البيان لما عليه عبيد الجابري من الفحش والبهتان
عَادَ (العُبَيْدُ) لِقَوْلِ الزُّوْرِ وَالعَفَنِِ ... فَغَارَ شِعْرِيْ عَلَى رَيْحَانَةِ اليَمَنِِ
فَلَيْسَ طَعْنُكَ في (يَحْيَى) سَيُخْفِضُهُ ... فَاللهُ يَرْفَعُ أهْلَ الحَقِّ والسُّنَنِِ
ومَا مَقَالُكَ: (إِِبْلِيْسٌ) يَضُرُّ بِهِ ... بَلْ رَاجِعٌ فِيْكَ يا مُسْتَسْمَنَ الخَوَنِِ
فَمُتْ بِدَائِكَ إِنَّ الخَيْرَ مُنْتَشِرٌ ... وَقَدْ غَدَوْتَ مَعَ الأَهْوَاءِ فِي قَرَنِِ
إنْ كُنْتَ تَجْهَلُ فََاسْأَلْ عنْ مَنَاقِبِهِ ... فالشَّيخُ أُنْمُوذَجٌ فِي سَائِرِ المِحَنِ
فَاسْكُتْ عُبَيْدُ فَإنَّ الشَّيْخَ فِي أََلَقٍ ... وأنْتَ تَصْطَادُ فِيْ مُستَنْقَعِ الفِتَنِِ
مَا كَانَ (يَحْيَى) سِوَى بدْرٍ يَشِعُّ هُدَىً ... فانْظُرْ حَوَالَيْكَ يَا مَنْ غُصْتَ في العَفَنِ
ومَا تقيأتهُ في الشَّيخِ مِنْ كََذِبٍ ... سِوَى انْعِكَاسٍِ لمَا تُخْفِي مِنَ الدَّخَنِ
فَذَا بَيَانٌ لِمَا أفرَغْتَ مِنْ حَنَقٍ ... في شَيْخٍ عِلْمٍ حَبَاهُ اللهُ بالمِنَنِ
قَادَ الجُيوشَ دِفَاعاً عن مَعَاقِلِهِ ... فَسَلْ رُبَاهَا تُخَبِّرْ أوْ أُولِي الفِطَنِ
فَصَانَ دَمَّاجَ في سِلْمٍ ومَلْحَمةِ ... حتَّى قَضَى اللهُ أمْرَاً فِي حِمَى الوَطَنِ
وكُنْتَ فِيْ حِيْنِهَا تَسْعَى بِفَلْسَفةٍ ... كَيْمَا تَصِيْرَ مَنَارُ العِلمِ كالدِّمَنِ
واليَومَ تَزْعُمُ أنَّ الشَّيخَ ضَيَّعَها ... أُفٍّ لِمَا قلتَ يا كََذَّابُ في العَلَنِِ
فَكَمْ فَتَاوَى جَرَتْ مِنْ فِيْكَ مُفْسِدَةً ... قَدْ أزْكََمَتْ أرْضَنَا مِنْ رِيْحِهَا النَّتِنِِ
إِنْ كَانَتِ الدَّعْوَةُ الغَرَّاءُ قدْ طُمِسَتْ ... فَلِمْ أتيْتَ بِطَابُورٍ مِنَ الطِّنَنِ(1)؟
لَوْ كََانَ حَقَّاً لََمَا ثَارَتْ حَفِيظَتُكم ... حَتَّى هَذَيتُمْ بِلا وَعْيٍ ولا رَسَنِِ
تَقُولُ بالفُحْشِِ حُبَّاً في مُجَادَلَةٍ ... والشَّيْخُ أرْفَعُ مِنْ هَذَا أَبَا الإِحَنِ
إِنِّي أَرَاكَ عَلَى كِبْرٍ وغَطْرَسةٍ ... فَتُبْ إلى اللهِ قَبْلَ الدَّرْجِِ في الكَفَنِِ
فالشَّيْخُ يَحْيَى كَرِيْمٌ يَا فُوَيْسِقَةٌ ... وإنهُ اليومَ مِثْلُ الوَابلِ الهتِنِِ
أَحْيَا بِهِ اللهُ في البُلْدَانِ دَعْوَتَهُ ... فَصَارَ تَاجَاً لِهَذَا الخَيْرِ فِي الزَّمَنِِ
لَهُ قًُبُولٌ وحُبٌّ زادَهُ ألقاً ... وبَاتَ أعْدَاؤُهُ فِي بُؤْرَةِ الوَهَنِِ
ومَا صُرَاخُكَ يَا هَذَا بِنَافِعِكُمْ ... فَـ (الفَتْحُ) في يَمَنِ الإيمانِ كالمُزُنِِ
والحَمْدُ للهِ قَدْ بَانَتْ حَقَائِقُكُمْ ... واسْتَنْكَرَ النَّاسُ مَا فِيْكُمْ مِنَ الدَّرَنِ2)
ثُمَّ الصَّلاةُ عَلَى المُخْتَارِ قُدْوَتِنَا ... مَا سَبَّحَ الطَّيْرُ في صُبْحِ عَلَى فَنَنِ
*******
(1) الظِّنَن :جَمْعُ ظِنَّة وهي: التَُهمةُ
(2) المراد بالدرن الدرن المعنوي من حقد وحسد وفحش وسباب وما إلى ذلك .
نظمها: أبو عبد الرحمن عمر بن صبيح التريمي
عَادَ (العُبَيْدُ) لِقَوْلِ الزُّوْرِ وَالعَفَنِِ ... فَغَارَ شِعْرِيْ عَلَى رَيْحَانَةِ اليَمَنِِ
فَلَيْسَ طَعْنُكَ في (يَحْيَى) سَيُخْفِضُهُ ... فَاللهُ يَرْفَعُ أهْلَ الحَقِّ والسُّنَنِِ
ومَا مَقَالُكَ: (إِِبْلِيْسٌ) يَضُرُّ بِهِ ... بَلْ رَاجِعٌ فِيْكَ يا مُسْتَسْمَنَ الخَوَنِِ
فَمُتْ بِدَائِكَ إِنَّ الخَيْرَ مُنْتَشِرٌ ... وَقَدْ غَدَوْتَ مَعَ الأَهْوَاءِ فِي قَرَنِِ
إنْ كُنْتَ تَجْهَلُ فََاسْأَلْ عنْ مَنَاقِبِهِ ... فالشَّيخُ أُنْمُوذَجٌ فِي سَائِرِ المِحَنِ
فَاسْكُتْ عُبَيْدُ فَإنَّ الشَّيْخَ فِي أََلَقٍ ... وأنْتَ تَصْطَادُ فِيْ مُستَنْقَعِ الفِتَنِِ
مَا كَانَ (يَحْيَى) سِوَى بدْرٍ يَشِعُّ هُدَىً ... فانْظُرْ حَوَالَيْكَ يَا مَنْ غُصْتَ في العَفَنِ
ومَا تقيأتهُ في الشَّيخِ مِنْ كََذِبٍ ... سِوَى انْعِكَاسٍِ لمَا تُخْفِي مِنَ الدَّخَنِ
فَذَا بَيَانٌ لِمَا أفرَغْتَ مِنْ حَنَقٍ ... في شَيْخٍ عِلْمٍ حَبَاهُ اللهُ بالمِنَنِ
قَادَ الجُيوشَ دِفَاعاً عن مَعَاقِلِهِ ... فَسَلْ رُبَاهَا تُخَبِّرْ أوْ أُولِي الفِطَنِ
فَصَانَ دَمَّاجَ في سِلْمٍ ومَلْحَمةِ ... حتَّى قَضَى اللهُ أمْرَاً فِي حِمَى الوَطَنِ
وكُنْتَ فِيْ حِيْنِهَا تَسْعَى بِفَلْسَفةٍ ... كَيْمَا تَصِيْرَ مَنَارُ العِلمِ كالدِّمَنِ
واليَومَ تَزْعُمُ أنَّ الشَّيخَ ضَيَّعَها ... أُفٍّ لِمَا قلتَ يا كََذَّابُ في العَلَنِِ
فَكَمْ فَتَاوَى جَرَتْ مِنْ فِيْكَ مُفْسِدَةً ... قَدْ أزْكََمَتْ أرْضَنَا مِنْ رِيْحِهَا النَّتِنِِ
إِنْ كَانَتِ الدَّعْوَةُ الغَرَّاءُ قدْ طُمِسَتْ ... فَلِمْ أتيْتَ بِطَابُورٍ مِنَ الطِّنَنِ(1)؟
لَوْ كََانَ حَقَّاً لََمَا ثَارَتْ حَفِيظَتُكم ... حَتَّى هَذَيتُمْ بِلا وَعْيٍ ولا رَسَنِِ
تَقُولُ بالفُحْشِِ حُبَّاً في مُجَادَلَةٍ ... والشَّيْخُ أرْفَعُ مِنْ هَذَا أَبَا الإِحَنِ
إِنِّي أَرَاكَ عَلَى كِبْرٍ وغَطْرَسةٍ ... فَتُبْ إلى اللهِ قَبْلَ الدَّرْجِِ في الكَفَنِِ
فالشَّيْخُ يَحْيَى كَرِيْمٌ يَا فُوَيْسِقَةٌ ... وإنهُ اليومَ مِثْلُ الوَابلِ الهتِنِِ
أَحْيَا بِهِ اللهُ في البُلْدَانِ دَعْوَتَهُ ... فَصَارَ تَاجَاً لِهَذَا الخَيْرِ فِي الزَّمَنِِ
لَهُ قًُبُولٌ وحُبٌّ زادَهُ ألقاً ... وبَاتَ أعْدَاؤُهُ فِي بُؤْرَةِ الوَهَنِِ
ومَا صُرَاخُكَ يَا هَذَا بِنَافِعِكُمْ ... فَـ (الفَتْحُ) في يَمَنِ الإيمانِ كالمُزُنِِ
والحَمْدُ للهِ قَدْ بَانَتْ حَقَائِقُكُمْ ... واسْتَنْكَرَ النَّاسُ مَا فِيْكُمْ مِنَ الدَّرَنِ2)
ثُمَّ الصَّلاةُ عَلَى المُخْتَارِ قُدْوَتِنَا ... مَا سَبَّحَ الطَّيْرُ في صُبْحِ عَلَى فَنَنِ
*******
(1) الظِّنَن :جَمْعُ ظِنَّة وهي: التَُهمةُ
(2) المراد بالدرن الدرن المعنوي من حقد وحسد وفحش وسباب وما إلى ذلك .
نظمها: أبو عبد الرحمن عمر بن صبيح التريمي
تعليق