إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

بقرتَ شُويهتي وفجعتَ قلبي... اللئام....

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • بقرتَ شُويهتي وفجعتَ قلبي... اللئام....

    بقرتَ شُويهتي وفجعتَ قلبي
    وجزاء الأحسان إلى اللئام


    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد :
    بقرتَ شويهتي وفجعتَ قلبي *** وأنت لشاتنا ولدٌٌ ربيب ُ
    غذيتَ بدرها وربيتَ فينا *** فمن أنباكَ أن أباكَ ذيب ُ
    إذا كان الطباع طباع سوء ٍ *** فلا أدب ٌ يفيد ولا أديب ُ
    ويروى:
    نشأت مع السخال وأنت جرو *** فما أدراك أن أباك ذيب"
    [المحاسن والمساوىء لابراهيم البيهقي ]

    ونحن في دروس شيخنا العلامة مقبل الوادعي رحمه الله كثيرا ما كنت أسمع شيخنا رحمه الله يردد هذه الأبيات الشعرية مستشهداً بها على بعض طلابه اللئام الذين تنكروا له وتحزبوا فيما بعد وطعنوا في شيخهم ومربيهم ومعلمهم الشيخ مقبل الوادعي رحمه الله ... كالمهدي والبيضاني والمقطري والحاشدي والريمي ....الخ
    ***
    يحكى أن أحد أعرابية وجدت ذئبا ً صغيراً (جرو ذئب) قد ولد للتو ... فحنت عليه وأخذته وربته .. وكانت تطعمه من حليب شاة ٍ عندها .. وكانت الشاة بمثابة الأم لذلك الذئب .
    وبعد مرور الوقت كبُر الذئب الصغير .. وعادت الأعرابية يوماً إلى بيتها فوجد ان الذئب قد هجم على الشاة وأكلها ..
    فحزنت الأعرابية على صنيع الذئب اللئيم الذي عرف طبعه بالفطرة .. .. فأنشدت بحزن قائلاً :


    بقرتَ شويهتي وفجعتَ قلبي
    *** وأنت لشاتنا ولدٌٌ ربيب ُ

    غذيتَ بدرها وربيتَ فينا *** فمن أنباكَ أن أباكَ ذيب ُ
    إذا كان الطباع طباع سوء ٍ *** فلا أدب ٌ يفيد ولا أديب ُ

    وهكذا اللئام في كل عصر ومصر .. لايفوون الجميل ولا يراعون حرمة الخليل ... ولايردون المعروف ولا يرهبون الحتوف ،
    فاحذر من مصاحبة اللئيم واكرامه فلن يجدي معه.

    مراجع القصة
    قال البهقي في شعب الإيمان جزء 7 صفحة 454 حديث رقم 10973 - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ سمعت أبا أحمد حامد بن محمد الكاغدي الصوفي يقول : حدثني أبو بكر بن المنذر نا عبد الرحمن بن أخي الأصمعي حدثني الأصمعي قال : دخلت البادية فإذا أنا بعجوز و بين يديها شاة مقتولة و جرو ذئب مقفى فنظرت إليها فقالت : أو يعجبك هذا قلت : بلى و ما قصتك قالت : أعلم أن هذا جرو ذئب قد أخذناه فأدخلناه بيتنا فلما كبر قتل شاتنا فقلت : أو قلت في ذلك شعرا قالت : بلى ثم أنشأت تقول :

    ( بقرت شويهة و فجعت قوما... و أنت لشاتنا أم ربيب )
    ( غذيت بدرها و ربيت فينا ...فمن أنباك أن أباك ذئب )
    ( إذا كان الطباع طباع سوء ...فليس بنافع أدب الأديب )

    وذكره صاحب مجمع الأمثال - (ج 1 / ص 195) والمستطرف في كل فن مستظرف - (ج 1 / ص 213) والمستقصى في أمثال العرب - (ج 1 / ص 45) وثمار القلوب في المضاف والمنسوب - (ج 1 / ص 119) وجمهرة الأمثال - (ج 1 / ص 143) وثمرات الأوراق - (ج 1 / ص 195) وغرر الخصائص الواضحة - (ج 1 / ص 28) وزهر الأكم في الأمثال و الحكم - (ج 1 / ص 102)
    بلفظ :

    بقرت شويهتي وفجعت قلبي ... وأنت لشاتنا ولد ربيب
    غذيت بدرها ونشأت معها ... فمن أنباك أن أباك ذيب
    إذا كان الطباع طباع سوء ... فلا أدب يفيد ولا أديب


    كتبه: أبو الخطاب فؤاد بن علي السنحاني
    اليمن - المحويت
    الثلاثاء, 8 ذي القعدة 1435 هـ
    التعديل الأخير تم بواسطة أبو الخطاب فؤاد السنحاني; الساعة 02-09-2014, 10:33 AM.

  • #2
    وحكاية اخرى شبيهة وهي :
    ان قوماً خرجوا للقنص فلحقوا ضبعة صغيرة فلجأت الى خباء اعرابي فاجارها وجعل يطعمها من زاده ويسقهيا، فبينما هو نائم ذات يوم اذ وثبت عليه وبقرت بطنه وهربت فجاء ابن عمه يطلبه فوجده ميتا، فخرج وتبع الضبعة حتى ادركها فقتلها فقال:

    ومن يصنع المعروف في غير أهله
    يلاق الذي لاقى مجيرُ أم عامر

    اعد لها لما استجارت ببيته
    احاليب البان اللقاح لدرائر
    وأسمنها حتى اذا ما تمكنت
    فرته بأنياب لها واظافر
    فقل لذوي المعروف هذا جزاء من
    يجود بمعروف على غير شاكر

    تعليق


    • #3
      ومما قيل في الإحسان للئام -لزهير بن أبي سلمى-:
      ومَن يجعلِ المعروفَ في غيرِ أهلِه .. يَكنْ حَمدُه ذمًّا عليه ويَندمِ
      وفي المثل: (اتَّق شرَّ من أحسنتَ إليه).
      قال في "المقاصد الحسنة" (1/60) -الشاملة-:
      (( يُشبه أن يكونَ مِن كلام بعض السَّلف، وليس على إطلاقِه؛ بل هو محمول على اللِّئامِ غير الكرام؛ فقد قال علي بن أبي طالب -كما في ثاني عشر وحادي المجالسة للدينوري-: الكريم يلين إذا استعطف، واللئيم يقسو إذا ألطف.
      وعن عمر بن الخطاب قال: ما وجدت لئيمًا إلا قليل المروءة، وفي التنزيل {وَمَا نَقَمُوا إِلا أَنْ أَغْناهُمُ اللهُ ورَسولُهُ مِن فَضْلِهِ}.
      وقال أبو عمرو بن العلاء -أحد الأئمَّة- يُخاطب بعض أصحابه:
      كُن من الكريم على حذر إذا أهنتَه، ومن اللَّئيم إذا أكرمتَه، ومِن العاقل إذا أحرجتَه، ومِن الأحمق إذا رَحمتَه، ومِن الفاجر إذا عاشرتَه، وليس مِن الأدب أن تُجيب مَن لا يسألك، أو تسأل مَن لا يُجيبك، أو تُحدِّث مَن لا ينصت لك.
      وفي الإسرائيليات يقول الله -عزَّ وجلَّ-: مَن أساء إلى مَن أحسن إليه؛ فقد بدل نعمتي كفرًا، ومَن أحسن إلى مَن أساء إليه؛ فقد أخلص لي شكرًا.
      وعند البيهقي في "الشُّعب": عن محمد بن حاتم المظفري، قال: اتَّق سِرَّ مَن يَصحبك لنائلةٍ، فإنها إذا انقطعت عنه؛ لم يعذر ولم يُبال ما قال وما قيل فيه.
      وللدينوري في عشري المجالسة من طريق ابن عائشة عن أبيه قال: قال بعض الحكماء: لا تضع معروفَك عند فاحش ولا أحمق ولا لئيم ولا فاجر، فإن الفاجرَ يرى ذلك ضعفًا، والأحمق لا يعرف قَدر ما أتيتَ، فارزُق معروفَك أهلَه؛ تحصل به شُكرًا )).

      تعليق

      يعمل...
      X