إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

فوح العطر في رثاء أحمد البابكري

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • فوح العطر في رثاء أحمد البابكري

    بسم الله الرحمن الرحيم
    فوح العطر
    في رثاء أحمد البابكري


    أتى رمضان والبكري غابا *** وجسم الشعر قد وارى الترابا
    مضى رمضان يا بكري فينا *** ولم نسمع قريضا أو خطابا
    وجاء العيد يسعد كل حي *** وحزني عن سعادته أنابا
    لقد لبس الجميع ثياب عيد *** وآلامي به كن الثيابا
    يؤرقني لذكراه ابتسام *** وصوت هادئ يلقى الصوابا

    لقد صدع الفؤاد وزاد همي *** وحار العقل وانشغب انشغابا
    أنفطر يا أبا سعد ولسنا *** نراكم كيف أحسو ذا الشرابا؟
    أنفرح يا أبا سعد بعيد *** وعيدي يوم أن ألقى السحابا؟
    فأين العيد والسحب العطايا *** وماء الأرض صار لنا سرابا
    وشمس الشعر قد كسفت وبدر *** ونجم في سماء الشعر غابا
    تمور الأرض مورا بعد مور *** إذا الأعلام قد صارت يبابا
    بحق كنت ذواد المعاني *** وخِرِّيتًا إذا تاهت شعابا

    فمن للفظ والمعنى المحلى *** سنكسوها جمالا بل عجابا
    ونجعلها عروسا مثل حور *** فتذهل لُبَّنا مما أصابا
    شجاع فارس فوق المنايا *** تبلغه الأماني والمآبا
    تريد الحور يا كندي دوما *** ولا ترجو المراتب والرغابا
    سلوا عنه مساديرا وآلًا *** لمناع وأشجارا وغابا

    سلوهم لن يقولوا غير ليث *** يسيل فم له دوما لعابا
    ولا يرضى بدون في المعالي *** ولا يلقي التحية والخطابا
    أصابعه اللسان على زناد *** يحشرجه فيعطينا الجوابا
    وفي سِلْم أصابعه تحاكي *** عليًا إبن مقلة حين غابا
    سيبقى الخطُّ بعد الحطِّ حظًا *** يذكرنا الذي وارى الحجابا

    أبا سعد لكم ذكرى وشعر *** سنكتبها بصدق لن يذابا
    سيكتبها مداد الحب منا *** ويطبعها الزمان لنا كتابا
    سويداء الفؤاد لكم مكان *** بها يا أسوديُّ فسل تجابا
    فزرني يا ابن كندة في منام *** لنلبس من خلائقكم ثيابا
    ونسمع من حديثكم هديرا *** وشعرا كالعبير زكى وطابا

    فقد كنت المؤدب في ثبات *** ولم نسمع طعانا أو سبابا
    فكنت السمح تعفو عن خليل *** إذا زل الخليل وما أصابا
    وكنت السم للأعداء تغني *** قصائدكم لعطشان شرابا
    رباعيات أحمد في جهاد *** وفي زهد تذكرنا المآبا
    تصغر هذه الدنيا إلينا *** وتجعلها بعوضا أو ذبابا

    لقد ترجمت أشعارا بفعل *** وفي ساح الوغى صرت المهابا
    وعلمك في الدروس بدا محلى *** بتاج حين أثخنت الكلابا
    سأعزف من حياتكم نشيدا *** إذا رجلاي قد صعدت هضابا
    وأنشدها بصوت جهوري *** لكي تغزو الخنادق والتبابا
    ويسمعها الفوارس كل حين *** ويهدوها المشائخ والطُّلَابا
    فيا رباه رحماكم طلبنا *** إلى من أهدىْ لله الشبابا
    إلى من كان في الدنيا غريبا *** محبا أهل بيت والصحابا
    على نهج الخليل وصاحبيه *** يعض به النواجذ لا ارتيابا


    كتبه: أبو عبد الرحمن
    أحمد بن سالم
    بن رشيد


    ليلة عيد الفطر المبارك لعام 1435هـ


    طلب: نرجو من إخواننا الذين كانت لهم مراسلة أو صحبة بأبي سعد – رحمه الله – أن يرسلوا إلينا أي أبيات أو مواقف طيبة تكتب في ترجمته


  • #2
    أحسنت

    المشاركة الأصلية بواسطة أبو عبد الرحمن أحمد بن سالم الكويتي مشاهدة المشاركة

    فوح العطر
    في رثاء أحمد البابكري


    وشمس الشعر قد كسفت وبدر *** ونجم في سماء الشعر غابا
    تمور الأرض مورا بعد مور *** إذا الأعلام قد صارت يبابا
    بحق كنت ذواد المعاني *** وخِرِّيتًا إذا تاهت شعابا
    فمن للفظ والمعنى المحلى *** سنكسوها جمالا بل عجابا
    ونجعلها عروسا مثل حور *** فتذهل لُبَّنا مما أصابا

    جزاك الله خيرا أيها الشاعر الأديب على هذا الرثاء العطر لأخينا الشاعر المجيد والبطل المغوار و الداعي الأريب أبي سعد أحمد البابكري العدني رحمه الله تعالى وأسكنه فراديس الجنان !

    تعليق

    يعمل...
    X