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ أخبرني عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ قَالَ أَكْبَرُ علمي والذي يَخْطُرُ عَلَى بَالِى أَنَّ أَبَا الشَّعْثَاءِ أخبرني أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ أَخْبَرَهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- كَانَ يَغْتَسِلُ بِفَضْلِ مَيْمُونَةَ .
        [3] يشير رحمه الله -والله أعلم -إلى حديث , لما أراد النبي صلى الله عليه وسلم أن يغتسل من فضل طهور ميمونة بنت الحارث قالت :
        يا رسول الله إني كنت جنبا , فقال : إن الماء لا يجنب . أخرجه أصحاب السنن إلا النسائي .


        تعليق


        • #19
          الحلقة السابع عشرة

          :: الحلقة السابع عشرة من سردنا لكتاب ::

          (عنـــاقيـــد الكـــرامــة بالإجابة على أسئلة نســاء أهــل تهــامــة)


          ::أسئلة مُقدَّمة للإمام المجدد / مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله ::


          السؤال السادس عشر :

          تقول السائلة :هل هناك مدة محدَّدة بالنسبة لنضح بول الصبي ؟

          الجواب :

          هو قد جاء عن قتادة (مالم يطعما ), فإذا كان لا يطعم وضابطه : أن يتناول الطعام بيده – لا أن يأخذ الشخص شيئاً ويفته ويجعله كالثريد ثم يُلعقه إياه أو يناوله إياه - لا ما هذا المراد , وإنما أن يتناول الطعام بيده هذا من قول قتادة وينبغي أن يسار إليه لأن الأحاديث ليس فيها تقييد بما قيَّده به قتادة.

          - - -- -- -

          أخرجه الإمام أحمد في مسنده (2 / 151) برقم 757 و أبو داود (1 / 156) برقم 378 و الترمذي - (2 / 509) برقم610 وابن خزيمة (1 / 143) برقم 284 كلهم من طريق مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَبِي حَرْبِ بْنِ أَبِي الْأَسْوَدِ عَنْ أَبِيه عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ فِي الرَّضِيعِ يُنْضَحُ بَوْلُ الْغُلَامِ وَيُغْسَلُ بَوْلُ الْجَارِيَةِ قَالَ قَتَادَةُ :"وَهَذَا مَا لَمْ يَطْعَمَا الطَّعَامَ فَإِذَا طَعِمَا غُسِلَا جَمِيعًاََََ ". قال الشيخ الألباني صحيح

          تعليق


          • #20
            :: الحلقة الثامنة عشرة ::

            :: الحلقة الثامنة عشرة من سردنا لكتاب ::

            (عنـــاقيـــد الكـــرامــة بالإجابة على أسئلة نســاء أهــل تهــامــة)

            ::أسئلة مُقدَّمة للإمام المجدد / مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله ::


            السؤال السابع عشر :

            تقول السائلة :

            هل ورد دعاءُ صحيح في الدخول والخورج من الحمام والمنزل والمسجد ؟



            الجواب :

            * أما دخول الحمام فنعم , الحديث في الصحيحين من حديث أنس مرفوعاً إلى النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم (اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث )[1], وأما عند الخروج منه فـ (غفرانك ) ,[2] لكن في سنده يوسف بن أبي بردة وهو مقبول , أي إذا توبع وإلا فلين.

            * وأما دخول المنزل فإن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول:إن الشخص إذا دخل البيت فقال:بسم الله قال الشيطان لا مبيت لكم وإذا أُتي بطعامه وقال بسم الله قال الشيطان :لا مبيت لكم ولا عشاء[3] هذا شاهدنا أنه إذا دخل وقال :بسم الله

            وأما عند الخروج فلم يثبت حديث في الخروج من البيت و(بسم الله توكلت على الله ولا حوله ولا قوة إلا بالله )[4] ذكر الحافظ في نتائج الأفكار في تخريج أحاديث الأذكار بأنه حديث معل هذا أمر , أمر آخر أيضاً حديث أم سلمة أنه إذا خرج من منزله قال:(اللهم إني أعوذ بك أن أََضل أو أُضل أو أَزل أو أُزل أو أَظلم أو أُظلم أو أََجهل أو يجهل عليَّ ..)[5] فهذا أيضاً من طريق الشعبي عن أم سلمة وهو أيضاً لم يسمع من أم سلمة فلا أعلم شيئاً ثابتاً عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم في دعاء الخروج من البيت .

            * وأما المسجد فأدعية عند الدخول منها ما جاء في السنن عن عبد الله بن عمرو بن العاص أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال: ( إذا دخل أحدكم المسجد فقال : بسم الله أعوذ بالله العظيم وبوجهه الكريم وسلطانه القديم من الشيطان الرجيم قال الشيطان :وقيت وكُفيت)[6].

            وهكذا إذا قال بسم الله أيضاً ودخل بسم الله وسأل الله سبحانه وتعالى في حديث أبي حميد أو أبي أسيد .

            مداخلة[7] : حديث أبي هريرة فأجاب الشيخ : لا حديث أبي حميد أو أبي أسيد في صحيح مسلم ، فقال الشيخ يحي : ( إذا دخل أحدكم المسجد فليسلم على النبي وليقل : بسم الله والصلاة على رسول الله اللهم افتح لي أبواب رحمتك ) .

            فقال الشيخ : نعم ذكَرتُ الآن , ( اللهم افتح لي أبواب رحمتك )[8] هذا في صحيح مسلم .

            المهم أنها وردت أحاديث في دخول المسجد وهكذا في الخروج من المسجد في حديث أبي حميد أو أبي أسيد الساعدي إذا خرج قال: ( بسم الله اللهم افتح لي أبواب فضلك)[9], الله المستعان .

            فقال الشيخ :بقي كثير , أنا إذا كثَّرتُ الكلام خلاص أغلط .

            فقال السائل :كما ترى يا شيخ .
            فقال الشيخ : كم بقي؟
            فقال السائل:بقي صفحة وقليل.
            فقال الشيخ :وإن شاء الله نُكمله في وقت آخر , لأني خلاص تعبتُ الآن , بعدها ما أستحضر المعلومات , وبهذا إن شاء الله ننتهي الليلة هذه , ونكمل القابلة إن شاء الله .
            فقال السائل :بارك الله فيكم وحفظكم الله .
            - - -----------------
            [1] أخرجه البخاري كتاب الوضوء باب ما يقول عند الخلاء برقم 142, ومسلم كتاب الحيض باب ما يقول إذا أراد دخول الخلاء برقم (122-375) كلاهما من طريق عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ صُهَيْبٍ قَالَ سَمِعْتُ أَنَسًا يَقُولُ كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا دَخَلَ الْخَلَاءَ قَالَ اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ الْخُبُثِ وَالْخَبَائِثِ .

            [2] أخرجه الإمام أحمد (42 / 124) برقم 25220 و أبو داود (1 / 55) برقم 30 والترمذي (1 / 12) برقم 7 وابن ماجه (1 / 110) برقم 300 و الدارمي - (1 / 183) برقم 680 وابن خزيمة - (1 / 48) برقم 90 كلهم من طريق إِسْرَائِيلُ عَنْ يُوسُفَ بْنِ أَبِي بُرْدَةَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ حَدَّثَتْنِي عَائِشَةُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا خَرَجَ مِنْ الْغَائِطِ قَالَ: " غُفْرَانَكَ " .

            قال الحافظ ابن حجر في التقريب : يوسف" بن أبي بردة بن أبي موسى الأشعري مقبول من السادسة اهـ .

            قالت أم رواحة : بما أن الحديث مداره على يوسف بن أبي بردة وهو مجهول حال لم يرو عنه إلا اثنان وهما إسرائيل بن يونس وسعيد بن مسروق الثوري كما في التهذيب ولم يوثقه إلا العجلي وابن حبان فحديثه في الشواهد والمتابعات .

            [3] أخرجه مسلم كتاب الأشربة باب آداب الطعام والشراب وأحكامهما برقم ( 103-2018) فقال :

            حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى الْعَنَزِىُّ حَدَّثَنَا الضَّحَّاكُ - يَعْنِى أَبَا عَاصِمٍ - عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ أخبرني أَبُو الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِىَّ -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ « إِذَا دَخَلَ الرَّجُلُ بَيْتَهُ فَذَكَرَ اللَّهَ عِنْدَ دُخُولِهِ وَعِنْدَ طَعَامِهِ قَالَ الشَّيْطَانُ لاَ مَبِيتَ لَكُمْ وَلاَ عَشَاءَ. وَإِذَا دَخَلَ فَلَمْ يَذْكُرِ اللَّهَ عِنْدَ دُخُولِهِ قَالَ الشَّيْطَانُ أَدْرَكْتُمُ الْمَبِيتَ. وَإِذَا لَمْ يَذْكُرِ اللَّهَ عِنْدَ طَعَامِهِ قَالَ أَدْرَكْتُمُ الْمَبِيتَ وَالْعَشَاءَ ».

            [4] أخرجه أبو داود (4 / 486) برقم 5097 والترمذي (5 / 490) برقم 3426 وابن حبان (3 / 104) برقم822 كلهم من طريق ابْنِ جُرَيْجٍ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِى طَلْحَةَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ النَّبِىَّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ « إِذَا خَرَجَ الرَّجُلُ مِنْ بَيْتِهِ فَقَالَ بِسْمِ اللَّهِ تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ لاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللَّهِ ».

            قَالَ « يُقَالُ حِينَئِذٍ هُدِيتَ وَكُفِيتَ وَوُقِيتَ فَتَتَنَحَّى لَهُ الشَّيَاطِينُ فَيَقُولُ لَهُ شَيْطَانٌ آخَرُ كَيْفَ لَكَ بِرَجُلٍ قَدْ هُدِىَ وَكُفِىَ وَوُقِىَ ». قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه اهـ
            .

            قالت أم رواحة : قال شعيب الأرنؤوط في تعليقه على صحيح ابن حبان : رجاله ثقات إلا أن ابن جريج مدلس وقد عنعن عند الجميع .

            [5] أخرجه أبو داود (4 / 486) برقم 5096 فقال : حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ مَنْصُورٍ عَنِ الشَّعْبِىِّ عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ مَا خَرَجَ النَّبِىُّ -صلى الله عليه وسلم- مِنْ بيتي قَطُّ إِلاَّ رَفَعَ طَرْفَهُ إِلَى السَّمَاءِ فَقَالَ « اللَّهُمَّ إني أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَضِلَّ أَوْ أُضَلَّ أَوْ أَزِلَّ أَوْ أُزَلَّ أَوْ أَظْلِمَ أَوْ أُظْلَمَ أَوْ أَجْهَلَ أَوْ يُجْهَلَ عَلَىَّ ».قال الشيخ الألباني : صحيح .

            قالت أم رواحة : وقد ذكر لي زوجي وفقه الله : أن الشيخ رحمه الله إنما بنى حكمه في ضعف هذا الحديث على عدم سماع الشعبي من
            أم سلمة كما أعله ابن المديني وغيره بذلك ثم ظهر لشيخنا رحمه الله بعد ذلك صحة سماعه منها كما في سؤالات أبي داود للآجري برقم 171, وهو من جملة الأحاديث التي تراجع الشيخ رحمه الله عن تضعيفها , وقد صححه رحمه الله في الصحيح المسند الطبعة الثالثة برقم 1/16 .

            [6] أخرجه أبو داود (1 / 175) برقم 466 فقال:
            حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ بِشْرِ بْنِ مَنْصُورٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مهدي عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُبَارَكِ عَنْ حَيْوَةَ بْنِ شُرَيْحٍ قَالَ لَقِيتُ عُقْبَةَ بْنَ مُسْلِمٍ فَقُلْتُ لَهُ بلغني أَنَّكَ حَدَّثْتَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ عَنِ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- أَنَّهُ كَانَ إِذَا دَخَلَ الْمَسْجِدَ قَالَ « أَعُوذُ بِاللَّهِ الْعَظِيمِ وَبِوَجْهِهِ الْكَرِيمِ وَسُلْطَانِهِ الْقَدِيمِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ ». قَالَ أَقَطُّ قُلْتُ نَعَمْ. قَالَ فَإِذَا قَالَ ذَلِكَ قَالَ الشَّيْطَانُ حُفِظَ مِنِّى سَائِرَ الْيَوْمِ.

            قال الشيخ الألباني : صحيح
            قلت : وصححه شيخنا الوادعي رحمه الله في الصحيح المسند رقم 805 (1/626) وقال : هذا حديث حسن , الحديث أخرجه النسائي
            ج2 ص53

            [7] صاحب هذه المداخلة هو (الشيخ يحي الحجوري) .

            [8] أخرجه مسلم كتاب صلاة المسافرين وقصرها باب ما يقول إذا دخل المسجد برقم (68-713) فقال :حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ بِلاَلٍ عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ أَبِى عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ سَعِيدٍ عَنْ أَبِى حُمَيْدٍ - أَوْ عَنْ أَبِى أُسَيْدٍ - قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « إِذَا دَخَلَ أَحَدُكُمُ الْمَسْجِدَ فَلْيَقُلِ "اللَّهُمَّ افْتَحْ لِى أَبْوَابَ رَحْمَتِكَ. وَإِذَا خَرَجَ فَلْيَقُلِ اللَّهُمَّ إِنِّى أَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ " قَالَ مُسْلِمٌ سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ يَحْيَى يَقُولُ كَتَبْتُ هَذَا الْحَدِيثَ مِنْ كِتَابِ سُلَيْمَانَ بْنِ بِلاَلٍ. قَالَ بلغني أَنَّ يَحْيَى الْحِمَّانِىَّ يَقُولُ وَأَبِى أُسَيْدٍ.

            [9] وقد تقدم تخريجه في الذي قبله .

            تعليق


            • #21
              الحلقة التاسعة عشرة

              :: الحلقة التاسعة عشرة من سردنا لكتاب ::

              (عنـــاقيـــد الكـــرامــة بالإجابة على أسئلة نســاء أهــل تهــامــة)

              ::أسئلة مُقدَّمة للإمام المجدد / مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله ::


              الجزء الثاني
              بسم الله الرحمن الرحيم
              الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وبعد:

              فهذه هي الليلة الثانية نكمل فيها إن شاء الله ما تقدم من الأسئلة من أخواتنا السلفيات في بيت الفقيه والحديدة لشيخنا أبي عبد الرحمن مقبل بن هادي الوادعي .

              السؤال الثامن عشر :

              تقول السائلة :

              نعلم أن الاحتفال بالمولد بدعة , ولكن أهلي لا يتغدون في ذلك اليوم ويجعلونه عشاءً فهل إذا تعشيت معهم أكون قد شاركتهم في البدعة , وحبذا ذِكْرُ الأدلة التي تقتضي تحريمَ الاحتفال بيوم المولد ؟

              الجواب :

              الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وأصحابه ومن والاه , وأشهد أن لا إله إلا الله , وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله ,
              أما بعد :

              فقد وقع بعض التتعتع في مؤخِّرة الأسئلة المتقدمة , والسبب في هذا هو من زمن قديم أنني إذا أُرهقتُ ربما تضيع المعلومات , وربما تنفلت الكلمات التي هي في غير موضعها , لكن بحمد الله جزى الله الإخوة الذين هم يجالسوننا جزاهم الله خيراً , وكثَّر الله في الرجال من أمثالهم , فالحمد لله ما داموا جُلساءنا فنحن على خير من فضل الله , ينبِّهون على ما إذا حصل سبْق لسان على غلط , والله المستعان .

              أما مسألة المولد فيعتبر بدعة ما احتفل به النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ولا الصحابة بعده ولا الأئمة المتبوعون , وأول من ابتدعه هم الباطنية في المغرب , الذين يعتبرون أكفر من اليهود والنصارى , والذين قتلوا المسلمين هنالك قتلاً ذريعاً قتلوا المسلمين في اليمن في وقت دولتهم قتلاً ذريعاً , فهؤلاء هم الذين احتفلوا بالمولد .

              وذكر أبو شامة في "البدع والحوادث" وهو كتاب نفيس , لكنه أخطا في هذا الموضع الذي سنذكره إن شاء الله وهو أنه قال : إن سلطانهم في ذلك الزمان أقام مولداً لرسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم أعظم من مولد عيسى , وشكَرَ له أبو شامة ذلك.

              وهذا أمر لا يُشكر عليه ذلك السلطان , لأن المولد يعتبر بدعة , رب العزة يقول في كتابه الكريم ]ِ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا ] [المائدة/3]

              ونبينا محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول _ كما في الصحيحين من حديث عائشة _ : (من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه رد)[1] , ويقول الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم : ( إن الله حجب التوبة عن كل صاحب بدعة حتى يدع بدعته )[2], ويقول أيضاً : (إنه من يعش منكم فسيرى اختلافاً كثيرا فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين عضوا عليها بالنواجذ , وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة )[3].

              فقد كمَّل الله سبحانه وتعالى الدين , ولا نحتاج إلى أن نرفع رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم فوق منزلته , فهو القائل فيما رواه البخاري من حديث عمر : ( لا تطروني كما أطرت النصارى عيسى ابن مريم إنما أنا عبد فقولوا عبد الله ورسوله )[4] .

              وهو أيضاً القائل صلى الله عليه وعلى آله وسلم كما في حديث عبد الله بن الشخير في سنن أبي داود : وقد قال له الوفد الذين فيهم عبد الله بن الشخير (أنت سيدنا وخيرنا وابن خيرنا ) فقال :( أيها الناس قولوا بقولكم هذا أو بعض ولا يستجرينكم الشيطان) [5].

              ويقول :أيضاً كما في حديث أنس عند أبي داود وقد قالوا له (أنت سيدنا وابن سيدنا) فقال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم : (ما أُحب أن تُنزلوني فوق منزلتي التي أنزلني الله عز وجل)[6] نعم فقد رفع الله شأنه وأنزل سوراً لا أقول أنزل آيات فحسب , أنزل سوَراً في رفع شأنه كسورة (والضحى) وكسورة (ألم نشرح لك صدرك) وكسورة (إنا أعطيناك الكوثر) , وهكذا أيضاً (تبت يدا أبي لهب) هي دفاع عن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم لما قال أبو لهب : تباً لك ألهذا دعوتنا)[7] .

              ثم إننا لسنا مخيَّرين أن نقيم بدَعاً , رب العزة يقول في كتابه الكريم ] وأنَّ هذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ] [الأنعام/153].

              وعلماؤنا رحمهم الله تعالى قلَّ أن يؤلِّفوا في العقيدة إلا وذكروا فصلاً في التحذير من البدع كالشريعة للآجري , وهكذا كتاب قيم لمحمد بن وضَّاح الأندلسي (البدع والنهي عنها ) , وغير محمد بن وضَّاح فقد أََلَّف العلماء في التحذير من البدع , والدينُ جاء كاملاً لا يحتاج إلى أن نكمِّله , بل أعظم من هذا أننا لم نستطع أن نقوم بما أوجب الله علينا , فكيف يسهِّل لنا الشيطان ويزيِّن لنا الشيطانُ البدعَ المخالفةَ التي لم ترد في كتاب الله وفي سنة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم .

              ولا بدَّ من معرفة البدعة , فالبدعة في اللغة :ما أُحْدِثَ على غير مثال سابق .

              وفى الاصطلاح أي في الشرع : ما زِيد في الشرع أي في الدين وليس منه , فما أكثر البدع التي تشاغل بها المسلمون وألهتْهم عن الواجبات , تجدون هؤلاء أصحاب الموالد لا يأمرون بمعروف ولا ينهون عن منكر ولا يجتمعون على خير , بل ربما بعضهم لا يحضرون الجماعات, وعند المولد يحضر , من أكبر الأدلة على أن الشيطان هو الذي يدفعهم , أنهم هم الذين يكونون مقصِّرين ومبتدعين وزاهدين في السنة , وإذا جاءت البدعة قاموا يدْعون إليها , وقاموا يبذلون أموالهم , وإنني أحمد الله فقد أصبحت البدعة خاملة فجزى الله أهل السنة ودعوتهم خيراً .

              أما إذا كان أهلُكِ لا يأكلون الطعام في الغداء ويؤخِّرونه إلى العشاء , فإن كانت ذُبِحتْ تلك الذبيحةُ لله عز وجل فلا بأس أن تأكلي , والأوْلى هو اجتناب ذلك الطعام , أما إذا ذبحت لغير الله فإنه لا يجوز الأكل منها ] وَلَا تَأْكُلُوا مِمَّا لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ ] [الأنعام/121] .

              حتى لو نوى بالذبح للميت لا يعني ثوابه للميت , ثوابه للميت أمر حسن , لكن يعتقد أن الميت ينفع ويضر مع الله أو من دون الله , فهذا يعتبر مشركاً ولا تجوز أكل ذبيحته لأن الله عز وجل يقول في شأن الذبائح المباحة ]إِلَّا مَا ذَكَّيْتُمْ ] [المائدة/3] أي ما ذبحتم أنتم أيها المسلمون فإنه يباح لكم , والله المستعان .

              فقال السائل تتمة تابعة للسؤال :

              يستدلون على المولد بقوله تعالى ] فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ ] [يونس/58] أي بمولد النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم لأنه أرسل للأمة .

              الجواب :

              خير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم , ورب العزة يقول في كتابه الكريم ] وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ ] [النحل/44].

              فهل فَعَلَه النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أو أَمَرَ بِهِ , أم يكون فهْمُ هؤلاء أصحابِ (الكبسات , وأصحاب العصيدة , والحُلْبة , والسَّلْتَة ) [8], إلى غير ذلك , هل هم أفهم لكتاب الله من النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ومن الصحابة ومن التابعين ؟ حتى يأتينا مبتدع معاصر ويستدل بهذه الآية ؟! , أين السلف يا مسكين من هذه الآية ومن فهم هذه الآية ؟ , وقد كانوا يسألون رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم عما يُشْكِل عليهم ؟!
              نعم تفرح بفعل الطاعة التي تعملها وهي مشروعة أما غير المشروعة فقد قال سفيان الثوري رحمه الله تعالى (البدعة أضر على العبد من المعصية) وصدق سفيان , فإن المبتدع يظن أنه على خير وربما يموت على تلك البدعة , بخلاف العاصي فإنه يعرف أنه عاصٍ , وربما يتوب إلى الله سبحانه وتعالى , المهم هذا استدلال يعتبر تحريفاً لمعنى كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
              -------------------
              [1] أخرجه البخاري , كتاب : الصلح , باب : "إذا اصطلحوا على صلح جور فالصلح مردود" برقم 2697 ومسلم ,كتاب : الأقضية , باب : " نقض الأحكام الباطلة ورد محدثات الأمور" برقم 1718 كلاهما من طريق إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ حَدَّثَنَا أَبِى عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « مَنْ أَحْدَثَ في أَمْرِنَا هَذَا مَا لَيْسَ مِنْهُ فَهُوَ رَدٌّ ».
              2] أخرجه الضياء في المختارة برقم 2055 والبيهقي في شعب الإيمان برقم 9457 والطبراني في الأوسط 4202 كلهم من طريق هارون بن موسى الفروي المديني نا أنس بن عياض عن حميد الطويل عن أنس بن مالك فذكره .
              [3] أخرجه الإمام أحمد (28 / 373) برقم 17144 و أبو داود (2 / 610) برقم 4607. والترمذي (5 / 44) برقم 2676وابن ماجه (1 / 15) برقم 42 كلهم من طريق عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَمْرٍو السُّلَمِيِّ عَنْ عِرْبَاضِ بْنِ سَارِيَةَ قَالَ :
              صَلَّى بِنَا رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- ذَاتَ يَوْمٍ ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَيْنَا فَوَعَظَنَا مَوْعِظَةً بَلِيغَةً ذَرَفَتْ مِنْهَا الْعُيُونُ وَوَجِلَتْ مِنْهَا الْقُلُوبُ فَقَالَ قَائِلٌ يَا رَسُولَ اللَّهِ كَأَنَّ هَذِهِ مَوْعِظَةُ مُوَدِّعٍ فَمَاذَا تَعْهَدُ إِلَيْنَا فَقَالَ « أُوصِيكُمْ بِتَقْوَى اللَّهِ وَالسَّمْعِ وَالطَّاعَةِ وَإِنْ عَبْدًا حَبَشِيًّا فَإِنَّهُ مَنْ يَعِشْ مِنْكُمْ بَعْدِى فَسَيَرَى اخْتِلاَفًا كَثِيرًا فَعَلَيْكُمْ بسنتي وَسُنَّةِ الْخُلَفَاءِ الْمَهْدِيِّينَ الرَّاشِدِينَ تَمَسَّكُوا بِهَا وَعَضُّوا عَلَيْهَا بِالنَّوَاجِذِ وَإِيَّاكُمْ وَمُحْدَثَاتِ الأُمُورِ فَإِنَّ كُلَّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٌ وَكُلَّ بِدْعَةٍ ضَلاَلَةٌ ». وذكره شيخنا الوادعي رحمه الله في الصحيح المسند 2/20برقم 921وقال : هذا حديث حسن .
              [4] أخرجه البخاري برقم 3445 كتاب أحاديث الأنبياء , باب قول الله : "واذكر في الكتاب مريم إذ انتبذت من أهلها " - فقال :حَدَّثَنَا الْحُمَيْدِيُّ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ قَالَ سَمِعْتُ الزُّهْرِيَّ يَقُولُ أَخْبَرَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ سَمِعَ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ عَلَى الْمِنْبَرِ سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : فذكره .
              [5] أخرجه أبو داود برقم 4808 و 4806 فقال : حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ حَدَّثَنَا بِشْرٌ - يَعْنِى ابْنَ الْمُفَضَّلِ - حَدَّثَنَا أَبُو مَسْلَمَةَ سَعِيدُ بْنُ يَزِيدَ عَنْ أَبِى نَضْرَةَ عَنْ مُطَرِّفٍ قَالَ قَالَ أَبِى انْطَلَقْتُ فِى وَفْدِ بَنِى عَامِرٍ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَقُلْنَا أَنْتَ سَيِّدُنَا. فَقَالَ « السَّيِّدُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى ». قُلْنَا وَأَفْضَلُنَا فَضْلاً وَأَعْظَمُنَا طَوْلاً. فَقَالَ « قُولُوا بِقَوْلِكُمْ أَوْ بَعْضِ قَوْلِكُمْ وَلاَ يَسْتَجْرِيَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ ».وقد ذكره شيخنا الوادعي رحمه الله في الصحيح المسند 1/510برقم 585 وقال : هذا حديث صحيح على شرط مسلم .
              [6] أخرجه الإمام أحمد في مسنده 12573 و 13621 والنسائي في السنن الكبرى برقم 10078 كلاهما من طريق حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ رَجُلًا قَالَ يَا مُحَمَّدُ يَا سَيِّدَنَا وَابْنَ سَيِّدِنَا وَخَيْرَنَا وَابْنَ خَيْرِنَا فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَا أَيُّهَا النَّاسُ عَلَيْكُمْ بِتَقْوَاكُمْ وَلَا يَسْتَهْوِيَنَّكُمْ الشَّيْطَانُ أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَبْدُ اللَّهِ وَرَسُولُهُ وَاللَّهِ مَا أُحِبُّ أَنْ تَرْفَعُونِي فَوْقَ مَنْزِلَتِي الَّتِي أَنْزَلَنِي اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ . قالت أم رواحة : ولم أره في سنن أبي داود فالله أعلم .
              [7] أخرجه البخاري برقم 4770و 4971كتاب : التفسير , باب : وأنذر عشيرتك الأقربين , وسورة (تبت يداأبي لهب وتب) , ومسلم برقم 355- (208) كتاب : الإيمان , باب : في قوله تعالى) وأنذر عشيرتك الأقربين ( كلاهما من طريق أبي أُسَامَةَ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ لَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ (وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الأَقْرَبِينَ) وَرَهْطَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ. خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- حَتَّى صَعِدَ الصَّفَا فَهَتَفَ « يَا صَبَاحَاهْ ». فَقَالُوا مَنْ هَذَا الَّذِى يَهْتِفُ قَالُوا مُحَمَّدٌ. فَاجْتَمَعُوا إِلَيْهِ فَقَالَ « يَا بَنِى فُلاَنٍ يَا بَنِى فُلاَنٍ يَا بَنِى فُلاَنٍ يَا بَنِى عَبْدِ مَنَافٍ يَا بَنِى عَبْدِ الْمُطَّلِبِ » فَاجْتَمَعُوا إِلَيْهِ فَقَالَ « أَرَأَيْتَكُمْ لَوْ أَخْبَرْتُكُمْ أَنَّ خَيْلاً تَخْرُجُ بِسَفْحِ هَذَا الْجَبَلِ أَكُنْتُمْ مُصَدِّقِىَّ ». قَالُوا مَا جَرَّبْنَا عَلَيْكَ كَذِبًا. قَالَ « فَإِنِّى نَذِيرٌ لَكُمْ بَيْنَ يَدَىْ عَذَابٍ شَدِيدٍ ». قَالَ فَقَالَ أَبُو لَهَبٍ تَبًّا لَكَ أَمَا جَمَعْتَنَا إِلاَّ لِهَذَا ثُمَّ قَامَ فَنَزَلَتْ هَذِهِ السُّورَةُ تَبَّتْ يَدَا أَبِى لَهَبٍ وَقَدْ تَبَّ. كَذَا قَرَأَ الأَعْمَشُ إِلَى آخِرِ السُّورَةِ..
              [8] هذه أسماء بعض الأكلات اليمنية عدا الكبسات فالأشهر في السعودية .

              تعليق


              • #22
                :: الحلقة العشرون ::

                :: الحلقة العشرون من سردنا لكتاب ::

                (عنـــاقيـــد الكـــرامــة بالإجابة على أسئلة نســاء أهــل تهــامــة)

                ::أسئلة مُقدَّمة للإمام المجدد / مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله ::




                السؤال التاسع عشر :



                تقول السائلة :

                ما حكم الزغردة للنساء سواء كان ذلك في المولد أو الأعراس؟

                الجواب :

                الموالد لا يجوز حضورها
                { وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ } [الفرقان : 72]
                في باب الثناء عليهم وكذلك أيضاً
                {وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آَيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ }[الأنعام/68]
                فلا يجوز أن تحضري الموالد بحال من الأحوال فضلاً عن أن تزغردي أما هذه فشأنها شأن الأغاني إن كان الرجال يسمعون ويخشى أن تفتني الرجال فلا يجوز كما تقدم وإن كانوا لا يسمعون فلا بأس بها بين النساء , والله المستعان .


                السؤال العشرون :

                تقول السائلة :

                هل صحيح أن الجمهور يقولون بحياة الخضر إلى الآن , وأن ذلك قول النووي؟

                الجواب :

                الصحيح أنه قد مات ،كما قال الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم
                { وما جَعَلْنَا لِبَشَرٍ مِنْ قَبْلِكَ الْخُلْدَ} [الأنبياء/34] ،
                وقال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم في ذات ليلة بعد صلاة العشاء : (ما من نفس منفوسة يأتي عليها مائة سنة )[1]أي ما من نفس منفوسة كانت موجودة على عهد النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم تزيد على مائة سنة ، ويقول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم في غزوة بدر (اللهم إن تهلك هذه العصابة لا تُعبَد بعد اليوم)[2] فهذا هو الصحيح , وهو قول البخاري رحمه الله تعالى وقول حذاق العلماء الذين ليسوا بمقلدين , هذا هو قولهم , أما من قال بأنه حي فليس له دليل .


                نعم وردت أحاديث في موته وأحاديث في حياته وكلها لا تثبت , أي لاذا ولا ذا , لكن هناك العُمومات التي ذكرتها وهي كافية وافية في أنَّ الخضر ليس بموجود وليس بحي .

                نعم قد حصل بينه وبين موسى الحوار المعروف المذكور في سورة الكهف , لكن هو بشر يجري عليه ما يجري على البشر , ثم بعد ذلك أولئك يعتمدون على رؤيا أو يعتمدون على قول بعضهم رأيت الخضر , ألا يجوز أنه رأى رجلاً ولبَّس عليه وادَّعى أنه الخضر ؟! يجوز , بل هذا هو المعروف أنه رأى شيطاناً أو رأى جنياً لأن قوله تعالى في شأن الشيطان
                {يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لَا تَرَوْنَهُمْ } [الأعراف/27]
                أي به قدرة على أن يراكم وأنتم لا ترونه , وليس في الآية ما يدل على أن الجني لا يُرى , أو أن الشيطان لا يُرى , أكثر ما فيها يجوز أنه لا يُرى على خلقته التي خلقه الله سبحانه وتعالى عليها .

                فالمهم ليس هناك من الأدلة , وتخيُّلات الصوفية لا تعتبر دليلاً , بعضهم كما يقول ابن الجوزي في "تلبيس إبليس " : قد أصابه الماخوليا اهـ كيف ذاك ؟ يتزهَّد ويبقى زمناً , ثم بعد ذلك ربما أيضاً يختلي ويترك الجمعةً والجماعة , فلا يمنع أن يأتي شيطان أو يأتي شخص زاهد يمشي في الأرض ويظن أنه الخضر , المهم ما هناك ما يثبت , والله المستعان .

                أما كونه قول الجمهور فلا , ليس فيه دليل على أنه قول الجمهور , نعم إن العراقي يقول : إنه حي , والحافظ ابن حجر عند أن ترجم للخضر في الإصابة يقول : إنه لا يستطيع أن يخالف شيخه العراقيَّ , وإلا فكأنه يرى أن الأدلة لا تحتمل ذلك , أي لا تحتمل وجود الخضر , والله المستعان .

                مداخلة:

                [3] بعضهم يستدل ويرد على قوله تعالى:
                { وما جَعَلْنَا لِبَشَرٍ مِنْ قَبْلِكَ الْخُلْدَ} [الأنبياء/34]
                بآية رفع عيسى
                { بلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ} [النساء/158]
                .


                الجواب :

                خيراً إن شاء الله , هو ممكن أن تكون عامة مخصوصة , نعم هذا ورد دليل فيه , وأين الدليل في الخضر ؟

                السؤال الحادي والعشرون:

                تقول السائلة :

                ماذا يفعل الزوج إذا تزوج بكراً أو امرأة بكراً فوجدها قد فُضَّت بكارتُها ؟

                الجواب:

                سؤال حسن , هو بين أمرين :
                الأمر الأول : أنه يجب أن يُحسِن بها الظنَّ إذا كانت امرأة صالحة , ومن النساء من لا يخلق الله لها بكارة من أصلها , ومن النساء من تكون لها بكارة ثم بعد ذلك ربما تثب أو تطمر[4] في مكان وتزول تلكم البكارة , ومن ربما ما تتزوج إلا وقد صارت كبيرة فالحيض ربما يخرق البكارة ويضعفها .

                المهم ما هو برهان قاطع على أنها زانية ولا يجوز أن يتَّهمها بأنها زانية , ذكر هذا أهل العلم في كتبهم أن إزالة البكارة لها أسباب كثيرة , فعليه أن يتقي الله سبحانه وتعالى ولا يتهمها , وأيضاً ما يشيع بين الناس بأنه لم يجدْها بكراً , بل الذي ننصحه به أن يبقيها , لأن ما هناك برهان على أنها قد زنتْ , هبْ أنها عند أن كانت صغيرة فضَّها شاب صغير مثلُها أو غير ذلك , هذا احتمال – الأخير- وهي غير مكلفة .

                المهم أن الناس جعلوا للبكارة شأناً أكبر وأكبر وأكبر , فمنهم من يضع فروة تحتها أو شيئاً , وإذا أتاها أول مرة وخرج الدم خرج يريه الناس , ومنهم من ربما يقول : إنه لم يجدها بكراً بل أُخبرتُ عن شخص , الظاهر أنه أتى أهله وهو سكران في أول ليلة فخرج إلى الناس وقال :ما وجدَها بكراً فدخل أبوها وأخوها فقتلاها , ثم كشف عليها الأطباء فوجدوها بكراً, المهم نزَّلوا هذه القضية منزلة كبيرة لا ينبغي أن تصل إلى هذا الحد .

                وأخرى أيضاً كما ذُكر في بلد الشام وغيرها ربما أن الرجل يستعين بامرأة تجلس على صدرها وتريه كيف يفعل , وقضايا بالصحيح خسيسةٌ خسيسةٌ إلى النهاية , وربما في بعض البلاد الإسلامية يزيل البكارة بأصبعه , فالمهم هذه قضية شغلَتِ الناسَ .

                نعم يجب على المرأة أن تحافظ على نفسها وعلى عرضها وعلى أخلاقها وعلى دينها من جميع الأمور , وطلبة العلم أيضاً هذا الأمر يجب أن يعْلموه , فأنا لست الذي أقوله ولكن قاله أهل العلم بأن هناك أسباباً كثيرة لإزالة البكارة .

                مداخلة[5] :

                وهناك أيضاً نوع من غشاء البكارة مطاطي ممكن أن تكون زنت أكثر من مائة مرة والغشاء لا يتأثر.

                فقال الشيخ:

                ما يقول ؟

                فقال السائل :

                يريد الأخ أن البكارة نوعان : منه ما يزول بسرعة ومنه ما يكون قوياً حتى لو زنت كذا مرة ما يمكن .

                فقال الشيخ :

                خيراً إن شاء الله , على أن هذا الأمر بارك الله فيكم , أعني المرأة التي ما عندها تقوى ولا ورع ولا تخاف من الله سبحانه وتعالى ممكن أن ترتكب الفواحش وتزني فإذا قرب عرسها ذهبتْ إلى الدكتور وأجرى لها عملية كما تُجعل البكارة , المهم هذا راجع إلى المرأة وإلى صلاحها (فاظفر بذات الدين تربت يداك )[6].

                وأنا أرى أن لا يسألها لماذا ما وجدناك بكراً ؟ , وغير ذلك لتلكم الأسباب التي ذُكِرتْ قبلُ.


                السؤال الثاني والعشرون :

                تقول السائلة :

                ما هو الضابط في معاملة الزوجات عند الغضب ؟ وهل تتميز التي من أهل البيت على غيرها في المعاملة ؟

                الجواب :

                الواجب هو العدالة , والرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول : -كما في الصحيحين من حديث أبي هريرة- (استوصوا بالنساء خيراً فإنهن خُلِقْنَ من ضِلَع وإن أعوج ما في الضِّلَع أعلاه فإن ذهبتَ تقيمه كسرتَه, وإن تركته , لم يزل به عِوَج )[7] والمرأة ضعيفة , يجب أن يرفق بها وأن يعاملها معاملة الشقيقة , كما قال الله سبحانه وتعالى :
                {وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوف} [النساء/19].


                فإن هذا الزواج يعتبر آية من الآيات , امرأة من المشرق ورجل من المغرب , لا يتعارفان ويُلقي الرحمن بينهما المودة
                { وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إليها وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ } [الروم/21]
                .


                قال سبحانه وتعالى
                { هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا فَلَمَّا تَغَشَّاهَا حَمَلَتْ حَمْلًا خَفِيفًا فَمَرَّتْ بِهِ فَلَمَّا أَثْقَلَتْ دَعَوَا اللَّهَ رَبَّهُمَا لَئِنْ آَتَيْتَنَا صَالِحًا لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ } [الأعراف/188، 189 ] إلخ الآيات .


                كما أنني أنصح المرأة بالصبر على زوجها , تصبر وتحتسب لله عز وجل , والمرأة هي كما سمعتم تعتبر كالأسير مع الرجل , فأنا أنصحها بالصبر , لأنها ربما تذهب من عند الأول وتتزوج بالثاني وبعد الثاني الثالث والرابع , وبعد ذلك يزْهَدُ الناس فيها .

                هذا , وربما أيضاً يكون لها أولاد وتُسبِّب الضياعَ لأولادها , والحمد لله , كم من امرأة صالحة فاضلة أو محبة لأولادها , ربما تبقى ويذهب شبابها من أجل أبنائها أو من أجل بناتها , أو من أجل أبنائها وبناتها , فلا بد أن تفكِّر المرأة كثيراً وأن يفكِّر الرجل كثيراً في شأن الفراق وفي شأن الغضب , والمرأة أيضاً يجب أن تساعد زوجها على الخير فإن الله عز وجل يقول في كتابه الكريم:(وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان) فهي تعينه على الخير وتصبِّره , وإن كانت فقيهة تعلِّمه وتحتسب وتصبر , وما يُدريها أن الله سبحانه وتعالى يجعل في صبرها الخير والبركة والسعادة , السعادة لا تكون بين الزوجين إلا بصبرهما على بعضهما البعض , وبتعاونهما على الخير وعلى تربية أبنائهما , والله المستعان .

                فقال السائل :

                وهل التي من آل البيت لها ميزة عن غيرها ؟

                الجواب :

                تفضيل هذه على هذه لا , يعني الواجب هو العدالة والله المستعان ,كما يقول الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم{فَتَذَرُوهَا كَالْمُعَلَّقَة},[النساء/129]
                أي إذا كان يرغب في واحدة ويأتي إليها ويطمئن إليها والأخرى لا
                {فَلَا تَمِيلُوا كُلَّ الْمَيْلِ فَتَذَرُوهَا كَالْمُعَلَّقَةِ} ,
                فهذا هو الواجب هو العدالة فاتقوا الله , لكن هذا بين الأولاد
                {فاتقوا الله واعدلوا بين أولادكم }[8]
                المهم الواجب هو العدالة .

                وتركت الاستدلال بحديث (من كانت له زوجتان فمال إلى إحداهما أتى يوم القيامة وشِقُّه مائل [9]) لأنه حديث معل وقد ذكرته في آحاديث معلة ظاهرها الصحة .

                ------------------------
                [1] أخرجه مسلم برقم ( 2538 ) كتاب فضائل الصحابة , باب قوله صلى الله عليه وسلم " لا تأتي مائة سنة , وعلى الأرض نفس منفوسة اليوم " فقال : حدثني يحيى بن حبيب ومحمد بن عبدالأعلى كلاهما عن المعتمر قال ابن حبيب حدثنا معتمر بن سليمان قال سمعت أبي حدثنا أبو نضرة عن جابر بن عبدالله عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال ذلك قبل موته بشهر أو نحو ذلك ما من نفس منفوسة اليوم تأتي عليها مائة سنة وهي حية يومئذ .
                بهذا اللفظ , وقد رواه عن جابر جماعة منهم : أبو الزبير وسالم وأبو نضرة.كما في هذا الاسناد الآنف الذكر .
                [2] أخرجه مسلم برقم 1763كتاب الجهاد والسير , باب الإمداد بالملائكة في غزوة بدر, فقال : .
                حَدَّثَنَا هَنَّادُ بْنُ السَّرِىِّ حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ عَنْ عِكْرِمَةَ بْنِ عَمَّارٍ حَدَّثَنِى سِمَاكٌ الْحَنَفِىُّ قَالَ سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ يَقُولُ حَدَّثَنِى عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ قَالَ لَمَّا كَانَ يَوْمُ بَدْرٍ ح وَحَدَّثَنَا زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ - وَاللَّفْظُ لَهُ - حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ يُونُسَ الْحَنَفِىُّ حَدَّثَنَا عِكْرِمَةُ بْنُ عَمَّارٍ حَدَّثَنِى أَبُو زُمَيْلٍ - هُوَ سِمَاكٌ الْحَنَفِىُّ - حَدَّثَنِى عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبَّاسٍ قَالَ حَدَّثَنِى عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ قَالَ لَمَّا كَانَ يَوْمُ بَدْرٍ نَظَرَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- إِلَى الْمُشْرِكِينَ وَهُمْ أَلْفٌ وَأَصْحَابُهُ ثَلاَثُمِائَةٍ وَتِسْعَةَ عَشَرَ رَجُلاً فَاسْتَقْبَلَ نَبِىُّ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- الْقِبْلَةَ ثُمَّ مَدَّ يَدَيْهِ فَجَعَلَ يَهْتِفُ بِرَبِّهِ « اللَّهُمَّ أَنْجِزْ لِى مَا وَعَدْتَنِى اللَّهُمَّ آتِ مَا وَعَدْتَنِى اللَّهُمَّ إِنْ تَهْلِكْ هَذِهِ الْعِصَابَةُ مِنْ أَهْلِ الإِسْلاَمِ لاَ تُعْبَدْ فِى الأَرْضِ ». فَمَازَالَ يَهْتِفُ بِرَبِّهِ مَادًّا يَدَيْهِ مُسْتَقْبِلَ الْقِبْلَةِ حَتَّى سَقَطَ رِدَاؤُهُ عَنْ مَنْكِبَيْهِ فَأَتَاهُ أَبُو بَكْرٍ فَأَخَذَ رِدَاءَهُ فَأَلْقَاهُ عَلَى مَنْكِبَيْهِ ثُمَّ الْتَزَمَهُ مِنْ وَرَائِهِ. وَقَالَ يَا نَبِىَّ اللَّهِ كَفاكَ مُنَاشَدَتُكَ رَبَّكَ فَإِنَّهُ سَيُنْجِزُ لَكَ مَا وَعَدَكَ فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ (إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّى مُمِدُّكُمْ بِأَلْفٍ مِنَ الْمَلاَئِكَةِ مُرْدِفِينَ) فَأَمَدَّهُ اللَّهُ بِالْمَلاَئِكَةِ...الحديث .
                [3] كانت هذه المداخلة من شخص(غير معروف لدينا فلَم نتعرف عليه من خلال صوته.

                [4] طَمَرَ : يَطْمِر طَمْراً بمعنى وَثَبَ كما في لسان العرب ، قال بعضهم : هو الوُثُوب إلى أَسفل .

                [5] وهو أخ طبيب اسمه عبد الرحمن كان من طلبة العلم عند الشيخ رحمه الله في ذلك الوقت .

                [6] أخرجه البخاري برقم 5090 كتاب : النكاح , باب : الأكفاء في الدين , ومسلم برقم 1466 كتاب : الرضاع , باب : استحباب نكاح ذات الدين كلاهما من طريق عُبَيْدِ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ أَبِي سَعِيدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ تُنْكَحُ الْمَرْأَةُ لِأَرْبَعٍ لِمَالِهَا وَلِحَسَبِهَا وَجَمَالِهَا وَلِدِينِهَا فَاظْفَرْ بِذَاتِ الدِّينِ تَرِبَتْ يَدَاكَ .

                [7] أخرجه البخاري برقم 5186كتاب : النكاح , باب : الوصاة بالنساء , ومسلم برقم 1470كتاب : الرضاع , باب : الوصبة بالنساء كلاهما من طريق حُسَيْنُ بْنُ عَلِىٍّ عَنْ زَائِدَةَ عَنْ مَيْسَرَةَ عَنْ أَبِى حَازِمٍ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ « مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَإِذَا شَهِدَ أَمْرًا فَلْيَتَكَلَّمْ بِخَيْرٍ أَوْ لِيَسْكُتْ وَاسْتَوْصُوا بِالنِّسَاءِ فَإِنَّ الْمَرْأَةَ خُلِقَتْ مِنْ ضِلَعٍ وَإِنَّ أَعْوَجَ شَىْءٍ فِى الضِّلَعِ أَعْلاَهُ إِنْ ذَهَبْتَ تُقِيمُهُ كَسَرْتَهُ وَإِنْ تَرَكْتَهُ لَمْ يَزَلْ أَعْوَجَ اسْتَوْصُوا بِالنِّسَاءِ خَيْرًا ».

                [8] أخرجه البخاري برقم 2587 كتاب : الهبة , باب : الإشهاد في الهبة فقال : حَدَّثَنَا حَامِدُ بْنُ عُمَرَ حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ عَنْ حُصَيْنٍ عَنْ عَامِرٍ قَالَ سَمِعْتُ النُّعْمَانَ بْنَ بَشِيرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا وَهُوَ عَلَى الْمِنْبَرِ يَقُولُ أَعْطَانِي أَبِي عَطِيَّةً فَقَالَتْ عَمْرَةُ بِنْتُ رَوَاحَةَ لَا أَرْضَى حَتَّى تُشْهِدَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَتَى رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ إِنِّي أَعْطَيْتُ ابْنِي مِنْ عَمْرَةَ بِنْتِ رَوَاحَةَ عَطِيَّةً فَأَمَرَتْنِي أَنْ أُشْهِدَكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ أَعْطَيْتَ سَائِرَ وَلَدِكَ مِثْلَ هَذَا قَالَ لَا قَالَ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْدِلُوا بَيْنَ أَوْلَادِكُمْ قَالَ فَرَجَعَ فَرَدَّ عَطِيَّتَهُ

                [9] أخرجه أبو داود برقم 2135 فقال: حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ الطَّيَالِسِىُّ حَدَّثَنَا هَمَّامٌ حَدَّثَنَا قَتَادَةُ عَنِ النَّضْرِ بْنِ أَنَسٍ عَنْ بَشِيرِ بْنِ نَهِيكٍ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ « مَنْ كَانَتْ لَهُ امْرَأَتَانِ فَمَالَ إِلَى إِحْدَاهُمَا جَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَشِقُّهُ مَائِلٌ ».وقال عنه المحدث الألباني : صحيح , كما في صحيح أبي داود برقم 2133 وصحيح سنن ابن ماجة: 1969 .
                التعديل الأخير تم بواسطة علي بن إبراهيم جحاف; الساعة 13-01-2013, 09:36 AM.

                تعليق

                يعمل...
                X