إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

رد الإمام ابن باز على القصيدة الرائية للشيخ تقي الدين الهلالي رحمهما الله (والقصيدة مرفقة)

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • رد الإمام ابن باز على القصيدة الرائية للشيخ تقي الدين الهلالي رحمهما الله (والقصيدة مرفقة)

    الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبيّنا محمد، وعلى آله وأصحابه أجمعين، ومن اتبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين .

    وبعد، فمن المواقف الرائعة التي تدلّ على تواضع الإمام ابن باز وهضمه لنفسه، وزهده في المدائح وبعده عنها (مع جواز ذلك):

    هذا الموقف الذي حصل للشيخ رحمه الله مع العلاّمة المغربي الكبير محمد تقي الدين الهلالي رحمه الله؛ لمّا مدحه بقصيدته الرائية التي نشرتها ( مجلة الجامعة السلفية ) ببنارس / الهند في عددها التاسع .

    فلمّا اطّلع الشيخ رحمه الله عليها ردّ بهذه الكلمة :



    الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وأصحابه .

    أما بعد، فقد اطّلعتُ على قصيدة نُشِرَت في العدد ( التاسع ) من ( مجلة الجامعة السلفية ) في بنارس - الهند لفضيلة الدكتور تقي الدين الهلالي، وقد كدّرتني كثيراً، وأسفتُ أن تصدر من مثله ... وذلك لِما تضمّنته من الغلوّ في المدح لي ولعموم قبيلتي، وتنقّصه الزاهد المشهور إبراهيم بن أدهم رحمه الله وتفضيله لي عليه في الزهد، وتسويتي بشريح في القضاء، إلى غير ذلك من المدح المذموم الذي أمر رسول الله صلى الله عليه وسلّم بحثي التراب في وجه من يستعمله، وإني أبرأ إلى الله من الرِّضا بذلك، ويعلم الله كراهتي له وامتعاضي من القصيدة لما سمعتُ فيها ما سمعت .

    وإني أنصح فضيلته ألاّ يعود إلى مثل ذلك، وأن يستغفر الله ممّا صدر منه، ونسأل الله أن يحفظنا وإيّاه وسائر إخواننا من زلاّت اللسان، ووساوس الشيطان، وأن يعاملنا جميعاً بعفوه ورحمته، وأن يختم للجميع بالخاتمة الحسنة، إنه خير مسؤول .

    ولإعلان الحقيقة، وإشعار من اطّلع على ذلك بعدم رضائي بالمدح المذكور؛ جرى نشره .
    وصلى الله على نبينا محمد وآله وأصحابه ومن اهتدى بهداه إلى يوم الدين .
    رحم الله الأئمة
    عبد العزيز ابن باز
    و تقي الدين الهلالي


    و رفع درجتهما و باقي أئمتنا في الجنّة
    =========================


    المصدر : " موسوعة إمام المسلمين في القرن العشرين " ( 1/ 88 / ط . مؤسسة الريّان / بيروت )

  • #2
    جزاك الله خيراً أخانا عادل ومرحباً بك بين اخوانك مفيداً ومستفيداً إن شاء الله
    رحم الله الأئمة
    عبد العزيز ابن باز
    و تقي الدين الهلالي


    و رفع درجتهما و باقي أئمتنا في الجنّة
    اللهم آمين

    تعليق


    • #3

      جزاك الله خيرا أبا نصر

      هذه رائية الشيخ تقي الدين الهلالي


      خليلي عوجا بي لنغتنم الأجرا *** على آل باز إنهم بالعلى أحرى
      فما منهمو إلا كريم وماجد *** تراه إذا ما زرته في الندى بحرا
      فعالمهم جلى بعلم وحكمة *** وفارسهم أولى عداة الهدى قهرا
      فسل عنهمو القاموس والكتب التي *** بعلم حديث المصطفى قد سمت قدرا
      أعمهمو مدحا وإني مقصر *** واختص من حاز المعالي والفخرا

      أمام الهدى عبد العزيز الذي بدا *** بعلم وأخلاق أمام الورى بدرا
      تراه إذا ما جئته متهللا *** ينيلك ترحيبا ويمنحك البشرا
      وأما قرى الأضياف فهو إمامه *** فحاتم لم يبق له في الورى ذكرا
      حليم عن الجافي إذا فاء بالخنا *** ولو شاء أرداه وجلله خسرا
      يقابل بالعفو المسيء تكرما *** ويبدل بالحسنى مساءته غفرا

      وزهده في الدنيا لو أن ابن أدهم *** رآه ارتأى فيه المشقة والعسراء
      وكم رامت الدنيا تحل فؤاده *** فأبدلها نكرا وأوسعها هجرا
      فقالت له دعني بكفك إنني *** بقلبك لم أطمح فحسبي بها وكرا
      خطيب بليغ دون أي تلعثم *** ومن دون لحن حين يكتب أو يقرا
      بعصر يرى قراؤه اللحن واجبا *** عليهم ومحتوما ولو قرءوا سطرا
      بتفسير قرآن وسنة أحمد *** يعمر أوقاتا وينشرها درا

      وينصر مظلوما ويسعف طالبا *** بحاجاته ما إن يخيب مضطرا
      قضى في القضا دهرا فكان شريحه *** بخرج أزال الظلم والحيف والقسرا
      وجامعة الإسلام اطلع شمسها *** فعمت به أنوارها السهل والوعرا
      تيممها الطلاب من كل وجهة *** ونالوا بها علما فكان لهم ذخرا
      لمن كان منهم ذا خداع فخاسر *** ومن كان منهم مخلصا فله البشرى

      ولم أر في هذا الزمان نظيره *** وآتاك شيخا صالحا علما برا
      وأصبح في الإفتا إماما محققا *** بعلم وأخلاق بدا عرفهم نشرا
      وأما بحوث العلم فهو طبيبها *** مشاكله العسرى قد أبدلها نكرا
      ويعرف معروفا وينكر منكرا *** ولم يخش في الإنكار زيدا ولا عمرا
      وما زال في الدعوى سراجا منورا *** دجى الجهل والإشراك يدحره دحرا
      بدعوته أضحت جموع كثيرة *** تحقق دين الحق تنصره نصرا

      ألم تره في موسم الحج قائما *** كيعسوب نحل والحشود له تترا
      وما زال في التوحيد بدر كماله *** يحققه للسامعين وللقرا
      ويثبت للرحمن كل صفاته *** على رغم جهمي يعطلها جهرا
      ويعلن حربا ليس فيها هواده *** على أهل الحاد ومن عبد القبرا
      وما قلت هذا رغبة أو تملقا *** ولكن قلبي بالذي قلته أدرى

      فيا رب متعنا بطول حياته *** وحفظا له من كل ما ساء أو ضرا
      فلو كان في الدنيا أناس كمثله *** بأقطار إسلام بهم تكشف الضرا
      فيا أيها الملك المعظم خالد *** بإرشاده اعمل تحرز الفتح والنصرا
      فأنت لأهل الكفر والشرك ضيغم *** تذيقهمو حوبا وتسقيهمو المرا
      فلا زلت للإسلام تنصر أهله *** وتردى بأهل الكفر ترديهمو كسرا
      وحببك الرحمن للناس كلهم *** سوى حاسد أو مشرك اضمر الكفرا

      وقد أبغض الكفار أكرم مرسل *** وإن كان خير الخلق والنعمة الكبرى
      عليه صلاة الله ثم سلامه *** يدون في الدنيا وفي النشأة الأخرى
      وآله مع أصحابه الدهر ما بكت *** مطوقة ورقاء في دوحة خضرا
      وما طاف بالبيت العتيق تقربا *** حجيج يرجون المثوبة والأجرا
      وما قال مشتاق وقد بان ألفه *** خليلي عوجا بي لنغتنما الأجرا
      فيا أيها الأستاذ خذها ظعينة *** مقنعة شعثاء تلتمس العذرا
      فقابل جفاها بالقبول وأولها *** من العفو جلبابا يكون لها سترا



      منقول

      تعليق

      يعمل...
      X