بسم الله الرحمن الرحيم
المُعلَّقةُ السَّلفيّةُ
في نُصْحِ
مُلوكِ ورُؤساءِ وزُعماءِ الدُّولِ العربيّةِ والإسلاميّةِ
..............
مَا رَبْعُ (مَيَّةَ) في صنعاءَ أو عَدَنِ *** لَكِنَّهُ في فُؤَادِ الصَّبِّ كالغُصُنِ
فَلَسْتُ أَبْحَثُ في الأَطْلالِ عَنْ رَشَإٍ *** يَكَادُ لا يُخْطِئُ الأَكْبَادَ بِالدِّمَنِ
لَكِنَّنِيْ بَاحِثٌ في الأَرْضِ عَنْ وَطَنٍ *** كُنَّا نَرَى فِيْهِ مَا يُرْجَى مِنَ الوَطَنِ
كُنَّا عَهِدْنَاهُ صَدْرَاً لا يَضِيْقُ بِنَا *** وَلَيْسَ صَدْرَاً عَلَيْنَا ضَيِّقَ العَطَنِ
كَمَا عَهِدْنَاهُ لا يُقْذَى بِرُؤْيَتِنَا *** واليَوْمَ يُقْذَى بِنُوْرِ الشَّيْبِ فِي الْوَجَنِ
نَشْكُو إِلى اللهِ مَا يَلْقَى المُحِبُّ بِهِ *** مِمَّنْ يُحِبُّ مِنَ الأَرْزَاءِ وَالْمِحَنِ
الْحُكْمُ مِنْ رَافِضِيٍّ صَارَ مُحْتَجَزَاً *** كَهِرَّةٍ حُبِسَتْ في سَالِفِ الزَّمَنِ
كَهِرَّةٍ حُبِسَتْ ظُلْمَاً فَمَا تُرِكَتْ *** تَسْعَى وَلا أُطْعِمَتْ مِنْ بَائِتِ اللَّبَنِ
لنْ يَتْرُكُوا بَلَدَاً قَادُوا أَزِمَّتَهُ *** ولَوْ رَأَوْهُ رَهِيْنَ الْقَبْرِ وَالكَفَنِ
ولَوْ تَصِيرُ رَمَادَاً بَلْدَةٌ وَقَعَتْ *** فِيْ أَسْرِهِمْ لَنْ تَرَى نُوْرًا مِنَ الدُّجَنِ
إِنْ كُنْتُمُ دَوْلَةً قُومُوا بِوَاجِبِهَا *** أَوْ فَاتْرُكُوهَا فَمَا لِلْقِرْدِ وَالسُّفُنِ
جَمَعْتُمُُ الْمَالَ بِاسْمِ البَنْكِ صَعْلَكَةً *** وَهَا هُوَ البَنْكُ يَشْكُو قِلَّةَ الحُفَنِ
البَنْكُ مِثْلُ كَثِيْر مِنْ بَنِيْ وَطَنِيْ *** غَرْثَانُ لا يَجِدُ الكَافِيْ مِنَ الْمُؤَنِ
ولَوْ تَوَفَّرَ شَيْءٌ مِنْ طَحِيْنِكُمُ *** قَدْ لا يُرَى لِطَحِيْنِ الكَذْبِ مِنْ فُرُنِ
هُمْ مِثْلُ مَنْ أَخَذُوا دَارَاً مُجَهَّزَةً *** بَغْياً عَلَى أَهْلِهَا مِنْ دُوْنِمَا ثَمَنِ
فجاءَ مَنْ قالَ إِنْ لم تَخْرُجُوا عَجَلاً *** مِنْهَا سَتُجْلَى كَأَنَّ الدَّارَ لم تَكُنِ
فلَمْ يُبَالِ بَهذَا مَنْ تَمَلَّكَهَا *** وقالَ شَأنُكُمُ بِالدَّارِ والسَّكَنِ
إنْ لَمْ أَكُنْ أَنَاْ في ذِي الدَّارِ لا بَقِيَتْ ** وَلا اْسْتُهِلَّتْ بِصَوْبِ العَارِضِ الْهَتِنِ
وَهَكَذا كُلُّ مَنْ لَمْ يَبْنِ مَنْزِلَهُ *** بِسَاعِدَيْهِ عَلَيْهِ الْهَدْمُ لَمْ يَهُنِ
مَعْ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ طِبٍّ يُطَبُّ بِهِ *** دَاءُ الرَّوَافِضِ غَيْرُ الضَّرْبِ لِلْقُنَنِ
وَإِنَّنِي نَاصِحٌ لِلْقَومِ في هَجرٍَ *** وَفي الحِجَازِ وفي شَامٍ وفي يَمَنِ
الرَّافِضِيُّ خَبِيْثٌ لا يُقَاسُ أَذًى *** بِمَا تَخَافُونَ مِنْ هَمٍّ ومِنْ حَزَنِ
وظُلْمُ بَعْضِكُمُ بَعْضَاً أَخَفُّ لَكُمْ *** مِنْ ظُلْمِهِ هَلْ يُقَاسُ الْمَوْتُ بِالدَّرَنِ
كَفَاكُمُ عِبْرَةً (دَمَّاجُ)إِذْ خُذِلَتْ *** فَكَانَ خُذْلانَهَا الخُذْلانُ لِلْيَمَنِ
فَلَيْسَ تُقبَضُ نَفْسٌ قَبْلَ مَوْعِدِهَا *** وَلَيْسَ يُمْكِنُ نَقْلُ البَحْرِ مِنْ عَدَنِ
قدْ قِيْلَ قِْدْمَاً وخَيْرُ القَوْلِ أَصْدَقُهُ *** وَدَاوِ بِالدَّاءِ بَعْضَ السُّقْمِ في البَدَنِ
فَالقَوْمُ مَشْرُوعُهُمْ يَقْضِي عَلَى أَمَلٍ*** لَكُمْ بِعَيْشٍ كَرِيْمٍ طِيِّبٍ حَسَنِ
لن يَتْرُكُوا لَكُمُ مَجْدَاً يقومُ على*** أرضٍ ولا لِحْيَةً تَبْدُو على ذِقِنِ
القَومُ دِيْنُهُمُ دِيْنُ الْمَجُوسِ بِهِمْ *** عَلَى العُرُوبَةِ حِقْدٌ غَيْرُ مُنْدَفِنِ
لم يَغْفِروا لأًبِي بَكْرٍ تَقَدُّمَهُ *** عَلَى عَلِيٍّ ولا الفَارُوقِ ذِي المُنَنِ
ولا لِعُثْمَانَ ذِي النُّورَيْنِ بَيْعَتَهُ *** وأَهْلَ بَدْرٍ وَرِضْوَانٍ وَكُلَّ سَنِي
ولا الأُلَى بُشِّرُوا بِالنُّزْلِ في غُرَفٍ *** من الجِنَانِ بِهَا يَهْتَزُّ كُلُّ جَنِي
وليسَ حبُّهُمُ للآلِ مِنْ مِقَةٍ *** لِلآلِ لَكِنَّهُ شَحْمٌ بِلا سِمَنِ
لا تَحْسَبُوا رَافِضِيّاً سَوفَ يَتْرُكُكُمْ *** مَادَامَتِ الرُّوحُ تَجْرِي في قُوَى البَدَنِ
لنْ يَتْرُكُوكُمْ إِذَا لَمْ تَأْخُذُوا مَعَهُمْ *** بِالحزْمِ فَالْحَزْمُ قَيْدُ الصَّائِلِ الحَرِنِ
وليسَ هَذَا مِنَ الإِرْجَافِ مِنْ قِبَلِي*** لَكِنَّهُ الحقُّ لا يَخفَى عَلَى فَطِنِ
وأَعلنُوهُ مِرَارَاً في مَنَابِرِهِمْ *** وفي إِذَاعَاتِهِمْ في السِّرِّ والعَلَنِ
وهُمْ بِنَجْرَانَ قَدْ نُصَّتْ رِقَابُهُمُ *** وبِالقَطِيْفِ إِلى (مَرَّانَ) (والحَضَن)
لنْ يُوْقِفَ الرَّافِضِيُّ الكَلْبُ غَارَتَهُ *** عَلَى الْجِوَارِ إِذَا مَا فَازَ باليَمَنِ
لا يَرقُبُونَ بِمَنْ في الدِّيْنِ خَالَفَهُمْ *** إِلًّا وَلَوْ كَانَ مَنْسُوْبَاً إِلَى الْحَسَنِ
ومَا التَّحَالُفُ مَعْهُمْ غَيْرُ مَضْيَعَةٍ *** لِلْوَقْتِ أَوْضَحِكٌ فيه عَلَى الذَقَنِ
وَلا الْمَوَاثِيْقُ مَعْهُمْ سَوْفَ تَمْنَعُهُمْ *** مِنْ نَقْضِهَا هَلْ لَهُمْ عَهْدٌ مَدَى الزَّمَنِ
إلا إِذَا كَانَتْ الأَفْعَى بِمَوْثِقِهَا *** تَفِيْ وَلَمْ تَنْقُضِ الأَفْعَى وَلَمْ تَخُنِ
دَعُوا التَّنَازُعَ فِيْمَا بَيْنَكُمْ طَمَعاً *** وأَرْهِفُوا لِسَمَاعِ النّصْحِ بِالأُذُنِ
فَجُنْدُ (كِسْرَى بْنِ سَاسَانٍ) إِذَا ظَهَرْت ** لنْ تَجْعَلَ الملْكَ في سَيْفِ بْنِ ذِي يَزَنِ
رَمَوْا بِمَنْ كَانَ مَنْبُوذَاً بِسِجْنِهِمِ *** لِلْحِمْيَرِيِّ ولَمْ يَرمُوا بِغَيْرِ دَنِي
فإِنْ يَفُوزُوا فَلِلإِيْوَانِ فَوْزُهُمُ *** وإنْ يَمُوتُوا فَمَا في الموتِ مِنْ غَبَنِ
مَا أَشْبَهَ الّليْلَةَ الدُّنْيَا بِبَارِحَةٍ *** وقَدْ يُعَادِلُنَا الْمَاضِيُّ بِالغَضَنِ
تَكَاتَفُوا إِنْ أَرَدْتُمْ أَنْ يَكُونَ لَكُمْ *** شَيْءٌ مِنَ الأَمْنِ أَوْ طِيْبٌ مِنَ الوَسَنِ
دَعُوا التَّكَبُّرَ إِنْ قَامَ النَّصُوحُ لَكُمْ *** مُنَاصِحَاً لَيْسَ يَبْغِي فِيْهِ مِنْ ثَمَنِ
فَالْحَقُّ يُقْبَلُ مِمَّن قَدْ يَجِيْءُ بِهِ *** إِنْ كَانَ مِنْ شَامِنَا أَوْ كَانَ مِنْ يَمَنِ
مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَنْ بِالنُّصْحِ ذُوْ أَشَرٍ*** مِنْ مَجْلِسِ الأَمْنِ فِيْهِ العَرْكُ لِلْأُذُنِ
بِهِ عَلَيْكُمْ قُيُودٌ لا يُحَطِّمُهَا *** غَيْرُ الرُّضُوخِ لِرَأْيِ الكَافِرِ العَفِنِ
إنَّ الصِّرَاعَ عَلَى الكُرْسِيِّ قَدْ بَلِيَتْ *** أَسْبَابُهُ وَالتِزَامَ الْمَنْطِقِ الخَشِنِ
فَكُلُّنَا صَارَ مَقْصُودَاً بِمَكْرِهُمُ *** وَلَوْ رَمَى رَأْسَهُ في الرَّمْلِ مِنْ جُبُنِ
فَأَجْمِعُوا كَيْدَكُمْ في كَبْحِ جَامِحِهِمْ *** إِنَّ الأَعِنَّةَ تُثْنِي جَامِحَ الرَّسَنِ
تَوَاطُؤُ الرُّوْمَ مَعْ فُرْسٍ يُحَرِّضُكُمْ *** عَلَى تَذَكُّرِ ذِي قَارٍ وَذِي جَدَنِ
تَوَاضَعُوا بَيْنَكُمْ للهِ قَادَتَنَا *** مِثْلَ التَّوَاضُعِ لِلأََعْلاجِ مِنْ وَهَنِ
ولِلْجَنَاحِ اْخْفِضُوا فَالكِبْرُ مَنْقَصَةٌ *** لِلْحُرِّ حَتَّى يُجَنَّ الحُرُّ في جَنَنِ
ومَا تَوَاضَعَ لِلرَّحْمَنِ مِنْ أَحَدٍ *** إِلا وَيَرْفَعُهُ الرَّحْمَنُ ذُو المِنَنِ
فالأَمْرُ جِدُّ خَطِيْرٌ لا يُهَوِّنُهُ *** إِلا الَّذِي فِيْهِ مَا فِيْهِ مِنَ الأَفَنِ
وَشَاوِرُوا عُلَمَاءَ الدِّيْنِ إِنْ نَزَلَتْ *** نَوَازِلٌ إِذْ هُمُ البَيْطَارُ في الفِتَنِ
فقَدْ أُمِرْنََا جَمِيْعَاً بِالرُّجُوعِ لَهُمْ *** في الأَمْنِ والخَوْفِ بِالقُرْآنِ والسُّنَنِ
أَعْنِي بِهِمْ عُلَمَاءَ الْحَقِّ مَنْ عُرِفُوا *** بِالصِّدْقِ لا مَنْ جَرَى في الآسِنِ الأَجِنِ
فَعَالِمُ السُّوءِ قَدْ يُفْتِي بِنَازِلَةٍ *** عَلَى هَوَاهُ فَيُلْقِي النَّاسَ في الْمِحَنِ
وهُمْ وَرَاءَ الَّذِي قَدْ كَانَ مِنْ شَغَبٍ *** بِاْسْمِ الرَّبِيعِ ومَا قَدْ كَانَ مِنْ إِحَنِ
ولنْ يَقِرَّ قَرَارٌ لِلْعِبَادِ إِذَا *** كَانَ التَّعَدُّدُ لِلأَحْزَابِ في وَطَنِ
ولا تَظُنُّوا بِأَمْرِيْكَا الَّتِي دَعَمَتْ *** رَوَافِضَاً أَنَّهَا تَقْضِي عَلَى فِتَنِ
فَكَيْفَ تَنْقُضُ غَزْلاً أَحْكَمَتْهُ سَدًى *** ولُحْمَةً فِعْلَ ذِيْ حُمْقٍ وذِي أَفَنِ
وقَدْ سَمِعْنَا لِكَلْبِ الرُّوْمِ1 هَرْطَقَةً *** مُؤَخَّرَاً تُزْكِمُ الآنَافَ بِالنَّتَنِ
فِيْهَا هُجُومٌ عَلَى مَنْ ظَلَّ يُرْضِعُهُ *** مِنْ أَسْوَدِ التِّبْرِ لا مِنْ أَبْيَضِ الَّلبَنِ
لِكِنْ كَمَا قِيْلَ سَمِّنْ كَلْبَ مَاشِيَةٍ *** يَأْكُلْكَ أَكْلَ لَئِيْمِ الطَّبْعِ مُضْطَغَنِ
إنَّ العَدُوَّ وَإِنْ أَبْدَى مُسَالَمَةً *** لِمَنْ يُعَادِيْهِ ذِئْبٌ غَيْرُ مُؤْتَمَنِ
انْظُرْ نِبَاحَكَ كَلْبَ الرُّومِ مَمْلَكَةً *** حُكَّامُهَا أَنْجُمٌ في ظُلْمَةِ الزَّمَنِ
واعْلَمْ وَغَيْرَكَ أَنَّ الكَلْبَ هِمَّتُهُ *** عَظْمٌ وَلَوْ جَاوَرَ الجَوْزَاءَ بِالسَّكَنِ
لا فَرْقَ بَيْنَكَ وَالْمَاضِيِّ في قَذَرٍ*** ذَاكَ الغُرَابُ وَأَنْتَ القِرْدُ في الزَّفَنِ
كِلاكُمَا تَبِْقُرَانِ قَلْبَ أُمَّتِنَا *** وإنْ تَخَالَفْتُمَا في الشَّكْلِ والسُّحَنِ
كَلْبَانِ مَا مِنْكُمَا خَيْرٌ لأُمَّتِنَا *** كَلْبُ الشَّتَاءِ وَكَلْبُ الصَّيْفِ والسُّخُنِ
مَا أَنْتُمَا بِالَّذِي تُرْجَى عَدَالَتُهُ *** أيُطْلَبُ العَدْلُ مِنْ كَلْبٍ بلا رَسَنِ؟!
آلُ السُّعُودِ هُمُ حُكَّامُ قِبْلتِنَا *** عَلَيْهُمُ سَتَذُودُ الشُّمُّ مِنْ مُزَنِ
وَسَوْفَ يَدْفَعُ عَنْهُم كُلُّ ذِي حَسَبٍ *** في قَوْمِهِ مِْن مُرَادَ السَّيِّدِ القَرَنِي
وسَوْفَ تَزْأَرُ مِنْ مِصْرَ ضَرَاغِمُهَا *** ومَأْرِبٍ ثُمَّ أُسْدِ الغَابِ مِنْ عَدَنِ
وكُلُّ مَنْ كَانَ للإسْلامِ مُنْتَمِيَاً *** قَدْ يَنْبَرِي حَامِلاً لِلأَسْمَرِ الَّلَدِنِ
الْمُسْلِمُونَ بِشَرْقِ الأَرْضِ قِبْلَتُهُمْ *** لِمَكَّةٍ وَبِغَرَبِ الأَرْض ِفَاتَّزِنِ
ولا تَظُنَّنَّ هَذِي دَوْلَةٌ وكَفَى *** لَكِنَّها دَوْلةُ الإِسْلامِ وَالسُّنَنِ
ومَا أَنَا أَدَّعِي فِيْهَا كَمَالَ خُطَا *** لكِنَّ فِيْهَا الْحِمَى الْمَكِّيُّ والْمَدَنِي
وفي حِمَاهَا تُرَى الأَحْكَامُ جَارِيَةً ** في كُلِّ شَأْنٍ لِذِي قَلْبٍ وذِي أُذُنِ
ومَا نَشَرْتُ ثَنَائِيْ طَالِبَاً عَرَضَاً ** خَابَ الَّذِي يَطْلُبُ الأعْرَاضَ بِالَّلسَنِ
إنْ كُنْتَ (نَقْفُورَ هَذَا العَصْرِ) مِنْ سَفَهٍ ** ففِي الملوكِ كَهَارُونَ لَدَى الْمِحَنِ
مِنِ الْمُحِيْطِ سَتَلقَى جَحْفَلاً لَجِبًا *** إِلى الْخَلِيْجِ يَسُدُّ الأُفْقَ كَالمُزُنِ
مَنْ يَنْصُرِ اللهَ يَنْصُرْهُ بِقُوَّتِهِ *** بِأَضْعَفَ الْجُنْدِ مِنْ طَلٍّ وَمِنْ وَسَنِ
مُظَاهَرَاتُ الرَّدَى فِي قَوْمِنَا زَخَمٌ *** وَعِنْدَكُمْ شَغَبٌ يَقْضِي عَلَى الأَمَنِ
إِذَا أُسِيْئَ إِلَيْهِمْ صَاحَ مَجْلِسُكُمْ *** هَذَا خُرُوجٌ عَلَى القَانُونِ والسُّنَنِ
و(دَاعِشَاً) قَدْ أَقَامُوهَا لِتُتَّخَذَنْ *** مبُرَرَّاً لابْتِزَازِ الأَمْنِ وَالْمُؤَنِ
وَحُجَّةً يُضْرَبُ الإِسْلامُ حَوْزتُهُ ***بِهَا وَيُمْتَصُّ بَاقِيْ الْمَاءِفِي الْغُصُنِ
هُمْ يَقْتُلُونَ بَنِي الإِسْلامِ إِنْ قَدَرُوا *** ولَيْسَ يُفْجَعُ مِنْهُمْ عَابِدُ الْوَثَنِ
إِذَا أَرَادَ العِدَى أَنْ يَدْخُلُوا وَطَنَاً *** كَانَ الدَّوَاعِشُ مِفْتَاحَاً إِلى الوَطَنِ
هُمُ مِعْوَلُ الْهَدْمِ لِلإِسْلامِ قَدْ عَمِلُوا *** مَعَ الرَّوَافِضِ لِلإِفْسَادِ فِي الْمُدُنِ
ُصِرْنَا نُحَمَّلُ مَا يَأْتُوْنَ مِنْ فِتَنٍ *** ولَيْسَ يَحْمُلُ عَنَّا الوِزْرَ ذُو فتَِنَ
مَا بَالُهُمْ لم يُحِدُّوا مِنْ بَلابِلِنَا *** بِحَدِّهِمْ بَلْ أَضَافُوا الزَّيْتَ لِلدَّخَنِ
جَنَتْ عَلَى أَهْلِهَا بِالشَّرِّ جَاهِلَةً *** (بَرَاقِشٌ)وَهُمُ جَارُوا عَلَى زَكَنِ
إِنَّا إِذَا اشْتَدَّتِ الأَمْوَاجُ زَعْزَعَةً *** تَشْتَدُّ آمَالُنَا بِالقُرْبِ لِلسُّفُنِ
وإِنْ تَطَاوَلَ لَيْلٌ لِلْهُمُومِ نَرَى*** فِيْ ظُلْمَةِ الَّليْلِ طَيْرَ الصُّبْحِ فِيْ فَنَنِ
مَهْمَا تَكَاتَفَتِ الأَعْدَاءُ خَائِنَةً *** فالْمَكْرُ للهِ فَوْقَ الْمِكْرِ للخَوَنِ
المُعلَّقةُ السَّلفيّةُ
في نُصْحِ
مُلوكِ ورُؤساءِ وزُعماءِ الدُّولِ العربيّةِ والإسلاميّةِ
..............
مَا رَبْعُ (مَيَّةَ) في صنعاءَ أو عَدَنِ *** لَكِنَّهُ في فُؤَادِ الصَّبِّ كالغُصُنِ
فَلَسْتُ أَبْحَثُ في الأَطْلالِ عَنْ رَشَإٍ *** يَكَادُ لا يُخْطِئُ الأَكْبَادَ بِالدِّمَنِ
لَكِنَّنِيْ بَاحِثٌ في الأَرْضِ عَنْ وَطَنٍ *** كُنَّا نَرَى فِيْهِ مَا يُرْجَى مِنَ الوَطَنِ
كُنَّا عَهِدْنَاهُ صَدْرَاً لا يَضِيْقُ بِنَا *** وَلَيْسَ صَدْرَاً عَلَيْنَا ضَيِّقَ العَطَنِ
كَمَا عَهِدْنَاهُ لا يُقْذَى بِرُؤْيَتِنَا *** واليَوْمَ يُقْذَى بِنُوْرِ الشَّيْبِ فِي الْوَجَنِ
نَشْكُو إِلى اللهِ مَا يَلْقَى المُحِبُّ بِهِ *** مِمَّنْ يُحِبُّ مِنَ الأَرْزَاءِ وَالْمِحَنِ
الْحُكْمُ مِنْ رَافِضِيٍّ صَارَ مُحْتَجَزَاً *** كَهِرَّةٍ حُبِسَتْ في سَالِفِ الزَّمَنِ
كَهِرَّةٍ حُبِسَتْ ظُلْمَاً فَمَا تُرِكَتْ *** تَسْعَى وَلا أُطْعِمَتْ مِنْ بَائِتِ اللَّبَنِ
لنْ يَتْرُكُوا بَلَدَاً قَادُوا أَزِمَّتَهُ *** ولَوْ رَأَوْهُ رَهِيْنَ الْقَبْرِ وَالكَفَنِ
ولَوْ تَصِيرُ رَمَادَاً بَلْدَةٌ وَقَعَتْ *** فِيْ أَسْرِهِمْ لَنْ تَرَى نُوْرًا مِنَ الدُّجَنِ
إِنْ كُنْتُمُ دَوْلَةً قُومُوا بِوَاجِبِهَا *** أَوْ فَاتْرُكُوهَا فَمَا لِلْقِرْدِ وَالسُّفُنِ
جَمَعْتُمُُ الْمَالَ بِاسْمِ البَنْكِ صَعْلَكَةً *** وَهَا هُوَ البَنْكُ يَشْكُو قِلَّةَ الحُفَنِ
البَنْكُ مِثْلُ كَثِيْر مِنْ بَنِيْ وَطَنِيْ *** غَرْثَانُ لا يَجِدُ الكَافِيْ مِنَ الْمُؤَنِ
ولَوْ تَوَفَّرَ شَيْءٌ مِنْ طَحِيْنِكُمُ *** قَدْ لا يُرَى لِطَحِيْنِ الكَذْبِ مِنْ فُرُنِ
هُمْ مِثْلُ مَنْ أَخَذُوا دَارَاً مُجَهَّزَةً *** بَغْياً عَلَى أَهْلِهَا مِنْ دُوْنِمَا ثَمَنِ
فجاءَ مَنْ قالَ إِنْ لم تَخْرُجُوا عَجَلاً *** مِنْهَا سَتُجْلَى كَأَنَّ الدَّارَ لم تَكُنِ
فلَمْ يُبَالِ بَهذَا مَنْ تَمَلَّكَهَا *** وقالَ شَأنُكُمُ بِالدَّارِ والسَّكَنِ
إنْ لَمْ أَكُنْ أَنَاْ في ذِي الدَّارِ لا بَقِيَتْ ** وَلا اْسْتُهِلَّتْ بِصَوْبِ العَارِضِ الْهَتِنِ
وَهَكَذا كُلُّ مَنْ لَمْ يَبْنِ مَنْزِلَهُ *** بِسَاعِدَيْهِ عَلَيْهِ الْهَدْمُ لَمْ يَهُنِ
مَعْ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ طِبٍّ يُطَبُّ بِهِ *** دَاءُ الرَّوَافِضِ غَيْرُ الضَّرْبِ لِلْقُنَنِ
وَإِنَّنِي نَاصِحٌ لِلْقَومِ في هَجرٍَ *** وَفي الحِجَازِ وفي شَامٍ وفي يَمَنِ
الرَّافِضِيُّ خَبِيْثٌ لا يُقَاسُ أَذًى *** بِمَا تَخَافُونَ مِنْ هَمٍّ ومِنْ حَزَنِ
وظُلْمُ بَعْضِكُمُ بَعْضَاً أَخَفُّ لَكُمْ *** مِنْ ظُلْمِهِ هَلْ يُقَاسُ الْمَوْتُ بِالدَّرَنِ
كَفَاكُمُ عِبْرَةً (دَمَّاجُ)إِذْ خُذِلَتْ *** فَكَانَ خُذْلانَهَا الخُذْلانُ لِلْيَمَنِ
فَلَيْسَ تُقبَضُ نَفْسٌ قَبْلَ مَوْعِدِهَا *** وَلَيْسَ يُمْكِنُ نَقْلُ البَحْرِ مِنْ عَدَنِ
قدْ قِيْلَ قِْدْمَاً وخَيْرُ القَوْلِ أَصْدَقُهُ *** وَدَاوِ بِالدَّاءِ بَعْضَ السُّقْمِ في البَدَنِ
فَالقَوْمُ مَشْرُوعُهُمْ يَقْضِي عَلَى أَمَلٍ*** لَكُمْ بِعَيْشٍ كَرِيْمٍ طِيِّبٍ حَسَنِ
لن يَتْرُكُوا لَكُمُ مَجْدَاً يقومُ على*** أرضٍ ولا لِحْيَةً تَبْدُو على ذِقِنِ
القَومُ دِيْنُهُمُ دِيْنُ الْمَجُوسِ بِهِمْ *** عَلَى العُرُوبَةِ حِقْدٌ غَيْرُ مُنْدَفِنِ
لم يَغْفِروا لأًبِي بَكْرٍ تَقَدُّمَهُ *** عَلَى عَلِيٍّ ولا الفَارُوقِ ذِي المُنَنِ
ولا لِعُثْمَانَ ذِي النُّورَيْنِ بَيْعَتَهُ *** وأَهْلَ بَدْرٍ وَرِضْوَانٍ وَكُلَّ سَنِي
ولا الأُلَى بُشِّرُوا بِالنُّزْلِ في غُرَفٍ *** من الجِنَانِ بِهَا يَهْتَزُّ كُلُّ جَنِي
وليسَ حبُّهُمُ للآلِ مِنْ مِقَةٍ *** لِلآلِ لَكِنَّهُ شَحْمٌ بِلا سِمَنِ
لا تَحْسَبُوا رَافِضِيّاً سَوفَ يَتْرُكُكُمْ *** مَادَامَتِ الرُّوحُ تَجْرِي في قُوَى البَدَنِ
لنْ يَتْرُكُوكُمْ إِذَا لَمْ تَأْخُذُوا مَعَهُمْ *** بِالحزْمِ فَالْحَزْمُ قَيْدُ الصَّائِلِ الحَرِنِ
وليسَ هَذَا مِنَ الإِرْجَافِ مِنْ قِبَلِي*** لَكِنَّهُ الحقُّ لا يَخفَى عَلَى فَطِنِ
وأَعلنُوهُ مِرَارَاً في مَنَابِرِهِمْ *** وفي إِذَاعَاتِهِمْ في السِّرِّ والعَلَنِ
وهُمْ بِنَجْرَانَ قَدْ نُصَّتْ رِقَابُهُمُ *** وبِالقَطِيْفِ إِلى (مَرَّانَ) (والحَضَن)
لنْ يُوْقِفَ الرَّافِضِيُّ الكَلْبُ غَارَتَهُ *** عَلَى الْجِوَارِ إِذَا مَا فَازَ باليَمَنِ
لا يَرقُبُونَ بِمَنْ في الدِّيْنِ خَالَفَهُمْ *** إِلًّا وَلَوْ كَانَ مَنْسُوْبَاً إِلَى الْحَسَنِ
ومَا التَّحَالُفُ مَعْهُمْ غَيْرُ مَضْيَعَةٍ *** لِلْوَقْتِ أَوْضَحِكٌ فيه عَلَى الذَقَنِ
وَلا الْمَوَاثِيْقُ مَعْهُمْ سَوْفَ تَمْنَعُهُمْ *** مِنْ نَقْضِهَا هَلْ لَهُمْ عَهْدٌ مَدَى الزَّمَنِ
إلا إِذَا كَانَتْ الأَفْعَى بِمَوْثِقِهَا *** تَفِيْ وَلَمْ تَنْقُضِ الأَفْعَى وَلَمْ تَخُنِ
دَعُوا التَّنَازُعَ فِيْمَا بَيْنَكُمْ طَمَعاً *** وأَرْهِفُوا لِسَمَاعِ النّصْحِ بِالأُذُنِ
فَجُنْدُ (كِسْرَى بْنِ سَاسَانٍ) إِذَا ظَهَرْت ** لنْ تَجْعَلَ الملْكَ في سَيْفِ بْنِ ذِي يَزَنِ
رَمَوْا بِمَنْ كَانَ مَنْبُوذَاً بِسِجْنِهِمِ *** لِلْحِمْيَرِيِّ ولَمْ يَرمُوا بِغَيْرِ دَنِي
فإِنْ يَفُوزُوا فَلِلإِيْوَانِ فَوْزُهُمُ *** وإنْ يَمُوتُوا فَمَا في الموتِ مِنْ غَبَنِ
مَا أَشْبَهَ الّليْلَةَ الدُّنْيَا بِبَارِحَةٍ *** وقَدْ يُعَادِلُنَا الْمَاضِيُّ بِالغَضَنِ
تَكَاتَفُوا إِنْ أَرَدْتُمْ أَنْ يَكُونَ لَكُمْ *** شَيْءٌ مِنَ الأَمْنِ أَوْ طِيْبٌ مِنَ الوَسَنِ
دَعُوا التَّكَبُّرَ إِنْ قَامَ النَّصُوحُ لَكُمْ *** مُنَاصِحَاً لَيْسَ يَبْغِي فِيْهِ مِنْ ثَمَنِ
فَالْحَقُّ يُقْبَلُ مِمَّن قَدْ يَجِيْءُ بِهِ *** إِنْ كَانَ مِنْ شَامِنَا أَوْ كَانَ مِنْ يَمَنِ
مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَنْ بِالنُّصْحِ ذُوْ أَشَرٍ*** مِنْ مَجْلِسِ الأَمْنِ فِيْهِ العَرْكُ لِلْأُذُنِ
بِهِ عَلَيْكُمْ قُيُودٌ لا يُحَطِّمُهَا *** غَيْرُ الرُّضُوخِ لِرَأْيِ الكَافِرِ العَفِنِ
إنَّ الصِّرَاعَ عَلَى الكُرْسِيِّ قَدْ بَلِيَتْ *** أَسْبَابُهُ وَالتِزَامَ الْمَنْطِقِ الخَشِنِ
فَكُلُّنَا صَارَ مَقْصُودَاً بِمَكْرِهُمُ *** وَلَوْ رَمَى رَأْسَهُ في الرَّمْلِ مِنْ جُبُنِ
فَأَجْمِعُوا كَيْدَكُمْ في كَبْحِ جَامِحِهِمْ *** إِنَّ الأَعِنَّةَ تُثْنِي جَامِحَ الرَّسَنِ
تَوَاطُؤُ الرُّوْمَ مَعْ فُرْسٍ يُحَرِّضُكُمْ *** عَلَى تَذَكُّرِ ذِي قَارٍ وَذِي جَدَنِ
تَوَاضَعُوا بَيْنَكُمْ للهِ قَادَتَنَا *** مِثْلَ التَّوَاضُعِ لِلأََعْلاجِ مِنْ وَهَنِ
ولِلْجَنَاحِ اْخْفِضُوا فَالكِبْرُ مَنْقَصَةٌ *** لِلْحُرِّ حَتَّى يُجَنَّ الحُرُّ في جَنَنِ
ومَا تَوَاضَعَ لِلرَّحْمَنِ مِنْ أَحَدٍ *** إِلا وَيَرْفَعُهُ الرَّحْمَنُ ذُو المِنَنِ
فالأَمْرُ جِدُّ خَطِيْرٌ لا يُهَوِّنُهُ *** إِلا الَّذِي فِيْهِ مَا فِيْهِ مِنَ الأَفَنِ
وَشَاوِرُوا عُلَمَاءَ الدِّيْنِ إِنْ نَزَلَتْ *** نَوَازِلٌ إِذْ هُمُ البَيْطَارُ في الفِتَنِ
فقَدْ أُمِرْنََا جَمِيْعَاً بِالرُّجُوعِ لَهُمْ *** في الأَمْنِ والخَوْفِ بِالقُرْآنِ والسُّنَنِ
أَعْنِي بِهِمْ عُلَمَاءَ الْحَقِّ مَنْ عُرِفُوا *** بِالصِّدْقِ لا مَنْ جَرَى في الآسِنِ الأَجِنِ
فَعَالِمُ السُّوءِ قَدْ يُفْتِي بِنَازِلَةٍ *** عَلَى هَوَاهُ فَيُلْقِي النَّاسَ في الْمِحَنِ
وهُمْ وَرَاءَ الَّذِي قَدْ كَانَ مِنْ شَغَبٍ *** بِاْسْمِ الرَّبِيعِ ومَا قَدْ كَانَ مِنْ إِحَنِ
ولنْ يَقِرَّ قَرَارٌ لِلْعِبَادِ إِذَا *** كَانَ التَّعَدُّدُ لِلأَحْزَابِ في وَطَنِ
ولا تَظُنُّوا بِأَمْرِيْكَا الَّتِي دَعَمَتْ *** رَوَافِضَاً أَنَّهَا تَقْضِي عَلَى فِتَنِ
فَكَيْفَ تَنْقُضُ غَزْلاً أَحْكَمَتْهُ سَدًى *** ولُحْمَةً فِعْلَ ذِيْ حُمْقٍ وذِي أَفَنِ
وقَدْ سَمِعْنَا لِكَلْبِ الرُّوْمِ1 هَرْطَقَةً *** مُؤَخَّرَاً تُزْكِمُ الآنَافَ بِالنَّتَنِ
فِيْهَا هُجُومٌ عَلَى مَنْ ظَلَّ يُرْضِعُهُ *** مِنْ أَسْوَدِ التِّبْرِ لا مِنْ أَبْيَضِ الَّلبَنِ
لِكِنْ كَمَا قِيْلَ سَمِّنْ كَلْبَ مَاشِيَةٍ *** يَأْكُلْكَ أَكْلَ لَئِيْمِ الطَّبْعِ مُضْطَغَنِ
إنَّ العَدُوَّ وَإِنْ أَبْدَى مُسَالَمَةً *** لِمَنْ يُعَادِيْهِ ذِئْبٌ غَيْرُ مُؤْتَمَنِ
انْظُرْ نِبَاحَكَ كَلْبَ الرُّومِ مَمْلَكَةً *** حُكَّامُهَا أَنْجُمٌ في ظُلْمَةِ الزَّمَنِ
واعْلَمْ وَغَيْرَكَ أَنَّ الكَلْبَ هِمَّتُهُ *** عَظْمٌ وَلَوْ جَاوَرَ الجَوْزَاءَ بِالسَّكَنِ
لا فَرْقَ بَيْنَكَ وَالْمَاضِيِّ في قَذَرٍ*** ذَاكَ الغُرَابُ وَأَنْتَ القِرْدُ في الزَّفَنِ
كِلاكُمَا تَبِْقُرَانِ قَلْبَ أُمَّتِنَا *** وإنْ تَخَالَفْتُمَا في الشَّكْلِ والسُّحَنِ
كَلْبَانِ مَا مِنْكُمَا خَيْرٌ لأُمَّتِنَا *** كَلْبُ الشَّتَاءِ وَكَلْبُ الصَّيْفِ والسُّخُنِ
مَا أَنْتُمَا بِالَّذِي تُرْجَى عَدَالَتُهُ *** أيُطْلَبُ العَدْلُ مِنْ كَلْبٍ بلا رَسَنِ؟!
آلُ السُّعُودِ هُمُ حُكَّامُ قِبْلتِنَا *** عَلَيْهُمُ سَتَذُودُ الشُّمُّ مِنْ مُزَنِ
وَسَوْفَ يَدْفَعُ عَنْهُم كُلُّ ذِي حَسَبٍ *** في قَوْمِهِ مِْن مُرَادَ السَّيِّدِ القَرَنِي
وسَوْفَ تَزْأَرُ مِنْ مِصْرَ ضَرَاغِمُهَا *** ومَأْرِبٍ ثُمَّ أُسْدِ الغَابِ مِنْ عَدَنِ
وكُلُّ مَنْ كَانَ للإسْلامِ مُنْتَمِيَاً *** قَدْ يَنْبَرِي حَامِلاً لِلأَسْمَرِ الَّلَدِنِ
الْمُسْلِمُونَ بِشَرْقِ الأَرْضِ قِبْلَتُهُمْ *** لِمَكَّةٍ وَبِغَرَبِ الأَرْض ِفَاتَّزِنِ
ولا تَظُنَّنَّ هَذِي دَوْلَةٌ وكَفَى *** لَكِنَّها دَوْلةُ الإِسْلامِ وَالسُّنَنِ
ومَا أَنَا أَدَّعِي فِيْهَا كَمَالَ خُطَا *** لكِنَّ فِيْهَا الْحِمَى الْمَكِّيُّ والْمَدَنِي
وفي حِمَاهَا تُرَى الأَحْكَامُ جَارِيَةً ** في كُلِّ شَأْنٍ لِذِي قَلْبٍ وذِي أُذُنِ
ومَا نَشَرْتُ ثَنَائِيْ طَالِبَاً عَرَضَاً ** خَابَ الَّذِي يَطْلُبُ الأعْرَاضَ بِالَّلسَنِ
إنْ كُنْتَ (نَقْفُورَ هَذَا العَصْرِ) مِنْ سَفَهٍ ** ففِي الملوكِ كَهَارُونَ لَدَى الْمِحَنِ
مِنِ الْمُحِيْطِ سَتَلقَى جَحْفَلاً لَجِبًا *** إِلى الْخَلِيْجِ يَسُدُّ الأُفْقَ كَالمُزُنِ
مَنْ يَنْصُرِ اللهَ يَنْصُرْهُ بِقُوَّتِهِ *** بِأَضْعَفَ الْجُنْدِ مِنْ طَلٍّ وَمِنْ وَسَنِ
مُظَاهَرَاتُ الرَّدَى فِي قَوْمِنَا زَخَمٌ *** وَعِنْدَكُمْ شَغَبٌ يَقْضِي عَلَى الأَمَنِ
إِذَا أُسِيْئَ إِلَيْهِمْ صَاحَ مَجْلِسُكُمْ *** هَذَا خُرُوجٌ عَلَى القَانُونِ والسُّنَنِ
و(دَاعِشَاً) قَدْ أَقَامُوهَا لِتُتَّخَذَنْ *** مبُرَرَّاً لابْتِزَازِ الأَمْنِ وَالْمُؤَنِ
وَحُجَّةً يُضْرَبُ الإِسْلامُ حَوْزتُهُ ***بِهَا وَيُمْتَصُّ بَاقِيْ الْمَاءِفِي الْغُصُنِ
هُمْ يَقْتُلُونَ بَنِي الإِسْلامِ إِنْ قَدَرُوا *** ولَيْسَ يُفْجَعُ مِنْهُمْ عَابِدُ الْوَثَنِ
إِذَا أَرَادَ العِدَى أَنْ يَدْخُلُوا وَطَنَاً *** كَانَ الدَّوَاعِشُ مِفْتَاحَاً إِلى الوَطَنِ
هُمُ مِعْوَلُ الْهَدْمِ لِلإِسْلامِ قَدْ عَمِلُوا *** مَعَ الرَّوَافِضِ لِلإِفْسَادِ فِي الْمُدُنِ
ُصِرْنَا نُحَمَّلُ مَا يَأْتُوْنَ مِنْ فِتَنٍ *** ولَيْسَ يَحْمُلُ عَنَّا الوِزْرَ ذُو فتَِنَ
مَا بَالُهُمْ لم يُحِدُّوا مِنْ بَلابِلِنَا *** بِحَدِّهِمْ بَلْ أَضَافُوا الزَّيْتَ لِلدَّخَنِ
جَنَتْ عَلَى أَهْلِهَا بِالشَّرِّ جَاهِلَةً *** (بَرَاقِشٌ)وَهُمُ جَارُوا عَلَى زَكَنِ
إِنَّا إِذَا اشْتَدَّتِ الأَمْوَاجُ زَعْزَعَةً *** تَشْتَدُّ آمَالُنَا بِالقُرْبِ لِلسُّفُنِ
وإِنْ تَطَاوَلَ لَيْلٌ لِلْهُمُومِ نَرَى*** فِيْ ظُلْمَةِ الَّليْلِ طَيْرَ الصُّبْحِ فِيْ فَنَنِ
مَهْمَا تَكَاتَفَتِ الأَعْدَاءُ خَائِنَةً *** فالْمَكْرُ للهِ فَوْقَ الْمِكْرِ للخَوَنِ
....................
1 ــ هوالرئيس الأمريكي الجديد ـــ
شعر: أبي عمر عبد الكريم الجَعمي
20 من صفر 1438هجرية.
20 من صفر 1438هجرية.
تعليق