إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

( المُعلَّقةُ السَّلفيّةُ في نُصْحِ مُلوكِ ورُؤساءِ وزُعماءِ الدُّولِ العربيّة ) لأبي عمر عبدالكريم الجعمي 20 صفر 1438هـ

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ( المُعلَّقةُ السَّلفيّةُ في نُصْحِ مُلوكِ ورُؤساءِ وزُعماءِ الدُّولِ العربيّة ) لأبي عمر عبدالكريم الجعمي 20 صفر 1438هـ

    بسم الله الرحمن الرحيم

    المُعلَّقةُ السَّلفيّةُ
    في نُصْحِ
    مُلوكِ ورُؤساءِ وزُعماءِ الدُّولِ العربيّةِ والإسلاميّةِ

    ..............
    مَا رَبْعُ (مَيَّةَ) في صنعاءَ أو عَدَنِ *** لَكِنَّهُ في فُؤَادِ الصَّبِّ كالغُصُنِ
    فَلَسْتُ أَبْحَثُ في الأَطْلالِ عَنْ رَشَإٍ *** يَكَادُ لا يُخْطِئُ الأَكْبَادَ بِالدِّمَنِ
    لَكِنَّنِيْ بَاحِثٌ في الأَرْضِ عَنْ وَطَنٍ *** كُنَّا نَرَى فِيْهِ مَا يُرْجَى مِنَ الوَطَنِ

    كُنَّا عَهِدْنَاهُ صَدْرَاً لا يَضِيْقُ بِنَا *** وَلَيْسَ صَدْرَاً عَلَيْنَا ضَيِّقَ العَطَنِ
    كَمَا عَهِدْنَاهُ لا يُقْذَى بِرُؤْيَتِنَا *** واليَوْمَ يُقْذَى بِنُوْرِ الشَّيْبِ فِي الْوَجَنِ
    نَشْكُو إِلى اللهِ مَا يَلْقَى المُحِبُّ بِهِ *** مِمَّنْ يُحِبُّ مِنَ الأَرْزَاءِ وَالْمِحَنِ
    الْحُكْمُ مِنْ رَافِضِيٍّ صَارَ مُحْتَجَزَاً *** كَهِرَّةٍ حُبِسَتْ في سَالِفِ الزَّمَنِ
    كَهِرَّةٍ حُبِسَتْ ظُلْمَاً فَمَا تُرِكَتْ *** تَسْعَى وَلا أُطْعِمَتْ مِنْ بَائِتِ اللَّبَنِ
    لنْ يَتْرُكُوا بَلَدَاً قَادُوا أَزِمَّتَهُ *** ولَوْ رَأَوْهُ رَهِيْنَ الْقَبْرِ وَالكَفَنِ

    ولَوْ تَصِيرُ رَمَادَاً بَلْدَةٌ وَقَعَتْ *** فِيْ أَسْرِهِمْ لَنْ تَرَى نُوْرًا مِنَ الدُّجَنِ
    إِنْ كُنْتُمُ دَوْلَةً قُومُوا بِوَاجِبِهَا *** أَوْ فَاتْرُكُوهَا فَمَا لِلْقِرْدِ وَالسُّفُنِ
    جَمَعْتُمُُ الْمَالَ بِاسْمِ البَنْكِ صَعْلَكَةً *** وَهَا هُوَ البَنْكُ يَشْكُو قِلَّةَ الحُفَنِ
    البَنْكُ مِثْلُ كَثِيْر مِنْ بَنِيْ وَطَنِيْ *** غَرْثَانُ لا يَجِدُ الكَافِيْ مِنَ الْمُؤَنِ
    ولَوْ تَوَفَّرَ شَيْءٌ مِنْ طَحِيْنِكُمُ *** قَدْ لا يُرَى لِطَحِيْنِ الكَذْبِ مِنْ فُرُنِ
    هُمْ مِثْلُ مَنْ أَخَذُوا دَارَاً مُجَهَّزَةً *** بَغْياً عَلَى أَهْلِهَا مِنْ دُوْنِمَا ثَمَنِ

    فجاءَ مَنْ قالَ إِنْ لم تَخْرُجُوا عَجَلاً *** مِنْهَا سَتُجْلَى كَأَنَّ الدَّارَ لم تَكُنِ
    فلَمْ يُبَالِ بَهذَا مَنْ تَمَلَّكَهَا *** وقالَ شَأنُكُمُ بِالدَّارِ والسَّكَنِ
    إنْ لَمْ أَكُنْ أَنَاْ في ذِي الدَّارِ لا بَقِيَتْ ** وَلا اْسْتُهِلَّتْ بِصَوْبِ العَارِضِ الْهَتِنِ
    وَهَكَذا كُلُّ مَنْ لَمْ يَبْنِ مَنْزِلَهُ *** بِسَاعِدَيْهِ عَلَيْهِ الْهَدْمُ لَمْ يَهُنِ
    مَعْ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ طِبٍّ يُطَبُّ بِهِ *** دَاءُ الرَّوَافِضِ غَيْرُ الضَّرْبِ لِلْقُنَنِ
    وَإِنَّنِي نَاصِحٌ لِلْقَومِ في هَجرٍَ *** وَفي الحِجَازِ وفي شَامٍ وفي يَمَنِ

    الرَّافِضِيُّ خَبِيْثٌ لا يُقَاسُ أَذًى *** بِمَا تَخَافُونَ مِنْ هَمٍّ ومِنْ حَزَنِ
    وظُلْمُ بَعْضِكُمُ بَعْضَاً أَخَفُّ لَكُمْ *** مِنْ ظُلْمِهِ هَلْ يُقَاسُ الْمَوْتُ بِالدَّرَنِ
    كَفَاكُمُ عِبْرَةً (دَمَّاجُ)إِذْ خُذِلَتْ *** فَكَانَ خُذْلانَهَا الخُذْلانُ لِلْيَمَنِ
    فَلَيْسَ تُقبَضُ نَفْسٌ قَبْلَ مَوْعِدِهَا *** وَلَيْسَ يُمْكِنُ نَقْلُ البَحْرِ مِنْ عَدَنِ
    قدْ قِيْلَ قِْدْمَاً وخَيْرُ القَوْلِ أَصْدَقُهُ *** وَدَاوِ بِالدَّاءِ بَعْضَ السُّقْمِ في البَدَنِ
    فَالقَوْمُ مَشْرُوعُهُمْ يَقْضِي عَلَى أَمَلٍ*** لَكُمْ بِعَيْشٍ كَرِيْمٍ طِيِّبٍ حَسَنِ

    لن يَتْرُكُوا لَكُمُ مَجْدَاً يقومُ على*** أرضٍ ولا لِحْيَةً تَبْدُو على ذِقِنِ
    القَومُ دِيْنُهُمُ دِيْنُ الْمَجُوسِ بِهِمْ *** عَلَى العُرُوبَةِ حِقْدٌ غَيْرُ مُنْدَفِنِ
    لم يَغْفِروا لأًبِي بَكْرٍ تَقَدُّمَهُ *** عَلَى عَلِيٍّ ولا الفَارُوقِ ذِي المُنَنِ
    ولا لِعُثْمَانَ ذِي النُّورَيْنِ بَيْعَتَهُ *** وأَهْلَ بَدْرٍ وَرِضْوَانٍ وَكُلَّ سَنِي
    ولا الأُلَى بُشِّرُوا بِالنُّزْلِ في غُرَفٍ *** من الجِنَانِ بِهَا يَهْتَزُّ كُلُّ جَنِي
    وليسَ حبُّهُمُ للآلِ مِنْ مِقَةٍ *** لِلآلِ لَكِنَّهُ شَحْمٌ بِلا سِمَنِ

    لا تَحْسَبُوا رَافِضِيّاً سَوفَ يَتْرُكُكُمْ *** مَادَامَتِ الرُّوحُ تَجْرِي في قُوَى البَدَنِ
    لنْ يَتْرُكُوكُمْ إِذَا لَمْ تَأْخُذُوا مَعَهُمْ *** بِالحزْمِ فَالْحَزْمُ قَيْدُ الصَّائِلِ الحَرِنِ
    وليسَ هَذَا مِنَ الإِرْجَافِ مِنْ قِبَلِي*** لَكِنَّهُ الحقُّ لا يَخفَى عَلَى فَطِنِ
    وأَعلنُوهُ مِرَارَاً في مَنَابِرِهِمْ *** وفي إِذَاعَاتِهِمْ في السِّرِّ والعَلَنِ
    وهُمْ بِنَجْرَانَ قَدْ نُصَّتْ رِقَابُهُمُ *** وبِالقَطِيْفِ إِلى (مَرَّانَ) (والحَضَن)
    لنْ يُوْقِفَ الرَّافِضِيُّ الكَلْبُ غَارَتَهُ *** عَلَى الْجِوَارِ إِذَا مَا فَازَ باليَمَنِ

    لا يَرقُبُونَ بِمَنْ في الدِّيْنِ خَالَفَهُمْ *** إِلًّا وَلَوْ كَانَ مَنْسُوْبَاً إِلَى الْحَسَنِ
    ومَا التَّحَالُفُ مَعْهُمْ غَيْرُ مَضْيَعَةٍ *** لِلْوَقْتِ أَوْضَحِكٌ فيه عَلَى الذَقَنِ
    وَلا الْمَوَاثِيْقُ مَعْهُمْ سَوْفَ تَمْنَعُهُمْ *** مِنْ نَقْضِهَا هَلْ لَهُمْ عَهْدٌ مَدَى الزَّمَنِ
    إلا إِذَا كَانَتْ الأَفْعَى بِمَوْثِقِهَا *** تَفِيْ وَلَمْ تَنْقُضِ الأَفْعَى وَلَمْ تَخُنِ
    دَعُوا التَّنَازُعَ فِيْمَا بَيْنَكُمْ طَمَعاً *** وأَرْهِفُوا لِسَمَاعِ النّصْحِ بِالأُذُنِ
    فَجُنْدُ (كِسْرَى بْنِ سَاسَانٍ) إِذَا ظَهَرْت ** لنْ تَجْعَلَ الملْكَ في سَيْفِ بْنِ ذِي يَزَنِ

    رَمَوْا بِمَنْ كَانَ مَنْبُوذَاً بِسِجْنِهِمِ *** لِلْحِمْيَرِيِّ ولَمْ يَرمُوا بِغَيْرِ دَنِي
    فإِنْ يَفُوزُوا فَلِلإِيْوَانِ فَوْزُهُمُ *** وإنْ يَمُوتُوا فَمَا في الموتِ مِنْ غَبَنِ
    مَا أَشْبَهَ الّليْلَةَ الدُّنْيَا بِبَارِحَةٍ *** وقَدْ يُعَادِلُنَا الْمَاضِيُّ بِالغَضَنِ
    تَكَاتَفُوا إِنْ أَرَدْتُمْ أَنْ يَكُونَ لَكُمْ *** شَيْءٌ مِنَ الأَمْنِ أَوْ طِيْبٌ مِنَ الوَسَنِ
    دَعُوا التَّكَبُّرَ إِنْ قَامَ النَّصُوحُ لَكُمْ *** مُنَاصِحَاً لَيْسَ يَبْغِي فِيْهِ مِنْ ثَمَنِ

    فَالْحَقُّ يُقْبَلُ مِمَّن قَدْ يَجِيْءُ بِهِ *** إِنْ كَانَ مِنْ شَامِنَا أَوْ كَانَ مِنْ يَمَنِ
    مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَنْ بِالنُّصْحِ ذُوْ أَشَرٍ*** مِنْ مَجْلِسِ الأَمْنِ فِيْهِ العَرْكُ لِلْأُذُنِ
    بِهِ عَلَيْكُمْ قُيُودٌ لا يُحَطِّمُهَا *** غَيْرُ الرُّضُوخِ لِرَأْيِ الكَافِرِ العَفِنِ
    إنَّ الصِّرَاعَ عَلَى الكُرْسِيِّ قَدْ بَلِيَتْ *** أَسْبَابُهُ وَالتِزَامَ الْمَنْطِقِ الخَشِنِ

    فَكُلُّنَا صَارَ مَقْصُودَاً بِمَكْرِهُمُ *** وَلَوْ رَمَى رَأْسَهُ في الرَّمْلِ مِنْ جُبُنِ
    فَأَجْمِعُوا كَيْدَكُمْ في كَبْحِ جَامِحِهِمْ *** إِنَّ الأَعِنَّةَ تُثْنِي جَامِحَ الرَّسَنِ

    تَوَاطُؤُ الرُّوْمَ مَعْ فُرْسٍ يُحَرِّضُكُمْ *** عَلَى تَذَكُّرِ ذِي قَارٍ وَذِي جَدَنِ
    تَوَاضَعُوا بَيْنَكُمْ للهِ قَادَتَنَا *** مِثْلَ التَّوَاضُعِ لِلأََعْلاجِ مِنْ وَهَنِ
    ولِلْجَنَاحِ اْخْفِضُوا فَالكِبْرُ مَنْقَصَةٌ *** لِلْحُرِّ حَتَّى يُجَنَّ الحُرُّ في جَنَنِ
    ومَا تَوَاضَعَ لِلرَّحْمَنِ مِنْ أَحَدٍ *** إِلا وَيَرْفَعُهُ الرَّحْمَنُ ذُو المِنَنِ
    فالأَمْرُ جِدُّ خَطِيْرٌ لا يُهَوِّنُهُ *** إِلا الَّذِي فِيْهِ مَا فِيْهِ مِنَ الأَفَنِ
    وَشَاوِرُوا عُلَمَاءَ الدِّيْنِ إِنْ نَزَلَتْ *** نَوَازِلٌ إِذْ هُمُ البَيْطَارُ في الفِتَنِ

    فقَدْ أُمِرْنََا جَمِيْعَاً بِالرُّجُوعِ لَهُمْ *** في الأَمْنِ والخَوْفِ بِالقُرْآنِ والسُّنَنِ
    أَعْنِي بِهِمْ عُلَمَاءَ الْحَقِّ مَنْ عُرِفُوا *** بِالصِّدْقِ لا مَنْ جَرَى في الآسِنِ الأَجِنِ
    فَعَالِمُ السُّوءِ قَدْ يُفْتِي بِنَازِلَةٍ *** عَلَى هَوَاهُ فَيُلْقِي النَّاسَ في الْمِحَنِ
    وهُمْ وَرَاءَ الَّذِي قَدْ كَانَ مِنْ شَغَبٍ *** بِاْسْمِ الرَّبِيعِ ومَا قَدْ كَانَ مِنْ إِحَنِ
    ولنْ يَقِرَّ قَرَارٌ لِلْعِبَادِ إِذَا *** كَانَ التَّعَدُّدُ لِلأَحْزَابِ في وَطَنِ
    ولا تَظُنُّوا بِأَمْرِيْكَا الَّتِي دَعَمَتْ *** رَوَافِضَاً أَنَّهَا تَقْضِي عَلَى فِتَنِ

    فَكَيْفَ تَنْقُضُ غَزْلاً أَحْكَمَتْهُ سَدًى *** ولُحْمَةً فِعْلَ ذِيْ حُمْقٍ وذِي أَفَنِ
    وقَدْ سَمِعْنَا لِكَلْبِ الرُّوْمِ1 هَرْطَقَةً *** مُؤَخَّرَاً تُزْكِمُ الآنَافَ بِالنَّتَنِ
    فِيْهَا هُجُومٌ عَلَى مَنْ ظَلَّ يُرْضِعُهُ *** مِنْ أَسْوَدِ التِّبْرِ لا مِنْ أَبْيَضِ الَّلبَنِ
    لِكِنْ كَمَا قِيْلَ سَمِّنْ كَلْبَ مَاشِيَةٍ *** يَأْكُلْكَ أَكْلَ لَئِيْمِ الطَّبْعِ مُضْطَغَنِ
    إنَّ العَدُوَّ وَإِنْ أَبْدَى مُسَالَمَةً *** لِمَنْ يُعَادِيْهِ ذِئْبٌ غَيْرُ مُؤْتَمَنِ
    انْظُرْ نِبَاحَكَ كَلْبَ الرُّومِ مَمْلَكَةً *** حُكَّامُهَا أَنْجُمٌ في ظُلْمَةِ الزَّمَنِ

    واعْلَمْ وَغَيْرَكَ أَنَّ الكَلْبَ هِمَّتُهُ *** عَظْمٌ وَلَوْ جَاوَرَ الجَوْزَاءَ بِالسَّكَنِ
    لا فَرْقَ بَيْنَكَ وَالْمَاضِيِّ في قَذَرٍ*** ذَاكَ الغُرَابُ وَأَنْتَ القِرْدُ في الزَّفَنِ
    كِلاكُمَا تَبِْقُرَانِ قَلْبَ أُمَّتِنَا *** وإنْ تَخَالَفْتُمَا في الشَّكْلِ والسُّحَنِ
    كَلْبَانِ مَا مِنْكُمَا خَيْرٌ لأُمَّتِنَا *** كَلْبُ الشَّتَاءِ وَكَلْبُ الصَّيْفِ والسُّخُنِ
    مَا أَنْتُمَا بِالَّذِي تُرْجَى عَدَالَتُهُ *** أيُطْلَبُ العَدْلُ مِنْ كَلْبٍ بلا رَسَنِ؟!
    آلُ السُّعُودِ هُمُ حُكَّامُ قِبْلتِنَا *** عَلَيْهُمُ سَتَذُودُ الشُّمُّ مِنْ مُزَنِ

    وَسَوْفَ يَدْفَعُ عَنْهُم كُلُّ ذِي حَسَبٍ *** في قَوْمِهِ مِْن مُرَادَ السَّيِّدِ القَرَنِي
    وسَوْفَ تَزْأَرُ مِنْ مِصْرَ ضَرَاغِمُهَا *** ومَأْرِبٍ ثُمَّ أُسْدِ الغَابِ مِنْ عَدَنِ
    وكُلُّ مَنْ كَانَ للإسْلامِ مُنْتَمِيَاً *** قَدْ يَنْبَرِي حَامِلاً لِلأَسْمَرِ الَّلَدِنِ
    الْمُسْلِمُونَ بِشَرْقِ الأَرْضِ قِبْلَتُهُمْ *** لِمَكَّةٍ وَبِغَرَبِ الأَرْض ِفَاتَّزِنِ
    ولا تَظُنَّنَّ هَذِي دَوْلَةٌ وكَفَى *** لَكِنَّها دَوْلةُ الإِسْلامِ وَالسُّنَنِ
    ومَا أَنَا أَدَّعِي فِيْهَا كَمَالَ خُطَا *** لكِنَّ فِيْهَا الْحِمَى الْمَكِّيُّ والْمَدَنِي

    وفي حِمَاهَا تُرَى الأَحْكَامُ جَارِيَةً ** في كُلِّ شَأْنٍ لِذِي قَلْبٍ وذِي أُذُنِ
    ومَا نَشَرْتُ ثَنَائِيْ طَالِبَاً عَرَضَاً ** خَابَ الَّذِي يَطْلُبُ الأعْرَاضَ بِالَّلسَنِ
    إنْ كُنْتَ (نَقْفُورَ هَذَا العَصْرِ) مِنْ سَفَهٍ ** ففِي الملوكِ كَهَارُونَ لَدَى الْمِحَنِ
    مِنِ الْمُحِيْطِ سَتَلقَى جَحْفَلاً لَجِبًا *** إِلى الْخَلِيْجِ يَسُدُّ الأُفْقَ كَالمُزُنِ
    مَنْ يَنْصُرِ اللهَ يَنْصُرْهُ بِقُوَّتِهِ *** بِأَضْعَفَ الْجُنْدِ مِنْ طَلٍّ وَمِنْ وَسَنِ
    مُظَاهَرَاتُ الرَّدَى فِي قَوْمِنَا زَخَمٌ *** وَعِنْدَكُمْ شَغَبٌ يَقْضِي عَلَى الأَمَنِ

    إِذَا أُسِيْئَ إِلَيْهِمْ صَاحَ مَجْلِسُكُمْ *** هَذَا خُرُوجٌ عَلَى القَانُونِ والسُّنَنِ
    و(دَاعِشَاً) قَدْ أَقَامُوهَا لِتُتَّخَذَنْ *** مبُرَرَّاً لابْتِزَازِ الأَمْنِ وَالْمُؤَنِ
    وَحُجَّةً يُضْرَبُ الإِسْلامُ حَوْزتُهُ ***بِهَا وَيُمْتَصُّ بَاقِيْ الْمَاءِفِي الْغُصُنِ
    هُمْ يَقْتُلُونَ بَنِي الإِسْلامِ إِنْ قَدَرُوا *** ولَيْسَ يُفْجَعُ مِنْهُمْ عَابِدُ الْوَثَنِ
    إِذَا أَرَادَ العِدَى أَنْ يَدْخُلُوا وَطَنَاً *** كَانَ الدَّوَاعِشُ مِفْتَاحَاً إِلى الوَطَنِ
    هُمُ مِعْوَلُ الْهَدْمِ لِلإِسْلامِ قَدْ عَمِلُوا *** مَعَ الرَّوَافِضِ لِلإِفْسَادِ فِي الْمُدُنِ

    ُصِرْنَا نُحَمَّلُ مَا يَأْتُوْنَ مِنْ فِتَنٍ *** ولَيْسَ يَحْمُلُ عَنَّا الوِزْرَ ذُو فتَِنَ
    مَا بَالُهُمْ لم يُحِدُّوا مِنْ بَلابِلِنَا *** بِحَدِّهِمْ بَلْ أَضَافُوا الزَّيْتَ لِلدَّخَنِ
    جَنَتْ عَلَى أَهْلِهَا بِالشَّرِّ جَاهِلَةً *** (بَرَاقِشٌ)وَهُمُ جَارُوا عَلَى زَكَنِ
    إِنَّا إِذَا اشْتَدَّتِ الأَمْوَاجُ زَعْزَعَةً *** تَشْتَدُّ آمَالُنَا بِالقُرْبِ لِلسُّفُنِ
    وإِنْ تَطَاوَلَ لَيْلٌ لِلْهُمُومِ نَرَى*** فِيْ ظُلْمَةِ الَّليْلِ طَيْرَ الصُّبْحِ فِيْ فَنَنِ
    مَهْمَا تَكَاتَفَتِ الأَعْدَاءُ خَائِنَةً *** فالْمَكْرُ للهِ فَوْقَ الْمِكْرِ للخَوَنِ


    ....................
    1 ــ هوالرئيس الأمريكي الجديد ـــ


    شعر: أبي عمر عبد الكريم الجَعمي
    20 من صفر 1438هجرية.

    التعديل الأخير تم بواسطة أبو عمر عبد الكريم الجَعْمي; الساعة 23-11-2016, 06:37 PM.

  • #2

    تعليق

    يعمل...
    X