بسم الله الرحمن الرحيم
فوح العطر
في رثاء أحمد البابكري
أتى رمضان والبكري غابا *** وجسم الشعر قد وارى الترابا
مضى رمضان يا بكري فينا *** ولم نسمع قريضا أو خطابا
وجاء العيد يسعد كل حي *** وحزني عن سعادته أنابا
لقد لبس الجميع ثياب عيد *** وآلامي به كن الثيابا
يؤرقني لذكراه ابتسام *** وصوت هادئ يلقى الصوابا
لقد صدع الفؤاد وزاد همي *** وحار العقل وانشغب انشغابا
أنفطر يا أبا سعد ولسنا *** نراكم كيف أحسو ذا الشرابا؟
أنفرح يا أبا سعد بعيد *** وعيدي يوم أن ألقى السحابا؟
فأين العيد والسحب العطايا *** وماء الأرض صار لنا سرابا
وشمس الشعر قد كسفت وبدر *** ونجم في سماء الشعر غابا
تمور الأرض مورا بعد مور *** إذا الأعلام قد صارت يبابا
بحق كنت ذواد المعاني *** وخِرِّيتًا إذا تاهت شعابا
فمن للفظ والمعنى المحلى *** سنكسوها جمالا بل عجابا
ونجعلها عروسا مثل حور *** فتذهل لُبَّنا مما أصابا
شجاع فارس فوق المنايا *** تبلغه الأماني والمآبا
تريد الحور يا كندي دوما *** ولا ترجو المراتب والرغابا
سلوا عنه مساديرا وآلًا *** لمناع وأشجارا وغابا
سلوهم لن يقولوا غير ليث *** يسيل فم له دوما لعابا
ولا يرضى بدون في المعالي *** ولا يلقي التحية والخطابا
أصابعه اللسان على زناد *** يحشرجه فيعطينا الجوابا
وفي سِلْم أصابعه تحاكي *** عليًا إبن مقلة حين غابا
سيبقى الخطُّ بعد الحطِّ حظًا *** يذكرنا الذي وارى الحجابا
أبا سعد لكم ذكرى وشعر *** سنكتبها بصدق لن يذابا
سيكتبها مداد الحب منا *** ويطبعها الزمان لنا كتابا
سويداء الفؤاد لكم مكان *** بها يا أسوديُّ فسل تجابا
فزرني يا ابن كندة في منام *** لنلبس من خلائقكم ثيابا
ونسمع من حديثكم هديرا *** وشعرا كالعبير زكى وطابا
فقد كنت المؤدب في ثبات *** ولم نسمع طعانا أو سبابا
فكنت السمح تعفو عن خليل *** إذا زل الخليل وما أصابا
وكنت السم للأعداء تغني *** قصائدكم لعطشان شرابا
رباعيات أحمد في جهاد *** وفي زهد تذكرنا المآبا
تصغر هذه الدنيا إلينا *** وتجعلها بعوضا أو ذبابا
لقد ترجمت أشعارا بفعل *** وفي ساح الوغى صرت المهابا
وعلمك في الدروس بدا محلى *** بتاج حين أثخنت الكلابا
سأعزف من حياتكم نشيدا *** إذا رجلاي قد صعدت هضابا
وأنشدها بصوت جهوري *** لكي تغزو الخنادق والتبابا
ويسمعها الفوارس كل حين *** ويهدوها المشائخ والطُّلَابا
فيا رباه رحماكم طلبنا *** إلى من أهدىْ لله الشبابا
إلى من كان في الدنيا غريبا *** محبا أهل بيت والصحابا
على نهج الخليل وصاحبيه *** يعض به النواجذ لا ارتيابا
كتبه: أبو عبد الرحمن
أحمد بن سالم
بن رشيد
ليلة عيد الفطر المبارك لعام 1435هـ
طلب: نرجو من إخواننا الذين كانت لهم مراسلة أو صحبة بأبي سعد – رحمه الله – أن يرسلوا إلينا أي أبيات أو مواقف طيبة تكتب في ترجمته
فوح العطر
في رثاء أحمد البابكري
أتى رمضان والبكري غابا *** وجسم الشعر قد وارى الترابا
مضى رمضان يا بكري فينا *** ولم نسمع قريضا أو خطابا
وجاء العيد يسعد كل حي *** وحزني عن سعادته أنابا
لقد لبس الجميع ثياب عيد *** وآلامي به كن الثيابا
يؤرقني لذكراه ابتسام *** وصوت هادئ يلقى الصوابا
لقد صدع الفؤاد وزاد همي *** وحار العقل وانشغب انشغابا
أنفطر يا أبا سعد ولسنا *** نراكم كيف أحسو ذا الشرابا؟
أنفرح يا أبا سعد بعيد *** وعيدي يوم أن ألقى السحابا؟
فأين العيد والسحب العطايا *** وماء الأرض صار لنا سرابا
وشمس الشعر قد كسفت وبدر *** ونجم في سماء الشعر غابا
تمور الأرض مورا بعد مور *** إذا الأعلام قد صارت يبابا
بحق كنت ذواد المعاني *** وخِرِّيتًا إذا تاهت شعابا
فمن للفظ والمعنى المحلى *** سنكسوها جمالا بل عجابا
ونجعلها عروسا مثل حور *** فتذهل لُبَّنا مما أصابا
شجاع فارس فوق المنايا *** تبلغه الأماني والمآبا
تريد الحور يا كندي دوما *** ولا ترجو المراتب والرغابا
سلوا عنه مساديرا وآلًا *** لمناع وأشجارا وغابا
سلوهم لن يقولوا غير ليث *** يسيل فم له دوما لعابا
ولا يرضى بدون في المعالي *** ولا يلقي التحية والخطابا
أصابعه اللسان على زناد *** يحشرجه فيعطينا الجوابا
وفي سِلْم أصابعه تحاكي *** عليًا إبن مقلة حين غابا
سيبقى الخطُّ بعد الحطِّ حظًا *** يذكرنا الذي وارى الحجابا
أبا سعد لكم ذكرى وشعر *** سنكتبها بصدق لن يذابا
سيكتبها مداد الحب منا *** ويطبعها الزمان لنا كتابا
سويداء الفؤاد لكم مكان *** بها يا أسوديُّ فسل تجابا
فزرني يا ابن كندة في منام *** لنلبس من خلائقكم ثيابا
ونسمع من حديثكم هديرا *** وشعرا كالعبير زكى وطابا
فقد كنت المؤدب في ثبات *** ولم نسمع طعانا أو سبابا
فكنت السمح تعفو عن خليل *** إذا زل الخليل وما أصابا
وكنت السم للأعداء تغني *** قصائدكم لعطشان شرابا
رباعيات أحمد في جهاد *** وفي زهد تذكرنا المآبا
تصغر هذه الدنيا إلينا *** وتجعلها بعوضا أو ذبابا
لقد ترجمت أشعارا بفعل *** وفي ساح الوغى صرت المهابا
وعلمك في الدروس بدا محلى *** بتاج حين أثخنت الكلابا
سأعزف من حياتكم نشيدا *** إذا رجلاي قد صعدت هضابا
وأنشدها بصوت جهوري *** لكي تغزو الخنادق والتبابا
ويسمعها الفوارس كل حين *** ويهدوها المشائخ والطُّلَابا
فيا رباه رحماكم طلبنا *** إلى من أهدىْ لله الشبابا
إلى من كان في الدنيا غريبا *** محبا أهل بيت والصحابا
على نهج الخليل وصاحبيه *** يعض به النواجذ لا ارتيابا
كتبه: أبو عبد الرحمن
أحمد بن سالم
بن رشيد
ليلة عيد الفطر المبارك لعام 1435هـ
طلب: نرجو من إخواننا الذين كانت لهم مراسلة أو صحبة بأبي سعد – رحمه الله – أن يرسلوا إلينا أي أبيات أو مواقف طيبة تكتب في ترجمته
تعليق