بقرتَ شُويهتي وفجعتَ قلبي
وجزاء الأحسان إلى اللئام
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد :
بقرتَ شويهتي وفجعتَ قلبي *** وأنت لشاتنا ولدٌٌ ربيب ُ
نشأت مع السخال وأنت جرو *** فما أدراك أن أباك ذيب"
[المحاسن والمساوىء لابراهيم البيهقي ]
ونحن في دروس شيخنا العلامة مقبل الوادعي رحمه الله كثيرا ما كنت أسمع شيخنا رحمه الله يردد هذه الأبيات الشعرية مستشهداً بها على بعض طلابه اللئام الذين تنكروا له وتحزبوا فيما بعد وطعنوا في شيخهم ومربيهم ومعلمهم الشيخ مقبل الوادعي رحمه الله ... كالمهدي والبيضاني والمقطري والحاشدي والريمي ....الخ
***
يحكى أن أحد أعرابية وجدت ذئبا ً صغيراً (جرو ذئب) قد ولد للتو ... فحنت عليه وأخذته وربته .. وكانت تطعمه من حليب شاة ٍ عندها .. وكانت الشاة بمثابة الأم لذلك الذئب .
وبعد مرور الوقت كبُر الذئب الصغير .. وعادت الأعرابية يوماً إلى بيتها فوجد ان الذئب قد هجم على الشاة وأكلها ..
فحزنت الأعرابية على صنيع الذئب اللئيم الذي عرف طبعه بالفطرة .. .. فأنشدت بحزن قائلاً :
بقرتَ شويهتي وفجعتَ قلبي *** وأنت لشاتنا ولدٌٌ ربيب ُ
غذيتَ بدرها وربيتَ فينا *** فمن أنباكَ أن أباكَ ذيب ُ
إذا كان الطباع طباع سوء ٍ *** فلا أدب ٌ يفيد ولا أديب ُ
وجزاء الأحسان إلى اللئام
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد :
بقرتَ شويهتي وفجعتَ قلبي *** وأنت لشاتنا ولدٌٌ ربيب ُ
غذيتَ بدرها وربيتَ فينا *** فمن أنباكَ أن أباكَ ذيب ُ
إذا كان الطباع طباع سوء ٍ *** فلا أدب ٌ يفيد ولا أديب ُ
ويروى:إذا كان الطباع طباع سوء ٍ *** فلا أدب ٌ يفيد ولا أديب ُ
نشأت مع السخال وأنت جرو *** فما أدراك أن أباك ذيب"
[المحاسن والمساوىء لابراهيم البيهقي ]
***
يحكى أن أحد أعرابية وجدت ذئبا ً صغيراً (جرو ذئب) قد ولد للتو ... فحنت عليه وأخذته وربته .. وكانت تطعمه من حليب شاة ٍ عندها .. وكانت الشاة بمثابة الأم لذلك الذئب .
وبعد مرور الوقت كبُر الذئب الصغير .. وعادت الأعرابية يوماً إلى بيتها فوجد ان الذئب قد هجم على الشاة وأكلها ..
فحزنت الأعرابية على صنيع الذئب اللئيم الذي عرف طبعه بالفطرة .. .. فأنشدت بحزن قائلاً :
بقرتَ شويهتي وفجعتَ قلبي *** وأنت لشاتنا ولدٌٌ ربيب ُ
غذيتَ بدرها وربيتَ فينا *** فمن أنباكَ أن أباكَ ذيب ُ
إذا كان الطباع طباع سوء ٍ *** فلا أدب ٌ يفيد ولا أديب ُ
فاحذر من مصاحبة اللئيم واكرامه فلن يجدي معه.
مراجع القصة
قال البهقي في شعب الإيمان جزء 7 صفحة 454 حديث رقم 10973 - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ سمعت أبا أحمد حامد بن محمد الكاغدي الصوفي يقول : حدثني أبو بكر بن المنذر نا عبد الرحمن بن أخي الأصمعي حدثني الأصمعي قال : دخلت البادية فإذا أنا بعجوز و بين يديها شاة مقتولة و جرو ذئب مقفى فنظرت إليها فقالت : أو يعجبك هذا قلت : بلى و ما قصتك قالت : أعلم أن هذا جرو ذئب قد أخذناه فأدخلناه بيتنا فلما كبر قتل شاتنا فقلت : أو قلت في ذلك شعرا قالت : بلى ثم أنشأت تقول :
( بقرت شويهة و فجعت قوما... و أنت لشاتنا أم ربيب )
( غذيت بدرها و ربيت فينا ...فمن أنباك أن أباك ذئب )
( إذا كان الطباع طباع سوء ...فليس بنافع أدب الأديب )
وذكره صاحب مجمع الأمثال - (ج 1 / ص 195) والمستطرف في كل فن مستظرف - (ج 1 / ص 213) والمستقصى في أمثال العرب - (ج 1 / ص 45) وثمار القلوب في المضاف والمنسوب - (ج 1 / ص 119) وجمهرة الأمثال - (ج 1 / ص 143) وثمرات الأوراق - (ج 1 / ص 195) وغرر الخصائص الواضحة - (ج 1 / ص 28) وزهر الأكم في الأمثال و الحكم - (ج 1 / ص 102)
بلفظ :
بقرت شويهتي وفجعت قلبي ... وأنت لشاتنا ولد ربيب
غذيت بدرها ونشأت معها ... فمن أنباك أن أباك ذيب
إذا كان الطباع طباع سوء ... فلا أدب يفيد ولا أديب
كتبه: أبو الخطاب فؤاد بن علي السنحاني
اليمن - المحويت
الثلاثاء, 8 ذي القعدة 1435 هـ
تعليق